ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الفنان إيليا بعيني

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الفنان إيليا بعيني Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الفنان إيليا بعيني Empty الفنان إيليا بعيني

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الخميس 01 أبريل 2010, 9:23 am

    الفنان التشكيلي الفلسطيني (إيليا بعيني) طاقة فنية تشكيلية مفتوحة على التعدد التقني، لموهبة آثرت الخروج عن مألوف الفن التقليدي، ورغبت العبور في ميادين التعبيرية التجريدية المنفتحة على حرية الوصف والتوصل وعراك التقنية، التي تصل المكان بمفاتيح الرمز والإحالات الدلالية والوطن الفلسطيني بالمواطنة، وعناق الأرض الحالمة بعودة أبنائها والموصولة بمدارات الوجود والأسئلة والانتماء.

    الفنان إيليا بعيني Elyab3ayne1
    تكوين
    الفنان "بعيني" من مواليد مدينة حيفا بفلسطين عام 1954، تخرج من قسم الفنون في كلية الجليل الغربي عام 1994، ومن مؤسس جمعية "إبداع" لتطوير الفنون في الوسط العربي المنضوية في إطار الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني بما يُسمى الحزام الأخضر. أقام مجموعة من المعارض الفردية والجماعية داخل المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948 وخارجها.
    مفتون بغواية العزف التقني على خامات بيئية وتقنية متعددة، تحركه المادة وشهوة الرسم والتشكيل على صوغ مقامات بصرية عامرة بالتبسط الشكلي والاقتراب من مسارات الفن الفطري، وتلامس ميادين الرسم والتصوير الملون والنحت والنصب ثلاثية وثنائية الأبعاد والمشغولة بمواد الحجر الطبيعي والصناعي والمعادن المتنوعة.
    الفنان إيليا بعيني Elyab3ayne2
    تحت ضوء القمر
    أعماله الفنية المرسومة بأحبار الأسود والأبيض تدخل أسوار النكهة الغرافيكية، موزعة في مناظر حركية مستعارة من جعبة واقع مرصود، تحيلها ذاكرة الفنان ومهارته إلى صور بصرية مُتخيلة، مُدرجة في ملامس تحوير للأشكال والسطوح المرئية، تعبيرية تجريدية في شخوصها وبقايا أشجارها وأعشابها، متباينة الحركات الشكلية ومتجانسة في توازنها الإيقاعي وآلية رصف عناصرها ومفرداتها التشكيلية المتوالدة في سياق طبقات مرصوفة، فيها إحياء لفنون المنطقة العربية المشرقية في العصور المغرقة بالقدم، والتي تستظل بأوابد بلاد الشام وسورية التاريخية.
    أما لوحاته التصويرية الملونة، تلبس دثار فنون الفطرة المقصودة المبتعدة عن الاتجاهات الأكاديمية النمطية من حيث بناء اللوحة واختيار الخطوط والعناصر، وتوزع كتل التكوين وتوافق المدلول التقني بالمعنى المعنوي لفكرة اللوحة المنشودة. حيث لا نجد في لوحاته مكاناً للاتجاهات الكلاسيكية أو الواقعية. بل نراها مشغولة بمساحات التعبير والتجريد والتبسيط الشكلي والتحويرات المشهودة لعناصره ورموزه التي يُشكلها في العديد من لوحاته ورسومه.
    الفنان إيليا بعيني Elyab3ayne3
    مرصوفات شكلية
    لوحاته الملونة تقتحم أسوار الواقع الفلسطيني المعايش في وصف بصري عِبر ليونة الخطوط والحركة اللونية الرتيبة لمجموعة مكوناته. جامعة لمفردات الطبيعة وما يتخللها من كائنات حيّة أدمية وسواها من أشجار ونباتات وطيور وجماد. يسردها بسطحية التأليف البصري، بلا دقة وصفية أو خلطة تقنية معقدة من الخطوط والملونات والطبقات. يترك لوحاته مفتوحة على سجية الفطرة "الناييف" وُيسر الملاحظة والمشاهدة في عين المتلقي.
    لوحة الشيخ والقرية تُعطي صورة واضحة عن طريقته الفنية في تقديم مناظره الخلوية، وعناصره المؤتلفة وشخوصه المتناسلة من رحم الواقع في ملامس تعبيرية صريحة. وأساليبه التقنية التي ترصف سطوح اللوحة بتفاصيل مبعثرة فوق سطوح وتوليفات اللوحة. تغدو السماء مُثقلة بالغيوم والسحب البيضاء، مُوشاة بزرقة سماوية تُشكل المداد البصري الضروري لاكتمال المشهد في البيوت التكعيبية التي تأخذ بناصية البؤر المنظورة في عمق اللوحة، مشكلة معادلاً بصرياً للشيخ والطفل الراكع في حضرة البكاء ومن حوله الطبيعة المليئة بأصص الورود، كلوحة جامعة لمكونات الريف الفلسطيني في طبيعته الفطرية الجامعة للبشر والكائنات الحية والحجر.
    الفنان إيليا بعيني Elyab3ayne4
    الشيخ والقرية
    بينما نجد أعماله النحتية تأخذ من البنية التشكيلية التركيبية مجالاً صريحاً لوصف معالم ومواصفات شكلية، مستعارة من لحظة ألم. أعمال متآلفة من قطع معدنية مصاغة في قوالب شكلية فيها مشابهة لأسلحة هنا ومركبات تدمير هناك. وكأن الفنان يهزأ من الحروب وأدواتها ومعداتها القاتلة، ليحيلها إلى قطع فنية مفيدة وممتعة، بوصفها ألعاب لهو وتسلية ورياضة روح ونفس وبدن، مُسخرة لخدمة الإنسان وعالم الطفولة على وجه التخصيص، منحوتات معنية بتزيين الحدائق في مداخل البيوت وأرصفة الشوارع، في سياق دمى وألعاب تركيبية مفتوحة على الرياضة والمرح، تُخفي في طياتها عناوين اجتماعية وإنسانية عديدة، وأشبه برسائل فنية موجهة نحو نبذ مسارات الحروب والقتل ودروب الآلام، وجعل أطفال فلسطين يهنئون بحياتهم كسائر أطفال العالم.
    النحت لديه جامع لجماليات الوصف الشكلي، والمنفعة الوظيفية للقطع التركيبية المشغولة ومُحملة بشكل ما أو بآخر بجماليات الوطن الفلسطيني من أقصاه لأقصاه، لاسيما تلك المتعلقة بخارطة فلسطين الطبيعية في حيزها الجغرافي المعروف. والتي نجد لها أشكالاً ومنحوتات متعددة جميعها يدور في فلك وحدانية الوطن الديموغرافي والإنساني.
    الفنان إيليا بعيني Elyab3ayne5
    فلسطين الحرة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 20 مايو 2024, 6:01 am