في عام 1994 سقط خالي شهيدا على ثرى فلسطين ..
وكان ضمن مجموعة مسلحة اقتحمت مستعمرة كريات اربع بالجليل شمال فلسطين المحتله ..
وبعدها بأيام ذهبت لزيارة جدي , ودخلت مضافته ووجدت بجانبه صحفيا شاب يشرب القهوة المرة ,
ودار بينهما الحوار التالي :
الصحفي : كم عمرك ياحاج ؟
جدي : يا بنيي عمري 89 سنه .
الصحفي : العمر كله ياحاج .. طيب وقت طلعت من فلسطين كم كان عمرك ياحاج ؟
جدي : كنت في الاربعينات وقت روحنا من طبريا .
الصحفي : حلوة طبريا ياحاج ؟
جدي : اه ولا طبريا احلى مكان بالدنيا .. فلسطين كلها جنه . . كلها حلوة .. هواها نظيف .. تراب
طاهر.. ميتها تحيي الميت
الصحفي : بتحن لطبريا ياحاج ؟
جدي : ولا كيف بحن لترابها زي مابيحن الطفل لامه ..
الصحفي : بتتمنى ترجع ؟؟
جدي : بتمنى ارجع وابوس ترابها وبعدين اموت ويدفنوني فيها .
الصحفي : طيب الفلسطينيين بيفاوضوا مع ( اسرائيل ) وبدهم يعملوا دوله فلسطينيه على اراضي
67 جنب دولة اليهود وبدهم يدفعوا تعويض لألكم أيش رأيك بهادا الكلام ؟
جدي : تعويض ؟ تعويض ايش ؟ كل كنوز الدنيا بتعادلش حبة تراب من فلسطين , مين كاعد
بيفاوض منظمة التحرير ؟؟
بتمثلنيش انا منظمة التحرير هاذي يادوبك بتمثل نفسها .. بعدين لاقلك مين قال فلسطين بترجع
بالمفاوضات هاذي ؟ عرفات ؟
عرفات قبل يكون مختار على اريحا ولا يضلش قايد ثورة .. فلسطين بترجعش غير بالشهدا والدم
فهموه هاذا الاشي لعرفات .
الصحفي ضاحكا : ايش رايك ياحاج تكون انت قايد الثورة ؟
جدي : يا بني انا ابوي قاتل الانكليز وقبلهم الاتراك واستشهد ابوي بسجن عكا .. و هالكيت ألي
اربع ولاد بالمقاومة وازغرهم استشهد من أكمن يوم .. وثلثطاعش حفيد بالمقاومة وانا جاهز هالكيت
احمل بارودة وألتحق بالمقاومة .
الصحفي : بارك الله فيك يا حاج والله يخليلك اياهم .
اكتفي بهذا القدر من الحوار ..
وبعدها بحوالي السنه والنصف انتقل جدي الى جوار ربه تاركا ورائه آلام النكبه وآمال العودة ...
وكما قبلته الارض السورية ضيفا حيا فوقها استضافته ميتا بين ثراها ..
وكما حلم جدي بالعودة الى فلسطين يحلم ملايين اللاجئين بالعودة الى ديارهم ولسان حالهم : مليون
وطن مايساوي حبة وحدة من تراب فلسطين .
وليعلم القاصي والداني ان الحق ورائه مطالب .. وان حق العودة حق لاعودة عنه ..
ولايحق لأي شخص ولا لأي جماعة أو تنظيم أو دوله التخلي عن حبة واحدة من تراب فلسطين
والان انا أب لثلاثة أطفال أصغرهم جهاد 6 سنوات .. جهاد وعلى الرغم من سنواته السته
يعرف تماما ان ارضه سليبه ..
ويعرف جيدا ان ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة ..
ويعرف من القاتل ومن الخائن ..
ويعرف من قتل ايمان حجو ومن قتل محمد الدرة وسفك دماء الشيوخ وهتك المحرمات وحرق المساجد
ويعرف جهاد تماما ان سلاح جده بانتظاره ويعلم ان هذا المفتاح المعلق على سجادة الصلاة على
الحائط هو مفتاح داره ..
ويعلم جهاد ان الدماء التي تجري بعروقه هي امانة ليروي بها ثرى فلسطين ..
والاهم من ذلك ان جهاد تعلم جيدا كيف يأخذ حقه بيده .
/ نموت جميعا و تحيا فلسطين /
وكان ضمن مجموعة مسلحة اقتحمت مستعمرة كريات اربع بالجليل شمال فلسطين المحتله ..
وبعدها بأيام ذهبت لزيارة جدي , ودخلت مضافته ووجدت بجانبه صحفيا شاب يشرب القهوة المرة ,
ودار بينهما الحوار التالي :
الصحفي : كم عمرك ياحاج ؟
جدي : يا بنيي عمري 89 سنه .
الصحفي : العمر كله ياحاج .. طيب وقت طلعت من فلسطين كم كان عمرك ياحاج ؟
جدي : كنت في الاربعينات وقت روحنا من طبريا .
الصحفي : حلوة طبريا ياحاج ؟
جدي : اه ولا طبريا احلى مكان بالدنيا .. فلسطين كلها جنه . . كلها حلوة .. هواها نظيف .. تراب
طاهر.. ميتها تحيي الميت
الصحفي : بتحن لطبريا ياحاج ؟
جدي : ولا كيف بحن لترابها زي مابيحن الطفل لامه ..
الصحفي : بتتمنى ترجع ؟؟
جدي : بتمنى ارجع وابوس ترابها وبعدين اموت ويدفنوني فيها .
الصحفي : طيب الفلسطينيين بيفاوضوا مع ( اسرائيل ) وبدهم يعملوا دوله فلسطينيه على اراضي
67 جنب دولة اليهود وبدهم يدفعوا تعويض لألكم أيش رأيك بهادا الكلام ؟
جدي : تعويض ؟ تعويض ايش ؟ كل كنوز الدنيا بتعادلش حبة تراب من فلسطين , مين كاعد
بيفاوض منظمة التحرير ؟؟
بتمثلنيش انا منظمة التحرير هاذي يادوبك بتمثل نفسها .. بعدين لاقلك مين قال فلسطين بترجع
بالمفاوضات هاذي ؟ عرفات ؟
عرفات قبل يكون مختار على اريحا ولا يضلش قايد ثورة .. فلسطين بترجعش غير بالشهدا والدم
فهموه هاذا الاشي لعرفات .
الصحفي ضاحكا : ايش رايك ياحاج تكون انت قايد الثورة ؟
جدي : يا بني انا ابوي قاتل الانكليز وقبلهم الاتراك واستشهد ابوي بسجن عكا .. و هالكيت ألي
اربع ولاد بالمقاومة وازغرهم استشهد من أكمن يوم .. وثلثطاعش حفيد بالمقاومة وانا جاهز هالكيت
احمل بارودة وألتحق بالمقاومة .
الصحفي : بارك الله فيك يا حاج والله يخليلك اياهم .
اكتفي بهذا القدر من الحوار ..
وبعدها بحوالي السنه والنصف انتقل جدي الى جوار ربه تاركا ورائه آلام النكبه وآمال العودة ...
وكما قبلته الارض السورية ضيفا حيا فوقها استضافته ميتا بين ثراها ..
وكما حلم جدي بالعودة الى فلسطين يحلم ملايين اللاجئين بالعودة الى ديارهم ولسان حالهم : مليون
وطن مايساوي حبة وحدة من تراب فلسطين .
وليعلم القاصي والداني ان الحق ورائه مطالب .. وان حق العودة حق لاعودة عنه ..
ولايحق لأي شخص ولا لأي جماعة أو تنظيم أو دوله التخلي عن حبة واحدة من تراب فلسطين
والان انا أب لثلاثة أطفال أصغرهم جهاد 6 سنوات .. جهاد وعلى الرغم من سنواته السته
يعرف تماما ان ارضه سليبه ..
ويعرف جيدا ان ما أخذ بالقوة لايسترد بغير القوة ..
ويعرف من القاتل ومن الخائن ..
ويعرف من قتل ايمان حجو ومن قتل محمد الدرة وسفك دماء الشيوخ وهتك المحرمات وحرق المساجد
ويعرف جهاد تماما ان سلاح جده بانتظاره ويعلم ان هذا المفتاح المعلق على سجادة الصلاة على
الحائط هو مفتاح داره ..
ويعلم جهاد ان الدماء التي تجري بعروقه هي امانة ليروي بها ثرى فلسطين ..
والاهم من ذلك ان جهاد تعلم جيدا كيف يأخذ حقه بيده .
/ نموت جميعا و تحيا فلسطين /
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر