منذ سنوات ليست بالبعيدة كان مجرد الإتصال بدوله الكيان الصهيوني بمثابه جريمه وخيانه عظمي , و كانت كل أشكال التطبيع مع إسرائيل أيضا هي من المحرمات و من يكتشف أمره من هؤلاء يكون موضع محاسبه وعقاب وإنتقاد شديد , ولكن اليوم ونتيجه التغير في الموقف العربي الرسمي تجاه قضية الصراع العربي الفلسطيني و التحول من مجابهة ومقاومة العدو الصهيوني بكافة أشكال المقاومة إلي إعتماد نهج المفاوضات والتسوية كخيار إستيراتيحي وحيد للنظام العربي الرسمي , وبالتالي صار الإتصال والجلوس مع زعماء إسرائيل أمر مباح ومعتاد فكانت البدايه تفاوض بحجه الحصول والحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني و إنتهت بالتنازل وتنسيق أمني ومخابراتي لحساب دوله الكيان الصهيوني ومهما كانت التبريرات لتلك الأفعال والتصرفات و وضعها في برواز جميل بإسم معاهدات وإتفاقيات فهي في الأصل خيانة وعمالة .
إن الوثائق السريه للمفاوضات الإسرائيليه الفلسطينيه التي تم تسريبها وتناولها في الفضائيات لم تأتي للمتابع والمواطن العربي بجديد , فتلك التسريبات تحدثت عن تنازلات من جانب المفاوض الفلسطيني وشملت تنازلات في بعض المناطق في القدس وكذلك تنازلات في حق عودة اللاجئين وأيضا تحدثت عن التنسيق الأمني بين الإحتلال والسلطه الفلسطينيه , فكل ما عرض من تسريبات لم تكن مفاجاءة , فمسلسل التنازلات بدأ منذ فتره كبيره ولا أحد ينسي بأن أكبر وأول تنازل كان من منظمة التحرير الفلسطينيه وفصائلها وهو التنازل عن فلسطين التاريخيه أو ما يعرف بأرض 48 وكذلك الإعتراف بدولة إسرائيل , فإذا كان قادة الأمس لمنظمة التحرير وممثلين الفصائل فيها تنازلوا عن أكثر من نصف فلسطين وجعلوها دوله لإسرائيل فلا ضير لقاده وزعماء المنظمة اليوم في التنازل عن بعض مناطق في القدس والضفه , وبالتالي من تنازل عن الأرض وإعترف بدوله الكيان الصهيوني فهذا تنازل عن عودة اللاجئين ممن هجروا من قراهم ومدنهم في فلسطين 48 وعن أي عودة يتحدثون ويتفاوضون وهم تنازلوا عن أراضي هؤلاء اللاجئين للمحتل الغاصب , وأما عن التنسيق الأمني فأيضا ذلك ليس بجديد فقديما كان يتم التنسيق بين الموساد وبعض فصائل منظمة التحرير بطريقه غير مباشره أو عن طريق طرف أخر وكانت تنفذ عمليات لصالح الكيان الصهيوني وفيها تمت تصفية مسلحين وقادة لبعض الفصائل , أما اليوم التواصل والإرتباط الأمني بين السلطه وإسرائيل أصبح مفضوح ومتفق عليه في إتفاقيات وأبرزها خارطه الطريق والتي بموجبها قامت سلطة رام الله بتصفية وإعتقال مقاومين وأيضا تم تصفية كتائب شهداء الأقصي الذراع العسكري لحركه فتح وإنهاء كافه أشكال المقاومه المسلحه في الضفه الغربيه ولم يكتفوا بذلك ولكن قاموا بالقضاء علي ثقافة وروح المقاومه داخل كل إنسان فلسطيني يعيش في الضفه الغربيه ضمن خطه أمريكيه صهيونيه غربيه ممنهجه.
إذن ما جاء بالوثائق السريه للمفاوضات هي إمتداد طبيعي لمرحله زمنيه وإفراز لتغيرات إقليميه و دوليه نتيجتها صارت الخيانه والعماله أمرا مباحا وطبيعيا ومستحسنا أحيانا , والمقاومه والجهاد والنضال أصبح إرهاب وعنف وتطرف ومستهجنه فتبدلت المفاهيم ولكن المبداء لا يتغير ولا يتبدل فالخيانه مهما تم تجميل حروفها فهي في الأصل خيانه والمقاومه ستظل نضال وجهاد .
وربما الشعوب العربيه صمتت عن هؤلاء الخونه والعملاء نتيجه للقهر والإستبداد من الأنظمه الحاكمه ولكن اليوم الوضع تغير في الشارع , فبدأت الشعوب العربيه في الإنتفاضه والثوره علي علي كل مستبد وظالم , وبدأت كراسي الحكم تهتز من تحت هؤلاء العملاء والشعب أصبح هو الحكم و سوف يتم محاسبه هؤلاء الحكام علي ما إقترفوه في حق شعوبهم و أيضا بما إقترفوه من تنازل وتفريط في القضيه الفلسطينيه وفي حق الشعب الفلسطيني و دعما ومساندة لدوله الكيان الصهيوني , فنحن مقبلين علي مرحلة تحرر جديده وسوف تعود المفاهيم والقيم والمباديء كما كانت. وكما قامت بعض الشعوب العربيه بالثوره علي الجلادين ومحاسبتهم يجب أيضا علي الشعب الفلسطيني أن يتحرر أولا من قبضة هؤلاء العملاء والخونه الذين يتحدثون ويتفاوضون بإسم الشعب الفلسطيني , فبدون الثوره علي هؤلاء المتسلطين في الضفه الغربيه لم ولن يتمكن الشعب الفلسطيني من المقاومه وإستعادة حقوقه المسلوبه , فالطريق لتحرير الأرض المحتله وعودة اللاجئين يبدا بالقضاء علي السلطه الفلسطينيه وتطهير منظمه التحرير من تلك الزمره الفاسده التي تتحكم في قراراتها والتوحد والإصطفاف في جبهه واحده تحت رايه واحده ونهج واحد وهو مقاومه الاحتلال الصهيوني وإستعاده كامل التراب الفلسطيني وكل الحقوق المسلوبه
إن الوثائق السريه للمفاوضات الإسرائيليه الفلسطينيه التي تم تسريبها وتناولها في الفضائيات لم تأتي للمتابع والمواطن العربي بجديد , فتلك التسريبات تحدثت عن تنازلات من جانب المفاوض الفلسطيني وشملت تنازلات في بعض المناطق في القدس وكذلك تنازلات في حق عودة اللاجئين وأيضا تحدثت عن التنسيق الأمني بين الإحتلال والسلطه الفلسطينيه , فكل ما عرض من تسريبات لم تكن مفاجاءة , فمسلسل التنازلات بدأ منذ فتره كبيره ولا أحد ينسي بأن أكبر وأول تنازل كان من منظمة التحرير الفلسطينيه وفصائلها وهو التنازل عن فلسطين التاريخيه أو ما يعرف بأرض 48 وكذلك الإعتراف بدولة إسرائيل , فإذا كان قادة الأمس لمنظمة التحرير وممثلين الفصائل فيها تنازلوا عن أكثر من نصف فلسطين وجعلوها دوله لإسرائيل فلا ضير لقاده وزعماء المنظمة اليوم في التنازل عن بعض مناطق في القدس والضفه , وبالتالي من تنازل عن الأرض وإعترف بدوله الكيان الصهيوني فهذا تنازل عن عودة اللاجئين ممن هجروا من قراهم ومدنهم في فلسطين 48 وعن أي عودة يتحدثون ويتفاوضون وهم تنازلوا عن أراضي هؤلاء اللاجئين للمحتل الغاصب , وأما عن التنسيق الأمني فأيضا ذلك ليس بجديد فقديما كان يتم التنسيق بين الموساد وبعض فصائل منظمة التحرير بطريقه غير مباشره أو عن طريق طرف أخر وكانت تنفذ عمليات لصالح الكيان الصهيوني وفيها تمت تصفية مسلحين وقادة لبعض الفصائل , أما اليوم التواصل والإرتباط الأمني بين السلطه وإسرائيل أصبح مفضوح ومتفق عليه في إتفاقيات وأبرزها خارطه الطريق والتي بموجبها قامت سلطة رام الله بتصفية وإعتقال مقاومين وأيضا تم تصفية كتائب شهداء الأقصي الذراع العسكري لحركه فتح وإنهاء كافه أشكال المقاومه المسلحه في الضفه الغربيه ولم يكتفوا بذلك ولكن قاموا بالقضاء علي ثقافة وروح المقاومه داخل كل إنسان فلسطيني يعيش في الضفه الغربيه ضمن خطه أمريكيه صهيونيه غربيه ممنهجه.
إذن ما جاء بالوثائق السريه للمفاوضات هي إمتداد طبيعي لمرحله زمنيه وإفراز لتغيرات إقليميه و دوليه نتيجتها صارت الخيانه والعماله أمرا مباحا وطبيعيا ومستحسنا أحيانا , والمقاومه والجهاد والنضال أصبح إرهاب وعنف وتطرف ومستهجنه فتبدلت المفاهيم ولكن المبداء لا يتغير ولا يتبدل فالخيانه مهما تم تجميل حروفها فهي في الأصل خيانه والمقاومه ستظل نضال وجهاد .
وربما الشعوب العربيه صمتت عن هؤلاء الخونه والعملاء نتيجه للقهر والإستبداد من الأنظمه الحاكمه ولكن اليوم الوضع تغير في الشارع , فبدأت الشعوب العربيه في الإنتفاضه والثوره علي علي كل مستبد وظالم , وبدأت كراسي الحكم تهتز من تحت هؤلاء العملاء والشعب أصبح هو الحكم و سوف يتم محاسبه هؤلاء الحكام علي ما إقترفوه في حق شعوبهم و أيضا بما إقترفوه من تنازل وتفريط في القضيه الفلسطينيه وفي حق الشعب الفلسطيني و دعما ومساندة لدوله الكيان الصهيوني , فنحن مقبلين علي مرحلة تحرر جديده وسوف تعود المفاهيم والقيم والمباديء كما كانت. وكما قامت بعض الشعوب العربيه بالثوره علي الجلادين ومحاسبتهم يجب أيضا علي الشعب الفلسطيني أن يتحرر أولا من قبضة هؤلاء العملاء والخونه الذين يتحدثون ويتفاوضون بإسم الشعب الفلسطيني , فبدون الثوره علي هؤلاء المتسلطين في الضفه الغربيه لم ولن يتمكن الشعب الفلسطيني من المقاومه وإستعادة حقوقه المسلوبه , فالطريق لتحرير الأرض المحتله وعودة اللاجئين يبدا بالقضاء علي السلطه الفلسطينيه وتطهير منظمه التحرير من تلك الزمره الفاسده التي تتحكم في قراراتها والتوحد والإصطفاف في جبهه واحده تحت رايه واحده ونهج واحد وهو مقاومه الاحتلال الصهيوني وإستعاده كامل التراب الفلسطيني وكل الحقوق المسلوبه
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر