ان الوقوف امام وعد بلفور والبحث بالاسباب والعوامل التي ادت الى منح هذا الوعد للحركة الصهيونية من قبل الحكومة البريطانية بتلك الفترة، ليس كافيا، واستمرار الرفض لهذا المشروع من قبل شعبنا وفصائله الفلسطينية ايضا غير كافي، فالموقف من هذا المشروع والتصدي له يجب ان ياخذ اشكالا واساليبا نضالية متنوعة ونوعية، فهذا الوعد يمنح غير اليهود فقط حقوقا دينية ومدنية، اما اليهود فلهم حقوقهم السياسية التي يتمتعون بها بالدول التي يسكنونها، الصراع الدائر الان بالشرق الاوسط حدد طبيعته وعد بلفور، الذي يتنكر به الى وجود الشعب الفلسطيني، ومنح هذا الوعد الارض الفلسطينية لليهود لاقامة دولتهم المقبلة الذين يتمتعون بها بكافة الحقوق السياسية، والتصريحات التي ادلى بها قادة الحركة الصهيوينة والكيان الصهيوني، تؤكد كلها وبدون ادنى شك، تنكرها للشعب الفلسطيني يصفته شعبا مستقلا بذاته، والتي تؤكد على جوهر هذا الصراع بصفته صراع وجود، والخطوات والاجراءات التي تمارسها حكومة الكيان الصهيوني على الارض من خلال اجراءاتها لتغيير معالم المدينة المقدسة والتعدي المتواصل على الاماكن المقدسة، وسيطرتها وتحكمها على الاراضي الخصبة واقامة المستوطنات فوق بحيرات المياه بالضفة الغربية ومنابعها، ومصادرة الاراضي وتغيير معالم الارض كلها تؤكد بلا شك على طبيعة وجوهر الصراع الدائر، كذلك استمرار هذا الكيان ببناء الجدار ما هو الا جزء من ضمن المخطط الذي يهدف الى واقع جديد لا يصل به الى كيان فلسطيني، ومن اجل تحويل هذا الصراع عن طبيعته الاساسية واهدافه الحقيقية باتجاه تصفية القضية الفلسطينية.
حالة الانقسام الفلسطيني التي تعيشها الساحة الفلسطينية، هي حالة استثنائية وخطيرة، لم تشهد لها القضية الفلسطينية على مدار تاريخها، رغم مرورها بحالات خلافية وانشقاقات سابقة، الا انها لم تصل الى الوضع الذي نعيشه اليوم، من انقسام جغرافي وديمغرافي وبرنامجين ومشروعين متعارضين، ويسيران بخطان متوازيين، فانقسام اليوم الذي نمر به، يسهل الطريق الى الاقتراب من الاهداف التي منحها وعد بلفور للحركة الصهيونية، والذي لا يعترف اساسا بعروبة الارض ولا بالشعب القائم عليها اطلاقا، وانما يحددها كطوائف لها حقوقا محددة، حيث المخطط الصهيوني الداعي للاعتراف بالدولة اليهودية، والمواقف الغربية التي تدعم وتدافع وتسلح وتمول هذا الكيان، تنطلق كلها من صميم هذا الوعد، وان المساعدات الغربية والاموال الهائلة التي تتدفق على السلطة الفلسطينية لا تهدف اساسا بالتعامل مع الموضوع الفلسطيني الا ضمن الحدود التي حددها وعد بلفور، فها هو الكيان الصهيوني وحكومته يضعوا شروطا ومعايير لممارسة الشعائر الدينية بالمدينة المقدسة، ويمارسوا ضغوطهم وحصارهم ضد الشعب الفلسطيني والعمل على تجويعه وربطه بالمساعدات الدولية على قاعدة الرحمة والشفقة، لتحويل القضية الفلسطينية من قضية وطنية الى قضية انسانية.
فحالة الانقسام لعب بها الكيان الصهيوني دورا اساسيا من خلال تحقيا ىغ خن ضق:
1ـ تمكن الكيان الصهيوني من اغراء اطراف قيادية فلسطينية من8 الرهان على امكانية التوصل الى حل للصراع بالشرق الاوسط ، حيث تمكن الكيان الصهيوني من اغراء الطرف الفلسطيني باوهام امكانية التوصل الى حل على اساس الدولتين، وتثبت التصريحات الفلسطينية بهذه المرحلة على استحالة التوصل الى هذا الحل، كما ان هذه القيادة الفلسطينية اصبحت بقبضة اليد الصهيونية غير قادرة على الخروج من هذا الفخ الذي وقعت به، كما اصبحت هذه القيادة عبئا على النضال الفلسطيني والشعب الفلسطيني.
2ـ طرح عملية الصراع على اساس انه صراع ديني وطائفي بالمنطقة من خلال تسعير الخلافات الطائفية بالمنطقة العربية كلها، وهذا ما تسعى له حكومة الكيان الصهيوني، من اجل تصوير الصراع على انه صراع بين طوائف دينية، وان الديانه اليهودية هي جزء من هذا الصراع، ولا تخفى اطلاقا مخطاطتها الرامية الى اشعال الفتن الطائفية بالعديد من دول المنطقة العربية كما يحصل بالعراق ولبنان وسوريا ومصر والسودان والحبل على الجرار، فايدي الكيان الصهيوني ليست بعيدة عن كل ما يجري بالمنطقة العربية مع دعم وتاييد الدول الغربية وعلى راسها الادارة الامريكية لكل مخطاطاتها واهدافها.
معرفة اهداف الكيان الصهيوني ومخطاطاته ليست خافية على كافة الفصائل الفلسطينية، والمراهنة على تراجع هذا الكيان عن اهدافه ومخطاطاته بالمرحلة الحالية هي مراهنة فاشلة، والاعتماد على مصطلح الصمود امام كافة الضغوط التي يمارسها على شعبنا ايضا غير كاف، فشعبنا اكد دائما على صموده وتحديه لهذا العدو، وتصديه لكل مخطاطاته، فهو من احتضن الثورة وقدم من خلالها مئات بل الاف التضحيات وسالت الدماء وتحدى جلاديه بكل ارادة وتصميم وصلابة، ولكن الماساة التي نمر بها هي بالقيادة الفلسطينينة العاجزة حتى اللحظة عن قيادة هذا النضال الناتجة بالاساس عن طبيعتها الطبقية ومفاهيمها البالية لادارة الصراع، وتحكمها بكافة مصادر القرار ومؤسسات الشعب الفلسطيني وشراء الذمم، ودورها الرامي الى تصفية المقاومة وكافة اشكال النضال، والاعتماد فقط على مفهوم التفاوض مع هذا الكيان، كذلك بظل غياب البرنامج النضالي الثوري القادر على قيادة هذه الجماهير بمعركة التحرير والعودة.
ففهمنا لوعد بلفور الواضح بهدفه الاستراتيجي القائم على الغاء الشعب الفلسطيني، والذي ينبع بالاساس من جوهر الفكر الصهيوني، تؤكد بلا شك على العلاقة العضوية والاستراتيجية التي تربط الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية والنظام الراسمالي القائم على استغلال الشعوب واضطهادها ونهب خيراتها، فمن هنا تاتي اهمية حوار القاهرة للخروج بمشروع مواجهة المخطط الصهيوني بارتباطاته الامبريالية والراسمالية، والتاكيد على رزمة الحقوق الفلسطينية مجتمعة، وايجاد قيادة وطنية تكون قادرة على قيادة النضال والوصول بالمشروع الوطني الى شاطيء الامان فاستمرار الانقسام الفلسطيني فهو يصب بجوهر وعد بلفور الرامي الى تصفية القضية الفلسطنية وتحويلها الى قضية انسانية ودينية والتعامل معها من خلال هذه المفهوم، فالخسارة ستكون بالتاكيد شاملة ولكل الاطراف.
حالة الانقسام الفلسطيني التي تعيشها الساحة الفلسطينية، هي حالة استثنائية وخطيرة، لم تشهد لها القضية الفلسطينية على مدار تاريخها، رغم مرورها بحالات خلافية وانشقاقات سابقة، الا انها لم تصل الى الوضع الذي نعيشه اليوم، من انقسام جغرافي وديمغرافي وبرنامجين ومشروعين متعارضين، ويسيران بخطان متوازيين، فانقسام اليوم الذي نمر به، يسهل الطريق الى الاقتراب من الاهداف التي منحها وعد بلفور للحركة الصهيونية، والذي لا يعترف اساسا بعروبة الارض ولا بالشعب القائم عليها اطلاقا، وانما يحددها كطوائف لها حقوقا محددة، حيث المخطط الصهيوني الداعي للاعتراف بالدولة اليهودية، والمواقف الغربية التي تدعم وتدافع وتسلح وتمول هذا الكيان، تنطلق كلها من صميم هذا الوعد، وان المساعدات الغربية والاموال الهائلة التي تتدفق على السلطة الفلسطينية لا تهدف اساسا بالتعامل مع الموضوع الفلسطيني الا ضمن الحدود التي حددها وعد بلفور، فها هو الكيان الصهيوني وحكومته يضعوا شروطا ومعايير لممارسة الشعائر الدينية بالمدينة المقدسة، ويمارسوا ضغوطهم وحصارهم ضد الشعب الفلسطيني والعمل على تجويعه وربطه بالمساعدات الدولية على قاعدة الرحمة والشفقة، لتحويل القضية الفلسطينية من قضية وطنية الى قضية انسانية.
فحالة الانقسام لعب بها الكيان الصهيوني دورا اساسيا من خلال تحقيا ىغ خن ضق:
1ـ تمكن الكيان الصهيوني من اغراء اطراف قيادية فلسطينية من8 الرهان على امكانية التوصل الى حل للصراع بالشرق الاوسط ، حيث تمكن الكيان الصهيوني من اغراء الطرف الفلسطيني باوهام امكانية التوصل الى حل على اساس الدولتين، وتثبت التصريحات الفلسطينية بهذه المرحلة على استحالة التوصل الى هذا الحل، كما ان هذه القيادة الفلسطينية اصبحت بقبضة اليد الصهيونية غير قادرة على الخروج من هذا الفخ الذي وقعت به، كما اصبحت هذه القيادة عبئا على النضال الفلسطيني والشعب الفلسطيني.
2ـ طرح عملية الصراع على اساس انه صراع ديني وطائفي بالمنطقة من خلال تسعير الخلافات الطائفية بالمنطقة العربية كلها، وهذا ما تسعى له حكومة الكيان الصهيوني، من اجل تصوير الصراع على انه صراع بين طوائف دينية، وان الديانه اليهودية هي جزء من هذا الصراع، ولا تخفى اطلاقا مخطاطتها الرامية الى اشعال الفتن الطائفية بالعديد من دول المنطقة العربية كما يحصل بالعراق ولبنان وسوريا ومصر والسودان والحبل على الجرار، فايدي الكيان الصهيوني ليست بعيدة عن كل ما يجري بالمنطقة العربية مع دعم وتاييد الدول الغربية وعلى راسها الادارة الامريكية لكل مخطاطاتها واهدافها.
معرفة اهداف الكيان الصهيوني ومخطاطاته ليست خافية على كافة الفصائل الفلسطينية، والمراهنة على تراجع هذا الكيان عن اهدافه ومخطاطاته بالمرحلة الحالية هي مراهنة فاشلة، والاعتماد على مصطلح الصمود امام كافة الضغوط التي يمارسها على شعبنا ايضا غير كاف، فشعبنا اكد دائما على صموده وتحديه لهذا العدو، وتصديه لكل مخطاطاته، فهو من احتضن الثورة وقدم من خلالها مئات بل الاف التضحيات وسالت الدماء وتحدى جلاديه بكل ارادة وتصميم وصلابة، ولكن الماساة التي نمر بها هي بالقيادة الفلسطينينة العاجزة حتى اللحظة عن قيادة هذا النضال الناتجة بالاساس عن طبيعتها الطبقية ومفاهيمها البالية لادارة الصراع، وتحكمها بكافة مصادر القرار ومؤسسات الشعب الفلسطيني وشراء الذمم، ودورها الرامي الى تصفية المقاومة وكافة اشكال النضال، والاعتماد فقط على مفهوم التفاوض مع هذا الكيان، كذلك بظل غياب البرنامج النضالي الثوري القادر على قيادة هذه الجماهير بمعركة التحرير والعودة.
ففهمنا لوعد بلفور الواضح بهدفه الاستراتيجي القائم على الغاء الشعب الفلسطيني، والذي ينبع بالاساس من جوهر الفكر الصهيوني، تؤكد بلا شك على العلاقة العضوية والاستراتيجية التي تربط الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية والنظام الراسمالي القائم على استغلال الشعوب واضطهادها ونهب خيراتها، فمن هنا تاتي اهمية حوار القاهرة للخروج بمشروع مواجهة المخطط الصهيوني بارتباطاته الامبريالية والراسمالية، والتاكيد على رزمة الحقوق الفلسطينية مجتمعة، وايجاد قيادة وطنية تكون قادرة على قيادة النضال والوصول بالمشروع الوطني الى شاطيء الامان فاستمرار الانقسام الفلسطيني فهو يصب بجوهر وعد بلفور الرامي الى تصفية القضية الفلسطنية وتحويلها الى قضية انسانية ودينية والتعامل معها من خلال هذه المفهوم، فالخسارة ستكون بالتاكيد شاملة ولكل الاطراف.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر