ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات

    فلسطينية لاجئة
    فلسطينية لاجئة
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الحمل جنسيتك : اماراتية
    اعلام الدول : التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات UAE_a-01
    نقاط : 316
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات Empty التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات

    مُساهمة من طرف فلسطينية لاجئة الثلاثاء 12 يناير 2010, 11:42 am

    هيثم محمد أبو الغزلان
    التطبيع، به مطلوب من الفلسطينيين والعرب والمسلمين إجراء تغييرات وتبديلات لإرضاء اليهود.. وفي مؤتمر التسامح الذي عقد في المغرب العربي قال ديفيد ليفي وزير خارجية العدو حينها إنَّ "من اجل أن يقوم التسامح بيننا وبين العرب والمسلمين فلا بد من استئصال جذور الإرهاب، وإن من جذور الإرهاب سورة البقرة في القرآن"!! وعلى هذا المنوال يجب إلغاء موقف الإسلام من اليهود وإزالتها وبالتالي لا يجوز لأجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية إضافة إلى الكتب المدرسية ـ في ظل هذه البيئة تداول الآيات القرآنية التي تحمل ذماً لليهود؟! وفي أنابوليس تحدث أولمرت عن التطبيع الكامل والشامل مع جميع الدول العربية وذلك عندما خاطب المجتمعين وخاصة العرب منهم قائلا: "لا توجد دولة عربية وإسلامية لا نرغب بإقامة علاقات معها، حان الوقت ليتخذ العرب قرارا بوقف مقاطعتهم لإسرائيل"... والمقصود بهذا هو أن تصبح دولة الكيان الصهيوني دولة معترفاً بها من دول الوطن العربي أو دول العالم الإسلامي وإقامة علاقات طبيعية بين دولة الكيان الصهيوني والدول العربية والإسلامية، علاقات دبلوماسية وتبادل للسفراء وإقامة علاقات ثقافية واقتصادية وعلمية وبالتالي تصبح دولة الكيان جزء من العالم العربي والإسلامي بعدما بقيت إسرائيل جسماً غريباً داخل المنظومة العربية والإسلامية منبوذة وغير مقبولة؟ (1)
    في بداية انطلاق مشروع اختراق المجتمع العربي تحت مسمى التطبيع الخادع وكانت البداية في مصر، تعثرت قاطرة التطبيع أمام حائط مقاومة شعبية طبيعية تعبر عن أحد أهم أوجه الصراع مع العدو الصهيوني وسجله الإرهابي ضد شعبنا العربي، ومشروعه المناقض للمصالح العربية، وكانت أبرز علامة على فشل مخطط التطبيع ما فعله الشهيد سعد حلاوة يوم رفع علم "إسرائيل" على أول سفارة للكيان الصهيوني بالقاهرة، وما جسده المثقفون والشارع المصري من مقاطعات شاملة لأجنحة "إسرائيل" في معارض القاهرة للكتاب وغيرها.
    في بداية مقاومة التطبيع مع "إسرائيل" كانت مصر الرسمية أيام السادات تعتبره عملاً عدائياً يهدد العلاقات مع دولة صديقة، وهي التهمة التي وجهت إلى كامل زهيري نقيب الصحفيين الذي قاد مع نفر من الكتاب والصحفيين مقاطعة الجناح الإسرائيلي في أول معرض للكتاب، واحترقت التهمة أو اختفت بعد أن تبين أن المقاطعة أو مقاومة التطبيع ليست خياراً حزبياً أو عملاً من أعمال القلة بل هي تعبير عن الرأي العام السائد.
    على أن مروجي التطبيع - وهم الحمد لله قلة - تكاد تكون منبوذة في الوسط الإعلامي والسياسي والثقافي، لا يتوقفون واحداً تلو الآخر عن تكرار تلك الحجج البليدة لتبرير عملهم، وهي أنهم يبحثون عن معرفة أوسع بـ"إسرائيل" والتعرف على مشاكل الفلسطينيين على أرض الواقع، وتشجيع كتلة "السلام" الإسرائيلية وإطلاق حوار معها لدعم الشعب الفلسطيني.

    تعريف التطبيع:
    التطبيع لغوياً هو العودة بالأشياء إلى سابق عهدها وطبيعتها.. وفي الصراع العربي الصهيوني يقصد به الاستسلام غير المشروط للأمر الواقع والاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب للأرض كدولة ذات سيادة وتحويل علاقات الصراع بينها وبين البلدان العربية والإسلامية إلى علاقات طبيعية وآليات الصراع إلى آليات تطبيع.. وبالتالي التخلي عن مشروع الأمة والانصياع لخدمة المشروع الصهيوني. يقول الصهيوني ـ شيمون شامير ـ في محاضرة ألقيت في جامعة "تل أبيب" "إن مصطلح التطبيع هو مفهوم غير عادي، ففي معاهدات السلام التي تنظم العلاقات بين الدول، لا يتكلم عادة عن التطبيع، والمفهوم الشامل عن التطبيع إنما هو من مبتكرات الصراع العربي الإسرائيلي. وقد نشأ من عدم التناسق في النزاع، ومن أن مضمون اتفاق السلام مع بلد عربي يأتي ـ كما نتوقع نحن الإسرائيليين ـ بمنافع محدودة للغاية في مقابل شيء من العرب ـ اعتراف، قبول استعداد للحياة في سلام معنا ـ والصعوبات في عدم التناسق هذا تمت ترجمتها في مفهوم التطبيع". أما كلمة التطبيع فقد شرعت مع اتفاقيات ـ كامب ديفيد ـ المشؤومة. التي وقعت في 17 أيلول/سبتمبر عام 1978 حيث وردت عبارة علاقات عادية أو طبيعية.. والمقصود إنهاء حال المقاطعة.. التي انتهت بقرار رسمي في شباط عام 1980. وهكذا حل مفهوم مقاومة التطبيع في مصر بدل مفهوم المقاطعة. لأن المقاطعة فقدت الأساس القانوني الذي كانت تستند إليه.. وبالتالي باتت مقاومة التطبيع محصورة في التحرك الشعبي في مواجهة حركة التطبيع الرسمي الذي فرضته معاهدات الحكام التي تتالت، والتي لم تكن إلا خيطاً في نسيج متكامل يهدف إلى إخضاع المنطقة كلياً واستثمارها سياسياً واقتصادياً...
    وبعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993، وقبل أن تفي إسرائيل بما جاء في هذه الاتفاقيات، وقعت الأردن اتفاقية "سلام" مع إسرائيل في تشرين أول/أكتوبر 1994، كما أجرت بعض الدول العربية اتصالات علنية مع إسرائيل، وأقامت علاقات اقتصادية ودبلوماسية معها وتكررت مقولة: "لن نكون ملكيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم" لتبرير علاقات هذه الدول مع إسرائيل وسارعت بعض الدول العربية (البحرين على سبيل المثال) والإسلامية (باكستان وإندونيسيا) إلى إجراء اتصالات مع إسرائيل تمهيداً لإقامة علاقات معها.

    التطبيع في الميزان:
    التطبيع هو إحداث تغيير على الجانب العربي والإسلامي والبدء بقبول الواقع والتغيير الذي حصل في المنطقة والتسليم بوجود "إسرائيل" كدولة يهودية في المنطقة مما سيؤدي إلى تغيير في المعتقدات الدينية والسياسية والعسكرية، وإعادة صياغة شبكة علاقاته الدول في المنطقة فيما بينها وبالتالي تحقيق مطالب أمنية وإقليمية يتم التوافق عليها إقليميا بالتوافق بين الدول بما فيها إسرائيل، فالتطبيع سيفعل فعله في المنطقة أكثر من فعل العمل العسكري فالعمل العسكري مهما كانت طاقاته وقدراته يبقى عاجزاً عن تحقيق جزء هام من الأهداف الحيوية للحركة الصهيونية فهو مثلاً عاجز عن تحقيق إدماج "إسرائيل" في المنطقة من الناحية السكانية ولم يخلق القبول اليهودي ما بين المسلمين في المنطقة، والعمل العسكري عاجز عن تلبية احتياجاتها من المياه التي توجد بكثرة في الدول العربية، والعمل العسكري عاجز عن تلبية احتياجاتها من مصادر الطاقة التي توجد بشكل كبير في دول الخليج العربي ودول المغرب العربي وهذا ما تتكفل به الإستراتيجية الإسرائيلية للتطبيع.
    فلسطينية لاجئة
    فلسطينية لاجئة
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الحمل جنسيتك : اماراتية
    اعلام الدول : التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات UAE_a-01
    نقاط : 316
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات Empty رد: التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات

    مُساهمة من طرف فلسطينية لاجئة الثلاثاء 12 يناير 2010, 11:43 am

    مخاطر التطبيع
    إذا كانت عملية التطبيع مع العدو الصهيوني ستقود المنطقة الى الكارثة.. من خلال إخضاعها للسيطرة العسكرية والأمنية والهيمنة الاقتصادية، فإن أخطار التطبيع الثقافي تتمثل في تدمير مقومات الأمة.. باعتبار أن الهيمنة على روح الأمة وعقلها وفكرها ووجدانها يشكل بالنسبة للعدو هدفاً رئيسياً وسياسة ثابتة.
    ومن هنا كان أخطر جبهات التطبيع هو التطبيع الثقافي الذي معناه ابتداءً التخلي عن كل ما يحويه المخزون الثقافي من النصوص التي تصنفهم أعداءً.. الى السماح للفكر اليهودي والصهيوني بالتمدد باتجاه كل القطاعات كما لو أنه إحدى حالات الفكر السائدة التي يحق لها التمظهر في عالمنا بشكل عادي.
    ولا يستبعد أبداً أن يسعى الصهاينة من ضمن مشروعهم الذين يحاولون فرضه على الأنظمة الى أن يصبح الفكر الصهيوني والإيديولوجيا اليهودية مادة للتدريس في مدارس ومعاهد وكليات العالم العربي والإسلامي.
    ومن هنا فإن الدعوات الصهيونية الى التسريع في انجاز التطبيع الثقافي مع العالم العربي يشكل اليوم أكبر عملية تحدّ ليس فقط للعقل العربي والإسلامي فحسب، بل للوجدان والقيم والتراث الذي يكوّن الشخصية العربية الإسلامية. ويبقى للتطبيع مع الكيان الصهيوني آثاراً ومخاطر عديدة:

    أ - الآثار السياسية:
    1) الاعتراف بحق اليهود في الوجود ضمن دولة مستقلة وحدود آمنة على جزء من أقدس بقاع المسلمين.

    2) منع أية مطالب جادة بتحرير الأرض المحتلة وضرب أية محاولة جادة لاسترجاعها واتهامها بأنها عثرة في طريق "السلام".

    3) إبقاء المنطقة العربية تحت النفوذ الأجنبي وبقاء الوطن العربي مجزءا ومفرقاً (حيث يفصل الصهاينة آسيا عن أفريقيا).

    4) شغل العرب عن إسرائيل في حروب إقليمية وطائفية وقومية.

    5) فتح المجال لليهود في البلاد العربية لأداء الأدوار التجسس وبذر الفتن وإثارة القلاقل فيها.

    6) اكتساب اليهود فعلياً لشرعية الوجود وشرعية الكيان المستقل – عربياً ودولياً.

    7) الانفتاح الدولي عليهم وإقامة العلاقات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وإقرار القبول الدولي لهم.

    Cool تيسير سبل الحياة والبقاء والازدهار لهذا الكيان المغتصب (الاستقرار السياسي).

    9) ضرب التيارات الإسلامية والوطنية والقومية ورموزها لما لها من دور جادٍّ وصادق في توعية الجماهير بخطورة التصالح الاستسلامي مع الصهاينة.

    ب - الآثار الاقتصادية:

    1) إلغاء المقاطعة الاقتصادية العربية وجعل البلاد العربية سوقاً للمنتجات "الإسرائيلية" التي بلغت خسائرها 100 مليار دولار حتى نهاية عام 2001م.

    2) توفير سبل الاستقرار والحياة والنماء والازدهار للاقتصاد الصهيوني.

    3) تقوية الوضع الاقتصادي "الإسرائيلي" بتعامل جميع شركات العالم معه وحصوله على المواد الخام من البلدان العربية القريبة وإعادة تصديرها مصنعة إليهم.

    4) استثمار الطاقة النفطية العربية.

    5) ترويج الأسلحة "الإسرائيلية" في البلدان العربية.

    6) استثمار الثروة المائية العربية.

    7) استغلال الأيدي العاملة العربية الرخيصة.

    Cool التغلغل الاقتصادي في العالم العربي وتحطيم وتخريب اقتصادياته.

    9) إقامة شركات ومشاريع اقتصادية وسياحية مشتركة وضرب الاقتصاد الوطني والإسلامي.

    ج - الآثار الثقافية:
    1) محاربة القرآن الكريم بحذف ومنع تلاوة آياته الخاصة بالجهاد والخاصة باليهود من خلال تفريغ المناهج التعليمية والمنابر حتى لا يوجد أي جو عدائي لليهود.

    2) منع الكتب التي تفضح اليهود وحقائقهم وتوجهاتهم ولا يعود هناك ذكر للقضية الفلسطينية لأنه أصبح هناك "إسرائيل الصديقة الشقيقة".

    3) اعتبار كل مفكري العرب والمسلمين الصادقين دعاة إرهاب ومجرمي حرب ومثيري فتنة، ومحاربة الفكر الإسلامي ودعاته ومصادرة كتبهم ومقالاتهم.

    4) تشجيع الكتّاب والمؤلفين الخونة ليظهروا على الساحة ويفسدوا عقول الناس بكل غث وتافه ومزوّر وليبرروا الخيانة والتبعية للغرب.

    5) سوف نكون في نظر أبنائنا وأحفادنا -إذا تعلموا ذلك- مجرمين وقتلة وإرهابيين لأننا اعتدينا على شعب مسكين عاد إلى أرضه وأخذ حقه.

    6) اختراق جدران المؤسسات الإعلامية والثقافية باسم فلسفة التدفق الحر والعولمة الثقافية من خلال إجراء المقابلات والتحليلات الإخبارية بكافة أطيافها لرواد التطبيع بل والصهاينة ونشر المصنفات الفنية لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية.

    د - الآثار الاجتماعية:
    1) فتح مجالات الهجرة بشكلها الواسع للصهاينة للقدوم إلى أرضنا المحتلة والاستقرار بها وتغيير أنماط الحياة الاجتماعية.

    2) نشر قيم الفساد والفحش في أمتنا العربية والإسلامية لتتحطم القيم والأخلاق والمشاعر الخيرة في النفوس.

    3) ظهور كثير من المشاكل الاجتماعية الغربية وانتشارها في مجتمعاتنا كالتفكك الأسري وحوادث السرقة والاغتصاب وانتشار أمراض الحضارة الغربية من قلق وانتحار وعبادة المصلحة والمادة وانتشار الأمراض الصحية كالإيدز وغيرها.
    فلسطينية لاجئة
    فلسطينية لاجئة
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الحمل جنسيتك : اماراتية
    اعلام الدول : التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات UAE_a-01
    نقاط : 316
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات Empty رد: التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات

    مُساهمة من طرف فلسطينية لاجئة الثلاثاء 12 يناير 2010, 11:43 am

    هـ - الآثار العسكرية:
    1) قتل روح الجهاد في الأمة وتدمير الروح المعنوية في النفوس، وتحطيم الأمل بإمكانية النصر على الصهاينة والرضى بالأمر الواقع، ومحاربة العمليات الاستشهادية.

    2) توجيه عملية الصراع إلى صراع إقليمي بين الدول العربية أو صراع طائفي داخلها.. أو صراع قومي بين القوميات الموجودة في العالم العربي والإسلامي.

    3) فرصة ذهبية لليهود للإعداد لجولات قادمة من الاحتلال العسكري والهيمنة والتوسع لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى".
    وكتب الدكتور أنيس صايغ حول موضوع التطبيع: "… التطبيع بلا شك ولا مبالغة، هو الموضوع الأكثر خطورة وأهمية في عالمنا العربي المعاصر، في تفكيرنا وجدلنا النظري وفي تعاطينا مع الواقع السياسي"…
    وحدد الدكتور صايغ ثلاثة شروط لجعل التطبيع مستحيلاً هي:
    1 ـ وضع استراتيجية لقيام تعاون وثيق وصحيح وعملي بين عشرات المؤسسات.. ينطلق بهمة أكبر، معبراً عما تختزنه الأمة من طاقات بحيوية أقوى..
    2 ـ التركيز على دور الشعب وقطاعاته..
    3 ـ السعي الجاد إلى تحويل موضوع مقاومة التطبيع من حرب دفاعية إلى حرب هجومية لأن هدف المقاومة الشعبية للتطبيع هو بناء المجتمعات السليمة التي تكسر وتهزم كل المحاولات لاختراقها. (3)
    ويُدرج سمير أحمد في كتابه "غزو بلا سلاح" أبرز مظاهر الغزو الصهيوني لعالمنا العربي ـ الإسلامي ومنها:

    1 ـ إنشاء المراكز الأكاديمية في الدول العربية الموقعة على اتفاقات "التسوية"، وأبرزها المركز الأكاديمي الصهيوني في القاهرة، أسس في العام 1982. ويعمل على تجنيد بعض المثقفين المصريين، ودعوتهم لزيارة الكيان الغاصب، والكتابة عنه برؤية "تطبيعية"، والترويج للعلاقة معه كمدخل لما يسمى بالازدهار والتقدم.

    2 ـ المشاركة الصهيونية في المؤتمرات والمهرجانات الدولية للسينما والكتاب…

    3 ـ تقديم المنح الدراسية الجامعية والتخصصية لبعض الشباب العربي في جامعات ومعاهد الكيان الصهيوني.

    4 ـ تشجيع الرحلات السياحية والكشفية المشتركة، خاصة للشباب والفتيات الصغار، والتي تضم عرباً وصهاينة..

    5 ـ دعم بعض الكتاب المطبعين، مالياً، وإغراؤهم بالجوائز الدولية، وطباعة كتبهم وتوزيعها، وترجمتها إلى عدة لغات..

    6 ـ تمويل إنشاء مؤسسات إعلامية: مرئية ومسموعة ومكتوبة.

    7 ـ استغلال الإنتاج الفني السينمائي والتلفزيوني لضخ الأفكار الصهيونية، والترويج لنهج "التسوية".

    8 ـ إدخال تعديلات جذرية على البرامج التعليمية، وإزالة كل المواقف والإشارات الدالة على الصراع الجذري مع الحركة الصهيونية وكيانها العدواني.

    9 ـ منع تلاوة الآيات القرآنية التي تحض على الجهاد ضد اليهود. (4)

    وشيمون بيريز يستعرض تصورات التطبيع في كتابه "الشرق الأوسط الجديد" المتمحور حول "التعاون الإقليمي"، وضرورة وضع نهاية لما أسماه بيريز "بالنزاع الإسرائيلي ـ العربي"، وبناء شرق أوسط جديد، يكون منطقة مفتوحة من ناحية اقتصادية لكل الشعوب التي تقطن فيه. بالإضافة إلى تحديد أسباب التحول الحديث القائم على الاتفاقيات السياسية، ويضم عناصر أخرى مثل الأمن الدولي والاعتبارات الاقتصادية.. وهذه التغيرات الكاسحة، وعملية التغيير تجبرنا على استبدال مفاهيمنا القديمة بمواقف أقرب إلى الحقائق الجديدة".
    وتتلخص هذه الحقائق ـ بحسب بيريز ـ بالسلام بين إسرائيل وجيرانها العرب، وهذا يستدعي قبول العرب بإسرائيل ضمن أسرة إقليمية من الأمم، ذات سوق مشترك، وهيئات مركزية مختارة على غرار الجماعة الأوروبية، ويقوم ذلك على أربعة عوامل جوهرية، هي:

    1 ـ "الاستقرار السياسي"، وقاعدته الأساسية التصدي "للحركة الأصولية".

    2 ـ الاقتصاد الذي يرفع من مستوى المعيشة، وهذا شرط مسبق لخفض التوترات في الشرق الأوسط.

    3 ـ الأمن القومي.

    4 ـ إشاعة الديمقراطية.

    وهذه العوامل مرهونة بعملية "السلام"، وتقليل الاحتكاك وإزالة مصادر العداء وبناء الثقة المتبادلة والاستعداد للتطلع للمستقبل، وفي مرحلتها الثانية فإنها تستهدف "إقامة نظام مستقر من علاقات حسن الجوار التي ستفضي إلى التنمية والرفاه".
    وحالة التسابق الرهيب بين الدول المغاربية -مع استثناء ليـبيا- لتطوير علاقاتها مع الدولة العبرية، تكشف عن وجود حيثيات خاصة بكل دولة على حدة.
    بخصوص الجزائر:
    فقد شكلت مصافحة بوتفليقة لباراك بالرباط، يوم جنازة الملك الحسن الثاني، تعبيرًا جليًّا عن وجود إرادة جزائرية للانخراط في مسلسل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، "المصافحة/ اللقاء" تمت بإعداد محكم من طرف اليهود المغاربة، ورغم أن بوتفليقة نصّ على الحقوق المشروعة للشعوب العربية، إلا أن نفَس التطبيع كان طاغيًا على خطابه.
    وعلى إثر انتقادات وجِهت له، اعتبر أن قبوله المصافحة كان من باب "وإذا حييتم بتحية فحيوُّا بأحسن منها أو ردّوا بمثلها" وأنه لا توجد هرولة أو مزايدة من طرف الجزائر. وتطور الأمر في حوار صحفي ليُعلن أن المصافحة كانت مصيدة، إلا أنه عاد وأجرى مقابلة مع صحف إسرائيلية، أعلن فيها عن "أن هناك آفاقًا واسعة للتعاون الاقتصادي بين إسرائيل والجزائر" ، وأنه لا يشعر بأي عداء لإسرائيل.. وقد كشفت مصادر إسرائيلية عن أن هناك اتصالات مع الجزائر منذ سنة، وتهم المجالات العلمية والثقافية والإعلامية.
    بالنسبة لتونس:
    فحضورها يبدو خافتًا أو بالأصح متواريًا، فقد عين الكيان الصهيوني رئيسًا جديدًا لمكتب الاتصال الإسرائيلي بتونس، حيث انتهت مهمة "شالوم كوهن" وعوّضه "بني عمير" وكلاهما يهودي مغربي.
    بخصوص موريتانيا:
    فهي تمثل حالة استثنائية في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث بلغت مستويات متقدمة لم تتأثر فيها بسياسات "نتنياهو"، كما قبلت بأجندة تطبيعية متعددة.
    بدأت العلاقات رسميًا في 27 نوفمبر 1995 بفتح مكاتب لرعاية المصالح، وفي نهاية تشرين أول/أكتوبر 1998 قام وزير الخارجية الموريتاني، آنذاك "شيخ العافية ولد محمد خونا" بزيارة إلى الكيان الصهيوني عقد خلالها مباحثات سرية، إلا أن مصادر دبلوماسية بواشنطن كشفت أن موريتانيا "اقترحت استقبال نفايات نووية من مفاعل ديمونة الإسرائيلي" فضلاً عن تمكين الكيان الصهيوني من إجراء اختبارات عسكرية للصواريخ طويلة المدى عبر إطلاقها من الكيان لإصابة أهداف في صحراء موريتانيا، وتعهد الكيان الصهيوني بتمويل مشاريع زراعية بها. وبعد ذلك بأسبوعين تم تعيين وزير الخارجية "ولد محمد خونا" رئيسًا للحكومة الموريتانية من طرف الرئيس "ولد الطايع"، مما اعتبر مكافأة له على حصيلة زيارته إلى إسرائيل، هذا في الوقت الذي كانت فيه موريتانيا تعيش أزمة سياسية عميقة تُوِّجت بإعلان أحزاب المعارضة عن مقاطعتها للانتخابات البلدية في كانون أول /يناير 1999.
    فلسطينية لاجئة
    فلسطينية لاجئة
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    انثى الحمل جنسيتك : اماراتية
    اعلام الدول : التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات UAE_a-01
    نقاط : 316
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 17/03/2009

    التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات Empty رد: التطبيع.. اختلاف الوقائع وتعدد الخيارات

    مُساهمة من طرف فلسطينية لاجئة الثلاثاء 12 يناير 2010, 11:44 am

    حالة المغرب:
    أما المغرب فقد ارتبط دوره الفعال في مسلسل التطبيع بشخصية الملك الراحل من جهة، وحساسية المرحلة التأسيسية لعملية التطبيع من جهة أخرى، وقد أدى اعتلاء العرش من طرف ملك شاب، تعترضه تحديات اقتصادية واجتماعية بالغة التعقيد، فضلاً عن حداثة تجربته في معالجة المعضلات الدبلوماسية، إلى إعطاء الانطباع ببداية تراجع الدور المغربي في مسلسل التسوية، لا سيما وأن هناك بدائل جاهزة كمصر وبدرجة أقل الجزائر، إلا أن الأحداث التي تلت أكدت استمرار المغرب في المسار نفسه.
    الحيثيات المتعلقة بهذه الخلاصة متعددة، نجملها في: الحضور المكثف للإسرائيليين يوم جنازة الملك الحسن الثاني (200 شخصية رسمية و1800 مرافق)، وحسب السفير الأمريكي بالرباط فإن "اللقاء المفتوح والحار" و"المحادثات التي عقدت بين الوفدين الإسرائيلي وعدد من الوفود الأجنبية " كلها تؤكد أن "المغرب سيواصل لعب دور فعال وإيجابي بالنسبة لمسلسل التسوية".
    تأسيس "الاتحاد العالمي لليهود المغاربة" بهدف خدمة مشاريع التسوية والتطبيع، وقد تأسس في 3 أيار/مايو 1999 بمراكش بالمغرب، ويتوفر على 12 مندوبية في 12 بلدًا، وقد عقد وفد هام منه لقاءً على أعلى مستوى مع الملك الجديد، وهذه المؤسسة ليست إلا واحدة من أربع مؤسسات تعمل في مجال التطبيع: جمعية " هوية وحوار " (1974) و" التجمع العالمي لليهودية المغربية " (1985) و" المركز العالمي للأبحاث حول اليهود المغاربة " (1995).
    لقد عرف المغرب في العهد الجديد تعاظم مكانة النفوذ اليهودي، وقوة إمكاناته في إدماج المغرب في مختلف أجنده التطبيع، لا سيما وأن المغرب محتاج لدعم دبلوماسي يجلبه اليهود لصالح تدعيم موقف المغرب في قضية الصحراء المغربية، كما يتوجس من هاجس تحريك ملف أملاك اليهود المغاربة الذين هاجروا إلى الكيان الصهيوني. (5)
    ويتحدث الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي في مقال له نشر بجريدة الشروق المصرية (29-9-2009)، عن التطبيع المستجد عبر اختراق الوسط الصحفي بموقعين أساسيين هما: مجلة أكتوبر تحت رئاسة الأستاذ أنيس منصور، ومركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام تحت رئاسة الدكتور عبد المنعم سعيد. ذلك أنه ما من صحفي أو باحث إسرائيلي جاء إلى مصر خلال العقود الثلاثة الأخيرة إلا وبدأ رحلته انطلاقا من أحد هذين الموقعين، حتى إن بعض الصحفيين وصفوا دار المعارف التي تصدر مجلة أكتوبر بأنها أصبحت دار "معاريف" (أحد محرري المجلة أعلن على شاشة التليفزيون أنه زار إسرائيل 25 مرة) وبات معلوما أن بعض باحثي مركز الدراسات يحتفظون بعلاقات وثيقة مع الباحثين الإسرائيليين.
    المدى الذي بلغه الاختراق الإسرائيلي لأوساط النخب المصرية ليس مرصودا بوضوح عندنا، لأن ما يتم منه خارج الدوائر الرسمية يحاط بتكتم وحذر شديدين لأسباب مفهومة، لكن الصورة من الجانب الإسرائيلي أكثر وضوحا. وقد تحدث عنها ببعض التفصيل السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين، في حوار نشرته له صحيفة "الشرق الأوسط" في (13/9/2009). إذ ذكر أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة حدث تقدم كبير في مسيرة التطبيع، تم من خلال الحوار المستمر مع وزارات الخارجية والتجارة والصناعة والزراعة والسياحة، وهو ما أدى إلى استئناف عمل اللجان العسكرية والأمنية المشتركة، وتحت هذه العناوين هناك تفصيلات كثيرة، منها مثلا أن اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين تجتمع بصفة دورية مرتين سنويا، مرة في القاهرة والأخرى في تل أبيب.
    منها أيضا أن إسرائيل استقبلت هذا العام 200 مبعوث من وزارة الزراعة للالتحاق بدورات دراسية تستمر ما بين شهر وشهر ونصف الشهر. منها كذلك أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تضاعف ثلاث مرات ووصل إلى 400 مليون دولار. منها أيضا أن زيارات المسؤولين الإسرائيليين لمصر كثيفة، إلى درجة فاقت زياراتهم لدول أوروبية صديقة مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا.
    عن المثقفين والفنانين قال السفير الإسرائيلي إنه يحتفظ بعلاقات واسعة معهم. وقد التقى أخيرا بواحد من "كبارهم".
    ويضيف هويدي تلاحق المفارقات فصول المشهد. إذ في حين تنتعش العلاقات المصرية- الإسرائيلية، فإن أوروبا تشهد حملة متصاعدة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل من جانب أناس شرفاء يعتبرون ذلك واجبا أخلاقيا يجب الوفاء به. وقد نشرت مجلة "لوموند دبلوماتيك" تقريرا إضافياً حول هذا الموضوع في عددها الأخير الصادر في أول أيلول / سبتمبر المنصرم، تحدث عن أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة استنفر قطاعات من المثقفين، الذين رأوا أن المقاطعة هي الرد الأخلاقي على جرائم إسرائيل وعنصريتها. وهؤلاء لم يجدوا فرقا يذكر بين النظام العنصري الذي تطبقه إسرائيل في فلسطين وبين ممارسات النظام العنصري في جنوب أفريقيا، الذي أسهمت المقاطعة في فضحه وإسقاطه.
    ذكر التقرير أن المنتدى الاجتماعي العالمي الذي عقد في "بيليم" بالبرازيل قرر يوم 30 آذار/ مارس الماضي يوما عالميا لمقاطعة المنتجات المصنعة في إسرائيل من الأزهار والفاكهة إلى الخضار والمعلبات وانتهاء بالأدوية ومستحضرات التجميل. وترددت في أنحاء أوروبا أصداء تلك الحملة التي خاطبت المستهلكين وأصحاب المحال العامة، الذين دعوا إلى سحب البضائع الإسرائيلية من رفوف العرض، كما شنت بعض الجمعيات الأهلية حملة دعت إلى تعليق الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، استنادا إلى أن الاتفاق بين الجانبين دعا إلى احترام حقوق الإنسان، وقد انتهكت إسرائيل هذا البند في فلسطين.
    قال تقرير المجلة إن 21٪ من المصدرين الإسرائيليين اضطروا إلى خفض أسعارهم بسبب المقاطعة، لأنهم خسروا جزءا كبيرا من أسواقهم، خصوصا في الأردن وبريطانيا والدول الإسكندنافية.
    إلى جانب المقاطعة الاقتصادية، أضاف تقرير المجلة، هناك تحركات أخرى تم اللجوء إليها للضغط على إسرائيل ومحاولة عزلها عن الساحة الدولية، منها المقاطعة الثقافية والأكاديمية والرياضية. وكان من نتيجة تلك الضغوط أن تم تأجيل معرض السياحة الإسرائيلية الذي كان مقررا إقامته في باريس في 15 كانون ثاني/يناير الماضي، وسحب اللوحات السياحية الإعلانية من مترو أنفاق لندن في أيار/ مايو 2009. ورفض شركة "هيرتز" الرائدة في تأجير السيارات إدراجها في عرض ترويجي لشركة الطيران الإسرائيلية "العال"، ورفض السويد الاشتراك في مناورات جوية دولية بسبب اشتراك إسرائيل فيها، وفي بلجيكا شنت حملة جعلت 14 بلدية تلغي توظيفاتها المالية في المصرف البلجيكي الفرنسي، لأن فرعه الإسرائيلي يشارك في تمويل بلديات موجودة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفى فرنسا خسرت شركتا ألستوم وفيوليا عقودا بملايين اليوروات لأنهما اشتركتا في تشييد خط للترام في القدس، وهو ما تكرر مع شركات أخرى في بريطانيا وهولندا والسويد، إما حرمت من عقود تجارية، أو أجبرت على نقل مشروعاتها من الضفة الغربية المحتلة.

    البضائع «الإسرائيلية» تخترق الأسواق العربية..
    واخترقت البضائع «الإسرائيلية» الأسواق العربية، بطرق مباشرة أو من خلال دولة ثالثة، مستفيدة من تطورات الأوضاع في العراق، وحالة «الدفء» التي تشهدها علاقات الدولة العبرية مع مصر والأردن والمغرب...
    وذكر تقرير، لمعهد التصدير «الإسرائيلي»، أن حجم الصادرات «الإسرائيلية» (ما عدا الماس) إلى الدول العربية سجل ارتفاعًا، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2005، بنسبة بلغت 26%، قياساً بالفترة ذاتها من العام 2004، ليتجاوز حجم هذه الصادرات في الفترة ذاتها 171 مليون دولار.
    وقال دافيد ارتزي، رئيس معهد التصدير «الإسرائيلي»: إن ارتفاعًا بنسبة 26% طرأ على حجم الصادرات «الإسرائيلية» إلى الدول العربية، في الأشهر التسعة الأولى من العام 2004.
    وأشارت المعطيات إلى أن 66 شركة «إسرائيلية» قامت بتصدير منتجاتها إلى العراق، حيث بلغ حجم هذا التصدير في النصف الأول من العام 2005 3.7 مليون دولار.
    وذكرت أن حجم التصدير إلى تونس ارتفع بنسبة 145%، مقابل الفترة نفسها من العام 2004.
    ونسبة التصدير إلى المغرب ارتفعت بنسبة 43% خلال النصف الأول من العام 2005، وبلغ حجم الصادرات «الإسرائيلية» 10 مليون دولار أمريكي.
    وعلى العكس من ذلك، تراجعت نسبة التصدير «الإسرائيلي» إلى الأردن بنسبة 13% خلال الفترة ذاتها.
    ويعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والأردن.
    وبرغم هذا التراجع، بلغ حجم الصادرات «الإسرائيلية» إلى الأردن، التي تبلغ نصف الصادرات الصناعية «الإسرائيلية» إلى الدول العربية كلها، 89.5 مليون دولار خلال النصف الأول من العام 2005.
    وقالت صحيفتا "نيويورك تايمز" الأمريكية و"هآرتس" «الإسرائيلية»، في تقريرين لهما حول هذا الموضوع: إنه من الصعب تحديد حجم التجارة السرية أو الواردات العربية من الدولة العبرية؛ لأن الدولة العبرية أصبحت تستخدم الآن دولة وسيطة لتصدير إنتاجها إلى الدول العربية، وأشهر دولتين تعملان كوسيط بين الدولة العبرية والدول العربية هما هولندا وقبرص.
    الصحف الإسرائيلية مثل "يديعوت أحرونوت" وصحيفة "هآرتس" نشرت معلومات حول الاتصالات بين إسرائيل وبين الدول العربية والإسلامية، وادعت ان كلاً من أندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وتونس والمغرب وليبيا وسلطنة عمان وقطر والبحرين واليمن وتشاد، بدأت اتصالات مع إسرائيل منذ سنوات، وتبادلت زيارات عدة بينها لتفعيل مكاتب لتبادل المصالح.
    وفي الختام، وانطلاقاً مما سبق بات واضحاً إدراكنا لخطورة التطبيع وخاصة الثقافي وبالتالي علينا أن ندرك أيضا، أن الحركة ضد التطبيع لا بد أن تصبح أحد أهم أسلحة المقاومة العربية والإسلامية الشاملة لوقف الاختراق الصهيوني للمنطقة العربية والإسلامية وعدم السماح لهذا الاختراق بالاستمرار والتدفق إلى الأفراد والمؤسسات داخل الساحة العربية والإسلامية، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تعميم ثقافة مقاومة التطبيع والمقاطعة، بشتى الوسائل.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 11:19 pm