ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    وزارة الرفاعي في الاردن تحاول احتواء شغف سفارة الكويت بمطاردة شبح صدام حسين في الشارع

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : وزارة الرفاعي في الاردن تحاول احتواء شغف سفارة الكويت بمطاردة شبح صدام حسين في الشارع Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    وزارة الرفاعي في الاردن تحاول احتواء شغف سفارة الكويت بمطاردة شبح صدام حسين في الشارع Empty وزارة الرفاعي في الاردن تحاول احتواء شغف سفارة الكويت بمطاردة شبح صدام حسين في الشارع

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الخميس 21 يناير 2010, 11:16 am

    العربي'يعرف دبلوماسي محترف من طراز السفير الكويتي في عمان فيصل الحمود أن الرد الأنسب على 'المجاملة' التي أغرقه فيها رئيس الوزراء سمير الرفاعي قبل أيام ينبغي ان يتجاوز عبارات الإشادة والمديح التي أطلقها السفير الشيخ بعد 'تمكينه' من تسجيل نقطة لصالح سفارته في المركز تمثلت في إلغاء قرار لإحدى البلديات بإطلاق اسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على أحد الشوارع.
    وهذا الرد يمكن تخيله فقط على شكل لفت نظر الجانب الآخر لمؤشرات 'التقصير' الكويتية الشديدة في دعم الحكومة الأردنية، وعلى شكل تنشيط السفير النشط أصلا أكثر قليلا لغايات تحقيق مكتسبات لعمان ردا على الجميل الذي زرعه في أحضانه الرئيس الرفاعي.
    إلغاء قرار شعبي من طراز تسمية شارع في مدينة الكرك أحد معاقل البعثيين والقوميين في الأردن مسألة 'مكلفة' على حكومة الرفاعي الطازجة شعبيا والسماح لسفير الكويت بإعلان إتصاله الهاتفي بالرفاعي الذي أعقبه القرار المشار إليه خطوة غير شعبية إطلاقا بالنسبة لرئيس الحكومة الشاب الذي رفعت وزارته للتو أسعار المحروقات.
    احد المسؤولين في مكتب الرفاعي قال لنخبة صحافيين: الأمر إذا يتطلب ما هو اكثر من تصريح بائس ومكرر لسفير الكويت يتغنى فيه بالعلاقات بين الشعبين ويمتدح الحكومة التي تعرف انها بالتدخل في مسألة البلدية الكركية تضغط على وجدان الشارع الأردني عموما وهو وجدان تعرف نخب الحكومة ومؤسساتها ان صدام حسين رغم كل ما يقال عنه وعن مرحلته يجلس متربعا في قمته.
    وبعد مرور اليوم العاشر على إلغاء قرار البلدية لم يصل من الكويت عمليا ما يفيد بان مزاج التضامن وتحديدا الإقتصادي في طريقه للتغير، فالكويت لم تقدم لعمان أي مساعدة في العام 2009 وصحف الأردن تصمت يوميا على إساءات وتجريحات تمارسها بعض الأقلام الكويتية .. يعني ذلك ان المجاملة التي هدفت لإقناع الكويتيين بان مزاج الحكومة الأردنية خرج من سياق عهد صدام لم تثمر بعد تقديرا لاعتبارات الحماس الأردني للكويت رغم ان عمان لا تسعى بكل الأحوال لأي نوع من المقايضة وان كان ذلك حقها لإن الكويت تفعل ذلك كما يشهد دبلوماسي أردني عمل في ساحتها.
    إعلاميون يدورون بالعادة في فلك السفارة الكويتية تبرعوا بتقديم 'تطمينات' لمسؤولين حكوميين قالوا فيها ان الكويت تقدر المسألة لكن احد هؤلاء أبلغ 'القدس العربي' بان السفير الشيخ 'يناضل' في مركز بلاده لإقناع شخصيات متشددة في الحكم الكويتي بانقلاب خاص في معاير الفهم للحاجات الأردنية يسمح له بدفع العلاقات الثنائية لأقصى مدى ممكن مقترحا مساعدته في تحقيق اختراقات أكثر للمساحات الإجتماعية التي لا زال يحتلها الرئيس الراجل صدام حسين عن طريق الصدق أكثر في التعامل مع الأزمة الإقتصادية الأردنية، لذلك طلب السفير الشيخ من بعض الإعلاميين الصبر قليلا لكن عمان بقيت تشعر بان دول الخليج عموما تتخلى عنها إقتصاديا وهو تصور كان يتحدث عنه الرئيس طاهر المصري قبل تعيينه رئيسا لمجلس الأعيان قبل ان يقرر أركان الدولة في إجتماع مغلق نهاية العام الماضي بان عام 2009 كان الأسوأ من حيث المساعدات العربية.
    بالنسبة لرئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز يحتل الراحل صدام حسين مكانة مرموقة في وجدان الشارع الأردني ويجلس في موقع متقدم لأسباب مفهومة ليس بينها نشاط او حضور بقايا البعثيين في الحياة الحزبية الأردنية، ولذلك يبلغ رئيس بلدية المزار التي اضطرت لإلغاء تسمية شارع باسم صدام حسين. محمد الصرايرة قال لـ 'القدس العربي' بان الرجل الشهيد صدام سيبقى في وجدان أهالي محافظة الكرك وقلوبهم بكل الأحوال وان بان صدام الذي يقلق المستفيدين من سفارة الكويت وهو ميت لا يحتاج لقرارات مجالس بلدية حتى يبقى في قلوبنا.
    محمد خطاب وهو صحافي أردني عتيق علق على عبارة الصرايرة الأخيرة قائلا: قد ينجح السفير الكويتي في تلقي التجاوب من الحكومة وقد يلغي شارعا باسم صدام حسين لكن كيف يستطيع تحقيق اختراق لقلوب المواطنين ووجدانهم؟.
    وبعد تعامل وزارة الرفاعي الذكي مع اهتمام سفارة الكويت بشطب اسم صدام عن لافتة شارع في قرية صغيرة تم توجيه الرسالة التالية لحكومة المالكي بعد اعتراضها على مهرجان بعثي في مدينة الكرك لتكريم صدام حيث قال الناطق الرسمي نبيل الشريف: نحن بلد ديمقراطي وحريات التعبير فيه مضمومة دستوريا والحكومة لا تتدخل بنشاطات الأحزاب والنقابات المهنية.
    بطبيعة الحال نسي الشريف وهو يقول ذلك ان الحاكم الإداري للعاصمة منع قبل ثلاثة ايام فقط مسيرة اطفال تضامنية مع اهل غزة وان سلطات حكومته منعت مهرجانات للإسلاميين الأسبوع الماضي.
    لكن النسيان هنا تكتيكي وسياسي بامتياز، فحكومة الرفاعي قرأت تقارير سابقاتها عن سلسلة تجاهلات 'عدائية' لمتطلبات الأردن الإقتصادية والنفطية تمارسها حكومة المالكي التي تعترض على نشاط محلي في مدينة أردنية يحاول تكريم الراحل صدام حسين.
    ذلك يعني عمليا ان وزارة الرفاعي تعمل على جميع الجبهات، فهي تتدخل ـ عن بعد - كما يلمح الصرايرة لمجاملة الإعتراض الكويتي على شارع صدام حسين لكنها تقول لحكومة المالكي ولحكومة الكويت في الوقت نفسه انها 'غير مستعدة' بعد للإصطدام مع مزاج الشارع الأردني من اجلهما خصوصا إذا استمرت الطرق القديمة كويتيا وعراقيا في تجاهل وتطنيش إعتبارات المصالح الأساسية للأردنيين على امل ان يلتقط الأخوة بالكويت وبغداد رسالة التعامل والمداعبة أردنيا معهما بعد الآن بنظام 'القطعة'.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 2:59 am