إبراهيم بن سليمان آغا بن محمد هنانو، (1286 هـ/1869م - 24 شعبان1354 هـ/21 نوفمبر1935م) زعيم سوري، قاوم الغزو الفرنسي. كان أحد قادة الثورة السورية على المستعمر الفرنسي.
ولد إبراهيم هنانو في بلد "كفر تخاريم" في محافظة إدلب غربي حلب في سوريا. نشأ في أسرة كردية غنية، حيث كان والده سليمان آغا أحد أكبر أثرياء مدينة حلب، و والدته كريمة الحاج علي الصرما من أعيان كفر تخاريم؛ أتم الدراسة الابتدائية في كفر تخاريم، ثم إنتقل إلى حلب حيث أتم دراسته الثانوية. قام أبراهيم بأخذ أربعة آلاف ليرةذهبية من والده بدون علمه ليدرس بالجامعة السلطانية في الآستانة، حيث كان والده يرفض سفره إلى الآستانة،و عاد إلى أهله بعد أربعة سنين ثم غادر مرة ثانية إلى استانبول لينهي دراسة الحقوق بعد ثلاث سنين أخرى.
أثناء عمله في استانبول، حيث تزوج أثناء بفتاة من أرضروم، و رزق وقتها بإبنته نباهت، و بعد ولادتها باثنتي عشرة سنة رزق بإبنه طارق، و توفيت زوجته بعد ولادة إبنه بخمسة عشر يوما.
بعد إنهاء دراسته عين مديرا للناحية في ضواحياستانبول لمدة ثلاث سنوات، حيث تزوج. بعد إنقضاء هذه المدة تم تعينه قائم مقام بنواحي أرضروم ليبقي فيها أربع سنوات، ثم ليتم تعينه بعدها قاضي تحقيق في كفر تخاريم، حيث بقي فيها ما يقارب الثلاث سنوات.
انتخب عضوا في مجلس إدارة حلب لمدة أربع سنوات، و عين بعدها رئيسا لديوان الولاية لمدة سنتين و ذلك عند رشيد طليع والي حلب، و الذي شجعه على الثورة في الشمال بالتنسيق مع الملك فيصل. و تم إنتخابه ممثلا لمدينة حلب في المؤتمر السوري الأول في دمشق في دورة ( 1919 - 1920 )
تم عقد اجتماع في منزل قائم مقامادلبعمر زكي الأفيوني نهاية عام 1919 برئاسة هنانو، ضم الإجتماع كبار و وجهاء ادلب والمناطق المجاورة لها( وكان جمعة سليم آغا النجاري ممثلا عن منطقة جسر الشغور)، وعدد من الوطنيين من انطاكيا و الحفة و اللاذقية، لتنظيم شؤون الثورة، و تم الإتفاق على اختيار هنانو لتأليف قوات عربية على شكل عصابات من المجاهدين لمشاغلة الفرنسين الذين إحتلو مدينة انطاكية و التي كانت تحت سيطرة عزة هنانو أخ إبراهيم، و الذي إضطر لتسليم المدينة بناء على أوامر الحكومة العربية في سوريا.
قام هنانو بجمع أثاث بيته وأحرقه معلنا بداية الثورة وقال جملته المشهورة : لا أريدأثاثاً في بلد مستعمر ، و كان أول صدام مسلح بين الثوار و القوات الفرنسية في 23 أكتوبر1919، حيث استمر القتال لقرابة السبع ساعات. و أقام هنانو محكمة للثورة لكل من يتعامل مع فرنسا أو يسيء للثورة.
قامت فرق المجاهدين التابعة له،بإزعاج الفرنسين محققة نجاحات ضخمة، فذاع صيت هنانو وكثر مريديه، بل حتى ان إبنته طلبت خمسة رؤوس لجنود فرنسيين كمهر لها.
قام الأمير فيصل بالتوقيع على معاهدة الانتداب مع فرنسا في عام 1920، الأمر الذي رفضه الكثير من السوريون، حيث تصادم مع عبد الرحمن الشهبندر قائلا أنا من سلالة النبي، فرد الشهبندر: و انا ابن هذا البلد، و أرفض كل وصاية. وأطالب بتشكيل حكومة قومية ثورية. إلا أن محمد كرد علي ساند الأمير، و إندلع الخلاف بين السوريون.
أصبح وضعه بعد فترة صعبا بسبب حاجته الماسة للسلاح و العتاد، فقد كان الضغط الفرنسي كبيرا، فإضظر إلى الإستعانة بأصدقائه في تركيا لطلب العون. مما أمن له سلاحا و ذخيرة كانت كافية لإلحاق أضرار فادحة بالفرنسيين في جميع المواجهات، سواء من ناحية الأفراد أو العتاد. و يبلغ عدد المواجهات بين الطرفين الاتي قادها بنفسه سبع و عشرون معركة. بل أنه في معركة مزرعة السيجري، إستطاع أسرجنود فرنسيين. و قام بإسترداد مناطق واسعة من السيطرة الفرنسية منها منطقته التي ولد بها كفر تخاريم.
قام الفرنسيون على إثر ذلك بدخول دمشق و من ثم حلب لقمع الثورة، ولجأ هنانو و قواته إلى جبل الزاوية؛ ضمن المنطقة الحصورة بين حماة و حلب و إدلب، فقام الكثير بلإنضمام إلبه هنالك مما سمح له بإنشاء قاعدة عسكرية و لتصبح المنطقة مقرا له. أطلق عليه أتباعه لقب المتوكل على الله بسبب قوله توكلنا على الله كلما ذهب مع قواته للإغارة على الفرنسيين.
قام بعدها بنقل منطقة قيادته إلى جبل الأربعين و ازداد عدد أتباعه بسرعة بعد انتصاراته على الفرنسيين، فقام هنانو بإعلان دولة حلب و إقامة حكومة مستقلة بإدارته. على إثر ذلك بدأت مفاوضات بينه و بين الفرنسيين ممثلة بكل من الكولونيل فوان و الجنرال غوبو، وإشترط هنانو للبدء بالمفاوضات إيقاف تحرك القوات الفرنسية.
قام مصطفى كمال أتاتورك بتوقيع إتفاقية مع فرنسا، وأوقف معونته للثوار السوريين مما أدى إلى إضعاف موقف هنانو في المفاوضات. وأصر الفرنسيون على أن تصبح الدولة التي يطالب بها في المناطق التي تخضع لثورته (إدلب - حارم - جسر الشغور -أنطاكية )، مكبلة بقيود عسكرية مع الفرنسيون. الأمر الذي رفضه هنانو، ورأى به إتفاقا مذلا. و إتضح له لاحقا أن فرنسا تجمع قواتها كلها إلى الساحل السوري. ولهذا كانت تفاوض هنانو لإلهائه فقد قام غورو بجمع 100,000 جندي على الساحل السوري.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر