قضية عيلبون هي إحدى المجازر التي درجت عليها السلطات الإسرائيلية حتى منذ زمن الانتداب وما زالت تمارسها وستزال تمارسها. ويقول السيد زريق: «إلا شو الواحد بشعر بالأسى إذا كان شاهد أو سمع, وأنا شاهدت الاحتلال والمجزرة والمعاناة والمأساة التي صارت والتشهير والمجازر التي ارتكبت. لذلك نتأثر كثيراً عندما نراهم يهدمون البيوت, فالذكريات ما زالت في مخيلتنا. مأساة عيلبون ابتدأت بعد احتلال الشجرة, الصبيح, حتى البطوف, بلدنا بين الجهتين. بدأت المشاكل في شهر أيار كانت الحصيدة والرجيلة يعني عمل يدوي لا يوجد ماكنات, واحنا كنا نضب فلاحتنا وهني يطخون علينا, ظلينا صامدين لوقت الزيتون 30/10/1948 يوم السبت الساعة 5:30 (جيش الإنقاذ انسحب على الساعة 12 ليلاً والناس بقيت سهرانة, إشي تخبى بالوعور لأنه أهل البلد عارفين إنو هذه المنطقة غير مرتبطة بأي شيء, واحنا اتخذنا موقف عدم الرحيل وعدم ترك البيوت).
قبل الساعة 5:30 بديوا بمكبرات الصوت يطالبون الناس بالرحيل وأجت طيارة ضربت البلد وجرحت اثنين, احنا كنا في ضيق وخوف واحنا سمعنا بالمجازر التي صارت في لوبيا وحطين وحيفا.. ولما أجو بمكبرات الصوت, أكثر الناس التجأت للكنائس وإشي بقي متخبي في بيوته, طلبوا كل الناس تطلع على ساحة البلد, أطلعونا بالقوة مع الألفاظ البذيئة والحركات الحقيرة وبكل وسائل الحقارة والدفاشة والعنجهية والحقد واللؤم.
جمعوا الناس بالحارة ـ حارة الأفراح ـ ساحة البلد كانت للأفراح ولصف السحجة, كنا بالليل نولع النار فيها ونعمل الأفراح والتعاليل فيها, جمعوهم هناك وطخوا واحداً هو أصله من شرق الأردن وكان يشتغل عندي اسمه عازر سالم مسلم, شوف الدرع اللي عملنالوا إياه, أعطوني إياه لأنه كان يشتغل عندي ما إلو أهل.
اطلعوا (19) واحداً وحطوهم على جنب وباقي الناس على لبنان, الناس ما أخذت إشي معها على أمل العودة.
أخذوا من الـ (19) أربعة وأنا واحد منهم على أساس ينفذون حكم الطخ بنا, وقيل الإيعاز أجا خبر إنو بدهن ناس تروح عند قائد الحملة. احنا كنا نعرف لغات ودورنا هناك (5) أشخاص على أساس إنوعنا معرفة. الـ 15 الذين بقيوا وزعوهم على خطط وطخوهم, طخوا (15) واحد من عيلبون (13) من اللي جمعوهم. وعازر أول واحد انقتل وكمان سمعان شوفاني. شوف النصب التذكاري اللي عملنالهم بمثل ختيارة بتقلب الجثث ولاقت بين الجثث ابن ابنها وابن اختها, هذا التصميم أنا صممته, شوف الرصاصة بصباحه.
باقي الناس ساقوهم على الطريق واحنا اللي رحنا على المفرق قلنا قائد الحملة: أنا جبتكو عشان اقتلكو هون.
هم طخوا علينا عشان نرحل مرحلناش أجو بدهن يفشون غلهن فينا. وعلى الطريق كانوا يطخون على السيارات, جرحوا أربعة أو خمسة تقريباً, أحنا الخمسة قالوا لنا: معكو حدا بسوق, بالصدفة كان معنا واحد بعرف يسوق, مشونا قدام الفرقة على أساس إذا في ألغام تثور فينا, أحنا مشينا بالسيارة لحدية مجد الكروم, كانوا كلما يشوفوا إنساناً, دابة, أي شيء كان يقتلون لا يرحمون ولا بشفقوا شعب متعطش للقتل.
التقوا بمجد الكروم مع فرقة ثانية طخوا عليها, طلعت إسرائيلية وتعرفوا على بعض. فكروا بالأول أنها عرب. كان قائد الحملة من حيفا اسمه (أورابخ) قال: أنا اسمي (أبو رشيد) على أسمي أنا يعني, سألوه مين هذول قال: للألغام, قال براو تعلمتوا من جيش الإنقاذ قلو دشروهن ـ أنا فهمت عليه بالعبري ـ قلنالوا: نغدر نتركوا بدون تصريح على أساس إنو إحنا مش طاشين حيلا.
صدفة مرقت سيارة من مجد الكروم طلعنا فيها, كان هناك مقام نبي عملوا يهودي (يوحنان) قعدوا عندوا لحوالي العصر, طلبنا منهم الأكل أعطونا, أجت سيارة وقتلت وجرحت ناس وانقتل سمعان شوفاني, أجا بوليس قلهن: اقتلوا فقط أربعة, خمسة أشخاص بلاش تقتلوا الصغار, أنا كنت أفهم عبري وإلا هو بقلوا بكرة الأطفال بتكبر وبتحاربنا بعدها كلمتوا بترن بذاني, هن بدهنش سكان, بدهن أرض من غير سكان.
جماعتنا هجو على كفر عنان وأنا لحقتهن وأخذوا يفتشون الزلام والنسوان ويأخذون الذهب والمصاري منهن, وطلبلوا منا (200) ليرة وإلا بقتلوا المختار وإحنا لمينا المصاري وأعطيناهم إياها.
يتذكر كان واحد اسمه فضل عيلبوني من طبريا واقف على السلسلة رشوه بالرشاشات فكري مات بس طلع طيب لأنها كانت وحدة من عيلبون في الفراضية, ضريرة حست عليه وأسعفته وأطعمته تنو راح على لبنان وتزوج وظل عايش.
جمعوا (500) واحد تقريباً وظبوهم في المعتقل ومن الرامة ونحف والبعنة جابوا باصات وبيتونا ليلة في نهلال, أشتت الدنيا علينا وجابوا شوادر ما فردناها إلا وهي مليانة عقارب وصراصير, وقصص كثيرة مخزنة, في مرة من بلدنا تركت ابنها تحت الشجرة مغدرتش تحملوا, وكثير اللي تغلب واللي واللي...
أحنا كافحنا وثابرنا واتصنا بالأوساط الحكومية وبالصليب الأحمر وحكينا شو صار بالمذبحة, وإنو احنا مطلعناش إحنا (39) واحداً, قتلوا (15) احنا لم نترك بلدنا, اقتنعوا شوية, لم يعطوا أوامر, إشي أعطوه هوية, تقريباً رجعت كل أهل البلد 99% رجعوا, في إشي تغلب وهو راجع مثال: مرتي وأولادي وهي راجعة كانت مع إخوتها حطوها بالسجن في (14) من آذار ورموها هي والأولاد في مرج ابن عامر, وظل معها مرض تنها راحت تهجرت على جنين, نابلس القدس, الشام وصار انقلاب ولما خلص الانقلاب رجعت على لبنان وبعدين تنها رجعت على عيلبون ـ لذلك طول الوقت اتذكر أولادي والكل, أسامي الضحايا مكتوبة على النصب التذكاري اللي عملناهن إياه.
الورد يذبل إن إعطى لصاحبه أما ورودكم أندى من الورد
وفي كمان عرب بحد عيلبون بقولولهم عشيرة المواسي وضموهم حالياً لعيلبون, انقتل منهن كم واحد, وهاي أساميهن مكتوبة بكتاب اللي صممنا لعيلبون مع سورة الفاتحة شوف..
وكمان يجب أقلك: إنو في مدرسة سعسع فوتوا سكان حطين على المدرسة وسكروها ونسفوا المدرسة بعدين».
قبل الساعة 5:30 بديوا بمكبرات الصوت يطالبون الناس بالرحيل وأجت طيارة ضربت البلد وجرحت اثنين, احنا كنا في ضيق وخوف واحنا سمعنا بالمجازر التي صارت في لوبيا وحطين وحيفا.. ولما أجو بمكبرات الصوت, أكثر الناس التجأت للكنائس وإشي بقي متخبي في بيوته, طلبوا كل الناس تطلع على ساحة البلد, أطلعونا بالقوة مع الألفاظ البذيئة والحركات الحقيرة وبكل وسائل الحقارة والدفاشة والعنجهية والحقد واللؤم.
جمعوا الناس بالحارة ـ حارة الأفراح ـ ساحة البلد كانت للأفراح ولصف السحجة, كنا بالليل نولع النار فيها ونعمل الأفراح والتعاليل فيها, جمعوهم هناك وطخوا واحداً هو أصله من شرق الأردن وكان يشتغل عندي اسمه عازر سالم مسلم, شوف الدرع اللي عملنالوا إياه, أعطوني إياه لأنه كان يشتغل عندي ما إلو أهل.
اطلعوا (19) واحداً وحطوهم على جنب وباقي الناس على لبنان, الناس ما أخذت إشي معها على أمل العودة.
أخذوا من الـ (19) أربعة وأنا واحد منهم على أساس ينفذون حكم الطخ بنا, وقيل الإيعاز أجا خبر إنو بدهن ناس تروح عند قائد الحملة. احنا كنا نعرف لغات ودورنا هناك (5) أشخاص على أساس إنوعنا معرفة. الـ 15 الذين بقيوا وزعوهم على خطط وطخوهم, طخوا (15) واحد من عيلبون (13) من اللي جمعوهم. وعازر أول واحد انقتل وكمان سمعان شوفاني. شوف النصب التذكاري اللي عملنالهم بمثل ختيارة بتقلب الجثث ولاقت بين الجثث ابن ابنها وابن اختها, هذا التصميم أنا صممته, شوف الرصاصة بصباحه.
باقي الناس ساقوهم على الطريق واحنا اللي رحنا على المفرق قلنا قائد الحملة: أنا جبتكو عشان اقتلكو هون.
هم طخوا علينا عشان نرحل مرحلناش أجو بدهن يفشون غلهن فينا. وعلى الطريق كانوا يطخون على السيارات, جرحوا أربعة أو خمسة تقريباً, أحنا الخمسة قالوا لنا: معكو حدا بسوق, بالصدفة كان معنا واحد بعرف يسوق, مشونا قدام الفرقة على أساس إذا في ألغام تثور فينا, أحنا مشينا بالسيارة لحدية مجد الكروم, كانوا كلما يشوفوا إنساناً, دابة, أي شيء كان يقتلون لا يرحمون ولا بشفقوا شعب متعطش للقتل.
التقوا بمجد الكروم مع فرقة ثانية طخوا عليها, طلعت إسرائيلية وتعرفوا على بعض. فكروا بالأول أنها عرب. كان قائد الحملة من حيفا اسمه (أورابخ) قال: أنا اسمي (أبو رشيد) على أسمي أنا يعني, سألوه مين هذول قال: للألغام, قال براو تعلمتوا من جيش الإنقاذ قلو دشروهن ـ أنا فهمت عليه بالعبري ـ قلنالوا: نغدر نتركوا بدون تصريح على أساس إنو إحنا مش طاشين حيلا.
صدفة مرقت سيارة من مجد الكروم طلعنا فيها, كان هناك مقام نبي عملوا يهودي (يوحنان) قعدوا عندوا لحوالي العصر, طلبنا منهم الأكل أعطونا, أجت سيارة وقتلت وجرحت ناس وانقتل سمعان شوفاني, أجا بوليس قلهن: اقتلوا فقط أربعة, خمسة أشخاص بلاش تقتلوا الصغار, أنا كنت أفهم عبري وإلا هو بقلوا بكرة الأطفال بتكبر وبتحاربنا بعدها كلمتوا بترن بذاني, هن بدهنش سكان, بدهن أرض من غير سكان.
جماعتنا هجو على كفر عنان وأنا لحقتهن وأخذوا يفتشون الزلام والنسوان ويأخذون الذهب والمصاري منهن, وطلبلوا منا (200) ليرة وإلا بقتلوا المختار وإحنا لمينا المصاري وأعطيناهم إياها.
يتذكر كان واحد اسمه فضل عيلبوني من طبريا واقف على السلسلة رشوه بالرشاشات فكري مات بس طلع طيب لأنها كانت وحدة من عيلبون في الفراضية, ضريرة حست عليه وأسعفته وأطعمته تنو راح على لبنان وتزوج وظل عايش.
جمعوا (500) واحد تقريباً وظبوهم في المعتقل ومن الرامة ونحف والبعنة جابوا باصات وبيتونا ليلة في نهلال, أشتت الدنيا علينا وجابوا شوادر ما فردناها إلا وهي مليانة عقارب وصراصير, وقصص كثيرة مخزنة, في مرة من بلدنا تركت ابنها تحت الشجرة مغدرتش تحملوا, وكثير اللي تغلب واللي واللي...
أحنا كافحنا وثابرنا واتصنا بالأوساط الحكومية وبالصليب الأحمر وحكينا شو صار بالمذبحة, وإنو احنا مطلعناش إحنا (39) واحداً, قتلوا (15) احنا لم نترك بلدنا, اقتنعوا شوية, لم يعطوا أوامر, إشي أعطوه هوية, تقريباً رجعت كل أهل البلد 99% رجعوا, في إشي تغلب وهو راجع مثال: مرتي وأولادي وهي راجعة كانت مع إخوتها حطوها بالسجن في (14) من آذار ورموها هي والأولاد في مرج ابن عامر, وظل معها مرض تنها راحت تهجرت على جنين, نابلس القدس, الشام وصار انقلاب ولما خلص الانقلاب رجعت على لبنان وبعدين تنها رجعت على عيلبون ـ لذلك طول الوقت اتذكر أولادي والكل, أسامي الضحايا مكتوبة على النصب التذكاري اللي عملناهن إياه.
الورد يذبل إن إعطى لصاحبه أما ورودكم أندى من الورد
وفي كمان عرب بحد عيلبون بقولولهم عشيرة المواسي وضموهم حالياً لعيلبون, انقتل منهن كم واحد, وهاي أساميهن مكتوبة بكتاب اللي صممنا لعيلبون مع سورة الفاتحة شوف..
وكمان يجب أقلك: إنو في مدرسة سعسع فوتوا سكان حطين على المدرسة وسكروها ونسفوا المدرسة بعدين».
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918