الفخار حكاية قديمة في سوريا
يارا عشري: لأرمناز حكاية قديمة قدم التاريخ، فهذه الناحية الغافية بهدوء بين جبال محافظة إدلب السورية اشتهرت عبر أجيالٍ وأجيال بصناعة الزجاج والفخار، ويعود الفضل في الحفاظ على هاتين الصناعتين التقليدتين إلى أبناء أرمناز الذين تناقلوها وطوروها عبر السنوات، وهم بدورهم يعيدون فضل تعلم صناعة الفخار والزجاج إلى أجدادهم الفنيقيين.
محمد علي دسوقي (حرفي): الفنيقيين سكنوا الساحل السوري، وهنّ اللي اكتشفوا الأصمحترم وبالنسبة للزجاج والفخار، وسكنوا في مناطق عنا هون والبلد هون السكان الأصليين تعلموا هالمهنة الزجاج، فأنا بالنسبة إلي كمان متوارثها من أجدادي أنا ما بعرف إلى أجداء عندهن معامل.
يارا عشري: هنا في أرمناز عائلات بكاملها تعمل في صناعة الزجاج، وإن كان العمل قديماً احتاج إلى جهد مضاعف خاصةً وأن قوام هذه الصناعة كان يعتمد على الرمل الذي يخلط بمادة الطلاء ليوضع في فرن الصهر، كما كان الحرفي قديماً مضطر لمراقبة مستمرة لفرن الصهر وتزويده بمادة الفحم أو الحطب، أما اليوم فقد قلّص الكثير من جهده بعد استخدام الفيول في تأجيج النار.
أحمد علي دسوقي (حرفي): قديماً كان الرمل منصهره قلت لك ومنضيف له مواد كيماوية ومنشتغله بدائي، بينما هلأ صار هالمكسرات بالنسبة للكاسات قنينة القازوز صار رجع بنسميه رجع، صار هلأ بنستعمله يعني هذا أوفر إلنا بالنسبة لعملية الصهر الرمل بيكلف كثير، ومع كل هذه التطورات التي أدخلت على هذه الصناعة تبقى جمالية تصنيع الزجاج اليدوي متفردة بالنفخات التي يقوم بها صناع مهرة يتحملون حرارة عالية لإطفاء جماليةٍ خاصةٍ على المنتجات الزجاجية المنتوعة الاستخدامات والتي لا يخلو منها بيت في هذه المنطقة.
ماجد جمو (صاحب ورشة): صار لي شيء 25 سنة بشتغل في الصنعة دي، بالبلور يعني فيها متعة وفيها فن، بالنسبة لتسويق البضاعة 25% بنصدرها عالسعودية والإمارات ودول الخليج بالإضافة للعراق كمان، و75% للسوق المحلية هون في الشام وحمص وحلب.
يارا عشري: أما الحرفيون الذين يعملون في صناعة الفخار فيجسدون مقولة هي: أن الإنسان من التراب وإلى التراب يعود، فهذه الحرفة الجذابة تعتمد على الصلصال وهو نوع من التراب خواصه تسمح بتحويله إلى منتجات فخارية صلبة تدوم طويلاً، أما طريقة التصنيع فتبدأ بخلط الصلصال بالماء حتى يصبح طيناً، ومن ثم وضعه في أحواض التنشيف لمدة خمسة أيام بغية تخميره، بعدها يقوم الحرفي بفنه الخاص بتحويل هذا الطين المجفف إلى منتجاتٍ فخاريةٍ قد تضاف لها بعض الزخارف لتدخل إلى الفرن تشوى فتصبح أكثر صلابةً وجهوزيةً للاستخدام اليومي.
يوسف عبد العال (حرفي): تركز صناعة الفخار بأرمناز يعود إلى وجود التربة الصالحة للصناعة، والسبب الثاني تعتبر أرمناز من الأماكن التاريخية الأولى في شكل الإنسان، ونحن نعلم أن صناعة الفخار ابتدأت من هذه المدينة، وكان الإنسان يستخدم المواد أو الأدوات المنزلية من الفخار، ثم انطلقت إلى بقية المناطق بسوريا وإلى المناطق المجاورة.
يارا عشري: وبالرغم من اعتقادنا بأن صناعة الفخار بسيطة جداً إلا أنها تعتبر من أصعب الحرف اليدوية، فهي تحتاج إلى تركيزٍ عالٍ وصبرٍ كبير، وفي أرمناز يعمل حالياً حوالي 200 حرفي في إنتاج أشكال الفخاريات البسيطة والجميلة في آن.
- صار لي شي 10 سنين بشتغل بالمصلحة هي، وعدة موديلات كثيرة يعني فوق الـ 50 موديل مثلاً، منها للشرب اللي بيستعملوها بالمنازل وللطبخ وللمناظر مزهريات مثلاً للزينة مثلاً.
يارا عشري: أكثر من 25 معملاً في أرمناز لوحدها ينتج الفخار لتسويقه محلياً إلى القرى والمدن السورية وخارجياً إلى لبنان وهولندا وإيطاليا، لاستخدامه في زراعة النباتات وتنسيق الزهور.
- مرت فترة الإنسان ترك الفخار ولكن حالياً بدأ الإنسان العودة للفخار بسبب صلاحيتها وصحية الطبخ بالفخار، مع العلم أننا كلنا نعلم أن بعض أواني تيفال من الألومنيوم إلى أواخره هذه المواد تتفاعل مع الحموض ولكن أثبت الفخار إنه هو أحسن شيء صحي لذلك في عودة سريعة للطبخ بالفخار.
يارا عشري: ويبقى أن نقول أن الفضل في الإبقاء على هذه الصناعات اليدوية القديمة يعود لصبر الإنسان وجلده وحبه للبقاء والعيش من خلال مهنة تميز وجوده في هذه الحياة وتحافظ على إرث آباءه وأجداده. لبرنامج محطات - يارا عشري - العربية - أرمناز.
عادل الزبيري: وفي الجزائر يبدو مشهد الصناعات التقليدية غير مشجع، صناعة الخيزران التي تعتبر مفخرةً وطنيةً في العديد من أنحاء البلاد آخذه بالتوالي زميلنا يوسف صحراوي زار مدينة القليعة غرب الجزائر العاصمة الشهيرة بصناعتها التقليدية للخيزران هناك الطلع عن كثب على واقع هذه الحرفة وظهر أمامه جلياً أن مجتمعات اليوم صرفت النظر عن الخيزران ربما إلى الأبد، من شارع الحرفيين في القليعة نبدأ مع يوسف هذه القصة
محمد علي دسوقي (حرفي): الفنيقيين سكنوا الساحل السوري، وهنّ اللي اكتشفوا الأصمحترم وبالنسبة للزجاج والفخار، وسكنوا في مناطق عنا هون والبلد هون السكان الأصليين تعلموا هالمهنة الزجاج، فأنا بالنسبة إلي كمان متوارثها من أجدادي أنا ما بعرف إلى أجداء عندهن معامل.
يارا عشري: هنا في أرمناز عائلات بكاملها تعمل في صناعة الزجاج، وإن كان العمل قديماً احتاج إلى جهد مضاعف خاصةً وأن قوام هذه الصناعة كان يعتمد على الرمل الذي يخلط بمادة الطلاء ليوضع في فرن الصهر، كما كان الحرفي قديماً مضطر لمراقبة مستمرة لفرن الصهر وتزويده بمادة الفحم أو الحطب، أما اليوم فقد قلّص الكثير من جهده بعد استخدام الفيول في تأجيج النار.
أحمد علي دسوقي (حرفي): قديماً كان الرمل منصهره قلت لك ومنضيف له مواد كيماوية ومنشتغله بدائي، بينما هلأ صار هالمكسرات بالنسبة للكاسات قنينة القازوز صار رجع بنسميه رجع، صار هلأ بنستعمله يعني هذا أوفر إلنا بالنسبة لعملية الصهر الرمل بيكلف كثير، ومع كل هذه التطورات التي أدخلت على هذه الصناعة تبقى جمالية تصنيع الزجاج اليدوي متفردة بالنفخات التي يقوم بها صناع مهرة يتحملون حرارة عالية لإطفاء جماليةٍ خاصةٍ على المنتجات الزجاجية المنتوعة الاستخدامات والتي لا يخلو منها بيت في هذه المنطقة.
ماجد جمو (صاحب ورشة): صار لي شيء 25 سنة بشتغل في الصنعة دي، بالبلور يعني فيها متعة وفيها فن، بالنسبة لتسويق البضاعة 25% بنصدرها عالسعودية والإمارات ودول الخليج بالإضافة للعراق كمان، و75% للسوق المحلية هون في الشام وحمص وحلب.
يارا عشري: أما الحرفيون الذين يعملون في صناعة الفخار فيجسدون مقولة هي: أن الإنسان من التراب وإلى التراب يعود، فهذه الحرفة الجذابة تعتمد على الصلصال وهو نوع من التراب خواصه تسمح بتحويله إلى منتجات فخارية صلبة تدوم طويلاً، أما طريقة التصنيع فتبدأ بخلط الصلصال بالماء حتى يصبح طيناً، ومن ثم وضعه في أحواض التنشيف لمدة خمسة أيام بغية تخميره، بعدها يقوم الحرفي بفنه الخاص بتحويل هذا الطين المجفف إلى منتجاتٍ فخاريةٍ قد تضاف لها بعض الزخارف لتدخل إلى الفرن تشوى فتصبح أكثر صلابةً وجهوزيةً للاستخدام اليومي.
يوسف عبد العال (حرفي): تركز صناعة الفخار بأرمناز يعود إلى وجود التربة الصالحة للصناعة، والسبب الثاني تعتبر أرمناز من الأماكن التاريخية الأولى في شكل الإنسان، ونحن نعلم أن صناعة الفخار ابتدأت من هذه المدينة، وكان الإنسان يستخدم المواد أو الأدوات المنزلية من الفخار، ثم انطلقت إلى بقية المناطق بسوريا وإلى المناطق المجاورة.
يارا عشري: وبالرغم من اعتقادنا بأن صناعة الفخار بسيطة جداً إلا أنها تعتبر من أصعب الحرف اليدوية، فهي تحتاج إلى تركيزٍ عالٍ وصبرٍ كبير، وفي أرمناز يعمل حالياً حوالي 200 حرفي في إنتاج أشكال الفخاريات البسيطة والجميلة في آن.
- صار لي شي 10 سنين بشتغل بالمصلحة هي، وعدة موديلات كثيرة يعني فوق الـ 50 موديل مثلاً، منها للشرب اللي بيستعملوها بالمنازل وللطبخ وللمناظر مزهريات مثلاً للزينة مثلاً.
يارا عشري: أكثر من 25 معملاً في أرمناز لوحدها ينتج الفخار لتسويقه محلياً إلى القرى والمدن السورية وخارجياً إلى لبنان وهولندا وإيطاليا، لاستخدامه في زراعة النباتات وتنسيق الزهور.
- مرت فترة الإنسان ترك الفخار ولكن حالياً بدأ الإنسان العودة للفخار بسبب صلاحيتها وصحية الطبخ بالفخار، مع العلم أننا كلنا نعلم أن بعض أواني تيفال من الألومنيوم إلى أواخره هذه المواد تتفاعل مع الحموض ولكن أثبت الفخار إنه هو أحسن شيء صحي لذلك في عودة سريعة للطبخ بالفخار.
يارا عشري: ويبقى أن نقول أن الفضل في الإبقاء على هذه الصناعات اليدوية القديمة يعود لصبر الإنسان وجلده وحبه للبقاء والعيش من خلال مهنة تميز وجوده في هذه الحياة وتحافظ على إرث آباءه وأجداده. لبرنامج محطات - يارا عشري - العربية - أرمناز.
عادل الزبيري: وفي الجزائر يبدو مشهد الصناعات التقليدية غير مشجع، صناعة الخيزران التي تعتبر مفخرةً وطنيةً في العديد من أنحاء البلاد آخذه بالتوالي زميلنا يوسف صحراوي زار مدينة القليعة غرب الجزائر العاصمة الشهيرة بصناعتها التقليدية للخيزران هناك الطلع عن كثب على واقع هذه الحرفة وظهر أمامه جلياً أن مجتمعات اليوم صرفت النظر عن الخيزران ربما إلى الأبد، من شارع الحرفيين في القليعة نبدأ مع يوسف هذه القصة
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر