ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الفنانة مها مصطفى الداية

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الفنانة مها مصطفى الداية Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الفنانة مها مصطفى الداية Empty الفنانة مها مصطفى الداية

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الخميس 10 سبتمبر 2009, 12:08 pm

    الفنانة التشكيلية الفلسطينية "مها مصطفى الداية" من مواليد مدينة غزة عام 1976, حاصلة على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة الأزهر بمدينة غزة، موهبتها الفنية التوَّاقة لتعلم فنون الرسم والتلوين، دفعتها للمشاركة بعدة دورات في الرسم والتصوير الزيتي المتَّبَعة في برنامج الفنون لجمعية الشبَّان المسيحية بغزة، كخطوة ضرورية لصقل مواهبها وانطلاقتها في عالم الفن ومسارات التوثيق الحاذق لجماليات المكان الفلسطيني، عضو في مجموعة (التقاء) الفلسطينية للفن التشكيلي المعاصر، ومشارِكة في عدد من المعارض التشكيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وأمريكا.
    الفنانة مها مصطفى الداية Mahaaaldayah1
    بيوت وأشجار
    لوحاتها التصويرية متعددة الخواص التقنية، تستوفي شروط الابتكار الفني الأكاديمي، ومقومات الفنانة المميزة في ميدانها، والمُتجلي في طريقة اشتغالها التقني (شكل البنية السردية لنصوصها المرئية)، واختيارها لمدارات المضمون (المحتوى المكاني الرمزي والدلالي)، لا تخرج فيها عن جماليات الوصف والتعبير عن البيئة الفلسطينية وجغرافيتها الطبيعية وصبغتها الاجتماعية، منحازة تماماً لغنائية الأرض المكشوفة على المنازل والروابي والأشجار والبيوت والسماء والحقول، موزعة ما بين تقنيات الألوان المائية بأنواعها الشفافة والكتومة، والزيتي برصانته وأناقته الشكلية المتداعية فوق سطوح الخامات. ترنو رسم وتصوير مواضيع ذات صلة حميمة بجماليات المكان الفلسطيني وعزوته في وعي الفنانة ومساحة مُخيلتها النشطة.
    الفنانة مها مصطفى الداية Mahaaaldayah2
    تقاسيم ملونة
    مواضيعها مفتوحة على فضاء العمارة الريفية الفلسطينية وغنائيَّة الخطوط والملونات المُستعارة من واحة مشهد هنا ومنظر هناك، تحاكي أبجديات اللون الطبيعي في إيجاد سُبل مناسبة لعلاقات وصف، ومعادلة رصف بصري مُعَمَّرة بحساسيّة اللون وحِدَّته، ممزوجة بمهارة الفنانة وانفعالاتها الشخصية، وقدرتها على إعمال المُخيلة وتكريس مقولاتها الفنية، والتحكم في آليات التناغم الشكلي لعجينتها اللونية الموصوفة برتابة لونية فوق بياض الورق تارة وقماش الخامة تارة، تفوح منها ترانيم الملوَّنات الفرِحة، والمتناسلة من واحة الدائرة اللونية الأساسية وتدريجاتها الاشتقاقية الأزرق، والأصفر، والأحمر، والأخضر والبِنْيات المتآلفة، متواترة الحساسية والدرجات اللونية غارقة أيضا بتواشيح لونية من عناق الأبيض الأسود.
    الفنانة مها مصطفى الداية Mahaaaldayah3
    تجليات
    البيت والمخيم الفلسطيني في بنيته الريفية، في شرفاته وإطلالته المفتوحة على بهاء الوطن الفلسطيني وشمس حريته المعانقة ترانيم البقاء، والمحكومة بعادات أُسَريَّة متَّبَعة ، لاسيما أماكن نشر الثياب المغسولة في ملوناتها الحارة والصريحة في فِناء المنازل، هي عناوين رئيسة متواجدة في مجمل تجلياتها الشكلية، وميدان خصب لمطارحات خبرتها الجمالية، وقدراتها المشهودة في رصف الأشياء والشخوص والطبيعة الصامتة وسواها، ومُعبِّرة عن جودة أساليبها التقنية في هندسة عمارة مشاهدها البصرية المتوافرة في كلِّ لوحة من لوحاتها، تُخفي في ظلالها موهبة فنية واعدة.
    الفنانة مها مصطفى الداية Mahaaaldayah4
    تجريد
    لوحات موصولة ببساطة التأليف والاختزال والتلخيص، عِبر مفردات تشكيلية متوالدة من الأشكال الهندسية المسطحة، والحركة الطلقة المتحررة من القيود النمطيّة المدرسيّة في كثير من الأحوال. تجد لها مُستقراً في الاتجاهات التعبيرية المحدثة، الموشاة بانطباعية متحركة وتجريدية مصمتة في الخلفيات، تُحدد مكامن الفكرة والبؤر البصرية المنظورة كمجال تقني محقق للخصوصية والتمايز في الوصف. لوحات تبني جسور التفاعل وانسياب المساحات اللونية، كعالم شكلي مفعم بحيوية اللون وحركته المتوازنة داخل حيز المسطحات الهندسية، والتي تختزل بدورها واقعية المشهد البصري وتفاصيله الجزئية في سياق كتل لونية متناسقة، وملامس سطوح عامرة بتناغم الرؤى والمؤثرات اللونية المتداخلة.
    الفنانة مها مصطفى الداية Mahaaaldayah5
    في المخيم
    بعضاً من لوحاتها تستحضر مُحيى المخيم الفلسطيني وفطرته التكوينية، وما يشوبه من بساطة في الشكل والمحتوى الخطي واللوني، وطبيعة المكونات والشخوص والأشياء المرصوفة في حضرة مقاماته الملونة، تُفرط في تجريديتها السردية، ليفعل اللون فعلته الجمالية في تشكيل رؤى جديدة للمخيم، ولتبدو الصورة وكأنها مأخوذة للتو من مساحة حلم يقظة، تُدخل عين المتلقي وعقله في هلاميَّة التشكيل وإحالات بصرية دالة على حدود مكوناتها، وتقاسيم مساحاتها الهندسية المتراقصة فوق جدران متراصَّة وشخوص متناثرين، وألبسة ملونة في صفوف معلقة على ناصية خلفية هنا وهناك.
    الفنانة مها مصطفى الداية Mahaaaldayah6
    موكب بحري
    الطبيعة الصامتة من أوانٍ وزهور تُكمل دورة المشهد الطبيعي لجغرافية فلسطين، وتفتح ستارة العرض المفتوحة على مَشاهد غنية بالتجريد، وحاشدة بتقاسيم لونية مُتناغمة مع باقات ورد وأزهار مُكْتَسية مِسحة لونية دافئة بمكوناتها ورمزيتها داخل أسوار القصيدة اللونية، كما نجد للبحر الفلسطيني حظوة في لوحاتها الموحية برمزية المراكب الراسية على جنبات الرمل الفلسطيني وبحر غزة المقاوم، وفك حالة الحصار الجائر بالأمل، واشتياقها لِسُوَيْعات الإبحار ودروب العطاء وحصاد التعب في أسواق عامرة بخيراتها وروّادها.
    الفنانة مها مصطفى الداية Mahaaaldayah7
    أسواق المدينة
    لوحاتها مُحاكية لدورة الحياة، ومُصاحِبة ليوميات المخيم والمدينة، ومرئيات التسوق العامرة بالبضائع التي تنتظر طلابها، تأخذ قسطاً وافراً من تقاسيمها الشكلية، تدور في فلك الاتجاهات الواقعية التعبيرية في ملوناتها الزاهية التي تبعث في النفس خَلَجات المحاوَرة الشكلية لمفاتن الفرح اللوني، والاستحواذ اللطيف على بصر المتلقي وبصيرته، والشعور الذاتي بالجمال، والإحساس بحيوية المكان المرصود ونضارة ألوانه، حيث تتجلَّى فيها قوالب المشابهة والتناظر، وتستأنس بليونة الريشة المغطسة باللون واليد الماهرة، والقادرة على سبك عمائر ولائمها البصرية.
    الفنانة مها مصطفى الداية Mahaaaldayah8
    في السوق

    لوحتها (في السوق) تتويج لجمالية السرد البصري، وإمكانية التفاعل الإنساني مع ذاكرة شعب ومفهوم وطنٍ ومواطنةٍ حبلى بالجمال، يتجلي فيه دفق الحياة وحيوية الوجود والبقاء المتوالدة من حياة الشعب الفلسطيني اليومية الطبيعية، تصوغ مكوناتها الشكلية في حلة تعبيرية ملتزمة بمدرسية الوصف البصري، والبناء التشكيلي التقني لعناصرها ومفرداتها المتواجدة في متن اللوحة، تضعها الفنانة في مستويات رؤية متعددة الأبعاد، مُقسمة اللوحة إلى أربعة أبعاد رئيسة، الأول في مقدمة أسفل اللوحة يضم مجموعة النسوة في ثيابهن التراثية، ينتظرن دورهن في كسب قوت يومهن، يليها حاضنة بصرية للمستوى الثاني في وسط اللوحة من خلال مجموعة من الشخوص في هيئاتهم الموحية لطبيعة عملهم ووجودهم داخل السوق، أما البعد الثالث فيتجلَّى في أسقف القماش المستعارة متموجة الملونات، متبوعة بملونات البعد الرابع المتجلي في زرقة السماء الممتدة في أعلى اللوحة، لوحة مُعبرة عن بيئة فلسطينية جامعة، مفتونة بجمال اللون وشفافيته ونظافته، وتوازن الكتل وتجانس البنية الإيقاعية لعموم اللوحات والتي تُدخل المسَرَّة في عين المتلقي وعقله.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 5:51 pm