ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لليوم 4\11

    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لليوم 4\11 Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    الصحافة العبرية لليوم 4\11 Empty الصحافة العبرية لليوم 411

    مُساهمة من طرف يزن المصري الأربعاء 04 نوفمبر 2009, 2:10 pm

    ترتيب أفضليات .. يديعوت
    بقلم: رونين بيرغمان
    الشاباك جهاز استخبارات ممتاز من افضل ما يوجد في العالم، وواحد من قلة نجح في ان يواجه بنجاح كبير تحدي الارهاب الاسلامي المتطرف. وبحق ألح رئيس الحكومة نتنياهو على يوفال ديسكين ان يبقى في عمله.
    لهذا النجاح المستمر شيء شاذ واحد مؤسف هو مواجهة الارهاب اليهودي. فاعتقال يعقوب تايتل المتأخر جدا ونشره بعد 14 سنة بالضبط من قتل رابين مثلان على الاخفاق. ان بعض الاسباب لا يتعلق بالشاباك. أفضت ضغوط سياسية على أثر قضية استعمال افيشاي رفيف الى قيود صعبة على محاربة المتطرفين بيننا، في حين كان يجب ان تفضي دروس هذه القضية الى النتيجة العكسية تماما. لم يكن اخفاق الشاباك في منع مقتل رابين باستعمال رفيف بل بحقيقة انه لم يكن يوجد كثيرون مثله.
    لكن جزءا من عبء المسؤولية يقع على كاهلي المنظمة. وهو كامن في تحديد غريب لترتيب الافضليات واستثمار الموارد الضئيلة. هاكم مثلا واحدا لا وحيدا: قبل نحو من سنة ونصف نشر في هذه الصحيفة تقرير للموقع ادناه كشف به عن القضية التاريخية المتصلة بالشاباك. اشتمل ايضا على سر محرج لشخص اصبح على الايام واحدا من الاشخاص الاقوياء في دولة اسرائيل. لا يوجد في القضية اي شأن سري – فلم تعد الدول ووكالات الاستخبار المشاركة فيها موجودة. ولا توجد ايضا طرائق سرية او وسائل محكمة. انها قضية مدفونة عميقا في الارشيف.
    حاولوا في الشاباك، تحت ضغط ثقيل من هذا الشخص، منع نشر التقرير بطريق الرقابة ورفض ذلك، بعد ذلك نزعوا القفازات. استدعوا الموقع ادناه لمحادثة توضيح في مكتب رئيس الجهاز، حيث بينوا له مبلغ حساسية هذه القضية وعمرها ثلاثون سنة. في مقابلة ذلك بدأ اولئك الاشخاص، الذين كان يفترض ان يعتقلوا تايتل عملية لاحتجاز من سربوا السر الفظيع الى وسائل الاعلام.
    رأس العملية رئيس الشعبة نفسه، ي، الذي تلقى في الماضي انتقادا شديدا لاخفاقه اذ كان رئيس فريق التحقيق الذي عين لالحنان تيننباوم، ولانه وافق على ان يوقع معه على صفقة قضائية غفرت له الدولة بها صفقة المخدرات وسائر قبائحه. لم يوفر ي الذي غضب جدا على وسائل الاعلام، شيئا من الموارد ليعمل في مواجهتها.
    بذل في القضية ما لا يحصى من ساعات عمل عشرات الاشخاص في الشاباك وفي العلاقات الدولية، واشتمل ذلك على استعمال وسائل الكترونية استعملت في محاولة لاستيضاح من الذي سرب السر المحرج. دعي كثيرون للتحقيق، وصدر أمرا باعتقال بعضهم. وشارك ضباط شرطة كبار بملابس الشرطة وأفرقة تقنية من الشرطة في العملية لبث الخوف في قلوب المحقق معهم. لو ان جزءا من هذه الوسائل استعمل في مواجهة تايتل بعد اعتقاله في 2002 فلربما بدت الحكاية كلها على نحو مختلف.
    قبل اسبوعين، في ناد مغلق للمتقاعدين، ذكر رئيس الشاباك هذه القصة بلغة التهديد، وألمح الى انه سيأمر بعد ذلك ايضا باتخاذ خطوات شديدة في مواجهة من يشرك الاعلام في اسرار محرجة. وألح على سامعيه ان لا يخرجوا مضمون اقواله الى الخارج.
    ليست هذه الحالة وحيدة، بل انها جزء من سلسلة تحقيقات تتم فقط في قضايا تنشر عنها معلومات مشكلة، ليست البتة على أثر تقارير اطراء. قبل سنتين راقبت الوحدة التنفيذية في الشاباك نائب رئيس الموساد وصحافيين لتتبين هل سرب اليهم معلومات غير اطرائية عن رب العمل مئير دغان (الذي اقال النائب بعد ذلك). وفي قضية اخرى شارك الشاباك فيها، وهي قضية تاريخية عمرها 35 سنة، حقق في المدة الاخيرة مع اثنين من صحفيي "يديعوت احرونوت"، رامي تال هو الموقع ادناه، بتهمة التجسس، لا اقل من ذلك، بزعم اننا نملك في بيتينا وثائق سرية.
    صحيح، يحل لمنظمة سرية ان تحاول منع التسريب. لكن لا يحل لها من جهة اخرى مراقبة صحفيين ومحاولة تخويفهم بالتحقيق مع التحذير.
    لا شك في ان الشاباك منظمة ممتازة، لكن الويل لكم اذا حاولتم ان تكتبوا انها ليست كذلك.
    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لليوم 4\11 Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    الصحافة العبرية لليوم 4\11 Empty رد: الصحافة العبرية لليوم 4\11

    مُساهمة من طرف يزن المصري الأربعاء 04 نوفمبر 2009, 2:11 pm

    الإرادة تقرر، وليس القدرة .. معاريف


    في الجيش الاسرائيلي يقولون ان نار المقذوفات الصاروخية الثقيلة (مقذوفة صاروخية وليس صاروخا، إذ لا يدور الحديث عن وسيلة موجهة) التي نفذتها حماس نحو بحر غزة تقرر موعدها مع بداية العاصفة التي انتهت امس على أمل ان تمنع الغيوم عن الاستخبارات الاسرائيلية تشخيص وتأكيد الاطلاق. يحتمل ايضا تفسير معاكس: حماس قد ترغب بالذات ان نعرف ما لديها. في اطار الردع المتبادل وبلورة قواعد سلوك ما بعد "رصاص مصبوب"، ولعله بالذات ملح للحكم الاسلامي في غزة ان يروي لنا بانه قادر على ان يصل حتى أطراف تل أبيب.

    مقذوفة صاروخية كهذه ليست موضوع مدى فقط. فهي قادرة على ان تحمل رأسا متفجرا من عشرات الكيوغرامات (المقذوفات الصاروخية من طراز فجر 5 التي بحوزة حزب الله تحمل نحو 90 كغم من المواد المتفجرة). ضررها المحتمل أكثر جسامة من ضرر القسام. وفوق كل شيء، فانها تدل على قدرة على التسليح والتهريب، والتي تعززت فقط في السنة التي انقضت منذ الحملة في غزة. مع أن مسارات التهريب من ايران معروفة – اليمن، السودان ودول اخرى تستخدم لعبور الوسائل القتالية – وعلى الرغم من أن الجيش الاسرائيلي يعمل في البحر، في الجو وفي البر لاحباط التهريب وحتى مصر تجتهد اكثر مما في الماضي، رغم كل هذا نجحت حماس في ان تنقل بالانفاق وسائل قتالية بوزن نحو طن. الافتراض هو أن المقذوفة الصاروخية فككت ونقلت في عدة ارساليات. الواضح والمهم هو أن المقذوفة وصلت، ركبت واطلقت. لهذه النار يوجد معنى آخر: فهي تشكل تحديا للاعتقاد الاسرائيلي بانه يمكن اغلاق غزة بالقفل والحديد. اذا كانت اسرائيل لا تنجح في اغلاق القطاع امام وسائل قتالية كبيرة ومتطورة، فمشكوك جدا ما هي نجاعة الحصار الاقتصادي المفروض عليها. صحيح، ليس للاسمنت او الباستا راعٍ عديم الحدود مثل الايرانيين، ولكن حيثما توجد حاجة ويوجد ربح، سيوجد اغلب الظن من سينقل الى شيء. وهذا ايضا لعناية من يعتقدون، منذ اكثر من ثلاث سنوات بان اغلاق المعابر ومنع الغذاء هما السبيل لانزال حماس على ركبتيها لعقد صفقة لتحرير جلعاد شليت مثلا. في الجيش الاسرائيلي رفضوا أمس تقديم تقديرات عن عدد المقذوفات الصارخية من هذا النوع لدى حماس. ولكن واضح ان تلك التي اطلقت نحو البحر لم تكن المقذوفة الصاروخية الوحيدة. الى جانب الصواريخ المضادة للدبابات المتطورة والوسائل المضادة للطائرات التي ادخلت الى القطاع، تتراكم لدى حماس قدرات لم تكن لديها في كانون الاول 2008.

    صحيح أن القدرات ليست كل شيء: "رصاص مصبوب" حققت كبحا لجماح الحكم في غزة، الذي بات ثمن الخطأ واضح له اليوم اكثر مما في الماضي. ولكن عندنا وعندهم على حد سواء تعزز الايمان بان المسدس (او المقذوفة الصاروخية) المعلق على الحائط في المعركة الاولى سيستخدم في الثالثة وفي احيان قريبة قدرة الطرف الاخر تؤدي الى العمل دون صلة بمنطقها او نجاعتها. اسرائيل ستواصل متابعة القدرات بكل الوسائل التي تحت تصرفها. ولكن تماما مثل لبنان، يتبين مرة اخرى بانه لا يوجد سبيل لوقف تدفق الوسائل القتالية، بكميات ونوعيات أكبر من الماضي (ولمن نسي، الوسائل القتالية دخلت القطاع ايضا حتى من تحت ارجلنا تماما، عندما كانت اسرائيل لا تزال تسيطر على محور "فيلادلفيا").

    ما يقرر حقا هي النوايا، المنفعة التي في التهدئة والضرر الذي في خرقها المحتمل. أبدا لن ينشا وضع يكون فيه العدو عديم الوسيلة بل وليس مقيدا بكميتها أو نوعيتها. اهم من ذلك بكثير الا يكون له مجديا استخدامها.
    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لليوم 4\11 Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    الصحافة العبرية لليوم 4\11 Empty رد: الصحافة العبرية لليوم 4\11

    مُساهمة من طرف يزن المصري الأربعاء 04 نوفمبر 2009, 2:12 pm

    أوباما يتعلم من الجيش الإسرائيلي .. هآرتس


    يعرض منتقدو اسرائيل في الولايات المتحدة اياها على انها عبء استراتيجي. وهم يزعمون انه قد كانت قيمة زمن الحرب الباردة للتعاون مع الجيش الاسرائيلي، الذي زود الامريكيين بمعلومات كبيرة القيمة عن نظم السلاح السوفياتي الذي استعملته الجيوش العربية. لكن الاتحاد السوفياتي انهار، وتبخرت معه ايضا الفائدة التي جلبتها اسرائيل لامريكا. وهم يزعمون ان الجهد العسكري الامريكي في مواجهة القاعدة وطالبان يعتمد على نظرية قتالية طورت في اسرائيل. فقد كان الجيش الاسرائيلي الرائد العالمي في القتل المركز للارهابيين بهجمات من الجو. عندما بدأت اسرائيل "سياسة الاغتيال"، في صيف 2001، نددت الولايات المتحدة بذلك. بعد عدة اسابيع أسقط برجا التوأمين بعملية ارهابية، وتغير التوجه. فبدل ان يندد الامريكيون باسرائيل نقلوا نهجها ببساطة، بحسب مصادر اجنبية. فقد استعملت طائرات بلا طيارين مسلحة بصواريخ، لاغتيال ارهابيين، في اليمن في البدء، وبعد ذلك في افغانستان وباكستان.

    يبدو الرئيس براك اوباما تلميذا متحمسا لنظرية القتل المركز بل اكثر من سابقه جورج بوش. على حسب "صندوق امريكا الجديدة"، منذ اليوم الذي تولى فيه عمله في كانون الثاني الى بدء تشرين الاول، اجازت ادارة اوباما 42 عملية هجوم بطائرات بغير طيار. واجاز بوش 40 طلعة جوية كهذه في سني ولايته الثلاث الاخيرة.

    تم بعمليات اوباما اغتيال 6 مسؤولين كبار من طالبان والقاعدة، ونحو من 450 شخصا اخر. وننبه القاضي غولدستون الى ان نحوا من ربع القتلى كانوا مدنيين، وسائرهم محاربون في درجات منخفضة. في عملية الاغتيال الناجحة لبيت الله مسعود، زعيم طالبان في باكستان قبل نحو من ثلاثة اشهر، قتل 11 مدنيا فيهم زوجته وصهره – على نحو يشبه القصف الاسرائيلي الذي قتل صلاح شحادة واقرباءه وجيرانه في 2002.

    اصبحت منظمات حقوق الانسان تحذر من ان امريكا تنقض القانون الدولي، لكنهم في ادارة اوباما لا يتأثرون. على حسب صحيفة "نيويوركر"، يسمي رئيس الـ سي اي ايه، ليئون بانتي، هجمات الطائرات بغير طيار "اللعبة الوحيدة في المدينة". قال خبراء امريكيون بمحاربة الارهاب ومقربون من الادارة لمراسلة الصحيفة الاسبوعية، جيم ماير، انه لا يوجد لامريكا وسيلة انجع لمواجهة القاعدة. تتزود وزارة الدفاع بطائرات جديدة بلا طيار على نحو متعجل، وتقلص من تطوير طائرات مع طيارين.

    يبلغ شهود عيان فلسطينيون ومنظمات حقوق انسان منذ سنين عن ان الجيش الاسرائيلي يستعمل طائرات بلا طيار في هجماته الجوية على غزة. تستعمل الطائرات بلا طيار ردا غربيا على اعمال المنتحرين والقذائف الصاروخية عند الارهاب الاسلامي. يمكن ان نسميها "طائرات لامهات يهوديات": فالمستعمل يجلس بعيدا في الوراء، والقتال شديد النقاء. لا تسمع الصرخات، ولا يتلطخ بالدم، ولا يشم دخان الحريق والجثث، والاساس عدم التغرير بالنفس وعدم القتل.

    في الولايات المتحدة يتم جدل هل ينبغي استعمال نظام سلاح لا يعرض مستعمليه لرعب المعركة، ويحذرون من الاغراء الكامن في حرب الرجال الآليين: ففي البدء يجيزون هجمات على ارهابيين كبار فقط. ويشجع النجاح على خفض رتبة الاهداف، حتى تستعمل الطائرات بلا طيار في كل مرة تظهر علامات على العدو، او معلومات خطرة عن الارض التي يوجد عليها الارهابي المطلوب. زاد عدد الطلعات الجوية وزاد معه عدد المدنيين الذين يصابون. أيبدو هذا معروفا؟

    من المثير ان نعلم هل يعلم الرئيس اوباما، الذي يوشك ان يقرر مستقبل الحرب في افغانستان، ممن تعلم الامريكيون نظرية المحاربة العصرية للارهاب – وهل هو يعرف الفضل للجيش الاسرائيلي.
    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لليوم 4\11 Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    الصحافة العبرية لليوم 4\11 Empty رد: الصحافة العبرية لليوم 4\11

    مُساهمة من طرف يزن المصري الأربعاء 04 نوفمبر 2009, 2:14 pm

    بانتظار كانون الثاني .. يديعوت


    في القيادة الامنية لا يسألون اذا كانت ستقع مواجهة عسكرية اخرى مع حماس في قطاع غزة بل متى. يمكن الافتراض بان المواجهة ستستأنف بحجم واسع في اثناء كانون الثاني القريب القادم، مع ختام سنة على حملة "رصاص مصبوب".

    العد التنازلي بدأ يوم الخميس الماضي. تحت ظل حالة الطقس العاصفة نفذت حماس تجربة اولى على صاروخ ايراني بعيد المدى اطلق من شاطىء غزة نحو البحر. وبذلت حماس كل جهد مستطاع لاخفاء هذا الاطلاق عن العيون الاسرائيلية. هذا الاطلاق هو مؤشر على الطريق: من هذه اللحظة لاحقا المواجهة بين اسرائيل وحماس تغادر غلاف غزة وتصل الى مركز البلاد.

    وهكذا تكون حماس طبقت احد الدروس المركزية من حملة "رصاص مصبوب": فقد توصل قادة المنظمة الى الاستنتاج بانه طالما لا تكون في ايديهم صواريخ تهدد تل أبيب فليس لديهم أي ورقة حقيقة تؤثر على الرأي العام في اسرائيل وتردع بشكل حقيقي الحكومة والجيش الاسرائيلي. ودخلت حماس الى جهد اعلى كي تهرب الى القطاع صواريخ ذات مواصفات بعيدة المدى تصل الى 50كم. وارسل نشطاء حماس للتدريب على تشغيل هذه الصواريخ لدى المدربين من حزب الله والمدربين من الحرس الثوري في ايران.

    وعدل الايرانيون هذه الصواريخ على نحو خاص كي تتلاءم مع قطاع غزة: يمكن اطلاقها من وسيلة اطلاق متنقلة (تركب مثلا على شاحنة) او من وسيلة اطلاق ثابتة تخفى داخل مبنى مثلما فعل حزب الله في لبنان. وزن كل صاروخ يصل الى طن تقريبا، ولكن يمكن تفكيك الصواريخ الى اربعة اجزاء لتهريبها براحة عبر الانفاق. ولهذا الغرض هناك حاجة الى نفق واسع بما فيها الكفاية لعبور مركبة. يبدو أن في مجال الانفاق تحسنت حماس جدا: اليوم تحفر المنظمة بعمق كبير (20 – 25متر) وتتقدم بوتيرة خمسة امتار في اليوم.

    ومع ذلك، بالتقدير غير الدقيق، فان نحو ثلث الوسائل القتالية التي يحاول الايرانيون ادخالها الى غزة تصل الى مقاصدها. وبسبب المصاعب التي يضعها المصريون في سيناء في وجه مسارات التهريب تحاول الصناعة العسكرية الغزية بناء صواريخ بعيدة المدى من انتاج ذاتي.

    من اللحظة التي تصبح فيها منظومة الصواريخ بعيدة المدى التي تجمعها حماس تنفيذية – فان المواجهة تكون فقط مسألة وقت.

    الشهر القادم، كانون الاول، كفيل بان يكون الموعد الذي منه فصاعدا قد تنشب مواجهة. ثلاث خطوات منفصلة متوقع ان تصل الى نقطة ذروتها عند كانون الاول – كانون الثاني. اولا، مع نهاية 2009 قد تتفجر المفاوضات بين القوى العظمى وايران على مستقبل البرنامج النووي الايراني. في مثل هذا الوضع ستكون للايرانيين مصلحة في اشعال الساحة هنا كي تصرف الانتباه العالمي عن انفسهم.

    ثانيا، في اسرائيل يقدرون بانه اذا ما اجرى ابو مازن بالفعل انتخابات في السلطة الفلسطينية في 24 كانون الثاني، دون أن يشرك حماس فيها، ستحاول حماس تقويض هذه الانتخابات من خلال مواجهة عسكرية.

    ثالثا، استمرار الجمود السياسي والمصاعب في الاتصالات لاستكمال صفقة السجناء من شأنه أن يثير هياجا يشعل ليس فقط الضفة بل والقطاع ايضا.

    التقدير هو أنه حتى الشهر القادم ستكمل حماس الاستعداد العسكري اللازم بالحد الادنى كي تقف في وجه الجيش الاسرائيلي. رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "امان"، اللواء عاموس يدلين كشف النقاب امس في الكنيست عن أن حماس لم تستكمل فقط ترسانتها من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية التي فقدتها في "رصاص مصبوب" بل وتسلحت ايضا بكميات اكبر من تلك التي كانت في حوزتها عشية الحملة: اكثر من الف صاروخ قسام للمدى القصير حتى 20كم ونحو 200 جراد بمدى نحو 40كم.

    الافتراض هو أن حماس اقامت منظومة من بضع مئات من الصواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ جراد وصواريخ قادرة على ضرب العمق الاسرائيلي، بمدى 40 – 70كم عن القطاع. مواجهة في اثنائها تستخدم هذه الصواريخ من شأنها ان تدخل السكان في وسط البلاد في نطاقها.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:04 am