الفنان التشكيلي الفلسطيني (نصر عبد العزيز) من مواليد مدينة الخليل بفلسطين عام 1941، درس هندسة العمارة في معاهد موسكو الروسية ما بين 1961-1963، ثم تابع دراسته للفنون الجميلة بجامعة القاهرة بمصر ما بين 1863- 1968، وأنجز دورة في الرسوم المتحركة بالعاصمة الإنكليزية لندن عام 1970، وحاصل على دبلوم دراسات عليا في ميادين الإخراج السينمائي من المعهد العالي للسينما بالقاهرة عام 1980، أقام مجموعة من المعارض الشخصية في الأردن والإمارات العربية المتحدة، وحائز على جوائز تقديرية في بينالي الإسكندرية بمصر.
ينتمي فنياً إلى جيل الفنانين التشكيليين الواقعيين العرب، والى الجيل الثالث في الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية، الذين غمرت لوحاتهم الفنية مساحة العروض في ستينيات القرن الماضي، باعتبارها المرحلة الساخنة في عموم الكرة الأرضية، وفي ميادين الثقافة والفكر والسياسة خصوصاً والمعبرة عن روح الثورة، وحركات التحرر الوطنية العربية والعالمية التي عمّت المعمورة، وفي مقدمها الثورة الفلسطينية المرافقة لتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964. شغلته القضية الفلسطينية كفنان، وكواحد من جموع هذا الشعب الفلسطيني المقاوم على جبهة الفن التشكيلي، وشكلت له رافعة بصرية لتدوين سرديات الانتماء عبر اللوحات التصويرية.
وغرقت أفكاره ومساحة مخيلته واسعة الطيف البصري في هموم القضية، عبر تنويعات العزف التقني الملون على تقاسيم التراث، والاشتغال على الموضوع التراثي الشعبي الفلسطيني بكل تفاصيله وجزئياته، مقروناً بإحالات رمزية هنا، وملامح واقعية تعبيرية هناك، تداعب شخوصه وعناصر مكوناته المنثورة فوق سطوح لوحاته، بغنائية اللون وشفافيته ودفئه وألفته، واقترابه من عين المتلقي وعقله، وتداعب معين الذاكرة وتُساعدها في فتح نوافذ مشرعة على هموم شعب وآلام وطن، وأحلام منتظرة على طريق المقاومة والعودة للوطن الفلسطيني المغتصب.
الأنثى هي الأم، والابنة والزوجة والمربية والمقاتلة، هي المفردة الحاضرة بقوة في غالبية لوحاته، ومركز الاهتمام الرئيس في كثير من اللوحات، تُذكرنا بذاتنا وبيوتنا المفتوحة على مساحة الأمل، ومرتبطة بحركة المقاومين الفلسطينيين الواثقين من النصر، وفيها من بشائر هذا النصر الشيء الكثير، وتجعل من متممات الشكلية المتجلية بمفردة الحصان والطفل وزخارف التراث مضامين رمزية طافحة بإرادة الوجود والصمود والحياة، وتفتح مساحة من الحرية الشكلية والمعنوية لتوالد الصور والأفكار والمرئيات.
الطفولة حاضرة أيضاً في كثير من مبتكراته، موصولة بشكل ما أو بآخر بطفولته وذكرياته الشخصية في مسيرته ومسيرة أطفال اللجوء والخيمات، وتستدعي مراحل العبور المؤلمة في الزمن الفلسطيني الصعب، وتذكر دروب المعاناة والتهجير وترانيم التشرد التي أصابت الشعب الفلسطيني مقتلاً في أرضه وأحلامه ومصيره، وأفقدته الوطن والمواطنة وحرية الاختيار، وأمسى مجرد رقم ولاجئ في قيود الأمم المتحدة، وحالة خاصة في سجلات الأونروا، ينتظر القادم بكل ما فيه من ظلم وسواد.
مواضيعه متنوعة المحتوى، ومحافظة على وحدة الأسلوب والمدرسة الفنية والاتجاه الفني، وهي لم تخرج قط عن مسارب الاتجاهات الواقعية المكحلة بمحسة تعبيرية ورمزية، وجودة الاختيار في توزيع العناصر ما فوق قماش اللوحات، محافظة على تجانس اللمسات اللونية وتوازنها ورتابة الإيقاع البصري المتناغمة في عموم مكوناته، ومشمولة بموهبة وخبرة ودربة مستوفية لجميع شروط الرسم والتلوين الجيد، والتي تجعل من لوحاته متسمة بحلة شكلية متوافقة في الشكل والمضمون والتقنية والمدرسة والاتجاه وأسلوب الفنان، ومقدرته في توصيل مساحة بوحه الفني والجمالي.
اللون في عموم لوحاته متوالد من دائرة الألوان الرئيسة، الموزعة ما بين الأساسية (الأحمر، الأصفر، الأزرق) والمحايدة ( الأبيض، الأسود)، وتفتح المجال الواسع لولادة تدريجات لونية مشتقة، يغلب على خلفيات لوحاته اللون الأصفر، ليحضن هذا التناغم اللوني بقية الملونات، ويفسح المجال كثيراً لعناق الأحمر والأزرق، ويرسم دروب واضحة لحركية اللون وحدته برودة وحرارة داخل أسوار التكوين، ويفعل فعله المؤثر في عين المتلقي، لاسيما مقاماته الشكلية الموصولة بمناهل التراث والمتواجدة بكثرة في ملابس نسوته، وأثوابهن الفلسطينية المزينة بملونات العلم الفلسطيني، والمشغولة بإبر التطريز الفلسطينية الشهيرة.
مكوناته ملتزمة بسياقها الأكاديمي والمهني، من حيث النسب القياسية والمدرسة الفنية، محسوبة العناصر والمفردات الشكلية المنثورة داخل البنية التصويرية، حاشدة بكل متطلبات العمل الفني المتقن، والمعبر عن ذات الفنان وارتباطه بفنه وقضيته، هي لوحات فلسطينية كاملة المواصفات الشكلية، وتنبأ عن صانعها بسهولة ويسر، وعن أسلوبه في تعشيق مساحة أفكاره ومخيلته ورؤاه الفنية، وطريقته في استحضار عجينته اللونية ورصف مفرداته ورقص ريشته بيده الخبيرة والتي تعرف حدود مواضيعها الفلسطينية الموصوفة.
ينتمي فنياً إلى جيل الفنانين التشكيليين الواقعيين العرب، والى الجيل الثالث في الحركة الفنية التشكيلية الفلسطينية، الذين غمرت لوحاتهم الفنية مساحة العروض في ستينيات القرن الماضي، باعتبارها المرحلة الساخنة في عموم الكرة الأرضية، وفي ميادين الثقافة والفكر والسياسة خصوصاً والمعبرة عن روح الثورة، وحركات التحرر الوطنية العربية والعالمية التي عمّت المعمورة، وفي مقدمها الثورة الفلسطينية المرافقة لتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964. شغلته القضية الفلسطينية كفنان، وكواحد من جموع هذا الشعب الفلسطيني المقاوم على جبهة الفن التشكيلي، وشكلت له رافعة بصرية لتدوين سرديات الانتماء عبر اللوحات التصويرية.
وغرقت أفكاره ومساحة مخيلته واسعة الطيف البصري في هموم القضية، عبر تنويعات العزف التقني الملون على تقاسيم التراث، والاشتغال على الموضوع التراثي الشعبي الفلسطيني بكل تفاصيله وجزئياته، مقروناً بإحالات رمزية هنا، وملامح واقعية تعبيرية هناك، تداعب شخوصه وعناصر مكوناته المنثورة فوق سطوح لوحاته، بغنائية اللون وشفافيته ودفئه وألفته، واقترابه من عين المتلقي وعقله، وتداعب معين الذاكرة وتُساعدها في فتح نوافذ مشرعة على هموم شعب وآلام وطن، وأحلام منتظرة على طريق المقاومة والعودة للوطن الفلسطيني المغتصب.
الأنثى هي الأم، والابنة والزوجة والمربية والمقاتلة، هي المفردة الحاضرة بقوة في غالبية لوحاته، ومركز الاهتمام الرئيس في كثير من اللوحات، تُذكرنا بذاتنا وبيوتنا المفتوحة على مساحة الأمل، ومرتبطة بحركة المقاومين الفلسطينيين الواثقين من النصر، وفيها من بشائر هذا النصر الشيء الكثير، وتجعل من متممات الشكلية المتجلية بمفردة الحصان والطفل وزخارف التراث مضامين رمزية طافحة بإرادة الوجود والصمود والحياة، وتفتح مساحة من الحرية الشكلية والمعنوية لتوالد الصور والأفكار والمرئيات.
الطفولة حاضرة أيضاً في كثير من مبتكراته، موصولة بشكل ما أو بآخر بطفولته وذكرياته الشخصية في مسيرته ومسيرة أطفال اللجوء والخيمات، وتستدعي مراحل العبور المؤلمة في الزمن الفلسطيني الصعب، وتذكر دروب المعاناة والتهجير وترانيم التشرد التي أصابت الشعب الفلسطيني مقتلاً في أرضه وأحلامه ومصيره، وأفقدته الوطن والمواطنة وحرية الاختيار، وأمسى مجرد رقم ولاجئ في قيود الأمم المتحدة، وحالة خاصة في سجلات الأونروا، ينتظر القادم بكل ما فيه من ظلم وسواد.
مواضيعه متنوعة المحتوى، ومحافظة على وحدة الأسلوب والمدرسة الفنية والاتجاه الفني، وهي لم تخرج قط عن مسارب الاتجاهات الواقعية المكحلة بمحسة تعبيرية ورمزية، وجودة الاختيار في توزيع العناصر ما فوق قماش اللوحات، محافظة على تجانس اللمسات اللونية وتوازنها ورتابة الإيقاع البصري المتناغمة في عموم مكوناته، ومشمولة بموهبة وخبرة ودربة مستوفية لجميع شروط الرسم والتلوين الجيد، والتي تجعل من لوحاته متسمة بحلة شكلية متوافقة في الشكل والمضمون والتقنية والمدرسة والاتجاه وأسلوب الفنان، ومقدرته في توصيل مساحة بوحه الفني والجمالي.
اللون في عموم لوحاته متوالد من دائرة الألوان الرئيسة، الموزعة ما بين الأساسية (الأحمر، الأصفر، الأزرق) والمحايدة ( الأبيض، الأسود)، وتفتح المجال الواسع لولادة تدريجات لونية مشتقة، يغلب على خلفيات لوحاته اللون الأصفر، ليحضن هذا التناغم اللوني بقية الملونات، ويفسح المجال كثيراً لعناق الأحمر والأزرق، ويرسم دروب واضحة لحركية اللون وحدته برودة وحرارة داخل أسوار التكوين، ويفعل فعله المؤثر في عين المتلقي، لاسيما مقاماته الشكلية الموصولة بمناهل التراث والمتواجدة بكثرة في ملابس نسوته، وأثوابهن الفلسطينية المزينة بملونات العلم الفلسطيني، والمشغولة بإبر التطريز الفلسطينية الشهيرة.
مكوناته ملتزمة بسياقها الأكاديمي والمهني، من حيث النسب القياسية والمدرسة الفنية، محسوبة العناصر والمفردات الشكلية المنثورة داخل البنية التصويرية، حاشدة بكل متطلبات العمل الفني المتقن، والمعبر عن ذات الفنان وارتباطه بفنه وقضيته، هي لوحات فلسطينية كاملة المواصفات الشكلية، وتنبأ عن صانعها بسهولة ويسر، وعن أسلوبه في تعشيق مساحة أفكاره ومخيلته ورؤاه الفنية، وطريقته في استحضار عجينته اللونية ورصف مفرداته ورقص ريشته بيده الخبيرة والتي تعرف حدود مواضيعها الفلسطينية الموصوفة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر