ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    الصهيونية شبح تائه في دروب العصر

    وديع
    وديع
    مشرف أجراس اخبارية
    مشرف أجراس اخبارية


    ذكر العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : الصهيونية شبح تائه في دروب العصر Palestine_a-01
    نقاط : 2258
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    الصهيونية شبح تائه في دروب العصر Empty الصهيونية شبح تائه في دروب العصر

    مُساهمة من طرف وديع الإثنين 17 مايو 2010, 1:09 pm

    محمد جلال عناية

    بلغت مدينة بابل أوج مجدها في دولة بابل الثانية في عهد نبوخذ نصر، الذي أعاد بناءها وأقام اسوارها الشهيرة، وكان بذخ بابل وفخامتها اشبه بالاساطير، ففيها الحدائق المعلقة احدى عجائب الدنيا السبع، وعرفت بين الاغريق مكاناً للمسرات، وعرفها العبرانيون مهداً للحضارة.

    تنبأ ارميا احد انبياء اسرائيل بسقوط القدس، ودعا اليهود الى الخضوع لملوك بابل وحذرهم من مقاومتهم، ولكن اليهود حاربوا البابليين، فاحتل نبوخذ نصر القدس (٥٨٥ق.م) وهدم اسوارها، وحمل خيرة سكانها من الكهنة والأطباء والحرفيين اسرى الى بابل.

    عندما استولى الملك الفارس قورش العظيم على بابل (٥٣٨ ق.م) فإنه سمح لليهود بالعودة الى فلسطين، ولكن القسم الاكبر منهم كان قد استقر في بابل، وازدادوا ثراء من عملهم في التجارة بين الشرق والغرب، فآثروا البقاء في بابل.

    بقيت القدس محمية فارسية، فلم يكن لدى اليهود جيش، وأعرضوا عن التورط في الحروب التي لم تجلب لهم غير المصائب، ويعتبر سقوط القدس سنة (٧٠م) على يد الرومان نهاية الدولة العبرية، ونهاية الوجود اليهودي في فلسطين.

    يقول الكاتب اليهودي الاميركي هوارد فاست: «في ظل الحكم العربي بدأ العصر الذهبي ليهود اسبانيا»، وفي ظل الحكم العربي برع اليهود في الطب والترجمة، وامتلكوا الارض الزراعية، واقاموا في القصور، ومارسوا التجارة على نطاق دولي، وكان منهم مستشارون للملوك والامراء العرب، ومن كان منهم قد تحول الى المسيحية عاد الى اعتناق اليهودية ثانية.

    الثابت تاريخياً، انه كلما اصطدم اليهود بدولة قوية، تعامل معهم الاقوياء بقسوة تبلغ حد الابادة او دفعهم الى الانتحار، وعلى النقيض من مواقف كل الاغيار من اليهود كان موقف العرب، الذين كانوا كلما ازدادوا قوة كلما ازدادوا تسامحاً وتكريماً لليهود.

    تميز الحضور اليهودي في التاريخ بالعنف سواء انتصر اليهود ام انهزموا، فلقد غزوا ارض كنعان وفعلوا بأهلها ما فعلوا، وغزاهم الآشوريون والبابليون والرومان، فعانوا من الهزائم والتشرد على أيدي الامم الوثنية، ولكن المؤمنين لم يكونوا أقل شدة على اليهود من غيرهم في اوروبا المسيحية، وفي اقطار بعينها مثل اسبانيا والمانيا وروسيا القيصرية.

    لقد مثل العرب غرفة الانعاش للوجود اليهودي في العالم كلما كان هذا الوجود على شفير المحو والهلاك، تقول الموسوعة اليهودية «انسيكوبيديا جودايكا» ان الخليفة عمر بن الخطاب قد سمح لليهود بالمجيء الى القدس بعد ان حررها العرب من البيزنطيين (٦٣٦م)، ويقول الكاتب الاميركي ماكس ديمونت: «لقد تهيأت لليهود الفرصة في اسبانيا ليتمتعوا على مدى خمسة قرون من حكم العرب المسلمين بمكانة علمية ومالية وسياسية سامية».

    ويشيد الكاتب هوارد ساكر بالسلطان صلاح الدين الايوبي الذي قضى على الممالك الصليبية في فلسطين، حيث يقول: «انه تحت الحكم الاسلامي المتسامح بدأت افواج الحجاج اليهود تتدفق الى فلسطين من شمال افريقيا واوروبا ومن اسبانيا بالذات».

    في منتصف القرن التاسع عشر، كان عدد اليهود المقيمين في فلسطين لا يتجاوز الخمسة آلاف نسمة، اي انهم كانوا يشكلون ما نسبته (١٪) واحد من مائة من عدد السكان العرب البالغ عددهم نصف مليون نسمة في ذلك الحين، وكان اليهود في فلسطين يتمتعون بالامن والسلام نتيجة استيعابهم في المجتمع العربي، فقد كانوا من اليهود المستعربين الذين يتكلمون اللغة العربية، وكانت دوافعهم للمجيء الى فلسطين دينية بحتة، إما للعبادة او قضاء ايامهم الاخيرة والموت في الارض المقدسة، وكانت العروبة دائماً ثوباً انسانياً فضفاضاً يتسع للجميع.

    لم يكن ثيودور هيرتزل (١٨٦٠ - ١٩٠٤) أبو الصهيونية السياسية، ومبتكر مشروع الدولة اليهودية، على علاقة من قريب او بعيد بهؤلاء اليهود، فهو يهودي من مواليد المجر، وكان يعمل في الصحافة في مدينة فينا عاصمة امبراطورية النمسا والمجر، وقد رأى هيرتزل ان المشكلة اليهودية ليست اقتصادية او اجتماعية او دينية بل قومية، والحل هو اقامة دولة يهودية.

    ارتفعت اصوات يهودية مناهضة للصهيونية في العالم الغربي في الفترة التي كان هيرتزل يقوم فيها بالدعوة لها. فإن هيرمان كوهين، ولودفيج جايجر من ممثلي الجالية اليهودية في المانيا اعتبرا الصهيونية حركة شديدة الخطورة على الروح الالمانية. وفي انجلترا رأى لوسيان ولف احد الشخصيات اليهودية الناشطة ان افكار هيرتزل خيانة صريحة وانها تثير العداء للسامية.

    وفي الولايات المتحدة الاميركية أعلن مؤتمر للحاخامين اليهود الاصلاحيين في بتسبرج في بيانه الرسمي: «اننا لا نعتبر انفسنا بعد اليوم أمة بل جماعة دينية ولا نتطلع الى العودة الى فلسطين».

    وبعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الاول (١٨٩٧) في بال (سويسرا) وصف الحاخامون الاصلاحيون مشروع هيرتزل بانه هوس صهيوني zionmania (زيونمانيا).

    تلقى اليهود دروساً قاسية من التاريخ. فعندما حاولوا التصدي لبابل وروما، فانهم طردوا من فلسطين ومنطقة الشرق الادنى، هذا الى جانب خسائرهم المادية والبشرية. وعانى اليهود من الاضطهاد في الدول القوية التي عاشوا بين ظهراني شعوبها كالفراعنة والرومان والاسبان والروس والالمان. لذلك استوعب قادة اليهود الصهاينة دروس التاريخ جيدا. وعندما شرع ثيودور هيرتزل في العمل على تجسيد المشروع الصهيوني على الارض، فانه بدأ في البحث عن حليف قوي لتقوم الدولة اليهودية تحت جناحه. وظلت هذه الاستراتيجية سائدة لدى الحركة الصهيونية حتى يومنا هذا، ويستمر تعزيزها باقناع الشريك القوي بأن الدولة اليهودية ستكون مكرسة لخدمة مصالحه اولا.

    انطلاقا من هذه القاعدة، استطاعت الحركة الصهيونية، ان تحوز على تأييد الشرق والغرب لقرار التقسيم عام ١٩٤٧، ممثلين في الولايات المتحدة الاميركية التي ايدت القرار لاسباب تتعلق بالرئيس ترومان والانتخابات الرئاسية. اما الاتحاد السوفيتي فقد استشعر في الحكومات العربية تبعية للغرب بينما كان لدى اليهود حزب شيوعي.

    وعلى نفس القاعدة تآمرت اسرائيل مع فرنسا وبريطانيا في حرب السويس ضد مصر (١٩٥٦)، ولكن تلك المؤامرة فشلت لانها كانت من خلف ظهر اميركا والاتحاد السوفيتي، حيث وقف الطرفان، دون تنسيق، ضدها بقوة اضطرت اسرائيل للانسحاب من شبه جزيرة سيناء.

    اما في حرب ١٩٦٧، فقد فازت اسرائيل بالغنيمة، حيث صورت انتصارها على مصر وسوريا بأنه قضاء على نفوذ الاتحاد السوفيتي في المنطقة. وبفضل آرثر غولدبيرغ مندوب اميركا اليهودي في الامم المتحدة وانشغال الرئيس جونسون بالحرب في فيتنام، وبهيمنة هنري كيسنجر مستشار الامن القومي ثم وزير الخارجية اليهودي الاميركي من اصل الماني في عهد الرئيس نيكسون، الذي رفع مستوى العلاقة بين اميركا واسرائيل الى مرتبة التحالف.

    بعد معاهدة السلام المصرية - الاسرائيلية ١٩٧٩، وانهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة، لم يعد لاميركا ما تخشى منه على امدادات النفط من الشرق الاوسط، وبدأت تظهر خلافات المصالح بين اميركا واسرائيل في الشرق الاوسط في عهد الرئيس جورج بوش (الاب) الذي منع اسرائيل من الاشتراك في الحرب ضد العراق خلال استعادة الكويت، رغم استهداف اسرائيل بالصواريخ العراقية.

    بعد تغير الاحوال على مستوى العالم، ومن ضمنه منطقة الشرق الاوسط بانتهاء الحرب الباردة، لم يعد للولايات المتحدة الاميركية حاجة لاسرائيل لاستخدامها في مهمات اقليمية.

    كان اطراف الوحدة الثلاثية (١٩٦٣) التي لم تتم بين كل من مصر والعراق وسوريا، يشكلون خطرا على مصالح الغرب النفطية، ولكن اين هؤلاء الآن؟.

    فمصر مرتبطة بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية متينة مع الولايات المتحدة الاميركية، ومتعاقدة مع اسرائيل على معاهدة سلام (١٩٧٩). والعراق اصبح قاعدة عسكرية اميركية شرق المتوسط. والجبهة السورية - الاسرائيلية في حالة هدوء تام منذ ستة وثلاثين عاما (١٩٧٤/٥/٣١) وطريق سوريا الى منابع النفط تمر عبر الاردن والعراق. والحال معروف بين الولايات المتحدة الاميركية، التي تطالب كلا من ليبيا والسودان بشهادة حسن سير وسلوك .. فمن يهدد من؟.

    بعد الرئيس جورج بوش (الاب) الذي اكره اسحق شامير على المشاركة في مؤتمر مدريد (١٩٩١). والرئيس وليم كلنتون الذي رعى اتفاق اوسلو (١٩٩٥)، جاء الرئيس جورج دبليو بوش جاهلا ومهزوزاً، وأسوأ خلف لخير سلف، فتحول الى العوبة في يد المحافظين الجدد، وجماعات الضغط اليهودية، فدمر العراق حتى يفوز بفترة ثانية من الحكم، وأرهق اميركا اقتصادياً وشوه سمعتها، وبتدمير العراق افسح المجال لايران لتسرح وتمرح في الخليج، وأثار بدعمه لاسرائيل براكين الكراهية لاميركا في بلاد العرب.

    وجاء بنيامين نتانياهو، الذي ورث عن شامير احقاده والمستوطنين الروس ليشعل بهم حربا ضد العرب، تنبأ نتانياهو بأن لا نهاية لها فإن كان الامر كذلك، فكيف انتهت الحربان العالميتان الاولى والثانية، وكيف اندثرت الامبراطورية الرومانية، ومؤخرا الامبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس؟
    ابو جهاد نمر
    ابو جهاد نمر
    مشرف جدارية وطن
    مشرف جدارية وطن


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : الصهيونية شبح تائه في دروب العصر Palestine_a-01
    نقاط : 1501
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/01/2010

    الصهيونية شبح تائه في دروب العصر Empty رد: الصهيونية شبح تائه في دروب العصر

    مُساهمة من طرف ابو جهاد نمر الإثنين 17 مايو 2010, 9:16 pm

    يسلموا وديع


    تحياتي
    وديع
    وديع
    مشرف أجراس اخبارية
    مشرف أجراس اخبارية


    ذكر العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : الصهيونية شبح تائه في دروب العصر Palestine_a-01
    نقاط : 2258
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    الصهيونية شبح تائه في دروب العصر Empty رد: الصهيونية شبح تائه في دروب العصر

    مُساهمة من طرف وديع الأربعاء 19 مايو 2010, 11:52 pm

    مشكور على المرور ابو جهاد

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:52 am