ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 2712010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 27 يناير 2010, 1:21 pm

    الحياة في المانيا -معاريف




    بقلم: يغئال افيدان

    (المضمون: عشية يوم الكارثة الدولية بوسع يهود ألمانيا تفكيك الحقائب. قد تكون اسرائيل في قلبهم، ولكن لا يحق لها التدخل في حياتهم الخاصة - المصدر).

    مرت 14 سنة منذ أثار الرئيس الاسبق عيزر وايزمن عاصفة كبرى حين دعا اليهود الى مغادرة المانيا والعودة الى وطنهم اسرائيل. عشية يوم الكارثة الدولي عاد رؤساء الطائفة الى ذات القاعة في الكنيس السابق في برلين كي يستقبلوا الرئيس الحالي لدولة اسرائيل. ولكن شمعون بيرس وجد طائفة يهودية اخرى – طائفة اكثر ثقة بنفسها بكثير، ترى في اسرائيل شريكا وليس وطنا. رئيسة الطائفة اليهودية في المانيا، شرلوتا كانبلوخ، وان كانت رحبت بالرئيس بالعبرية، الا انها قالت بالالمانية ان المانيا لم تعد محطة انتقالية اخرى، بل تصبح بالتدريج، مرة اخرى، وطنا. اما رئيس طائفة برلين التي هي الاكبر في المانيا فشدد على ان اليهود لا يخافون العيش في المانيا وانهم يحظون هنا بالعون الكامل من السلطات. اسرائيل هي شريك حقيقي، ولكنها شريك متساوي الحقوق لا يتدخل في حياتهم الخاصة.

    المانيا هي وطنهم، ولكن رؤساء الطائفة اليهودية يشددون في كل مناسبة بانهم يشعرون ايضا كممثلين لدولة اسرائيل – كون العديد من الالمان يرونهم هكذا على أي حال. كما أنه كان يسرهم ان يكونوا جسرا لتحسين العلاقات بين الدولتين، فقط لو أن اسرائيل كانت ستطلب منهم ذلك. ولكن التضامن مع دولة اسرائيل ليس دفع خاوة لقاء الحق الاخلاقي للعيش في المانيا. ذات مرة كان يهود المانيا يخجلون من ذلك أم لم فلم يعودوا يخجلون – وعلى أي حال فان هذا لا يهم حقا معظم الاسرائيليين.

    ومع ذلك، فان بعضا من رؤساء الطائفة في المانيا خشوا هذا الاسبوع من أن يدعوهم الرئيس بيرس هو ايضا الى حزم الحقائب. في المقابلة الصحفية قبيل الزيارة قال ان اسرائيل هي المكان الافضل لليهود، وسأل الطوائف اليهودية لماذا "تعيش في الظل اذا كان يمكنها أن تعيش في الشمس". صحيح أن يهود المانيا يتجمدون حقا من البرد في هذه الايام، ولكنهم يريدون أن يقرروا بأنفسهم كم من الشمس يحتاجون. اكثر من كل شيء فانهم حقا لا يحبون ان ينبش الاسرائيليون في هوية زوجاتهم والاستيضاح اذا كانت الام ايضا يهودية وليس فقط الاب يهودي. في المانيا هذا موضوع خاص تماما.

    خلافا للماضي، فان اليهود في المانيا يجدون ملجأ دافئا في جملة من المنظمات اليهودية، من الليبرالية وحتى الاصولية. وهم لا يخشون التزين بنجمة داود وبالاساس: يتعاطون مع هويتهم اليهودية وبقدر أقل مع الكارثة واللاسامية. وبدلا من مطاردة الصلبان المعكوفة فانهم يذهبون الى المهرجانات الثقافية اليهودية، يقرأون الكتب عن الصهيونية، يشعلون شموع الانوار في بوابة برندنبرغ، يتوجهون الى حفلات اليهود ويثرثرون قليلا بالعبرية. وهم يسافرون لالتقاط اشعة الشمس في تل ابيب او في ايلات وشراء الهدايا في البلدة القديمة في القدس. بعضهم يشتري شقة في اسرائيل رغم أن رفاقهم الاسرائيليون يفضلون الاستثمار في العقارات في برلين.

    المانيا قد تكون بيتهم ولكن بالتأكيد ليس وطنهم. يكاد لا يكون أي يهودي هنا يصف نفسه المانيا. كل المبادرات لتغيير اسم المنظمة الام لليهود في المانيا الى "المنظمة العليا لليهود الالمان" ردت ردا باتا. وفقط قلة من اليهود حقا يتجندون لجيش المانيا. معظمهم يفكرون التملص او القيام بخدمة مدنية (ربما لانهم لا يسمونها هنا "خدمة وطنية". اسرائيل هي في افضل الاحوال بيتهم الصيفي – حتى في الشتاء الاكثر برودة.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 27 يناير 2010, 1:22 pm

    عند فتحة بركان- هآرتس



    بقلم: الوف بن

    (المضمون: المنطقة سائرة الى اشتعال قريب اذا لم تتدخل امريكا لوقفه ولترتيب الامور في المنطقة - المصدر).

    يثير الاعتراف المعلن لرئيس الولايات المتحدة براك اوباما، بفشل جهوده لتجديد المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين قلقا عميقا. يمكن ان نتفهم الاحباط الذي يثير في اوباما عناد بنيامين نتنياهو ومحمود عباس، وتسويفهما والحسابات السياسية بينهما. لكن ليس الحديث ها هنا عن منافسة بين اوباما واسلافه، من يحرز سلاما اكبر في الشرق الاوسط، بل في منع الحرب. ان نفض امريكا يديها يزيد خطر الاشتعال في المنطقة، وقد اخذ الهواء يمتلىء ببخار الوقود.

    تأتي الاشارات التي تشهد بانفجار قريب من كل صوب: من ايران ولبنان والضفة الغربية، ومن غزة واسرائيل التي تواجهها جميعا. بدل التهدئة والتسكين، يشحذ القادة السيوف ويتبادلون التحرش. يشجع ضعف "الشرطي العالمي" حكام المنطقة على المخاطرة.

    يجري في الجبهة الايرانية سباق تسلح وتهديدات. فايران تطور سلاحا ذريا، وتهدد اسرائيل بأن تخرج لحرب ردع وتقصف المنشآت الذرية، ويهدد الايرانيون بأن يهدموا تل ابيب ردا على ذلك. الاستعداد العسكري يعزز صدق الردع: فقد زادت اسرائيل الميزانية الأمنية وهي تدرب سلاح الجو على هجمات بعيدة المدى، وتجرب ايران صواريخ ارض – ارض. تسلح ايران حزب الله وحماس بصواريخ تبلغ غوش دان، وتطور اسرائيل نظام حماية من الصواريخ وتعد الجبهة الداخلية للحرب. في شهر آيار سيجرى تدريب قطري عام كبير، وقد استقر رأي المجلس الوزاري المصغر على توزيع أقنعة غاز على السكان جميعا، وتخرج وحدات الانقاذ الى هاييتي للتدرب على علاج كارثة جمعية. وقعت ايران على اتفاق دفاع مشترك مع سورية وعززت علاقتها بتركيا، وقاربت اسرائيل مصر.

    في الشمال يستكمل الجيش الاسرائيلي وحزب الله الاستعدادات العسكرية لمواجهة اخرى، في ظل تبادل التحذير المعلن. وفي الضفة يستعد الفلسطينيون لانتفاضة ثالثة، تنحصر في عصيان مدني في مواجهة المستوطنات وجدار الفصل، وفي جهد لعزل اسرائيل والاعتراف بدولة فلسطينية. يلتقي كبار السلطة وفيهم رئيس الحكومة سلام فياض "اللجان الشعبية" التي تقود الاحتجاج على الجدار في بلعين ونعلين لقاءات مغطاة اعلامية. وهم يرون ان هذه هي الطريق المناسبة لتحقيق "حقوقهم"، لا العمليات الانتحارية. وفي غزة فشل التفاوض في تبادل الأسرى بين حماس واسرائيل، وتختل الهدنة مع كثرة الحوادث على الحدود.

    دفعت اسرائيل الى ضائقة استراتيجية. حذر رئيس الحكومة أول من أمس في يد واسم من "الدعوة الى ابادة الدولة اليهودية". واستحث العالم على "مواجهة الشر قبل ان يفشوا". لكن العالم يتنكر لاسرائيل، ويراها دولة محتلة برصاء، تقودها حكومة يمين متطرفة. في اسرائيل، التأليف بين مخاوف الكارثة والعزلة الدولية يهيىء للشغب، في حين يسمي نتنياهو للعالم "بضعة اسابيع" لوقف الشر.

    ازاء الفلسطينيين انحرف نتنياهو بقسوة الى اليمين، بعد ان استقبلت تفضلاته باستهانة في البيت الابيض والمقاطعة وعاد الاعلام "اليساري" الى مضايقته هو وزوجته. تبرز حكومته جهودها لتهويد شرقي القدس، بمساعدة حماسية من رئيس البلدية نير بركات وازاء صرخة شديدة للفلسطينيين واشياعهم. ان مواقف نتنياهو السياسية التي تدعو الى ضم الكتل الاستيطانية والى سيطرة عسكرية على غور الاردن، لا تختلف من مواقف ايهود اولمرت وايهود باراك. لكن في التوقيت الحالي، تستقبل تصريحاته في مراسم الغرس هذا الاسبوع في غوش عتصيون ومعاليه ادوميم وقوله "سنبقى ها هنا الى الابد"، الذي يرمي الى تقريبه من قاعدته السياسية في اليمين، تستقبل في العالم على انها تحد. وبعد ثمانية أشهر سينتهي التجميد الجزئي في المستوطنات.

    في وضع كهذا، ترك اللاعبات الاقليميات وحدها، أسيرة رغبتها القوية في "تصفية الحساب" مع العدو يزيد خطر الحرب. قد يكون اوباما أعمى ولا يدرك ذلك، أو أنه ضاق ذرعا بـ "اليهود والعرب". لكن يوجد امكان آخر وهو أن يكون يسلك سلوك هنري كسينجر قبل يوم الغفران – اي انه ينتظر اشتعالا يدعو بعده الاطراف المضربون امريكا لتخليصهم وصنع نظام في المنطقة.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 27 يناير 2010, 1:24 pm

    توجهات جديدة معوجة في النظر للمحرقة- إسرائيل اليوم




    بقلم: ايزي ليبلار

    (المضمون: الاتجاه الذي يسود كثيرا من الدول اليوم في شأن ذكرى المحرقة اليهودية هو التسوية بين اليهود من ضحايا المحرقة وبين النازيين منفذي المحرقة - المصدر).

    حتى السنين الاخيرة مول مشروعات تخليد المحرقة يهود يحدون على اخوتهم القتلى. واليوم جعلت حكومات ديمقراطية كثيرة موضوع تخليد المحرقة أداة تربوية من أجل التربية للاخطار التي تنبع من العنصرية ومعاداة السامية المنفلتتين. فبريطانيا مثلا واحدة من عدة دول غربية سنت يوما سنويا خاصا لتخليد المحرقة.

    برغم ذلك، وعلى خلفية الجو القابل للانفجار لمعاداة اسرائيل ومعاداة السامية، يحرف العائبون على اسرائيل ذكرى المحرقة وقصة محاولة ابادة الشعب اليهودي من اجل تسويد وجوه ذرية الضحايا من الاسرائيليين. لقد دفع رئيس ايران أحمدي نجاد انكار المحرقة الى ذرى جديدة وأصبح عنصرا رئيسا في حملات معادية للسامية وفي جهود لتنفيذ سلب اسرائيل شرعيتها وبخاصة في دول مسلمة.

    الجانب الايجابي هو ان انكار المحرقة في دول غربية، في مقابلة ذلك، لا يسير في زخم ولا يحتل مكانة مركزية. في واقع الامر يعد المنكرون على نحو عام غريبي الاطوار او بهلوانين، ويمتنع معادو السامية المختصون على نحو عام من انكار صريح لانهم يدركون ان الامر سيسلبهم الثقة بهم. لهذا فهم يهود كثير ان الانفاق على مطاردة منكري المحرقة في دول ديمقراطية هو خطأ. فذلك يجعلهم ضحايا ومقدسين معذبين في ظاهر الامر، ويفضي ذلك الى نتيجة تعاكس المراد.

    وعلى نحو أشد غرابة، بدأت دول مسلمة تقوم في مقدمة جبهة انكار المحرقة تستعمل الحالات التي أثم فيها منكرو المحرقة على أنها سابقة لتسويغ مطاردة قانونية لمنتقدي الاسلام المتطرف. وقد أجازت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارات في هذا الشأن.

    ازاء الوضع الذي وصف آنفا فيما يتصل بذكرى المحرقة، يواجه الشعب اليهودي تحديا جديدا عليه ان يواجهه: تحريف ذكرى المحرقة وجعل الضحايا مذنبين. نشر أول بحث منهجي لهذه الظاهرة في المدة الاخيرة في كتاب الدكتور منفرد غريستنفيلد "الاساءة الى ذكرى الكارثة: تحريفات وردود".

    يتناول غريستنفيلد محاولات دول اوروبية ما ان تعرض أنفسها على انها ضحايا المطاردة النازية للتهرب من الاعتراف بأن مواطنيها تعاونوا مع النازيين، او شاركوا مباشرة في قتل جمعي لليهود. على سبيل المثال، كانت النمسا حتى "قضية فيلدهايم" معروفة باصرارها على انها كانت ضحية للنازيين، ولم تشارك في المخالفة. ومن الحقائق المعلومة ان اكثر النمساويين كانوا متعاونين متحمسين مع النازيين.

    ويصح الامر كذلك على الدول البلطيقية التي تشتمل على دول الابادة النازية وعلى الجرائم التي نفذها السوفييت للامتناع من مواجهة ماضيها المعوج: فالمتعاونون مع النازيين وقتلة اليهود فيها لم يحاكموا قط.

    لكن أقبح الظواهر بين الاتجاهات السائدة اليوم في شأن المحرقة هي الموازنة بين الاسرائيليين من نسل الضحايا الذين يدافعون عن انفسهم وبين النازيين. بدأ هذا التوجه المحرف في السبعينيات، بقرار الامم المتحدة، بتأييد سوفييتي، الذي سوى بين الصهيونية والعنصرية. وسع هذا النهج الان وطور تحت قيادة رجال دعاية معادين لاسرائيل من العرب وغيرهم. الشعار الآثم الذي يكررونه مرة بعد اخرى هو أن "الضحايا اصبحوا مجرمين". والمفارقة كبيرة الى حد أن يوم ذكرى الكارثة في دول ما وسع لتخليد "قتل الشعب الفلسطيني".

    الدليل على نجاح هذه الجهود لتسويد وجوه الاسرائيليين وانهم نازيون واتهامهم بتنفيذ جرائم حرب، يكمن في التهديدات المكرورة باعتقال زعماء وضباط اسرائيليين في بريطانيا وأماكن اخرى.

    في أيام المحرقة غلغل وزير الدعاية النازي، جوزف غبليز، حيلة تكرار الاكاذيب مرة بعد اخرى الى ان يقبلها الجمهور على أنها حقيقة. والمحزن هو انهم يستعملون حيلة مشابهة اليوم لاحداث فرية دم جمعية على دولة الشعب اليهودي.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 27\1\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 27 يناير 2010, 1:26 pm

    معاداة السامية -إسرائيل اليوم



    بقلم: ليئور الفروبيتش

    (المضمون: بعد 65 سنة من تحرير اليهود من معسكرات الابادة ما تزال توجد اتجاهات في العالم الغربي معادية للسامية ولاسرائيل تدعوا الى القضاء على دولة اسرائيل - المصدر).

    احدى الحكم العالمية المهمة في عصرنا ولدت في سنة 1948 على صورة "وثيقة الامم المتحدة لمنع جريمة قتل شعب والمعاقبة عليها". كالاعتراف بالحاجة الى وجدان حل قومي للشعب اليهودي، كانت هذه الوثيقة أيضا نتاج المحرقة. فالفظائع التي تم كشف النقاب عنها في المحكمة الدولية في نيرنبرغ اوجبت ردا اخلاقيا عالميا. ردا يعبر من جهة عن الزعزعة لتنفيذ قتل شعب، ويقيم من جهة أخرى حاجزا دستوريا أمام فعل مشابه في المستقبل. أفضت هذه الوثيقة الى سن قانون يوجب تدخلا من الفور لكل دولة تشهد قتل شعب من أجل وقفه.

    الواقع مختلف بالفعل. فحتى لو كان تنبعث رائحة قتل شعب او تبدو كذلك فان دول العالم تحظر جدا أن تعلنه بأنه كذلك لان الاعلان يعني التزام التدخل. ولا تهب الدول الى التدخل في شؤون دول أخر، ولا سيما اذا كان الحديث عن الساحة الخلفية للعالم الغربي.

    من المحقق ان يوم الذكرى العالمي للمحرقة استمرار لهذا التوجه. ان مبادرة وزير الخارجية سلفان شالوم المباركة، الى اقرار يوم يكون كله توحدا عالميا مع ذكرى المحرقة التاريخية وضحاياها اليهود كانت انجازا لا يستهان به يؤثر كثيرا في تخليد المحرقة في العالم، لانه يمكن من وجود قاعدة تشتمل على العالم كله للتعاطف عند دول كثيرة مع أفظع مأساة انسانية في التاريخ.

    بيد انه يحسن أن نتذكر ان معاداة السامية لم تختف من العالم في ذلك اليوم 27 كانون الاول 1945، حينما فتح جنود سوفييت أبواب معسكر الابادة اوشفيتس – بركناو، بل غيرت صورها فقط. فان بعضا منها ظلت ذات خصائص معادية للسامية قديمة، كتلك التي تظهر في عيد الأنوار في صورة شمعدانات محطمة، ويظهر بعضها في صورة افتراءات تجعل اليهود مسؤولين عن الأزمة الاقتصادية وأزمات أخر، وكل دولة بحسب وجهة نظرها.

    ان جزءا من اظهار معاداة السامية معروف اليوم ايضا على أنه "معاداة للصهيونية". وكأنه لم يعد الحديث عن مقاومة محددة لليهود كشعب بل عن مقاومة لمطامحهم الى المناطق "فقط". هذه هي الأرض العكرة التي يجد أنفسهما عليها طاغية ماركسي مثل هوغو تشفاز وطاغية اصولي مثل احمدي نجاد. فهما يخطوان مشبكي الذراعين في نضالها للاستعمار الصهيوني، في حين تعززهما جوقة مثقفين زائفين بنشيد صارخ يدعو دائما الى القضاء على دولة اسرائيل.

    في عالم مطلع 2010 اصبحت معاداة السامية سلعة ساخنة. ورمزا بارزا للثوريين والمنافقين. قد تكون الكلمات ملفوفة بكساء أكاديمي ونقدي، لكن الرسالة التي تصرخ من بين السطور لا تفهم على وجهين وهي ان القضاء على دولة اسرائيل هو أيضا القضاء المادي على جزء كبير من الشعب اليهودي.

    بعد 65 سنة من الكشف عن الفظاعة وقبول أمم العالم التي تسمي نفسها مستنيرة على نفسها ان تمنع تكرار قتل شعب مهما يكن يواجهها تحد جديد. فاليوم كما كانت الحال آنذاك، يعلن وبلغة واضحة بينة زعيم دولة عضو في الامم المتحدة بطموحه الى القضاء على دولة أخرى. ولذلك سيحسن اولئك القادة الصنع اذا شاركوا في مسيرات الذكرى ووجهوا عيونهم لا الى الماضي النازف فقط بل الى ايامنا نحن ايضا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024, 3:12 am