ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


+7
وديع
ابنة عكا
جنين
جيفارا
فلسطينية لاجئة
عـائـــدون
لمى جبريل
11 مشترك

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 2612008

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 11 يناير 2010, 9:17 am



    هو قائدنا ومعلمنا...

    هو المناضل الحكيم والثائر دوما
    هو كان صمام الامان الدائم لقضيتنا الفلسطينية
    هو مؤسس جبهة الفقراء والكادحين
    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
    هو الرفيق القائد الحكيم الدكتور جورج حبش


    لانه هذا كله واكثر، نفتح ملفنا في ذكرى وفاته











    عدل سابقا من قبل اجراس العودة في الثلاثاء 23 مارس 2010, 9:29 am عدل 1 مرات
    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الإثنين 11 يناير 2010, 11:18 pm

    لمحة تاريخية عن حياة المناضل جورج حبش.
    مناضل فلسطيني كرّس حياته للعمل الدؤوب والمتواصل من أجل القضية الفلسطينية والصراع العربي
    الإسرائيلي ومستقبل أفضل للأمة العربية. طبيباً تحول إلى طريق النضال ليعالج جراح شعبه ويعيش هموم أمته، مؤمناً بالهوية العربية وبحتمية الانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني على الأرض العربية. ولد الدكتور جورج حبش في اللد عام 1925، ونشأ وسط عائلة ميسورة الحال تتألف من سبعة أولاد وتمتلك أراضي زراعية ومحلات تجارية، حيث كان والده تاجراً معروفاً في فلسطين، كما كانت والدته تحرص على توجيه أولادها لمتابعة دراستهم والحصول على شهادات جامعية.
    في عام 1961 تزوج ابنة عمه هيلدا حبش من القدس، التي وقفت إلى جانبه وشاركته في جميع مراحل حياته النضالية على مدار أربعين عاماً بشجاعة نادرة وما زالت، وخاضت نضالاً مديداً في تصديها لكافة المؤامرات التي تعرض لها الحكيم، من محاولات اختطاف واغتيال، وتحملت عناء الاعتقال والاختفاء إلى جانب نشاطها الجماهيري والنسوي المتميز بعيداً عن الأضواء، خاصة أثناء الحرب الأهلية في لبنان. له ابنتان، ميساء وهي طبيبة متزوجة ولها ثلاث أولاد، ولمى وهي مهندسة كيماوية. أكمل المرحلة الابتدائية في اللد ثم انتقل لمتابعة دراسته الثانوية في كل من مدينتي يافا والقدس. ثم تخرج من مدرسة تراسنطة في القدس. ] ومن الجدير بالذكر أنه عاد إلى يافا مدرساً لمدة عامين قبل التحاقه بالجامعة، مع أنه لم يكن قد تجاوز السادسة عشر من العمر[.
    كان الشعور العام في فلسطين مشحوناً بالغضب والاستياء من الانتداب البريطاني آنذاك، الذي مهّد الطريق للعصابات الصهيونية ( الهاغاناه، شتيرن...الخ )، الأمر الذي توج باحتلال فلسطين من قبل هذه العصابات واقتلاع غالبية الشعب الفلسطيني من أرضه. انتقل إلى بيروت عام 1944 للالتحاق بكلية الطب في الجامعة الأمريكية. تخرج طبيباً عام 1951. و من الجدير ذكره أنه كان طالباً ناجحاً ومتميزاً، عاش حياته الجامعية جامعاً بين الدراسة وهواياته في الرياضة وحب الفنون والموسيقى.
    شكلت السنوات في الجامعة الأمريكية المرحلة التي تبلور فيها انتماؤه وفكره القومي، حيث تأثر بفكر أستاذه الكبير قسطنطين زريق الذي كان بمثابة الأب الروحي للفكر القومي العربي. كما كانت الجامعة الأمريكية ملتقى للشباب العرب الذين قدموا من مختلف الأقطار العربية يحملون همومهم وأحلامهم القومية المشتركة، حيث شاركوا في نشاطات جمعية العروة الوثقى، وهي جمعية ثقافية انتخب الدكتور حبش أميناً لهيئتها العامة عام 1950. أما الحدث الجسيم الذي تخلل سنوات دراسته الجامعية فهو نكبة عام 1948 الذي كان منعطفاً تاريخياً ونقطة تحول في حياته، إذ قطع دراسته واندفع نحو فلسطين التي بدأت تسقط بلدة تلو الأخرى في يد العصابات الصهيونية. عمل كطبيب متدرب في مستوصف اللد حيث عالج الكثير من الجراح، لكن الجرح الكبير كان سقوط اللد واستشهاد شقيقته الكبرى في تلك الهجرة القاسية، تاركة وراءها ستة أطفال، كما تساقط المئات والآلاف من الفلسطينيين واقتلع شعباً بأكمله من الجذور. هكذا تحول الدكتور جورج حبش الذي لقب بالحكيم من طبيب وإنسان يمارس الحياة الطبيعية إلى مقاوماً وثائراً، وبعد سنوات من الدراسة والتنظيم واستلهاماً لفكر قسطنطين زريق وساطع الحصري قام جورج حبش مع مجموعة من الرفاق مثل وديع حداد، هاني الهندي، أحمد الخطيب، صالح شبل وحامد جبوري بتأسيس حركة القوميين العرب عام 1951، التي كانت تستهدف نهوض عربي شامل في المنطقة.
    وقد لعب الدكتور جورج حبش ورفاقه دوراً قيادياً في المظاهرات الطلابية التي عمت لبنان في تلك الفترة. هذه المظاهرات الحاشدة التي جرت في أواخر تشرين أول عام 1951 تأييداً لموقف حكومة مصطفى النحاس زعيم حزب الوفد، التي قامت بإلغاء المعاهدة المصرية – البريطانية. وألهبت خطوة الوفد الشجاعة مشاعر الجماهير العربية ولقيت الدعم في معظم البلدان العربية وخاصة بلدان المشرق العربي. ثم تابع الدكتور حبش النشاط السياسي في الأردن عام 1952، ومارس مهنة الطب هناك مع الدكتور وديع حداد، وأقاما عيادة وسط عمان وقدما علاجاً مجانياً للطبقة المسحوقة من أبناء المخيمات. وكانت هذه العيادة مركزاً للتعبئة والتوعية السياسية ونشر أفكار حركة القوميين العرب، حيث كان هناك هامشاً من الحريات في الأردن في ذلك الوقت. سرعان ما تعرض بعدها للملاحقة، مما أضطره للعمل السري والاختفاء لمدة عامين في الأردن، وبعدها انتقل إلى سوريا ليمارس نشاطه السياسي والجماهيري في دمشق.
    الحدث الأبرز عام 1952 كان قيام الضباط الأحرار في مصر بإعلان الثورة على النظام الملكي، وبدأ المد القومي بالتنامي بدعم من الرئيس عبد الناصر وصولاً لإعلان الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، الأمر الذي أعطى زخماً كبيراً لحركة القوميين العرب، حيث كانت هناك روابط متينة وعلاقة متميزة مع الرئيس عبد الناصر. ومن المفارقات السياسية، أن الدكتور جورج حبش تعرض للمطاردة والملاحقة ومحاولات الاعتقال من قبل كل من الرجعية المعادية للوحدة، التي قامت بالانفصال عام 1961، ومن القوميين البعثيين الذين استطاعوا إسقاط الرجعية واستلام السلطة عبر ثورة آذار وذلك بسبب الخلافات التي نشبت بينهم وبين الناصريين، الذين قاموا بدورهم (أي الناصريون) بمحاولة انقلاب فاشلة، نتج عنها حملة إعتقالات ومحاكمات واعدامات، وكان د.حبش ممن أصدر البعثيون بحقهم حكم الإعدام بتهمة المشاركة مع الناصريين بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
    كانت هذه المرحلة الممتدة من 61-64 من المراحل البالغة الصعوبة والقاسية من نضاله السياسي ، إذ تميزت بطابعها السري، نتيجة اشتداد حملات المطاردة والملاحقة لاعتقاله، ترافق ذلك مع بداية حياته الزوجية، مما اضطره عام 1964 للانتقال سراً من دمشق إلى بيروت ومواصلة نضاله من هناك. كان لهزيمة 1967 والكارثة الكبرى بسقوط القدس واحتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية بالغ الأثر في نفس الدكتور جورج حبش، وكان لها أثراً كبيراً أيضاً في انحسار المد القومي بشكل عام، علماً أن نشاط حركة القوميين العرب كان قد شمل كافة الأقطار العربية من لبنان والأردن وسورية وصولاً لليمن والبحرين وليبيا. كما كانت الهزيمة سبباً في التحول الأيديولوجي من حركة قوميين عرب إلى حزب ماركسي لينيني دون أن يتعارض هذا التحول مع الانتماء القومي، حيث تم تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 وبدأ الإعداد الجدي للكفاح المسلح.
    أعتقل عام 1968 في سوريا لمدة عام، ثم نفذت بعدها عملية اختطاف لتهريبه من السجن خطط لها ونفذها الدكتور وديع حداد. وعندما أصبح خارج السجن عام 1969 وجد نفسه أمام مؤامرة وانشقاق سياسي تنظيمي قام به نايف حواتمة.
    انتقل إلى الأردن سراً عام 1969، حيث كانت مرحلة المقاومة الفلسطينية في الأردن، التي شهدت الكثير من المصادمات مع الجيش الأردني أدت إلى معارك ضارية في أيلول عام 1970 وخروج المقاومة الفلسطينية من عمان إلى أحراش جرش. وفي عام 1971، وبعد عام من الحياة القاسية وسط الأحراش تم تطويق القواعد الفدائية مما أدى إلى تغلب الجيش على المقاومة وخروج المقاتلين والقيادة إلى لبنان. في العام 1972 تعرض لنوبة قلبية كادت تودي بحياته. وفي نفس العام استشهد الرفيق غسان كنفاني على يد الموساد، وكان للحادث وقع الصاعقة على الحكيم. وفي العام 1973 دارت معارك طاحنة مع الجيش اللبناني، وفي نفس العام تعرض الدكتور حبش لمحاولة اختطاف حيث قامت إسرائيل بخطف طائرة ميدل إيست اللبنانية كان يفترض وجود الحكيم على متنها، لكنه نجى منها بأعجوبة نتيجة لإجراء أمنى احترازي أتخذ باللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة.
    عام 1975 انفجر الوضع في لبنان بين القوى الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية وبين الكتائب والقوى اللبنانية اليمينية المتعاونة مع إسرائيل تحت غطاء حرب أهلية طائفية، انتهت بكارثة أدت إلى دمار البلد واستشهاد أكثر من مائة ألف مواطن. كان لاستشهاد الدكتور وديع حداد في ظروف غامضة عام 1978 أكبر الأثر على الحكيم، حيث فقد برحيله صديق ورفيق الدرب وقائداً بارزاً للشعب الفلسطيني.
    تعرض الدكتور حبش عام 1980 لنزيف دماغي حاد، ولكنه استطاع بإرادته الصلبة أن يتغلب على المرض واستمر على رأس عمله يمارس مهماته كأمين عام للجبهة الشعبية حتى استقالته من الأمانة العامة للجبهة عام 2000. عام 1982 توجت الحرب اللبنانية بالاجتياح الإسرائيلي للبنان، حيث صمدت المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية ثمانون يوماً بوجه عدوان إسرائيلي شرس استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً انتهت بحصار بيروت ورحيل المقاومة عن المدينة. وهنا توجهت القيادة الفلسطينية المتمثلة بياسر عرفات إلى تونس، أما الدكتور حبش فقد اختار دمشق كمقر جديد له وللجبهة الشعبية مع باقي الفصائل الفلسطينية لإيمانه العميق باستمرار النضال من إحدى بلدان الطوق مهما كانت الصعوبات.
    في عام 1983 عقد المجلس الوطني فلسطيني بعد الخروج من بيروت دورته السادسة عشر في الجزائر، كان للحكيم فيه كلمة تاريخية أعلن فيها الإصرار على استمرار المقاومة بشتى الوسائل. في عام 1986 تعرض لمحاولة اختطاف ثانية عندما أقدمت إسرائيل على خطف الطائرة الليبية الخاصة التي كان على متنها من دمشق إلى ليبيا، وكان من المفترض أن يعود على نفس الطائرة، لكنه أجّل سفره في اللحظات الأخيرة فنجا بأعجوبة.
    عام 1987 اندلعت الانتفاضة الأولى داخل فلسطين مما جعل الدكتور جورج حبش يجند كل طاقاته لدعمها ومساندتها، وكان له دوراً بارزاً في إدارتها. لقد أدهش الشعب الفلسطيني العالم كله وهو يواجه الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح بحجارته وإرادته الصلبة، هذه الإرادة الحديدية للشعب الفلسطيني جعلت إسرائيل ولأول مرة تجلس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.
    عام 1988 عقد المجلس الوطني دورته التاسعة عشر في الجزائر، والذي نتج عنه إعلان وثيقة الاستقلال. لكن حرب الخليج الثانية وما نتج عنها من انقسام في الصف العربي، وضرب العراق وحصاره، هيّأت الظروف المناسبة لطرح مبادرات التسويات الاستسلامية، فانعقد مؤتمر مدريد. عاد إلى عمان عام 1990 بعد غياب عشرين عاماً للمشاركة في المؤتمر الشعبي لمساندة العراق أثناء حرب الخليج التدميرية.
    بدأت الاتصالات السرية بين القيادة الفلسطينية وإسرائيل بإشراف ورعاية أمريكية بعد مؤتمر مدريد عام 1991 ونتج عنها اتفاق أوسلو عام 1993.
    لقد عارض الدكتور حبش بشدة تلك الاتفاقيات التي أدت إلى إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني في مرحلة لاحقة، إيماناً منه أن هذه الاتفاقيات لم تلب الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة فوق تراب فلسطين وعودة اللاجئين إلى وطنهم. عام 1992 توجه إلى فرنسا للعلاج بعد موافقة الحكومة الفرنسية، لكن سرعان ما تحولت زيارة العلاج إلى قضية سياسية كبيرة. فقد تم احتجازه من قبل القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب ( DST ) تحت ضغط اللوبي الصهيوني حيث احتشد الآلاف من اليهود في ساحة المستشفى. وطلبت إسرائيل من فرنسا تسليمه لها، بينما أرادت الحكومة الفرنسية تحويله للقضاء بتهمة الإرهاب. لكن الدكتور حبش وزوجته هيلدا واجها هذا الموقف بتحد كبير وشجاعة نادرة.
    إلا أنه غادر فرنسا وفشلت كل هذه المحاولات فشلاً ذريعاً، وذلك بسبب الضغوط الشعبية العربية ودور بعض الأنظمة الرسمية، وخاصة دور الجزائر الشقيق، حيث توجهت طائرة رئاسية جزائرية إلى فرنسا من أجل تأمين عودته وضمان سلامته.
    بعد قيام السلطة الفلسطينية وعودة الكثير من القيادات الفلسطينية إلى أراضي السلطة الفلسطينية، ربط الدكتور حبش عودته إلى تلك المناطق بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين، رغم المناشدات والرسائل الكثيرة التي وجهت له، رافضاً التخلي عن اللاجئين. عام 2000 قدم استقالته من منصب الأمين العام للجبهة في المؤتمر السادس، فاتحاً بذلك فرصة لرفاق آخرين، معطياً بذلك المثل والنموذج للتخلي الطوعي عن المسؤولية الأولى، رغم تزامن هذه الاستقالة مع عدم رضاه على بعض المواقف السياسية التي اتخذتها الهيئات القيادية للجبهة آنذاك.
    استمر الدكتور حبش يؤدي دوره الوطني والسياسي، فالاستقالة من الأمانة العامة للجبهة لم تكن تعني أبداً التخلي عن النضال السياسي الذي أمضى ما يزيد عن خمسين عاماً مكرساً حياته من أجله، فاستمر في تأدية هذا الدور، وخاصة في ظل الانتفاضة الثانية والمتواصلة، وبقي على تواصل دائم مع الهيئات القيادية للجبهة ومع كافة الفصائل الوطنية والمؤسسات والفعاليات الوطنية الفلسطينية والعربية، الرسمية منها والشعبية. بعد استقالته وتحرره من ضغوط العمل اليومي كمسؤول أول للجبهة الشعبية، حدد الدكتور حبش لنفسه ثلاث مهام أساسية:
    المهمة الأولى: كتابة تاريخ حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية وتجربته النضالية.
    المهمة الثانية: العمل لتأسيس مركزاً للدراسات يعنى بقضايا النضال العربي، وفي مقدمتها الصراع العربي الصهيوني، ومحرضاً على ضرورة تعمق العقل الفلسطيني والعربي في محاولة الإجابة عن أسباب الهزيمة أمام المشروع الصهيوني، رغم ما تمتلكه الأمة العربية من طاقات بشرية وإمكانيات مادية هائلة. والمهمة الثالثة: العمل من أجل إقامة نواة جبهة قومية هدفها حشد القوى القومية العربية من أجل التصدي لمسؤولياتها وتوحيد جهودها في هذه الظروف، وفي مقدمة مهامها في هذه المرحلة مواجهة عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني.
    وبتاريخ 26 كانون الثاني 2008 مساءً توفي القائد التاريخي جورج حبش مخلفاً خلفه مرحلة نضالية غنية بالعطاء من أجل القضايا العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص .

    فلسطينية لاجئة
    فلسطينية لاجئة
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الحمل جنسيتك : اماراتية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 UAE_a-01
    نقاط : 316
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف فلسطينية لاجئة الثلاثاء 12 يناير 2010, 11:48 am

    غاب جسده الطاهر وبقيت روحه ترفرف حول رفاقه وكل حر في العالم
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الثلاثاء 12 يناير 2010, 12:14 pm

    في الذكرى الثانية لرحيل"حكيم القدس
    بقلم: د. صلاح عودة الله
    من الصعب أن يكون الانسان طبيبا ومناضلا وقائدا ومعلما..لكن هذه الصفات مجتمعة أبت الا أن تنفرد وتكون في شخصية انسان قلما تنجب الأرحام مثله..انسان عاش من أجل أبناء شعبه..كانت حياته ملكا للاخرين المعدومين, وما أجملها من حياة, وكما قال شكسبير:"ان أجمل وأنجح وأفضل حياة تستحق أن تعاش هي تلك الحياة التي تعاش من أجل الاخرين"..انه الدكتور أحمد المسلماني.
    وآهٍ من الحرفِ لمّا يغيب، ففيكَ تكونُ الحروفُ تحدٍ،، وفيكَ تصيرُ اللغاتُ سرابْ،،نعمٌ بحسرةْ، ففيك تكون اللغة مستحيلةْ ، وتعيشُ الحروفُ أزمةَ المعنى الجليلْ ، وبين الرجالِ يصعُب الحديثُ بنعومة، فلا تبتئسْ إن كانت الكلماتُ فيها وجعْ، وظاهرةٌ على محيّاها الدموعْ..فما هذا العذابُ يا رفيقي بل يا أعز الرفاق؟.
    ما أن نبدأ في فهم الحياةِ حتى نموتْ..وما أن نستلذَ العيشَ موطناً في الأرضِ حتى يداهمنا الرحيل، لم تتغير القصة منذ الأزلْ وماضية هي حتى الأبد..يبقى أن أناديك من شرفةِ المستحيلِ,هيّا تعالْ، تعالَ علّمنا مما عُلّمت وعملت، علّمنا مما علمتكَ الحياةُ ان تكون عظيم الوطنيين المخلصين، وارسم لنا في زمان الضياع إتجاهٍ و رؤياْ نلوذ بها.
    صادفت يوم أمس الجمعة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الرفيق والزميل والمناضل العزيز الدكتور أحمد المسلماني" أبو وسام"..نعم قبل عامين وفي غفلة من الزمن، وموعد غير متوقع، غادرنا رجل قل نظيره في التضحية والعطاء والكفاح والنضال والوفاء، عرفته كل ساحات العمل الوطني، ومارس كل أشكال وأنواع النضال، وترك بصماته فيها جماهيرياً، سياسياً، كفاحياً، اعتقالياً، مجتمعياً وإنسانياً..رحل الرجل الذي استحق وبامتياز لقب" حكيم القدس وضميرها" تماما كما استحق الشهيد الدكتور جورج حبش لقب" حكيم الثورة الفلسطينية وضميرها..ويا لسخرية القدر, في كانون ثاني عام 2008 رحل الحكيمان.. ففي الثامن منه رحل حكيم القدس عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن عمر يناهز الخمسة عقود, وفي السادس والعشرين منه رحل حكيم الثورة الفلسطينية ومؤسس الجبهة الشعبية وحركة القوميين العرب د. جورج حبش عن عمر يناهز الثمانية عقود.
    لا ندري لماذا في هذا الزمن الصعب، زمن الانكسار والتراجع، يغادرنا الرجال الأوفياء، المبدئيين، المخلصين، زمن نحن في أشد الحاجة فيه إليهم..ولكن لا بأس يا رفيقنا كن واثقاً، أننا سنبقى أوفياء لكل أهدافك ومبادئك، وسنواصل السير على هديك ودربك ونهجك، ولن نسلم الراية أو نساوم على مبادئنا وحقوق شعبنا وسنستمر في النضال والكفاح حتى يبزغ فجر الحرية وغد مشرق لأبناء شعبنا الفلسطيني .
    ولد الرفيق العزيزد. احمد المسلماني في مدينة القدس في قلب بلدتها القديمة عام 1958 وتلقى تعليمه في مدارسها، واكمل تحصيله العلمي في الجامعات الرومانية حيث درسنا الطب العام وتعرفت اليه هناك وكان هذا في اواخر سبعينيات القرن الماضي، واكمل مسيرته في تأسيس وبناء وقيادة مؤسسة لجان العمل الصحي، وليصبح مديرها العام، رغم ثقل المهام والمسئوليات عليه.
    لقد كنت المناضل العنيد، والجسور في مواجهة الاحتلال، والمدافع الصلب عن حقوق شعبنا في العودة والحرية وتقرير المصير، مضيفة أنه شكل بذلك نموذجاً لحزبه ورفاقه وأبناء شعبه في الشجاعة والعطاء، ونكران الذات والثبات على المواقف والمبادئ، وفي بناء مؤسسات الوطن الصحية والمجتمعية. ان الرفيق والزميل العزيزالراحل يعتبر أحد أعلام العمل الأهلي في فلسطين، وله دور بارز في حشد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وتنظيم المقاومة الشعبية لمشاريع الاحتلال الإسرائيلي التوسعية، والذي ترك بصمات واضحة برؤيته للعمل التنموي والأهلي في فلسطين، إضافة إلى دوره البارز في تقديم الخدمات الصحية للمحتاجين من أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف المواقع والتجمعات السكنية.
    القائد والرفيق العزيز “أبو وسام” كما كنت كبيراً في الحياة، فأنت كبير في الممات ، فالقدس التي أحببتها وولدت وترعرعت فيها، وظليت مدافعاً عن أرضها وعروبتها وإسلاميتها، ووفياً لها حتى الرمق الأخير، خرجت عن بكرة أبيها في وداعك ، حتى الذين اختلفت معهم، وكان وداعك بالحجم والقدر الذي يليق بك، وبتاريخك ووفاءك ونضالاتك، وكان وداعك عرس وطني للقدس، لم تشهده منذ كثير من سنوات خلت، والعلم الفلسطيني الذي طالمت تغنيت به ودفعت ثمنه دماً وسجون، من أجل ان يبقى خفاقاً ، ويرفرف عالياً فوق مآذن وكنائس القدس، رفرف عالياً في مسيرة وداعك، وأقسم كل الرفاق والأصدقاء والمحبين، أنهم سيستمرون في السير على نهجك ودربك ، حتى يبقى علم فلسطين ، يرفرف وللآبد فوق كل هضاب وشعاب القدس، القدس التي عشقتها واحتضنتك في جوفها..كيف لا وقد كنت احد ابرز المدافعين عنها.
    بفقدان الدكتور المسلماني، غاب أحد أبرز رموز العمل الأهلي في فلسطين، تاركاً خلفه إرثاً نضالياً من العمل الدؤوب والمثابر في خدمة أبناء شعبه وقضيته الوطنية, ولكن لا بأس رفيقنا كن واثقاً، أننا سنبقى أوفياء لكل أهدافك ومبادئك، وسنواصل السير على هديك ودربك ونهجك، ولن نسلم الراية أو نساوم على مبادئنا وحقوق شعبنا وسنستمر في النضال والكفاح حتى يبزغ فجر الحرية وغد مشرق لأبناء شعبنا الفلسطيني.
    سأظل افتقدك يا رفيقي العزيز ولن انساك ما حييت, فالعظماء لا يموتون أبدا..والى الأخت"أم وسام" والأولاد والعائلة المعطاءة أقول:قلوبنا معكم ستبقى الى أبد الآبدين..والى الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي كان الرفيق عضوا في لجنتها المركزية العامة نقول, ان الجبهة"حلوب" لم ولا ولن تبخل في انجاب القادة العظماء..في ذكرى رحيلك الثانية يا "أبا وسام", لن ننثني يا سنوات الجمر واننا حتما لمنتصرون..وهنا أستذكر قول القائل: سيذكرني قومي إذا جدّ جدّهم ***و في الليلة الظلماءِ يفتقد البدر.
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الثلاثاء 12 يناير 2010, 12:17 pm

    خلال حفل تأبين الحكيم، والسيقلي بخان يونس، "الشعبية" تدعو لتشكيل جبهة مقاومة موحدة تطورها وتصعد من وتيرتها




    دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة تنظم كل أعمال المقاومة وتعمل على تطويرها وتصعيدها بما يتناسب مع مصلحة شعبنا.
    كما دعت الجبهة في كلمة لها خلال حفل تأبين للرفيق الشهيد الدكتور جورج حبش مؤسس وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والشهيد محمد السيقلي عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية نظمته في قاعة السعادة بمحافظة خان يونس، حكومتي غزة والضفة إلى تحسين الظروف المعيشية والحياتية لشعبنا وتخفيف أثار الحصار وتعزيز صمود أهلنا في القدس أمام الهجمة الصهيونية الهادفة للنيل من الهوية الفلسطينية للمدينة.
    وحضر الحفل الذي بدأ بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وتحية السلام الوطني أكثر من ألف وخمسمائة من قادة فصائل العمل الوطني والوجهاء وأصدقاء ومؤازري الشعبية وكوادر وأعضاء وقيادات الجبهة الشعبية يتقدمهم الرفيق مسئول فرع قطاع غزة الدكتور رباح مهنا، وعضو المكتب السياسي ناصر الكفارنة، وعضو اللجنة المركزية جميل مزهر.
    وقال عضو قيادة منطقة الشهيد محمد السيقلي "أبو صالح" الرفيق محمود الراس في كلمة الجبهة أن "فلسطين اليوم أصبحت مثلومة بأبنائها بعد أن أرتد بعض المقاومين بسلاحهم للداخل لتعود بنادق التحرير قبل إنجاز المهمة وقد كساها وهم السلطة وسرق مجدها بريق المال".
    وتساءل: "بأي المبررات يصبح شعبنا وقود لهذا الصراع؟ وأي صراع؟ إنه صراع على سلطة لا تجيد سوى التسلط على رقابنا في شطري الوطن باسم حكومة هنا وسلطة هناك، لا سلطة لهما سوى على الفقراء والمسحوقين اليوم".
    ودعا طرفي الانقسام إلى الاستجابة السريعة للمبادرات الوطنية والعربية الهادفة لإنهاء حالة الانقسام فورا، وإلى مغادرة سياسات التفرد والهيمنة نحو الخيار الوحدوي والديمقراطي القادر على الوصول لقيادة وطنية موحدة لشعبنا في الوطن والشتات لتكن مهمته الرئيسية إعادة بناء المؤسسات وتوحيدها على أسس وطنية.
    وأكد الراس أن "كل يوم يأتي على أهلنا في ظل الانقسام يزيد من تفاقم الأزمة ويضاعف الأعباء على كاهل شعبنا الصامد فالبيوت المدمرة كما الطرقات والتدهور المستمر لمختلف القطاعات الخدماتية زادت حياه شعبنا تعقيدا وصعوبة مما يفرض على الكل الوطني العمل الجاد على إنهاء هذه الحالة الشاذة في حياتنا الوطنية .
    وطالب بإجراء مراجعة سياسية شاملة بما فيها الإعلان عن رفض كل الضغوط الهادفة للعودة لما يسمى بعملية السلام التي لا تنتهي والتي لن تجلب لنا سوى المزيد من الخيبة والانقسام.
    واعتبر الراس إصرار طرفي الصراع على الاستمرار بسياستهما يضعنا أمام البديل الوحدوي الديمقراطي كبديل للانقسام ودعاته ليس بديلا إقصائيا ولا بديل مهيمن ومتفرد بالقرار بل بديل وحدوي ينطلق من احترام خيار الشعب ومكاشفة الجماهير وحماية مصالحها ومصارحتها بالحقائق.
    وشدد على رفض الجبهة ومقاومتها لكل التعديات والممارسات الهادفة للنيل من الحريات العامة وحقوق المواطن وتجريمها لكل من يمارسها، داعياً إلى إنهاء ملف الاعتقال السياسي فورا باعتباره وصمة عار في جبين نضالنا الفلسطيني.
    وقال الراس في نعيه للشهيد المؤسس د. جورج حبش " جئنا يا حكيم ثورتنا ومؤسس جبهتنا , بعد أن فقدت الثورة حكمتها لننهل من حكمتك"، فيما خاطب الرفيق الشهيد السيقلي قائلاً: "رفيقي وقائدي ومعلمي أبا صالح رغم المرارة والقهر نؤكد لك بأنك تركت جيلا مازال ممسك بالثورة مؤمنا بالعودة والحرية".
    وفي كلمة هيئة العمل الوطني أكد اياد نصر على ضرورة العمل على رأب الصدع الداخلي، فحينما يتصدع الوطن فإننا جميعا نضيع ويضيع ما قدمه الشهداء أمثال أبو علي مصطفى وسمير غوشة وعمر القاسم وسليمان النجاب وأبو العباس وطلعت يعقوب والشيخ أحمد ياسين والرئيس الراحل ياسر عرفات والقائمة تطول.
    وأشاد نصر بالشهيدين الراحلين حبش والسيقلي قائلاً: "د.جورج حبش نموذجا يحتذى به فقد برهنت الجبهة الشعبية من خلاله نموذجا طليعيا للوحدة، لا لأجل مشروعها الخاص وإنما للبرنامج الوحدوي الوطني وهو لفلسطين وحدها, نستذكر الحكيم في ترسيخ معالم الثقافة الفلسطينية واليوم نفتقد المؤسسين.. نفتقد محمد السيقلي "أبو صالح" الذى امضى وقتا طويلا في باستيلات العدو فكان نموذجا للصمود والتحدي والعمل الوحدوي".
    من جهته، نعى الشاعر والأديب توفيق الحاج الشهيد محمد السيقلي "أبو صالح" ورثاه بأبيات من الشعر، كما تخلل الحفل فقرات فنية قدمها الفنان فداء الجرجاوي، وفقرة دبكة شعبية قدمتها فرقة آفاق للتراث الشعبي دبكة شعبية.
    وفي الختام، كرمت الجبهة عوائل الشهداء والامهات المناضلات أم صالح السيقلى أم جبر وشاح, أم رأفت النجار، أم مروان الكفارنة، وأم وليد دقة، وأم محمود الراس،أم مروان عواّد، أم عز زعرب، أم رزق أبو بكرة، أم رياض شاهين، أم إيهاب السيقلي، أم سعدي عمار، أم محمد شعت، أم ماهر جرغون".
    جنين
    جنين
    مشرفة أجراس عربية


    انثى الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 2813
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جنين الأربعاء 13 يناير 2010, 12:14 pm

    رحمك الله يا حكيم وبارك لنا في الرفاق السائرون على دربك
    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty ماذا قالوا في الحكيم ؟؟؟؟؟

    مُساهمة من طرف عـائـــدون السبت 16 يناير 2010, 11:55 pm


    رحل
    الحكيم كما يرحل الكبار ، أولئك الذين سطروا صفحات التاريخ بمداد تضحياتهم
    ومواقفهم الخالدة ، رحل الحكيم كما كل شيء يذهب إلى نهايته ، لكنه بقي
    حياً بفكره وميراثه الخصب وبرفاق تتلمذوا على يديه وعرفوا الدرب ، وبثورة
    أيقظها حماسه ويقينه وانحيازه لقضية عادلة تهون من أجلها الحياة .
    هذه مقدمه للموضوع الى جميع الاعضاء .
    ونطلب من الاعضاء المشاركة فى الموضوع حتى نهاية الشهر . والمطلوب . كتابة ماقيل بالحكيم من رفاقةومحبيه يوم استشهادة .
    ولكم جزيل الشكر
    وسابدء بالافتتاحية .........
    انصهرت
    شخصيته حتى النخاع في العملية الثورية ولم ينفصل عنها حتى توقف قلبه
    النبيل عن الخفقان، تسلح بالمناعة الثورية والصلابة المبدئية ولم تهزهما
    التغييرات العالمية العاصفة لصالح معسكر الأعداء، آمن بعمق بضرورة التجدد
    والتجديد وقاوم التحنط الفكري والمذهبي والميوعة والتحلل والسقوط في شراك
    العفوية والارتجال.
    القائد الأسير أحمد سعدات


    الأمين العام للجبهة الشعبية
    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف عـائـــدون السبت 16 يناير 2010, 11:56 pm

    الثوريون لا يموتون أبدا : مذكرات جورج حبش




    -1- رسالة من عائلة الحكيم جورج حبش



    إلى جميع الأصدقاء الأعزاء

    تحية طيبة و بعد


    يسرني أن أرسل لكم وأخيراً..، الإعلان عن كتاب " الثوريون لا يموتون
    أبداً" بعد ترجمته إلى اللغة العربية والذي سيصدرً عن "دار الساقي" في
    لبنان في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، وليشارك في معرض بيروت للكتاب
    في كانون الأول. وكما هو مبيناً في (الروابط الألكترونية) أدناه لقد وقع
    اختيارنا على أن تكون الصحف الثلاث:الغد الأردنية، القدس العربي، السفير
    اللبنانية، هي الصحف السبّاقة لنشر هذا الإعلان الذي يتضمن صورة الغلاف و
    مقدمة الدكتور أنيس صايغ، شاكرين لهم ترحيبهم بذلك.



    وبإيجاز، لقد جاء هذا الكتاب نتيجة حوارات و جلسات مطولة بين الدكتور جورج
    حبش والصحفي الفرنسي جورج مالبرونو في العامين ٢٠٠٦ / ٢٠٠٧تجاوزت التسعين
    ساعة من الحوار وقد قام الوالد في الشهور الأخيرة قبل وفاته في تدقيق
    النسخة الفرنسية بنفسه فيما تجاوز المئة ساعة من العمل والتدقيق وذلك قبل
    صدور الكتاب في فرنسا في يناير ٢٠٠٨، حيث وصلنا الكتاب ورآه في المستشفى
    قبل وفاته بيومين فقط.


    ومن ثم أصبحت ترجمة هذا الكتاب إلى العربية أمانة في أعناقنا، إذ أوصانا
    به. وهنا أتوجه بالشكر لدار الساقي التي رحبت ومنذ اللحظة الأولى بإصدار
    هذا الكتاب باللغة العربية وأبدت اهتماماً وجهداَ وتعاوناً معنا على مدار
    السنة والنصف الماضية وحتى هذه اللحظة حيث أصبح الكتاب على وشك الصدور.
    وقد تطلبت منا عملية التدقيق والتنقيح والتصحيح لدى ترجمة النص وبالتعاون
    مع دار النشر جهداً كبيراً وعملاً دؤوباً على مدار أكثر من عام وذلك
    للحفاظ على روح النص بما يتناسب مع اللغة العربية. كما نتوجه بالشكر
    الجزيل والامتنان للدكتور أنيس صايغ والذي كنا حريصين كل الحرص أن يكون هو
    من يكتب مقدمة الكتاب. لقد استطاع الدكتور أنيس أن يبين في تلك المقدمة،
    القيمة الحقيقية لهذا الكتاب الذي تجاوز الثلاثمئة صفحة من الحوار، مع
    الملاحق.



    آمل أن نكون قد وُفقنا في هذا العمل تكريماً للحكيم الباقي فينا، وللإنسان
    الذي نذر حياته لقضايا شعبه وأمته فرحل مرفوع الرأس، مرتاح الضمير.

    عائلة الدكتور جورج حبش

    ٢٦أكتوبر –٢٠٠٩


    2 - مقدمة كتاب جورج حبش: الثوريون لا يموتون أبداً



    انيس صايغ


    أعترف بأني أشعر بشيء من الرهبة التي تبعث بعضاً من تحفّظ وتردّد وأنا
    أشرع في كتابة هذا التقديم لمذكرات جورج حبش. إنه أشبه بورع المؤمن حينما
    يلج مصلّى للتعبّد. حيث يتضاءل الإنسان ويكاد يتلاشى بفعل ما يسمع من
    ترتيل وتكبير ودعاء، وما يحيط به من خشوع وتقوى. هذا ما يفعله عالم جورج
    حبش بالمرء الذي يحاول أن يسبر غور هذا العالم وأن يتعرّف إليه وأن يُعرّف
    غيره به. فجورج حبش، من بين المئات من زملائه ورفاقه في مراكز القيادة في
    دنيا العرب، ومن بين عشرات الآلاف من مناضلي شعبه على مدى قرن من الزمان،
    معلمٌ بارز ومنارة متميّزة، بل هو ظاهرة فريدة أضاءت لمرحلة طويلة من
    تاريخنا القومي، والنضالي خاصة، المعاصر، وبنت حولها هيكلاً شامخاً يلتحق
    به ويعمّره ويخصّبه ويطوّره كل من استنار بفكر حبش وتدرّب على أسلوبه ودرس
    تجربته واعتنق دعوته ورفع رايته وشارك في حمل رسالته. إنه هيكل حاول
    المؤسّس القائد أن يحفظ له نقاوته ويصون براءته ويرسّخ مصداقيته، مقارنة
    مع هياكل وبيوت نضال حوّلها بعض مؤسّسيها أو قادتها أو الدخلاء عليها إلى
    مغارات للّصوص وتجار المبادئ ومزوّري الشعارات. غير أني لا أقدّم لكتاب عن
    رجل اسمه جورج حبش بل لمذكرات قيّمة لهذا الرجل الذي كُتب عنه الكثير في
    مدى نصف قرن وما زال حتى اليوم يستحق أن يحظى بكثير آخر من الكتابات
    والمعالجات ومحاولات التعرف إليه والتعريف به. وأنا أحرص على أن أدعوها
    «مذكّرات» وإن كانت نوعاً غير مألوف كثيراً من المذكّرات. صحيح أن صاحبها
    لم يسجّلها بنفسه، ولا اختار هو بالذات موضوعاتها وحلقاتها، بل كانت
    مادّتها إجابات عن أسئلة طرحها غيره عليه (وغيره، في هذه الحالة، صحافي
    أجنبي). لكنّ أحاديثه هذه، وإجاباته عن أسئلة الصحافي واستفساراته، جاءت
    عفوية وشاملة وصادقة لا تقلّ في قيمتها وصدقيّتها وأثرها عن صفحات أيّ
    سيرة ذاتية ومذكّرات شخصيّة. والخوف الذي ينتاب المرء أحياناً حينما يقرأ
    هذا النوع من المذكّرات (ولنسمِّه المذكّرات غير المباشرة) إنما مبعثه أن
    يكون الكاتب/المحرّر الذي قام بالتسجيل قد تلاعب بردود محدّثه محور
    المقابلة (أو قد زوّر أو بدّل أو أضاف أو حذف، وغير ذلك من ألوان التدخّل
    المرفوض والمسيء إلى كلٍّ من صاحب السيرة والقارئ، وإلى علم التاريخ
    ومصداقيّة التوثيق). وكذلك أن يكون المحرّر قد فرض على صاحب السيرة أسئلة
    معيّنة وتجنّب نواحي أخرى من حياته، عن جهل أو سوء نيّة، ولا فرق بين
    الاثنين من الناحية العملية. لكنّ هذين المحظورين الخطِرين والخطيرين سقطا
    هنا في حال كتابنا هذا. فمن الجهة الأولى انكبّ الصحافي (وهو خبير إلى حدّ
    ما في الشؤون العربية مع أنه أجنبي) على دراسة المرحلة الحاضرة من تاريخنا
    المعاصر، الفلسطيني والعربي، عموماً، وعلى دور حبش، وحركته القومية
    العربية وجبهته الشعبية الفلسطينية، في أحداث هذا التاريخ المعاصر، وعلى
    تأثير حبش في الأحداث المتعاقبة، وعلى انعكاسات هذه الأحداث على الرجل
    وحركته وجبهته. وكانت محاور المقابلات التي تضمّنها هذا الكتاب (وقد
    استغرقت أكثر من تسعين ساعة) تشمل كل الوقائع التي كان لحبش دور مباشر
    فيها، وجاء الكتاب، بالتالي، سجلاً تاريخياً كاملاً لعالم جورج حبش وسيرته
    النضالية. وحرص جورج حبش في الأشهر القليلة التي امتدّت بين عقد هذه
    المقابلات ورحيله (كما حرصت أسرته من بعد رحيله: زوجته وابنتاه اللواتي
    رافقن من قبل جلسات الحوار الطويلة مع صاحب السيرة) على التدقيق المعمّق
    المضني في الصيغة التي جاءت بها الأحاديث على صفحات الكتاب مع الصيغة
    الأصلية المسجّلة على الأشرطة. وهكذا يسقط أي زعم (وقد يكون زعماً مغرضاً
    يُساء به إلى صاحب السيرة أو إلى محرّرها) بأن المادة ليست مذكرات بالمعنى
    الضيّق لأن الكاتب هو صحافي أجنبي وليس صاحب السيرة نفسه. والواقع أنه إذا
    كانت المقابلات قد استغرقت أكثر من تسعين ساعة فإن التدقيق والتفحّص قد
    استغرقا مئات الساعات. حتى أنني أستطيع أن أؤكد هنا أنّ ردود حبش على
    الأسئلة التي وجّهت إليه هي صحيحة مئة في المئة، وهي تنطبق تماماً على ما
    أراد صاحبها أن يقول معبّراً به عن أفكاره ومواقفه. حتى أصبح من المبرَّر
    أن نزعم أن محتويات الكتاب تتساوى تماماً مع أيّة سيرة ذاتية يسجّلها
    صاحبها، سواء من حيث المصداقية أو من حيث الشمول والإحاطة التامة بحياة
    إنسان تشعّبت مجاريها وتعدّدت اهتماماتها وحفلت أيامها ولياليها بالعطاء
    والجهد والأثر، سواء على الصعيد الشخصي لصاحبها وأسرته أو على الصعيد
    الوطني والقومي العام. مع الإشارة هنا إلى أن الحوار الذي جرى إنما كان
    آخر أحاديث حبش قبل رحيله. وهذا الأمر يجعل الكتاب أكمل من أي كتاب آخر في
    حياة حبش … لا شك في أن القارئ أخذ ويأخذ فكرة جيّدة عن جورج حبش في
    قراءاته عشرات المطبوعات السابقة. إنه يتعرّف من خلالها إلى تاريخه الشخصي
    وعلاقاته بأحداث بلده وأمّته، فلسطينياً وعربياً. ويتعرف كذلك إلى جهوده
    وأعماله ونضاله السياسي والتنظيمي والحزبي والمجتمعي، وإلى المؤسس والقائد
    والرمز والطبيب والمنظّم والمحاور وغير ذلك.

    إن كلاًّ من تلك الصفحات يظهر بشكل أو بآخر في هذا الكتاب أو ذاك من بين
    آلاف الصفحات التي تناولت جورج حبش. غير أنني أعتقد أن جورج حبش الإنسان،
    الإنسان بكل ما في الكلمة من معنى سامٍ ورفيع، لا نراه مثلما نراه ونتعرف
    إليه في مذكراته التي بين أيدينا: ليس الإنسان السياسي والمناضل والمفكر
    والقائد فقط بل الإنسان الذي صبغ السياسي والمناضل والمفكر والقائد بصمحترم
    خاصة من الإنسانية، أو الأنسنة الخاصة التي يتميّز بها عن سائر زملائه من
    السياسيين والمناضلين والمفكرين والقادة. إن جوهر الإنسان في جورج حبش هو
    الحب: حبّ الآخرين، حبّ الغير. ذلك الحب الذي يتحوّل تلقائياً إلى تفانٍ
    في خدمة الآخرين واستعداد للبذل والعطاء المستمرَّين، بكرم وطيب خاطر
    وتضحية بدون حساب، وإلى اعتبار الآخرين في رأس أولويات الحياة وإيثارهم
    بالعطاء والاهتمام ولو على حسابه الخاص، الشخصي والعائلي الضيّق والواسع.
    فلا المنصب ولا المركز أو الموقع، ولا سعة العيش ورغدها، تسمح له بأن يحيل
    الآخر فصيلاً كان أو شعباً أو طبقة أو قضية إلى درجة ثانية أو مؤجّلة إلى
    أن يحقق شؤونه الخاصة.

    حياة جورج حبش هي سلسلة من الأعمال الشاقّة على طريق النضال من أجل مبادئ
    معيّنة: تحرير فلسطين ووحدة العرب ورفاهية المجتمع، ومقاومة العدو
    (صهيونياً كان أو استعمارياً، أو عميلاً عربياً أو فلسطينياً، أو مستغلاً
    أو مستبداً أو ظالماً محلياً). على هذا الدرب النضالي يهون السجن
    والاعتقال والتشرّد، وتصبح حماية الوطن وصيانة القضية أهم بكثير من حماية
    الذات والأشخاص. وشرط هذا الاستعداد لبذل التضحيات المتواصلة أن يتمّ بلا
    شكوى ولا تذمّر ولا أنين ولا عتب ولا نفاد صبر. جورج حبش الإنسان الذي
    نكتشفه في هذا الكتاب هو إنسان متصالح مع نفسه وراض عن قدر وحال قبل بهما
    وقنع بأن لا معنى لحياته بدون السعي المتواصل، الحافل بالعطاء والشقاء،
    لتحقيق القِيَم الإنسانية العليا: الحرية والاستقلال والسيادة والوحدة،
    ورخاء المجتمع ورفعته وعدالته والمساواة بين أبنائه وعناصره. إننا نقرأ في
    مذكرات جورج حبش، في عشرات الأماكن والصيغ والأشكال، حبّه لزوجته وابنتيه،
    وامتنانه لهنّ واعترافه بأثرهنّ في مواصلته النضال ولو على حساب راحته
    وراحتهن. ونقرأ تقديره لرفاقه في العمل النضالي، الحزبي والتنظيمي والحركي.

    ونقرأ اعترافه بحمله المبادئ أو المفاهيم الأخرى، المغايرة أحياناً
    لمبادئه ومفاهيمه والمتنافسة بل المتصارعة معها في أحيان كثيرة. نجد في
    هذه المشاعر والمواقف النادرة في المجال السياسي والحزبي العربي
    (والفلسطيني) المعاصر اعترافاً بالآخر قائماً على حقه في الاختلاف.
    والأمثلة كثيرة: إنه يتحاشى ذكر أسماء معظم المسيئين إليه، من خصوم في
    الساحة السياسية ومن رفاق درب منحرفين وآبقين وضالّين ومن أصحاب غايات
    خاصة وطامعين بمكاسب غير شرعية وساعين وراء صفقات مشبوهة. ومن اللافت أنه
    لم يذكر أسماء أيّ من هؤلاء المتآمرين عليه وعلى قضيته ومنظمته إلا في
    حالتين اثنتين فقط حيث اضطرّ إلى ذكر اسمي رجلين تآمرا عليه وحاولا
    اغتياله، وذلك لأن الاسمين معروفان جيداً ولم يكن بالإمكان إخفاء هويّة
    أيّ منهما. .. إن من يتتبّع مسيرة جورج حبش النضالية على مدى خمسين عاماً
    على الأقل لا يستطيع أن يتجاهل وجود علاقات خاصة طبعت تلك المسيرة مع
    قائدين فلسطينيين كبيرين هما وديع حدّاد وياسر عرفات.

    كانت علاقة حبش بحدّاد، التي بدأت وهما على مقاعد دراسة الطبّ في الجامعة
    الأميركية في بيروت منذ أواخر أربعينيّات القرن الماضي، مضرباً للمثل لا
    من حيث توثّقها وعمقها وصفاؤها واستمرارها طويلاً، ولا من حيث المشاركة
    الكاملة في كل الأعمال والجهود ومجالات النضال والتأسيس والتأثير
    والمواقف، فقط، بل أيضاً من حيث البذل والتضحية والوفاء للالتزامات
    الوطنية والقومية. حتى أصبح كل من «الحكيمين» توأماً فكرياً ونضالياً
    للآخر. إلى أن اجتهد كل منهما، وبعد عشرين سنة، اجتهاداً مختلفاً عن الآخر
    في مجال أسلوب النضال من أجل المبادئ التي آمنا بها إيماناً مشتركاً
    كاملاً. وافترق الحكيمان والتوأمان، وتابع كل منهما مسيرته النضالية بحسب
    أسلوبه المختلف عن أسلوب زميله. وتلك واقعة تحصل بين الرفاق والزملاء
    دائماً وفي كل مناحي العمل السياسي والحزبي. لكننا في حالة حبش ـ حداد لا
    نسمع من أي منهما كلمة واحدة تسيء إلى الآخر أو تطعن به أو تغمز من قناته.
    ظل الاحترام والتقدير وسموّ المشاعر والتعابير بينهما بعد افتراقهما
    بالقوة والقدر نفسيهما اللذين كانا يميّزان علاقاتهما في السنوات العشرين
    التي سبقت الفراق. وقراءة ما ذكره حبش عن رفيقه عند رحيله تدلّ على صفاء
    حبش. ولا شك بأن حدّاد لو بقي حياً عند رحيل حبش لكان نطق بالمشاعر
    النبيلة نفسها.

    ومن الجهة الأخرى، يستدلّ متتبّع العلاقة السياسية بين جورج حبش وياسر
    عرفات على اختلاف كل من القائدين الفلسطينيين الكبيرين طيلة الأربعين
    عاماً التي اشتركا خلالها في العمل السياسي الفلسطيني/العربي، وكان لكل
    منهما أسلوبه الخاص البعيد جداً عن أسلوب الآخر. بل كان كل من الأسلوبين
    نقيضاً للآخر. وكان كل من الرجلين نقيضاً للآخر. لكنّ حبش، الذي يتحدّث
    مطوّلاً عن خلافاته مع عرفات واختلافاته معه في المفاهيم والأساليب
    والأدوات والأداء، لا يُخفي عاطفة ودّية خاصة تجاه خصمه في عشرات الأماكن،
    ويحاول أن يقدّم لنا أحياناً صورة لعرفات تغاير الصورة التي يتخيّلها
    الآخرون من معارضي نهج عرفات. وعندما رحل عرفات كانت كلمات حبش تصدر من
    قلب محبّ وحنون ولا علاقة لها بالصراع السياسي. لن أسترسل في الأمثلة على
    أصالة قائد يعلو في صراعاته السياسية فوق المستوى المألوف ويصرّ على
    الحفاظ على نقائه ونبله لأن ذلك الصفاء يتوافق مع معتقداته وأساليبه في
    العمل ومواقفه من الآخرين، حتى لو كان الآخرون يتعاملون معه بطرق أخرى.
    وأكاد أقول إن حبش ما كان يستطيع أن يتصرّف تصرفاً آخر.

    إن ضميره وقلبه ووجدانه وتربيته ما كانت لتسمح له بأن يكون غير ما كان
    عليه طيلة حياته وفي جميع ممارساته. ومثل أي قائد سياسي، نجد جورج حبش في
    مذكراته يدافع عن مواقف وسياسات معيّنة، فلسطينية وعربية ودولية، اتخذها
    في حياته شخصياً أو عبر الحركة أو الجبهة التي تولّى قيادتها، وربما كان
    بعضها يتعارض أحياناً، ولو شكلياً، مع إجراءات أخرى قام بها، ولا شك بأن
    بعضها يتعارض مع آراء سياسيين آخرين ومواقفهم. وقد يقنعك هذا الدفاع (أو
    التحليل أو التفسير أو التبرير) وقد لا يقنعك. فالمسائل سياسية وعالم
    السياسة واسع ويحتمل الاختلافات، بل التناقضات أيضاً. وكما كان الزعيم
    الكبير جمال عبد الناصر يقول فإن من لا يعمل أو من لا يأخذ مواقف محددة لا
    يجد من يعارضه. ومن المنطقي أن تكون أعمال حبش التي لاقت تأييداً واسعاً،
    من الجماهير ومن النخبة ومن المحازبين، قد لاقت أيضاً وفي الوقت نفسه
    معارضة من قطاعات أخرى من الجماهير والنخب والجماعات المعارضة له. والمهم
    في هذه الأحاديث مع محاوره أن حبش مرّ على هذه المسائل كلّها، ولم يتهرّب
    من أي منها، وكان في جميع أجوبته واضحاً ومنطقياً.

    وأحسب أنه كان مقنعاً في معظم الأحيان إنني، كدارس للتاريخ، أرحّب بصدور
    هذه المذكرات وأحيّي الجهد الذي بذلته السيدة هيلدا وابنتاها ميساء ولمى
    في الإشراف على إعداد المذكرات في صيغتها العربية، وأُكبر العمل الشاق
    الذي قام به الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو.

    وأنا كفلسطيني يؤمن بتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها وكعربي يؤمن بوحدة
    الأمة عبر نضال مشترك، ألمح في سيرة جورج حبش بريقاً قادراً على هداية
    الأجيال الطالعة نحو طريق يصل بنا نحو التحرير والوحدة وما يتبعهما من
    عدالة وحداثة وحرية ومساواة، وهي كلها مُثل التزمها صاحب السيرة وكرّس لها
    حياته الحافلة بالعطاء. إن الوفاء الأكبر من الأجيال الطالعة لجورج حبش
    يتمثل بأن لا يبقى الرجل مجرّد ظاهرة فريدة في زمانه. فالمطلوب والمأمول
    أن ينهض بين هذه الأجيال من يجسّد ظاهرة جورج حبش النادرة ويجدّدها.




    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الأحد 17 يناير 2010, 12:05 pm

    مهما قالوا لن يفوا الحكيم حقه
    رحم الله حكيم الثورة
    وديع
    وديع
    مشرف أجراس اخبارية
    مشرف أجراس اخبارية


    ذكر العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 2258
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف وديع الأحد 17 يناير 2010, 12:36 pm

    حكيمنا رسم لنا ثورة ..حكيمنا رسم النا نهج

    لن ننساك يا حكيم
    avatar
    محمد الاسود
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر القوس جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 281
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 08/07/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف محمد الاسود الإثنين 25 يناير 2010, 2:49 pm

    الرفيق الصوراني: د.جورج حبش كان معلماً بارزاً وظاهرة فريدة أضاءت لمرحلة طويلة من تاريخنا القومي والنضالي



    أكد مسئول الدائرة الثقافية المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق غازي الصوراني أن المؤسس د.جورج حبش كان معلماً بارزاً ومنارةً متميّزةً، وظاهرةً فريدةً أضاءت لمرحلة طويلة من تاريخنا القومي، والنضالي والمعاصر، وبنت حولها هيكلاً شامخاً يلتحق به ويعمّره ويخصّبه ويطوّره كل من استنار بفكر حبش وتدرّب على أسلوبه ودرس تجربته واعتنق دعوته ورفع رايته وشارك في حمل رسالته.

    وقال الرفيق الصوراني في لقاء ثقافي مع كوادر وأعضاء الجبهة في المنطقة الوسطى بقطاع غزة في الذكرى الثانية لرحيل الدكتور جورج حبش: " "إن أردتم أن تتعرفوا على شخصية وهوية القائد والمفكر جورج حبش، فأنتم في الواقع تبحثون عن هوية أمة في فكر الرجل، وفي وجدانه وعواطفه، بل تبحثون عن إضاءات في ظلام الأمة، وعن حركة قومية تقدمية جسدت خيار وآمال أمة بأكملها في مرحلة سابقة وبالتالي تتحملون المسؤولية الأولى كرفاق مخلصين للحكيم في اعادة احياء هذه الحركة من جديد في اطار الحركة اليسارية العربية الموحدة ، وفاءاً ليس للحكيم فحسب بل أيضاً وفاءاً لرسالته ومسيرته النضالية من أجل الثورة العربية ووحدة هذه الأمة في مجتمع اشتراكي عربي موحد".

    وأضاف الصوراني أن "بنية الحكيم الفكرية والأخلاقية كانت واضحة شديدة الاحكام والتماسك بكاريزما قيادية نادرة تستعصي على التفكيك. ‏... وكان إلى جانب ذلك شخصية فذة وعظيمة وتعتبر بحق (بيرق) المقاومة الفلسطينية ومقاومتها الشريفة والمخلصة، إنه جورج حبش حكيم الثورة الفلسطينية وحظيت بمكانة مرموقة لم يصل إليها سوى رموز النضال العالمي أمثال (أرنستو تشي غيفارا) وغيره من الأفذاذ العظام... استطاع الحكيم ومن خلال الجبهة الشعبية ان يستقطب مناضلين عظاماً من اليابان شرقاً إلى أميركا اللاتينية مروراً بأوروبا وشتى أصقاع المعمورة".
    وأكد الرفيق الصوراني على ضرورة استذكاره دائماً حتى لا يتحول ـ ولن يتحول ـ إلى مجرد صورة على حائط.. لأن فلسطين، ببساطة، لن تعدم بطلاً جديداً يكمل الحكاية.. وينهيها إلى الانتصار.. إلى حلم جورج حبش .

    واستعرض الرفيق الصوراني حياة الرفيق المؤسس وولادته عام 1925 في مدينة اللد، والتحاقه عام 1944 بكلية الطب في الجامعة الأمريكية العربية في بيروت، وتخرجه منها طبيباً عام 1951، وعمله في جمعية العروة الوثقى في الجامعة، متطرقاً لدوره كناشط في جمعية العروة الوثقى ومشاركته في تأسيس "منظمة الشباب العربي" التي نشأت سنة 1951 والتي كانت نشرتها "الثأر"، والتي عقدت اول مؤتمر لها سنة 1954 برئاسة الدكتور حبش وانبثق عنها "حركة القوميين العرب" التي عقدت مؤتمرها الأول في 25 كانون الأول 1956 ببيروت، وانتخب المؤتمر قيادة اطلق عليها اسم "اللجنة التنفيذية القومية" التي تألفت من أحد عشر عضواً كان أحد أهم أعضائها الدكتور حبش.
    وتحدث الرفيق الصوراني عن التوسع والانتشار لحركة القوميين العرب في معظم البلدان العربية وتزايد توسعها وانتشارها عبر فروعها المنتشرة.

    أما بالنسبة لفرع الحركة في قطاع غزة أكد الصوراني أنه تأسس عام 1957، وفي عام 1958 / 1959 قامت الحركة بتأسيس الجهاز النضالي الذي التحق فيه المئات من قيادات وكوادر حركة القوميين العرب للتدريب العسكري عبر دورات مكثفة – لمدة ستة شهور – في معسكرات الجيش المصري بالتنسيق مع القيادة الناصرية (كان من بينهم الرفاق جورج حبش و وديع حداد و أبو علي مصطفى) . وفي هذه المرحلة كان شعار حركة القوميين العرب الرئيسي هو : " النضال من أجل اسقاط الانظمة العربية الرجعية ، وطرد الاستعمار وازالة قواعده وتحقيق الحرية والوحدة والاشتراكية .

    ولفت الرفيق الصوراني إلى أنه في هذه المسيرة النضالية تعرض المئات من أعضاء الحركة للاعتقال والتعذيب في العديد من سجون الانظمة العربية عموماً ، وفي سجون النظام الاردني وخصوصاً عام 1966 حيث تم اعتقال المئات من أعضاء الحركة في ذلك العام .

    أما على صعيد التحولات الفكرية في الحركة ، أشار الصوراني أن الارهاصات الأولى بدأت عام 1964 بالتوجه صوب الأفكار الاشتراكية ، إلى جانب اهتمامهم بالاشتراكية ومفاهيم العدالة الاجتماعية والكفاية والعدل كما كان يطرحها القائد الراحل جمال عبد الناصر ، وبتأثير تلك الأفكار الاشتراكية الأولية انتقلت قيادة الحركة – في معظمها – إلى الاقتراب من الاشتراكية العلمية التي تم التوافق عليها في عام 1966 .

    وأكد الصوراني أنه بعد هزيمة حزيران عام 67 بادرت قيادة حركة القوميين العرب ، ممثلة في اللجنة التنفيذية القومية أو ما سمي آنذاك بالقيادة القومية إلى عقد اجتماعها الموسع الذي عقدته في أواخر تموز 1967 ، وصدر عنه أول وثيقة رسمية (عرفت بإسم تقرير تموز 1967) تتضمن تحليلاً طبقياً للنكسة، حمل عنوان "الثورة العربية أمام معركة المصير" وعرفت اشكالياته باسم "موضوعات/5/حزيران"، وقد قام بصياغتها الر. حبش.
    وأوضح أن الوثيقة "فسرت عجز قيادة الثورة العربية عن ذلك، بتكوينها الطبقي والأيديولوجي والسياسي البرجوازي الصغير، واستنتجت نظرياً في ضوء تحليلها الطبقي للنكسة، انه إذا كانت البرجوازية الصغيرة، قد أدت دورها إبان مواجهة الاستعمار القديم، فإنها "لم تُعد مؤهلة لممارسة دور القيادة على رأس الحركة الثورية العربية في هذه المرحلة الجديدة من نضالها".

    بالنسبة للفرع الفلسطيني للحركة لفت الصوراني إلى أن الصورة الجديدة أصبحت ، صورة تطابق شبه تام بين الحركة من ناحية وبين الجبهة من ناحية ثانية، من هنا تبنى مؤتمر شباط 1969 خط "انصهار تنظيم الحركة في الساحة الفلسطينية ضمن تنظيم الجبهة" وفق شعار "الحركة في خدمة الجبهة وليس الجبهة في خدمة الحركة" ، لكن هذا المؤتمر لم يقطع سياسياً او فكرياً مع حركة القوميين العرب بل على العكس أكد – حسب وثائقه – على اعتبار الجبهة الشعبية استمراراً للحركة ".

    واعتبر الصوراني تجربتي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة القوميين العرب واحدا موحدا بالرغم مما تقدم، مشيراً أن الجبهة تتبنى رأيا محل إقرار رسمي وهو "أن التاريخ السليم للجبهة بكل ما مثلته لابد وأن يبدأ من وضع حركة القوميين العرب ليس لناحية ما انتهت إليه فحسب، بل في ما انطلقت منه أصلا، وهو بالنسبة للجبهة الشعبية شرف بمقدار ما هو عبء ومسئولية عن الماضي بمقدار ما هو مسئولية نحو المستقبل.

    وأشار الصوراني إلى أنه عندما كانت القضية الفلسطينية كماً مهملاً في الدوائر العالمية حتى عام ، 1967، ووسط حصار الإعلام الإمبريالي العالمي ، وسط الموت والقمع العربي والحصار الإعلامي قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعدد من العمليات العسكرية، وأدخلت فهم "الإعلام المسلح" عن طريق العمليات العسكرية في المناطق الضعيفة عسكرياً الجاذبة للإعلام كالمنشأءت المدنية والمطارات والطائرات والمؤتمرات الدولية فتفجرت الطائرات الأمريكية والبريطانية والألمانية في مطارات عمان وبيروت والقاهرة وتمزق الصلف الإمبريالي الناكر لوجود الفلسطينيين..

    وأكد الصوراني أن القائد الراحل كان بمثابة صمام الأمان من الناحية الفكرية والنضالية والسياسية والتنظيمية للجبهة الشعبية في كل مسيرتها ومؤتمراتها سواء في مؤتمرها الاول آب 1968 والانشقاق أو مؤتمرها الثاني في شباط 1969 حيث تم صياغة الاستراتيجية السياسية والتنظيمية للجبهة ، او في مؤتمرها الوطني الثالث في آذار 1972 الذي أقر وثيقة "مهمات المرحلة الجديدة" والنظام الداخلي الجديد وأعطى عملية التحول وبناء الحزب الثوري ايدولوجيا وتنظيميا وسياسيا الصدارة، إيماناً منه بأن قدرة الثورة على الصمود والاستمرار تتوقف على صلابة التنظيم.

    وأضاف الصوراني أن المؤتمر الوطني الثالث للجبهة (1972) جعل بناء الحزب الثوري هو الحزب الذي يعتمد أيديولوجية الطبقة العاملة دليلاً نظرياً، ويتشكل من طلائع الطبقة العاملة في تكوينه الطبقي.
    كما تناول التقرير السياسي للمؤتمر الوطني الثالث أهمية الانطلاق من نظرة جديدة للعمل العربي الثوري وتحديد المهمة الرئيسية بهذا الشان في بناء الجبهة الشعبية العربية العريضة، وكذلك النضال لاقامة حزب شيوعي عربي موحد يقود الجبهة المذكورة.

    أما المؤتمر الرابع الذي عقد في الممتدة من 28/4 – 3/5/1981م تحت شعار "المؤتمر الرابع خطوة هامة على طريق استكمال عملية التحول لبناء الحزب الماركسي اللينيني والجبهة الوطنية المتحدة وتصعيد الكفاح المسلح.

    كما حدد المؤتمر الرابع المهمة الأساسية في تلك المرحلة على أساس البرنامج / خط سياسي حازم ضد مؤامرة الحكم الذاتي بكافة ترجماتها لا يسمح بتسلل أية قوى فلسطينية إلى موقع التعاطي مع هذه المؤامرة تحت أي مبرر من المبررات .

    كما أكد المؤتمر على شعار "لا تعايش مع الصهيونية" ، وتشترط زوال الكيان الصهيوني لاشادة السلم العادل والدائم في المنطقة، وترى أن جدية التصدي للإمبريالية مقياس لجدية التصدي للكيان الصهيوني.

    كما أكد الصوراني أن المؤتمر الرابع شدد وبقوة على ضرورة الترابط المتبادل بين النضال الوطني الفلسطيني والنضال القومي العربي.

    ولفت الصوراني إلى أنه في المؤتمر الخامس ألقى الرفيق القائد جورج حبش مداخلة مطولة تضمنت العديد من القضايا البالغة الأهمية جاء فيها، "ينعقد مؤتمرنا في ظل واقع دولي أصبحت فيه الولايات المتحدة الأمريكية الاستعمارية سيد العالم ،وترافق مع ذلك انهيار النظام العربي الرسمي، واستسلامه شبه الكامل للغزوة الصهيونية وما ولدته من واقع عربي جديد كان من أخطر نتائجه على الصعيد الوطني، انحراف القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية وقفزها عن البرنامج الوطني وتعاطيها مع المشروع الأمريكي- الصهيوني، مما يمهد لتصفية كاملة للقضية الفلسطينية.

    أما على الصعيد التنظيمي أكد الصوراني أن الحكيم أشار في مداخلته أمام المؤتمر الخامس إلى " أهمية وخصوصية البعد التنظيمي في عملنا وكفاحنا كحزب فبدون توفر الأداة التنظيمية الصلبة والنواة الكفاحية والتي تتوفر فيها اشتراطات عالية المستوى، يصبح الحديث عن المواجهة والتصدي ضرباً من الكلام غير المستند لأسس واقعية صلبة، وحتى نخرج من دائرة تفسير الواقع الذي نعيشه إلى دائرة تغيير هذا الواقع بصورة فعالة، نصبح أمام واجبات وشروط أساسية وكبرى، أولها ما يتعلق بنا كحزب، وهل نحن مستعدون فعلياً للانقضاض على الذات ومعالجة السلبيات بكل عزم ولكن بعلمية، ومن خلال ممارسة عملية البناء بوتائر متصاعدة ولكن ثابتة وصلبة لكي نصبح واثقين بان مشروعنا الثوري يخطو بثبات على الطريق الذي حلم به مؤسسو الجبهة والذي شكل عنواناً لاستقطاب عشرات ألاف من الأعضاء والجماهير وشكل عنوانا استشهد تحت راياته قوافل الشهداء".
    وفي ضوء مداولات ومناقشات المؤتمر ، أصدرت الجبهة التقرير العام للمؤتمر في آب 1993 الذي تضمن أربعة عناوين رئيسية: التقرير السياسي، الوثيقة النظرية، التقرير التنظيمي، ملخص التقرير العسكري.

    وتطرق الصوراني في مداخلته إلى الكونفرنس الحزبي عام 1994 والذي أكد على إن الاختراق الذي تحقق لصالح المشروع الصهيوني – في ضوء اتفاق أوسلو - ستترتب عليه جملة من النتائج الكبيرة والخطيرة ذات أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية اساسية ابرزها : "الانسحاب الكامل للقيادة السياسية المتنفذه في م.ت.ف من ساحة الفعل الوطني والناجم عن تخليها الواضح والصريح ، عن الحقوق الوطنية الفلسطينية حتى بحدودها الدنيا ، بل وتخليها حتى عن المستوى الهابط الذي التحقت على اساسه بالمفاوضات التصفوية".

    واستعرض الصوراني وثيقة الكونفرنس وسمتها الرئيسية للوضع الفلسطيني :التي تتمثل باستسلام الجناح القيادي البيروقراطي المتنفذ في م.ت.ف والشريحة الكمبرادورية المتحالفة معه والداعمة له في داخل الوطن وخارجه. ثم تنتقل الوثيقة إلى تحليل " ظاهرة الإسلام السياسي، ونموها المضطرد التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية ليس على صعيد الشعب الفلسطيني فحسب، بل وعلى نطاق الشعوب العربية.


    وببخصوص المؤتمر الوطني السادس لفت الصوراني أن الرفيق الدكتور جورج حبش ألقى خطابه الخاص والاستثنائي الذي أعلن فيه تسليم دفة القيادة التنظيمية لرفاقه في المؤتمر، " دون أن يعني ذلك بأي حال من الأحوال الابتعاد عن الجبهة التي أعطيتها عمري ، أو عن العمل السياسي والمهمات النضالية الأشمل وطنياً وقومياً".
    وفي هذا الجانب استذكر الصوراني الخط السياسي الذي صارت على أساسه جبهتنا ، وأعطاها كل هذا التميز ، والذي تمثل بأربع مفاصل رئيسية حددها رفيقنا القائد المأسس جورج حبش في خطابه الأخير أمام المؤتمر السادس في تموز عام 2000، وهي المفصل الأول امتلاك الجبهة لرؤية عملية واقعية للعدو وتحالفاته ، والثاني: رؤية وقناعة الجبهة بضرورة تحشيد الجماهير الفلسطينية بدون استثناء وذلك استجابة لطبيعة ومهمات مرحلة التحرر الوطني ، والثالث: ترابط العمل الوطني الفلسطيني مع العمل القومي العربي؛ والذي يعكس رؤية الجبهة لخصوصية الصراع وموازين القوى وللبعد القومي كحاضنة للبعد الوطني، والرابع: البعد الدولي؛ حيث سعت الجبهة نظرياً وعلمياً لحشد أوسع إطار دولي لنصرة القضية الفلسطينية إلى جانب بعديها الفلسطيني والعربي، ونتيجةً لهذا الخط شكلت الجبهة وعلى مدار سنوات عنواناً جاذباً حيث التحق بها المناضلون من مختلف الجنسيات والبلدان. لقد كانت مدرسة ثورية استطاعت إقامة شبكة علاقات تحالفية واسعة النطاق.
    أما عن تحليله للمرحلة السياسية الراهنة ، أكد الصوراني أن الحكيم ركز في خطابه أمام المؤتمر السادس على الجوانب الأساسية التالية : - ظاهرة العولمة والتحالف الإمبريالي الصهيوني، والنظام الشرق أوسطي الجديد واختباره الأول( إسرائيل) - الأردن- مناطق السلطة.

    أما بالنسبة للوضع السياسي الفلسطيني والعربي فأكد أن الساحة الفلسطينية والعربية فيها خندقان واضحان لمن يريد أن يرى ذلك خندق أمريكا، أي خندق الإمبريالية والصهيونية و(إسرائيل)، يقابله الخندق الذي يعبر عن مصالح وأهداف الجماهير الفلسطينية والعربية.

    واختتم الحكيم خطابه أمام المؤتمر السادس قائلاً : "يتعين تحديد موقف سياسي صحيح وصريح حول القيادة اليمينية يقوم على قاعدة والابتعاد عن التذيل لها أو السماح لها باحتواء الموقف الآخر تحت أية ذرائع. مع استبقاء الباب مفتوحاً لأية تقاطعات ميدانية ونضالات مشتركة يجري توظيفها فعلاً بما يخدم المشروع التحرري بعيداً عن المسار التسووي ونهج السلطة وتكتيكاتها. فهدف التسوية الجارية تدمير الأهداف الوطنية الفلسطينية لا تحقيقها كما يجب رؤية المتغيرات الجارية نحو فرض الشرق أوسطية بإقامة العلاقات القائمة على نهب الثروات وفرض التبعية، وخاصة بين( إسرائيل) بإمكاناتها السياسية – الاقتصادية – التكنولوجية، وبين الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية، حيث تتطلع الأولى لمزيدٍ من النهب والتوسّع وشراء أسهم الشركات وتصدير سلع تكنولوجية، ناهيكم عن إتمام التطبيع الاستسلامي الذي يرى في( إسرائيل) جاراً طيباً وفي أمريكاً صديقاً للعرب، وفي التوسّعية (الإسرائيلية )علاقات تجارية...إلخ؛ الأمر الذي يقتضي منا بناء وتوحيد أداتنا التنظيمية - السياسية والارتقاء بها إلى المستوى الذي يمكنها من أن تكون قادرة على ترجمة هذه الشعارات السياسية".

    ولفت الرفيق الصوراني إلى أنه بعد المؤتمر السادس ، تفرغ رفيقنا المؤسس الراحل للعمل من أجل اقامة نواة جبهة قومية واسعة تواجه المشروع الأمريكي الصهيوني، وقام بتأسيس مركز الغد العربي للدراسات ، إلى جانب توثيق وتسجيل تجربة حركة القوميين العرب وتجربة الجبهة الشعبية وتجربته الشخصية .

    وأضاف أنه في اجابته على سؤال حول مستقبل العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال: عندما أفكر في المشكلة الفلسطينية أشعر بضرورة أن نتمتع بحقنا غير القابل للانتقاص باستعادة أرضنا حتى آخر متر مربع، لأن هذه الأرض هي ملكنا. فالفرق بين الاحتلال الصهيوني والاستعمار الفرنسي أو البريطاني هو في أن الصهيونية قد وصلت وهي تحمل مفاهيم مفادها أن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا أرض(هو الشعب اليهودي)، منكرة بذلك وجود الشعب الفلسطيني، وزاعمة أن اليهودية هي قومية، في حين أن العالم يعلم أنها دين وليست قومية. لقد قامت الدولة الإسرائيلية على أنقاض الشعب الفلسطيني. لا أحد يمكنه إنكار ذلك. وبعد تفكير طويل وعميق، وصلت اليوم لاستنتاج مفاده أن الدولة الديمقراطية والعلمانية هي الحل الوحيد للصراع بيننا وبين الإسرائيليين. دولة واحدة يمكن فيها لليهود والفلسطينيين أن يتعايشوا على أساس المساواة في الحقوق والواجبات. فالعرب واليهود سبق لهم أن عاشوا معاً على مر التاريخ، لكن الامبريالية هي التي استخدمت اليهود في العالم من أجل تحقيق أغراضها ومصالحها.

    وتطرق الصوراني في مداخلته إلى احتفال الجبهة في الذكرى الثانية والأربعين لتأسيسها، لافتاً أنه ضم هذا العام في غزة أكثر من سبعين ألف مشارك، وفي الخليل ونابلس ورام الله ودمشق وبيروت ضم الآلاف في كل منها، مؤكداً على أن تجربة الجماهير الفلسطينية، مع حركتي فتح وحماس قد أفضت إلى التحول من جديد نحو بديل آخر. لهذا عادت إلى البحث عن اليسار، وعن الجبهة الشعبية، معتبراً هذه المشاركة في احتفالات الجبهة الشعبية تشير إلى حنين حقيقي لظاهرة لها رمزية كبيرة إنبنت على دور نضالي كبير، وسياسة عبّرت عن جذرية في الصراع ضد المشروع الصهيوني. إضافة إلى الرمزية الكبيرة التي هي لمؤسسها جورج حبش.

    وشدد على ضرورة التوقف ملياً على سؤال: " هل ستجد الجماهير الفلسطينية اليسار؟، مشيراً أن تلك الجماهير لم تشارك لأنها توافق على وضع الجبهة الحالي ، لكنها أتت لكي تقول بأن الأفق الفلسطيني الممكن هو ذاك الذي يمكن لليسار أن يفتحه. وبالتالي يصبح من المحتم على قيادات وكادر وشباب الجبهة أن يكون قادراً على النقد القاسي لتجربة العقود الماضية، ومواجهة أزماتها التنظيمية والفكرية والسياسية صوب النهوض واستعادة الدور المنشود الذي تنتظره الجماهير .والبداية هنا تكمن في استعادة طابعها الأيديولوجي، ووقف حالة التوهان في ضباب فكري. حيث اننا في هذا الضباب لم تعد الماركسية لا الفكر الذي يحكم الممارسة ولا النظرية التي تؤسس الوعي، وتنازعتها اتجاهات "ليبرالية" و"أصولية".
    وشدد الصوراني على أن هذا الأمر يفرض إعادة بناء الوعي، وصياغة الرؤية الفكرية انطلاقاً من الجدل المادي. لكي يكون ممكناً بلورة الرؤية التي تحكم النضال الفلسطيني.

    وتساءل الصوراني إن كان في استطاعة الجبهة إعادة النظر جذرياً في كافة الأخطاء السابقة ومظاهرها الضارة، الفكرية والسياسية والتنظيمية ، من أجل استعادة روح الجبهة أو روح الحكيم ومبادئه لا فرق لكي تكون جبهتنا قادرة على تطوير النضال الفلسطيني استناداً إلى هذه الجماهير التي أعلنت دعمها لها؟ مجيباً على هذا السؤال بالقول " نعم شرط أن تتجاوز حالة الأزمة الراهنة صوب النهوض".


    واعتبر الصوراني أن الجبهة الشعبية التي أسسها الحكيم بما تمثله في اللحظة الراهنة والمستقبل، وبما تمتلكه من مساحة كبيرة في قلوب وعقول وذاكرة شعبنا ، ستظل قوية بوطنية أعضائها وانتماءهم لامتهم العربية وإخلاصهم والتزامهم بقضايا شعبهم ، وستظل أيضا ، قوية باستنادها إلى هويتها الفكرية اليسارية ببعديها القومي والإنساني ، والى متانة حزبها ووحدة صفوفه على مساحة الوطن كله ، كما على مساحة المنافي والشتات...

    وقال: " هذا الحزب الذي نما وكبر عبر النضال والتضحيات حتى أصبح اليوم منظمة وطنية عزيزة الجانب ، موفورة الاحترام ، بعد أن أكد وجوده في الماضي كما في الحاضر ، سيؤكده في المستقبل أيضا ، كأداة فعالة لها وزنها وشأنها في نضالنا الوطني التحرري الديمقراطي العظيم، مستندا إلى تأييد جماهيرنا الشعبية في كل الظروف، وفي كل الأوقات، على طريق النضال المتواصل لمسيرة شعبنا العربي الفلسطيني من اجل الحرية والديمقراطية والانعتاق من كل أشكال الظلم الوطني والطبقي في آن واحد ، بما يدفعنا ، وباعتزاز وفخر كبيرين ان نقول بثقة ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما زالت كما كانت ، موضع الحب والإعجاب والأمل لدى عشرات الآلاف من المناضلين التقدميين الديمقراطيين في بلادنا وفي كل بلداننا العربية .".

    وتابع مخاطباً الرفاق في الجبهة: " رفاقنا .. إنَّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ومنذ تأسيسها في الحادي عشر من ديسمبر/67 لم تتنكر لمسيرتها ومنطلقاتها القومية كما عبرت عنها وجسدتها (حركة القوميين العرب) ، الإطار الأم للجبهة ، إذ ربطت صيرورة النضال الوطني بمستقبل النضال القومي التقدمي للحركة الثورية على المستويين العربي والأممي ، إيماناً بالافكار الوطنية والقومية والأممية التوحيدية ، التي ضحى في سبيلها ألاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمناضلين من رفاقنا عبر مسيرتهم الثورية التي تواصلت مع انطلاقة الجبهة .... وهاهم الرفاق اليوم .. في الذكرى الثانية والأربعين للإنطلاقة ، يؤكدون لكل الشهداء اللذين قضوا من رفاقهم ولكل شهداء شعبنا ، وفائهم وعهدهم والتزامهم الثوري بالمبادئ والأهداف العظيمة التي انطلقت جبهتنا في مسيرة النضال من أجل تحقيقها ".

    وأكد الرفيق الصوراني على أن العقل الثوري التغييري الذي تحمله الجبهة الشعبية لن يتراجع بسبب قوة وانتشار تيار الإسلام السياسي في المرحلة الراهنة بما يمثله من رؤى سياسية ومجتمعية يمينية ، أو بسبب هيمنة القيادة المتنفذة الهابطة في م. ت. ف ومعها العديد من القوى الذيلية اليائسة أو المشككة أو الانتهازية أو الهروبية، بل سيستمر على شكل قوة موضوعية تكمن في صميم هوية حزبنا الفكرية .. الماركسية ومنهجها المادي الجدلي، وصلابتها التنظيمية في موازاة صلابة الموقف الذي تحمله جبهتنا في سفينة قوى اليسار العربي و العالمي المناضل من اجل التحرر والعدالة الاجتماعية بآفاقها الاشتراكية بعيدا عن سفن الأصوليين المحكومة بقواعد التعصب والتخلف الاجتماعي ، وبعيدا عن سفينة ركاب السلطة المحكومة برياح التسوية مع التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي.

    وأضاف: " فإن التغيير الثوري بالنسبة لنا في الجبهة الشعبية هو قمة النضال السياسي والكفاحي في تلاحمهما معاً، إذ انه خلال مسيرة النضال، تترابط وتتوحد القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية على أرضية انتمائكم وانحيازكم الطبقي الصريح والصادق للعمال والفلاحين وكل الكادحين والفقراء، كشرط أساسي لتوحدنا وترابطنا وتعاظم دور حزبنا في القضايا التحررية والديمقراطية ، الوطنية والقومية والأممية، لكن الثورة – أيها الرفاق- لا تنضج بمقدماتها فحسب، بل تكتمل بالوضع الثوري، وهي أيضاً لا يمكن أن تندلع –بالصدفة أو بحفنة من المناضلين المعزولين عن الشعب، بل بالحزب المؤهل، الذي يتقدم صفوف الجماهير الشعبية الفقيرة، واعياً لمصالحها وتطلعاتها وحاملاً للإجابة على كل أسئلتها، ومستعداً للتضحية من اجل هذه الجماهير، واثقاً كل الثقة من الانتصار في مسيرته المظفرة.

    وشدد على أهمية دور الجبهة الشعبية في تحديد قسمات وجه اليسار الحقيقي الذي تشوهت ملامحه عبر ممارسات بعض ما يسمى بأحزاب وقوى اليسار في بلادنا ... على طريق إزاحة كل الانتهازيين، وإحداث عملية الفرز الحقيقي بين أصحاب المصالح وأصحاب المواقف .

    وقال: " رفاق الحكيـم وأبو علي مصطفى وأحمد سعدات وكل شهداء وأسرى ومناضلي حزبنا... في حكايا الثورة قصّة ملحمة وطنية اسمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .. احكوها لأبنائكم ولأحفادكم.. حكاية اثنين وأربعين حولاً لمسيرة سنديانة ما زالت على قيد حياة القضية والنضال الوطني والقومي والأممي، رافضة لعصر الانحطاط الرسمي الفلسطيني والعربي والعالمي في هذه المرحلة .. وبإصرارها العنيد عبر أبنائها من الرفاق، تسهم بدورها الطليعي الثوري في مسيرة النضال التحرري الوطني والقومي . جذورها اليسارية تحكي بداية الرواية بدماء خالد أبو عيشه ، ووجه الحكيم الذي يشبه ملامح الجبهة ، والأعمال الكاملة لغسان كنفاني التي كُتبت نثرا نستقرأ منها واقعنا المهزوم ، وعلى طريق عرّابه عينٌ لأبي علي مصطفى تستلقي بجوار شهدائنا على مساحة الوطن .. وصمود رفاقنا المناضلين في سجون الاحتلال يجسدون عبر رفيقنا احمد سعدات، مثلاً أعلى للتصميم والثبات على المبادئ العظيمة لحزبنا .. ذلك هو حزبكم / جبهتكم الشعبية ، اقرؤوها في وجوه وعيون الفقراء، وعلى جبين المستضعفين وثياب اللاجئين في المخيم .. وفي عقول وقلوب كوادر وقواعد حزبنا التي تتمسك بوعي بهوية حزبنا ... فكراً ماركسياً ومنهجاً علمياً وعلمانياً تقدمياً واشتراكياً لا يعرف لون الحياد ... منحازة دوما لمن هم "تحت" كانحياز ناجي لفقراء الأرض وملحها .. تتقن كل لهجات الجماهير المسحوقه وتناضل من أجل تحررها وانعتاقها وثورتها المشتعلة حتى الانتصار رغم كل رياح اليمين بكل ألوانه وأشكاله ...

    وتابع: " رفاقنا .. إن الطريق ما زال طويل ، ومرير .. لكن إيماننا اليساري بالعودة والتحرير وبعروبة فلسطين ينطلق من وحي نبوءة غسان أن شعبنا يوماً "عائدٌ إلى حيفا" ..؟ .

    وأكد على أن حجم هذه المهمة التاريخية الملقاة - بدرجة أساسية – على عاتق جبهتنا الشعبية كفيل بإحباط الكثير من الهمم الضعيفة، لكن رفاقنا يدركون أن البديل الوحيد هو استمرار غرق مجتمعنا الفلسطيني – ومجتمعاتنا العربية- في ردتها المرعبة نحو همجية تحفزها همجية التسلط الإمبريالي الصهيوني الرجعي ، وفي هذا السياق نقول: إن تشاؤم العقل من شأنه أن يصبح بحد ذاته حافزا للإرادة، سواء كانت «متفائلة» أم لا، خاصة لدى رفاقنا المؤمنين بمبادئ حزبهم/جبهتهم ، بضرورة النضال بكل أشكاله السياسية والمجتمعية والكفاحية على وقف الانحدار نحو الكارثة، وشق الطريق صوب المستقبل الذي تتطلع إليه بشوق كبير جماهير الفقراء والكادحين من أبناء شعبنا .

    ووجه نداءً للرفاق قائلاً " إلى الأمام أيها الرفاق ... صوب المزيد من الالتحام في صفوف الجماهير الشعبية ... والمزيد من التوسع التنظيمي لكي تنتشر مبادئ حزبنا وراياته في كل بقعة من بقاع الوطن ومخيمات الشتات ... مزيداً من رص الصفوف والعلاقات الرفاقية الديمقراطية الدافئة، والإيمان الوحدوي بأهداف ومبادئ جبهتنا، من أجل توسع ومضاعفة الخلايا والهيئات الحزبية... واستنهاض اللجان الثورية والجماهيرية والمجتمعية في أوساط الفلاحين والعمال والشباب والمرأة والمهنيين وكل الكادحين والفقراء من أبناء شعبنا ... مزيداً من الوعي الثوري بالنظرية وبكل تفاصيل واقعنا المعاش، الكفيل وحده بضمان نجاح مسيرة نضالنا التحرري والديمقراطي... مزيداً من تطوير العلاقات الرفاقية مع رفاقنا في الأحزاب اليسارية العربية والدولية... مزيداً من الرؤية الواضحة للعدو الإمبريالي الصهيوني الرجعي... ومزيداً من الرؤية الواضحة لقوى الثورة والتغيير ... فلا حركة ثورية بدون نظرية ثورية نسترشد بها من أجل تجديد وتصليب البنية التنظيمية والكفاحية وتعميق الديمقراطية والطابع الجماهيري لجبهتنا الشعبية ... عاشت ذكرى استشهاد الحكيم .. ولترتفع رايات جبهتنا ومبادئها في عقول وقلوب الجماهير حتى تحقيق الانتصار ".

    واختتم الرفيق الصوراني مداخلته مؤكداً على أن الدكتور جورج حبش ظل حتى اخر لحظة من حياته متابعاً باهتمام شديد كافة التفاصيل المتعلقة بالجبهة والاوضاع السياسية في الضفة والقطاع والمخيمات ... إلى أن تغلب عليه المرض وادخل احدى مستشفيات عمان في 17/1/2008 وتوفي يوم 26/1/2008 ".
    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty الى الحكيم " الحكيم " في ذكرى رحيله الثانية...!

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الإثنين 25 يناير 2010, 9:03 pm

    الى الحكيم"الحكيم" في ذكرى رحيله الثانية..!
    انه يوم السبت السادس والعشرون من شهر كانون ثاني عام 2008 ..انه هذا اليوم المشؤوم الذي رحل فيه عنا وبدون رجعة الدكتور وعملاق النضال الفلسطيني وحكيم ثورتنا وضميرها جورج حبش..رحل مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..رحل صاحب المقولة الشهيرة:"تستطيع طائرات العدو أن تقصف مدننا ومخيماتنا وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء ولكن لا تستطيع قتل إرادة القتال فينا". حكيمنا ومعلمنا وقائدنا, قبل رحيلك عنا بأيام معدودة كان أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة يقاومون ويخترقون الحواجز المصطنعة بين غزة العزة ومصر"مبارك", هذه الحواجز الحدودية التي بناها الكيان الصهيوني وبمساعدة سخية من قبل"أشقائنا", حاول أبناء شعبنا كسر أظلم حصار عرفه التاريخ..وكم كانت فرحتك عظيمة عندما سمعت هذا الخبر, وقلت:"ألم أقل لكم بأن هذه الجماهير ستخترق كل الحدود وان النصر ات لا محالة". حكيمنا العظيم, وتمر الأيام لتقترب الذكرى الأولى لرحيلك, وقبل حلولها بأسابيع قلائل, قام العدو الصهيوني مستخدما كافة أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا بهجوم شرس على غزة..انها الحرب الأولى على أرض فلسطين..حرب استمرت قرابة الثلاثة أسابيع, ولكن لم يتمكن العدو من تحقيق أهدافه بسحق المقاومة, فغزة لا تخشى هدير البحر. وقبل حلول الذكرى الثانية لرحيلك, قامت مصر بتقديم هدية جديدة لأبناء غزة..جدار فولاذي بعمق عشرين مترا, ولم يبخل الأزهر ومشايخه باصدار فتوى تحلل بناء هذا الجدار"الأخوي", وحلله كذلك وزير الأوقاف في حكومة رام الله..انه شقيق جدار الفصل العنصري الذي بناه الصهاينة لقطع أوصال المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وذلك من أجل تحويلها الى كانتونات, وكان لهم ذلك..هذا الجدار الذي تم تمويله بالاسمنت المصري وعن طريق قائد سلطوي بارز, فيا له من شرف عظيم. ومما يوصل الانسان الى حالة من القهر وفقدان الوعي هو أن تستمر المفاوضات العبثية مع الصهاينة رغم ضربهم بعرض الحائط لكل الشرائع الانسانية والدولية, فهم يفعلون ما يشاؤون وبلا حسيب أو رقيب. مما لا شك فيه أن رحيلك يا حكيمنا، كان بمثابة خسارة كبيرة ومؤلمة جداً، ليس للجبهة الشعبية والنضال الوطني الفلسطيني، بل لكل القوى الثورية والتقدمية وحركات التحرر العربيةً والعالميةً، وعزاؤنا الوحيد هو أن شعبا أنجبك وثورة أنت حكيمها وضميرها ليست عاقراً، فقد أسست وبنيت حزباً ثورياً، ما زال ممسكاً وقابضاُ على مبادئه ، وسائراً على نهجه ودربه وتعاليمه، حزباُ شهدت أقبية التحقيق والزنازين الصهيونية لأعضائه وقياداته بالصمود، حزباً لم يوغل قط في الدم الفلسطيني، ولم يتنازل عن الثوابت والمبادىء، ولم يشق الساحة الفلسطينية في سبيل مصالح ومكاسب فئوية وذاتية على حساب المصالح العليا للوطن والشعب والقضية. حكيم ثورتنا وضميرها, الحديث عن أخلاقك يطول ويشهد القاصي والداني لك بأنه لم يكن أيا من مواقفك صادرا عن أنانية ذاتية أو تعصب فصائلي, أو طمع بمكسب مادي, وهذه قمة الأخلاقيات..هذه الصفات التي يفتقدها وبدون استثناء كل القادة والزعماء العرب وكذلك قادة التنظيمات وحركات المقاومة..نعم, لقد تخليت طوعا عن منصب الأمين العام للجبهة الشعبية بعدما شعرت بالعجز عن اداء واجبك على أكمل وجه وكما عرفك الجميع. أيها الحكيم, لو بحثنا في هذا الوطن العربي الممتد من المحيط الى الخليج عمن تخلى عن منصبه طوعا كما فعلت أنت, سواء زعيم دولة أو قائد فصيل أو تنظيم فلن نجد..فهؤلاء زعماء وقادة من المهد الى أللحد, بل وأكثر من ذلك فهم يتبنون سياسة التوريث. لقد حملت يا حكيمنا المبادىء الشريفة, وعملت كثيرا ولكن بصمت, وكفك كانت طاهرة لم تتلوث أبدا, كان هدفك هو تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها, ورفضت العودة اليها محتلة وقلت:لن أعود الا مع اخر لاجىء..رحلت ولم يتحقق الهدف, لكن كن مطمئنا بأن جثمانك سيعود الى مسقط رأسك"اللد" ولو بعد قرون. سنتذكر دوما نصيحتك ووصيتك الى أبناء شعبك والتي أطلقتها قبل رحيلك:"كلمتي إلى الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة أذكرهم بأن الإستعمار بكافة أشكاله سيرحل عن أرضنا , ولنا بالتاريخ عبرة..ولكن الأمر يحتاج أولا إلى الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة..وأن فلسطين هي الهدف الراهن والاستراتيجي, فلا نجعل من خلافاتنا وصراعاتنا على السلطة الوهمية, والتي هي تحت الإحتلال مجالاً لإنتصار الآخر علينا". لقد كنت الضامن الوحيد للوحدة الوطنية الفلسطينية وصمام أمانها..لقد كنت أشرف حكيم لأشرف وأطهر ثورة عرفها التاريخ, فيا أيها المسيح القائد والمناضل الراحل: قم من بين الأموات وهب الحياة لمن هم أموات ويظنون بأنهم أحياء, قم من بين الأموات وارجم لصوص فلسطين، وبائعيها، وسارقيها, وقتلةََ أحلامها، ومقطّعي أوصالها بين سلطتين خاويتين وعاجزتين, ولا حول لهما ولا قوة, ورغم ذلك قامعتين. مع اطلالة يوم جديد حزين تخيمه الغيوم ومع ذكرى رحيلك الثانية أيها القائد المؤسس العظيم, أيها الحكيم"الحكيم" نقول لك:"ستدوم فينا يا حكيم فالثوريون لا يموتون أبدا". حكيمنا وملهمنا ومعلمنا وقائدنا, في ذكرى رحيلك الثانية نقول:لن ننثني أبدا يا سنوات الجمر, واننا حتما لمنتصرون.
    د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف يزن المصري الثلاثاء 26 يناير 2010, 1:41 pm

    'الثوريون لا يموتون أبداً' حوار مع جورج حبش: 'حكيم' الثورة الفلسطينية يتكلم ويشهد





    ابراهيم درويش
    في سؤال للفرنسي جون مالبرينو للمناضل الفلسطيني جورج حبش (1925 2008) الذي تحل ذكرى وفاته الثانية اليوم عما حققه المناضل خلال خمسين عاما او يزيد من النضال، اجاب الزعيم المعروف بـ 'الحكيم ': من حين الى آخر، استيقظ خلال الليل وانا افكر ما الذي تم تحقيقه خلال تلك السنوات الستين المنصرمة على صعيد الكفاح المسلح، استعادة الارض، قيام الدولة عودة اللاجئين؟ ما الذي حققناه من مكتسبات بالقياس الى هذه الشعارات التي رفعت عند انطلاق المسيرة؟ فعلى الرغم من مرور ستين عاما من التضحيات الجسيمة ووضع القضية الفلسطينية على خارطة العالم وتقديم عشرات الالاف من الشهداء، لم نحقق اهدافنا الوطنية بعد. لكنني اشعر باعتزاز لمشاركتي الفاعلة في تحرير اليمن الجنوبي بالقدر نفسه من التفاني في نضالي من اجل القضية الفلسطينية'. وفي اخر المقابلات التي نشرت بالفرنسية وصدرت ترجمتها العربية العام الماضي يقول المناضل الكبير ان اعترافاً اسرائيلياً بحق العودة للفلسطينيين كما تطالب منظمة التحرير الفلسطينية' لا يكفي، فانا مع عودة كل فلسطيني الى المكان الذي جاء منه بما في ذلك الى اراضي الـ 48. انا اريد العودة الى اللد، المدينة التي ولدت فيها، لقد قام الاسرائيليون منذ بعض الوقت بتدمير منزلي لمحو الرمز التاريخي الذي مثله ذلك المكان. فالاعتراف دون العودة الفعلية لا يكفيني'. ومع ان 'الحكيم' كان يعرف قبل وفاته، وربما ظل واعياً بالحقيقة لو بقي بيننا اليوم، ان اسرائيل لن تقبل هذه الشروط لكنه كمناضل آمن طوال حياته بمبادئه، عاشها وقاتل من اجلها يرى ان ما يملكه الفلسطينيون لا تملكه اسرائيل، الزمن. صحيح فموازين القوى يمكن ان تتغير في المستقبل و 'عندما تصبح المعايير الدولية ملائمة بالنسبة الينا سيكون بامكاننا ان نصر على تحصيل الاعتراف بحق العودة. انا مع دولة ديمقراطية وتعايش سلمي بين اليهود والفلسطينيين ، تلك هي فلسفتي. وسأواصل النضال حتى النفس الاخير من اجل تحقيق هذا المثال'.

    قطعة حية من التاريخ

    نتذكر كلمات الحكيم ورحلته في تاريخ فلسطين كما نتذكر رحلة الشهداء والقادة ممن كرسوا حياتهم لها وضحوا من اجلها. وفي قصة من قصص الشهداء والقادة نقرأ قطعة حية من تاريخ هذا الوطن الذي يقاوم زمن الاختفاء والمحو. ومذكرات جورج حبش والتي جاءت على شكل مقابلات تمنحنا الفرصة للدخول في صميم تجربته منذ ان ترك فلسطين (1944) طالبا للدراسة بالجامعة الامريكية، الطب، ثم العودة اليها عبر الاردن والضفة الغربية ليسجل لنا اقوى شهادة عن سقوط مدينته اللد عام 1948 وتشريد اهلها وفظائع العصابات الصهيونية التي قتلت الرجال والنساء وسرقت حليهن. وعن طريق الجلجلة الذي ساره الفلسطينيون اياما دون ماء هربا من جحيم ما حدث في مدينتهم. يقول حبش ان اهل مدينة اللد التي سقطت في تموز (يوليو) 1948 لم يكونوا يتصورون انهم يقتلعون من ارضهم ووطنهم ومن حدائق الصبار والجميز. ويتذكر صرخات الجنود اليهود في ذلك اليوم المحزن وهم يقولون للفلسطينيين 'اذهبوا الى الملك عبدالله انه مسؤول عنكم'. مع سقوط اللد وجدت عائلة جورج نفسها لاجئة مع ان العديد من العائلات دفنت مقتنياتها الثمينة على امل العودة السريعة. تمنح قراءة ذكريات 'الحكيم' قارئها صورة عن المناضل الرومانسي الذي لم يدع رومانسية الثائر تقف امام فهمه للواقع وحركته. ومعها نقرأ تمسكا بالمبادىء حتى النهاية ورفض كل اشكال التنازل ودعم خيار المقاومة حتى لو تعارضت الرؤى الايديولوجية ما دام الطريق يقود الى فلسطين.

    العروبة اولا

    بدأ جورج حبش عروبيا وحدويا، واسس مع رفاق اخرين حركة القوميين العرب ووجد ان تكريسه لحلم العروبة يقف امام مشاركته الفاعلة في العمل الفلسطيني وبين وحدويته وفلسطينيته آمن بالخيار الايديولوجي الماركسي كطريق للتحرير. وما يهم في رحلة 'الحكيم' هو حرصه الدائم على وحدة الصف الفلسطيني وتجنبه الدخول بمعارك الاشقاء والتزام ادبيات الخلاف. وفي نهاية المذكرات تنتصر رومانسية الثائر الحالم الديمقراطي على خط المساومة والتسوية القائمة على الثوابت الفلسطينية. ومن قال ان الثورات لا تبدأ بالاحلام ولا تنتهي الا بتحقيق الحلم وهذا الشعور هو الذي يرافق قارئ رحلة 'الحكيم' الذي اكد على طهورية الثائر. وفي داخلها تبرز صورة انسانية له خاصة في ولائه لزوجته هيلدا واعترافه بكفاحها وصمودها معه في كل الازمات وانقاذها لحياته عندما اصابته اول نوبة قلبية.

    الحزن على رفاق الطريق

    وفي المذكرات ايضا حزن والم على فقدان رفاق الطريق من الشهداء الذين اعطوا وقدموا ارواحهم من اجل القضية وشهادته في محمد الاسمر (غيفارا غزة) مهمة لانها تعيد التذكير بحكاية الثائر الذي دوخ جيش اسرائيل وقائده موشي ديان قبل ان يموت في معركة مفتوحة بغزة عام 1973. ونفس الامر يقال عن وديع حداد، الذي ارتبط اسمه بعمليات خطف الطائرات ويقدم فيه شهادة تؤكد على انسانية حداد وتكريسه حياته للقضية وعمله الدائب ليل نهار حتى سممته الموساد. وكذا شهادته في غسان كنفاني الذي اكد على اهمية البعد الشخصي في العلاقة مثلما فعل مع حداد اضافة لاعترافه بأهمية التراث الفكري والادبي الذي قدمه كنفاني واصداره 'الهدف' التي اصبحت الناطق باسم الجبهة الشعبية. وفي احيان اخرى نقرأ نوعا من الخيبة والحزن خاصة عندما اشار الى كتابة التاريخ المنقوصة، حيث اشار الى انه عندما قام هاني الهندي وهو من مؤسسي حركة القوميين بكتابة تاريخ الحركة بدون الرجوع اليه على الرغم من مرجعيته التاريخية للحركة التي قامت بعد نكبة فلسطين ورفعت شعار 'وحدة، ثأر، تحرر' وكان المفكر القومي العربي قسطنطين زريق الاب الروحي للحركة التي قامت على فكرة وجود علاقة ديالكتيكية بين الوحدة وتحرير فلسطين، ولكن هذه النظرة ستتغير عندما وضع هذا الايمان موضع التطبيق اذ وجد المناضل نفسه في ميدان التناقضات العربية من اليمن الى ظفار والجزير ولكن هذا الطريق وان قاده مرة اخرى للميدان الفلسطيني الذي بدأ منه مناضلا وللجماهير التي كانت تؤم عيادته في عمان الا ان الطريق في الميدان الفلسطيني كان مليئا بالتناقضات والمعارك التي قاتل فيها حبش دفاعا عن مبادئه وطهورية الثائر ودفاعا عن وحدة الهدف والمشروع الفلسطيني، فحبش كما يخبرنا ان ما ميز خط حركته الثوري عن بقية الاطر الفلسطينية خاصة فتح هو الاطار الفكري الذي كانت تفتقده فتح. ويدافع عن خطف الطائرات التي جاءت كمحاولة لمواجهة العدو الصهيوني الذي كان يرد كلما تسلل الفدائيون لفلسطين باجراءات امنية مشددة ومن هنا جاء خطف الطائرات جزءا من وضع القضية على خريطة العالم وضرب المصالح الامبريالية والصهيونية.

    عبد الناصر الثابت على المبدأ

    ويجب ان نعود الى البداية القومية التي قادته الى جمال عبدالناصر الذي التقاه عام 1964 وحمل عنه الكثير من الذكريات الجميلة، فمع ان العلاقة بين القوميين العرب وناصر تراوحت صعودا وهبوطا الا ان ناصر يمثل بالنسبة لحبش ذلك الزعيم الصادق المخلص لأهدافه، البسيط، الدمث، الذي يشعر زواره بأنهم في حضرة صديق قديم. ويقول انه كان معجبا بذلك الرجل 'الذي كان يجمع بين القوة والبساطة والنزاهة وطهارة النفس وتلك هي الصفات التي ميزت ذلك الرجل الوطني' ويفرق هنا بين عبدالناصر ونظامه خاصة المخابرات التي حاولت احيانا وضع حدود بين الرجل ومؤيديه وعمل حركة القوميين وتتدخل في شؤون الحركة، ومهما يكن من امر فان تجربة الوحدة والانفصال اكدت لحبش على اهمية العمل الفلسطيني وان الانخراط بالعمل الوحدوي يجعل الطريق لفلسطين ملتويا ولكن، هذه اللكن اللعينة، لا يمكن للثائر ان يتخلى عن واجباته القومية، من بين كل الرموز التي تملأ الكتاب يخرج القارئ بتلك الصورة الدافئة والحميمية عن ناصر الذي يقول ان هزيمة عام 1967 وان كانت ضربة قاسية له الا انها اكدت صورته كقائد صلب قوي الارادة يرفض التراجع حتى اللحظة الاخيرة. ومع ذلك لم يكن ناصر بدون اخطاء فهو يرى في تقييمه لمعركة 67 ان ناصر كانت لديه ثقة مبالغ فيها بالجيش. وتظل تلك الايام السود حيث علم بنبأ سقوط القدس من الاذاعة الاسرائيلية وبكى يومها وزوجته .

    جيل يا ظلام السجن

    وفي المعنى الايديولوجي لقد خسر العرب معركة وان كانت موجعة لكنهم لم يخسروا الحرب، فالنزال لا زال مفتوحا وهو كما شكله شعار الجبهة 'وراء العدو في مكان' وسيظل هناك من يحمل اللواء، بالعودة الى بداية مذكراته، فحبش كان من جيل تربى على حب الشهادة والموت، وهو الجيل الذي عاش ايام الانتداب وغنى في الشوارع 'يا ظلام السجن خيم اننا لا نخشى الظلاما' وهو الجيل الذي شاهد ملحمة الشهادة الفلسطينية كما سجلها الابطال الثلاثة: محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي 'لا زلت حتى اليوم اتذكر وجه استاذنا المبلل بالدموع' ومدير المدرسة توفيق ابو السعود الذي كان يلقي كل صباح خطابا حماسيا امام الطلاب. مهما كان الامر فحب جورج حبش لعبد الناصر متلون بحبه للوفاء والالتزام بالمبادئ ولهذا فهو ينتقد سياسات خلفه السادات الذي يرى ان الحرب التي اعلنها عام 1973 كانت من اجل الدخول في تسويات وتحرير سيناء. وعلى الرغم من اعجابه بتضحيات الجيشين السوري والمصري الا انه يرى ان انجازات الجيش جاءت نتاجا لعملية اعادة بنائه التي تمت بعد الهزيمة عام 1967 خاصة ان محمد فوزي كان في منصب وزير الدفاع.

    في سجن المخابرات

    المثير ان الكثير من الاحداث الهامة على صعيد القضية اندلعت لسبب او لآخر اندلعت وهو في مهام ثورية ـ فمعركة الكرامة اندلعت اثناء سجنه في سورية من قبل استخبارات عبدالكريم الجندي الذي كان قد اقسم ان حبش لن يرى النور لكن رفاقه هربوه الى لبنان ومنه للعراق ثم الى الاردن حيث وصل ليواجه معركة جديدة من اجل الحفاظ على كيان الحركة الذي كان مهددا بالانشقاق، وهو ما حدث بخروج نايف حواتمة وتشكيله الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نظرا لاتهامه قادة الحركة بانهم مرتبطون باليمين الفلسطيني. ومع ان حبش حاول الحفاظ على وحدة الصف في حينه الا انه يتساءل بعد خمسين عاما من الحادث انه من يقف الآن على يمين او يسار الحركة. وبنفس السياق حصلت المواجهات مع الجيش الاردني اثناء رحلة له الى كوريا الشمالية التي تركت لديه انطباعا مهما وهو فكرة عبادة الشخصية التي تتمظهر في كل شيء ويتذكر ان الكوريين اهدوه لوحة مطرزة عليها امرأة كورية تحمل الفأس في حقل لا زالت تزين غرفة الجلوس في بيتهم بعمان.

    الانشقاق

    بعد عودة حبش الى عمان حاول التمسك والقتال حتى النهاية من اجل البقاء في الاردن لانه لم يكن يريد خسارة الجبهة الاردنية. ويؤكد ان الجبهة لم تبدأ الحرب على خلاف ما يقال ويثار. وضمن هذا يقدم فهما لخطف الطائرات التي يقول انه كان ضروريا للمقاومة 'كنا مقتنعين ان النظام الاردني ينوي ان يمنع بشكل نهائي النضال الفلسطيني انطلاقا من اراضيه'. لكن هذه الجهود لم تمنع خروج المقاومة التي وجدت لها ارضا جديدة واعداء واصدقاء جددا. قراءة مذكرات حبش هي قراءة للتناقضات التي كانت تطبع الساحة العربية والفلسطينية ومعها ايضا التعرف على طبيعة الخيارات المفروضة على الثوار. فمثلا وبعد اندلاع الحرب الاهلية في لبنان يقول ان القوى الوطنية كانت تقترب من الانتصار وحسم المعركة لصالحها مما دفع بالقوى الانعزالية للاستنجاد بامريكا التي دفعت سورية للدخول للبنان. وبعد الاجتياح وخروج المقاومة اختار حبش الاقامة في سورية وبرعاية من حافظ الاسد، ولكن حبش لديه الدفاع والمبرر الكافي لتبرير خياراته او ما يبدو تناقضا ظاهريا. ولا بد من الاشارة الى رؤية حبش للحرب اللبنانية التي يقول انها حرب فرضت على الفلسطينيين خاصة انها حرب بين طوائف وطبقات اجتماعية. ويتذكر حبش الزعيم اللبناني كمال جنبلاط الذي اغتيل عام 1977 والذي يقول انه كان يشكل نمطا فريدا من السياسيين، كان نباتيا واهدى اليه كتاب 'العلاج بالقمح' وكان ينام مبكرا في التاسعة مساء. ويعتقد ان اغتيال جنبلاط كان ضربة ادت لفقدان الفلسطينيين حليفا استراتيجيا هاما وان دخول السوريين كان يهدف لمنع تحول لبنان الى بلد ديمقراطي داعم للفلسطينيين.

    اخطاء الثورة

    اعتراف حبش بأهمية وأثر الوضع الاستثنائي للبنان لم يمنعه من الاشارة الى اخطاء الفلسطينيين التي قال انها ترجع الى تعدد القيادات وغياب النهج السلوكي، فقد كان من 'الممكن لقوى اليسار ان تظهر تميزها'. في قراءته لتجربة الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 يقول ان شارون كان يحاول اعادة تجربة عام 1967 باستخدام قوة ضاربة وانهاء المقاومة وهذا الخيار وضع الثورة امام خيارين احلامهام مر. واختارت المقاومة الصمود البطولي لاكثر من ثمانين يوما بشكل جعل من صمود بيروت ملحمة واسطورة، حيث حققت المقاومة ما عجزت عن تحقيقه الانظمة العربية. انتصرت اسرائيل عسكريا وانتصرت المقاومة معنويا وخرج المقاومون باسلحتهم لكن خطأ المقاومة هذه المرة انها تركت المخيمات بدون حماية ولا يعفي نفسه من مسؤولية ترك الفلسطينيين بدون لجوء.

    الخروج من بيروت

    وعلى الرغم من الايام القاسية للحصار وايامه الا ان الخروج من بيروت وتركها كان الاقسى حيث يقول 'عشت اياما مرة في كثيرة خلال مسيرتي النضالية ولكنني لا اذكر انني شعرت بحنين، بقسوة ذلك الحنين الذي شعرت به عند مغادرتي بيروت، تلك المدينة التي لا تشبهها اية مدينة في العالم العربي، انها عاصمة الحضارة والثقافة والتي تعرف قلوب سكانها كيف تنبض بالحياة في ظلال الموت والاسى والدمار. تلك هي بيروت التي امضيت فيها اجمل سنوات شبابي، الرحيل كان قاسيا' لكن المعركة لم تنته على الرغم من خذلان النظام العربي والانظمة التي 'لم تفعل شيئا من اجل المقاومة في يوم من الايام وانها عملت حتى على اضعاف القضية الفلسطينية' و'لكننا كنا وما زلنا نراهن على الشعوب العربية، الشعوب المهمة بالنسبة الينا'. راهن حبش في رحلته الطويلة والجبلية الصعبة على الخيار الشعبي ومنذ كارثة فلسطين وعندما بدأ مع رفيق دربه حداد بتعليم ابناء المخيمات على الخيار الشعبي، فبعد حرب عام 1973 والتي انتصر فيها العرب يعلق قائلا ان الكثير من الفلسطينيين ظنوا ان الدولة الفلسطينية لم تعد حلما بعيد المنال 'لكنني واصلت الاعتقاد بان نصرنا لن يتحقق الا بعد حرب شعبية طويلة وقاسية ومريرة، لقد حافظت على قناعتي بضرورة وضع اسرائيل امام الامر الواقع، عبر خلق معطيات جديدة على الارض لكي نتمكن من انتزاع حقوقنا بالقوة'. من بين الشخصيات الاشكالية التي تتردد في داخل المذكرات علاقة حبش بعرفات التي تتراوح من النقد الى الاعجاب.

    عرفات الاحترام المتبادل

    ويرى حبش ان عرفات، الرئيس الراحل كان شخصية من الصعب التكهن بها. ففي احيان يكون النقد بسبب قدرة عرفات على شراء الاخرين مع ان حبش يؤكد ان عرفات رحمه الله كان يعرف مبدئية الحكيم ولهذا لم يحاول معه. وفي احيان اخرى ينتقد لعلاقته بالبرجوازية الفلسطينية او اليمين، واحيانا اخرى لايمانه بخيار التفاوض الذي بدأ يتمظهر بعد حرب رمضان ولايمانه بقدرة النظام العربي على حل القضية الفلسطينية لكن عرفات وان كان شخصية مثيرة للجدل براغماتيا ويحاول جمع الخيوط كلها بيده قبل ان يحدد موقفه الا ان الحكيم لا ينسى اللمسات الانسانية لعرفات من ناحية سؤاله عن صحة الحكيم في ازمات الاخير. وبالمجمل كان هناك تناقض مبدئي بين عرفات وحبش لم يحجب العلاقات الانسانية والاحترام، فمثلا عندما امرت سورية عرفات بالخرو ج منها وامهلته 24 ساعة تأثر الحكيم وكان معه في المطار ليودعه. كان اخر مرة التقى فيها عرفات عام 1992 وشعر بالحزن لوفاته. وعلى الرغم من الاختلاف فالاحترام هو ما كان يطبع العلاقة بينهما 'وصورة المسجد الاقصى التي نعلقها في غرفة الاستقبال في منزلنا هي هدية قدمها لي ابو عمار وهي عبارة عن تحفة فنية من صنع فنان ايطالي'. ويرى ان تسميمه اهانة للشعب الفلسطيني وفي داخل المذكرات نشعر ان اراءه ومواقفه من عرفات هي نتاج مواقف واحداث فهو لا يملك الا الاعجاب به اثناء الاجتياح ويدهش عندما خرج عرفات من طرابلس وذهب الى مصر التي باع رئيسها القضية الفلسطينية.

    بريق للاجيال

    يتحدث حبش في مذكراته عن نصف قرن من النضال والكفاح وعن وجوه صنعت ذلك الزمن من المناضل الثوري الذي تحول لتسووي وعن رؤوساء وملوك وعلاقته بصدام الذي يقول انه كان زعيما لا يمكن التكهن بتصرفاته وثقته البالغة بالنفس. ويشير الى ان معارضته لغزو الكويت تغيرت عندما استعانت الكويت بالقوات الاجنبية. ويتحدث عن العراق الجديد وازمته الطائفية التي اصطنعها وزعمائه الجدد منهم صديقه الرئيس العراقي الحالي الذي يقول انه لم يعد صديقي بل صار صديق امريكا وتأكيده على اهمية عروبة العراق وعدم تقسيمه. واشار الى ان هزيمة العراق السريعة امام الامريكيين جاءت لعدة اسباب منها غياب خطة المقاومة الطويلة وخيانة داخل قيادة الجيش العراقي. في رؤيته لمظاهر الاسلمة التي تنتشر في العالم العربي يرى انها بسبب انهيار الحلم العربي ورد على الهيمنة الامريكية، فادارة بوش هي مسؤولة عن تغذية النعرات الدينية. ومع انه متشكك من نموذج القاعدة الا انه يرى ان بغض العرب لامريكا يجعلهم يمتنعون عن الاحتجاج على بن لادن. ويفهم حبش تنوع التيار الاسلامي وتوجهاته فهو يرى في حماس وحزب الله تيارين وطنيين يستحقان الدعم مؤكدا ان قادتهما ليسوا دمى لاحد. وكثوري استقال من منصبه ليحرج القادة الذين يموتون على كراسيهم يرى ان الديمقراطية هي المفتاح الذي يمتحن برامج الاسلاميين. وفي احيان كثيرة يرى انه لا بد من تجاوز عدد من القضايا والتركيز على ما يخدم النضال ومعركة التحرير ' بالنسبة لحماس، فانا لا اريد ان انظر في الوقت الحالي الا الى نضالها العسكري والسياسي دون النقاش في قناعاتها الدينية ورؤيتها للمجتمع.
    رؤية جورج حبش لجيله وعصره مهمة لانها تفتح النظر على تاريخ من الالم والكوارث والخيارات ورحلة اتسمت بالسجن والتشرد والتخفي من الحرس الليلي في عمان وبيروت. ومن مواكب الشهداء الى معارك الشوارع واطفال الحجارة ومحاولات الاغتيال في شوارع بيروت والاختطاف عام 1973و 1986 . ومن الاقتلاع الى الحنين الدائم للعودة وهي وثيقة عن زمن حاضر ومضى وما يميزها هي عدم انفعالها او افتعالها الجدية والصرامة ومثلما اكد حبش ولاءه لوطنه فعائلته ظلت جزءا من قصته وحكايته في النضال ممزوجة مع حكاية عائلته. ولا يتخلى حبش عن حميميته نحو عائلته حتى في احرج المواقف. وفي النهاية نقول مع الراحل الجديد انيس صايغ ان 'سيرة جورج حبش فيها بريق قادر على هداية الاجيال الطالعة نحو طريق يصل بنا نحو التحرير والوحدة وما يتبعهما من عدالة وحداثة وحرية ومساواة وهي كلها مثل التزمها صاحب السيرة وكرس لها حياته الحافلة بالعطاء'.
    جنين
    جنين
    مشرفة أجراس عربية


    انثى الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 2813
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جنين الثلاثاء 26 يناير 2010, 1:56 pm

    سيبقى اسمك وسجل نضالك خالدا فينا يا حكيمنا ورفيقنا وقائدنا ومعلمنا
    رحمك الله يا حكيم الثورة والامة
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 27 يناير 2010, 9:28 am

    الشعبية في ذكرى رحيل الدكتور جورج حبش: الثوريون لا يموتون أبداً



    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 100126183322PlwA


    جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عهدها ووعدها ووفاءها لمؤسسها القائد الوطني والقومي الكبير مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد الدكتور جورج حبش، ولكافة شهداء شعبنا وامتنا، بأنها ستبقى على درب التحرير والاستقلال والعودة، على درب الديمقراطية والعدالة والوحدة.
    وقالت في بيان جماهيري صادر عنها بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل حكيم الثورة الدكتور جورج حبش والتي تحل اليوم السادس والعشرين من كانون الثاني يناير 2010" تحل الذكرى في لحظة سياسية ما احوج قضيتنا الوطنية فيها للقادة التاريخيين الذين فجروا في ظلام الاحتلال والعدوان والقهر والتآمر ثورة الشعب وأضاءوا درب الحرية، محطمين أصفاد الوصاية والالحاق والتبعية، رافعين لواء المقاومة والوحدة سبيلاً لا بديل عنه لاستعادة الارض وحرية الانسان".
    واستذكرت الجبهة في هذا اليوم العقل والضمير والشرف الذي مثله حكيم الثورة بانصهاره المطلق في قضية شعبه وامته وحقوقها وكرامتها، لنستلهم من دوره الريادي والتاريخي في التمرد على الظلم والعدوان، وقدرته على صياغة استراتيجية وتكتيك الحزب في حماية مسيرة الثورة وتعزيز قوتها وصون وحدتها، وأمنها وثباتها وصمودها كطليعة لنضال شعبنا وفصيل متقدم في النضال القومي والاممي، ونستمد العزم والإصرار على مواصلة المسيرة رغم كل اصناف التآمر والصعاب" .
    واستحضرت روح التفاني والإيثار وأولوية الوطني العام على الفئوي والذاتي الخاص، التي مثلها حكيم الثورة وقادة شعبنا التاريخيين وفي المقدمة القادة الكبار أبو عمار وأبو علي والياسين والشقاقي وغيرهم الكثيرين .
    واستذكرت روح الجماعة والتضامن الرفاقي المبدئي والقيادة الجماعية والتجديد، وتخليه الطوعي عن منصب الامين العام لحزبنا في سابقة وطنية وقومية ومبادرة تربوية في اشاعة الديمقراطية ومحاربة البيروقراطية وعبادة الفرد .
    واستذكرت إيمانه العميق بوحدة النضال الوطني والقومي والاممي وبالشرط الديمقراطي للتطور الاجتماعي والسياسي والتنموي، وايمانه بدور ومكانة المرأة في ضمان انتصار قضية شعبنا، والتقدم في مسيرة الشعوب العربية .
    واستذكرت ثباته العلمي الصارم في تحديد معسكر الاصدقاء والاعداء، وضرورات النضال الداخلي الصريح الجاد والحازم لشل تذبذب البرجوازية في مسيرة الثورة وفي فهم الحركة "الصهيونية" وكيانها المادي وماهيته ووظيفته ليس ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه فحسب بل في مجمل المنطقة ومستقبلها في اطار لوحة التناقضات العالمية .
    واستذكرت إدراكه العميق لشروط انتصار نضالنا الوطني التحرري بترابطه العضوي والمصيري بنضال شعوب المنطقة وحركة التحرر والتقدم الوطني والقومي والعالمي .
    واستذكرت "وضوح رؤياه لمخاطر التسوية الامريكية والتطبيع والتنازلات المجانية والمسبقة، وموقفه من المآل المريع لمسيرة ونهج اوسلو والمفاوضات التي قامت على اساسه" .
    واستحضرت إبناً باراً لفلسطين وللامة العربية، ابناً باراً للطبقة العاملة الفلسطينية والعربية والعالمية ولكل الفقراء والمهمشين السائرين على درب التحرير والحرية .
    وفي ختام بيانها استذكرت قائداً وطنياً وقومياً واممياً، مفكراً ومنظماً، قائداً ثورياً افنى حياته في سبيل مبادئه الانسانية العظيمة .... ونقول في ذكرى رحيله الثانية من جديد : الثوريون لا يموتون أبداً .
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الأربعاء 27 يناير 2010, 12:18 pm

    جورج حبش, مسيرة وكفاح


    بقلم: ريتا رضوان عيد

    يا سَيدي يا مَن يحقُ لَهُ احترَامي,يا قَائدي يا من يُنيرَ لَنَا الدُروبَ لكي نَسير بها ورائه , يا مُعلمُنا الذي قضى عُمرُه كي يُعَلمَنا الكفاح ,أنتَ هذا بَل وأكثر.
    حروفُ اسمك على كل الميادين كتبت , يا حكيم الثورة ،يا جورج حبش.
    ألف تحية إليك يا من حملَ حياتُه على كفه وقدمها للوطن هدية ,يا من أسس جبهتي وجعل منها سبيلاً لهدف اسمه الحرية .
    ألف تحية إليك يا حكيم الثورة يا عظيم .
    ما زال ذلك الصوت المغرد يردد في أذني بأقوالك ,وما زالت عيني ترى البسمة على وجهك في كل نصر يحققهُ رجالك ,وما زال أملي في كل جبهاوي كان من تلاميذك ليحقق جزءاً من إنتصاراتك.
    ألف تحية إليك.
    ولد حكيم ثورتنا , وقائدها العظيم في الثاني من آب عام ألف وتسعمئة وستة وعشرين.
    لعائلة مسيحية ميسورة الحال, ليبدأ المسيرة ,درس قائدنا العظيم المرحلتين الإعدادية والثانوية في يافا والقدس ثم ذهب عام 1944 إلى بيروت ليكمل تعليمه في الجامعة الأمريكية في كلية الطب ليتخرج منها طبيبا عام 1951 وأثناء دراسته الجامعية كان أحد البارزين في المجال السياسي الذين عملوا من خلال جمعيتي "العروة الوثقى"و"هيئة مقاومة الصلح مع إسرائيل".
    وبعد ذلك شارك الحكيم جورج حبش في تأسيس"منظمة الشباب العربي", التي نشأت عام 1951,لتصدر نشرة الثأر ,وقد ترأس الحكيم أول مؤتمراتها عام 1954, والتي انبثقت عنها "حركة القوميين العرب" التي كان من أبرز أعضائها وديع حداد ,هاني الهندي,أحمد اليماني, وأحمد الخطيب .
    وفي عام 1956 ترشح جورج حبش للإنتخابات النيابية بالأردن.
    قامت الأردن بمنع حركة القوميين العرب فيها , مما جعل الحكيم يضطر إلى التخفي والعيش بالسر, وبعد ذلك قرر الحكيم الإنتقال إلى دمشق , وتزوج فيها عام 1961 , وبقي الحكيم بدمشق طوال فترة الوحدة , وفي هذه الفترة حصل على تأييد الرئيس جمال عبد الناصر.
    وبسبب هزيمة حزيران عام 1967 قام جورج حبش مع مجموعة من رفاقه بتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, والتي أعلن عنها رسمياً في 11/12/ 1967 , والتي إنطلقت برؤية ومنهج عمل ماركسي, وقد أعلن الحكيم عن انتمائه وانتماء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للفكر الماركسي بعد هزيمة حزيران 1967 .
    وفي تموز عام 1970 بدأت علاقة جورج حبش بجمال عبد الناصر بالفتور لأنه وافق على مشروع روجرز ,ومع إندلاع مواجهات" أيلول الأسودعام 1971 بين الثورة والمقاومة من جهة والنظام الأردني من جهة أخرى ,والذي نتج عنه إخراج الفدائيين من عمان والأحراش فيما بعد, فانتقلت قوات الثورة إلى جنوب لبنان ومخيمات بيروت .
    وفي 14/ 3/1972 أعلن جورج حبش عن التوقف عن إستراتيجية خطف الطائرات .
    وقد أعلن عن انسحاب "الجبهة الشعبية" من "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير" عام 1974, والذي عرف "ببرنامج النقاط العشر".
    وقد أسهم بتأسيس "أحزاب العمل الإشتراكي العربي" في لبنان ودول عربية أخرى .
    حاولت إسرائيل عدة مرات خطف وإغتيال الحكيم جورج حبش , وكان من أبرزها إختطاف إحدى الطائرات فور إقلاعها ,و التي كانت متجهة من مطار بيروت إلى بغداد لإعتقادها أنه بداخلها في 10/8/1973 .
    وحين مغادرته بيروت عام 1982 هو والقوات الفلسطينية قرر الإقامة في دمشق , وقد كان للحكيم دور كبير في تأسيس جبهة "الإنقاذ الوطني" الفلسطيني المؤلفة من المنظمات المعارضة لقيادة "م.ت.ف" , والتي اتخذت من دمشق مستقرا لها,وقد دعا جورج حبش إلى إلغاء إتفاق تم بين منظمة م.ت.ف والأردن.
    أصيب الحكيم بجلطة دماغية أثناء وجوده في تونس في 17/1/1992 فنقل على إثرها الى أحد مستشفيات باريس مما أثار نقله أزمة سياسية داخل فرنسا استقال على أعقابها ثلاثة مسئولين.
    قام جورج حبش بتقديم استقالته من الأمانة العامة للجبهة الشعبية في أيلول عام 1992 أثناء إنعقاد المؤتمر العام السادس للجبهة .
    وفي عام 2002 أسس مركز الغد العربي في دمشق .

    وقد عاش حكيم الثورة جورج حبش الفترة الأخيرة في عمره متنقلا بين دمشق وعمان.
    وقد أصيب جورج حبش بجلطة دماغية في 17/1/ 2008 التي أدت لرحيل القائد العظيم في 26/1/2008.
    وقد أوصى الحكيم شعبه بكلمة أخيرة قال فيها:

    "كلمتي إلى الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة :أذكرهم بأن الإستعمار بكافة أشكاله سيرحل عن أرضنا , ولنا بالتاريخ عبرة ...ولكن الأمر يحتاج أولا إلى الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة ... وأن فلسطين هي الهدف الراهن والاستراتيجي , فلا نجعل من خلافاتنا وصراعاتنا على السلطة الوهمية, والتي هي تحت الإحتلال مجالاً لإنتصار الآخر علينا ".
    وقد قال القائد الأسير أحمد سعدات عند رحيل القائد المؤسس جورج حبش :
    " إنصهرت شخصيته حتى النخاع في العملية الثورية , ولم ينفصل عنها حتى توقف قلبه النبيل عن الخفقان , تسلح بالمناعة الثورية والصلابةالمبدئية , ولم تهزهما التغيرات العالمية العاصفة لصالح معسكر الأعداء , آمن بعمق ضرورة التجدد والتجديد , وقاوم التحنط الفكري والمذهبي والميوعة والتحلل والسقوط في شراك العفوية والإرتجال". هذا ما قاله الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

    ومع يوم جديد تخيمه الغيوم ومع ذكرى رحيل جسد القائد المؤسس العظيم جورج حبش حكيم ثورتنا وقائدها أقول له "دمت فينا يا حكيم".
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الخميس 28 يناير 2010, 10:45 am

    هذه المشاركة وصلتني عبر الرسائل الخاصة للملتقى من الدكتور صلاح عودة الله






    الحكيم في ذكرى رحيله الثانية
    الى الحكيم"الحكيم" في ذكرى رحيله الثانية..! انه يوم السبت السادس والعشرون من شهر كانون ثاني عام 2008 ..انه هذا اليوم المشؤوم الذي رحل فيه عنا وبدون رجعة الدكتور وعملاق النضال الفلسطيني وحكيم ثورتنا وضميرها جورج حبش..رحل مؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..رحل صاحب المقولة الشهيرة:"تستطيع طائرات العدو أن تقصف مدننا ومخيماتنا وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء ولكن لا تستطيع قتل إرادة القتال فينا". حكيمنا ومعلمنا وقائدنا, قبل رحيلك عنا بأيام معدودة كان أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة يقاومون ويخترقون الحواجز المصطنعة بين غزة العزة ومصر"مبارك", هذه الحواجز الحدودية التي بناها الكيان الصهيوني وبمساعدة سخية من قبل"أشقائنا", حاول أبناء شعبنا كسر أظلم حصار عرفه التاريخ..وكم كانت فرحتك عظيمة عندما سمعت هذا الخبر, وقلت:"ألم أقل لكم بأن هذه الجماهير ستخترق كل الحدود وان النصر ات لا محالة". حكيمنا العظيم, وتمر الأيام لتقترب الذكرى الأولى لرحيلك, وقبل حلولها بأسابيع قلائل, قام العدو الصهيوني مستخدما كافة أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا بهجوم شرس على غزة..انها الحرب الأولى على أرض فلسطين..حرب استمرت قرابة الثلاثة أسابيع, ولكن لم يتمكن العدو من تحقيق أهدافه بسحق المقاومة, فغزة لا تخشى هدير البحر. وقبل حلول الذكرى الثانية لرحيلك, قامت مصر بتقديم هدية جديدة لأبناء غزة..جدار فولاذي بعمق عشرين مترا, ولم يبخل الأزهر ومشايخه باصدار فتوى تحلل بناء هذا الجدار"الأخوي", وحلله كذلك وزير الأوقاف في حكومة رام الله..انه شقيق جدار الفصل العنصري الذي بناه الصهاينة لقطع أوصال المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وذلك من أجل تحويلها الى كانتونات, وكان لهم ذلك..هذا الجدار الذي تم تمويله بالاسمنت المصري وعن طريق قائد سلطوي بارز, فيا له من شرف عظيم. ومما يوصل الانسان الى حالة من القهر وفقدان الوعي هو أن تستمر المفاوضات العبثية مع الصهاينة رغم ضربهم بعرض الحائط لكل الشرائع الانسانية والدولية, فهم يفعلون ما يشاؤون وبلا حسيب أو رقيب. مما لا شك فيه أن رحيلك يا حكيمنا، كان بمثابة خسارة كبيرة ومؤلمة جداً، ليس للجبهة الشعبية والنضال الوطني الفلسطيني، بل لكل القوى الثورية والتقدمية وحركات التحرر العربيةً والعالميةً، وعزاؤنا الوحيد هو أن شعبا أنجبك وثورة أنت حكيمها وضميرها ليست عاقراً، فقد أسست وبنيت حزباً ثورياً، ما زال ممسكاً وقابضاُ على مبادئه ، وسائراً على نهجه ودربه وتعاليمه، حزباُ شهدت أقبية التحقيق والزنازين الصهيونية لأعضائه وقياداته بالصمود، حزباً لم يوغل قط في الدم الفلسطيني، ولم يتنازل عن الثوابت والمبادىء، ولم يشق الساحة الفلسطينية في سبيل مصالح ومكاسب فئوية وذاتية على حساب المصالح العليا للوطن والشعب والقضية. حكيم ثورتنا وضميرها, الحديث عن أخلاقك يطول ويشهد القاصي والداني لك بأنه لم يكن أيا من مواقفك صادرا عن أنانية ذاتية أو تعصب فصائلي, أو طمع بمكسب مادي, وهذه قمة الأخلاقيات..هذه الصفات التي يفتقدها وبدون استثناء كل القادة والزعماء العرب وكذلك قادة التنظيمات وحركات المقاومة..نعم, لقد تخليت طوعا عن منصب الأمين العام للجبهة الشعبية بعدما شعرت بالعجز عن اداء واجبك على أكمل وجه وكما عرفك الجميع. أيها الحكيم, لو بحثنا في هذا الوطن العربي الممتد من المحيط الى الخليج عمن تخلى عن منصبه طوعا كما فعلت أنت, سواء زعيم دولة أو قائد فصيل أو تنظيم فلن نجد..فهؤلاء زعماء وقادة من المهد الى أللحد, بل وأكثر من ذلك فهم يتبنون سياسة التوريث. لقد حملت يا حكيمنا المبادىء الشريفة, وعملت كثيرا ولكن بصمت, وكفك كانت طاهرة لم تتلوث أبدا, كان هدفك هو تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها, ورفضت العودة اليها محتلة وقلت:لن أعود الا مع اخر لاجىء..رحلت ولم يتحقق الهدف, لكن كن مطمئنا بأن جثمانك سيعود الى مسقط رأسك"اللد" ولو بعد قرون. سنتذكر دوما نصيحتك ووصيتك الى أبناء شعبك والتي أطلقتها قبل رحيلك:"كلمتي إلى الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة أذكرهم بأن الإستعمار بكافة أشكاله سيرحل عن أرضنا , ولنا بالتاريخ عبرة..ولكن الأمر يحتاج أولا إلى الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة..وأن فلسطين هي الهدف الراهن والاستراتيجي, فلا نجعل من خلافاتنا وصراعاتنا على السلطة الوهمية, والتي هي تحت الإحتلال مجالاً لإنتصار الآخر علينا". لقد كنت الضامن الوحيد للوحدة الوطنية الفلسطينية وصمام أمانها..لقد كنت أشرف حكيم لأشرف وأطهر ثورة عرفها التاريخ, فيا أيها المسيح القائد والمناضل الراحل: قم من بين الأموات وهب الحياة لمن هم أموات ويظنون بأنهم أحياء, قم من بين الأموات وارجم لصوص فلسطين، وبائعيها، وسارقيها, وقتلةََ أحلامها، ومقطّعي أوصالها بين سلطتين خاويتين وعاجزتين, ولا حول لهما ولا قوة, ورغم ذلك قامعتين. مع اطلالة يوم جديد حزين تخيمه الغيوم ومع ذكرى رحيلك الثانية أيها القائد المؤسس العظيم, أيها الحكيم"الحكيم" نقول لك:"ستدوم فينا يا حكيم فالثوريون لا يموتون أبدا". حكيمنا وملهمنا ومعلمنا وقائدنا, في ذكرى رحيلك الثانية نقول:لن ننثني أبدا يا سنوات الجمر, واننا حتما لمنتصرون. د. صلاح عودة الله-القدس المحتلة
    وديع
    وديع
    مشرف أجراس اخبارية
    مشرف أجراس اخبارية


    ذكر العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 2258
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف وديع الخميس 28 يناير 2010, 5:43 pm

    الحكيم جورج حبش والكلمة الفصل
    بقلم: عطا منّاع
    عندما يموت بعض القادة تموت معهم أشياء كثيرة،
    وفي ذات اللحظة تتفجر الإمكانيات الكامنة في أعماق البشر، وقد لا ينطبق
    هذا الكلام على واقعنا الغارق في وحل الرذيلة السياسية ولكن إلى حين،
    ويعتبر الدكتور جورج حبش من القادة الفلسطينيين الذي شكلوا حضورا قل مثيله
    في نفوس الوطنيون العرب والفلسطينيون، وخاصة أن رحيله استحضر لحظات من
    العز عاشتها امتنا العربية من محيطها إلى خليجها، انه النهوض القومي
    العربي الذي ترك بصمات لا زال فعلها حاضراً عند امتنا العربية التي ستصحو
    يوما من غفوتها.


    ونحن بحضرة الذكرى الثانية لرحيل الحكيم ينفض الفينيق الفلسطيني الرماد
    عن جسده المحترق ويعود المشهد الفلسطيني سيد الموقف وتختفي الهوامش وتكتسي
    فلسطين المستحيل لنرى شعباً موحداً في وجه الأخطار التي تهدد وجودة، وحين
    نفتح صفحات النهوض الوطني الحقيقي قولا وفعلا يتدفق الدم فينا وتعود
    للأشياء قيمتها وأسماءها وتختفي سنوات انقلاب المقاومة على المقاومين
    وانقلاب المقاومين على المقاومة، يغيب الجنرال دايون وتأتي الصورة دولة
    فلسطينية مستقلة هتف لها القادة الأوائل عام 1988 في بلد المليون شهيد،
    لحظتها تشابكت الأيدي وتوحدت الحناجر وعلا الهتاف باسم فلسطين والشعب
    الفلسطيني.


    هو التاريخ الغير مزيف، وهي الحكاية اصل الحكاية، حكاية شعب في رجل
    وحكاية الرجل الشعب، حكاية الرجل الذي تنحى جانياً في زمن الهوس والتدافع
    للنزول عن الجبل، وهو القائد الذي عاش زمن القافلة التي تسير رغم نباح
    الكلاب، وكان يعرف أنة سيأتي زمن تسير فيه الكلاب والقافلة تنوح في صحراء
    التيه الفلسطيني، وكان يعرف أن الحياة في الوحدة ولطالما تحدث عن الوحدة
    الفلسطينية رغم كل الخلافات المشروعة مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.


    مرت سنة وبعدها سنة على رحيل الحكيم، والوضع على ما هو عليه، انقلاب
    يفرخ انقلاب، وإمارة تحمل في أحشاءها إمارات، والشعوذة السياسية تصول
    وتجول، من والى مصر وقبلها مكة وهناك عدن، نقف لبعضنا على النقطة والحرف
    ونقدم لأعدائنا حسن النوايا في السر والعلن وبلا خجل،ونفتح بالفنجان
    لاستطلاع المستقبل، وننادي ليل نهار بالمقاومة ونقطع يد من يفكر بالمقاومة.


    في غياب الحكيم غابت الكلمة وتبدلت المصطلحات، هي حقائق الأشياء، علينا
    أن نعترف، هؤلاء الأشبال ليس من ذاك الأسد، لقد ولى زمن الأسود، وأصبح
    الكلمة تعرض في دواوين العواصم، نستجدى المواقف والتعاطف مع أم القضايا،
    لماذا تبدلت أحولنا وتهنا في التفاصيل؟؟؟؟؟ ولماذا لا نعود لأصل الحكاية
    ونراكم لما أنجزه من سبقونا؟؟؟؟؟ بماذا اختلف الحكيم وأبناء جيله عن
    قيادتنا الحالية؟؟؟؟ هي ألكلمه الفصل والرفض بلعب دور الكومبارس والتمسك
    بان يكون المايسترو الذي يصنع التاريخ ويكتبه ولو بالدم.


    لقد قيل في الحكيم الكثير، قالوا أنه الثوري الذي لا يموت، وقالوا أنه
    الذي قرأ الواقع والمستقبل أنه مؤسس حركة القوميين العرب، وقالوا أنه
    القائد الفلسطيني الفذ الذي تحيز لعروبته، وأنه القائد الذي تجاوز
    الجغرافيا وفرض نفسه على التاريخ، كتبوا فيه الكثير وصدرت المنشورات
    والكتب التي تحكي زمن الحكيم، لقد انصفوه في الوقت الذي لم ينصفه شعبه
    ومحبيه، فتمر الذكرى وكأنة لم يكن، وهذا طبيعي في الزمن الفلسطيني
    اللامعقول.


    وفي مرحلة الموات الوطني والتجاذب السياسي الداخلي من الطبيعي أن تتبدل
    الأشياء, ويصبح الرويبضه صاحب" الكلمة الفصل" الكلمة التي تخلف وراءها
    الموت والدمار، كلمة لا معنى لها سوى المزيد من التشظي والانقسام الذي
    يشكل القاعدة الرئيسة للاباده الجماعية والتبعية.


    قد تأتي الذكرى الثالثة لاستشهاد صاحب الكلمة الفصل وقد تغيرت أحوالنا،
    هي أمنية نقولها في حضرة الحكيم، ولكن تبقى الأمنية خاضعة للصدفة، والصدفة
    لا تحقق تطلعات الشعوب التي تصبوا للتحرر من قهر الاحتلال، لكن الحتمية
    التي لا مفر منها أننا سنشهد يوماً نقف فيه بمئات الآلاف نحي ذكرى الحكيم
    والآباء الأوائل الذي بشروا بالخلاص ونفخوا في البوق واستقطبوا شعبهم
    وقادوه لشاطيء الأمان، عندها نكون قد تحررنا وقلنا الكلمة الفصل بان لا
    مفر من إتباع تعاليم من عاشوا وماتوا محافظين على الوعد
    .
    وديع
    وديع
    مشرف أجراس اخبارية
    مشرف أجراس اخبارية


    ذكر العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 2258
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف وديع الخميس 28 يناير 2010, 5:45 pm

    في الذكرى الثانية لرحيله 'الثوريون لا يموتون أبداً'
    حوار مع د.جورج حبش: 'حكيم' الثورة الفلسطينية ينشر لاول مرة




    في
    سؤال للفرنسي جون مالبرينو لحكيم الثورة الدكتور جورج حبش (1925 2008)
    الذي تحل ذكرى وفاته الثانية اليوم عما حققه المناضل خلال خمسين عاما او
    يزيد من النضال، اجاب الزعيم المعروف بـ 'الحكيم ': من حين الى آخر،
    استيقظ خلال الليل وانا افكر ما الذي تم تحقيقه خلال تلك السنوات الستين
    المنصرمة على صعيد الكفاح المسلح، استعادة الارض، قيام الدولة عودة
    اللاجئين؟ ما الذي حققناه من مكتسبات بالقياس الى هذه الشعارات التي رفعت
    عند انطلاق المسيرة؟ فعلى الرغم من مرور ستين عاما من التضحيات الجسيمة
    ووضع القضية الفلسطينية على خارطة العالم وتقديم عشرات الالاف من الشهداء،
    لم نحقق اهدافنا الوطنية بعد. لكنني اشعر باعتزاز لمشاركتي الفاعلة في
    تحرير اليمن الجنوبي بالقدر نفسه من التفاني في نضالي من اجل القضية
    الفلسطينية'. وفي اخر المقابلات التي نشرت بالفرنسية وصدرت ترجمتها
    العربية العام الماضي يقول المناضل الكبير ان اعترافاً اسرائيلياً بحق
    العودة للفلسطينيين كما تطالب منظمة التحرير الفلسطينية' لا يكفي، فانا مع
    عودة كل فلسطيني الى المكان الذي جاء منه بما في ذلك الى اراضي الـ 48.
    انا اريد العودة الى اللد، المدينة التي ولدت فيها، لقد قام الاسرائيليون
    منذ بعض الوقت بتدمير منزلي لمحو الرمز التاريخي الذي مثله ذلك المكان.
    فالاعتراف دون العودة الفعلية لا يكفيني'. ومع ان 'الحكيم' كان يعرف قبل
    وفاته، وربما ظل واعياً بالحقيقة لو بقي بيننا اليوم، ان اسرائيل لن تقبل
    هذه الشروط لكنه كمناضل آمن طوال حياته بمبادئه، عاشها وقاتل من اجلها يرى
    ان ما يملكه الفلسطينيون لا تملكه اسرائيل، الزمن. صحيح فموازين القوى
    يمكن ان تتغير في المستقبل و 'عندما تصبح المعايير الدولية ملائمة بالنسبة
    الينا سيكون بامكاننا ان نصر على تحصيل الاعتراف بحق العودة. انا مع دولة
    ديمقراطية وتعايش سلمي بين اليهود والفلسطينيين ، تلك هي فلسفتي. وسأواصل
    النضال حتى النفس الاخير من اجل تحقيق هذا المثال'.

    قطعة حية من التاريخ
    نتذكر كلمات الحكيم ورحلته في تاريخ فلسطين كما نتذكر رحلة الشهداء
    والقادة ممن كرسوا حياتهم لها وضحوا من اجلها. وفي قصة من قصص الشهداء
    والقادة نقرأ قطعة حية من تاريخ هذا الوطن الذي يقاوم زمن الاختفاء
    والمحو. ومذكرات جورج حبش والتي جاءت على شكل مقابلات تمنحنا الفرصة
    للدخول في صميم تجربته منذ ان ترك فلسطين (1944) طالبا للدراسة بالجامعة
    الامريكية، الطب، ثم العودة اليها عبر الاردن والضفة الغربية ليسجل لنا
    اقوى شهادة عن سقوط مدينته اللد عام 1948 وتشريد اهلها وفظائع العصابات
    الصهيونية التي قتلت الرجال والنساء وسرقت حليهن. وعن طريق الجلجلة الذي
    ساره الفلسطينيون اياما دون ماء هربا من جحيم ما حدث في مدينتهم. يقول حبش
    ان اهل مدينة اللد التي سقطت في تموز (يوليو) 1948 لم يكونوا يتصورون انهم
    يقتلعون من ارضهم ووطنهم ومن حدائق الصبار والجميز. ويتذكر صرخات الجنود
    اليهود في ذلك اليوم المحزن وهم يقولون للفلسطينيين 'اذهبوا الى الملك
    عبدالله انه مسؤول عنكم'. مع سقوط اللد وجدت عائلة جورج نفسها لاجئة مع ان
    العديد من العائلات دفنت مقتنياتها الثمينة على امل العودة السريعة. تمنح
    قراءة ذكريات 'الحكيم' قارئها صورة عن المناضل الرومانسي الذي لم يدع
    رومانسية الثائر تقف امام فهمه للواقع وحركته. ومعها نقرأ تمسكا بالمبادىء
    حتى النهاية ورفض كل اشكال التنازل ودعم خيار المقاومة حتى لو تعارضت
    الرؤى الايديولوجية ما دام الطريق يقود الى فلسطين.

    العروبة اولا
    بدأ جورج حبش عروبيا وحدويا، واسس مع رفاق اخرين حركة القوميين العرب
    ووجد ان تكريسه لحلم العروبة يقف امام مشاركته الفاعلة في العمل الفلسطيني
    وبين وحدويته وفلسطينيته آمن بالخيار الايديولوجي الماركسي كطريق للتحرير.
    وما يهم في رحلة 'الحكيم' هو حرصه الدائم على وحدة الصف الفلسطيني وتجنبه
    الدخول بمعارك الاشقاء والتزام ادبيات الخلاف. وفي نهاية المذكرات تنتصر
    رومانسية الثائر الحالم الديمقراطي على خط المساومة والتسوية القائمة على
    الثوابت الفلسطينية. ومن قال ان الثورات لا تبدأ بالاحلام ولا تنتهي الا
    بتحقيق الحلم وهذا الشعور هو الذي يرافق قارئ رحلة 'الحكيم' الذي اكد على
    طهورية الثائر. وفي داخلها تبرز صورة انسانية له خاصة في ولائه لزوجته
    هيلدا واعترافه بكفاحها وصمودها معه في كل الازمات وانقاذها لحياته عندما
    اصابته اول نوبة قلبية.

    الحزن على رفاق الطريق
    وفي المذكرات ايضا حزن والم على فقدان رفاق الطريق من الشهداء الذين
    اعطوا وقدموا ارواحهم من اجل القضية وشهادته في محمد الاسمر (غيفارا غزة)
    مهمة لانها تعيد التذكير بحكاية الثائر الذي دوخ جيش اسرائيل وقائده موشي
    ديان قبل ان يموت في معركة مفتوحة بغزة عام 1973. ونفس الامر يقال عن وديع
    حداد، الذي ارتبط اسمه بعمليات خطف الطائرات ويقدم فيه شهادة تؤكد على
    انسانية حداد وتكريسه حياته للقضية وعمله الدائب ليل نهار حتى سممته
    الموساد. وكذا شهادته في غسان كنفاني الذي اكد على اهمية البعد الشخصي في
    العلاقة مثلما فعل مع حداد اضافة لاعترافه بأهمية التراث الفكري والادبي
    الذي قدمه كنفاني واصداره 'الهدف' التي اصبحت الناطق باسم الجبهة الشعبية.
    وفي احيان اخرى نقرأ نوعا من الخيبة والحزن خاصة عندما اشار الى كتابة
    التاريخ المنقوصة، حيث اشار الى انه عندما قام هاني الهندي وهو من مؤسسي
    حركة القوميين بكتابة تاريخ الحركة بدون الرجوع اليه على الرغم من مرجعيته
    التاريخية للحركة التي قامت بعد نكبة فلسطين ورفعت شعار 'وحدة، ثأر، تحرر'
    وكان المفكر القومي العربي قسطنطين زريق الاب الروحي للحركة التي قامت على
    فكرة وجود علاقة ديالكتيكية بين الوحدة وتحرير فلسطين، ولكن هذه النظرة
    ستتغير عندما وضع هذا الايمان موضع التطبيق اذ وجد المناضل نفسه في ميدان
    التناقضات العربية من اليمن الى ظفار والجزير ولكن هذا الطريق وان قاده
    مرة اخرى للميدان الفلسطيني الذي بدأ منه مناضلا وللجماهير التي كانت تؤم
    عيادته في عمان الا ان الطريق في الميدان الفلسطيني كان مليئا بالتناقضات
    والمعارك التي قاتل فيها حبش دفاعا عن مبادئه وطهورية الثائر ودفاعا عن
    وحدة الهدف والمشروع الفلسطيني، فحبش كما يخبرنا ان ما ميز خط حركته
    الثوري عن بقية الاطر الفلسطينية خاصة فتح هو الاطار الفكري الذي كانت
    تفتقده فتح. ويدافع عن خطف الطائرات التي جاءت كمحاولة لمواجهة العدو
    الصهيوني الذي كان يرد كلما تسلل الفدائيون لفلسطين باجراءات امنية مشددة
    ومن هنا جاء خطف الطائرات جزءا من وضع القضية على خريطة العالم وضرب
    المصالح الامبريالية والصهيونية.

    عبد الناصر الثابت على المبدأ
    ويجب ان نعود الى البداية القومية التي قادته الى جمال عبدالناصر الذي
    التقاه عام 1964 وحمل عنه الكثير من الذكريات الجميلة، فمع ان العلاقة بين
    القوميين العرب وناصر تراوحت صعودا وهبوطا الا ان ناصر يمثل بالنسبة لحبش
    ذلك الزعيم الصادق المخلص لأهدافه، البسيط، الدمث، الذي يشعر زواره بأنهم
    في حضرة صديق قديم. ويقول انه كان معجبا بذلك الرجل 'الذي كان يجمع بين
    القوة والبساطة والنزاهة وطهارة النفس وتلك هي الصفات التي ميزت ذلك الرجل
    الوطني' ويفرق هنا بين عبدالناصر ونظامه خاصة المخابرات التي حاولت احيانا
    وضع حدود بين الرجل ومؤيديه وعمل حركة القوميين وتتدخل في شؤون الحركة،
    ومهما يكن من امر فان تجربة الوحدة والانفصال اكدت لحبش على اهمية العمل
    الفلسطيني وان الانخراط بالعمل الوحدوي يجعل الطريق لفلسطين ملتويا ولكن،
    هذه اللكن اللعينة، لا يمكن للثائر ان يتخلى عن واجباته القومية، من بين
    كل الرموز التي تملأ الكتاب يخرج القارئ بتلك الصورة الدافئة والحميمية عن
    ناصر الذي يقول ان هزيمة عام 1967 وان كانت ضربة قاسية له الا انها اكدت
    صورته كقائد صلب قوي الارادة يرفض التراجع حتى اللحظة الاخيرة. ومع ذلك لم
    يكن ناصر بدون اخطاء فهو يرى في تقييمه لمعركة 67 ان ناصر كانت لديه ثقة
    مبالغ فيها بالجيش. وتظل تلك الايام السود حيث علم بنبأ سقوط القدس من
    الاذاعة الاسرائيلية وبكى يومها وزوجته .

    جيل يا ظلام السجن
    وفي المعنى الايديولوجي لقد خسر العرب معركة وان كانت موجعة لكنهم لم
    يخسروا الحرب، فالنزال لا زال مفتوحا وهو كما شكله شعار الجبهة 'وراء
    العدو في مكان' وسيظل هناك من يحمل اللواء، بالعودة الى بداية مذكراته،
    فحبش كان من جيل تربى على حب الشهادة والموت، وهو الجيل الذي عاش ايام
    الانتداب وغنى في الشوارع 'يا ظلام السجن خيم اننا لا نخشى الظلاما' وهو
    الجيل الذي شاهد ملحمة الشهادة الفلسطينية كما سجلها الابطال الثلاثة:
    محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي 'لا زلت حتى اليوم اتذكر وجه استاذنا
    المبلل بالدموع' ومدير المدرسة توفيق ابو السعود الذي كان يلقي كل صباح
    خطابا حماسيا امام الطلاب. مهما كان الامر فحب جورج حبش لعبد الناصر متلون
    بحبه للوفاء والالتزام بالمبادئ ولهذا فهو ينتقد سياسات خلفه السادات الذي
    يرى ان الحرب التي اعلنها عام 1973 كانت من اجل الدخول في تسويات وتحرير
    سيناء. وعلى الرغم من اعجابه بتضحيات الجيشين السوري والمصري الا انه يرى
    ان انجازات الجيش جاءت نتاجا لعملية اعادة بنائه التي تمت بعد الهزيمة عام
    1967 خاصة ان محمد فوزي كان في منصب وزير الدفاع.

    في سجن المخابرات
    المثير ان الكثير من الاحداث الهامة على صعيد القضية اندلعت لسبب او
    لآخر اندلعت وهو في مهام ثورية ـ فمعركة الكرامة اندلعت اثناء سجنه في
    سورية من قبل استخبارات عبدالكريم الجندي الذي كان قد اقسم ان حبش لن يرى
    النور لكن رفاقه هربوه الى لبنان ومنه للعراق ثم الى الاردن حيث وصل
    ليواجه معركة جديدة من اجل الحفاظ على كيان الحركة الذي كان مهددا
    بالانشقاق، وهو ما حدث بخروج نايف حواتمة وتشكيله الجبهة الديمقراطية
    لتحرير فلسطين، نظرا لاتهامه قادة الحركة بانهم مرتبطون باليمين
    الفلسطيني. ومع ان حبش حاول الحفاظ على وحدة الصف في حينه الا انه يتساءل
    بعد خمسين عاما من الحادث انه من يقف الآن على يمين او يسار الحركة. وبنفس
    السياق حصلت المواجهات مع الجيش الاردني اثناء رحلة له الى كوريا الشمالية
    التي تركت لديه انطباعا مهما وهو فكرة عبادة الشخصية التي تتمظهر في كل
    شيء ويتذكر ان الكوريين اهدوه لوحة مطرزة عليها امرأة كورية تحمل الفأس في
    حقل لا زالت تزين غرفة الجلوس في بيتهم بعمان.

    الانشقاق
    بعد عودة حبش الى عمان حاول التمسك والقتال حتى النهاية من اجل البقاء
    في الاردن لانه لم يكن يريد خسارة الجبهة الاردنية. ويؤكد ان الجبهة لم
    تبدأ الحرب على خلاف ما يقال ويثار. وضمن هذا يقدم فهما لخطف الطائرات
    التي يقول انه كان ضروريا للمقاومة 'كنا مقتنعين ان النظام الاردني ينوي
    ان يمنع بشكل نهائي النضال الفلسطيني انطلاقا من اراضيه'. لكن هذه الجهود
    لم تمنع خروج المقاومة التي وجدت لها ارضا جديدة واعداء واصدقاء جددا.
    قراءة مذكرات حبش هي قراءة للتناقضات التي كانت تطبع الساحة العربية
    والفلسطينية ومعها ايضا التعرف على طبيعة الخيارات المفروضة على الثوار.
    فمثلا وبعد اندلاع الحرب الاهلية في لبنان يقول ان القوى الوطنية كانت
    تقترب من الانتصار وحسم المعركة لصالحها مما دفع بالقوى الانعزالية
    للاستنجاد بامريكا التي دفعت سورية للدخول للبنان. وبعد الاجتياح وخروج
    المقاومة اختار حبش الاقامة في سورية وبرعاية من حافظ الاسد، ولكن حبش
    لديه الدفاع والمبرر الكافي لتبرير خياراته او ما يبدو تناقضا ظاهريا. ولا
    بد من الاشارة الى رؤية حبش للحرب اللبنانية التي يقول انها حرب فرضت على
    الفلسطينيين خاصة انها حرب بين طوائف وطبقات اجتماعية. ويتذكر حبش الزعيم
    اللبناني كمال جنبلاط الذي اغتيل عام 1977 والذي يقول انه كان يشكل نمطا
    فريدا من السياسيين، كان نباتيا واهدى اليه كتاب 'العلاج بالقمح' وكان
    ينام مبكرا في التاسعة مساء. ويعتقد ان اغتيال جنبلاط كان ضربة ادت لفقدان
    الفلسطينيين حليفا استراتيجيا هاما وان دخول السوريين كان يهدف لمنع تحول
    لبنان الى بلد ديمقراطي داعم للفلسطينيين.

    اخطاء الثورة
    اعتراف حبش بأهمية وأثر الوضع الاستثنائي للبنان لم يمنعه من الاشارة
    الى اخطاء الفلسطينيين التي قال انها ترجع الى تعدد القيادات وغياب النهج
    السلوكي، فقد كان من 'الممكن لقوى اليسار ان تظهر تميزها'. في قراءته
    لتجربة الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 يقول ان شارون كان يحاول
    اعادة تجربة عام 1967 باستخدام قوة ضاربة وانهاء المقاومة وهذا الخيار وضع
    الثورة امام خيارين احلامهام مر. واختارت المقاومة الصمود البطولي لاكثر
    من ثمانين يوما بشكل جعل من صمود بيروت ملحمة واسطورة، حيث حققت المقاومة
    ما عجزت عن تحقيقه الانظمة العربية. انتصرت اسرائيل عسكريا وانتصرت
    المقاومة معنويا وخرج المقاومون باسلحتهم لكن خطأ المقاومة هذه المرة انها
    تركت المخيمات بدون حماية ولا يعفي نفسه من مسؤولية ترك الفلسطينيين بدون
    لجوء.

    الخروج من بيروت
    وعلى الرغم من الايام القاسية للحصار وايامه الا ان الخروج من بيروت
    وتركها كان الاقسى حيث يقول 'عشت اياما مرة في كثيرة خلال مسيرتي النضالية
    ولكنني لا اذكر انني شعرت بحنين، بقسوة ذلك الحنين الذي شعرت به عند
    مغادرتي بيروت، تلك المدينة التي لا تشبهها اية مدينة في العالم العربي،
    انها عاصمة الحضارة والثقافة والتي تعرف قلوب سكانها كيف تنبض بالحياة في
    ظلال الموت والاسى والدمار. تلك هي بيروت التي امضيت فيها اجمل سنوات
    شبابي، الرحيل كان قاسيا' لكن المعركة لم تنته على الرغم من خذلان النظام
    العربي والانظمة التي 'لم تفعل شيئا من اجل المقاومة في يوم من الايام
    وانها عملت حتى على اضعاف القضية الفلسطينية' و'لكننا كنا وما زلنا نراهن
    على الشعوب العربية، الشعوب المهمة بالنسبة الينا'. راهن حبش في رحلته
    الطويلة والجبلية الصعبة على الخيار الشعبي ومنذ كارثة فلسطين وعندما بدأ
    مع رفيق دربه حداد بتعليم ابناء المخيمات على الخيار الشعبي، فبعد حرب عام
    1973 والتي انتصر فيها العرب يعلق قائلا ان الكثير من الفلسطينيين ظنوا ان
    الدولة الفلسطينية لم تعد حلما بعيد المنال 'لكنني واصلت الاعتقاد بان
    نصرنا لن يتحقق الا بعد حرب شعبية طويلة وقاسية ومريرة، لقد حافظت على
    قناعتي بضرورة وضع اسرائيل امام الامر الواقع، عبر خلق معطيات جديدة على
    الارض لكي نتمكن من انتزاع حقوقنا بالقوة'. من بين الشخصيات الاشكالية
    التي تتردد في داخل المذكرات علاقة حبش بعرفات التي تتراوح من النقد الى
    الاعجاب.

    عرفات الاحترام المتبادل
    ويرى حبش ان عرفات، الرئيس الراحل كان شخصية من الصعب التكهن بها. ففي
    احيان يكون النقد بسبب قدرة عرفات على شراء الاخرين مع ان حبش يؤكد ان
    عرفات رحمه الله كان يعرف مبدئية الحكيم ولهذا لم يحاول معه. وفي احيان
    اخرى ينتقد لعلاقته بالبرجوازية الفلسطينية او اليمين، واحيانا اخرى
    لايمانه بخيار التفاوض الذي بدأ يتمظهر بعد حرب رمضان ولايمانه بقدرة
    النظام العربي على حل القضية الفلسطينية لكن عرفات وان كان شخصية مثيرة
    للجدل براغماتيا ويحاول جمع الخيوط كلها بيده قبل ان يحدد موقفه الا ان
    الحكيم لا ينسى اللمسات الانسانية لعرفات من ناحية سؤاله عن صحة الحكيم في
    ازمات الاخير. وبالمجمل كان هناك تناقض مبدئي بين عرفات وحبش لم يحجب
    العلاقات الانسانية والاحترام، فمثلا عندما امرت سورية عرفات بالخرو ج
    منها وامهلته 24 ساعة تأثر الحكيم وكان معه في المطار ليودعه. كان اخر مرة
    التقى فيها عرفات عام 1992 وشعر بالحزن لوفاته. وعلى الرغم من الاختلاف
    فالاحترام هو ما كان يطبع العلاقة بينهما 'وصورة المسجد الاقصى التي
    نعلقها في غرفة الاستقبال في منزلنا هي هدية قدمها لي ابو عمار وهي عبارة
    عن تحفة فنية من صنع فنان ايطالي'. ويرى ان تسميمه اهانة للشعب الفلسطيني
    وفي داخل المذكرات نشعر ان اراءه ومواقفه من عرفات هي نتاج مواقف واحداث
    فهو لا يملك الا الاعجاب به اثناء الاجتياح ويدهش عندما خرج عرفات من
    طرابلس وذهب الى مصر التي باع رئيسها القضية الفلسطينية.

    بريق للاجيال
    يتحدث حبش في مذكراته عن نصف قرن من النضال والكفاح وعن وجوه صنعت ذلك
    الزمن من المناضل الثوري الذي تحول لتسووي وعن رؤوساء وملوك وعلاقته بصدام
    الذي يقول انه كان زعيما لا يمكن التكهن بتصرفاته وثقته البالغة بالنفس.
    ويشير الى ان معارضته لغزو الكويت تغيرت عندما استعانت الكويت بالقوات
    الاجنبية. ويتحدث عن العراق الجديد وازمته الطائفية التي اصطنعها وزعمائه
    الجدد منهم صديقه الرئيس العراقي الحالي الذي يقول انه لم يعد صديقي بل
    صار صديق امريكا وتأكيده على اهمية عروبة العراق وعدم تقسيمه. واشار الى
    ان هزيمة العراق السريعة امام الامريكيين جاءت لعدة اسباب منها غياب خطة
    المقاومة الطويلة وخيانة داخل قيادة الجيش العراقي. في رؤيته لمظاهر
    الاسلمة التي تنتشر في العالم العربي يرى انها بسبب انهيار الحلم العربي
    ورد على الهيمنة الامريكية، فادارة بوش هي مسؤولة عن تغذية النعرات
    الدينية. ومع انه متشكك من نموذج القاعدة الا انه يرى ان بغض العرب
    لامريكا يجعلهم يمتنعون عن الاحتجاج على بن لادن. ويفهم حبش تنوع التيار
    الاسلامي وتوجهاته فهو يرى في حماس وحزب الله تيارين وطنيين يستحقان الدعم
    مؤكدا ان قادتهما ليسوا دمى لاحد. وكثوري استقال من منصبه ليحرج القادة
    الذين يموتون على كراسيهم يرى ان الديمقراطية هي المفتاح الذي يمتحن برامج
    الاسلاميين. وفي احيان كثيرة يرى انه لا بد من تجاوز عدد من القضايا
    والتركيز على ما يخدم النضال ومعركة التحرير ' بالنسبة لحماس، فانا لا
    اريد ان انظر في الوقت الحالي الا الى نضالها العسكري والسياسي دون النقاش
    في قناعاتها الدينية ورؤيتها للمجتمع.

    رؤية جورج حبش لجيله وعصره مهمة لانها تفتح النظر على تاريخ من الالم
    والكوارث والخيارات ورحلة اتسمت بالسجن والتشرد والتخفي من الحرس الليلي
    في عمان وبيروت. ومن مواكب الشهداء الى معارك الشوارع واطفال الحجارة
    ومحاولات الاغتيال في شوارع بيروت والاختطاف عام 1973و 1986 . ومن
    الاقتلاع الى الحنين الدائم للعودة وهي وثيقة عن زمن حاضر ومضى وما يميزها
    هي عدم انفعالها او افتعالها الجدية والصرامة ومثلما اكد حبش ولاءه لوطنه
    فعائلته ظلت جزءا من قصته وحكايته في النضال ممزوجة مع حكاية عائلته. ولا
    يتخلى حبش عن حميميته نحو عائلته حتى في احرج المواقف. وفي النهاية نقول
    مع الراحل الجديد انيس صايغ ان 'سيرة جورج حبش فيها بريق قادر على هداية
    الاجيال الطالعة نحو طريق يصل بنا نحو التحرير والوحدة وما يتبعهما من
    عدالة وحداثة وحرية ومساواة وهي كلها مثل التزمها صاحب السيرة وكرس لها
    حياته الحافلة بالعطاء'.

    الثوريون لا يموتون ابدا
    حاوره: جورج مالبرينو
    ترجمة: عقيل الشيخ حسين
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الأحد 31 يناير 2010, 2:44 pm

    في الذكرى الثانية لرحيل الحكيم جورج حبش جنين تحتفل بإطلاق أسم الحكيم على أحد ميادينها
    تستقبل محافظة جنين غداً وفداً قيادياً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك في الذكرى الثانية لرحيل مؤسس الجبهة الشعبية وأمينها العام السابق الدكتور جورج حبش.
    ويترأس هذا الوفد الرفيق عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، ويرافقه كل في الزيارة الرفيقة خالدة جرار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة الشهيد أبو علي مصطفى، والرفيق عبد اللطيف غيث عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية.
    ومن المقرر أن تقوم قيادة الجبهة الشعبية لمنطقة جنين باستقبال الوفد ومرافقته في جولته التي تشمل عدداً من المؤسسات والمحطات والشخصيات الوطنية، بالاضافة الى أفتتاح ميدان الحكيم جورج حبش.
    وقد أعلنت الجبهة الشعبية على لسان ناصر أبو عزيز عضو اللجنة المركزية للجبهة عن برنامج الزيارة، والذي جاء على النحو التالي، الاستقبال المركزي في مدخل مدينة جنين، لقاء محافظ جنين السيد قدورة موسى، لقاء قائد المنطقة العقيد راضي عصيدة، زيارة لمقابر الشهداء في جنين ومخيم جنين، لقاء رئيس الغرفة التجارية والصناعية والزراعية السيد كمال سمودي وعدد من تجار المحافظة، افتتاح ميدان الحكيم (تقاطع شارع نابلس – شارع الجامعة)، لقاء سياسي في بلدية جنين، طعام الغذاء على شرف المؤسسات الرسمية والقوى والفصائل السياسية، لقاء مع عائلتي الأسيرين الجبهاويين سامر المحروم وحمزة النايف.
    وتاتي هذه الزيارات وجنين تحتفل بإطلاق اسم حكيم الثورة جورج حبش على أحد ميادينها بعد إطلاق أسم الشهيد القائد أبو علي مصطفى على دوار المدينة الرئيسي.
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الأحد 31 يناير 2010, 2:46 pm

    الحكيم جورج حبش-رحيل استثنائى فى وضع استثنائى
    بقلم: أديب الخطيب
    رحيل في ظل وضع شاذ، غريب واستثنائي حصار وتجويع, هجمة صهيونية شرسة وبربرية تشن على شعبنا و تطال كل شيء.

    نحتفل بالذكرى الثانية لرحيل الإنسان الوطني والقومي المؤسس الرفيق جورج حبش في ظل حالة استثنائية باتت تهدد مشروعنا الوطني بأكمله.

    الانقسام يتعمق حالة من التشنج و اللاوعي لا تنتهي حدودها وأبعادها الكل يتمترس عند مواقفه خاصة بعد هدا الانتهاك والتعدي الصلف و الخطير على أهم حق من حقوق المواطن ,المتمثل في اختيار ممثليه من خلال انتخابات حرة وديمقراطية وجب استحقاقها دستوريا وقانونيا .

    اجزم أن مايسترو المشهد وناظمه هو المصلحة الفئوية الحزبية الضيقة و الغائب الوحيد هوا لمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني, هذا الشعار الذي يتغنى به الجميع.

    في ظل هذا المشهد الحزين والاستثنائي يرحل ويتركنا القائد الاستثنائي الأب المعلم الإنسان المناضل القومي والاممى الكبير الحكيم الدكتور جورج حبش

    كم تمنيت أن التقية وأقابله لكن للأسف لم تسمح لي الظروف بلقائه لكنى التقيته بالفكر و الرؤيا والموقف , كنت دائما مشدودا إليه, كان ملهما وأبا حنونا ,انحاز بلا حدود لقضية شعبه ولجموع الفقراء والمحرومين.

    عرف الحكيم طريقه مبكرا إلى فاسطين وامن بالفكرة ,وناضل من اجلها لأخر لحظة في حياته لم يكن يوما قطري التوجه, لدا أسس حركة القوميين العرب لإيمانه العميق بوحدة الأمة العربية وبوحدة مصيرها وان هدا المشروع الاستعماري إنما يستهدف الأمة العربية كلها , رفع شعار الثار من هذا العدو المجرم الغاصب وكان أول من قرع جدار الخزان .

    ناضل بين صفوف الفقراء والجماهير المسحوقة لإيمانه العميق بدورها في التحرير, كانت تربطه علاقة من نوع خاص مع الجماهير الذي انخرط وسطها مدافعا عنها متفهما همومها ومشاكلها كان يتعامل معها بكل تواضع لا تفصله عنها اى حواجز أو سدود .

    نعم كان رجلا استثنائيا توافرت فيه كل صفات القائد الإنسان المتواضع الحنون كان مخلصا لمبادئه صادقا قريبا من الجميع أحبه كل من قابله , كان يعمل بصمت بعيدا عن الأضواء والمقابلات الإعلامية ولكنه في نفس الوقت كان رجل المهمات الصعبة.

    امن بالوحدة العربية رفض بحزم واقع التجزئة والانقسام حارب سياسة التنازلات المجانية في مراحل مختلفة من مراحل نضالنا الوطني ولكنه كان حكيما في معارضته لم يكن دمويا أو انفصاليا بل كان يعارض من داخل البيت الجامع للفلسطينيين (منظمة التحرير الفلسطينية) مسترشدا بقاعدة الوحدة والصراع .

    اجزم بأنه أعطى لليسار زخما ثوريا وحضورا فاعلا ومؤثرا كان السباق في نسج الكثير من العلاقات مع قوى التحرر العربية والعالمية .

    ناضل الحكيم دون كلل أو ملل من اجل التحرير والعودة إلى فلسطين لكنها عودة من نوع خاص وبطريقة خاصة كان يرفض اى حلول تلتف على حق العودة فرفض العودة من خلال معبر أوسلو ظل مخلصا لقناعاته ومبادئه حتى النهاية.

    نعم كان استثنائيا عندما ترك منصبه القيادي الرسمي قبل ثماني سنوات وشكل سابقة فريدة من نوعها , معطيا مساحة للدم الجديد الشاب لأخذ دوره, و لكن لم يمنعه ذلك من الاستمرار في العمل والبحث والدراسة من اجل ما امن به وناضل من اجله.

    غادرنا الحكيم بجسده وترك فينا الإيمان المطلق بالفكرة والانحياز الكامل لقضية شعبنا وحقوقه.

    سيبقى الحكيم البوصلة والضمير الحي وسيبقى الحاضر والمؤثر بما ترك.
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الأحد 31 يناير 2010, 2:47 pm

    خلال مهرجان إحياء ذكرى رحيله.. الشعبية تؤكد أن الحكيم تميز بانتماءه الوطني والقومي وإيمانه بالوحدة وكل أشكال النضال
    أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية الثانية لرحيل مؤسسها الدكتور جورج حبش بمهرجان جماهيري حاشد في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، حضره حوالي عشرة آلاف من كوادر وأعضاء وأصدقاء الجبهة بالمحافظة.
    وافتتح الرفيق هاني الثوابتة المهرجان مرحباً بالحضور مستحضراً روح الحكيم، ،كما أشادت الرفيقة لينا أبو سيف في كلمة لها بمناقبه، ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني.
    وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كايد الغول في كلمة الجبهة المركزية أن الدكتور المؤسس جورج حبش قدّم أمثولة مبكرة من المهم تمثلها، وقد توحدت في شخصيته الأبعاد الإنسانية بالوطنية بحيث بات كل بعد فيها يغذي الآخر، ويعمّق الأصالة فيها، وقد تجذر انتماؤهُ الوطني، ومدى الحقد الذي تملّكه إزاء المستعمر والحركة الصهيونية، وأنه أدرك لاحقاً بأن تحرير فلسطين يبدأ بالعمل الثوري المستند إلى وحدة الأمة العربية التي آمن بها عميقاً والذي قاده فيما بعد لتأسيس حركة القوميين العرب.
    ودعا الغول الرفاق الشباب بشكل خاص إلى تمثل هذه التجربة، والتأمل ملياً بمغزى أن يقود شاب في مقتبل العمر تجربة كبرى كتجربة قيادة حركة القوميين العرب، مشيراً أنه ما كان له أن ينجح في ذلك لولا إيمانه العميق بعدالة قضيتنا وبحثه الدؤوب للإجابة عن الأسئلة الصعبة والمعقدة التي فرضها ويفرضها الواقع.
    واستعرض الغول في كلمته أربع ميزات من الأشياء العديدة التي تميز بها الدكتور جورج حبش عن غيره مركزاً على بعضها بالربط مع الحاضر، لافتاً في الميزة الأولى أنه تميز بعمق انتمائه الوطني والقومي، انطلاقاً من إيمانه بوحدة الأمة العربية وبوحدة مصيرها، وقد تعزز ذلك من قناعته الراسخة بأن المشروع الصهيوني في فلسطين هو مشروع استعماري توسعي يستهدف عموم المنطقة العربية والأمة العربية.
    وأكد الغول أننا في الواقع الراهن نجد الانكفاءة القطرية تتزايد بل وأصبح الكثير منها في تعارض مع المصالح القومية حيث يجري التسابق على الاعتراف بدولة الاحتلال والتطبيع معها، وعلى إقامة القواعد الأمريكية وغيرها، والتسابق على رهن مقدرات شعوب هذه الأمة بيد قوى الرأسمالية العالمية، فضلاً عن التسابق على عقد الاتفاقات الأمنية مع هذه القوى بل والالتزام الدقيق بها على حساب الأمن القومي العربي.
    وأضاف الغول أن هذه الردّة في الواقع العربي قد تركت تأثيراتها المباشرة على أي مشروع نهضوي عربي كما على الوضع الفلسطيني، بحيث باتت العديد من البلدان العربية تتحول شيئاً فشيئاً عن الاهتمام بقضية فلسطين، وتتنصل من الالتزامات التي يرتبها عليها كون القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، بل وتحول بعضها إلى أداة ضغط على الفلسطينيين للتجاوب مع مشاريع تتناقض وحقوق الشعب الفلسطيني، وبالتالي حقوق الأمة العربية.
    وأكد الغول في الميزة الثانية أن الحكيم تميز بوضوح الرؤية بالنسبة له إزاء واقع ومستقبل الصراع، وإيمانه بكل أشكال النضال، وبأن المفاوضات لا يمكن أن تكون سبيلاً لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، ومارس نضالاً سياسياً ديمقراطياً واسعاً وقوياً تجاه السياسات الهابطة التي كانت تتمظهر بعد كل محطة كان يواجه فيها النضال الوطني الفلسطيني صعوبات كبيرة، كان آخرها تلك التي اعتمدت التفاوض خياراً وحيداً كما جرى بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.
    ولفت الغول أن الحكيم رأى في هذا الاتفاق – وعن حق – خطراً كبيراً على الحقوق الوطنية الفلسطينية سواء من حيث مضمونه أو من حيث الشروط والظروف المجافية التي عقد في ظلها، وحرفاً للصراع، معتقداً أن التجربة الملموسة قد قالت كلمتها بحيث لم يتبقى من هذا الاتفاق وغيره من الاتفاقات اللاحقة غير الشروط المقيّدة للفلسطينيين.
    واستغرب الغول أنه ما زالت هناك رهانات قائمة على إمكانية تحقيق تسوية من خلال التفاوض مع الاحتلال، مؤكداً أن الحركة السياسية الجارية في المنطقة تستهدف الضغط على الفلسطينيين من أجل العودة للمفاوضات بدون أن تُلزم إسرائيل بوقف الاستيطان، وبتحديد مرجعية التفاوض كما قرر ذلك المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
    وأوضح الغول أن الجبهة الشعبية رغم اعتراضها من حيث الأساس على المفاوضات بمحدداتها ومرجعياتها القائمة، فإنها تدعو الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعدم الانصياع لهذه الضغوط، وإلى ضرورة التوافق على إستراتيجية جديدة يكون أحد مكوناتها الدعوة لعملية سياسية جديدة تقوم على الدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات هدفه بحث آليات إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وأن تكون مرجعيته الأمم المتحدة.
    كما دعا لأن تكون إحدى مكونات الاستراتيجية الجديدة هو الاتفاق على أشكال النضال، الذي دوماً ما أكده الحكيم - انطلاقاً من تجربته الخاصة وتجربتنا ومن تجارب الشعوب التي حققت الانتصار بضرورة استحضار واستخدام كل أشكال النضال وفي مقدمتها الكفاح الشعبي المسلح لمواجهة الاحتلال، داعياً إلى التكامل فيما بينها ومخطئاً أي افتعال للتعارض فيما بينها، أو استبعاد أي منها لأن في ذلك إضعاف لمقاومة الشعب.
    وأكد الغول في الميزة الثالثة أن الحكيم آمن بعمق بدور الجماهير وقدرتها على تحقيق الانتصار، مشدداً على أن هدف استحضار هذه الميزة للحكيم، هو في الدعوة إلى ضرورة تصحيح العلاقة مع الجماهير التي اختلت العلاقة معها إلى حدٍ كبيرٍ، وإلى ضرورة تبني قضاياها التي ازدادت بفعل سياسات الاحتلال والحصار، كما هو بفعل الانقسام.
    ودعا الغول الرفاق في الجبهة الشعبية لضرورة التنبه إلى مشكلات وهموم جماهيرنا وإلى تبني قضاياهم والدفاع عنها، وأن يجعلوا من ذلك برنامجاً يومياً للنشاط، كما يجعلوا من تصحيح وتفعيل الأطر الجماهيرية والنقابية الممثلة لهم هدفاً لابد أن نعمل عليه، مؤكداً أن الجبهة الشعبية تدعو إلى ضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية شاملة ودورية لهذه الأطر وفقاً لنظام التمثيل النسبي الكامل، بحيث تغدو هذه الأطر ممثلاً حقيقياً للقطاعات التي تمثلها ومدافعاً صلباً عن حقوقهم
    أما الميزة الرابعة والأخيرة أشار الغول أن الحكيم تميز بإيمانه العميق بأهمية الوحدة الوطنية رغم تعدد المشارب الفكرية والسياسية في الساحة الفلسطينية، لأنه كان مؤمناً بأن الوحدة هي شرط أساسي من شروط الانتصار، مشيراً أنه في الوقت الذي عارض فيه بقوة وبشدة السياسات الضارة والخاطئة في الساحة الفلسطينية بما في ذلك تشكيله أطر معارضة إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية بهدف الضغط والتصويب، فإنه كان يحتكم دائماً إلى قانون " وحدة – نقد– وحدة" ولم يصل بمعارضته إلى حد تهديد وحدة الشعب ووحدة مؤسسته الجامعة الموحّدة / م.ت.ف، وكان يؤكد دائماً أن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، دون ربط ذلك بتحقيق أي مصالح خاصة بالجبهة الشعبية.
    وأوضح أن قيمة هذه الميزة للحكيم وللجبهة التي نستحضرها هي في ضرورة تمثّلها في ظل حالة الانقسام التي يعيشها الوضع الفلسطيني، مشيراً أن هذا الانقسام الذي تأسس على المحاصصة وعلى الصراع على السلطة المقيدة بقيود الاحتلال تجاوز حدود الصراع الديمقراطي، وارتقى إلى مستوى التناقض الأساس وتقدم في أغلب فتراته على التناقض مع الاحتلال باعتبار أن التناقض الأساس معه.
    وشدد الغول على أن ما يحول دون إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة هو مصالح فئوية خاصة، حيث لم تتوقف جهود إنهاء الانقسام نتيجة خلاف سياسي، وإنما نتيجة عدم الأخذ بقضايا تعزز موقع هذا الفريق أو ذاك من فرقاء الانقسام في مكونات السلطة..
    وأكد أن الصراع الجاري بينهما ليس على من هو الأحرص على قضايا الشعب، بل على من هو الأقدر في النجاح بتحقيق مكتسبات خاصة تعزز من مكانة فصيله، مشيراً أن استمرار هذا الحال يحمّل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولية تجسيد وجهتها بتشكيل البديل الوطني الوحدوي التقدمي الديمقراطي الذي تشكل الجبهة أحد مكوناته الرئيسية.
    ودعا الغول جماهير شعبنا إلى رفض استمرار رهنها، ورهن مصالحها ورهن القضية الوطنية بمدى ما يتحقق من مصالح فئوية لهذا الفريق أو ذاك، مؤكداً أن مصالح الشعب تعلو على الجميع وهو ما يتطلب تحركاً جماهيرياً ديمقراطياً واسعاً وشاملاً ومتنوعاً يعيد الأمور إلى نصابها، وبحيث تغدو قضية استعادة الوحدة قضية وطنية ذات راهنية مباشرة يُبنى عليها تصويب المؤسسة ودمقرطتها، وتقود إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
    كما رأى الغول أن تجاوز الاستحقاق الدستوري بعدم إجراء الانتخابات في موعدها باعتباره أحد تداعيات الانقسام، يشكل تعدٍ آخر على الحق الديمقراطي للمواطن الفلسطيني في اختيار من يمثله، وفي اختيار البرنامج الذي يعكس طموحاته، مضيفاً أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها يشكل اغتصاباً للسلطة ويضع علامات سؤال كبرى حول شرعية القرارات والتشريعات الصادرة عنها، وهو ما سيجعل كل الحالة الفلسطينية ميداناً لصراع لا ينحصر مكانه فقط في الداخل الفلسطيني، بل يمتد إلى مساحات خارجية أوسع ستسعى فيه بلدان عديدة إلى استغلال كل طرف من الأطراف وفقاً لحساباتها الخاصة.
    ورأى أن المخرج من هذا الوضع يكمن أولاً وأخيراً بإنهاء حالة الانقسام، وباستعادة الوحدة، التي في ظلها يجري الاتفاق الوطني على موعد قريب لانتخابات متزامنة لكل من الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني وبنظام التمثيل النسبي الكامل باعتباره الأكثر ديمقراطية، ويوفر شراكة تحول على الأرجح دون تحكم أي طرف بأي من مكونات النظام السياسي.
    كما دعا حركة حماس إلى التوقيع على الورقة المصرية باعتبارها مدخل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ، مؤكداً على أن الآلية التي تقدمت بها الجبهة من أجل ذلك حلاً لمعالجة الملاحظات الخاصة بكل فصيل على هذه الورقة.
    وفي ختام كلمته جدد الغول العهد للدكتور المؤسس ولكل الشهداء بأن تبقى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفيّة للأهداف التي ناضل وناضلوا من أجلها، وللقيم التي مثلّها وكرّسها في حياته، وستبقى ممسكة بالراية حتى النصر.
    من جانبها، أكدت الرفيقة هيلدا حبش " أم الميس" زوجة الدكتور المؤسس في كلمة مسجلة لها أن الإعصار الحقيقي الذي هزها هو فقدان رفيق العمر والدرب النضالي الذي رافقته في رحيله وترحاله، والذي كان يمثل أسمى القيم الإنسانية في نبل وطهارة".
    وأكدت أنها افتقدت شجاعته ومواقفه المبدئية الصلبة في القضايا المصيرية، فقد كان الصخرة التي تكسرت عليها كل محاولات العدو من النيل منه ومن كل شعبه وأمته، مشددة على أنه سيبقى يسري في عقولنا ما حيينا.. يمدنا بالعزم والتصميم على مواصلة المسيرة التي بدأها تمتد عبر عشرات العقود ضاربة جذورها في أعماق الأرض... ستبقى أفكاره ومعتقداته وما يمثله من قيم ومبادئ تسطع في سماءنا أمثولة للأجيال".
    وطالبت الأخوة في حركتي فتح وحماس بوضع حد للانقسامات على الساحة الفلسطينية، داعية إلى الوحدة الوطنية والوثاق الوطني وإعادة اللحمة بينهم.
    ودعت للتمسك بخيار المقاومة باعتباره خياراً استراتيجياً يحفظ لنا حقوقنا الوطنية، وحقٌ تكفله جميع الشرائع والأعراف والمواثيق الدولية، وجميع الشعوب المحتلة أرضها ، مشيرة أن الحكيم وقيادة حركة القوميين العرب دعوا منذ الخمسينات إلى الكفاح المسلح ورفعوا شعار " حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد"، وعملوا على تشكيل خلايا سرية للقيام بدوريات استطلاعية داخل أرض الوطن المحتل، وخسروا عدداً كبيراً من المناضلين الأكفاء وعلى رأسهم أول شهيد لحركة القوميين العرب المناضل خالد أبو عيشة..
    وطالبت القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات الوهمية رحمةً بالشعب وبالقضية والتمسك بالثوابت الوطنية وتحقيق كافة الأهداف بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس ..
    وقالت " كنا نطالب بإزالة المستوطنات واليوم نطالب بتجميد الاستيطان وإسرائيل تتحدى العالم وتستمر في قضم الأرض، أخشى ألا يبقى من القدس غير الاسم بعد مصادرة الأراضي وهدم البيوت وترك السكان على قارعة الطريق.. أين العدل؟؟ أي عدلٌ هذا؟ من يحمي الشعب ومن يحمي المناضلين الذين يستشهدون أمام أعين نسائهم وأطفالهم داخل بيوتهم وليس في ساحة المعركة.. ما حدث في نابلس يعتبر اغتيالاً وبدم بارد ومرت الجريمة مرور الكرام".
    وتابعت " عام كامل مر على شعبنا في غزة ذاق خلاله شدق العيش والجوع والمرض وحر الصيف ولسعات برد الشتاء القارص، بدون أن يرجف جفن من الأشقاء والأصدقاء قبل الأعداء في هذا العالم، فظلت قضية إعمار غزة تراوح بين رفض إسرائيلي مطلق لرفع الحصار وبين تواطؤ أمريكي وأوروبي وصمت عربي وفلسطيني رسمي غير مفهوم وغير مبرر وبقيت ملايين الدولارات التي رصدت لإعادة الإعمار حبراً على ورق، عامٌ يمر على الجريمة النكراء دون عقاب ودون مساءلة، أين وصل تقرير جولدستون ؟ ولماذا تمت عرقلته؟ لتصبح طي النسيان بعد كل الجهود التي بُذلت من قبل المنظمات الحقوقية ".
    وتوجهت بالتحية إلى جماهير شعبنا في غزة والضفة وجميع المناطق العربية عام 48، مطالبة برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر ووقف الجدار الفولاذي.
    كما توجهت بتحية الإكبار والشموخ لجميع الأسرى والمعتقلين القابعين خلف القضبان، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم جميعاً وعلى رأسهم المناضل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والمناضل مروان البرغوثي، وجميع مناضلي حماس والجهاد الإسلامي، وكافة الفصائل الفلسطينية.
    وحيت الشعب الشعب العراقي الشقيق ولمقاومته الصامدة في وجه العدو الأمريكي، وللشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، ولجميع الأحرار في العالم.
    واختتمت كلمتها مخاطبة روح الحكيم قائلة " تحية إليك أيها الحكيم لأن من كتب سطوراً على صفحات التاريخ، ومن حفر في وجدان شعبه ومع شعبه مواقف عز وكبرياء تتوهج ذكراه مع انقضاء كل عام سيبقى حياً لا يموت".
    وقد تخلل المهرجان هتافات وطنية وجبهاوية باسم الدكتور المؤسس جورج حبش ومنادية بالوحدة الوطنية وبالحرية للرفيق أحمد سعدات، وشهد المهرجان إحراق مقاتل من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى للعلم الصهيوني.كما تخلل عرضاً فنياً للنشيد الجبهاوي " إلى الأمام" قدمه مجموعة من الأطفال التابعين لمركز المغازي الثقافي نال استحسان الحضور.
    كما رفعت مجموعة من الأطفال تزينت جباههم بشعار " أبناء الحكيم" صور الدكتور المؤسس، والشهيد أبو علي مصطفى، والرفيق الأمين العام أحمد سعدات، بالإضافة لأعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية.
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الأحد 31 يناير 2010, 2:48 pm

    الحكيم جورج حبش والكلمة الفصل


    بقلم: عطا منّاع

    عندما يموت بعض القادة تموت معهم أشياء كثيرة، وفي ذات اللحظة تتفجر الإمكانيات الكامنة في أعماق البشر، وقد لا ينطبق هذا الكلام على واقعنا الغارق في وحل الرذيلة السياسية ولكن إلى حين، ويعتبر الدكتور جورج حبش من القادة الفلسطينيين الذي شكلوا حضورا قل مثيله في نفوس الوطنيون العرب والفلسطينيون، وخاصة أن رحيله استحضر لحظات من العز عاشتها امتنا العربية من محيطها إلى خليجها، انه النهوض القومي العربي الذي ترك بصمات لا زال فعلها حاضراً عند امتنا العربية التي ستصحو يوما من غفوتها.

    ونحن بحضرة الذكرى الثانية لرحيل الحكيم ينفض الفينيق الفلسطيني الرماد عن جسده المحترق ويعود المشهد الفلسطيني سيد الموقف وتختفي الهوامش وتكتسي فلسطين المستحيل لنرى شعباً موحداً في وجه الأخطار التي تهدد وجودة، وحين نفتح صفحات النهوض الوطني الحقيقي قولا وفعلا يتدفق الدم فينا وتعود للأشياء قيمتها وأسماءها وتختفي سنوات انقلاب المقاومة على المقاومين وانقلاب المقاومين على المقاومة، يغيب الجنرال دايون وتأتي الصورة دولة فلسطينية مستقلة هتف لها القادة الأوائل عام 1988 في بلد المليون شهيد، لحظتها تشابكت الأيدي وتوحدت الحناجر وعلا الهتاف باسم فلسطين والشعب الفلسطيني.

    هو التاريخ الغير مزيف، وهي الحكاية اصل الحكاية، حكاية شعب في رجل وحكاية الرجل الشعب، حكاية الرجل الذي تنحى جانياً في زمن الهوس والتدافع للنزول عن الجبل، وهو القائد الذي عاش زمن القافلة التي تسير رغم نباح الكلاب، وكان يعرف أنة سيأتي زمن تسير فيه الكلاب والقافلة تنوح في صحراء التيه الفلسطيني، وكان يعرف أن الحياة في الوحدة ولطالما تحدث عن الوحدة الفلسطينية رغم كل الخلافات المشروعة مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

    مرت سنة وبعدها سنة على رحيل الحكيم، والوضع على ما هو عليه، انقلاب يفرخ انقلاب، وإمارة تحمل في أحشاءها إمارات، والشعوذة السياسية تصول وتجول، من والى مصر وقبلها مكة وهناك عدن، نقف لبعضنا على النقطة والحرف ونقدم لأعدائنا حسن النوايا في السر والعلن وبلا خجل،ونفتح بالفنجان لاستطلاع المستقبل، وننادي ليل نهار بالمقاومة ونقطع يد من يفكر بالمقاومة.

    في غياب الحكيم غابت الكلمة وتبدلت المصطلحات، هي حقائق الأشياء، علينا أن نعترف، هؤلاء الأشبال ليس من ذاك الأسد، لقد ولى زمن الأسود، وأصبح الكلمة تعرض في دواوين العواصم، نستجدى المواقف والتعاطف مع أم القضايا، لماذا تبدلت أحولنا وتهنا في التفاصيل؟؟؟؟؟ ولماذا لا نعود لأصل الحكاية ونراكم لما أنجزه من سبقونا؟؟؟؟؟ بماذا اختلف الحكيم وأبناء جيله عن قيادتنا الحالية؟؟؟؟ هي ألكلمه الفصل والرفض بلعب دور الكومبارس والتمسك بان يكون المايسترو الذي يصنع التاريخ ويكتبه ولو بالدم.

    لقد قيل في الحكيم الكثير، قالوا أنه الثوري الذي لا يموت، وقالوا أنه الذي قرأ الواقع والمستقبل أنه مؤسس حركة القوميين العرب، وقالوا أنه القائد الفلسطيني الفذ الذي تحيز لعروبته، وأنه القائد الذي تجاوز الجغرافيا وفرض نفسه على التاريخ، كتبوا فيه الكثير وصدرت المنشورات والكتب التي تحكي زمن الحكيم، لقد انصفوه في الوقت الذي لم ينصفه شعبه ومحبيه، فتمر الذكرى وكأنة لم يكن، وهذا طبيعي في الزمن الفلسطيني اللامعقول.

    وفي مرحلة الموات الوطني والتجاذب السياسي الداخلي من الطبيعي أن تتبدل الأشياء, ويصبح الرويبضه صاحب" الكلمة الفصل" الكلمة التي تخلف وراءها الموت والدمار، كلمة لا معنى لها سوى المزيد من التشظي والانقسام الذي يشكل القاعدة الرئيسة للاباده الجماعية والتبعية.

    قد تأتي الذكرى الثالثة لاستشهاد صاحب الكلمة الفصل وقد تغيرت أحوالنا، هي أمنية نقولها في حضرة الحكيم، ولكن تبقى الأمنية خاضعة للصدفة، والصدفة لا تحقق تطلعات الشعوب التي تصبوا للتحرر من قهر الاحتلال، لكن الحتمية التي لا مفر منها أننا سنشهد يوماً نقف فيه بمئات الآلاف نحي ذكرى الحكيم والآباء الأوائل الذي بشروا بالخلاص ونفخوا في البوق واستقطبوا شعبهم وقادوه لشاطيء الأمان، عندها نكون قد تحررنا وقلنا الكلمة الفصل بان لا مفر من إتباع تعاليم من عاشوا وماتوا محافظين على الوعد.
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الأحد 31 يناير 2010, 2:49 pm

    الشعبية واتحاد لجان المرأة الفلسطينية يحيون ذكرى رحيل الحكيم في عرابة




    أقام اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بعرابة وبمشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سلسلة فعاليات ومناشطات تربوية وتثقيفية ووطنية في الذكرى الثانية لرحيل القائد الأممي الكبير الرفيق جورج حبش "الحكيم".

    وبدأت سلسلة الفعاليات بإقامة مسرحية دمى هادفة للأطفال في جمعية الهلال الاحمر بعرابة، قدمت خلالها فرقة تمثيل الدمى المسرحي ساعتان من العروض المسرحية نالت استحسان واعجاب الاطفال وامهاتهم المرافقات، داعين الاتحاد الى تكرار هذه الانشطة بما يحقق الفائدة والتوعية الهادفة للاطفال وقد حضره حوالي 100 طفل مع ذويهم.

    كما نظم الاتحاد ندوة توعوية وتربوية لقطاع النساء حاضرت فيها متخصصة تغذية وصحة، قدمت العديد من النصائح المفيدة للام الحامل خاصة والمرأة بشكل عام، كما استحضرت نماذج عمل حول موضوع الندوة واثير نقاش مع الجمهور، ونال ذلك اعجاب المشاركات وشكرن اتحاد المراة على هذا الجهد المميز والوحيد لها في عرابة والذي يخدم المراة كقطاع مهم وواسع في عرابة،، علما أنه قد وزع في نهاية الندوة طرود من حليب الاطفال على جميع المشاركات.

    كما زار يوم الجمعة 29/1/2010 وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عرابة اسر وذوي الشهداء في عرابة، مقدمين لهم طرود عينية وهدية رمزية، مؤكدين لهم تمسك الجبهة بالخط الذي رسمه الشهداء بدمائهم الزكية، مؤكدين ان زيارتهم جاءت على شرف ذكرى الحكيم ، كرسالة بأن الجبهة مازالت على عهدها ووفائها لجماهير شعبها المناضل، وأنها تضع في سلم اولوياتها ضرورة توحيد الجهود واستنهاض الهمم للفعل الشعبي والمؤسساتي والجماهيري والحزبي للضغط على حركتي فتح وحماس لانهاء الانقسام الداخلي الذي يدمر القضية الفلسطينية ويضر بها ، وضرورة اعادة البوصلة نحو الصراع مع العدو الصهيوني الذي استشرس في تهويد القدس ومصادرة الاراضي والحصار الظالم على شعبنا.

    كما وزع عدد جديد من نشرة نداء الوطن على جماهير شعبنا في عرابة بذكرى الحكيم وقامت مجموعة للجبهة بإلصاق البوسترات والصور للحكيم والشهيد ابو علي مصطفى والقائد احمد سعدات.
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الأحد 31 يناير 2010, 2:50 pm

    خلال افتتاح ميدان الشهيد جورج حبش، ملوح إجراء الانتخابات في ظل الظروف الراهنة تعميق للانقسام الداخلي



    قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن إجراء الانتخابات العامة في ظل الوضع الفلسطيني الراهن، من شأنه أن يعمق الانقسام الداخلي في الساحة الفلسطينية.

    وتحدث ملوح خلال لقاءات عقدها في محافظة جنين، خلال زيارة قام بها رافقته فيها النائب خالدة جرار، ووفد من قيادة الجبهة الشعبية، وافتتح خلالها ميدان الشهيد جورج حبش قرب منطقة النباتات في المدينة، بمشاركة المحافظ قدورة موسى، وعلي الشاتي، نائب رئيس البلدية، وناصر أبو عزيز، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، وممثلين عن القوى السياسية، والمؤسسات الرسمية والفعاليات الشعبية.

    وبدأ ملوح جولته بزيارة مقبرتي الشهداء في المدينة والمخيم، ولقاء المحافظ، والاجتماع مع العقيد راضي عصيدة، قائد المنطقة في مقر "المقاطعة"، بمشاركة عدد من كبار ضباط قوات الأمن الوطني، ومع الحاج كمال السمودي، رئيس الغرفة التجارية ومدير وأعضاء الغرفة، حيث التقى عشرات التجار، قبل أن يفتتح ميدان الشهيد جورج حبش، مؤسس وأمين عام الجبهة الشعبية الأسبق، في الذكرى السنوية الثانية لرحيله.

    ونظمت الجبهة الشعبية لقاء مفتوحاً مع ملوح في قاعة البلدية، بدئ بكلمة ترحيب ألقاها أبو عزيز، ومن ثم الشاتي، الذي قال إن المجلس البلدي اتخذ قراراً بإطلاق اسم الشهيد القائد جورج حبش، على ميدان النباتات، في إطار توجهه لإطلاق اسماء الشهداء والقادة على الشوارع والميادين العامة.

    وفي كلمته، قال ملوح إن الشعب الفلسطيني يواجه في هذه المرحلة، معضلتين الأولى تتمثل في التحدي الرئيسي والمركزي ممثلاً بالاحتلال، والثانية استمرار حالة الانقسام الداخلي.

    وشدد على ضرورة توحيد صفوف الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية، واستحضار قوى الدعم العربي والدولي، وتعزيز الترابط الفلسطيني مع العمق العربي، في سبيل دعمه لإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة.

    ونوه إلى أن هناك ضرورة وطنية ملحة تحتم تحقيق الوحدة الوطنية بين كل مكونات الشعب في إطار كيان سياسي واحد هو منظمة التحرير، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وذلك في سبيل التفرغ لمواجهة التحدي الرئيس للشعب ممثلاً بالاحتلال الإسرائيلي.

    وقال: يجب ألا نعلي شأن الكرسي والسلطة والمنصب، على حساب وحدة وحرية شعبنا ووطننا، وعلينا أن نحاكم أياً كان على هذه القاعدة.

    واتهم الإدارة الأميركية بالسعي لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، ليس من أجل تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال، وإنما التفاوض لأجل التفاوض في ظل الاستيطان وتصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب والأرض الفلسطينية.

    وفي سبيل مواجهة تلك الضغوط، شدد ملوح على ضرورة التمسك بالموقف الوطني العام الذي تبناه المجلس المركزي لمنظمة التحرير في جلسته الأخيرة، والقائم على ضرورة إنهاء الاستيطان بكافة أشكاله في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران عام 67، بما فيها القدس، وتحديد مرجعية للمفاوضات، والإقرار بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
    وعلى صعيد الانتخابات العامة، قال ملوح إن الجبهة الشعبية متمسكة بموقفها الداعي إلى تحقيق الديمقراطية والشراكة بين كافة المكونات الفلسطينية في صنع القرارات وصياغة التوجهات العامة.

    وعبر عن اعتقاده أن إجراء انتخابات تشريعية أو رئاسية أو انتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني، من شأنه أن يساهم في تعميق حالة الانقسام الداخلي.

    وأضاف: إننا نريد نظاماً انتخابياً يقوم على أساس التمثيل النسبي، بما يمكن كل مكونات المجتمع من المشاركة في الانتخابات وصنع القرار، خصوصاً أننا شعب لا يزال يئن تحت وطأة الاحتلال، ومن مصلحته مشاركة الجميع في مناهضة الاحتلال، وتوحيد كل مكونات الشعب لذلك.

    وأشار إلى مساهمة الجبهة الشعبية "في إنجاز وثيقة إعلان الاستقلال في العام 1988 باعتبارها إنجازاً وطنياً، ورغم ملاحظاتها الكثيرة على اتفاقيات أوسلو، طالبت بعد انتهاء المرحلة الانتقالية في العام 1997 زمنياً وسياسياً، ببسط السيادة الوطنية على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران عام 67، ودعوة المجتمع الدولي، لتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه، في إلزام إسرائيل بوصفها دولة احتلال، برفع يدها عن الأراضي المحتلة، تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه بالاستقلال والدولة".

    بدوره، تحدث المحافظ عن الوضع العام في المحافظة، والظروف التي تمر بها، واحتياجاتها المتعلقة بالتنمية الشاملة، وما قامت به المحافظة خلال الفترة الأخيرة، لتحريك الاقتصاد المحلي، والتقليل من نسبة البطالة، والمشاريع المتعلقة بالبنية التحتية التي تم إنجازها، دون أن تؤدي إلى رفع مستوى التشغيل إلى نسبة معقولة، حيث استمرار البطالة في صفوف المهرة والخريجين، ما أدى إلى بروز ظواهر اجتماعية سلبية.

    وركز على ملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى الجانب الإسرائيلي في مقابر الأرقام، والبالغ عددها 56 جثة شهيد من محافظة جنين، من أصل 206 جثامين من سائر أرجاء الوطن، ترفض سلطات الاحتلال تسليمها لذويها من أجل دفنها.

    أما النائب جرار، فقالت إن هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد حبش، وتستهدف التأكيد على أهمية التلاحم الوطني بين مكونات المجتمع.

    وأشارت إلى "نسبة البطالة المرتفعة في الضفة، والتي يراوح معدلها عند حدود 32%، رغم السياسة التنموية وعملية الإصلاح التي تنتهجها الحكومة، في وضع يحتم تنفيذ مشاريع صغيرة، ووضع خطة إصلاح وبناء في كل المحافظات، من أجل تأمين مستوى من الحياة الكريمة والدخل للمواطنين، وللحيلولة دون استمرار حالة التفكك الاجتماعي والأسري التي أصبحت ظاهرة مقلقة".
    avatar
    جيفارا
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الدلو جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 594
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 10/02/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف جيفارا الأحد 31 يناير 2010, 2:51 pm

    خلال مهرجان إحياء ذكرى رحيله.. الشعبية تؤكد أن الحكيم تميز بانتماءه الوطني والقومي وإيمانه بالوحدة وكل أشكال النضال



    أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية الثانية لرحيل مؤسسها الدكتور جورج حبش بمهرجان جماهيري حاشد في مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، حضره حوالي عشرة آلاف من كوادر وأعضاء وأصدقاء الجبهة بالمحافظة.
    وافتتح الرفيق هاني الثوابتة المهرجان مرحباً بالحضور مستحضراً روح الحكيم، ،كما أشادت الرفيقة لينا أبو سيف في كلمة لها بمناقبه، ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني.
    وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كايد الغول في كلمة الجبهة المركزية أن الدكتور المؤسس جورج حبش قدّم أمثولة مبكرة من المهم تمثلها، وقد توحدت في شخصيته الأبعاد الإنسانية بالوطنية بحيث بات كل بعد فيها يغذي الآخر، ويعمّق الأصالة فيها، وقد تجذر انتماؤهُ الوطني، ومدى الحقد الذي تملّكه إزاء المستعمر والحركة الصهيونية، وأنه أدرك لاحقاً بأن تحرير فلسطين يبدأ بالعمل الثوري المستند إلى وحدة الأمة العربية التي آمن بها عميقاً والذي قاده فيما بعد لتأسيس حركة القوميين العرب.
    ودعا الغول الرفاق الشباب بشكل خاص إلى تمثل هذه التجربة، والتأمل ملياً بمغزى أن يقود شاب في مقتبل العمر تجربة كبرى كتجربة قيادة حركة القوميين العرب، مشيراً أنه ما كان له أن ينجح في ذلك لولا إيمانه العميق بعدالة قضيتنا وبحثه الدؤوب للإجابة عن الأسئلة الصعبة والمعقدة التي فرضها ويفرضها الواقع.

    واستعرض الغول في كلمته أربع ميزات من الأشياء العديدة التي تميز بها الدكتور جورج حبش عن غيره مركزاً على بعضها بالربط مع الحاضر، لافتاً في الميزة الأولى أنه تميز بعمق انتمائه الوطني والقومي، انطلاقاً من إيمانه بوحدة الأمة العربية وبوحدة مصيرها، وقد تعزز ذلك من قناعته الراسخة بأن المشروع الصهيوني في فلسطين هو مشروع استعماري توسعي يستهدف عموم المنطقة العربية والأمة العربية.
    وأكد الغول أننا في الواقع الراهن نجد الانكفاءة القطرية تتزايد بل وأصبح الكثير منها في تعارض مع المصالح القومية حيث يجري التسابق على الاعتراف بدولة الاحتلال والتطبيع معها، وعلى إقامة القواعد الأمريكية وغيرها، والتسابق على رهن مقدرات شعوب هذه الأمة بيد قوى الرأسمالية العالمية، فضلاً عن التسابق على عقد الاتفاقات الأمنية مع هذه القوى بل والالتزام الدقيق بها على حساب الأمن القومي العربي.
    وأضاف الغول أن هذه الردّة في الواقع العربي قد تركت تأثيراتها المباشرة على أي مشروع نهضوي عربي كما على الوضع الفلسطيني، بحيث باتت العديد من البلدان العربية تتحول شيئاً فشيئاً عن الاهتمام بقضية فلسطين، وتتنصل من الالتزامات التي يرتبها عليها كون القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، بل وتحول بعضها إلى أداة ضغط على الفلسطينيين للتجاوب مع مشاريع تتناقض وحقوق الشعب الفلسطيني، وبالتالي حقوق الأمة العربية.
    وأكد الغول في الميزة الثانية أن الحكيم تميز بوضوح الرؤية بالنسبة له إزاء واقع ومستقبل الصراع، وإيمانه بكل أشكال النضال، وبأن المفاوضات لا يمكن أن تكون سبيلاً لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، ومارس نضالاً سياسياً ديمقراطياً واسعاً وقوياً تجاه السياسات الهابطة التي كانت تتمظهر بعد كل محطة كان يواجه فيها النضال الوطني الفلسطيني صعوبات كبيرة، كان آخرها تلك التي اعتمدت التفاوض خياراً وحيداً كما جرى بعد توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993.
    ولفت الغول أن الحكيم رأى في هذا الاتفاق – وعن حق – خطراً كبيراً على الحقوق الوطنية الفلسطينية سواء من حيث مضمونه أو من حيث الشروط والظروف المجافية التي عقد في ظلها، وحرفاً للصراع، معتقداً أن التجربة الملموسة قد قالت كلمتها بحيث لم يتبقى من هذا الاتفاق وغيره من الاتفاقات اللاحقة غير الشروط المقيّدة للفلسطينيين.
    واستغرب الغول أنه ما زالت هناك رهانات قائمة على إمكانية تحقيق تسوية من خلال التفاوض مع الاحتلال، مؤكداً أن الحركة السياسية الجارية في المنطقة تستهدف الضغط على الفلسطينيين من أجل العودة للمفاوضات بدون أن تُلزم إسرائيل بوقف الاستيطان، وبتحديد مرجعية التفاوض كما قرر ذلك المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
    وأوضح الغول أن الجبهة الشعبية رغم اعتراضها من حيث الأساس على المفاوضات بمحدداتها ومرجعياتها القائمة، فإنها تدعو الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعدم الانصياع لهذه الضغوط، وإلى ضرورة التوافق على إستراتيجية جديدة يكون أحد مكوناتها الدعوة لعملية سياسية جديدة تقوم على الدعوة لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات هدفه بحث آليات إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وأن تكون مرجعيته الأمم المتحدة.
    كما دعا لأن تكون إحدى مكونات الاستراتيجية الجديدة هو الاتفاق على أشكال النضال، الذي دوماً ما أكده الحكيم - انطلاقاً من تجربته الخاصة وتجربتنا ومن تجارب الشعوب التي حققت الانتصار بضرورة استحضار واستخدام كل أشكال النضال وفي مقدمتها الكفاح الشعبي المسلح لمواجهة الاحتلال، داعياً إلى التكامل فيما بينها ومخطئاً أي افتعال للتعارض فيما بينها، أو استبعاد أي منها لأن في ذلك إضعاف لمقاومة الشعب.

    وأكد الغول في الميزة الثالثة أن الحكيم آمن بعمق بدور الجماهير وقدرتها على تحقيق الانتصار، مشدداً على أن هدف استحضار هذه الميزة للحكيم، هو في الدعوة إلى ضرورة تصحيح العلاقة مع الجماهير التي اختلت العلاقة معها إلى حدٍ كبيرٍ، وإلى ضرورة تبني قضاياها التي ازدادت بفعل سياسات الاحتلال والحصار، كما هو بفعل الانقسام.
    ودعا الغول الرفاق في الجبهة الشعبية لضرورة التنبه إلى مشكلات وهموم جماهيرنا وإلى تبني قضاياهم والدفاع عنها، وأن يجعلوا من ذلك برنامجاً يومياً للنشاط، كما يجعلوا من تصحيح وتفعيل الأطر الجماهيرية والنقابية الممثلة لهم هدفاً لابد أن نعمل عليه، مؤكداً أن الجبهة الشعبية تدعو إلى ضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية شاملة ودورية لهذه الأطر وفقاً لنظام التمثيل النسبي الكامل، بحيث تغدو هذه الأطر ممثلاً حقيقياً للقطاعات التي تمثلها ومدافعاً صلباً عن حقوقهم
    أما الميزة الرابعة والأخيرة أشار الغول أن الحكيم تميز بإيمانه العميق بأهمية الوحدة الوطنية رغم تعدد المشارب الفكرية والسياسية في الساحة الفلسطينية، لأنه كان مؤمناً بأن الوحدة هي شرط أساسي من شروط الانتصار، مشيراً أنه في الوقت الذي عارض فيه بقوة وبشدة السياسات الضارة والخاطئة في الساحة الفلسطينية بما في ذلك تشكيله أطر معارضة إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية بهدف الضغط والتصويب، فإنه كان يحتكم دائماً إلى قانون " وحدة – نقد– وحدة" ولم يصل بمعارضته إلى حد تهديد وحدة الشعب ووحدة مؤسسته الجامعة الموحّدة / م.ت.ف، وكان يؤكد دائماً أن م.ت.ف هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، دون ربط ذلك بتحقيق أي مصالح خاصة بالجبهة الشعبية.
    وأوضح أن قيمة هذه الميزة للحكيم وللجبهة التي نستحضرها هي في ضرورة تمثّلها في ظل حالة الانقسام التي يعيشها الوضع الفلسطيني، مشيراً أن هذا الانقسام الذي تأسس على المحاصصة وعلى الصراع على السلطة المقيدة بقيود الاحتلال تجاوز حدود الصراع الديمقراطي، وارتقى إلى مستوى التناقض الأساس وتقدم في أغلب فتراته على التناقض مع الاحتلال باعتبار أن التناقض الأساس معه.
    وشدد الغول على أن ما يحول دون إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة هو مصالح فئوية خاصة، حيث لم تتوقف جهود إنهاء الانقسام نتيجة خلاف سياسي، وإنما نتيجة عدم الأخذ بقضايا تعزز موقع هذا الفريق أو ذاك من فرقاء الانقسام في مكونات السلطة..
    وأكد أن الصراع الجاري بينهما ليس على من هو الأحرص على قضايا الشعب، بل على من هو الأقدر في النجاح بتحقيق مكتسبات خاصة تعزز من مكانة فصيله، مشيراً أن استمرار هذا الحال يحمّل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولية تجسيد وجهتها بتشكيل البديل الوطني الوحدوي التقدمي الديمقراطي الذي تشكل الجبهة أحد مكوناته الرئيسية.
    ودعا الغول جماهير شعبنا إلى رفض استمرار رهنها، ورهن مصالحها ورهن القضية الوطنية بمدى ما يتحقق من مصالح فئوية لهذا الفريق أو ذاك، مؤكداً أن مصالح الشعب تعلو على الجميع وهو ما يتطلب تحركاً جماهيرياً ديمقراطياً واسعاً وشاملاً ومتنوعاً يعيد الأمور إلى نصابها، وبحيث تغدو قضية استعادة الوحدة قضية وطنية ذات راهنية مباشرة يُبنى عليها تصويب المؤسسة ودمقرطتها، وتقود إلى تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

    كما رأى الغول أن تجاوز الاستحقاق الدستوري بعدم إجراء الانتخابات في موعدها باعتباره أحد تداعيات الانقسام، يشكل تعدٍ آخر على الحق الديمقراطي للمواطن الفلسطيني في اختيار من يمثله، وفي اختيار البرنامج الذي يعكس طموحاته، مضيفاً أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها يشكل اغتصاباً للسلطة ويضع علامات سؤال كبرى حول شرعية القرارات والتشريعات الصادرة عنها، وهو ما سيجعل كل الحالة الفلسطينية ميداناً لصراع لا ينحصر مكانه فقط في الداخل الفلسطيني، بل يمتد إلى مساحات خارجية أوسع ستسعى فيه بلدان عديدة إلى استغلال كل طرف من الأطراف وفقاً لحساباتها الخاصة.
    ورأى أن المخرج من هذا الوضع يكمن أولاً وأخيراً بإنهاء حالة الانقسام، وباستعادة الوحدة، التي في ظلها يجري الاتفاق الوطني على موعد قريب لانتخابات متزامنة لكل من الرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني وبنظام التمثيل النسبي الكامل باعتباره الأكثر ديمقراطية، ويوفر شراكة تحول على الأرجح دون تحكم أي طرف بأي من مكونات النظام السياسي.
    كما دعا حركة حماس إلى التوقيع على الورقة المصرية باعتبارها مدخل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ، مؤكداً على أن الآلية التي تقدمت بها الجبهة من أجل ذلك حلاً لمعالجة الملاحظات الخاصة بكل فصيل على هذه الورقة.
    وفي ختام كلمته جدد الغول العهد للدكتور المؤسس ولكل الشهداء بأن تبقى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفيّة للأهداف التي ناضل وناضلوا من أجلها، وللقيم التي مثلّها وكرّسها في حياته، وستبقى ممسكة بالراية حتى النصر.

    من جانبها، أكدت الرفيقة هيلدا حبش " أم الميس" زوجة الدكتور المؤسس في كلمة مسجلة لها أن الإعصار الحقيقي الذي هزها هو فقدان رفيق العمر والدرب النضالي الذي رافقته في رحيله وترحاله، والذي كان يمثل أسمى القيم الإنسانية في نبل وطهارة".
    وأكدت أنها افتقدت شجاعته ومواقفه المبدئية الصلبة في القضايا المصيرية، فقد كان الصخرة التي تكسرت عليها كل محاولات العدو من النيل منه ومن كل شعبه وأمته، مشددة على أنه سيبقى يسري في عقولنا ما حيينا.. يمدنا بالعزم والتصميم على مواصلة المسيرة التي بدأها تمتد عبر عشرات العقود ضاربة جذورها في أعماق الأرض... ستبقى أفكاره ومعتقداته وما يمثله من قيم ومبادئ تسطع في سماءنا أمثولة للأجيال".
    وطالبت الأخوة في حركتي فتح وحماس بوضع حد للانقسامات على الساحة الفلسطينية، داعية إلى الوحدة الوطنية والوثاق الوطني وإعادة اللحمة بينهم.
    ودعت للتمسك بخيار المقاومة باعتباره خياراً استراتيجياً يحفظ لنا حقوقنا الوطنية، وحقٌ تكفله جميع الشرائع والأعراف والمواثيق الدولية، وجميع الشعوب المحتلة أرضها ، مشيرة أن الحكيم وقيادة حركة القوميين العرب دعوا منذ الخمسينات إلى الكفاح المسلح ورفعوا شعار " حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد"، وعملوا على تشكيل خلايا سرية للقيام بدوريات استطلاعية داخل أرض الوطن المحتل، وخسروا عدداً كبيراً من المناضلين الأكفاء وعلى رأسهم أول شهيد لحركة القوميين العرب المناضل خالد أبو عيشة..
    وطالبت القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات الوهمية رحمةً بالشعب وبالقضية والتمسك بالثوابت الوطنية وتحقيق كافة الأهداف بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس ..
    وقالت " كنا نطالب بإزالة المستوطنات واليوم نطالب بتجميد الاستيطان وإسرائيل تتحدى العالم وتستمر في قضم الأرض، أخشى ألا يبقى من القدس غير الاسم بعد مصادرة الأراضي وهدم البيوت وترك السكان على قارعة الطريق.. أين العدل؟؟ أي عدلٌ هذا؟ من يحمي الشعب ومن يحمي المناضلين الذين يستشهدون أمام أعين نسائهم وأطفالهم داخل بيوتهم وليس في ساحة المعركة.. ما حدث في نابلس يعتبر اغتيالاً وبدم بارد ومرت الجريمة مرور الكرام".
    وتابعت " عام كامل مر على شعبنا في غزة ذاق خلاله شدق العيش والجوع والمرض وحر الصيف ولسعات برد الشتاء القارص، بدون أن يرجف جفن من الأشقاء والأصدقاء قبل الأعداء في هذا العالم، فظلت قضية إعمار غزة تراوح بين رفض إسرائيلي مطلق لرفع الحصار وبين تواطؤ أمريكي وأوروبي وصمت عربي وفلسطيني رسمي غير مفهوم وغير مبرر وبقيت ملايين الدولارات التي رصدت لإعادة الإعمار حبراً على ورق، عامٌ يمر على الجريمة النكراء دون عقاب ودون مساءلة، أين وصل تقرير جولدستون ؟ ولماذا تمت عرقلته؟ لتصبح طي النسيان بعد كل الجهود التي بُذلت من قبل المنظمات الحقوقية ".
    وتوجهت بالتحية إلى جماهير شعبنا في غزة والضفة وجميع المناطق العربية عام 48، مطالبة برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر ووقف الجدار الفولاذي.
    كما توجهت بتحية الإكبار والشموخ لجميع الأسرى والمعتقلين القابعين خلف القضبان، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم جميعاً وعلى رأسهم المناضل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والمناضل مروان البرغوثي، وجميع مناضلي حماس والجهاد الإسلامي، وكافة الفصائل الفلسطينية.
    وحيت الشعب الشعب العراقي الشقيق ولمقاومته الصامدة في وجه العدو الأمريكي، وللشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، ولجميع الأحرار في العالم.
    واختتمت كلمتها مخاطبة روح الحكيم قائلة " تحية إليك أيها الحكيم لأن من كتب سطوراً على صفحات التاريخ، ومن حفر في وجدان شعبه ومع شعبه مواقف عز وكبرياء تتوهج ذكراه مع انقضاء كل عام سيبقى حياً لا يموت".

    وقد تخلل المهرجان هتافات وطنية وجبهاوية باسم الدكتور المؤسس جورج حبش ومنادية بالوحدة الوطنية وبالحرية للرفيق أحمد سعدات، وشهد المهرجان إحراق مقاتل من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى للعلم الصهيوني.كما تخلل عرضاً فنياً للنشيد الجبهاوي " إلى الأمام" قدمه مجموعة من الأطفال التابعين لمركز المغازي الثقافي نال استحسان الحضور.
    كما رفعت مجموعة من الأطفال تزينت جباههم بشعار " أبناء الحكيم" صور الدكتور المؤسس، والشهيد أبو علي مصطفى، والرفيق الأمين العام أحمد سعدات، بالإضافة لأعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية.
    نسمة بلادي
    نسمة بلادي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الدلو جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Jordan_a-01
    نقاط : 2026
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/05/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف نسمة بلادي الإثنين 01 فبراير 2010, 2:28 pm

    نحن نحتاجك اليوم اكثر من اي وقت مضى يا حكيم ثورتنا
    ستبقى مزروعا في قلوبنا الى الابد
    غسان كنفاني
    غسان كنفاني
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 401
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 22/04/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف غسان كنفاني الثلاثاء 02 فبراير 2010, 1:15 pm

    الشعبية في حلب تنظم ندوة سياسية بمناسبة مرور عامين على استشهاد "الحكيم
    نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في "حلب" يوم الجمعة الموافق 29/1/2010 ندوة سياسية بمناسبة مرور عامين على رحيل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحكيم الثورة الفلسطينية الدكتور جورج حبش.
    وحضر الندوة العديد من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة وحشد كبير من الرفاق على رأسهم عضو المكتب السياسي الرفيق أبو احمد فؤاد.
    وتحدث خلال الندوة الرفيق أبو احمد مستعرضا في بداية حديثه أهم مناقب حياة الحكيم وسيرته النضالية واهم مواصفاته الشخصية التي تميز بها، مستعرضا آخر المستجدات على الساحة السياسية وموقف الجبهة منها.
    وأكد أبو احمد فؤاد على أهمية إنهاء حالة الانقسام وتعزيز المصالحة الفلسطينية، مجددا على موقف الجبهة بضرورة رفض المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني، وشدد على ضرورة العودة إلى خيار المقاومة المسلحة وتنفيذ عمليات عسكرية ضد العدو الصهيونية وعدم الخنوع للضغوط والابتزاز أو القيود التي تفرض على المقاومة.
    ودعا أبو احمد لضرورة إعادة بناء مؤسسات م.ت.ف على أسس ديمقراطية وعلى أساس برنامج سياسي مغاير تماماً لبرنامج أوسلو الذي أضر بالقضية الوطنية وبمصالح الشعب الفلسطيني
    غسان كنفاني
    غسان كنفاني
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 401
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 22/04/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف غسان كنفاني الثلاثاء 02 فبراير 2010, 1:16 pm

    الشعبية في دير البلح تحيي الذكرى الثانية لرحيل الحكيم جورج حبش


    والذكرى الأولى للحرب الصهيونية على غزة، من خلال حفل جماهيري بقاعة مركز دير البلح الثقافي وذلك ظهر امس السبت الموافق 13/1/2010.



    وحضر الحفل العديد من قيادات وكوادر واعضاء الجبهة في المنطقة، حيث بدات الحفل الرفيقة داليا فطاير بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وبالسلام الوطني الفلسطيني.


    بدوره القى الرفيق عبد الكريم ابو لوز كلمة الجبهة الشعبية استعرض فيها أهم مناقب حياة الحكيم جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مؤكدا ان الحكيم توحدت في شخصيته الأبعاد الإنسانية والوطنية حيث بات كل بعد فيها يغذي الآخر، ويعمّق الأصالة فيها، وقد تجذر انتماؤهُ الوطني، ومدى الحقد الذي تملّكه إزاء المستعمر والحركة الصهيونية، وأنه أدرك لاحقاً بأن تحرير فلسطين يبدأ بالعمل الثوري المستند إلى وحدة الأمة العربية التي آمن بها عميقاً والذي قاده فيما بعد لتأسيس حركة القوميين العرب.


    وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية منها فرة شعرية عن العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وعرض كورال غنائي من فرقة مركز دير البلح الثقافي، وتم عرض فيلم بانوراما الحرب الصهيونية الأخير على قطاع غزة.
    غسان كنفاني
    غسان كنفاني
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Palestine_a-01
    نقاط : 401
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 22/04/2009

    ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008 Empty رد: ملف خاص في ذكرى وفاة القائد الرفيق جورج حبش 26\1\2008

    مُساهمة من طرف غسان كنفاني الثلاثاء 02 فبراير 2010, 1:19 pm

    الذكرى الثانية لميلاد روح الحكمة أميننا وشهيدنا الحكيم


    بقلم: مؤيد الجديلي

    لن يكون الرثاء كثير الكلام ،فبالكلام سطوة وبهت أحيانا ،نبتعد به عنك في احترام لخصوصية الكلمة بحق روحك الحكيمة قولا أو كلام .

    لن نمتلك الحق في الوقوف رثاءا لروحك ، فما روحك خلقت لتموت كي نرثيك فيها وأنت الحاضر الغائب فينا.

    نسلم على روحك وكلنا اعتزاز بأننا أبنائك وأبناء تلاميذك من الرفاق ننقل معنا رسالة لافتتاح عهد اشتاق حنيننا اليه يوم كانت السواعد ثابتة والهامات متعالية تعيد قراءة الكتاب وتنثره حروفا في ضمائرنا ونحن حزب الضمائر ،لتكن الانطلاقة من روحك في وجداننا .

    حكيمنا الملهم
    لقد استقبلنا عامنا الجديد وقلوبنا تدبها الحيوية والأمل في التجدد ،صوت يردد ويحيي همم نهضتنا المتعاظمة تجدد فيها عهد الحكمة فينا وأنت الحكيم والأمين .

    اسمح لنا أن نستوقف روحك في حضور مشهد اجتمع به النشاط وتعالت به الهمم المجددة لعهد جبهتنا (شهداء,, حكماء ,,أمناء )، ذكرى اثنان وأربعون عاما من الانطلاق كان فيه المشهد كانبعاثات الحنون لحظة انسداله في ربيع باعث بالأمل ،نحييه ويحيينا بذكريات جميلة تداعبنا وتغرينا رغبة في إعادة صياغة تاريخ لماضينا ،أكدنا فيها بأن فكرنا الذي أضفت عليه حضورا ووعيا أنت وكل رفاق دربنا لا زال باقٍ تحتضنه العقول والقلوب المؤمنة بالتجدد وإنهاء عهد الانكسار ،فجاءت الذكرى ال42 مؤكدة أن الأيام دوال وفي تداولها إمكانية لانتزاع نصيب لنا. والحشود التي شاركت الانطلاق في بهجة اشترك بها الشيخ والشاب المرأة والطفل ، انعكست بأجواء من الأعياد دبت شوارع غزة المحاصرة .

    لقد حملت الانطلاقة الأمل والتجدد الذي أحيط بنظرات الحب والتشجيع المرسومة على وجوه الجماهير وهي تحيينا جيئة وذهاب ،نعم لقد نجحنا في صناعة هدف الانطلاقة واستحق كل جهد منا أن يشكر على الرغم من ظهور بعض التجاوزات التي اعترضتنا والتي هي نتيجة لعمل متكامل مقدر له أن تشوبه بعض الأخطاء والتجاوزات "فمن يعمل يخطئ"،وجميعنا اشترك في العمل بنجاحه المميز وإخفاقه الضئيل الذي دوناه بحروف من المراجعة النقدية البناءة لتصويب إخفاقنا وتعزيز تقدمنا .

    دكتورنا أبو الميس
    قد تكون المداعبة بالقول أن القدر كان جبهاويا فخطط لنا وهيأ ومنحنا الفرص المتتالية لنثبت وجودنا ونعزز مكانتنا بما أنهكتها التناقضات الأبوية التي صورنا بها أنفسنا بأننا الابن العاق لحزبنا الأم وقادته العظماء ،فكان علينا أن نستعيد ثقتنا بانتماءاتنا الحزبية وان نعزز دعواتنا المشمولة بالحب لكل الرفاق الذين ينظرونا للمشاركة وأن نردد بصوت مبعثه الوحدة والتماسك لنلغي عهد الاستنكاف والمناظرات التشكيكية ولنتوجه بخطوات أكثر قربا وملامسة لحاجاتنا المتمثلة في تعزيز شعارنا بأننا الخيار .

    نعم حكيمنا هذه هي الأجواء التي خيمت بظلالها في احتفال الذكرى ال42 لانطلاقة حزبنا العظيم ،أجواء من البهجة والحذر مزيج من القلق والترقب طافت أذهاننا تبحث عن التحدي في تغيير القدر وتأكيده بأنه استحق أن يكون جبهاويا تتوجه الذكرى الثانية لميلاد روحك حكيمنا لنستدعيك حاضرا بعهدك الذي لا زالت تحفظه العقول وتحمله القلوب المؤمنة بفكر جبهة الحكمة والحكيم لن نقبل رحيلك بمزيد من التذكر والاستيقاظ ،وسنحرص أن نحمل لك فيها كل النشوة والأمل الباعث للحياة في شرايين حزب جبهتنا،لنعلن بحضرة روحك أن لا متسع من التأمل ولا مبرر لمزيد من الانتظار .
    عهدنا للوطن والشهداء والتقدم

    جبهة العمل الطلابي التقدمية

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 11:06 pm