بوضوح شديد قابلت الحكومة الاردنية الخطوات الناعمة التي قررتها بعض الاوساط المقاطعة للانتخابات بنعمومة مماثلة في اجراءات قمع هذه النشاطات املا في ان لا تتسلط اضواء الاعلام والصحافة على تيارات مقاطعة الانتخابات، وبنفس التوقيت قررت السلطات المحلية التصرف بحزم قليلا حتى لا تبقى الكلمة الاولى هي كلمة مقاطعة الانتخابات التي ستجري في ظروف هي الاكثر تعقيدا.
وهنا منعت السلطات المحلية نشاطا شبابيا لحزب الوحدة الشعبية امام مقر الحكومة بحجة انه لم يكن مرخصا حيث تم اعتقال 18 نشطا شابا من نشطاء المقاطعة ثم اطلاق سراحهم بعد وقت قصير بتدخل مباشر من رئيس الوزراء سمير الرفاعي، حيث تجنبت الحكومة بذكاء هنا الوقوع في مطب جديد معاكس للحريات عشية انتخابات عامة يفترض ان تصون الحريات.
لكن الحكومة في الوقت نفسه تريد ان ترسل اشارة موازية تقول فيها بان قبضتها ليست متراخية، فيما يتعلق بالسماح بنشاطات تحريضية على مقاطعة الانتخابات فقد طلب الرفاعي شخصيا مرتين على الاقل من قادة جبهة العمل الاسلامي التوقف عند محطة المقاطعة وعدم استثمار مؤشرات الثقل الشعبي لتكريس ثقافة المقاطعة على اساس ان نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة اصبحت من المسائل الاساسية والمقلقة خصوصا بعد قرارات المقاطعة.
قبل ذلك كان التيار الاسلامي قد اظهر نعومة غير معتادة عندما قرر لاول مرة في تاريخه السياسي اطلاق بالونات في السماء عليها عبارات تؤيد مقاطعة الانتخابات في خطوة رمزية تظهر بصمات الاجيال الشابة حتى في تيارات المعارضة وتقول ضمنيا - وهذا الاهم - بان التيار عموما ليس في مزاج التصادم مع السلطة والحكومة الحالية من اجل المقاطعة او اعاقة الانتخابات.
معنى ذلك سياسيا غير قابل للاجتهاد، ويشير الى ان الاسلاميين قرروا ضمنيا ان لا يفتحوا المجال لمعركة سياسية عنوانها التحريض على مقاطعة الانتخابات، وبالتالي الاكتفاء باطار رمزي في تذكير الجميع بأن مشهد الانتخابات لا يشارك به التيار الشعبي الاهم في البلاد.
هذا الامر ترحب به الحكومة ما دام لا يخالف القانون او يحاول اعاقة حق دستوري للمواطن يتمثل في الاقتراع، كما قال الناطق باسم الانتخابات سميح المعايطة لـ'القدس العربي' ملاحظا بأن المقاطعة خيار شخصي لاي انسان والحكومة لا تفضله ويمكن التحدث عن عبثيته، مشيرا الى ان الرموز الحزبية التي تحاول التحرك في فضاء المقاطعة تمثل جهات اعلنت مبكرا مقاطعة الانتخابات.
والملاحظ عموما ان الجهات النشطة في مقاطعة الانتخابات تظهر ميلا اضافيا نحو الهدوء والتعاطي الناعم مع الموقف، فقواعد الاشتباك مع الحكومة بهذا االاطار خالية من الاتهامات المعتادة والبيانات السياسية ثقيلة الطراز وكبار رموز تيارات المعارضة لا يخرجون للشوارع لمعارضة الاشتراك في الانتخابات بصورة علنية.
وبدل كل ذلك يمكن رصد مظاهر النعومة المستجدة في ايقاعات نشطاء المقاطعة فمن اطلاق بالونات المشايخ في الفضاء الى القاء محاضرات هادئة ثم الى اقامة مسابقة رسم كاريكاتيري لدعم المقاطعة مع حملات شبابية الكترونية وحلقات نشاط لا توفر اي حجة لكي تشن الحكومة هجوما معاكسا.
وما يلفت النظر ان حكومة الرفاعي تبدو واعية للمشهد وهي تتبع قواعد الفيزياء في التعامل مع تطلعات تيارات المقاطعة، حيث لكل فعل رد فعل مساو له ومعاكس له بالاتجاه.
وفي اي وقت يميل فيه نشطاء المقاطعة للتصعيد سيكونون وجها لوجه امام تهمة مؤصلة قانونيا هي اعاقة استحقاق دستوري.
وهنا منعت السلطات المحلية نشاطا شبابيا لحزب الوحدة الشعبية امام مقر الحكومة بحجة انه لم يكن مرخصا حيث تم اعتقال 18 نشطا شابا من نشطاء المقاطعة ثم اطلاق سراحهم بعد وقت قصير بتدخل مباشر من رئيس الوزراء سمير الرفاعي، حيث تجنبت الحكومة بذكاء هنا الوقوع في مطب جديد معاكس للحريات عشية انتخابات عامة يفترض ان تصون الحريات.
لكن الحكومة في الوقت نفسه تريد ان ترسل اشارة موازية تقول فيها بان قبضتها ليست متراخية، فيما يتعلق بالسماح بنشاطات تحريضية على مقاطعة الانتخابات فقد طلب الرفاعي شخصيا مرتين على الاقل من قادة جبهة العمل الاسلامي التوقف عند محطة المقاطعة وعدم استثمار مؤشرات الثقل الشعبي لتكريس ثقافة المقاطعة على اساس ان نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة اصبحت من المسائل الاساسية والمقلقة خصوصا بعد قرارات المقاطعة.
قبل ذلك كان التيار الاسلامي قد اظهر نعومة غير معتادة عندما قرر لاول مرة في تاريخه السياسي اطلاق بالونات في السماء عليها عبارات تؤيد مقاطعة الانتخابات في خطوة رمزية تظهر بصمات الاجيال الشابة حتى في تيارات المعارضة وتقول ضمنيا - وهذا الاهم - بان التيار عموما ليس في مزاج التصادم مع السلطة والحكومة الحالية من اجل المقاطعة او اعاقة الانتخابات.
معنى ذلك سياسيا غير قابل للاجتهاد، ويشير الى ان الاسلاميين قرروا ضمنيا ان لا يفتحوا المجال لمعركة سياسية عنوانها التحريض على مقاطعة الانتخابات، وبالتالي الاكتفاء باطار رمزي في تذكير الجميع بأن مشهد الانتخابات لا يشارك به التيار الشعبي الاهم في البلاد.
هذا الامر ترحب به الحكومة ما دام لا يخالف القانون او يحاول اعاقة حق دستوري للمواطن يتمثل في الاقتراع، كما قال الناطق باسم الانتخابات سميح المعايطة لـ'القدس العربي' ملاحظا بأن المقاطعة خيار شخصي لاي انسان والحكومة لا تفضله ويمكن التحدث عن عبثيته، مشيرا الى ان الرموز الحزبية التي تحاول التحرك في فضاء المقاطعة تمثل جهات اعلنت مبكرا مقاطعة الانتخابات.
والملاحظ عموما ان الجهات النشطة في مقاطعة الانتخابات تظهر ميلا اضافيا نحو الهدوء والتعاطي الناعم مع الموقف، فقواعد الاشتباك مع الحكومة بهذا االاطار خالية من الاتهامات المعتادة والبيانات السياسية ثقيلة الطراز وكبار رموز تيارات المعارضة لا يخرجون للشوارع لمعارضة الاشتراك في الانتخابات بصورة علنية.
وبدل كل ذلك يمكن رصد مظاهر النعومة المستجدة في ايقاعات نشطاء المقاطعة فمن اطلاق بالونات المشايخ في الفضاء الى القاء محاضرات هادئة ثم الى اقامة مسابقة رسم كاريكاتيري لدعم المقاطعة مع حملات شبابية الكترونية وحلقات نشاط لا توفر اي حجة لكي تشن الحكومة هجوما معاكسا.
وما يلفت النظر ان حكومة الرفاعي تبدو واعية للمشهد وهي تتبع قواعد الفيزياء في التعامل مع تطلعات تيارات المقاطعة، حيث لكل فعل رد فعل مساو له ومعاكس له بالاتجاه.
وفي اي وقت يميل فيه نشطاء المقاطعة للتصعيد سيكونون وجها لوجه امام تهمة مؤصلة قانونيا هي اعاقة استحقاق دستوري.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر