شاع بيننا ذكر اسم القرى والمدن بما تشتهر به من فاكهة أو خضار معينة بل
إن بعض الثمار تحمل أسماءها وحدها فمنها الموز الريحاوي ( ريحاوي يا موز،
أبو نملة يا موز) في مدينة أريحا، و(خليلي يا عنب) نسبة إلى مدينة الخليل
الأكثر شهرة بالعنب
ومنها زيت بيت جالا( أغلى أنواع الزيوت)، وخس قرية ارطاس، وفقوس بيت ساحور
وقائمة من مدننا وقرانا تتباهى وتتفاخر بأسماء طيباتها. ولا ننسى باذنجان
بتير الذي لا يشبه سواه في البلاد سواء بالداخل أو بالخارج (بتيري يا
باذنجان).
يتجول الباعة في الأسواق ويتغنون ويروجون بنداءاتهم:"بتيري يا باذنجان
البتيري" وبهذا انتشر هذا الاقتران والشهرة خارج البلاد وذلك نسبة إلى
قرية بتير التي تقع غرب مدينة بيت لحم وجنوب غرب مدينة القدس التي تحيط
أراضيها أراضي قرى الولجة وبيت جالا وحوسان والخضر والقبو، هذه القرية
الزراعية ذات الجودة العالية والشهرة في إنتاجها المحصول الزراعي
(الباذنجان).
عن ذلك حدث المزارع والمهندس المتقاعد حسن عوينة (62عاماً) وكالة PNN :"
الباذنجان البتيري من أكثر ما تقدمه هذه القرية لزوارها الذين يأتون من
الخارج وذلك بأكلاته المشهورة واستخداماته في أكثر من طبق كالمقلوبة،
والمحشي، والمتبل، والمسقعة، واليخني، والمكدوس والمكبوس".
يقول عوينة إن ما يميز الباذنجان البتيري عن غيره من أنواع الباذنجان هو
مذاقه الحلو ونكهته الخاصة به وقلة بذوره ووفرة أليافه وشكله الطويل ولونه
البنفسجي الغامق.
"أيضاً إن الباذنجان البتيري يزرع في بساتين تسمى (الجنان)، وطبيعة الأرض
هذه تساعد على نجاح هذا المحصول، وهي أراضي شبه منخفضة وتربتها رطبة
ومتوفرة فيها الأسمدة، وكذلك ينابيع القرية التي لا تنقطع علماً بأن هذا
المحصول بحاجة إلى كميات وفيرة من المياه" لسان حال عوينة.
ويصف لنا بأن شتلة الباذنجان الواحدة كانت تستوعب ما يملأ سلة خضار
بأكملها أما الآن فأصبح الإنتاج يتقلص، ويرجح ذلك إلى صعوبة التسويق
والمواصلات والطرق، حيث كان قديماً التسويق من خلال أسواق القدس والخليل
ورام الله وبيت لحم أما الآن فقط سوق بيت لحم، وأيضاً إلى انقطاع المياه
وعدم توافرها باستمرار، وإقبال الأهالي للعمل خارج القرية نتيجة عدم
تحصيلهم الدخل الكافي للأسرة وبذلك أدى إلى إهمال المزارع أرضه.
ويصر عوينة على بقاء المزارعين متماسكين بأرضهم واستغلالها وزراعتها لأن
الأرض هي أغلى ما يملكه الفلسطيني ولتثبيت ملكيته التي تسعى إسرائيل جاهدة
إلى مصادرتها بوضع عراقيل أمام مزارعين القرية لمنع وصولهم إلى أ
رغدة عدوي*****
راضيهم
بحجة حمايتها.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر