استيقظ الشارع الصحافي الاردني صباح امس الثلاثاء على مفاجأة اعلامية ـ سياسية تمثلت في خلاف حاد بين ناشر صحيفة 'الغد' محمد عليان ورئيس تحريرها موسى برهومة انتهت باستقالة الاخير على نحو مفاجيء، فيما بدأت اوساط النميمة السياسية المعتادة تستعرض التكهنات والنظريات حول ابعاد سياسية لهذا التحول المفاجيء في مسيرة صحيفة 'الغد' اليومية المستقلة التي شكلت ظاهرة طوال الاعوام القليلة الماضية.
ودخل نقيب الصحافيين عبد الوهاب الزغيلات في حالة وساطة وتفاوض معقدة استمرت لساعات من اجل اعادة الامور في صحيفة 'الغد' الى نصابها لكن النتائج لم تظهر بعد، فيما تعيش اسرة الصحيفة التي اضافت نكهة خاصة على الحياة الاعلامية حالة صدمة من طراز خاص بعدما استمعت لركني الصحيفة وهما يتبادلان الاتهامات في الاروقة داخل مقر الصحيفة في مشهد غير مألوف.
ورفض العديد من العاملين في صحيفة 'الغد' قبول قرار الناشر والمالك محمد عليان الذي يحتفظ باتصالات وصلات رفيعة المستوى مع مسؤولين بارزين في الحكومة وبقية المؤسسات الاساسية في الدولة، فيما يعتبر برهومة نصيرا لغلابى الصحافيين واحد المهنيين القلائل المحسوبين على التيار اليساري عموما والوسط الثقافي ممن اتيح لهم رئاسة تحرير صحيفة يومية مهمة.
وسرعان ما اتهم صحافيون لم يعجبهم قرار ابعاد برهومة الناشر عليان بالتأثر بتوجيهات حكومية تطلبت ابعاد الاول عن موقعه بسبب مقالات نشرها تنتقد السياسة الضريبة للحكومة الحالية، وتردد ان رئيس الوزراء سمير الرفاعي اجتمع الخميس الماضي بالرجلين في لقاء خاص لم يكشف النقاب عن مضمونه حتى انتهى الامر بخلاف حاد على السياسات العامة لهيئة التحرير شهد قرارا اداريا بابعاد رئيس التحرير الذي كان دوما من المؤسسين لهذه التجربة.
وقال مصدر في الصحيفة أن مجلس تحرير الصحيفة قدم استقالة جماعية لناشرها احتجاجا على إقالة رئيس التحرير فيما توقف العاملون في الصحيفة عن العمل جزئيا حيث جرى اعتبار قرار الإقالة مساً بالحريات الصحافية وتدخلا حكومياً بعمل الصحف.
وسياسيا يعتقد ان قرارا اداريا من هذا الطراز يضعف بعض الحلقات الاساسية في مؤسسة القرار خصوصا وان 'الغد' في عهد برهومة احتفظت بعلاقات ممتازة مع المستشار في القصر الملكي ايمن الصفدي الذي سبق له ان جلس في كرسي رئاسة التحرير قبل برهومة.
واذا كان للحكومة تأثير في التغييرات الاخيرة في 'الغد' فالامر سيتعلق بخلافات في الاجتهادات بين الصفدي ورئيس الحكومة، خصوصا وان الاول يشار له باعتباره المسؤول عن مدونة السلوك الاعلامية التي اعلنتها حكومة الرفاعي وانتهت بتوتر علاقتها بالمؤسسات الاعلامية، وبخسارة الكثير من الاصدقاء.
ولم يعرف بعد موقف مستشار رئيس الحكومة سميح المعايطة الذي يعتبر من ابرز كتاب 'الغد' اصلا قبل وظيفته الرسمية الحالية، فيما سبق لوزير الداخلية والرجل الثاني في الحكومة نايف القاضي ان انتقد صحيفة 'الغد' علنا وامام الآخرين عدة مرات.
وكان يمكن لقرار تنحية برهومة ان يعبر بهدوء وبدون اثارة لولم يتخذ بعد يومين من جولة صحافية قام بها الرفاعي للصحف اليومية، حيث زار 'الدستور' و'الرأي' ولم يقم بزيارة 'الغد' و'العرب اليوم' التي تنشر بدورها مقالات حادة وناقدة ضد الحكومة وحيث طالب مدير تحريرها مؤخرا فهد الخيطان باقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة.
وتقول مصادر الحكومة ان زيارة الرفاعي لليوميتين الاقرب للتصور الرسمي والحكومي ليست مرتبة لاهداف سياسية، حيث بدأت الزيارة بالصحيفة الاقدم في البلاد وهي 'الدستور' ثم بصحيفة الحكومة 'الرأي' وهي زيارة انهت الشائعات حول نوايا الرفاعي باحداث تغييرات في 'الرأي' لاحقا تطال رئيس التحرير ورئيس مجلس الادارة الدكتور فهد الفانك.
ولم تقل الحكومة ان الرفاعي سيزور لاحقا 'الغد' و'العرب اليوم' لكن مع التحضير للانتخابات العامة والتوتر العام الذي تثيره سياسات رفع الاسعار والضرائب تتغير التحالفات والاصطفافات بين الحكومة وكبريات المؤسسات الصحافية وحتى كبار المعلقين ولا تواجه اي استقرار.
ومن الناخية العملية لم ينته تعيين رجائي المعشر المالك الاكبر سابقا لاسهم صحيفة 'العرب اليوم' نائبا لرئيس الوزراء بتغيير سياسة الصحيفة النقدية تجاه الحكومة ومع ما حصل امس في 'الغد' تصبح العلاقة بين الحكومة والصحف الكبرى مفتوحة على كل احتمالات التوتر والتأزم.
ودخل نقيب الصحافيين عبد الوهاب الزغيلات في حالة وساطة وتفاوض معقدة استمرت لساعات من اجل اعادة الامور في صحيفة 'الغد' الى نصابها لكن النتائج لم تظهر بعد، فيما تعيش اسرة الصحيفة التي اضافت نكهة خاصة على الحياة الاعلامية حالة صدمة من طراز خاص بعدما استمعت لركني الصحيفة وهما يتبادلان الاتهامات في الاروقة داخل مقر الصحيفة في مشهد غير مألوف.
ورفض العديد من العاملين في صحيفة 'الغد' قبول قرار الناشر والمالك محمد عليان الذي يحتفظ باتصالات وصلات رفيعة المستوى مع مسؤولين بارزين في الحكومة وبقية المؤسسات الاساسية في الدولة، فيما يعتبر برهومة نصيرا لغلابى الصحافيين واحد المهنيين القلائل المحسوبين على التيار اليساري عموما والوسط الثقافي ممن اتيح لهم رئاسة تحرير صحيفة يومية مهمة.
وسرعان ما اتهم صحافيون لم يعجبهم قرار ابعاد برهومة الناشر عليان بالتأثر بتوجيهات حكومية تطلبت ابعاد الاول عن موقعه بسبب مقالات نشرها تنتقد السياسة الضريبة للحكومة الحالية، وتردد ان رئيس الوزراء سمير الرفاعي اجتمع الخميس الماضي بالرجلين في لقاء خاص لم يكشف النقاب عن مضمونه حتى انتهى الامر بخلاف حاد على السياسات العامة لهيئة التحرير شهد قرارا اداريا بابعاد رئيس التحرير الذي كان دوما من المؤسسين لهذه التجربة.
وقال مصدر في الصحيفة أن مجلس تحرير الصحيفة قدم استقالة جماعية لناشرها احتجاجا على إقالة رئيس التحرير فيما توقف العاملون في الصحيفة عن العمل جزئيا حيث جرى اعتبار قرار الإقالة مساً بالحريات الصحافية وتدخلا حكومياً بعمل الصحف.
وسياسيا يعتقد ان قرارا اداريا من هذا الطراز يضعف بعض الحلقات الاساسية في مؤسسة القرار خصوصا وان 'الغد' في عهد برهومة احتفظت بعلاقات ممتازة مع المستشار في القصر الملكي ايمن الصفدي الذي سبق له ان جلس في كرسي رئاسة التحرير قبل برهومة.
واذا كان للحكومة تأثير في التغييرات الاخيرة في 'الغد' فالامر سيتعلق بخلافات في الاجتهادات بين الصفدي ورئيس الحكومة، خصوصا وان الاول يشار له باعتباره المسؤول عن مدونة السلوك الاعلامية التي اعلنتها حكومة الرفاعي وانتهت بتوتر علاقتها بالمؤسسات الاعلامية، وبخسارة الكثير من الاصدقاء.
ولم يعرف بعد موقف مستشار رئيس الحكومة سميح المعايطة الذي يعتبر من ابرز كتاب 'الغد' اصلا قبل وظيفته الرسمية الحالية، فيما سبق لوزير الداخلية والرجل الثاني في الحكومة نايف القاضي ان انتقد صحيفة 'الغد' علنا وامام الآخرين عدة مرات.
وكان يمكن لقرار تنحية برهومة ان يعبر بهدوء وبدون اثارة لولم يتخذ بعد يومين من جولة صحافية قام بها الرفاعي للصحف اليومية، حيث زار 'الدستور' و'الرأي' ولم يقم بزيارة 'الغد' و'العرب اليوم' التي تنشر بدورها مقالات حادة وناقدة ضد الحكومة وحيث طالب مدير تحريرها مؤخرا فهد الخيطان باقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة.
وتقول مصادر الحكومة ان زيارة الرفاعي لليوميتين الاقرب للتصور الرسمي والحكومي ليست مرتبة لاهداف سياسية، حيث بدأت الزيارة بالصحيفة الاقدم في البلاد وهي 'الدستور' ثم بصحيفة الحكومة 'الرأي' وهي زيارة انهت الشائعات حول نوايا الرفاعي باحداث تغييرات في 'الرأي' لاحقا تطال رئيس التحرير ورئيس مجلس الادارة الدكتور فهد الفانك.
ولم تقل الحكومة ان الرفاعي سيزور لاحقا 'الغد' و'العرب اليوم' لكن مع التحضير للانتخابات العامة والتوتر العام الذي تثيره سياسات رفع الاسعار والضرائب تتغير التحالفات والاصطفافات بين الحكومة وكبريات المؤسسات الصحافية وحتى كبار المعلقين ولا تواجه اي استقرار.
ومن الناخية العملية لم ينته تعيين رجائي المعشر المالك الاكبر سابقا لاسهم صحيفة 'العرب اليوم' نائبا لرئيس الوزراء بتغيير سياسة الصحيفة النقدية تجاه الحكومة ومع ما حصل امس في 'الغد' تصبح العلاقة بين الحكومة والصحف الكبرى مفتوحة على كل احتمالات التوتر والتأزم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر