الكل هذه الايام يتحدث عن الوسطيه والقول ان خير الامور اوسطها000عبارات وتصريحات وتحليلات كثيره تدعو الى رفع هذا الشعار وتنادي بتطبيقه00فهل نجحت فعلا هذه الدعوه الصارخه الى نبذ التطرف والابتعاد عن الغلو والتطرف والجنوح الى الوسطيه المرضيه والتي تناسب الجميع وتخدم الجميع في حياتهم اليوميه0
لن اتحدث هنا عن الوسطيه والاعتدال في السياسه والخوض في الديمقراطيات والتسامح الديني والمساواه بين الافراد والمناداه بحقوق المرأه ومد جسور التبادل الثقافي والفكري فهذه موضوعات كتب فيه الكثير وعبئت المكتبات بالاف الكتب والدراسات وتطايرت عبر الفضائيات المناظرات والمقابلات وارتفعت الاصوات وترجمت الكلمات الى صيحات عاليه مدويه عبر الصحف الورقيه والكترونيه000لكننا هنا سوف نحاول طرح مسالة اخرى لا تقل اهميه عما ذكرنا وكتب فيه وهي تخص شعب واحد محدد متجانس بكل مظاهر حياته اليوميه وعبر تراثه الموروث 00ظاهره اجتماعيه مستعصيه لا توجد لها حلول منظوره على المدى القريب وهي ظاهرة انتشار العنوسه وعزوف الشباب عن الزواج في الوطن العربي لاسباب كثيره وبالتالي ينجم عن هذا الظرف آلاف من الفتيات غير المتزوجات وتكون الفتاه بالنهايه هي الخاسره الوحيده تنـزوي في ركن بالبيت …متاع00 شيْ مهمل لا تملك سوي الالم و الحسرات .. والدموع , تنتظر لحظة فرج وقادم من المجهول ليشتريها من ذويها بالثمن المتفق عليه باسم الزواج لتتخلص من كل هذه الأحزان , تستعرض شريط حياتها لا تجد فيه سوي بعض ذكريات الطفولة والمراهقة .. ثم رحلة الاحلام والزوج والبيت والاطفال والعذاب واليأس والحرمان … فكيف لها الانفلات من هذا العناء؟ وكيف تواجه ما تبقي لها من العمر وحيده تخنقها الوحده والألم ,والشعور بعاطفة الامومه التي تفرضها عليها فطرتها التي فطرها الله عليها ثم تكوين جسدها وحاجته لتفريغ هذا الكم الهائل من الحنان والعاطفه والاحساس ومداعبة رغباتها وحاجتها للرجوله في حياتها لتشعر انها انثى00 وتبقى وحيده مع احزانها ينتظرها مصير أسود قاس يجعلها حبيسة البيت تعاني أحزانها بلا زوج يؤنس وحدتها .. أو رجل يحميها ويقيها حاجه الزمن ووحشته او طفل يذكرها بانوثتها وامومتها…. وهكذا تعيش كثير من بناتنا سنوات عمرهن … وهكذا تتهددهن العنوسه ومن خلفها ألف لسان و النظرات التي لاترحم … لقد أصبحت ظاهره العنوسه ظاهره خطيره جديده بما تعكسه من نتائج واثار مدمره في عصر انفتح فيه الكل علي الكل وأصبحت الماساه تحاصر الفتاه من كل جانب … حتى وهي حبيسه في منزلها , وهل هناك أكبر مأساه من عذاب النفس للنفس ؟
وهناك ارقام مذهله واحصائيات تنذر بقدوم خطر حقيقي بارتفاع نسبة العنوسه لدى الفتيات في بعض الدول العربيه مثل السعوديه مثلا حيث قامت وزارة التخطيط السعوديه بدراسة سكانية سابقة بهدف التعرف على نسبة العنوسة في المملكة العربيه السعوديه.. وقد كشفت الدراسة في احصائيتها عن ان عدد الفتيات السعوديات اللاتي تخطين سن الزواج قد بلغ المليون ونصف المليون فتاة موزعة على عشر مدن احتلت مدينة مكة المكرمة المرتبة الاولى بواقع (396248) فتاة ومقارنة بآخر مدينة وهي تبوك بواقع (36689) فتاة ..
وفي الاردن تعد مشكلة العنوسة في المجتمع الاردني من المشكلات الحديثة التي اخذت تبرز في السنوات الماضية، حيث تؤكد مختلف المعلومات الاحصائية ان مشكلة العنوسة عادة ما ترتبط بمفهوم تأخر السن عند الزواج، واحيانا قد تصل الى تجاوز قطار الزواج للعديد من شرائح المجتمع، وبالذات فئة النساء منه، وهي تعني حرمان حق من حقوق المرأة وهو حقها في الزواج.وقد بلغت احصائية عام 2004 ان نسبة العازبات الاناث من سن 15 فأكثر بلغت 40% وانها بتزايد مستمر مقارنة بالسنوات السابقه 0
وعادة ما تبداء تسمية فئة العنوسه من الفئه العمريه ال25 وما فوق مما يشكل ذلك ظاهرة اجتماعيه تنذر بالخطر الحقيقي في بلد مسلم تتصارع فيه قوى خارجيه وداخليه ومؤثرات وانماط سلوكيه دخيلة عليه وطارئة في اقتحام خصوصياته تلك الخصوصيه التي كانت في يوم من الايام تسمى المحافظه والتي لم يبقى منها الا هذا الارث الغابر والماضي الذي يتشدق به اولياء الامور ويتظاهرون انهم يثقون في بناتهم واخواتهم ولا بروا في سلوكهن ما يشين00!!
فهل انتهت المسأله عند هذا الحد00؟
بأعتقادي لم تنتهي المساله عند هذا الحد وهي في تفاقم وتزايد الخطر المحدق بهذه المجتمعات الداخل اليها عبر طريق المرأه وحريتها مره والتعامل معها كسلعة تجاريه مره اخرى000
والمرأة راضية مره وساخطة مرات كثيره000
ومن خلال الاستقراءات والتقارير والاستطلاعات للباحثين والمختصين عندما يسألون الفتيات واولياء الامور هذه الايام وما هي صفات الزوج المناسب للفتاه000الكل يجيبك بدون تردد او تفكير فالاجابه جاهزه لديهم دائما انه او انها مطلوب زوج صالح00متدين والتركيز على المتدين يؤدي الصلاه في المسجد000على خلق00كريما لطيفا يتمتع بالرومانسيه ويعرف كيف يتعامل مع المرأه الى آخر الصفات التي من حق الفتاه ان تحلم وتعثر على صاحب هذه الصفات لتعيش في بيت الزوجيه تشعر به ومع زوجها بالامان وعدم الخوف والحرص على ضمان مستقبلها باعالتها واحترامها والمحافظه عليها0
الى هنا كلام جميل ومنطقي والجميع لا يرضى ان يزوج ابنته او شقيقته او حتى قريبته من لـــص خارج على القانون كل ليله يقتحم رجال الامن بيت الزوجيه بحجة مطاردة الزوج المطلوب على ذمة التحقيق00لكن مما يثير السخريه ويدعو للضحك والاستغراب انه عندما يتقدم هذا الشاب صاحب الصفات المذكوره سابقا من ادب ودين يفاجأ بأن طلبه قد رفض00! وعندما يطالب الخاطب المسكين بالاسباب لرفضه خشية منه ان يكون لديه عيب رأوه فيه ولم يراه في نفسه00نجد الاجابه ايضا جاهزه لدى الفتاه او الاهل00بأنه متدين زياده ومتشدد ورجل تقليدي لا يعرف ويفهم قيمة الحياه العصريه000فهل هذه هي الوسطيه التي نتحدث عنها ونطالب بتطبيقها في حياتنا اليوميه لتطال علاقاتنا الزوجيه لنبداء بالتناقض مع انفسنا وسيطرة الازدواجيه في شخصيتنا وان يكون لنا وجهان وجه ظاهر للعيان ومكشوف ووجه مستتر نستعمله عند الحاجه بما فيه مصلحتنا وتحقيق مكاسبنا000فالى متى هذا الصراع مع العقل والهوى والجهل والتخلف في سلوكياتنا وممارساتنا الحياتيه الخاصه والعامه 00
وفي النهايه عندما نشعر بالهزيمه والعجز في اعماقنا 00نلقي باللوم والذنب على غيرنا كالعاده000واخيرا نلعن حكومتنا00ونلعن اسرائيل 00ونلعن امريكا00وفي النهايه نلعن انفسنا لاننا انحدرنا الى هذا الصراع النفسي المرير وسقطنا في ظلمات التعصب الاعمى
فلا عفاف وكرامة احرزنا 000ولا الفسق والفجور ارضانا
فماذا نريد00؟
لن اتحدث هنا عن الوسطيه والاعتدال في السياسه والخوض في الديمقراطيات والتسامح الديني والمساواه بين الافراد والمناداه بحقوق المرأه ومد جسور التبادل الثقافي والفكري فهذه موضوعات كتب فيه الكثير وعبئت المكتبات بالاف الكتب والدراسات وتطايرت عبر الفضائيات المناظرات والمقابلات وارتفعت الاصوات وترجمت الكلمات الى صيحات عاليه مدويه عبر الصحف الورقيه والكترونيه000لكننا هنا سوف نحاول طرح مسالة اخرى لا تقل اهميه عما ذكرنا وكتب فيه وهي تخص شعب واحد محدد متجانس بكل مظاهر حياته اليوميه وعبر تراثه الموروث 00ظاهره اجتماعيه مستعصيه لا توجد لها حلول منظوره على المدى القريب وهي ظاهرة انتشار العنوسه وعزوف الشباب عن الزواج في الوطن العربي لاسباب كثيره وبالتالي ينجم عن هذا الظرف آلاف من الفتيات غير المتزوجات وتكون الفتاه بالنهايه هي الخاسره الوحيده تنـزوي في ركن بالبيت …متاع00 شيْ مهمل لا تملك سوي الالم و الحسرات .. والدموع , تنتظر لحظة فرج وقادم من المجهول ليشتريها من ذويها بالثمن المتفق عليه باسم الزواج لتتخلص من كل هذه الأحزان , تستعرض شريط حياتها لا تجد فيه سوي بعض ذكريات الطفولة والمراهقة .. ثم رحلة الاحلام والزوج والبيت والاطفال والعذاب واليأس والحرمان … فكيف لها الانفلات من هذا العناء؟ وكيف تواجه ما تبقي لها من العمر وحيده تخنقها الوحده والألم ,والشعور بعاطفة الامومه التي تفرضها عليها فطرتها التي فطرها الله عليها ثم تكوين جسدها وحاجته لتفريغ هذا الكم الهائل من الحنان والعاطفه والاحساس ومداعبة رغباتها وحاجتها للرجوله في حياتها لتشعر انها انثى00 وتبقى وحيده مع احزانها ينتظرها مصير أسود قاس يجعلها حبيسة البيت تعاني أحزانها بلا زوج يؤنس وحدتها .. أو رجل يحميها ويقيها حاجه الزمن ووحشته او طفل يذكرها بانوثتها وامومتها…. وهكذا تعيش كثير من بناتنا سنوات عمرهن … وهكذا تتهددهن العنوسه ومن خلفها ألف لسان و النظرات التي لاترحم … لقد أصبحت ظاهره العنوسه ظاهره خطيره جديده بما تعكسه من نتائج واثار مدمره في عصر انفتح فيه الكل علي الكل وأصبحت الماساه تحاصر الفتاه من كل جانب … حتى وهي حبيسه في منزلها , وهل هناك أكبر مأساه من عذاب النفس للنفس ؟
وهناك ارقام مذهله واحصائيات تنذر بقدوم خطر حقيقي بارتفاع نسبة العنوسه لدى الفتيات في بعض الدول العربيه مثل السعوديه مثلا حيث قامت وزارة التخطيط السعوديه بدراسة سكانية سابقة بهدف التعرف على نسبة العنوسة في المملكة العربيه السعوديه.. وقد كشفت الدراسة في احصائيتها عن ان عدد الفتيات السعوديات اللاتي تخطين سن الزواج قد بلغ المليون ونصف المليون فتاة موزعة على عشر مدن احتلت مدينة مكة المكرمة المرتبة الاولى بواقع (396248) فتاة ومقارنة بآخر مدينة وهي تبوك بواقع (36689) فتاة ..
وفي الاردن تعد مشكلة العنوسة في المجتمع الاردني من المشكلات الحديثة التي اخذت تبرز في السنوات الماضية، حيث تؤكد مختلف المعلومات الاحصائية ان مشكلة العنوسة عادة ما ترتبط بمفهوم تأخر السن عند الزواج، واحيانا قد تصل الى تجاوز قطار الزواج للعديد من شرائح المجتمع، وبالذات فئة النساء منه، وهي تعني حرمان حق من حقوق المرأة وهو حقها في الزواج.وقد بلغت احصائية عام 2004 ان نسبة العازبات الاناث من سن 15 فأكثر بلغت 40% وانها بتزايد مستمر مقارنة بالسنوات السابقه 0
وعادة ما تبداء تسمية فئة العنوسه من الفئه العمريه ال25 وما فوق مما يشكل ذلك ظاهرة اجتماعيه تنذر بالخطر الحقيقي في بلد مسلم تتصارع فيه قوى خارجيه وداخليه ومؤثرات وانماط سلوكيه دخيلة عليه وطارئة في اقتحام خصوصياته تلك الخصوصيه التي كانت في يوم من الايام تسمى المحافظه والتي لم يبقى منها الا هذا الارث الغابر والماضي الذي يتشدق به اولياء الامور ويتظاهرون انهم يثقون في بناتهم واخواتهم ولا بروا في سلوكهن ما يشين00!!
فهل انتهت المسأله عند هذا الحد00؟
بأعتقادي لم تنتهي المساله عند هذا الحد وهي في تفاقم وتزايد الخطر المحدق بهذه المجتمعات الداخل اليها عبر طريق المرأه وحريتها مره والتعامل معها كسلعة تجاريه مره اخرى000
والمرأة راضية مره وساخطة مرات كثيره000
ومن خلال الاستقراءات والتقارير والاستطلاعات للباحثين والمختصين عندما يسألون الفتيات واولياء الامور هذه الايام وما هي صفات الزوج المناسب للفتاه000الكل يجيبك بدون تردد او تفكير فالاجابه جاهزه لديهم دائما انه او انها مطلوب زوج صالح00متدين والتركيز على المتدين يؤدي الصلاه في المسجد000على خلق00كريما لطيفا يتمتع بالرومانسيه ويعرف كيف يتعامل مع المرأه الى آخر الصفات التي من حق الفتاه ان تحلم وتعثر على صاحب هذه الصفات لتعيش في بيت الزوجيه تشعر به ومع زوجها بالامان وعدم الخوف والحرص على ضمان مستقبلها باعالتها واحترامها والمحافظه عليها0
الى هنا كلام جميل ومنطقي والجميع لا يرضى ان يزوج ابنته او شقيقته او حتى قريبته من لـــص خارج على القانون كل ليله يقتحم رجال الامن بيت الزوجيه بحجة مطاردة الزوج المطلوب على ذمة التحقيق00لكن مما يثير السخريه ويدعو للضحك والاستغراب انه عندما يتقدم هذا الشاب صاحب الصفات المذكوره سابقا من ادب ودين يفاجأ بأن طلبه قد رفض00! وعندما يطالب الخاطب المسكين بالاسباب لرفضه خشية منه ان يكون لديه عيب رأوه فيه ولم يراه في نفسه00نجد الاجابه ايضا جاهزه لدى الفتاه او الاهل00بأنه متدين زياده ومتشدد ورجل تقليدي لا يعرف ويفهم قيمة الحياه العصريه000فهل هذه هي الوسطيه التي نتحدث عنها ونطالب بتطبيقها في حياتنا اليوميه لتطال علاقاتنا الزوجيه لنبداء بالتناقض مع انفسنا وسيطرة الازدواجيه في شخصيتنا وان يكون لنا وجهان وجه ظاهر للعيان ومكشوف ووجه مستتر نستعمله عند الحاجه بما فيه مصلحتنا وتحقيق مكاسبنا000فالى متى هذا الصراع مع العقل والهوى والجهل والتخلف في سلوكياتنا وممارساتنا الحياتيه الخاصه والعامه 00
وفي النهايه عندما نشعر بالهزيمه والعجز في اعماقنا 00نلقي باللوم والذنب على غيرنا كالعاده000واخيرا نلعن حكومتنا00ونلعن اسرائيل 00ونلعن امريكا00وفي النهايه نلعن انفسنا لاننا انحدرنا الى هذا الصراع النفسي المرير وسقطنا في ظلمات التعصب الاعمى
فلا عفاف وكرامة احرزنا 000ولا الفسق والفجور ارضانا
فماذا نريد00؟
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر