ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 9112009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 09 نوفمبر 2009, 4:02 pm

    لا يغير نتنياهو في ظل بيغن .. يديعوت
    بقلم: ناحوم برنيع
    امس، بينما كان رئيس الوزراء يشق طريقه الى واشنطن، خصص الوزير بني بيغن، العضو البارز في السباعية، لحظات طويلة من وقته لمقابلة مع ران بن يميني، مراسل "صوت اسرائيل". ضمن امور اخرى سئل عن رأيه في تقسيم مهام المستشار القانوني للحكومة. وقال انه يعارض، وهو قول شرعي جدا. وفي ظل ذلك قال جملة لها معنى مبدئي اكبر، واكثر عمقا من مسألة من يدير هنا النيابة العامة للدولة. بيغن اراد ان يقرر فقها، يجعل بأربع كلمات النظام في عالمنا.
    فقد قال بيغن "المغير يده هي الدنيا". بتعبير اخر، حسب بيغن، كل من يقترح تغييرا ما في أي أمر، احداث اصلاحات، تحسين، يوجد في موقع دون حيال من يسجد للوضع القائم.
    في اول سماع لي ابتسمت. تذكرت ان زئيف جابوتنسكي ايضا، الذي تربى بني بيغن على الاعجاب به، حاول ان يفرض النظام في عالمنا. وقد اكتفى بثلاث كلمات "الصمت هو ؟؟؟". هوة تفصل بين الحماسة الثورية لجابوتنسكي وبقدر كبير ايضا لتلميذه مناحيم بيغن، وبين النزعة المحافظة الباردة لبيني بيغن. لا شيء يثير حماسته. لا شيء يقض مضاجعه. "القعود والانتظار"، هذا ما اقترحه أمس بيغن ردا على سؤال عن التطورات الاخيرة في الساحة الفلسطينية. القعود، الانتظار والجمع بعناية لمقاطع الخطابات المناهضة لاسرائيل من الشخصيات الفلسطينية. والتواريخ ايضا. بيني بيغن هو ويكي بيديا متنقلة.
    في فريق الرائعين السبعة لنتنياهو، بيغن يمثل باخلاص ليس روح ابيه بل روح اسحاق شامير، الرجل الذي آمن بان البحر هو ذات البحر والعرب هم ذات العرب. شامير، مثل بيغن، كان رجلا جديا، ذا طابع قوي ومذهب متماسك. المشكلة الوحيدة كانت هي ان الواقع رفض التصرف بناء على مذهبه. وقد تغير في عهد شامير، وهو يتغير بسرعة اكبر الان، امام ناظرنا. من يرفض الاعتراف بذلك يدس رأسه بالرمال.
    اسرائيل تقف امام سلسلة من المشاكل العسيرة. كل اراضيها، حتى آخر متر، مغطاة اليوم بالصواريخ التي تحتفظ بها محافل معادية في غزة، في لبنان وسوريا. ليس لاسرائيل ردا حقيقيا على هذا التهديد، الا بثمن اصابات عديدة في الجبهة الداخلية وفي الجبهة الخارجية. اياديها مكبلة بمقاييس دولية جديدة، قبعت في اساس تقرير غولدستون. الزمن يعمل في صالحها حتى في الجبهة العسكرية ، وكذا في الجبهة السياسية وكذا في الرأي العام الغربي. وفضلا عن ذلك تحوم سحابة النووي الايراني.
    علاقاتها مع ادارة اوباما بدأتها حكومة نتنياهو بالقدم اليسرى. فقد طلب اوباما من نتنياهو اكثر مما طلب اسلافه من باراك، شارون واولمرت. جزئيا لان اوباما يختلف عن اسلافه، وجزئيا لان نتنياهو يسحب وراءه شحنات، وجزئيا بسبب التصريحات والصورة التي اتخذها ليبرمان. تعيين ليبرمان وزيرا للخارجية كان قرارا خفيف الرأي ، قرارا بائسا.
    كما ان الفلسطينيين تغيروا. فهم يفهمون كم هي اسرائيل هشة الان في الساحة الدولية. وهم يفعلون اقصى جهدهم كي يعمقوا الجرح، وان يوسعوا الشرخ. ابو مازن وسلام فياض قاما بما ينبغي لهما ان يقوما به، بطريقة تثير التقدير، في الصراع ضد الارهاب، ولكنهم ليسوا من محبي امم العالم. لديهم مصلحة في نزع الشرعية عن اسرائيل مما يؤدي في المستقبل الى حل مفروض او كبديل الى اقامة دولة ثنائية القومية. وهم يفترضون، على ما يبدو عن حق، بأن العالم لن يسلم الى الابد بحقيقة ان ملايين الاشخاص يعيشون تحت الاحتلال، دون حقوق. ليس حين يدور الحديث عن اسرائيل.
    نتنياهو يعرف كل هذه الامور، ولكن ليس لديه حل. كما انه واع لاضرار التوتر بينه وبين البيت الابيض. وهو ممزق بين بيغن ومريدور، بين ليبرمان وباراك. في ناحيته، هو يسافر لالقاء خطاب. اعلام، هذه هو قرص مهدىء الالام الذي يأخذه كل رئيس وزراء يصاب بوجع رأس. الجمهور في الجمعية العمومية للمنظمات اليهودية سيستقبله بالتصفيق العاصف. بعد ذلك يتعين عليه ان يعود الى الديار.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 09 نوفمبر 2009, 4:03 pm

    عقدة سياسية: استغلال ولاية عباس .. إسرائيل اليوم


    بقلم: يوسي بيلين

    في البدء، يحسن اخذ كلام محمود عباس في استقالته من منصبه بجدية. فابو مازن يكره الولاية، فقد فرض عليه منصب رئيس السلطة الفلسطينية تقريبا، وأعلن منذ اللحظة الاولى انه سيتولى لولاية واحدة فقط.

    برغم انه قد برهن على انه يستطيع الاستقالة عندما لا يعجبه مضمون الوظيفة، كما استقال بعد ولايته رئاسة الحكومة نصف سنة، ما يزال العالم يعجب من انه يعلن بأنه لن يرشح نفسه بعد. يميل كثيرون الى رؤية ذلك وسيلة ضغط سياسي. لكنها ليست وسيلة ولا ضغطا. يبدو انه لن يرجع عن ذلك.

    ثانيا، ثم امكان حقيقي لعدم اقامة انتخابات السلطة الفلسطينية (بغير غزة، بسبب حماس؛ وربما بغير القدس، بسبب حكومة اسرائيل) في كانون الثاني، وعلى ذلك فسيستمر نظام الطوارىء الفلسطيني.

    ولما كان عباس لم يستقل ولايته الحالية، فمن المعقول افتراض ان يوافق على البقاء في منصبه حتى الانتخابات. يحسن استغلال هذا الامكان لانه يصعب ان نستحضر في أذهاننا محادثا فلسطينيا في المستقبل يلتزم السلام مثله؛ ويصعب ان نفترض ان يوجد في القريب زعيم آخر يرفض خيار العنف مثله.

    وثالثا، ينبغي ان ندرك ان عباسا لا يستطيع التخلي من شرط تجميد المستوطنات لبدء مفاوضة اسرائيل. صحيح انه لن تشترط في الماضي شروط كهذه، لكن وجد ها هنا خطأ امريكي شديد بأن الرئيس براك اوباما اشترط ذلك في بدء الطريق شرطا للتفاوض، وهادن بعد ذلك واصبح مستعدا للاكتفاء "بالضبط". لم يكن عباس يستطيع التخلف وراء اوباما، واشترط التجميد هو ايضا. في اللحظة التي تراجع فيها اوباما، ترك عباسا وحده، في وضع لا يستطيع الرجوع عنه من غير ان يدفع ثمنا سياسيا يجعله هزأة.

    انه يستطيع المصالحة في المدة الزمنية لكن لا في التجميد.

    لهذا يمكن على خلفية هذه الامور فعل عمل قبل نزول عباس عن المنصة السياسية.

    هذه فرصة اوباما لاصلاح خطأ ادارته الكبير في سياق الشرق الاوسط، وان يطلب الى الاطراف بدء تفاوض من الفور لمدة ثلاثة اشهر يضمن فيها نتنياهو تجميدا تاما للبناء في المستوطنات (كالمدة الزمنية التي وافق عليها مناحيم بيغن زمن التفاوض في اتفاق السلام مع مصر قبل ثلاثين سنة).

    سيكون هذا تفاوضا يمكن ان يقوم على كل ما تم في الماضي، من غير التزام اي اقتراح من الماضي. يحتاج اوباما الى انجاز سياسي كهذا كاحتياج الظمآن للماء. وسيحقق عباس حلم حياته، ويترك تراثا تاريخيا، اما نتنياهو فسيضطر الى جواب سؤال هل يريد السلام حقا ام ان قصده كله هو ان يتجاوز بسلام مدة ولايته الثانية.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 09 نوفمبر 2009, 4:04 pm

    سلام لا يريده احد .. معاريف


    بقلم: شلوم يروشالمي

    لن ينتج شيء عن سفر رئيس الحكومة ووزير الدفاع هذا الى واشنطن. فبنيامين نتنياهو وايهود باراك لا يؤمنان بالمسيرة السلمية ويريدان افشالها. يرى نتنياهو امام عينيه الدولة الفلسطينية التي التزمها في خطبة بار ايلان في حزيران الاخير. اكبر كابوس عنده هو ان يراها تتحقق. من اجل ذلك اشترط شروطا غير ممكنة في الطريق اليها. ومن اجل ذلك كتب كتبا ثخينة عن الخطر الذي يكمن في هذه الدولة، ولم يرجع عن اي كلمة كتبها. لن يجعله وعيه يتخلى من نصف البلاد لمصلحة الفلسطينيين.

    ولا يحسن ايضا ان تؤثر فينا تصريحات وزير الدفاع ايهود باراك في مسيرة ذكرى اسحاق رابين امام عشرات الاف الناس، صفر كثيرا منهم احتقارا له. ان من يزعم ان الوقت لا يعمل في مصلحتنا، وان المسيرة السلمية ضرورية بل يحث ابا مازن على الاتيان بمائدة التفاوض لم يخل حتى نصف كرفان في البؤرة الاستيطانية غير القانونية جيفعات افيغيل. يستطيع نتنياهو ان يتحدث عن كف جماح المستوطنات، ويستطيع باراك ان يفخر بقوله "انا ابني ربع ما بنيت عندما كنت رئيس الحكومة" لكن عضو الكنيست يعقوب كاتس (الاتحاد الوطني) وهو من سكان بيت ايل يقول ان "كل ذلك سخافات. نحن نبني في المستوطنات بلا نهاية. المشكلة هي في القدس فقط".

    لا يستطيع نتنياهو ان يتقدم حتى لو اراد. فهو يرى شركاءه في المجلس الوزاري المصغر ويخاف. ان الوزراء ليبرمان وبيغن ويعلون ويشاي يقيدون رجليه بحبال مجدولة جيدا. كذلك ما يزال الوزير باراك، الذي انضم الى الحكومة ليقود مسيرة السلام، يحمل صدمة لقائه ياسر عرفات في كامب ديفيد، الذي يأس على أثره من كل احتمال للتوصل الى اتفاق. منذ كامب ديفيد اعتاد باراك الاستهزاء بالقادة الفلسطينيين الذين يشغلون انفسهم بالتفاوض، ولا سيما ابو علاء "الذي يقول كذا، ويفعل كذا ويتذاكى كذا وكذا ولا يريد التوصل الى اي مكان".

    كانت تسيبي لفني وزيرة الخارجية في حكومة اولمرت مع باراك. يحسن ان نعلم ما تقول في احاديث داخلية. ان باراك، على حسب لفني، مقتنع بأنه عرض على الفلسطينيين اقصى قدر. ولانهم رفضوا، فلا فائدة من التفاوض، ولا يستطيع احد سواه الوصول الى المكان الذي اخفق فيه. تزعم لفني ان باراك اعتاد التشويش على المحادثات التي اجرتها مع ابي علاء، التي كانت مرهقة، وانحرفت احيانا الى حد الاقتباس من كتب اسحاق رابين عن طرد الرملة. عندما كانوا يحتاجون الى عاموس جلعاد او مسؤولين كبار اخرين من وزارة الدفاع في المحادثات، اهتم باراك بألا يحضر. باراك ينكر ذلك.

    اقتبس من قول رئيس الدولة شمعون بيرس أمس كمن قال ان نتنياهو وباراك جرحا ابا مازن. يصعب اعفاء الرئيس الفلسطيني من المسؤولية عن التفاوض المتعثر. يتظاهر ابو مازن بأنه مسكين ويقفز على الحبل بين "يريد" و "يستطيع". حتى لو كان يريد، فهو لا يستطيع التوصل الى حل بل ولا يستطيع اجراء تفاوض جدي تصحبه تنازلات في فترة انتخابات في السلطة الفلسطينية، وعلى نحو عام. يصعب ايضا ان نفهم لماذا ترك غرفة المباحثات بعد ان اقترح عليه ايهود اولمرت كل شيء تقريبا، ولماذا لا يضغط من اجل ما وعد به ليمضي قدما.

    ان الرئيس الامريكي اوباما شريك في مهانة السلام العامة هذه. فقد التزم قبل سنة حل النزاع في غضون سنتين، لكنه لم ينجح منذ ذلك الحين في ان يقدم التفاوض ملمتر واحد. حتى ان الصفقة الصغيرة التي حاول الامريكيون عقدها، وهي تجميد الاستيطان عوض التطبيع والطيران الى الهند من طريق السعودية لم تنجح. من المثير ان نعلم كيف يريد الرئيس تقديم السلام سريعا اذا كان يهرب من لقاء رئيس الحكومة الذي يأتي واشنطن؟ أيأس هو ايضا.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 9\11\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 09 نوفمبر 2009, 4:05 pm

    الانحراف الإسرائيلي .. هآرتس


    بقلم: عكيفا الدار

    ماذا يريد منا محمود عباس؟ ليكف عن البكاء وليبدأ بالحديث. فحتى بنيامين نتنياهو، المولود في معسكر اليمين، وعده بدولة، وشاؤول موفاز، رعب الفلسطينيين، مستعد ان يدفع اليهم على الحساب 20 في المائة من الضفة الغربية. قد يستطيع ابو مازن ان يخدع الامريكيين، لكن الاسرائيليين ليسوا سذجا. فنحن لا تؤثر فينا حيل استقالة كهذه. ونحن نعلم ان المفاتيح لا تطرح بسبب بضعة آلاف من المستوطنين. يدرك كل ولد في رام الله ان جميع المستوطنات خارج "الكتل" ستكون اخر الامر جزءا من فلسطين.

    ان نظرة الاسرائيلي من الاوساط لقضية المستوطنات احد اعراض مرض مزمن يهدد وجود الدولة اليهودية وهو عدم القدرة على دخول نعلي الغير ولو للحظة. ماذا كنا نقول لو طلب عباس ان نوافق على اعادة اللاجئين الى بيوتهم في يافا؟ ليس كثيرا، بضع مئات فقط وعلى نحو مؤقت. فنحن سنضطر اخر الامر الى التوصل الى حل متفق عليه لمشكلة اللاجئين. وكيف كنا نرد، واحتلت سورية في حرب يوم الغفران الجليل، ورفضت بعد سنين تجميد البناء في مستوطناتها في مناطق "سورية الكبرى" برغم تفاوض في السلام مع اسرائيل؟ لان الامر ليس فظيعا، فالحديث فقط عن مناطق تشتمل عليها "كتل المستوطنات" في المنطقة ج تحت سيطرة عسكرية ومدنية لسورية (يعرف 60 في المائة من الضفة على انه منطقة ج، ولا يكاد يسمح هناك بالبناء الفلسطيني)؟ فالحديث في الحاصل العام عن بضع رياض اطفال ومراكز عناية صحية. أيجب ان نأخذ في الحساب زيادتهم الطبيعية؟

    وماذا لو قرر السوريون انفصال من طرف واحد عن نهاريا، أكان محاربو حرية اسرائيل في طبرية الكبرى يضعون اسلحتهم؟ أكان عدد من أشباه غولدشتاين يفجرون انفسهم في المساجد، لو ان جنودا سوريين فتشوا متاع اليهود في حواجز الطرق وفرضوا عليهم حصارا في الاعياد والاحتفالات الاسلامية؟ وماذا كان يكون مصير زعيم اسرائيلي وعد في ايلول 1993 بأن الاحتلال السوري سينتهي حتى نهاية ذلك العقد، وكان قضى نهاية العقد الآتي زمنه بمساومة باطلة في تجميد مؤقت للبناء في جزء من الجنوب؟ كم يوما كانت تقوم حكومة السلطة الاسرائيلية، التي نشأت ككيان مؤقت – تسوية مرحلية في الطريق الى استقلال سياسي – واصبحت مقاولا ثانويا لادارة الاحتلال؟ بأي الالقاب كنا نكرم عباسا وسلام فياض الاسرائيليين؟

    في كتاب البروفيسور شلومو مندلوفيتش رئيس برنامج العلاج النفساني في جامعة تل ابيب الموسوم بعنوان "في التسوية الاجتماعية لذاتيين الكثيرين" يرسم مميزات الانحراف. ان المشابهة مع طرز سلوك الجماعة الاسرائيلية تثير الرعب: مهاجمة قوى تستطيع مساعدة شخص (او مجتمع) على البقاء؛ وانهيار التفريق بين النافع والضار، وبين الحياة والموت؛ ومواجهة الخوف والمعاناة بالحفاظ على الوضع الراهن، ونضال افكار تبشر بتغيير وتثبيط لاجراءات مؤلمة مطلوبة من اجل احرازه. هكذا اضعنا الخيار الاردني، وهكذا نتجاهل مبادرة السلام العربية، وهكذا سنخسر الشريك الفلسطيني في حل الدولتين.

    لا يوجد عربي اكثر مشايعة من عباس لهذا الحل، مع مقاومة شجاعة للعنف وتسامح مع تقلبات السياسة الاسرائيلية. لكن لا يستطيع اي زعيم ان يجري تفاوضا في قضايا مشحونة كالحدود، والقدس واللاجئين بغير شرعية من جمهوره. ولن يعطي اي جمهور زعماؤه شرعية التفاوض في مصير بلده، وان ينظر ناحية الى الطرف الاخر وهو يقضمه.

    الان يطمئنوننا انه لن يحدث شيء للوضع الراهن القديم الجيد. ويعدون بأن عباسا سيلغي الانتخابات ويظل يخدم الاحتلال حتى يومه الاخير. وفي الان نفسه يجندون انحرافنا لمواجهة مؤامرة فياض للاعلان بدولة فلسطينية من طرف واحد. لن يسببوا هذه اللذة لنتنياهو وانصاره الذين اخذوا يكثرون. كان الاختيار وما يزال بين دولتين للشعبين على اساس حدود 1967، وبين دولة واحدة يظل فيها الشعبان يسبب بعضهما لبعض البؤس. تغذ اسرائيل السير نحو هذه الكارثة بعينين مغمضتين مفتحتين.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 9:32 am