من المؤكد والذي لا شك أو إلتباس فيه بأن حال واقعنا العربي سيء جدا ومهين وذلك بإعتراف بعض الجهات والدوائر الرسميه العربيه والمنظمات والأحزاب علي إختلافها وكذلك بإعتراف البعض من المسؤلين والقاده العرب, ولو ألقينا نظره سريعه وشامله علي الخارطه العربيه ودولها سوف نشاهد كميه وكيفيه الذل والانحدار العربي بدون مبالغه أو تهويل ولنبدأ من القاع العربي وما يجري في الصومال من حروب مفتعله ومدعومه من جهات خارجيه وأجنبيه أدت لتدمير الدوله وشعبها واستجلبت معها القوات الغربيه والأمريكيه في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن بحجه مكافحه القرصنه وحمايه السفن العابره للبحر الأحمر و القادمه منه, ولو اتجهنا بأعيننا إلي الشمال فسوف نلاحظ الحروب الأهليه في السودان الدائره في إقليم دارفور وجنوب السودان في ظل أجواء بتقسيم وتفتيت السودان وذلك جراء عبث الأيدي الأمريكيه والصهيونيه ودعمهما لحركات التمرد والانفصال في السودان, وبالتوجه إلي مصر قلب العروبه وبالرغم من صلابتها وتماسكها إلا أن العمل علي زعزعه إستقرارها ما زال مستمرا ويتم ذلك في الغالب تحت عنوان الفتنه الطائفيه وهذا الإتجاه يقوده و يرعاه منظمات وتجمعات مايسمي بأقباط المهجر في الخارج المدعومين من الغرب والمنظمات الصهيونيه العالميه للعبث بإستقرار مصر وللضغط علي النظام لتقديم المزيد من التنازلات والدعم لضمان الأمن وحمايه الكيان الصهيوني وذلك بإحكام الحصار علي غزه ومكافحه تهريب الأسلحه إلي فصائل المقاومه وملاحقه المقاومين من الفصائل الفلسطينيه وتقديم كل أشكال الدعم للكيان الصهيوني وأهمها الغاز الطبيعي المدعم ودعم أي جهود لتسويه وتصفيه القضيه الفلسطينيه, ونتجه شرقا لنشاهد بمراره وحزن عميق ما يتعرض له مليون والنصف مليون مواطن عربي في غزه من حصار غربي صهيوني عربي وما تعرضت له من حرب غاشمه ودمار ومازال أهلها يعانون الدمار والعراء والنقص الحاد في إحتياجتهم اليوميه من ماكل ومشرب والرعايه الصحيه, ولكن من بين ظلام ليلها الدامس بسبب نقص الوقود والكهرباء نري ضوء العزه وكرامه أهلها ورجال مقاومتها ومناضليها الذين لم يركعوا لشروط العملاء من بعض الأنظمه العربيه والسلطه الفلسطينيه ولم يخضعوا للأله العسكريه الصهيونيه الغاشمه بعد الحرب الأخيره وخرجت غزه رغم جراحها منتصره وأبيه وصابره وكان هذا هو عنوان إنتصارها وهو عدم الإنكسار, وما حال الضفه الغربيه والقدس أفضل من حال غزه فإذا كانت غزه محاصره من مخارجها ومعابرها ومن الجو والبحر فإن الضفه والقدس محاصره من داخلها وخارجها فالحواجز قطعت أوصالها وقسمت مدنها والإستيطان إلتهم أرضها والمستوطنين سرقوا مياها وأبارها ونهبوا خيراتها, وغيرها من مشاهد الملاحقه الأمنيه للمقاومين والمناضلين وعمليات الإغتيال التي تتم بدم بارد في حقهم والمؤسف بأن من يقوم بذلك هي أجهزه أمن السلطه الفلسطينيه التي تعهدت من قبل بحمايه أمن الكيان الصهيوني والتعاون معه في محاربه فصائل المقاومه والقضاء عليها, وفي ظل ذلك التأمر يبقي المرابطون الأحرار في القدس وداخل المسجد الأقصي لحمايته من عمليات الإقتحام المتكرره من قطعان المستوطنين ومن جيش الإحتلال الصهيوني ولرصد كل أعمال الإنتهاك والتخريب والحفر للمقدسات في مدينه القدس التي تتم علي أيدي المستوطنين والجماعات الصهيونيه المدعومه دائما من قوات الأمن والجيش الصهيوني, ومن أرض فلسطين المحتله تنادينا العراق والتي كانت دوله العراق وصارت أرض محتله وشعب بلا دوله حقيقيه وأصبحت مرتع للأمريكان وللغرب وللموساد الصهيوني يعبثون وينهبون ثراوتها وبترولها بالإضافه لعمليات القتل و التهجير الممنهجه بحق أبناء العراق وما نشاهده يوميا في الفضائيات من دمار و تفجيرات وأشلاء جثث وقتل وتعذيب وإعتقالات و إمتهان لكرامه المواطن العراقي يكفي للتعبير عن حجم المأساه التي يعيشها العرب وكل العرب في هذا الزمان, فما حدث ويحدث في العراق هو تصوير لحال إمتنا العربيه المهزومه والمدمره والمقسمه,وبالرغم من ذلك يعاني الإحتلال في العراق الضربات المؤلمه من أبطال المقاومه العراقيه الباسله والتي جعلت العراق مقبره وحفره عميقه للمحتل فلا يستطيع المحتل أن يخرج منها ولا يستطيع أن يكمل مهمته وإحتلاله, وفي جنوب الجزيره العربيه وخصوصا في دوله اليمن ظهرت بوادر الفتنه والإنقسام بين أبنائه وكل طرف يعمل لحساب أجنده خارجيه وأجنبيه والهدف هو التفتيت والتقسيم ويتضح بأن الغرب والصهاينه هدفهم تقسيم وتجزئه كل قطر عربي مستخدمين الخلاف المذهبي والطائفي والعرقي وجنودهما من العملاء لتحقيق هدفهم وهو بث الفتنه والفرقه بين أبناء الوطن ليكون بعد ذلك القتال والإقتتال ثم التقسيم والتفتيت والإنكسار, فبعد ما كان العرب تجمعهم دوله وقياده واحده وقويه وهي دوله الخلافه العثمانيه التي تعرضت للتأمر الغربي والإمبريالي ومن عملاء الغرب المستغربين العرب وبعض القاده والملوك في ذلك الوقت , حتي إنتهي الحال بالقضاء علي دوله الخلافه الإسلاميه وتقسيم الوطن العربي لعده دول وحدودا بينهما تطبيقا لإتفاقيه سايكس بيكو التي هيأت المناخ لبناء دوله الكيان الصهيوني ,والأن نعاصر المرحله الثانيه من عمليه التقسيم وهي تجزئه كل دوله لعده دويلات وولايات متناحره ويصبح الوطن العربي سهل المنال مثل القصعه التي تتداعي عليها الأكله لإضعاف قوته وإرادته وكسرشوكه هويته العربيه وثوابته وقيمه الدينيه والتي تخلفت ورجعت للوراء لقرون مضت من السنين وربما لعصر ما قبل الإسلام عندما كان العرب مجرد قبائل متفرقه ومتنافره يسود الإنقسام والحروب فيما بينهم, والبعض منهم كان تحت سيطره دوله فارس والبعض الأخر كان يدين بالولاء لدوله الروم فهذا هو حال واقعنا العربي اليوم وعنوانه الذل والتخلف والعماله والإنحدار والتشرذم, فتلك هي النظره السريعه لخارطه الوطن العربي الجغرافي وفي المقال القادم نتناول الخارطه السياسيه للأنظمه العربيه وحاله السلام الوهمي والأجواء الواقعيه للحرب القادمه.
3 مشترك
من الواقع العربي تأتينا أوهام السلام و الحرب القادمه1 بقلم:وائل المهدي
وائل المهدي- ضيف الشرف
- جنسيتك : مصرية
اعلام الدول :
نقاط : 159
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/02/2010
عـائـــدون- Admin
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
رقم العضوية : 1
نقاط : 10504
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 23/01/2009
خارطة عربية تدعو الى اليأس والاحباط
إن كل هذا التشرذم سببه الاستعمار الذي ما زال موجود على اراض الوطن العربي إن كان استعمارا عسكريا او اقتصاديا .
فالعرب وان وجدت النية عندهم للاصلاح والتطور فهم ممنوعين بسبب الضغوط الغربية عليهم ولذلك سنبقى كمان نحن الى ان يـأتي حاكم ينفض غبار التبعية للغرب وان يكون ولاءه للشعب والوطن
لك تقديري واحترامي
إن كل هذا التشرذم سببه الاستعمار الذي ما زال موجود على اراض الوطن العربي إن كان استعمارا عسكريا او اقتصاديا .
فالعرب وان وجدت النية عندهم للاصلاح والتطور فهم ممنوعين بسبب الضغوط الغربية عليهم ولذلك سنبقى كمان نحن الى ان يـأتي حاكم ينفض غبار التبعية للغرب وان يكون ولاءه للشعب والوطن
لك تقديري واحترامي
ابو جهاد نمر- مشرف جدارية وطن
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 1501
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/01/2010
اخي وائل
الحكام العرب هم متمترسون على كراسيهم
ولو استطاعوا ان يبيعوا اولادهم لباعوهم فداء للكرسي
فهم من جلبوا الاجنبي على العراق وافغانستا والاحمر والابيض والخليج
هؤلاء مأساة وعبء على الشعب العربي
تحياتي
الحكام العرب هم متمترسون على كراسيهم
ولو استطاعوا ان يبيعوا اولادهم لباعوهم فداء للكرسي
فهم من جلبوا الاجنبي على العراق وافغانستا والاحمر والابيض والخليج
هؤلاء مأساة وعبء على الشعب العربي
تحياتي
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر