إن نسبة وجود معاقين في المجتمع الفلسطيني تعد كبيرة إذا ما قورنت بالمجتمعات الأخرى؛ وذلك لأسباب عديدة، أهمها الظروف السياسية والاحتلال وممارساته القمعية التي تؤدي إلى تزايد مستمر في الحالات يوما بعد يوم، ذلك الاحتلال الذي لا يحلو له إلا إلى انتهاج سياسة التمحترمير في كل مواجهة معه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وما أكثر ما نسمع عن أعداد كبيرة من الشهداء، وكذلك الجرحى والمعتقلين، في مختلف أرجاء الوطن، تلك الأعداد التي تفوق ما لدينا من خدمات يمكن تقديمها لهم. ونحن في المجتمع الفلسطيني، بحمد الله، مجتمع فلسطيني متكاتف يسعى إلى سد احتياجات أبنائه. ولكن التساؤل المهم والمطروح عبر هه السطور يخصّ الفئة التي تعجز عن الحديث عن نفسها أو أن تصف ما يجول بخاطرها، وصف ما آلت إليه ظروفهم الصحية، إنهم شريحة المعاقين كافة وأخص منهم أؤلئك الذي هم جزء مهم ورئيس وأساسي ممن تعرضوا لنيران الاحتلال وجرحوا برصاصه . وعند افتراض الإجابات علينا التفكير فيما نقدمه لهم، هل يسد احتياجاتهم وما نوع تلك الاحتياجات المقدمة لهم عبر القنوات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية. هؤلاء المعاقين يعانون لفترات زمنية طويلة، وهم على أصناف: فمنهم من فقد بصره أو يديه أو رجليه وأصبح عاجزا وعدد ولا حرج. والسؤال الأهم، هل نقوم بتأهيل هؤلاء المعاقين كي يتسنى لهم الحياة بعيداُ عن مجرد الشعور بالشفقة من قبل المجتمع؟ هل هم على سلم أولياتنا وضمن تخطيطاتنا المستقبلية كي يشعروا بأنهم منتجين لا مجرد مستهلكين فقط.
من الضروري وضع أهداف لتلك الشريحة من المجتمع، وعلى عاتق المسئولين أولاً وذوي القرار تقع المسؤولية، هؤلاء الذين لا يموتون أو يستشهدون، وحالهم أصعب لأنهم ما زالوا على قيد الحياة يعيشون في حسرة لا احد يقدر حجمها إلا من يعيشها. لا يجوز أبدا تركهم دون دواء أو تعليم، وغير ذلك الكثير، هم ينظرون إلينا بعين الأمل والرجاء ولديهم طاقات كبيرة للعمل، فكيف يمكن لنا الإفادة من الإمكانات المتوافرة لديهم. إذن بات علينا التفكير بصورة جدية بأساليب وطرق تجعلهم فاعلين وموظفين لخبراتهم التي تخدم مجتمعهم، ولا يشعرون بأنهم عالة على غيرهم. وبالتالي فإن الفرحة ستحل مكان الشعور بالألم الذي يعتصرهم وهم يعيشون على هامش المجتمعات.
لا نريد أن تقتصر العناية بهم لفترة مؤقتة فقط، وهذا ما يجري مع كل أسف، نريد أن نلتفت إليهم في كل مراحل حياتنا وفي سائر أعمالنا، وأن نضع نصب أعيننا بأنهم ركيزة أساسية لا بد من دمجها في المجتمع الفلسطيني لتعم الفائدة على الجميع، وعندئذ نكون قد قطعنا شوطاً يسجل لنا لا علينا في خدمة شريحة ليسوا معاقين فحسب بل هم معذبين على الأرض.
من الضروري وضع أهداف لتلك الشريحة من المجتمع، وعلى عاتق المسئولين أولاً وذوي القرار تقع المسؤولية، هؤلاء الذين لا يموتون أو يستشهدون، وحالهم أصعب لأنهم ما زالوا على قيد الحياة يعيشون في حسرة لا احد يقدر حجمها إلا من يعيشها. لا يجوز أبدا تركهم دون دواء أو تعليم، وغير ذلك الكثير، هم ينظرون إلينا بعين الأمل والرجاء ولديهم طاقات كبيرة للعمل، فكيف يمكن لنا الإفادة من الإمكانات المتوافرة لديهم. إذن بات علينا التفكير بصورة جدية بأساليب وطرق تجعلهم فاعلين وموظفين لخبراتهم التي تخدم مجتمعهم، ولا يشعرون بأنهم عالة على غيرهم. وبالتالي فإن الفرحة ستحل مكان الشعور بالألم الذي يعتصرهم وهم يعيشون على هامش المجتمعات.
لا نريد أن تقتصر العناية بهم لفترة مؤقتة فقط، وهذا ما يجري مع كل أسف، نريد أن نلتفت إليهم في كل مراحل حياتنا وفي سائر أعمالنا، وأن نضع نصب أعيننا بأنهم ركيزة أساسية لا بد من دمجها في المجتمع الفلسطيني لتعم الفائدة على الجميع، وعندئذ نكون قد قطعنا شوطاً يسجل لنا لا علينا في خدمة شريحة ليسوا معاقين فحسب بل هم معذبين على الأرض.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر