في أجواء من الحزن والأسى الشديدين والرعب الذي سطرت قوات الاحتلال حكاياته ونسجت بخيوط الهمجية حروفه حول بيت المقدس والساكنين فيه.
يأتي العيد هذا العام والخوف يزداد على المسجد الأقصى المبارك الذي تحاك له المكائد من فوقه ومن تحته ومن حوله فحفر، وحصار، وتضييق ومضايقات احتلالية عديدة، حتى أمسى المقدسيون لا يشعرون بالأمن يوماً ولا يذوقون له طعماً بل يعيشون التهديد الحقيقي المستمر في ظل الإجراءات التعسفية التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة، فالخطر على الأقصى لا زال قائماً وهدم البيوت على أصحابها أصبح روتيناً يعيشه المقدسيون كل يوم، صباحاً ومساءً، ناهيك عن المضايقات والحواجز وصعوبة التنقل في المدينة والإجراءات القمعية التي ترتكب في حق المقدسيين كل يوم.
يأتي العيد هذا العام ليرسم الحزن على وجوه الأطفال من جديد، فمنهم من أعياه الفقر فلا يستطيع أن يشتري لنفسه الجديد، ومنهم من لا تجف الدموع في مقلتيه ولا يتمنى إلا أن يشاركه والده فرحة العيد، إلا أن أباه لازال مكبلاً بسلاسل الحديد خلف قضبان سجون الاحتلال.
وعيشة عيد الأضحى المبارك قدمت بلدية الاحتلال هدية العيد بتسليم عدد من سكان حي البستان أوامر هدم جديدة تستند لقانون 212 التي تحاكم الحجر وليس البشر.
وعيشة عيد الأضحى المبارك قدمت بلدية الاحتلال هدية العيد بتسليم عدد من سكان حي البستان أوامر هدم جديدة تستند لقانون 212 التي تحاكم الحجر وليس البشر.
واعتبر سكان حي البستان إن الإخطارات جاءت قبل يومين من حلول عيد الأضحى المبارك لسلب فرحتهم بالعيد والتنغيص عليهم حيث تأتي هذه الإخطارات بعد ثلاثة أيام من الخطبة التي ألقاها رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح في خيمة البستان في قرية سلوان، والتي تطرق فيها إلى معاناة أهالي سلوان بادعاء الحاخامات أن أراضيها هي جزء من التاريخ اليهودي التلمودي، مؤكداً أن الهدف من هدم منازل في القرية هو فتح مدخل للإنفاق التي تتغلغل أسفل الأقصى لتخترقه وتخترق المصلى المرواني والأقصى القديم وتحويلهم إلى كنس يهودية.
كما يذكر أن بلدية الاحتلال كانت منحت سكان حي البستان مهلة حتى تاريخ كانون الثاني من العام القادم 2010 من أجل تنفيذ هدم 88 منزلاً في الحي ، يعيش فيها 1500 نسمة .
أما عائلتا الغاوي وحنون اللتين طردتا من منزلهما قبل عدة شهور بعد أن استولت جمعيات استيطانية على منزليهما وبقيا في العراء دون الاهتمام بقضيتهم في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس، استقبلت العيد الثاني بعد عيد الفطر المبارك على الرصيف المقابل لبيتهما المسلوب.
وإلى جانب عائلتي الغاوي وحنون كانت 27 عائلة مقدسية أخرى تعيش في حي الشيخ جراح المهدد بالمصادرة تقضي عيدها بترقب وخوف من أن يكون مصيرها في يوم قريب كحال العائلتين.
وقال ناصر الغاوي: "عيد الفطر وعيد الأضحى مناسبتان حزينتان علينا هذا العام، منذ أن طردنا ونحن نعيش في العراء دون أي تحرك لحل قضيتنا وإرجاعنا إلى منازلنا، وإلى الآن لم نشعر بأي اهتمام لمساعدتنا في الحصول على منازل بديلة ولو مؤقتة تساعدنا على أن نكمل مسيرتنا".
من جهة أخرى قال المواطن المنكوب إبراهيم داري الذي هدم منزله بتاريخ 18-11 من قبل بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص في بلدة العيساوية شمال القدس، أي عيد أضحي نستقبله هذا العام ونحن نعيش في خيام فوق أنقاض بيوتنا، دون الاكتراث لأصحاب البيوت المهدمة.
وبدوره قال المواطن جبريل نصار الذي هدم منزله بتاريخ 17-11، بحي وادي قدوم بمنطقة سلوان مكون من أربع شقق ومساحة كل شقة 120 متراً مربعاً، "سيستقبل المهنئين بأداء فريضة الحج في خيمة مقامة مكان المنزل".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر