ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    المعاقون في المجتمع الفلسطيني

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : المعاقون في المجتمع الفلسطيني Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    المعاقون في المجتمع الفلسطيني Empty المعاقون في المجتمع الفلسطيني

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 11 فبراير 2009, 1:35 pm

    إن نسبة وجود معاقين في المجتمع الفلسطيني تعد كبيرة إذا ما قورنت بالمجتمعات الأخرى؛ وذلك لأسباب عديدة، أهمها الظروف السياسية والاحتلال وممارساته القمعية التي تؤدي إلى تزايد مستمر في الحالات يوما بعد يوم، ذلك الاحتلال الذي لا يحلو له إلا إلى انتهاج سياسة التمحترمير في كل مواجهة معه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وما أكثر ما نسمع عن أعداد كبيرة من الشهداء، وكذلك الجرحى والمعتقلين، في مختلف أرجاء الوطن، تلك الأعداد التي تفوق ما لدينا من خدمات يمكن تقديمها لهم. ونحن في المجتمع الفلسطيني، بحمد الله، مجتمع فلسطيني متكاتف يسعى إلى سد احتياجات أبنائه. ولكن التساؤل المهم والمطروح عبر هه السطور يخصّ الفئة التي تعجز عن الحديث عن نفسها أو أن تصف ما يجول بخاطرها، وصف ما آلت إليه ظروفهم الصحية، إنهم شريحة المعاقين كافة وأخص منهم أؤلئك الذي هم جزء مهم ورئيس وأساسي ممن تعرضوا لنيران الاحتلال وجرحوا برصاصه . وعند افتراض الإجابات علينا التفكير فيما نقدمه لهم، هل يسد احتياجاتهم وما نوع تلك الاحتياجات المقدمة لهم عبر القنوات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية. هؤلاء المعاقين يعانون لفترات زمنية طويلة، وهم على أصناف: فمنهم من فقد بصره أو يديه أو رجليه وأصبح عاجزا وعدد ولا حرج. والسؤال الأهم، هل نقوم بتأهيل هؤلاء المعاقين كي يتسنى لهم الحياة بعيداُ عن مجرد الشعور بالشفقة من قبل المجتمع؟ هل هم على سلم أولياتنا وضمن تخطيطاتنا المستقبلية كي يشعروا بأنهم منتجين لا مجرد مستهلكين فقط.
    من الضروري وضع أهداف لتلك الشريحة من المجتمع، وعلى عاتق المسئولين أولاً وذوي القرار تقع المسؤولية، هؤلاء الذين لا يموتون أو يستشهدون، وحالهم أصعب لأنهم ما زالوا على قيد الحياة يعيشون في حسرة لا احد يقدر حجمها إلا من يعيشها. لا يجوز أبدا تركهم دون دواء أو تعليم، وغير ذلك الكثير، هم ينظرون إلينا بعين الأمل والرجاء ولديهم طاقات كبيرة للعمل، فكيف يمكن لنا الإفادة من الإمكانات المتوافرة لديهم. إذن بات علينا التفكير بصورة جدية بأساليب وطرق تجعلهم فاعلين وموظفين لخبراتهم التي تخدم مجتمعهم، ولا يشعرون بأنهم عالة على غيرهم. وبالتالي فإن الفرحة ستحل مكان الشعور بالألم الذي يعتصرهم وهم يعيشون على هامش المجتمعات.
    لا نريد أن تقتصر العناية بهم لفترة مؤقتة فقط، وهذا ما يجري مع كل أسف، نريد أن نلتفت إليهم في كل مراحل حياتنا وفي سائر أعمالنا، وأن نضع نصب أعيننا بأنهم ركيزة أساسية لا بد من دمجها في المجتمع الفلسطيني لتعم الفائدة على الجميع، وعندئذ نكون قد قطعنا شوطاً يسجل لنا لا علينا في خدمة شريحة ليسوا معاقين فحسب بل هم معذبين على الأرض.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 7:19 pm