ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 8112009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 08 نوفمبر 2009, 12:31 pm

    العنصرية، بين كهانا وتايتل .. إسرائيل اليوم
    بقلم: زهافا غلئون
    اعتقال المخرب اليهودي جاك تايتل ادى الى رسم صورة الارهابي اليهودي الجديد، وهذا منفذ منفرد للعمليات يعمل لوحده، يسكن في مستوطنة، يميني متطرف ينتمي الى هوامش المستوطنين، دون صلة بالمؤسسة الرسمية للمستوطنين. ذئب منعزل، ربما "عشبة ضارة".
    المشكلة في هذه الصورة تكمن في أنها تحاول التنكر لحقيقة اساسية – لهذا المخرب محيط داعم وبيت تنشئة سامة. لا يدور الحديث عن جمهور المستوطنين بل عن مهده الكهاني، ذاك الذي بدايته في الولايات المتحدة وتواصله في مستوطنة تفوح في المناطق.
    مع أن حركة كاخ اخرجت عن القانون من قبل اسحق رابين في اعقاب مذبحة باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيم، ولكن لا ريب أن الكهانية حيةن ترفس وتواصل انشاء ارهابيين يقتلون فلسطينيين ويمسون بيهود. غير أنه بعد بضع سنوات من الجمود البرلماني، عادت الكهانية الى ارسال ممثليها الى كنيست اسرائيل. سبق أن كان، ويوجد، نواب عنصريون ومؤيدون للترحيل، ولكن انتخاب ميخائيل بن آري، تلميذ ومعجب معلن بكهانا، ممثلا للحاخام في الكنيست وذلك حين يعمل الى جانب مساعده البرلماني، الاستفزازي ايتمار بن غبير – يعيد الى الكنيست الروح الشريرة للحاخام كهانا. هكذا في واقع الامر عادت العنصرية المؤطرة الى الكنيست، على رؤوس الاشهاد.
    النائب بن آري الذي يعلق في غرفته بفخار صورة مئير كهانا، يعمل على تخليده بشكل نشط. ومؤخرا توجه الى رؤساء سلطات محلية بطلب لتسمية شوارع على اسم كهانا. والان يطلب من الكنيست ان تجري احتفالا بذكراه. هذه ليست امور عادية، بل محاولة لاعطاء شرعية للرجل وعقيدته المنبوذة.
    ردا على ذلك قال رئيس الكنيست روبي ريفلين انه اذا لم يكن الطلب استفزازيا مقصودا، بل مجرد رغبة في عقد احتفال ذكرى لنائب سابق، فانه سينظر في هذه الامكانية. المجلس التشريعي، قال ريفلين، مفتوح امام كل رأي مشروع.
    حسنا فعل ريفلين في أنه قرر في نهاية المطاف رفض الطلب – الامر الذي ينسجم مع حقيقة ان الكنيست والمحكمة العليا في اسرائيل على حد سواء قررتا قبل نصف يوبيل من السنين بان الكهانية والعقيدة الكهانية ليستا مثابة رأي مشروع. هذا بصراحة ليس رأي آخر يمكنه أن يشارك في اللعبة السياسية الديمقراطية في اسرائيل. هكذا قررت المحكمة.
    كما ان الكنيست سبق أن قالت قولتها في هذا الشأن، بقولها ان من يتماثل مع حركة هدفها تحويل دولة اسرائيل الى دولة شريعة وطرد مواطنيها العرب او حرمانهم من حقوقهم المدنية، ملزم بان يجد نفسه خارج المعسكر على افتراض أن الديمقراطية الاسرائيلية تحب الحياة.
    الحاخام الرئيس لاسرائيل، الحاخام يونا متسغار قال قبل بضعة ايام انه يعجب لشخص متدين قادر على أن ينسى وصية "لا تقتل". ولكن الكثيرين منهم نسوا بالفعل. اذا كانت هناك حاجة لتذكير الحاخام متسغار فها هي: منذ التنظيم السري اليهودي للسبعينيات والثمانينيات، عبر باروخ غولدشتاين ويغئال عمير، والان مع اكتشاف يعقوب (جاك) تايتل يتبين أن الكثير من المحافظين على الفرائض تجاهلوا هذه الوصية. ليس لان هكذا تأمرهم التوراة بل لان الحاخام كهانا وغيره من الحاخامين المتزمتين اوعظوهم بان هذه القاعدة الاساس، "لا تقتل"، لا تنطبق على من لا يعتبر مثلهم.
    وعليه ينبغي القول بصراحة: لا، عقيدة كهانا لا تشكل رأي مشروعا في دولة ديمقراطية، وبالتأكيد لا مكان لها في كنيست اسرائيل.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 08 نوفمبر 2009, 12:32 pm

    الشرعية، هذه هي القصة .. معاريف


    بقلم: حاييم آسا

    تقرير غولدستون هو منتوج رغبت حماس في ان تخرجه من خلال صواريخ القسام على بلدات غلاف غزة. ولسبب ما لم تفهم القيادة في اسرائيل بان هذا هو هدف "الادارة العامة للمعارضين لوجود دولة اسرائيل". المس بشرعيتها من خلال عرض عملها العسكري كغير شرعي، وليس ثمة مثل ارتكاب جرائم الحرب لانتاج عدم شرعية في اوساط وسائل الاعلام الغربية. نعم – الاعلام وليس فقط الحكومات او وزراء الخارجية.

    رؤساء الوزراء في الغرب يتأثرون على نحو شبه مباشر من النبرات التي تنتجها منظوماتهم الاعلامية، وهؤلاء، رجال الاعلام في الغرب، غير قابلين للرشوة، للاحالة او للتضليل. فهم ينظرون الى الصور. ينظرون الى النتائج المحتمة للحرب داخل منطقة مأهولة باكتظاظ مثل غزة. نحن فقط نسقط المرة تلو الاخرى في هذا الفخ اللين. لين فقط ظاهرا.

    لا يغير كثيرا اذا كان التقرير سيصل الى مجلس الامن أم لا. فالتآكل في صورة اسرائيل متواصل، بل ومتسارع، ولا خطر أكبر على وجودها في سياق الطريق من نزع شرعية دولة الشعب اليهودي. خطأنا الاكبر يكمن كالمعتاد في نظرتنا المهملة. اقيمت لجنة لتحدد اذا كان ينبغي اقامة لجنة تحقيق، اقيمت فرق للكفاح ضد تقرير غولدستون، بل ستعرض السفينة الالمانية التي أقلت السلاح لحزب الله، والولايات المتحدة ستستخدم حق النقض الفيتو الثابت لها، وعندها سيتنفس الجميع الصعداء.

    هنا الخطأ. لان الطرف الاخر يواصل كفاحه لتآكل شرعية اسرائيل. بمعنى – حتى المرة القادمة التي سيوقعونا فيها في الفخ. وعندها مرة اخرى سنقفز وكأن افعى قرصتنا الى "رصاص مصبوب" آخر، فنشكل الفرق ونستأجر الدعائيين، ونهدأ، لان الامريكيين استخدموا الفيتو مرة اخرى الى أن يأتي يوم ما ولا ينجح هذا. ذات يوم هذا لن ينجح لان التآكل سيكون كبيرا جدا ويكون رجال الاعلام الغربيين منحازين لدرجة أن حتى حكوماتهم لن يكون امام مفر. اسرائيل من شأنها ان تفقد شرعيتها في العالم وان تصبح محط ركل. الاقتباسات عن بن غوريون حول "الامم المتحدة القفراء"، ترفع هنا وهناك بعض المعنويات ولكنها تقصد شيئا آخر، زمنا آخر، اعلاما آخر، زمنا كان فيه لاسرائيل شرعية من الحائط الى الحائط. الرجوع الى تلك العهود كان مرتبطا بتوبيخات مجلس الامن على الحوادث العسكرية بين اسرائيل وسوريا او الاردن، او مصر.

    حان الوقت لان يكون مفهوم الشرعية، الذي يوجد فيه عناصر مدنية، عالمية (انسانية) يتسلل الى المفاهيم الجوهرية للاستراتيجية العسكرية، وكذا الى أدمغة اولئك الذين يمسكون بدفة قيادة الدولة. الرأي العام في الغرب يقرره رجال اعلاميون شباب، كفؤون، يقظون. هم الذين يقررون النبرة بعد 10 – 15 سنة.

    شكل رد الفعل العسكري السياسي في السنوات القريبة القادمة هو الذي يقرر موقفهم. يمكن أن نعمل ذلك فقط بصبر، على مدى زمن طويل وبمثابرة. فنحاول ان نستعيد خطوة إثر خطوة الشرعية الاخذة في الضياع لاسرائيل. شكوى ضد "نيويورك تايمز" تشبه بقدر أكبر لكمة تضرب الهواء امام ملاكم لم تعد عيناه تريان شيئا. احيانا حركة كهذه تشكل مؤشرا للمدرب كي يلقي بالمنشفة. علينا جميعا أن نأمل بان هذا ليس كذلك، بل مجرد فوضى اسرائيلية يحاول فيها كل موظف (في وزارة الخارجية مثلا) ان يتميز في نظر المربية في روضة الاطفال.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 08 نوفمبر 2009, 12:33 pm



    بقلم: تسفي بارئيل

    "تايتل واحد ليس كل المستوطنين"، هتف المستوطنون انطلاقا من مواقعهم الدفاعية. "محظور وصم جمهور كامل بسبب قاتل واحد"، تعتقد جوقتهم، التي تصطف في كل مرة يكون فيها احد ما "منهم"، فردا كان ام جماعة، قاتل او فتى تلال، يخرج عن قواعد اللعب.

    هم محقون. "المعسكر الطاهر" للمستوطنين لا يمكنه ان يتلوث بسبب باروخ غولدشتاين، التنظيم السري اليهودي الاول، التنظيم السري بات عاين، الاستفزازات اليهودية في نطاق "ابونا ابراهيم" في الخليل، او مقاتلي الحرية الذين على التلال. ومثلما في كل امة، ففي امة المستوطنين ايضا يوجد شواذ، مخربون وقتلة، بل ومثليون الله يعفينا. أمة ككل الامم. والجدال في مسألة مسؤوليتهم عن مجرميهم لا داعي لها في افضل الاحوال ويشوش الخطيئة الحقيقية في اسوأ الاحوال.

    جريمة المستوطنين ليست في تنمية قتلة ولا حتى بتطوير ثقافة الكراهية للفلسطينيين او الاحتقار لـ "الفقاعة" التل ابيبية. خطيئتهم هي في مجرد استيطانهم. فهم ليسوا بناة منازل ومطوري حدائق، عقاريين وفرت لهم حرب الايام الستة صفقة جيدة. فقد قرروا ان يقيموا شعبا منفصلا، ومنه يطلقون أمة لديها ارضا اقليمية خاصة بها، قوانين منفصلة، لغة وزعماء، وايديولوجيا مستقلة. هذه أمة تدير سياسة خارجية حيال دولة اسرائيل، تحتفظ بقوة حفظ للنظام خاصة بها، ميليشيا مستعدة في كل لحظة ان تضرب بمن يهدد حدودها. لديها استخبارات ناجعة، يعمل وكلاؤها داخل حكومة اسرائيل وفي الجيش الاسرائيلي، وجهاز اعلامي قائم بذاته.

    لقد جعل المستوطنون دولة اسرائيل جريرتهم. قوتهم عظيمة لدرجة ان حتى دولة عظمى كالولايات المتحدة تتحطم امام عنادهم. ما لهم وللسلام مع الفلسطينيين او مع سوريا؛ للمبادرة العربية او للتهديد الايراني؛ بيت في عوفرا، كرفان على تلة راحيل او ليئا أهم بأضعاف من مصير الفقاعة الاسرائيلية، التي لا تفهم بغبائها الى اين تقود المسيرة السلمية.

    قبل بضع سنوات حاولت أمة المستوطنين "الاستيطان في قلوب" مواطني المنفى الاسرائيلي الخاص بها. في حينه كانوا لا يزالون يطمحون في ان يكونوا جزءا من دولة اسرائيل، فيقنعوا، يسحروا، يشرحوا بأن "يشع هي هنا". قدروا في حينه بأنهم يحتاجون الى تأييد الدولة الام، الى تصريح بلفور اسرائيلي يجعل دولتهم شرعية. بحثوا عن التضامن بذريعة الهوية. اذ فهموا بأن المحاولة للاخذ بغطاء سور واق اسرائيلي قد فشلت. الوية الجيش الاسرائيلي، التي اضطرت الى الغاء التدريبات كي تحميهم، والكلفة الهائلة لحمايتهم اثارت معارضة كبيرة في اسرائيل الى ان قرر اريئيل شارون، اميرهم، اخراجهم من غزة وانهاء هذه المغامرة باهظة الثمن. في الرواية الاستيطانية التي نجحت في السيطرة في اسرائيل نسي سبب فك الارتباط هذا عن غزة.

    الان هرع لنجدتهم يعقوب تايتل. فهو ليس "كل المستوطنين" ولكنه الخدعة التي مهمتها صرف البحث عن المستوطنين؛ من التهديد الاستراتيجي الى الخلاف الاجتماعي والمتعلق بالجريمة: هل المحيط هو الذي يخلق مغتالين ام ان للجينات الشخصية تأثيرات حاسمة، كما يتردد المتعلمون. بالفعل، مسألة جديرة، ولكن ليست ذات صلة. التايتليون غير ملزمين بأن يكونوا مستوطنين، كي يغتالوا من لا يشاركونهم الرأي.

    اسرائيل لا تقوم ولا تقع بسبب هذا المغتال او حتى دزينة مثله. لدولة اسرائيل يوجد نزاع وطني مع دولة المستوطنين. اذا كان هناك تهديد استراتيجي على بقاء الدولة فهو موجود في جبال الخليل والسامرة. اذا كان هناك محفل واحد يدفع الى الانهيار استمرار المسيرة السلمية، فهو البناء في المستوطنات؛ اذا قررت الولايات المتحدة فك الارتباط عن اسرائيل، فسيكون هذا بسبب المستوطنات.

    خلف الخط الاخضر توجد دولتان، فلسطينية ويهودية لا تنسجمان مع دولة اسرائيل. مع الدولة الفلسطينية يوجد احتمال للوصول الى سلام، اما دولة المستوطنين فترى في اسرائيل تهديدا استراتيجيا وفي قيادتها عصابة هزيلة، من شأنها ان تدفع الى الانهيار حصانة دولة المستوطنين. في نظرهم دولة اسرائيل هي المنفى الحقيقي، ذاك الذي يرقص امام الطاغية.

    الادوار تبدلت. لم يعد هناك مستوطنون يسعون الى الاستيطان في قلوب الاسرائيليين، بل يعرضون مطلبا قاطعا في ان يستوطن الاسرائيليون في قلوب المستوطنين. في صالحهم.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 08 نوفمبر 2009, 12:34 pm

    ما يستحقه ابو مازن .. يديعوت



    بقلم: دوف فايسغلاس

    المستشار السياسي لرئيس الوزراء الاسبق شارون

    بيان ابو مازن بانه لن يتنافس في الانتخابات التي ستعقد في السلطة الفلسطينية، أثار في اسرائيل ردود فعل مختلطة من الشك، السخرية والتقديرات بان ليست هذه سوى حيلة سياسية. وبالفعل، ابو مازن اكتسب سمعة "مسافر الى مسافات بعيدة" او "مستقيل" عند الازمات.

    ولكن طريقة التصدي الغريبة التي يتخذها الرجل تجاه أزماته لا ينبغي أن تصرف الانتباه عن القلق الحقيقي: احساس متعاظم بين الفلسطينيين بان اسرائيل غير معنية في الوصول الى حل سياسي للنزاع. وهكذا، حتى لو كانت الاستقالة وهمية، فان اليأس وفقدان الثقة حقيقيان.

    اسباب عديدة للازمة: التمنع الاسرائيلي العام بالنسبة للمسيرة السياسية، والذي عبر عن نفسه، ضمن امور اخرى، بغياب موقف واضح من استمرار تطبيق خريطة الطريق، باعتراف متأخر ومتردد لمبدأ الدولتين، بمواقف علنية من بعض من ورزاء الحكومة، ترفض كل انسحاب من مناطق يهودا والسامرة وما شابه من مؤشرات، تدل، برأي الفلسطينيين، على أن اسرائيل لا تعتزم الوصول الى تسوية.

    السبب الاساس للازمة هو الخلاف في موضوع البناء في المستوطنات. المستوطنات نفسها، ومعها ترتيبات الامن للمستوطنين، تجعل صعبة الحياة الاعتيادية للفلسطينيين. وفضلا عن ذلك فانهم مقتنعون بان الاستيطان هو وسيلة بيد اسرائيل لمواصلة الاحتفاظ بكل مناطق يهودا والسامرة الى الابد، وان المؤامرة الاسرائيلية هي ارجاء التسويات الدائمة، كي تجعل كثرة المستوطنات وانتشارها تقسيم البلاد متعذرا. النمو الحاد في عدد المستوطنين الاسرائيليين في السنوات الاخيرة هو بالنسبة لهم دليل واضح على هذه المؤامرة.

    ليس صدفة أن تناولت ادارة اوباما مسألة وقف البناء في المستوطنات، غير أن الطلب الامريكي من اسرائيل ادير باهمال وعدم تفكير، في ظل النفي الفظ للترتيبات السابقة. يحتمل ان يكون حتى التجميد الجزئي للبناء مرضيا للفلسطينيين، غير أن طلب اوباما التجميد المطلق خلق مشكلة. الان، ما أن تراجع الامريكيون عن مطلبهم علنا، حتى شعر الفلسطينيون بانهم خدعوا وفقدوا ثقتهم بامكانية التأثير والوساطة الامريكيتين.

    الحوار الاسرائيلي – الفلسطيني شهد حتى الان ارتفاع وهبوط، واوضاع مأزل وانعدام ثقة، ولكن الازمة الحالية تقع مع السلطة التي احسنت اكثر من أي وقت مضى في مكافحة الارهاب. الحكومة الفلسطينية بقيادة عباس وفياض نجحت في احلال الهدوء والاستقرار الامني. في حملة مثيرة للانطباع تمكنت السلطة من اعادة تنظيم قوات الامن، فرض القانون والنظام، منع الارهاب وتثبيت ترتيبات غير مسبوقة من التنسيق مع جهاز الامن الاسرائيلي. اضافة الى ذلك تحسن الحكومة الفلسطينية العمل على تحسين نظام الحكم، الادارة، الاقتصاد وترتيبات الحياة في السلطة، والايضاح بان الحياة الافضل هي، على المدى البعيد، الضمان الانجع للهدوء، الامن والاستقرار.

    في بداية العقد الحالي، ذروة عربدة الارهاب الفلسطيني، كان الشرط الاسرائيلي الاساس للمفاوضات هو وقف الارهاب والعنف. الحكومة الفلسطينية الحالية وفرت البضاعة. اسرائيل، بالتالي ملزمة بان تبذل كل جهد مستطاع كي تواصل هذه وجودها. الحكومة ملزمة بان تخرج عن طورها كي تسوي الازمة مع ابو مازن في اقرب وقت ممكن. محظور ان يكون هناك وضع لا تكون فيه نار، ولكن لا تكون فيه مفاوضات ايضا. الافظع من كل شيء سيكون اذا ما حل في الوعي الفلسطيني اعتراف بان الجهد الصادق لتصفية الارهاب هو ايضا لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لاسرائيل، وفي كل الاحوال لن يكون أي تقدم سياسي.

    ماذا لدينا لنخسره، سيقولون هناك في مثل هذه الحالة، اذا ما عدنا الى العمليات؟
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 8\11\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 08 نوفمبر 2009, 12:35 pm

    حجة مدحوضة على نحو ظاهر .. هآرتس


    بقلم: أسرة التحرير

    بيان رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس الماضي بأنه لن يتنافس في الانتخابات القريبة القادمة على الرئاسة، استقبلت في القيادة السياسية في القدس باستخفاف. وقال الناطقون الرسميون ان هذا شأن فلسطيني داخلي وان ليس لاسرائيل مصلحة في حمل عباس على التراجع عن قراره. ردود فعل اخرى في اسرائيل تناولت بيان عباس وكأنها حيلة دبلوماسية ترمي الى تشديد الضغط الامريكي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

    الحجة في ان التطورات السياسية في المناطق المحتلة ليست شأنا اسرائيليا هي حجة مدحوضة على نحو ظاهر. حكومة اسرائيل لا تشاهد الاحداث في المناطق من منصة المتفرجين. فمنذ 42 سنة وهي تلعب دورا رئيسا في ساحة الجيران. فشل المسيرة السياسية، هو الذي يعود لقيادة فتح، ساهم في انتصار حماس في الانتخابات التي اجريت في بداية 2006. سيطرتها على البرلمان وعلى حكومة السلطة الفلسطينية ادت الى سقوط قطاع غزة في يد الحركة التي ترفض حق وجود اسرائيل في الوجود. والنتيجة معروفة: وابل من الصواريخ على النقب، حملة "رصاص مصبوب"، تقرير غولدستون والهجمة الدبلوماسية على اسرائيل.

    السلطة الفلسطينية بقيادة عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، نجحت بكد جم فرض القانون والنظام في الضفة الغربية. رئيس الوزراء لا يفوت فرصة للثناء على مساهمتهما في الامن وبناء الاقتصاد في المناطق. من يضمن ان يتوفر بدلا من عباس زعيم براغماتي ذو قامة يمكنه ويرغب في ان يمنع سقوط المناطق – بما فيها الضفة الغربية – في يد حماس؟ حل الدولتين للشعبين، الذي تبناه رئيس الوزراء قبل نحو نصف سنة، يحتاج ايضا الى زعيمين.

    ليس لاسرائيل شريك فلسطيني افضل من عباس للتسوية السلمية. اذا كان نتنياهو قلقا بالفعل على مستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، فان عليه ان يتخذ على الفور خطوات تثني عباس عن قراره اعتزال الحياة السياسية: تجميد مطلق، حتى ولو كان مؤقتا للمستوطنات؛ الشروع في مفاوضات حثيثة على تسوية دائمة على اساس التفاهمات التي تحققت في الماضي؛ وتسهيلات اضافية على الحياة اليومية في المناطق. بديل الجمود المتواصل وسحب حل التقسيم، الذي يتماثل عباس معه، سيكون مصيبة لاسرائيل.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 2:29 pm