ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    إثر اغتصاب جماعة يهودية لمنزليهما الغاوي وحنون يرابطان أمام منازلهم ضد الأطماع الاستعمارية

    ابو غربة
    ابو غربة
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الجدي جنسيتك : جزائرية
    اعلام الدول : إثر اغتصاب جماعة يهودية لمنزليهما الغاوي وحنون يرابطان أمام منازلهم ضد الأطماع الاستعمارية Algeria_a-01
    نقاط : 913
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    إثر اغتصاب جماعة يهودية لمنزليهما الغاوي وحنون يرابطان أمام منازلهم ضد الأطماع الاستعمارية Empty إثر اغتصاب جماعة يهودية لمنزليهما الغاوي وحنون يرابطان أمام منازلهم ضد الأطماع الاستعمارية

    مُساهمة من طرف ابو غربة الأحد 09 أغسطس 2009, 12:19 pm


    أملا بالعودة إلى منازلهم التي طردوا منها، يفترش أفراد عائلتي الغاوي وحنون الأرض ويلتحفون السماء، فهم لا يرون في الخيام المؤقتة حلا ينهي معاناتهم، "فقضيتنا عادلة، ويجب أن نعود لبيوتنا لا أن يبحث لنا الصليب الأحمر عن حلول" حسب ناصر الغاوي.

    ومنذ الثاني من أغسطس/ أب الجاري تعيش العائلتان على الرصيف المقابل لمنزلهما بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة اللذان طردا منهما، إصراراً على خيار العودة إليها كخيار أوحد.

    ويضيف الغاوي "نحن ننام على الرصيف منذ إخراجنا من منزلنا، وفي النهار مرابطين أمام منازلنا بانتظار الفرج وعلى أمل العودة إلى منازلنا".

    وطردت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الغاوي (38 شخصاً)، وعائلة حنون (18 شخصاً)، من منازلهما المكونة من 10 شقق سكنية بعد معركة قضائية خاضوها منذ عام 1972 لإثبات ملكيتهم في 11 وثيقة لم تقتنع بها محاكم الاحتلال.

    ويقول الغاوي في ذلك: "نحن جميعا أبناء الحاج عبد الفتاح الغاوي، نسكن الحي منذ عام 1956 أي قبل احتلال الشق الشرقي من القدس، ولدنا وكبرنا وتزوجنا وأنجبنا هنا قبل أن يأتي المستعمرون، والآن نطرد بسهولة".

    وبعد إخلائهم مباشرة، شرعت شرطة الاحتلال بإحضار عشرات المستعمرين المتطرفين وإحلالهم في منازل العائلتين في مشهد مأساوي تقف فيه العائلتان أمام منازلها ولا تفعل شيئا سوى البكاء والاستغاثة بلا مجيب.

    ويكمل الغاوي: "كان مشهد المستعمرين يدخلون ويخرجون من بيوتنا وإليها، من أسوأ الظروف التي يمكن أن يتعرض لها بشر، ما زالت المرارة في حلوقنا، لكننا لن نترك المكان، فهذا صراع على الوجود والحق".

    ورفضت العائلتان تسلّم خيام الصليب الأحمر التي تزود بها العائلات المشردة عادة، وقال الغاوي: "رفضنا استلام الخيام من الصليب الأحمر لأننا طلبنا منهم حماية دولية للخيمة وليس إيواءً إنسانيا مؤقتا، فلم يقبل الصليب ذلك".

    بداية القصة
    ويروي الغاوي قصة الأطماع الاستعمارية التي بدأت بمنازل عائلتي الغازي وحنون منذ عام 1972، عندما ادعت بلدية الاحتلال في القدس أن الأرض التي بنيت عليها منازل العائلتين مملوكة لمستعمرين منذ زمن طويل.

    وبقي تداول هذه القضية في المحاكم الإسرائيلية حتى عام 2002 حيث أصدر الاحتلال قرارا بإخلاء منزل الوالد عبد الفتاح، " لكن بقينا في المنزل ولم نخرج حتى قررت المحكمة الإسرائيلية العليا عام 2006 أنه لا يوجد وثائق للطرفين تكفي للبت في القضية".

    ويتابع أن الاحتلال في تلك الفترة شعر بأن معركته خاسرة بهذا الشكل لأنه ليس لدى المستعمرين الذين ادعوا ملكية الأرض الإثباتات على ذلك، لذا تم تدبير عملية بيع للأرض لصالح شركة استثمارية يهودية أمريكية في ذلك الحين.

    وعندما اشترتها الشركة بدأت باستئجار محاميين كبار وشنت عملية مطاردة على كل حي الشيخ جراح ابتداءً بعائلتي الغاوي وحنون وبدعوى أن العائلتين تسلمتا إخطارات بالإخلاء منذ عام 2002 ولم تتم العملية، أي أنهم استندوا على قرار قديم قبل شرائهم الأرض، حسب الغاوي.

    وثائق الملكية
    ولم تسلم العائلتان بالواقع الجديد، وبدأت بحملة بحث عن أية أوراق تثبت ملكية أراضي الحي المعروفة للمواطن المقدسي سليمان درويش حجازي، ونجح أحد المحامين في الوصول إلى أرشيف الطابو الإسرائيلي شخصيا وعثر على أوراق ملكية الأرض مختومة بشكل رسمي.

    وإلى جانب ذلك، تمكن الفلسطينيون من الحصول على 11 وثيقة تركية تثبت ملكية أراضي الحي كاملة لحجازي منذ العهد العثماني وتم استخراجها من أرشيف الدولة التركية.

    العائلتان، ومعهما 27 عائلة مهددة بالطرد في الحي واجهت الرفض عند تقديم هذه الوثائق للمحكمة الإسرائيلية بدعوى أنها صحيحة ولكن "حال عليها قانون التقادم" أي أنها قديمة وفقدت صلاحيتها ولا تعترف بها المحكمة.

    وإزاء ذلك يقول الغاوي: "إننا ندرك منذ البداية أن القضاء الإسرائيلي لن ينصفنا، ولكن عند رفض كل هذه الوثائق والإثباتات شعرنا بظلم كبير خاصة أن المحكمة قبلت ادعاءات المستعمرين بملكية الأرض من مئات السنين، ورفضت وثائقنا الرسمية التي تعود للعهد العثماني".

    وأكمل: لاحظنا من قرارات المحاكم المختلقة فيما يخص قضيتنا بأن لا هدف عندهم سوى تهجير العرب بأية وسيلة وبغض النظر عن وجود وثائق وإثباتات.

    وتبقى معركة الصمود والتحدي قائمة بين سلطات الاحتلال الهادفة إلى تهجير العائلتين عنوة، وبين عائلات فلسطينية آمنت بحقها الطبيعي في العيش على أرضها ومواجهة الغطرسة الاستعمارية بأي ثمن.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 4:05 am