الأحداث دائما هي تحدد كيفيه توجيه الكاميرا وعدد العدسات التي ترصد وتراقب وتسجل كل حدث وموقف وذلك صار بعد فوز حركه حماس في الإنتخابات وحصدها علي عدد مقاعد يمكنها من الحكم وذلك وفقا للديمقراطيه التي ينادي بها الغرب وأمريكا , ولكن كل شيء قابل للتغير حتي مباديء الديمقراطيه فالغرب وأمريكا إنقلبوا عليها لأن حماس هي التي فازت في تلك الإنتخابات وبالتي بعض الأنظمه العربيه كانت تابع للتوجه والسلوك الأمريكي الغربي في رفضه لحركه حماس, ولذلك كان لفوز حماس بالإنتخابات تداعيات خطيره علي المنطقه بأكملها وأيضا تداعيات داخليه علي المستوي الفلسطيني والعربي , ولرصد مشاهد التداعيات والنتائج كان لابد من الكاميرا أن تستعين بعيون وعدسات لها تسجل للتاريخ وللأجيال القادمه وأول ما تم تسجيله هو الزيف والإدعاء الأمريكي والغربي وتشدقهم بالديمقراطيه وهم أو
من رفضوا نتيجه الديمقراطيه فكان القرار الأمريكي والغربي بعدم الإعتراف والتعامل مع أي حكومه حمساويه أو حماس تشارك فيها وفرضت الدوله الصهيونيه وأمريكا والغرب الحصار علي حكومه حماس, وبدأ التفكير الصهيوني الغربي جديا في إسقاط تلك الحكومه وعديم تمكنيها من تسلم السلطه الوطنيه الفلسطينيه لأن أمريكا والغرب عندما قرروا في إنشاء سلطه فلسطينيه كانوا لا يريدونها أن تكون وطنيه وأجندتها فلسطينيه ولكن كان الهدف من إنشاءها هو لتوفير الأمن والأمان للكيان الصهيوني والقضاء علي روح وثقافه المقاومه لدي الشعب العربي الفسطيني والتي جزء من هويته وجذوره , ولذلك كان لابد للصهاينه والغرب وأمريكا أن يفكروا ويخططوا في نسف نتيجه الديمقراطيه الفلسطينيه والقضاء علي حكومه حماس وفكروا في هدف أخر وهو العمل علي الفرقه والتشرذم بين الفلسطينين أنفسهم حتي ينشغلوا بقتال بعضهم البعض وينقسموا لفريقين , وفي سبيل ذلك المخطط الخبيث كان لابد من الإستعانه ومساعده العملاء داخل حركه فتح والسلطه الفلسطينيه وبمساعده بعض الأنظمه العربيه لمحاربه حماس
وتقديم كل الدعم لحركه فتح والسلطه بقياده أبومازن , وقامت الكاميرا بتسجيل مشاهد القاءات وإجتماعات المؤامرات والخيانه والإنصياع لأوامر كوندليزا رايس وزيره الخارجيه الأمريكيه لوزراء وقيادات المخابرات لدول ما يسمي الإعتدال العربي والذي هو في الحقيقه دول الإعتلال والإنبطاح العربي , فتلك المشاهد كنا نراها قديما عندما كانت الدول العربيه تحت الإستعمار والوصايه الغربيه وكانت الأوامر تأتي من الدول الإستعماريه لزعماء مستعماراتها , وذلك يؤكد لنا بأن أغلب الدول العربيه ما زالت تحت الوصايه والعماله للغرب وأمريكا وفي خدمه الكيان الصهيوني , وبدأ تنفيذ ذلك المخطط المشبوه علي كل المستويات فصار الحصار المادي والإعلامي للحكومه الفلسطينيه الجديده وإنقطعت المعونات الغربيه عن الشعب الفلسطيني والذي كان يدفع للسلطه نظير خدمات توفير الأمن للصهاينه ونظير ضرب المقاومه والقضاء عليها وذلك يؤكد بأن المعونات الغربيه ليست إنسانيه ولكن رشوه سياسيه,أيضا عدم إستقبال بعض زعماء الأنظمه العربيه لوزراء تلك الحكومه ومقاطعتها , وبعض الفضائيات العربيه
قامت بدورها في الهجوم علي حكومه حماس في إبراز بأن سياسه حماس هي السبب في تجويع وحصار الشعب الفلسطيني , وعلي المستوي العسكري قامت بعض الدول العربيه بتدريب قوات تابعه للأمن الرئاسي الفلسطيني مدعومه أمريكيا وتحت إشراف الجنرال دايتون لتكون جاهزه في الوقت المناسب لإستخدامها في الإنقضاض والإنقلاب علي حكومه حماس في غزه والضفه الغربيه , وتجولت الكاميرا داخل أروقه ومكاتب حركه فتح والسلطه في رام الله فكانت رائحه التأمر تزكم الأنوف وكان التقارب الفتحاوي السلطاوي والصهيوني ولقاءتهم وتآمرهم علي أبناء وطنهم وجلدتهم في إشعال نار الفتنه الداخليه للإنقلاب شرعيه حماس , وقامت الرئاسه الفلسطينيه بإستفزاز حكومه حماس عن طريق تجريد الحكومه من صلاحيتها و إرغام حماس علي القبول بشروط الرباعيه الدوليه والتي هي الإعتراف بإسرائيل ونبذ العمل والكفاح المسلح والإذعان للتسويه والإستسلام وذلك ما رفضته حماس ,فبدأ الإقتتال والتناحر والفلتان الأمني لزعزعه الإستقرار وإرباك حكومه حماس , ورصدت الكاميرا بدايه الغليان في العواصم العربيه الرئيسيه دمشق والقاهره والرياض والإردن والجولات الماكوكيه للوزراء والزعماء ليس لإحتواء الوضع والموقف الفلسطيني ولكن لحشد التأييد والإصطفافات لكل فريق منهم , وفي مكه المكرمه
رصدت الكاميرا نجاح ملك السعوديه في الجمع بين حركه حماس وحركه فتح وتوقيع إتفاق بينهم والعمل معا من خلال حكومه وحده وطنيه برئاسه حماس وبالرغم من ذلك رفضت أمريكا والغرب والكيان الصهيوني وأطراف فلسطينيه وعربيه ذلك الإتفاق وإستهجنت بما قامت به السعوديه ,وعملت بعض القيادات الفتحاويه الأمنيه المتعاونه مع الصهاينه علي إفشال إتفاق مكه وذلك يعني بأن المخطط الأمريكي الصهيوني العربي مازال قائما ويتم تنفيذه علي أرض الواقع , فكانت المناوشات تمتدد من مكان إلي مكان في غزه والضفه والأمن الرئاسي المدعوم من أمريكا إسرائيل يحاول السيطره علي الوضع الأمني وتجريد حماس من قوتها ثم القضاء عليها وعلي حكومتها ,والمشاهد متعدده للإقتتال والتعدي علي الممتلكات الخاصه , ووصلت حماس لطريق مسدود مع المتامرين ولم تجد طريقا غير الحسم العسكري في غزه ,فإما أن تحسم عسكريا أو يتم القضاء عليها وعلي شرعيتها , ومن اللقطات المؤلمه والتي جعلت الكاميرا تزرف الدموع علي مشاهد قتل الفلسطيني لأخيه الفلسطيني بعد أن كانت تسجل اللقطات البطوليه للمناضلين والمقاومين للإحتلال الصهيوني, والسلاح الذي كان من المفترض أن يكون موجها للعدو الصهيوني صار لقتل الفلسطيني والدماء التي من المفترض أن تكون سالت في سبيل تحرير الأرض والقدس نراها تسيل في سبيل سلطه زائفه ووهميه تحت الإحتلال , والعالم بأسره يشاهد الإقتتال الداخلي الفلسطيني والصهاينه سعداء بثمار مخططهم وبأنتظار المزيد من النتائج والكوارث, وكانت أول النتائج هي نجاح حماس في الحسم العسكري والسيطره علي قطاع غزه ,وبسيطره حماس علي غزه تتسع التداعيات وتزاد النتائح والتغير للواقع العربي بأسره , وفي الجوله القادمه للكاميرا نشاهد المواقف العربيه والإنتقال من إنقسام أصغر لأنقسام اكبر
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر