قصة أعجبتني لبيت قديم يروي قصته
بينما كنت اتجول في بستان الجيران ، وقع نظري على بيت قديم مهجور في زاوية من زوايا البستان الواسع ،
وبجانبة شجرة زيتون تبدو كبيرة بالعمر تظهر كأنها تجس نبض هذا البستان وتعرف ما يدور حولة .
اقتربت الى ذلك البيت الذي بجانبة تلك الشجرة ، واذا بي اسمع صوت حزين يتلوة نواح
فاقتربت واقتربت واذا بي اعرف مصدر الصوت يأتي من البيت حتى تبين لي ان ذلك البيت يروي قصتة للشجرة العجوز ،
فأعجبت بمنظرهما وانصت الى قصة ذلك البيت ، حيث كان يتكلم وكانت هموم الدنيا تدب فوق راسة وهو يقص للشجرة قصتة
حيث كان يقول لها :- " اتعرفين يا صديقتي الغالية ، كم تعذبت وكم شلت هموم تلك العائلة ،
كم احببت مصطفى واحمد ونبيلة ، لقد كانو بمثابة ابناء لي كانهم عرق من عروقي
، وابو مصطفى عمود البيت وام مصطفى امي الحنونة ، احسستهم كلهم كضلع من ضلوعي
، كاحجار تبنيني ، كحبات خرز تكون عقد من اللؤلؤ .
" ساحدثك عن حادثة عندما عاد مصطفى من جامعتة ، وهو يحمل شهادة الامتياز لوالدية الهرمين .
لقد هبت ودبت الفرحة الكبيرة على تلك الاسرة الصغيرة لقد احسست بطعم الفرح ،
فرحت لفرحهم وحزنت لحزنهم ، كان ابو مصطفى يقبل ولدة من جبيبنة ووجنتية عندما راى شهادة الامتياز بام عينة ،
كيف لا يفرح وقد كرس حياتة كلها يجني المال ويوفرة هو والحجة ،
حتى كفى هذا المال لسفر مصطفى خارج البلاد على امل ان يرجع لهم طبيب يفتخرون بة امام الناس .
الا تعرفين يا صديقتي انني كنت لهم الدرع الواقي من حر الصيف وشدتة ، ومن برد الشتاء
وقسوتة ، كان احمد ونبيلة اكثر من اخوين كانا يسردان لبعضهما كل ما يجري معها في حياتهما بجانب ( الصوبا ) ،
او على ضوء الشمعة الخافت ، لقد اعجبت كثير بسكناي ( اللذين يسكنوني )
احسستهم كحجارة يبنوني احببتهم وحميتهم ، من كل غبرة هدفها سكرة الموت ".
" ايتها الشجره لا تتصوري كم فرحت عندما تزوجت نبيلة ، تلك البنت الهادئة المهذبة التي شهد لها الجميع بطيبة اخلاقها وحنانها ،
تزوجت من ذلك الشاب الوسيم الساحر ، الجذاب ،
عند زواجها عمت الفرحة في كل انحاء البلدة ، فرح الناس جميعا ، انها بنت ابو مصطفى تلك العائلة الرفيعة القوام .
اما احمد فقد قرر ان يعيش حياتة كأي شاب بدون هدف ، ولكنة كان من اكثر الناس حكمة حيث ان عقلة كان يفوق سنة ،
كان شابا فتحا وفصيحا احببيتة كل الصبايا ، ولكن هو لمن يحب الا واحدة.... لقد عرفها على اهلة احببتهم واحبوها ،
اصبحت واحدة منهم ولكن شاء الله ان ينتهي عمرها باكرا ،
لقد توفيت في حادث سير عندما كانت تقطع الشارع متجهة للجهة المقابلة ،
لقد كان احد الشبان يقود سيارتة بتهور وبسرعة كبيرة حتى قضى على تلك الروح المسكينة
. حزنت العائلة كلها لفراق حنان فقد كانت اسما على مسمى .
اةةةةةة على تلك الذكرايات ولم اكذب عليكي وانا اتكلم معك عن تلك العائلة ...
اتعرفين ماذا حصل عندما عاد مصطفى من خارج البلاد ، فقد عمت الفرحة على كل اهل البلدة ...
. فقد تعالت الزلاغيط "الزغاريد جمع زغرودة" في بيت الحجة ام مصطفى
فقد كانت تصلي لة وتدعو لة طوال النهار والليل ليرجع لهم طبيب ( أد الدنيا ) تشهد لة الناس الذين يعرفونة والذين لا يعرفونة .
لقد رجع بحلة جديدة ، طبع جديد ، اخلاق حميدة ، كما عودوة اهلة ان يكون ......
فتح عيادتة الصغيرة المتواضعة في اخر القرية التي يسكن بها يدواي الناس ويكشف عليهم .
رجع مصطفى وبدأ يعمل بكل جد ونشاط ، حتى اعتلى قليلا وتوظف دكتورا جراحا في مستشفى خاصة ،
حتى جمع المال الكثير ويوما عن يوم اصبح معة مالا كافيا لبناء بيت ، فبداو الجميع ببناء ذلك البيت .....
اما انا فلا تساليني عن حالي يا عزيزتي ، فقد كنت ابكي دموعا كثيرة لأنني عرفت انني سأهجر سيصبح اسمي البيت المهجور ،
حزنت كثيرا لأجلي ولكن فكرت مليا في الامر ، ثم عرفت اني يجب ان افرح لان تلك العائلة سوف تنتقل للعيش في بيت جديد ،
اجمل شكلا وارقى ويليق بمقامهم ، سوف تعيش طوال عمرها مرفوعة الرأس كما تمنيت ان تبقى ،
لذلك لم احزن بعد ذلك لاني كنت ارى الفرحة والبسمة في وجوة وقلوب افراد العائلة ،
كنت ارى نبيلة مسرورة جدا مع زوجها ، مسرورة لان اهلها سوف ينتقلون للعيش في بيت جديد ،
كان احمد مبتسم ومبتهج دائما كان يقدم المساعدة للبناءين والقصارين والدهانين وكل العمال .
كان الحجة دائما تصلي وتدعي وتعد الطعام لكي يكتمل بناء البيت .
كان الدكتور مصطفى دائما متفائل بالخير ، كان فرحا جدا لانة قد قدم شيئا قيما لوالدية العجوزان اللذان افنا وكرسا حياتهما في تربيتة هو واخوتة .
واخيرا يا صاحبتي جاء يوم الفراق ... لقد كان صعبا بالنسبة لي لم اتوقعة ،
ولكني ادركت انة لا بد من هذا اليوم عرفت ، قيمة الحب وادركت اسمى ما في معانية ولم اقل سوى ان يجعل الله حياة هذة العائلة سعادة بسعادة ......
انتقل الجميع من البيت ولكن لحسن حظي لم يكن البيت بعيدا عني ، فقد بقي لدي الذكرايات الجميلة والليالي السعيدة ، العائلة المحترمة فماذا اريد اكثر من هذا .
يا عزيزتي ان الغالي يبقى طول عمرة غالي حتى لو ابتعدنا عنه " .
لقد استمعت لكل هذا الكلام وقلبي يبنض وينبض وينبض .... وفرحت من كل قلبي ،
لان ذلك البيت لم يحقد على اللذين سكنوة ، بل بالعكس فرح لفرحهم وحزن لحزنهم وأوجاعهم واحبهم كثيرا ،
فأعجبت بذلك البيت وبكلامة .... وأكملت طريقي في البستان لعلي اجد بيتا اخر استمع الي حكايتة ........
بينما كنت اتجول في بستان الجيران ، وقع نظري على بيت قديم مهجور في زاوية من زوايا البستان الواسع ،
وبجانبة شجرة زيتون تبدو كبيرة بالعمر تظهر كأنها تجس نبض هذا البستان وتعرف ما يدور حولة .
اقتربت الى ذلك البيت الذي بجانبة تلك الشجرة ، واذا بي اسمع صوت حزين يتلوة نواح
فاقتربت واقتربت واذا بي اعرف مصدر الصوت يأتي من البيت حتى تبين لي ان ذلك البيت يروي قصتة للشجرة العجوز ،
فأعجبت بمنظرهما وانصت الى قصة ذلك البيت ، حيث كان يتكلم وكانت هموم الدنيا تدب فوق راسة وهو يقص للشجرة قصتة
حيث كان يقول لها :- " اتعرفين يا صديقتي الغالية ، كم تعذبت وكم شلت هموم تلك العائلة ،
كم احببت مصطفى واحمد ونبيلة ، لقد كانو بمثابة ابناء لي كانهم عرق من عروقي
، وابو مصطفى عمود البيت وام مصطفى امي الحنونة ، احسستهم كلهم كضلع من ضلوعي
، كاحجار تبنيني ، كحبات خرز تكون عقد من اللؤلؤ .
" ساحدثك عن حادثة عندما عاد مصطفى من جامعتة ، وهو يحمل شهادة الامتياز لوالدية الهرمين .
لقد هبت ودبت الفرحة الكبيرة على تلك الاسرة الصغيرة لقد احسست بطعم الفرح ،
فرحت لفرحهم وحزنت لحزنهم ، كان ابو مصطفى يقبل ولدة من جبيبنة ووجنتية عندما راى شهادة الامتياز بام عينة ،
كيف لا يفرح وقد كرس حياتة كلها يجني المال ويوفرة هو والحجة ،
حتى كفى هذا المال لسفر مصطفى خارج البلاد على امل ان يرجع لهم طبيب يفتخرون بة امام الناس .
الا تعرفين يا صديقتي انني كنت لهم الدرع الواقي من حر الصيف وشدتة ، ومن برد الشتاء
وقسوتة ، كان احمد ونبيلة اكثر من اخوين كانا يسردان لبعضهما كل ما يجري معها في حياتهما بجانب ( الصوبا ) ،
او على ضوء الشمعة الخافت ، لقد اعجبت كثير بسكناي ( اللذين يسكنوني )
احسستهم كحجارة يبنوني احببتهم وحميتهم ، من كل غبرة هدفها سكرة الموت ".
" ايتها الشجره لا تتصوري كم فرحت عندما تزوجت نبيلة ، تلك البنت الهادئة المهذبة التي شهد لها الجميع بطيبة اخلاقها وحنانها ،
تزوجت من ذلك الشاب الوسيم الساحر ، الجذاب ،
عند زواجها عمت الفرحة في كل انحاء البلدة ، فرح الناس جميعا ، انها بنت ابو مصطفى تلك العائلة الرفيعة القوام .
اما احمد فقد قرر ان يعيش حياتة كأي شاب بدون هدف ، ولكنة كان من اكثر الناس حكمة حيث ان عقلة كان يفوق سنة ،
كان شابا فتحا وفصيحا احببيتة كل الصبايا ، ولكن هو لمن يحب الا واحدة.... لقد عرفها على اهلة احببتهم واحبوها ،
اصبحت واحدة منهم ولكن شاء الله ان ينتهي عمرها باكرا ،
لقد توفيت في حادث سير عندما كانت تقطع الشارع متجهة للجهة المقابلة ،
لقد كان احد الشبان يقود سيارتة بتهور وبسرعة كبيرة حتى قضى على تلك الروح المسكينة
. حزنت العائلة كلها لفراق حنان فقد كانت اسما على مسمى .
اةةةةةة على تلك الذكرايات ولم اكذب عليكي وانا اتكلم معك عن تلك العائلة ...
اتعرفين ماذا حصل عندما عاد مصطفى من خارج البلاد ، فقد عمت الفرحة على كل اهل البلدة ...
. فقد تعالت الزلاغيط "الزغاريد جمع زغرودة" في بيت الحجة ام مصطفى
فقد كانت تصلي لة وتدعو لة طوال النهار والليل ليرجع لهم طبيب ( أد الدنيا ) تشهد لة الناس الذين يعرفونة والذين لا يعرفونة .
لقد رجع بحلة جديدة ، طبع جديد ، اخلاق حميدة ، كما عودوة اهلة ان يكون ......
فتح عيادتة الصغيرة المتواضعة في اخر القرية التي يسكن بها يدواي الناس ويكشف عليهم .
رجع مصطفى وبدأ يعمل بكل جد ونشاط ، حتى اعتلى قليلا وتوظف دكتورا جراحا في مستشفى خاصة ،
حتى جمع المال الكثير ويوما عن يوم اصبح معة مالا كافيا لبناء بيت ، فبداو الجميع ببناء ذلك البيت .....
اما انا فلا تساليني عن حالي يا عزيزتي ، فقد كنت ابكي دموعا كثيرة لأنني عرفت انني سأهجر سيصبح اسمي البيت المهجور ،
حزنت كثيرا لأجلي ولكن فكرت مليا في الامر ، ثم عرفت اني يجب ان افرح لان تلك العائلة سوف تنتقل للعيش في بيت جديد ،
اجمل شكلا وارقى ويليق بمقامهم ، سوف تعيش طوال عمرها مرفوعة الرأس كما تمنيت ان تبقى ،
لذلك لم احزن بعد ذلك لاني كنت ارى الفرحة والبسمة في وجوة وقلوب افراد العائلة ،
كنت ارى نبيلة مسرورة جدا مع زوجها ، مسرورة لان اهلها سوف ينتقلون للعيش في بيت جديد ،
كان احمد مبتسم ومبتهج دائما كان يقدم المساعدة للبناءين والقصارين والدهانين وكل العمال .
كان الحجة دائما تصلي وتدعي وتعد الطعام لكي يكتمل بناء البيت .
كان الدكتور مصطفى دائما متفائل بالخير ، كان فرحا جدا لانة قد قدم شيئا قيما لوالدية العجوزان اللذان افنا وكرسا حياتهما في تربيتة هو واخوتة .
واخيرا يا صاحبتي جاء يوم الفراق ... لقد كان صعبا بالنسبة لي لم اتوقعة ،
ولكني ادركت انة لا بد من هذا اليوم عرفت ، قيمة الحب وادركت اسمى ما في معانية ولم اقل سوى ان يجعل الله حياة هذة العائلة سعادة بسعادة ......
انتقل الجميع من البيت ولكن لحسن حظي لم يكن البيت بعيدا عني ، فقد بقي لدي الذكرايات الجميلة والليالي السعيدة ، العائلة المحترمة فماذا اريد اكثر من هذا .
يا عزيزتي ان الغالي يبقى طول عمرة غالي حتى لو ابتعدنا عنه " .
لقد استمعت لكل هذا الكلام وقلبي يبنض وينبض وينبض .... وفرحت من كل قلبي ،
لان ذلك البيت لم يحقد على اللذين سكنوة ، بل بالعكس فرح لفرحهم وحزن لحزنهم وأوجاعهم واحبهم كثيرا ،
فأعجبت بذلك البيت وبكلامة .... وأكملت طريقي في البستان لعلي اجد بيتا اخر استمع الي حكايتة ........
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر