تقول الحاجة سعاد عن قريتها: «كانت قرية جميلة وحلوة وأن الأهالي كانوا متضامنين مع بعضهم كأنهم يد واحدة. فكانوا يشتغلون في زراعة الأرض وفلاحتها وحرثها وتلقيط الخضرة. وتحيط بيبنة: (أسدود وحمامة وعاقر وزرنوقا). وقد كان الناس أيام الهجرة يعيشون في نعيم رغم أن ظروفهم المادية تعبانة, ولكن تبقى أحسن من هالأيام». وتقدر الحاجة عدد سكان قريتها بحوالي 14 ألف نسمة.
وتضيف الحاجة سعاد عن الهجرة: «وعندما دخلوا اليهود يبنة كانت والدتي تخبز الخبز. وبدأت الطائرات حينها بقصف المنازل والناس في الليل. وظلت تضرب الطيرات من كل مكان, والمقاومون يقاومون اليهود بما عندهم من أسلحة خفيفة, حيث كانوا يبيعون كل ما عندهم من الذهب والأراضي لشراء الأسحلة من أجل الدفاع عن البلاد وحمايتها من الأعداء, الذين نهبوا خيراتها. وبعدها رحلوا الناس في الصباح من شدة الضرب عليهم تاركين ديارهم وحاجاتهم ولم يحملوا معهم شيئاً. ومشينا على الأقدام في الخلاء وعلى الرمل أنا وأمي وأبي وإخوتي حتى ليّلت الطريق ووصلنا إلى المجدل وقعدنا فيها ثلاثة شهور. وكانوا اليهود يضربون علينا بالرصاص, وبعدها هاجرنا على رفح وعشنا بالخيام التي وفرتها لنا الوكالة «الكوكرز» وكانوا يعطوننا الحليب والطحين, وبقينا هكذا حتى بنوا لنا البيوت وسكنا فيها».
وتقول الحاجة سعاد عن المجازر التي كانوا يسمعون عنها: «قد سمعنا عن مذبحة دير ياسين, وما كان اليهود يفعلونه في النساء. فقد كانوا يذبحون بطونهن ويغتصبونهن ويذبحون الأطفال ويلقون بهم في الشوارع وعلى الأرض ملطخين بالدماء. مناظر لا تستطيع العين رؤيتها, حيث تعد مذبحة دير ياسين من أبشع المجازر التي ارتكبت حينها, وكذلك مجزرة اللد والرملة والقسطرة».
وتذكر الحاجة سعاد من الذين استشهدوا في القرية, بشير الجمل, ومحمد العيس, وغفرة البوجة, وعدد كبير من الناس راح في القرية. وتقول بأن الناس رحلوا من بلادهم دون أن يأخذوا معهم حاجة, حتى أن صبية اسمها رابعة كانت خاطبة وضعت ذهبها كله في البير ورحلت دون أن تأخذه معها وتركته هناك».
وتضيف الحاجة سعاد عن الهجرة: «وعندما دخلوا اليهود يبنة كانت والدتي تخبز الخبز. وبدأت الطائرات حينها بقصف المنازل والناس في الليل. وظلت تضرب الطيرات من كل مكان, والمقاومون يقاومون اليهود بما عندهم من أسلحة خفيفة, حيث كانوا يبيعون كل ما عندهم من الذهب والأراضي لشراء الأسحلة من أجل الدفاع عن البلاد وحمايتها من الأعداء, الذين نهبوا خيراتها. وبعدها رحلوا الناس في الصباح من شدة الضرب عليهم تاركين ديارهم وحاجاتهم ولم يحملوا معهم شيئاً. ومشينا على الأقدام في الخلاء وعلى الرمل أنا وأمي وأبي وإخوتي حتى ليّلت الطريق ووصلنا إلى المجدل وقعدنا فيها ثلاثة شهور. وكانوا اليهود يضربون علينا بالرصاص, وبعدها هاجرنا على رفح وعشنا بالخيام التي وفرتها لنا الوكالة «الكوكرز» وكانوا يعطوننا الحليب والطحين, وبقينا هكذا حتى بنوا لنا البيوت وسكنا فيها».
وتقول الحاجة سعاد عن المجازر التي كانوا يسمعون عنها: «قد سمعنا عن مذبحة دير ياسين, وما كان اليهود يفعلونه في النساء. فقد كانوا يذبحون بطونهن ويغتصبونهن ويذبحون الأطفال ويلقون بهم في الشوارع وعلى الأرض ملطخين بالدماء. مناظر لا تستطيع العين رؤيتها, حيث تعد مذبحة دير ياسين من أبشع المجازر التي ارتكبت حينها, وكذلك مجزرة اللد والرملة والقسطرة».
وتذكر الحاجة سعاد من الذين استشهدوا في القرية, بشير الجمل, ومحمد العيس, وغفرة البوجة, وعدد كبير من الناس راح في القرية. وتقول بأن الناس رحلوا من بلادهم دون أن يأخذوا معهم حاجة, حتى أن صبية اسمها رابعة كانت خاطبة وضعت ذهبها كله في البير ورحلت دون أن تأخذه معها وتركته هناك».
عدل سابقا من قبل اجراس العودة في الإثنين 11 مايو 2009, 8:42 am عدل 1 مرات
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر