ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 19 أكتوبر 2009, 8:39 am

    قصة حب تركية
    تسفي برئيل
    مرة كل حين تقطف اسرائيل وردة تركية من الحقل وتبدأ في نزع لفائفها متسائلة: تحبني، لا تحبني، تحبني، لا تحبني. الاسبوع الماضي وجدت نفسها مع لفافة 'لا تحبني'. ما هو مقياس حب تركيا لاسرائيل؟ ابعاد اسرائيل عن المناورة العسكرية المشتركة وبث مسلسل تلفزيوني عن نشاط الجيش الاسرائيلي في المناطق، ام مشتريات عسكرية وتعاون استخباري؟ وما هو مقياس حب اسرائيل في نظر الاتراك؟ ابعاد تركيا عن كل نشاط سياسي في الموضوع الفلسطيني، ام نشاط اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة من أجل تركيا وبالاساس ضد النية لوصف الكارثة الارمنية بقتل شعب؟
    يخيل انه بالنسبة للدولتين حلت مفاهيم مثل 'الحب' و 'الخيانة' محل المفاهيم الصحيحة للمصالح والشراكة الاستراتيجية. اسرائيل تشعر بانها تعرضت للخيانة الشديدة في ضوء الهجمات اللفظية لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، لدرجة انها تسارع الى ضم تركيا الى محور الشر 'الاسلامي الايراني السوري'، بينما تركيا لا تنجح في التسليم بانعدام المراعاة الاسرائيلية للموضوع الهام لها: انضمامها الى السياقات السياسية في المنطقة. الدولة الاسلامية الوحيدة في المنطقة التي تقيم 'علاقات حب' حقيقية مع اسرائيل، تجد نفسها ملقى بها كأداة لا حاجة لها في الوقت الذي تعرض فيه نفسها كشريكة، إذ أن تركيا في نظر اسرائيل تعتبر كدولتين. الاولى العسكرية، الشقيقة التوأم لاسرائيل، والثانية السياسية، التي تميل الى الاسلام، وتتقرب من سورية وايران. اسرائيل المعتدة بنفسها قررت بشكل تقليدي، عدم التعاطي بجدية مع السياسيين الاتراك وان تتبنى الى قلبها الجيش التركي. كما أن اسرائيل كانت واثقة كل السنين من أن تركيا، المتخلفة، الفقيرة، تحتاج جدا الى صديقتها الوحيدة في الشرق الاوسط ـ الذي مقت تركيا بسبب تاريخها العثماني وبسبب علاقاتها الوثيقة مع اسرائيل والولايات المتحدة ـ لدرجة انها لن تتمكن من العيش بدونها. في اسرائيل سارعوا بالتالي الى القول ان تركيا 'تشوش عقلها'. وفجأة الحكومة هي التي تسيطر على الجيش بدلا من الترتيب الدارج في ان الجيش، الصديق المخلص لاسرائيل، هو الذي يأمر الحكومة بما تفعل. ولم يتصور الاسرائيليون للحظة بان الجيش التركي هو الاخر قد مل.
    تركيا تغيرت، وقبل كل شيء بالنسبة لنفسها. في مسيرة طويلة ومضنية اصبحت دولة أكثر ديمقراطية. الجيش لا يزال مسيطرا، ولكن بعلنية اقل في المجال المدني. وقد تغلبت على معظم مشاكلها الاقتصادية واصبحت قوة عظمى اقتصادية اقليمية. وهي ذخر استراتيجي حقيقي للولايات المتحدة، حيويتها تعاظمت في اعقاب الحرب في العراق. كما أنها طورت استراتيجية اقليمية جديدة. من يقرأ اقوال أهمت دوات اوغلو، وزير خارجيتها، يفهم ان تركيا تتطلع الى أن تكون ذات تأثير ليس فقط في الشرق الاوسط بل وفي القوقاز وفي آسيا. وهي شريكة في القتال في افغانستان، تعقد تحالفا اقتصاديا مع العراق، تعتزم استثمار مليارات الدولارات في مصر، وحجم تجارتها مع ايران هو نحو 9 مليار دولار، ومع سورية نحو مليار ونصف مليار. نعم، حتى لو كانت اسرائيل تدير تجارة بحجم 3 مليارات دولار.
    وها هو التضارب. هذه هي الدولة الاسلامية الوحيدة التي لا تتعرض للهجوم، لا من ايران ولا من دول عربية اخرى، لاقامتها علاقات وثيقة جدا مع اسرائيل. وبصفتها هذه، فقد كان بوسعها ان تشكل وسيطا ممتازا بين اسرائيل والدول العربية، لو لم ترى فيها اسرائيل جريرة مسلما بها.
    تركيا ليست دولة محقة. تاريخها الجديد مفعم بالاحداث المثيرة للصدمة، والتي تتضمن هدم الاف القرى الكردية، اقتلاع ملايين الناس، قصفاً جوياً دون تمييز احيانا، تعذيباً واعتقالات سياسية. كما أن هذا هو السبب في أنها رأت في اسرائيل حليفا لها. ولكن تأتي لحظة تكون فيها حتى الدول الشريرة تلبس بدلة وربطة عنق وتسعى الى الانضمام الى نادٍ جديد، مصان ظاهرا، لا يدير الا 'حروبا عادلة'. اسرائيل، الواثقة من أن كل حروبها عادلة، لا تزال لم تفهم بعد أين اخطأت.
    تركيا، الدولة الاسلامية الثانية بعد ايران التي اعترفت باسرائيل في 1949، لا تركل اسرائيل ولا تغير الوانها. ولكنها تريد حليفا لا يحرجها، لا في نظر جمهورها ولا في نظر حلفائها الاخرين.

    هآرتس
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 19 أكتوبر 2009, 8:41 am

    لنعزز العلاقات مع الأردن
    آفي ديختر
    تحل هذا الشهر الذكرى الـ 15 لإبرام السلام بين اسرائيل والاردن، ومثل 'شقيقه الاكبر'، ذاك الذي ابرم قبل نحو 30 سنة مع مصر، فان هذا السلام يحمل طابعا باردا. 'المسيرة السلمية تشبه ركوب الدراجة'، قال ذات مرة الملك حسين، الملك السابق للمملكة الهاشمية. 'اذا توقفنا عن الضغط على الدواسية، فاننا نسقط'.
    في القدس، وفي الاساس في الحرم، الذي يشكل نقطة بين اسرائيل والاردن، لا يركبون الدراجات ـ يتنقلون هناك على البهائم. ولكن لديهم جميعا مطالب: الاردنيون يطالبون بالقضم من السيادة الاسرائيلية على الحرم منذ انتصار 1967؛ اسرائيل، المصممة على أن تكون وأن تظهر كصاحبة السيادة على الحرم تعمل على منع الاردنيين والسلطة الفلسطينية من محاولات اظهار علائم السيادة على الحرم؛ وبينهما ايضا توجد صراعات: الاردنيون يديرون صراعا خفيا كي يضمنوا سمو مكانتهم في الحرم حيال السلطة الفلسطينية. للحقيقة، في كل ما يتعلق بالحرم، أبدت دولة اسرائيل سخاء غير مسبوق تجاه القيادة الاردنية: التطوير الدراماتيكي للغاية في حق المسلمين في الوصول الى الحرم تم تحت حكم اسرائيل. ليس الاتراك، ليس البريطانيون ولا حتى الاردنيون تجرأوا على ان يتم في الحرم ما سمحت به دولة اسرائيل. في التسعينيات بني في الحرم المسجد المرواني في 'اسطبلات سليمان'. هذا المسجد، المحاذي للمسجد الاقصى، جعلهما معا المسجد الاكبر في منطقتنا. وليس هذا فقط: منبر الخطيب، الذي تضرر شديد الضرر في الحريق الذي نفذ في الاقصى في 1969 ورممه الاردنيون في الاردن، اعيد بشكل تشريفي الى الاقصى بعد مطالبات متكررة من جانب الاردن. اضافة الى ذلك نفذت اصلاحات في السور الشرقي وفي السور الجنوبي للحرم كنتيجة لإقامة المسجد المرواني، بناء على طلب الاردنيين وبإشرافهم.
    المخيب للامال هو أنه بينما تكون اسرائيل مطالبة بان تتناول الاتهامات بالحفريات المزعومة التي تنفذها في الحرم او أسفله، لا يوجد صالح واحد بين الاردنيين او الفلسطينيين يقوم ليذكر بما فعلته اسرائيل في الحرم.
    في عملية المواصلة في تقدم وتعزيز اتفاق السلام مع الاردن، فان اسرائيل ملزمة بان تعترف بالاعتبارات التي توجه خطى الاردن في سياسته تجاهنا. الاعتراف بها لا يعني قبولها.
    اذا كانت الضفة الغربية تعني الاردن في العشرين سنة التي تلت حرب الايام الستة، فمنذ 1988 لم تعد الضفة وسكانها الفلسطينيون تعني المملكة. فالقرار الاستراتيجي للملك حسين، فور اندلاع الانتفاضة الاولى، لفك الارتباط عن المناطق وسكانها كان احد القرارات الاستراتيجية الفهيمة التي اتخذها. عمليا، التوتر بين الاردن واسرائيل اليوم، مثلما يعرض، عديم الاساس. جذور التوتر حول الحرم تكمن في مدرسة الحركة الاسلامية في اسرائيل وحماس. وعليه، فالاردن هو الاخر ملزم بان يفهم بان سموه في الحرم هو مع ذلك تحت سيادة اسرائيل. السلام مع الاردن، مثل ذاك الذي مع مصر، يشبه طائرة تتسارع على الارض قبل أن تقلع. على اسرائيل وعلى الاردن ان يتأكدا من أنه حتى بعد مرور 15 سنة من السلام لن ينشأ شرخ في مسار الاقلاع مثل الشرخ الذي نشأ في المسار مع الفلسطينيين.
    على نحو يختلف عن مسار الاقلاع الجوي، في مسار السلام السياسي، طول المسار ليس مقررا وليس نهائيا. المسار الاردني ـ الاسرائيلي (مثل المصري ـ الاسرائيلي ايضا) يتبين أكثر استقرارا وذلك أساسا لانه يتكون من مواد حقيقية. الحجارة التي جلبتها اسرائيل والاردن لغرض شقه وتعبيده كانت من أجود الانواع. المشكلة هي في الزفت، ذاك الذي يربط الحجارة ويجعلها مساراً للاقلاع، وعليها ينبغي العمل. المسار الذي شقه رابين وحسين يجب ان يستمر ويتعزز.
    'رئيس المخابرات ووزير الأمن الداخلي سابقاً
    إسرائيل اليوم
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 19 أكتوبر 2009, 1:32 pm

    الديمقراطية مشكلة -معاريف


    بقلم: يوآف برومر

    (المضمون: أثبتت الازمة مع تركيا ان الديمقراطية في دول الشرق الاوسط اذا قويت أضرت بعلاقات دول الشرق الاوسط باسرائيل – المصدر).

    كانت أيام كانت فيها العلاقات بين تركيا واسرائيل اقرب شيء من حكاية حب تستطيع العلاقات الدولية انشاءها: فأعداء مشتركون في بغداد ودمشق، واهداف استراتيجية متوازية، وطموح متماثل الى الحداثة الاقتصادية والاخوة الموالية للغرب والعلمانية. كان يبدو أنه برغم الفروق الخارجية بينهما فان القدس وأنقرة كانتا أكثر تشابها مما يمكن التفكير فيه. هكذا كان الامر على الاقل الى أن دخل الصورة عامل أجنبي وهدم قصة الحب هذه الا وهو الديمقراطية.

    ان القرار التركي على عدم دعوة سلاح الجو الاسرائيلي الى المناورة العسكرية في الاسبوع الماضي كان خطوة اخرى في تدهور العلاقات بين الدولتين. اذا وجب ان نضع الاصبع على اللحظة التي تحولت فيها علاقة اسرائيل بتركيا تحولا مصيريا، فقد كانت في شهر تشرين الثاني 2002، عندما أصبح حزب العدالة والتنمية ذو الميول الاسلامية الواضحة الحزب الحاكم في الدولة بأكثرية ساحقة بعد ان فاز في المعركة الانتخابية فوزا قانونيا. منذ تلك اللحظة، تغير شيء في تركيا ليس لمصلحة اسرائيل بالضرورة: فقد بدأ النظام الديمقراطي هناك يجن.

    في العقود التي سبقت فوز حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان بالحكم، جربت الديمقراطية التركية غير قليل من صعاب التكيف. ما ظل الجنرالات، الذين كانت تؤيدهم الطبقة المثقفة العلمانية والنخب الاقتصادية الموالية للغرب، تصدر عنهم الكلمة الاخيرة في السياسة ايضا - بل يتدخلون في كل مرة تهدد فيها هوية الدولة العلمانية - منعت الديمقراطية التركية الرسوخ. ليس صدفة أن سنوات التسعين تعد "العصر الذهبي" للتعاون الاستراتيجي بين اسرائيل وتركيا.

    لكن ميزان القوى في العقد الاخير تغير تغيرا كبيرا عندما تراجعت برغماتية القلة العلمانية لمصلحة العقائدية الاسلامية للجماهير. خرجت الديمقراطية في الحقيقة فائزة من هذا الصراع، لكن اسرائيل خاصة هي التي قد تخرج الخاسرة. حتى لو ظلت العلاقات بين القدس وأنقرة، برغم الزعازع التي جرت عليها، صلبة نسبيا، فان معنى الازمة الاخيرة واضح وهو انه كلما ضربت نظم الحكم الديمقراطية في الشرق الاوسط جذورها، فستهتز مكانة اسرائيل الدبلوماسية ايضا كحليفة ممكنة.

    جميع اتفاقات السلام والتطبيع التي عقدتها اسرائيل مع دول مجاورة وقعتها نظم حكم اوتوقراطية. حكمت بقوة الذراع لا بقوة صندوق الاقتراع، سواء أكان ذلك مع تركيا او ايران (تحت حكم الشاه)، او مصر او الاردن.

    كان الشركاء الوحيدون الذين استطاعت اسرائيل ان تتم معهم صفقات هم زعماء معادون للديمقراطية مستعملون للقوة. وليس صدفة ان كل حكومة ديمقراطية حقيقية ستنشأ في الشرق الاوسط ستضطر الى الانصات لمشاعر الشارع العربي وان تظهر بذلك مشايعة للفلسطينيين، وهوية اسلامية عامة، ويمكن أن نفترض ان مشاعر خيبة الامل التاريخية التي تعصف بقلوب الجماهير العربية (والمسلمة) منذ اقامة الدولة اليهودية ستكون كذلك. لا تلائم رغبة الناخبين في الشرق الاوسط بالضرورة رغبة النخب ولا سيما فيما يتعلق باسرائيل.

    ربما كان المثل الايراني هو الافضل: ففي اللحظة التي اسقطت فيها الجماهير الايرانية نظام الشاه الاستبدادي، سارع أيضا الى قطع العلاقة باسرائيل بل مواجهتها، برغم السنين الكثيرة التي سادت فيها علاقات دبلوماسية ساخنة بين الدولتين. في هذه الايام تجد اسرائيل نفسها تشارك في سباق مراثون مرهق لكنه حاسم يتم في عدة جبهات: فهي في سباق مع القنبلة الايرانية وفي سباق مع الديمغرافية الفلسطينية. وقد تجد نفسها في القريب تشارك في سباق آخر من نوع جديد هو السباق مع الديمقراطية العربية.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 19 أكتوبر 2009, 1:33 pm

    دي كلارك اسرائيلي -هآرتس
    بقلم: الداد يانيف
    (المضمون: على بنيامين نتنياهو ان يقرر اذا كان يرغب في ان يكون الزعيم الذي يحقق النصر التاريخي من خلال الانسحاب الى حدود معترف بها على الجدار الامني مثلما انهى شارون قصتنا في غزة وباراك قصتنا في لبنان - المصدر).
    في بداية التسعينيات، عندما ترأس القاضي ريتشارد غولدستون لجنة التحقيق لفحص العنف المتعاظم في جنوب افريقيا في صمت حكم التفرقة العنصرية، نال من "الافريكانيرز" ذات التوصيفات التي توجهها له اسرائيل في الاسابيع الاخيرة. غير ان "اليهودي هذا" لم يكن في حينه المشكلة، وهو ليس كذلك اليوم ايضا. و "الاعلام" ليس هو الحل. تناولوا مرآة: هذا ليس غولدستون، بل نحن. المشكلة والحل.
    اقدام اسرائيل آخذة في الانحسار في العالم وهي لا بد ستصل الى حالة جنوب افريقيا في السنوات الاخيرة لبيتر بوتيه، "التمساح" اليميني، المحافظ والايديولوجي. تقرير غولدستون هو صورة وحشية ودقيقة لاسرائيل البشعة في نظر غولدستون "اللاسامي"، ولكن ايضا في نظر الاصدقاء الطيبين لاسرائيل في العالم ممن باتوا يجدون صعوبة في الدفاع عنها.
    عندما كافح في امريكا مارتن لوثر كينغ في سبيل مساواة الحقوق للسود، لم يمنع احدا في العالم ان في شوارع جنوب افريقيا توجد مقاعد للبيض فقط. ولكن في حينه تغير الطقس. الشتاء حل محله الربيع والعنصرية مرة اخرى اصبحت جريمة، بداية في امريكا وبعدها في العالم بأسره. هذا بالضبط ما يحصل اليوم لاسرائيل. جورج بوش انسحب الى مزرعته، وأمريكا تعبت من المستوطنين. أحد في العالم لم يعد يقبل ما يفهمه ايضا كل اسرائيلي نزيه ووطني: اسرائيل لن تبقى في الخليل او في عوفرا عندما ستحتفل بيوم مولدها السبعين. اذن لماذا لا ننهي الامر قبل ذلك؟
    متى سيكون الزمن المناسب؟ عندما تعيد أنقرة السفير؟ عندما يعتقل بوغي يعلون في لندن؟ عندما يفرض مجلس الامن العقوبات علينا؟ عندما تبدأ انجيلا ماركيل ونيكولا ساركوزي وسيلفيو بارلسكوني يقولون من خلف ظهرنا ذات الامور التي يقولها السويديون والنرويجيون عنا اليوم بصوت عال وفي الوجه؟
    يمكن لنا ان نكون امعات ذليلة فننهي ذلك في حينه فقط، ويمكن لنا ان نقطع الامر اليوم، مثلما فعل دافيد بن غوريون ذات يوم جمعة في الرابعة بعد الظهر: في ذروة الامر، وانطلاقا من الرؤيا الصهيونية. نستكمل الجدار البشع والجارح والظالم ولكن منقذ الحياة، ونجعله الحدود المعترف بها لاسرائيل في العالم. اسرائيل الوطنية تفهم بأنه محظور على الفلسطينيين ان ينتصروا عليها في حرب الاستقلال ويتحولوا هنا الى اغلبية، مثلما فهم هذا بن غوريون في 1948، وقطع الامر. العرب يعارضون تقسيم البلاد في شروط نزيهة ويريدون الحديث الى ان تكون هنا اغلبية؟ فليعارضوا. العالم يوافق، ونحن ننفذ.
    ما كان ينبغي لاسرائيل ان تغرق في لبنان 18 سنة بسبب تهديد الكاتيوشا ولا ينبغي لها ان تغرق في الخليل 42 سنة بسبب القسام. مع التهديدات الامنية يتعاطى الجيش الاسرائيلي بنجاح من حدودنا المعترف بها في العالم. سنوات اكثر مما ينبغي انتظرنا الفلسطينيين بهذا القرار، والزمن نفد من بين اصابعنا.
    عندما تتثبت اسرائيل في حدود معترف بها لعل السلام يفاجئنا. ولن يعود الفلسطينيون يعيشون تحت الاحتلال، واحد في العالم لا يعود ينصت لهم، والرئيس المصري والملك الاردني سيخافان على حكمهما اذا لم يكن هدوء في فلسطين. اذن يحتمل ان يتحرك شيء ما ونضع حرابنا في اغمدتها.
    واذا لا؟ عندها سنواصل طلب السلام بينما نثبت كمجتمع مثالي في حدود معترف بها، اعضاء شرف في الاتحاد الاوروبي ويغازلنا العالم بأسره.
    على بنيامين نتنياهو ان يقرر اذا كان هذا سيحصل في نوبة حراسته واسرائيل ستغلق قصة حكمها للمناطق مثلما اغلق اريئيل شارون قصة اسرائيل في غزة وايهود باراك في لبنان. والا، فبعد بيبي، سيأتي فريدريك فيلم دي كلارك الاسرائيلي، ويقودنا الى شاطىء الامان والى النصر التاريخي ونهاية حرب الاستقلال.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 19 أكتوبر 2009, 1:37 pm

    تركيا لا سامية أم لا اسرائيلية؟ -يديعوت
    بقلم: درور زئيفي
    (المضمون: كمحب لتركيا ومؤمن بان بوسعها أن تكون مثالا ونموذجا للانخراط في العالم الحديث واحلال السلام في المنطقة بأسرها، آمل بان يعمل الشعب التركي وحكومته على وقف هذا الانجراف والفصل بين اللا سامية التي هي غير الشرعية باي حال وبين الانتقاد المتوازن لسياسة حكومة اسرائيل - المصدر).
    قبل بضع سنوات صور في تركيا فيلم "وادي الذئاب" الذي يعرض جنودا امريكيين يقتلون اطفالا ونساء، وطبيب أمريكي يسلب اعضاء من مواطنين قتلى. وأذكر جيدا ايضا المظاهرات الانسانية للاتراك ضد الاجتياح الامريكي للعراق، رفضهم السماح للامريكيين نقل القوات عبر الدولة ومقاطعة "كوكا كولا" من انتاج الولايات المتحدة.
    كل هذا لا يظهر بالضرورة بان الاتراك هم لا مسيحيين أو لا غربيين، بل ان لديهم انتقادا حادا جدا على الخطوات الامريكية وعلى الطريقة التي يقاتلون بها في العراق. هذا الانتقاد تغذية "الجزيرة"، من خلال كشف التعذيب في سجن ابو غريب والحالات التي قتلت فيها القوات الامريكية عن قصد، وعلى سبيل الخطأ او من خلال الاهمال مواطنين عراقيين.
    الانتقاد لاسرائيل اليوم يشبه جدا الانتقاد اياه، والان ايضا يجب تعبيره في عرض جنود اسرائيليين كقتلة في التلفزيون التركي، الغاء المناورة الجوية او ملاحظات توبيخ من جانب رئيس الوزراء اردوغان. الافتراض بان اللا اسرائيلية معناها لا سامية ليس بالضرورة صحيحا. كما ينبغي لنا أن نتذكر بانه الى جانب كراهية الاجانب، التي كانت قائمة دوما فيها بهذا القدر أو ذاك، فان تركيا كانت احدى الدول الوحيدة التي منحت ملجأ للعلماء والاكاديميين اليهود من المانيا عشية الحرب العالمية الثانية، والدولة الاسلامية الوحيدة التي اعلنت عن نفسها علمانية في ظل تآكل مكانة الاسلام كدين للدولة. بنبرة شخصية يمكنني أيضا أن اشير رغم أني اقضيت في تركيا أشهر وسنين فاني لم القى ابدا أي عداء على خلفية أصلي.
    ولكن فحصا معمقا يظهر أنه حتى دون صلة بالسياسة الاسرائيلية، يبدي الاتراك ميولا عدائية، واللا سامية ترفع فيها رأسها.
    اللا سامية وكراهية الاجانب لم تختفيا من تركيا وعلى مدى السنين وجدت فيها الى جانب الانفتاح التقليدي. "بروتوكولات حكماء صهيون" وكتب تربط بين اليهودية والبناة الاحرار والسيطرة على العالم كانت دوما شعبية في الاسواق. مؤخرا، في التفافة ذات مفارقة، صدر كتاب "ابناء موسى" الذي يدعي بان صعود اردوغان وحزبه الى الحكم هو جزء من مؤامرة يهودية دولية، وعلى الفور اصبح عظيم الانتشار.
    قبل نحو اسبوعين نشر في تركيا استطلاع كبير "بتمويل الاتحاد الاوروبي" سعى الى فحص موقف الاتراك، من كل الاديان، من جيرانهم، ابناء الجماعات الدينية والعرقية الاخرى، ولا سيما اليهود. أكثر من الف شخص في شوارع الدولة شاركوا فيه، والنتائج ليست مشجعة. معظم المستطلعين (نحو 90 في المائة) لا يسكنون في مقربة من يهود وأغلبية كبيرة (نحو 75 في المائة) لا يعرفون شيئا عن اليهودية. ولكن لاغلبية المسلمين يوجد رأي سلبي نسبيا عن اليهود واليهودية، ونحو 61 في المائة منهم لا يريدون السكن بجوار يهود أتراك. نحو نصف المستطلعين أعربوا عن تحفظهم من انخراط اليهود في أدوار أمنية، سياسية أو تمثيلية في الدولة. وبالمناسبة، الوحيدون الذين هم أقل عطفا من اليهود في نظر الجمهور هم اولئك الذين يعرفون انفسهم بانهم لا دين لهم.
    في ضوء هذه المعطيات والتطورات الاخيرة يمكن القول انه في السنوات الاخيرة تغلق اللا سامية في الدولة دائرة. الطرفان يتحدان فيها – اللا اسرائيلية التي تقترب احيانا من اللا سامية، السائدة في اليسار الغربي وممثلوها البارزون هم في الاكاديميا، واللا سامية التقليدية "للبروتوكولات" التي اصبحت خبزا مشروعا لدى عموم الجمهور في الدول العربية. بتعبير آخر، تركيا التي تشكل جسرا بين اوروبا والشرق تجد نفسها تشكل جسرا ايضا للربط بين هاتين الرؤيتين، اللتين تداخلهما مخيف ومنفر.
    بصفتي باحث في شؤون الشرق الاوسط، وكمحب لتركيا ومؤمن بان بوسعها أن تكون مثالا ونموذجا للانخراط في العالم الحديث واحلال السلام في المنطقة بأسرها، آمل بان يعمل الشعب التركي وحكومته على وقف هذا الانجراف والفصل بين اللا سامية التي هي غير الشرعية باي حال وبين الانتقاد المتوازن لسياسة حكومة اسرائيل.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 19 أكتوبر 2009, 2:01 pm

    تقرير غولدستون -يديعوت


    بقلم: دوف فايسغلاس

    مستشار شارون سابقا

    التطورات القانونية والسياسية المتوقعة من تقرير غولدستون تثير هما غير قليل، ولكن اساس القلق هو في الظاهرة: الاجماع شبه العام على هذه الوثيقة، التي احادية الجانب فيها بارزة، ورميها بغضب في وجه اسرائيل. التأييد الذي يحظى به التقرير في دول هامة، ليست كلها معادية لاسرائيل، يدل على ان صبر العالم على اسرائيل آخذ في التضاؤل.

    النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني هو اساس الموضوع موضع الخلاف بين اسرائيل وامم العالم. معظم دول العالم تتمنى حله وتعنى به دون انقطاع، على نحو مغاير، لسبب ما، عن النزاعات السياسية الاخرى في العالم. العالم "معنا" او "ضدنا" اساسا وفقا لما يبدو، واحيانا بسطحية شديدة، كرغبة في "السلام" أو رفضه.

    اسرائيل اخطأت حين اعتقدت بانها ستنجح في ازاحة النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني عن جدول الاعمال العالمي في أن "تشرح" – بالاساس للامريكيين – بانه "في هذه اللحظة غير مهم" ويجب "التركيز على ايران". لقد اخطأت اسرائيل حين اعتقدت انه سيكون ممكنا "نسيان" الجانب السياسي للنزاع بنشاط حثيث لتخفيف شروط حياة الفلسطينيين في المناطق وفي تقدم "السلام الاقتصادي". هذا لم ينجح. فالجميع يرون في النزاع السبب لمعظم الشرور التي تصيب العالم السياسي، والجميع يريدون انتهاء النزاع وبأسرع وقت ممكن. ولهذا السبب، فان اسرائيل مطالبة من كل صوب ونحب التقدم السياسي، والصلة بين موقفها من النزاع وبين مكانتها السياسية في العالم مطلقة، مباشرة وفورية.

    في الماضي أيضا طرح الفلسطينيون ادعاءات عن "جرائم حرب" اسرائيلية، ولكن طالما اعتبروا اعداء للسلام – ولا سيما بسبب انشغالهم في الارهاب – نجحت اسرائيل في صدهم. هكذا مثلا بعد حملة "السور الواقي" ردت ردا باتا الدعوة الفلسطينية لتعيين لجنة تحقيق دولية بسبب المذبحة التي زعم ان الجيش الاسرائيلي ارتكبها في جنين. هكذا ايضا فشلت المساعي الفلسطينية لادانة اسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي على "جريمة انسانية" زعم انها ارتكبتها بفضل بناء الجدار الامني، وذلك لان الفلسطينيين اعتبروا في حينه اعداء للسلام.

    اليوم، تغيرت الامور بشكل متطرف. في السلطة الفلسطينية، التي حتى قبل بضع سنوات اصطدمت رغبتها في أن تقيم وتدير دولة بسخرية، تبدو اليوم اكثر من أي وقت مضى كيانا سياسيا متزنا ومعتدلا وكطرف مؤهل وجدير في تسوية سياسية. حكم حماس في غزة لا يعتبر في العالم كمانع لمسيرة سياسية ولكن كسبب لتسريعها. الكثيرون يعتقدون بان تسوية بين اسرائيل والسلطة ستعمل على صد حماس واضعافها. العالم – يمكن وقبل الاوان – فرح. اخيرا الارهاب في معظمه اختفى وتوفرت قيادة فلسطينية مناسبة، الى هذا الحد او ذاك، لتسوية سياسية. غير أن حكومة اسرائيل كفت عن المسيرة السياسية، وبرأي الكثيرين في العالم تراجعت فيها الى الوراء.

    الحكومة تتصرف بعناد كبير في السياق الاسرائيلي – الفلسطيني: فقد امتنعت حتى الان عن تأكيد التزامها بخريطة الطريق، واحتاجت اشهر طويلة كي تعترف، بشروط، بحل الدولتين. نجحت في تشويش مواقف اسرائيلية سابقة واضحة بالنسبة لصيغة التسوية الدائمة، لا تتفاوض مع الفلسطينيين في أي قناة كانت، وتمتنع – ضمن امور اخرى بسبب تركيبتها السياسية الداخلية – عن عرض موقف، ولو حتى عمومي، في المسائل الاساس للنزاع، مثل توزيع الارض بين اسرائيل والفلسطينيين، مستقبل المستوطنات الاسرائيلية في يهودا والسامرة ومستقبل مدينة القدس.

    هذا الصمت مقلق ومثير لاعصاب الفلسطينيين ومعظم دول العالم. والاكثر اغاظة من ناحيتهم هو المعالجة المترددة والمتملصة من جانب الحكومة في مواصلة بناء المنازل اليهودية في داخل الاحياء الفلسطينية من القدس وفي استمرار تطوير المستوطنات الاسرائيلية حتى في الامكان التي واضح للجميع بانها في كل تسوية دائمة لن تكون جزءا من اراضي اسرائيل.

    الثقة بجدية نوايا حكومة اسرائيل في تحقيق تسوية سياسية مع الفلسطينيين آخذة في النفاد. وهكذا فان جملة "العالم كله ضدنا" من شأنها ان تصبح واقعا. تقرير غولدستون هو مؤشر سيء جدا على ذلك.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 19/10/2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 19 أكتوبر 2009, 2:03 pm

    نزال لا داعي له -هآرتس
    بقلم: أسرة التحرير
    خلافا للحكمة السياسية اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانه يتحفظ من استئناف الوساطة التركية بين اسرائيل وسوريا في ضوء السلوك التركي في الاونة الاخيرة وحسب ما يراه هو، فان تركيا لا يمكنها بعد اليوم ان تتمتع بلقب "الوسيط النزيه". هذا ايضاحا مخلول، ولا سيما لان حكومة نتنياهو لا تبدي اهتماما في استئناف المفاوضات السلمية مع سوريا، مع وسطاء او بدونهم. ولكن ضرر تصريحات نتنياهو هو في الحماسة في الرد على تركيا، وبالذات على رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، الصاع صاعين على كل انتقاد ضد اسرائيل. هذا نزال زائد لا داعي له يجدر تهدئته، سواء من جانب الاتراك ام من جانب اسرائيل.
    لتركيا شبكة علاقات وثيقة مع سوريا وايران، مع مصر ودول الخليج وكذا مع اسرائيل. وقد نجحت في ان تحيي المفاوضات بين اسرائيل وسوريا، واقترحت خدماتها الطيبة ايضا في حل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين وفي المفاوضات على تحرير جلعاد شليت. وفي نفس الوقت، فان تركيا ليست الدولة الصديقة الوحيدة التي انضمت الى الغضب الدولي على الشكل الذي اصابت فيه اسرائيل السكان الابرياء في حملة "رصاص مصبوب" في غزة. قائمة الدول التي أيدت القرار بتبني تقرير غولدستون في مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة، لا تضم فقط دول "الاغلبية التلقائية" ضد اسرائيل. حتى بريطانيا وفرنسا فضلتا مقاطعة التصويت بدلا من معارضة تقرير غولدستون.
    الافتراض الكامن في تصريحات نتنياهو بان زعيم الدولة الاسلامية الوحيدة التي تقيم علاقات تطبيع حقيقية مع اسرائيل، يفترض به ان يغمض عينيه في ضوء وحشية الحملة في غزة، يدل اكثر من اي شيء اخر على العمى الاسرائيلي.
    الاتراك غير "جديرين بالعقاب" من نتنياهو، حتى لو كان رئيس وزرائهم يتبنى قاموسا فظا ويهاجم على الملأ اسرائيل على مسؤوليتها عن موت الابرياء. العلاقات الطيبة مع تركيا حيوية للمصلحة الامنية والاقتصادية لاسرائيل. تركيا جديرة بالثناء على استعدادها استئناف المفاوضات مع سوريا. ومقابل اسرائيل، فانها تعترف بالحاجة الى الفصل بين المفاوضات والتوبيخ. ليست تركيا هي التي ستعاقب اذا ما ابعدت من قائمة "الوسطاء النزيهين". اسرائيل بالذات من شأنها ان تفقد قناة اتصال هامة كفيلة بان تدفع المفاوضات المستقبلية مع دمشق الى الامام.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 9:43 pm