خلال إحياء ذكرى العدوان على غزة مزهر يؤكد أن الشعبية بديل وطني وحدوي وديمقراطي تقدمي
19:02 2009-12-25
أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية الأولى للعدوان الصهيوني البربري على قطاع غزة بمهرجان جماهيري حاشد في عزبة عبدربه حضره أكثر من عشرة آلاف من أعضاء وكوادر وأنصار الجبهة الشعبية في شمال قطاع غزة
وامتلأت الساحة وأطلال البيوت المدمرة بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة وسط هتافات وأناشيد وطنية وجبهاوية تهتف لغزة وللوطن وللجبهة الشعبية، وقد افتتح عريف المهرجان الرفيق معين خضر بالسلام الوطني الفلسطيني.
وأكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية جميل مزهر خلال الكلمة المركزية للجبهة أن الجبهة تعمل على تجسيد شعار " الجبهة الشعبية البديل الوطني الوحدوي الديمقراطي التقدمي" في مواجهة التفرد والاستحواذ والمحاصصة والاقتتال وانتهاك الحريات العامة والحقوق المدنية وسيادة القانون وملاحقة المقاومة ومواجهة الشرائح البيروقراطية والطفيلية التي أصبح لها مصالح في إدامة الانقسام خدمةً لمصالحهم وأهدافهم، داعياً أبناء شعبنا للانضمام للجبهة لمواجهة الاحتلال والانقسام وامتهان كرامة المواطن الفلسطيني... والحلول الجزئية والمؤقتة والهدنة طويلة الأمد والتنسيق الأمني، واعداً إياهم أنها ستكون السند الحقيقي لهم لتوفير متطلبات الصمود وتجنيد كل الإمكانات لهذا الهدف.
وأكد مزهر أن العدوان على قطاع غزة لم ينجح في تحقيق أهدافه وخرجت غزة أكثر قوةً وبأساً واستمرت المقاومة الباسلة في تصديها للعدوان، مشيراً أن العدوان حاول كسر إرادة شعبنا وكي الوعي المقاوم وإنهاك المجتمع الفلسطيني وإضعافه وضرب وترويض المقاومة الفلسطينية تمهيداً لإخضاع شعبنا وتركيعه ليقبل بالحلول التصفوية، مؤكداً أن المقاومة كان يمكن أن تكون مجدية وأكثر فعالية وإيذاءً للعدو لو خاضت المعركة موحدة في إطار جبهة مقاومة موحدة بخطة موحدة للمجابهة.
وأوضح مزهر أن غزة لا زالت تعيش القهر والظلم والإحباط والفقر والبطالة في ظل الانقسام الذي أدى إلى استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني واستمرار الحصار المفروض عليه من كل جانب في ظل ارتفاع نسبة المياه الملوثة والاحتكار وارتفاع الأسعار وأثرياء الأنفاق واستمرار تشريد وتهجير الآلاف ممن دُمرت منازلهم وأصبحوا بلا سقف يقيهم من برد الشتاء أو حر الصيف تحت مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً بل متواطئاً ومنحازاً للعدو الإسرائيلي وفي ظل موقفٍ عربي ٍ رسميٍ متخاذلٍ لا يحرك ساكناً أمام الجرائم والمجازر والحصار والأنكى من كل ذلك هو استمرار الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومتين واحدة في غزة والأخرى في الضفة.
وطرح مزهر على حكومتي غزة ورام الله عدد من الأسئلة تساءل فيها عن الشفافية ؟ ومن يراقب المساعدات؟ ومن يتحكم بأموال الشعب ومقدراته؟ وهل المقاومة تستخدم لتحسين شرعية؟ وهل الديمقراطية لمرة واحدة؟ وكيف تدار الموارد على محدوديتها؟ سياسة الاقصاء والفصل ؟ وهل البلد مفتوحة لجهة معينة؟ وماذا فعلنا للعمال؟ لقطاعات الشعب المتضررة؟ للرقابة على السلع والمنتوجات؟ وهل يوجد موازنة معلنة؟ ، مشدداً على أن هذه كانت أحد مظاهر الفساد في الحكومات السابقة وعلى الحكومتين تقديم كشف حساب.
ودعا مزهر لمراجعة سياسية شاملة تؤدي إلى الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الإداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات ، مطالباً القيادة الفلسطينية للوقف الفوري للمفاوضات والالتزامات ذات الطابع الأمني مع الاحتلال الصهيوني مثل خطة خارطة الطريق المجحفة في حق شعبنا ومقاومتنا.
وشدد على ضرورة استئناف جهود الحوار والمصالحة الوطنية استناداً لما تم التوصل إليه في(آذار – مارس) الماضي والمبادرة التي تقدمت بها الجبهة والتي تقوم على أساس توقيع الورقة المصرية، والدعوة لعقد جولة من الحوار الشامل تستمر لمدة يومين وما نتفق عليه يشكل أساساً في اتفاق المصالحة.
ودعا لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية وفتح المعابر من أجل إدخال المواد الأساسية اللازمة للإعمار، منتقداً محاولات وكالة الغوث بناء بيوت من الطين لما يزيد عن 100 ألف مشرد فقدوا بيوتهم جراء العدوان معتبراً إياه شكل من أشكال إطالة أمد الحصار، حتى لا تصبح أمراً واقعاً يتم بموجبه تجاهل مشكلتهم الرئيسية وهي إعمار جميع البيوت التي تم هدمها أثناء الحرب، ولا نخفي عليكم بأن الانقسام أحد الأسباب الرئيسية التي تحول دون إعادة الإعمار.
ودعا لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء وتفعيل وتطوير م.ت.ف لتشمل كافة ألوان الطيف الوطني السياسي والاجتماعي على أساس إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، في داخل الوطن وحيثما أمكن خارجه، باعتبار ذلك مهمة وطنية مركزية عاجلة لا تقبل التأجيل.
وطالب بتطبيق واحترام قواعد الشراكة الوطنية ونتائج الانتخابات الديمقراطية في كافة المؤسسات الوطنية، بما في ذلك الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والحكم المحلي والنقابات والاتحادات الشعبية، وبما يصون ويعزز الديمقراطية السياسية والاجتماعية باعتبار أن الانتخابات وسيلة لحل الصراعات والاختيار الشعبي .
وطالب بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، ورفض وإدانة اللجوء للعنف بكافة أشكاله في معالجة الشأن الداخلي والالتزام بسيادة القانون وضمان الحريات العامة، داعياً المؤسسات الفلسطينية وقوى شعبنا لتحسس آلام ومعاناة شعبنا الفلسطيني، والعمل من أجل التصدي للبطالة المتفشية والفقر والجوع وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء شعبنا وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى داخل الوطن وفي مخيمات ومناطق اللجوء، واستخدام الموارد العامة لخدمة الجماعة والعمل على إدارة الموارد على محدوديتها بطريقة عادلة تقوم على خدمة المجتمع وتعزز من صموده.
وفي ختام كلمته استذكر مزهر شهداء العدوان البربري على قطاع غزة... مؤكداً لهم أن تضحياتهم لن تذهب هدراً.
بدوره، توجه عبد المعطي عبدربه في كلمة ذوي الشهداء والمهدمة بيوتهم بالشكر للجبهة الشعبية على تنظيمها هذا المهرجان وعلى هذه اللفتة الوطنية لإحياء الذكرى الأليمة على قلوبنا الذكرى الأولى للحرب الصهيونية الشرسة على غزة، لافتا أن تنظيم هذه الفعالية من قبل الجبهة الشعبية إن دل على شي إنما يدل على الشعور بالمسؤولية العالية التي تولونها جميعا لإخوانكم المنكوبين.
وأكد عبد ربه أنه وبعد مرور عام على الذكرى الأولى للحرب على غزة ما زال الحال على ما هو والمأساة على حالها خياما وكرافانات وغرف من الصفيح تأوي مئات بل آلاف الأسر، ففصل الشتاء طرق الأبواب ومازالت آذان العالم صماء لا تسمع صرخات المستغيثين.
وقال عبد ربه "إن ما تعرضنا له من عدوان همجي مبرمج انتم ترون نتائجه من الخراب الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية الهمجية وأيضا تعرض له أبناء شعبنا في هذه المنطقة من تنكيل وترويع الأطفال بالإضافة إلى نقص للماء والدواء".
وتساءل عبد ربه هل "سننتظر طويلاً حتى يبدأ الإعمار ؟وهل سنبقى نحلم بالعودة إلى بيوتنا كما يحلم لاجئون الثمانية والأربعين بالعودة إلى بيوتهم، مشيراً إلى ان هذه التساؤلات تمثل لسان حال المنكوبين ونخشى من نخشاه أن لا نتلقى إجابات عليها في موعد قريب".
هذا وتخلل الحفل فقرتين شعريتين ألقى خلالها الشاعر الفلسطيني الشاب أنس شعبان فقرة شعرية تحدث فيها عن العدوان على غزة والأسرى، كما ألقت الطفلة الزهرة ميسلون السلطان فقرة شعرية نالت حماسة الحضور واختتم المهرجان عريف الحفل الرفيق معين خضر على وقع الأغاني الوطنية.
-----------------------------------------------
النص الكامل لكلمة عضو اللجنة المركزية الرفيق جميل مزهر
أهلنا الصامدون في المتراس المتقدم في عزبة عبدربه وحي السلام
أهلنا الصابرون في قطاع غزة...
أيها الصامدون... بين أنقاض البيوت المهدمة...
أيها المشردون والمعذبون في الخيام...
يا أهل الشهداء... يا جرحانا البواسل...
أهلنا في الوطن والشتات..
الحضور الكريم كلٌ باسمه ولقبه......
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه باسمكم ومن خلالكم بتحية فخر واعتزاز لكل الشهداء الذين سقطوا في الحرب الإجرامية البشعة التي استهدفت قطاعنا الصامد، أولئك الذين ستظل أرواحهم الطاهرة تظلل هذا المكان الذي شكّل خندقاً متقدماً ومعلماً هاماً من معالم الصمود والمقاومة.
لا يمكننا نسيان السابع والعشرين من كانون الأول لعام 2008.. هذا اليوم الذي أطلقت فيه طائرات الاحتلال ودباباته وزوارقه الحربية إضافة إلى نيران المدفعية، حممها الغادرة على كل ما هو فلسطيني في مجزرة بشعة ستظل على الدوام وصمة عار على جبين مرتكبيها.
عام مرير مر على المذبحة وذكرياتها الأليمة تطاردنا.. تحمل في طياتها بركاناً هائلاً امتلأ بالحزن العميق والألم والغضب الهادر والصمود والعزة والكرامة والشموخ والكبرياء والصبر والإباء سجلها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في وجه الآلة الحربية الصهيونية.
أيها المناضلون....
لقد جاء ذلك العدوان كحلقة أخرى من حلقات مسلسل الإجرام الصهيوني الذي يعكس الطبيعة الاستيطانية الاجلائية التي يتسم بها هذا العدو الذي ارتكب أفظع الجرائم في حق شعبنا منذ نكبة العام 1948 وتجلت الجريمة الكبرى في حربه الأخيرة على غزة في محاولة لكسر إرادة شعبنا وكي الوعي المقاوم وإنهاك المجتمع الفلسطيني وإضعافه وضرب وترويض المقاومة الفلسطينية تمهيداً لإخضاع شعبنا وتركيعه ليقبل بالحلول التصفوية.
ورغم التضحيات الجسام والخسارة الفادحة التي تجّسدت بحرق أطفال غزة بالفسفور الأبيض إلا أن هذا العدوان الإجرامي لم ينجح في تحقيق أهدافه وخرجت غزة أكثر قوةً وبأساً .. واستمرت المقاومة الباسلة في تصديها للعدوان، وهنا نصارحكم القول بأن المقاومة كان يمكن أن تكون مجدية وأكثر فعالية وإيذاءً للعدو لو خضنا المعركة موحدين في إطار جبهة مقاومة موحدة ذات خطة موحدة للمجابهة.
أهلنا الصامدون .. الصابرون...
انقضى عام كامل على تلك الحرب البربرية... ولا يزال الوضع على ما هو عليه بل على العكس من ذلك فقد ساءت الأمور... فغزة لا زالت تعيش القهر والظلم والإحباط والفقر والبطالة في ظل الانقسام الذي أدى إلى استفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني واستمرار الحصار المفروض عليه من كل جانب... وفي ظل ارتفاع نسبة المياه الملوثة والاحتكار وارتفاع الأسعار وأثرياء الأنفاق واستمرار تشريد وتهجير الآلاف ممن دُمرت منازلهم وأصبحوا بلا سقف يقيهم من برد الشتاء أو حر الصيف. إن ذلك يحدث على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف صامتاً بل متواطئاً ومنحازاً للعدو الإسرائيلي وفي ظل موقفٍ عربي ٍ رسميٍ متخاذلٍ لا يحرك ساكناً أمام الجرائم والمجازر والحصار والأنكى من كل ذلك هو استمرار الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومتين واحدة في غزة والأخرى في الضفة. وفي هذا السياق نطرح على حكومتي غزة ورام الله عدد من الأسئلة " أين الشفافية ؟ من يراقب المساعدات؟ من يتحكم بأموال الشعب ومقدراته؟ هل المقاومة تستخدم لتحسين شرعية؟ هل الديمقراطية لمرة واحدة؟ كيف تدار الموارد على محدوديتها؟ سياسة الاقصاء والفصل ؟ هل البلد مفتوحة لجهة معينة؟ ماذا فعلنا للعمال؟ للمشردين اللذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء؟ لقطاعات الشعب المتضررة؟ للرقابة على السلع والمنتوجات؟ هل يوجد موازنة معلنة؟ هذه كانت أحد مظاهر الفساد في الحكومات السابقة وعلى الحكومتين تقديم كشف حساب.
أهلنا الصامدون...
إن آثار العدوان الإسرائيلي على غزة ستبقى حاضرة، فآلة البطش الحربية قد صبت جام غضبها على الأطفال والنساء والشيوخ، إنه عدوان بربري شنته الدولة الأكثر عنصرية وإجراماً في هذا العالم على مدنيين عزل. حيث سقط قرابة 1500 شهيد، من بينهم 415 طفلاً وأكثر من 5000 جريح خلال ثلاثة أسابيع من القصف والقتل العشوائي الذي راح ضحيته إبادة عائلات بأكملها، فضلاً عن الآثار الأخرى التي خلفها هذا العدوان على القطاع، سواء اقتصادية او سياسية او إنسانية ونفسية أيضا، والتي سيبقى تأثيرها حاضراً لفترة طويلة من الزمن سواء على الأرض أو البنية التحتية أو الإنسان الفلسطيني، كما استهدفت الحرب على قطاع غزة المنشآت الاقتصادية بشكلٍ متعمَّدٍ، وبلغ عدد المنشآت الاقتصادية والتجارية والصناعية التي تضررت نتيجة العدوان- أكثر من 1183 منشأة، وبلغت الخسارة المالية حوالي مليار دولار، هذا فضلاً عن تجريف ما يزيد عن ثلاثة آلاف دونم من الأراضي الزراعية و اقتلاع أكثر من مليون شجرة مثمرة.
أيها الصابرون...
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أشدنا بحالة الثبات والصمود الأسطوري التي جسدها شعبنا وعبرنا عن فخرنا الشديد بحالة التعاضد والتكافل التي أبداها أهلنا في قطاع غزة، وكذلك تلاحم أهلنا في الضفة الفلسطينية وأراضي الـ48 وفي الشتات، وفي الهبة الجماهيرية العربية الواسعة، كما عبرنا عن سخطنا الشديد لحالة التخاذل الدولية والانحياز الفاضح للولايات المتحدة مع دولة الاحتلال وحملناها المسئولية القانونية والأخلاقية عما لحق بأبناء شعبنا في القطاع، خاصة وأن هذا العدوان شكّل خرقاً لقواعد القانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة واعُتبرت جرائم حرب، ولا تزال حكومة الاحتلال تفرض سياسة العقاب الجماعي على المجتمع الفلسطيني وتحاصر مليون ونصف المليون إنسان وتعرضهم للإبادة الجماعية، وهذا يدعونا لمتابعة تقرير جولدستون من أجل محاكمة قادة الاحتلال المجرمين وملاحقتهم في المحاكم الدولية.
أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات...
يجابه شعبنا وقضيته الوطنية في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ شعبنا تحديات جسام، وبدلاً من أن يسخر الجميع كل إمكاناته وطاقته ووحدته من أجل الوصول لحريته واستقلاله والوصول لهدفه بالانعتاق من الاحتلال، ينشغل البعض بالبحث عن ذاته وفئويته طمعاً في سلطة وهمية واهية.... ويزداد وضعنا الفلسطيني انقساماً يوماً بعد يوم جراء محاولات طرفي الانقسام تعزيز انقسامهما عبر رصيد كبير من الممارسات والانتهاكات وقمع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، الأمر الذي عرّض القضية الفلسطينية لخطر التشتت والضياع لسنوات طويلة من النضال والمكتسبات الوطنية. إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومن منطق المسئولية الوطنية والحرص على الوحدة الوطنية والثوابت الفلسطينية نؤكد على الآتي:
1) ندعو لمراجعة سياسية شاملة بما فيها الإعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية للحكم الإداري الذاتي وما ارتبط بها من التزامات ، وندعو القيادة الفلسطينية للوقف الفوري للمفاوضات والالتزامات ذات الطابع الأمني مع الاحتلال الصهيوني مثل خطة خارطة الطريق المجحفة في حق شعبنا ومقاومتنا.
2) استئناف جهود الحوار والمصالحة الوطنية استناداً لما تم التوصل إليه في(آذار – مارس) الماضي والمبادرة التي تقدمت بها الجبهة والتي تقوم على أساس توقيع الورقة المصرية والدعوة لعقد جولة من الحوار الشامل تستمر لمدة يومين وما نتفق عليه يشكل أساساً في اتفاق المصالحة، خاصة وأن المسئولية الأخلاقية والوطنية تحتم على الجميع أن يكون بمستوى تضحيات الشهداء، ويجب ألا نتهاون بكل ما من شأنه تعزيز الصمود ووقف حالة التدهور وهذا يتطلب إنهاء الانقسام والتوافق وحل المشكلة الداخلية من أجل توفير بيئة أفضل لإنهاء معاناة وآلام الناس.
3) إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية وفتح المعابر من أجل إدخال المواد الأساسية اللازمة للإعمار وهنا من وسط الركام والبيوت المدمرة نرى في محاولات وكالة الغوث لبناء بيوت من الطين لما يزيد عن 100 ألف مشرد فقدوا بيوتهم جراء العدوان شكل من أشكال إطالة أمد الحصار ولا نريد أن تصبح أمراً واقعاً يتم بموجبه تجاهل مشكلتهم الرئيسية وهي إعمار جميع البيوت التي تم هدمها أثناء الحرب، ولا نخفي عليكم بأن الانقسام أحد الأسباب الرئيسية التي تحول دون إعادة الإعمار وبقاء أهلنا المشردين في العراء خاصة وأن العديد من الدول استعدت لتقديم ما يكفي من المال لإعادة الإعمار، لذلك يجب أن نناضل معاً من أجل إنهاء الانقسام ومواصلة الضغط لإلزام حكومة الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر.
4) الدعوة لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء وتفعيل وتطوير م.ت.ف لتشمل كافة ألوان الطيف الوطني السياسي والاجتماعي على أساس إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، في داخل الوطن وحيثما أمكن خارجه، باعتبار ذلك مهمة وطنية مركزية عاجلة لا تقبل التأجيل.
5) تطبيق واحترام قواعد الشراكة الوطنية ونتائج الانتخابات الديمقراطية في كافة المؤسسات الوطنية، بما في ذلك الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني والحكم المحلي والنقابات والاتحادات الشعبية، وبما يصون ويعزز الديمقراطية السياسية والاجتماعية باعتبار أن الانتخابات وسيلة لحل الصراعات والاختيار الشعبي .
6) الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، ورفض وإدانة اللجوء للعنف بكافة أشكاله في معالجة الشأن الداخلي والالتزام بسيادة القانون وضمان الحريات العامة.
7) ندعو المؤسسات الفلسطينية وقوى شعبنا لتحسس آلام ومعاناة شعبنا الفلسطيني، والعمل من أجل التصدي للبطالة المتفشية والفقر والجوع وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأبناء شعبنا وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى داخل الوطن وفي مخيمات ومناطق اللجوء.
المحافظة على المقاومة في إطار إستراتيجية تقوم على التمسك بها باعتبارها حق مشروع للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وهذا يتطلب تشكيل جبهة مقاومة موحدة تدير تكتيكات المقاومة أين ومتى وكيف انطلاقاً من مصالح شعبنا.
9) استخدام الموارد العامة لخدمة الجماعة والعمل على إدارة الموارد على محدوديتها بطريقة عادلة تقوم على خدمة المجتمع وتعزز من صموده.
أبناء شعبنا في القطاع الصامد..
لقد شكّلت الجبهة الشعبية عبر تاريخها إطاراً وحدوياً وجزءاً أصيلاَ من النسيج الكفاحي الوطني الفلسطيني، وواجهت بكل صلابة عبر تاريخها محاولات عديدة من البعض للهبوط بمستوى الثوابت الوطنية الفلسطينية والانجازات التي اكتسبها شعبنا الفلسطيني، وقاتلت من أجل تبني قضايا شعبنا خاصة فقرائه وكادحيه وعماله وفلاحيه... واعتبرت النضال من أجل العدالة الاجتماعية ومساواة كاملة للمرأة يوازي نضالها الدؤوب ضد الاحتلال الصهيوني.
لقد أكدت الحشود الكبيرة التي شاركت بمهرجان إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية الثانية والأربعين على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكل ارثها النضالي والتقدمي ما تزال تشكل البديل الوطني الوحدوي الديمقراطي التقدمي في مواجهة التفرد والاستحواذ والمحاصصة والاقتتال وانتهاك الحريات العامة والحقوق المدنية وسيادة القانون وملاحقة المقاومة وقادرة على أن تشكل بديلاً عن التيارات التي تحركها نزعة السلطة .. تشكل بديلاً في مواجهة الشرائح البيروقراطية والطفيلية التي أصبح لها مصالح في إدامة الانقسام خدمةً لمصالحهم وأهدافهم.
فهيا يا أبناء شعبنا تعالوا وانضموا لنا في معركتنا ضد الاحتلال و الانقسام وامتهان كرامة المواطن الفلسطيني... انضموا للبديل الوطني الوحدوي الديمقراطي التقدمي المتمسك بالثوابت والمقاومة وحقوق شعبه في مواجهة الاحتلال والحلول الجزئية والمؤقتة والهدنة طويلة الأمد والتنسيق الأمني.
لقد آن الأوان لتحرك الجماهير من أجل إعلاء صوتها ورفضها للانقسام ولسياسة الخضوع وامتهان كرامة المواطن... فما الذي يمنع شعب الانتفاضات من القيام بانتفاضة ثالثة في حال اغلقت في وجهه كل الأبواب؟ ونعدكم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أننا سنكون السند الحقيقي لكم لتوفير متطلبات الصمود وتجنيد كل الإمكانات لهذا الهدف .. فلنناضل معاً من أجل حياة كريمة ووحدة متينة ومقاومة متمسكة بالثوابت.... فاطلقوا الصرخة في وجه.. طاغوت الاحتلال والانقسام..
في الختام نستذكر بكل شموخ وكبرياء شهداء العدوان البربري على قطاع غزة... ونؤكد لهم أن تضحياتهم لن تذهب هدراً... فليسمع العالم كله من هنا من وسط الركام وأطلال المباني المدمرة والخيام أن غزة وأبنائها رغم الآلام والأحزان والتضحيات الجسام أكثر قوةً وصبراً وصموداً.
المجد للشهداء والنصر لشعبنا ومقاومته
والشفاء العاجل للجرحى
والحرية للأسرى
وإننا حتماً لمنتصرون
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر