هل غاب الأديب الفلسطيني المقاوم؟!
الأديب الفلسطيني هي كلمة يجب علينا دراستها جيداً لأنه ليس ككل أديب آخر هو أديب مقاومة وأديب شعب وليس أديب طرف دون طرف .
لا
جدل في أن اغتيال الأديب الفلسطيني المعروف غسان كنفاني شكّل استهدافا
صهيونيا واضحا للإبداع الثقافي الفلسطيني في إطار استهداف أكبر للإنسان
الفلسطيني بمفرداته كافة، بعد أن أثبتت الثقافة الفلسطينية على امتداد
تاريخ النضال فلسطيني فعاليتها في فضح ومقاومة ممارسات الاحتلال.
هذا
الاغتيال، مثّل تغييرا قسريا لركن مهم من أركان الحركة الثقافية
الفلسطينية، في وقت كانت تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة حساسة جدا، في
العام 1972 أي قبل عامين تقريبا من بدء التغيرات التي طرأت على مسار كيان
ارتضاه الفلسطينيون ممثلا شرعيا له.
ولعل
التساؤل الذي يبرز، لماذا افتراض هذا العنوان؟، وما هي أهميته؟، فنقول إن
التطورات التي طرأت على القضية الفلسطينية تدعونا لطرح مثل هذا السؤال في
ظل الانعطافات الخطيرة التي يمر بها نضال هذا الشعب، وفي ظل انقسام لا
يمكن لنا بأي حال من الأحوال تجاهله، مع ضرورة النأي بالثقافة الفلسطينية
عن التجاذبات الحاصلة حاليا، وان كانت هذه المهمة ليست سهلة وسط التداخل
الكبير بين السياسي والثقافي.
ونطرح
تساؤلنا هذا في وقت نشعر فيه بانكفاء عدد من الأدباء والشعراء
الفلسطينيين، بل وارتضاؤهم لنفسهم بأن يكون طرفا في معادلات سياسية معقدة
من خلال انحياز لطرف على حساب آخر، مع إصرارنا على أن يكون الأديب سياسياً
ناجحا ولكن هو ما اعتبره انتحارا مع سبق الإصرار والترصد.
فالأصل
في المثقف أن يكون لكلّ شعبه، لا أن يهب تراثه وأدبه لفئة ويمنعه عن أخرى
وأن يحافظ على عهد رفيقه كنفاني الذي استشهد فلسطينيا بحتا.
المشكلة
تكمن في ان البعض الفلسطيني المثقف، -في ضوء التجاذبات السياسة- اتخذ
قراره بأن يصوب قلمه تجاه جزء فلسطيني آخر بحجج ومبررات واهية، فسلم العدو
الصهيوني منه ولم يسلم شقيقه الفلسطيني، حتى أضحت صفحات الجرائد ومواقع
الانترنت سوق عكاظ جديدة لهجاء هذا الطرف الفلسطيني أو ذاك، دون مجرد
الالتفات لما يحيكه الصهاينة لهذا الوطن بكل فلسطينيه.
ما
نتحدث عنه في موضوع الغياب لا يفترض ان هناك أرقاما صعبة أثبتت جدارتها
على صعيد الأدب المقاوم، ولكننا نتحدث عن احتكار البعض صفة "المثقف
الفلسطيني" فيمنحا لفلان ويحجبها عن آخر بما يتواءم مع توجهات شخصية بحتة.
في
ظل الهجمة الشرسة على القضية الفلسطينية بتنا اليوم بحاجة إلى الأديب
الفلسطيني الذي يرفع لواء المقاومة دون تلوين أو أدلجة، لسنا بحاجة إلى
أديب يرتمي في أحضان محتلي وطنه تحت شعار تلاقح الثقافات وتقاربها، وكأن
البعض بدأ يحنّ إلى ماضٍ انتقد مرارا بسببه.
بتنا
اليوم بحاجة إلى ممايزة صريحة وواضحة بين من اختطفوا لقب أدباء المقاومة
وخدمتهم وتبنتهم تيارات سياسية معروفة وبين من غُمروا رغم أداءهم الأدبي
والثقافي المميز، لكنه لم يرق للبعض كونه يعبّر بصدق عن ضمير الأمة وقيمها.
الأديب الفلسطيني هي كلمة يجب علينا دراستها جيداً لأنه ليس ككل أديب آخر هو أديب مقاومة وأديب شعب وليس أديب طرف دون طرف .
لا
جدل في أن اغتيال الأديب الفلسطيني المعروف غسان كنفاني شكّل استهدافا
صهيونيا واضحا للإبداع الثقافي الفلسطيني في إطار استهداف أكبر للإنسان
الفلسطيني بمفرداته كافة، بعد أن أثبتت الثقافة الفلسطينية على امتداد
تاريخ النضال فلسطيني فعاليتها في فضح ومقاومة ممارسات الاحتلال.
هذا
الاغتيال، مثّل تغييرا قسريا لركن مهم من أركان الحركة الثقافية
الفلسطينية، في وقت كانت تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة حساسة جدا، في
العام 1972 أي قبل عامين تقريبا من بدء التغيرات التي طرأت على مسار كيان
ارتضاه الفلسطينيون ممثلا شرعيا له.
ولعل
التساؤل الذي يبرز، لماذا افتراض هذا العنوان؟، وما هي أهميته؟، فنقول إن
التطورات التي طرأت على القضية الفلسطينية تدعونا لطرح مثل هذا السؤال في
ظل الانعطافات الخطيرة التي يمر بها نضال هذا الشعب، وفي ظل انقسام لا
يمكن لنا بأي حال من الأحوال تجاهله، مع ضرورة النأي بالثقافة الفلسطينية
عن التجاذبات الحاصلة حاليا، وان كانت هذه المهمة ليست سهلة وسط التداخل
الكبير بين السياسي والثقافي.
ونطرح
تساؤلنا هذا في وقت نشعر فيه بانكفاء عدد من الأدباء والشعراء
الفلسطينيين، بل وارتضاؤهم لنفسهم بأن يكون طرفا في معادلات سياسية معقدة
من خلال انحياز لطرف على حساب آخر، مع إصرارنا على أن يكون الأديب سياسياً
ناجحا ولكن هو ما اعتبره انتحارا مع سبق الإصرار والترصد.
فالأصل
في المثقف أن يكون لكلّ شعبه، لا أن يهب تراثه وأدبه لفئة ويمنعه عن أخرى
وأن يحافظ على عهد رفيقه كنفاني الذي استشهد فلسطينيا بحتا.
المشكلة
تكمن في ان البعض الفلسطيني المثقف، -في ضوء التجاذبات السياسة- اتخذ
قراره بأن يصوب قلمه تجاه جزء فلسطيني آخر بحجج ومبررات واهية، فسلم العدو
الصهيوني منه ولم يسلم شقيقه الفلسطيني، حتى أضحت صفحات الجرائد ومواقع
الانترنت سوق عكاظ جديدة لهجاء هذا الطرف الفلسطيني أو ذاك، دون مجرد
الالتفات لما يحيكه الصهاينة لهذا الوطن بكل فلسطينيه.
ما
نتحدث عنه في موضوع الغياب لا يفترض ان هناك أرقاما صعبة أثبتت جدارتها
على صعيد الأدب المقاوم، ولكننا نتحدث عن احتكار البعض صفة "المثقف
الفلسطيني" فيمنحا لفلان ويحجبها عن آخر بما يتواءم مع توجهات شخصية بحتة.
في
ظل الهجمة الشرسة على القضية الفلسطينية بتنا اليوم بحاجة إلى الأديب
الفلسطيني الذي يرفع لواء المقاومة دون تلوين أو أدلجة، لسنا بحاجة إلى
أديب يرتمي في أحضان محتلي وطنه تحت شعار تلاقح الثقافات وتقاربها، وكأن
البعض بدأ يحنّ إلى ماضٍ انتقد مرارا بسببه.
بتنا
اليوم بحاجة إلى ممايزة صريحة وواضحة بين من اختطفوا لقب أدباء المقاومة
وخدمتهم وتبنتهم تيارات سياسية معروفة وبين من غُمروا رغم أداءهم الأدبي
والثقافي المميز، لكنه لم يرق للبعض كونه يعبّر بصدق عن ضمير الأمة وقيمها.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر