ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:30 pm

    بقلم:معتز ابو الدبس


    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي




    الفصل الأول
    النظام العالمي الجديد
    o تمهيد
    o ملامح النظام العالمي الجديد
    o معالم القطب الواحد , ( القطب الأعظم)
    o التفاعل بين النظامين العربي والعالمي
    o محددات العلاقة بين النظام العربي والنظام العالمي

    الفصل الثالث
    مفهوم الأمن القومي العربي والشرق - أوسطية
    o مقدمة
    o الأمن القومي العربي مدخل نظري حول المفهوم
    o مصطلح الشرق الأوسط.
    o مشروع الشرق – أوسطية
    o مستقبل الأمن القومي العربي قي ظل الشرق– أوسطية .

    الفصل الرابع
    تفعيل الأمن القومي العربي لمواجهه النظام العالمي الجديد
    o مقدمة
    o الولايات المتحدة والشرق الأوسط
    o الإستراتيجية العسكرية في الشرق الأوسط
    o جامعة الدول العربية والنظام العالمي الجديد
    o تفعيل دور الجامعة العربية في مواجهة النظام العالمي الجديد
    o الخاتمة
    o المراجع
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:30 pm

    مقدمة:

    هذا البحث مساهمة جد متواضعة أقدمها كباحث في الدراسات العليا فى موضوع حيوي , ألا وهو النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي , إن أهمية البحث قد ازدادت فى الدراسات السابقة, فى السياسيات الغربية والعربية فى العقدين الماضيين , ووصلت ذروتها بعد الغزو العراقي للكويت وازدادت أيضا بعد الحرب علي العراق الحرب الثانية للخليج العربي.

    النظام العالمي الجديد اصطلاح في السياسة بدأ استخدامه بشكل واسع نهاية الثمانينات وبداية التسعينات من القرن العشرين المنصرم، وبالتحديد مع ظروف تفكّك الاتحاد السوفيتي، حيث اقترن بالعولمة ليعبر عن انتقال عمليات السلع ورؤوس الأموال وتقنيات الإنتاج والأشخاص والمعلومات بين المجتمعات البشرية بحرية ودون قيود. لكنه ومن الناحية العملية يعبر عن اتجاه للهيمنة على مقدرات العالم من طرف واحد (أمريكا) أو ما يسمى بالقطب الواحد.
    وهو بوجه العموم مصطلح ظهر على الصعيد الأكاديمي أول مرة بداية الستينات عندما استعمله المحامي الأمريكي المتقاعد "كرنفينك كلارك"، المستشار الفاعل لعدد من وزراء الخارجية في البيت الأبيض في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، لكنه ورغم الظهور المذكور لم يُدرج تعبيرا عاما في الفكر السياسي إلا بعد ثلاثين سنة على وجه التقريب، وكان أول من استخدمه بمعناه الحالي أواخر الثمانينات "غورباتشوف" 1989، و"بوش" 1990، والأمم المتحدة 1991( ) وباختصار يمكن القول أنه مصطلح لا يحمل في طياته أي جديد سوى محاولة الأمريكان لاستغلال انهيار الاتحاد السوفيتي في تعديل ميزان الصراع بينهم وبينه، وكذلك استثمار التخلخل الحاصل في الوضع الدولي آنذاك لإضافة المزيد من معايير القوة في كفة ميزانهم للصراع مع قوى أخرى ما بعد الاتحاد السوفيتي. هذا من وجهة النظر السياسية، أما من وجهة النظر النفسية السياسية فإنه (النظام العالمي الجديد) واقع لم يكن جديدا بتوجهاته وأهدافه، لأنه استمرار لذات الجهود في السيطرة وإدارة الصراع، والجديد فيه يتعلق فقط بالوسائل والأدوات التي اخترعتها أو استثمرت اختراعها أمريكيا لإيجاد قناعات خاصة وتحوير أخرى لصالح توجهاتها الإستراتيجية في المجتمعات المستهدفة.

    والهدف الرئيسي لهذا البحث يدور حول قضية محورية , وهي محاولة لفهم النظام العالمي الجديد , والأمن القومي العربي الذي تضاربت مفاهيمه أو لم يحدد له مفهوم له لحتي الساعة , أي معرفة ما مدي تأثير النظام العالمي الجدي علي الأمن العربي , ومحاولة استدراك الخطر الذي يهدد الأمة العربية جراء هذا العالم الجديد .
    وعبر ثلاثة فصول , تناولت هذا الموضوع الذي آمل أن يمثل أهمية في البحث العلمي والمهتمين في الموضوع .
    ففي الفصل الثاني : تناولت النظام العالمي وملامح هذا النظام .
    وفى الفصل الثالث : تناولت مفهوم الأمن القومي العربي وأوسطية , مدخل نظري للأمن القومي .
    وفى الفصل الرابع :تناولت تفعيل الأمن القومي العربي لمواجهة النظام العالمي الجديد .
    ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكر كل من عاونني في إخراج هذا البحث ,أملا أن يكون قد أضاف "مكاناً محدودا" في مجال البحث العلمي .
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:32 pm

    تمهيد :/
    يجب أن نحدد أن مصطلح النظام يأتي من (ORDER) وليس من (SYSTEM)،بمعنى أن سمتي الأمر والتنظيم هما السمتان الغالبتان في هذا النظام،وبالتالي فهو ليس مجرد مؤسسة يتكافل أعضاؤها مشروعية اتخاذ القرار وتحمّل المسؤولية،إنما هو مؤسسة قائمة على أساس (الأمر) الذي يأتي من قادته،وهم هنا الدول العظمى .
    منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية , والعالم تسيطر علية قوتان عظيمتان هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ... وبما أن الحرب بين القطبين كانت مستحيلة بسبب ما يسمي بالردع النووي , وهو عجز قطب منهما عن توجيه ضربة نووية مفاجئة للقطب الأخر دون أن يتعرض لضربة انتقامية وبشكل ألي,فقد نظم الصراع بينهما بحيث لا ئؤدي إلي إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة ( )
    كان لكل قطب منطقة مصالح حيوية لا يسمح للقطب الأخر بالعبث فيها بشكل علني أو مباشر , إذ أن من شان التدخل فى منطقة المصالح الحيوية أن يؤدي إلي الحرب التي يتجنبها كلا القطبين .

    ومنطقة المصالح لا تقتصر علي المصالح الاقتصادية بل كل ما يتعلق بقوة القطب من مواقع إستراتيجية دفاعية أو قواعد عسكرية أو أحلاف مشتركة أي كل ما يتعلق بقوة القطب ونفوذه .
    بهذا المفهوم كانت أوروبا الغربية أو الشرق الأوسط مثلا تعتبر من ضمن المنطقة الحيوية للولايات المتحدة , وكانت أوروبا الشرقية والصين وفيتنام ( الدول الشيوعية ) وكوبا معتبرة ضمن منطقة المصالح الحيوية للاتحاد السوفيتي .
    وحين قام الاتحاد السوفيتي قواعد للصواريخ الموجهة في كوبا اضطر إلي سحبها نتيجة تهديد الولايات المتحدة ومع ذلك ظلت كوبا تحتوي قواعد سوفيتية بجوار قاعدة أمريكية موجودة منذ عام 1903 م هي قاعدة " جوانتانامو " العسكرية .
    وكان هناك مناطق مسموح فيها بالمنافسة والصراع بطرق غير مباشرة , مسرحها دول العالم الثالث فى إفريقيا واسيا وأمريكا ألاتينية .... وكان كلا القطبين يستخدم إمكانية المالية ونفوذه السياسي لانتزاع هذه الدول وإخضاعها لنفوذه , ومن بين ما استخدم من وسائل الانقلابات العسكرية , أو طلب التدخل العسكري من قبل النظام القائم, وحدث أن تبادل القطبان السيطرة علي بعض الدول مرة من خلال انقلاب يميني والاخري بواسطة انقلاب يساري وهكذا .
    كان الصراع بين القطبين أشبة بمباراة ودية يفوز فيها من يحرز أكثر عدد من الأهداف ومن الطبيعي أن هذا التقسيم لم يكن ثابتا , فمناطق المصالح الحيوية تتأثر بما يجري من تطورات فى مجال الأسلحة أو العلاقات التجارية والسياسية .
    وعلي سبيل المثال وقبل إنتاج الصواريخ الموجهة بعيدة المدى كانت الجغرافيا تلعب دورا حيويا فى إستراتيجية كل قطب , إذا كان عليه أن يقيم أكبر عدد ممكن من القواعد العسكرية القريبة من القطب الأخر بحيث يمكن لصواريخ قصيرة المدى أن تطوله ..... و كان لابد من وجود غواصات نووية يمكنها توجيه ضربات من نقط قريبة , ومع ظهور الصواريخ بعيدة المدى أصبح دور القواعد العسكرية القريبة من الخصم ثانوية , فلم يعد النفوذ السوفيتي فى بلد كمصر أو العراق يمثل خطر علي منطقة المصالح الحيوية الأمريكية فى الخليج ( ) , بالعكس , لم يعد وجود قوات سوفيتية فى كوبا يمثل الخطر الذي كان من الممكن أن يمثله قبل ظهور الصواريخ بعيدة المدى .
    ومن آليات الصراع أو الحرب الباردة سيطرة كل قطب علي حلفائه سيطرة تجعل من هؤلاء الحلفاء جزاء من النسيج العسكري والسياسي والإعلامي للقطب , وتمكن من ثم القطب من أن يلعب الدور الرئيسي بين هؤلاء الحلفاء , فمعظم الدول الحليفة مثل دول أوروبا الغربية وبريطانيا كانت تعتمد فى وجودها أثناء الحرب الباردة علي قوة ردع القطب الأول وهو الولايات المتحدة ومن خلال شبكة من الأحلاف العسكرية والسياسية والمخابراتية أصبح للأخيرة وبشكل ألي هيمنة علي النظم الدفاعية وتحديد السياسات وآليات المواجهة الإعلامية للدول الغربية الحليفة .
    ومعني هذا أن تكون القيادة الأمريكية علي علم بالأوضاع العسكرية للدول الحليفة وتشكيل قواتها وتوزيع هذه القوات ومواطن قوتها أو ضعفها .
    وكذلك كان من حق الولايات المتحدة التدخل سياسيا لحماية النظم الرأسمالية الحليفة من خطر انتصار شيوعي عبر الانتخابات أو صعود أحزاب يسارية إلي سدة الحكم , فسمح لها بالتدخل بمساندة أحزاب معينة ومحاربة أحزاب أخري
    فى هذا الإطار وفجأة حدث الانهيار الشيوعي وتفتت الكتلة الشرقية بأحلافها ومنظماتها , وبدأ الاتحاد السوفيتي ذاته يتفسخ إلي جمهوريات مستقلة , إذ أصبح من المحتم الآن أن يدفع ثمن القمع والبطش وفرض اليوتوبيا الشيوعية بقوة السلاح والإرهاب المنظم .
    إن هذا الحدث الدرامي فضلا عن كونه انتصارا ساحقا للغرب وعلي رأسه الولايات المتحدة , أعطي معطيات جديدة .
    1- إذ انه وحسب قانون طبيعي معروف لابد للقوة أن تندفع إلي الفراغ , ولا بد من أن يرث القوي الضعيف , وفي ظل الهيمنة الأمريكية علي الغرب فان الولايات المتحدة تصبح الوريث الشرعي للإتحاد السوفيتي , ومن ثم تتحقق هيمنتها علي العالم بشكل تلقائي وطبيعي وبسيط للغاية .
    2- ومن الطبيعي أيضا أن تلحق الهيمنة الاقتصادية بالهيمنة العسكرية وتأتي فى ركابها .
    3- والأكثر طبيعية من كل ذلك أن يتعدل العالم جغرافيا وسياسيا من جراء الهيمنة الاقتصادية والعسكرية , فنصبح إزاء هيمنة سياسية أيضا , إن هذا أيضا تلقائي وطبيعي وبسيط للغاية نتيجة قوانين مثل الطبيعة عن الفراغ والضغط والجاذبية .
    إن عوامل القوة دائما موجودة ونادرا ما يلزم التذمر بها , ولا يلزم أن تستخدم لان مجرد وجودها يفرض بذاته أوضاع دولية تأخذ فى حسبانها تلك القوي وتتكيف معها .
    وبما إن الاتحاد السوفيتي كان يمثل صمام أمان للقوة الأمريكية المخزنة 0 فمن شأن انهياره أن يزول الصمام وتنفجر القوة مندفعة بلا عائق أو ارتفاع .

    o ملامح النظام العالمي الجديد :

    تعتبر أزمة الخليج الحديثة التي أوجدت الظرف الملائم لإعلان نهاية الحرب الباردة بصفة رسمية وبروز الوضعية الدولية الجديدة تحت اسم " النظام العالمي الجديد" هذا النظام كما بلورته الحياة الدولية خلال هذه السنوات الأخيرة .( )
    لقد اقتران هذا المصطلح بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي دأب علي طرحه منذ انتهاء حرب الخليج, وكان يوم 17/1/19991م وهو يعلن بدء العمليات القتالية ضد العراق عن نظام عالمي جديد تبدو الفرصة سانحة لإقامته , وكان قد أشار إلي فكرة النظام العالمي الجديد حين أعلن إدانته للاجتياح العراقي للكويت , وقال " عن ما يتعرض للخطر ليس بلداً صغيرا فحسب ,بل فكرة كبيرة حيوية هي فكرة النظام العالمي الجديد " ويومها أكد علي أن " أمريكا والعالم يجب أن يدعموا حكم القانون ..... ونحن سنفعل " وقد أوضح الرئيس الأمريكي بجلاء فى خطابه الذي أعلن فيه بدء الهجوم علي العراق . "إن الولايات المتحدة وحدها من بين أمم العالم هي التي تتوافر لها علي حد سواء المكانة المعنوية والوسائل اللازمة لحماية النظام العالمي الجديد ( ) .
    كان واضحا فى طرح الرئيس بوش لمصطلح "النظام العالمي الجديد" أنه يريد نظاما تنفرد فيه الولايات المتحدة بالقيادة , وتعمل فيه باسم "الشرعية الدولية" مستخدمة منظمة الأمم المتحدة .
    إن جورش بوش جعل عام 1991م مفرقا تاريخيا مثل عام 1945م فى إطار تغير العالم, إن استخدام مصطلح "النظام العالمي الجديد " ليس مجرد شعار أثناء الحرب , بل هو جواز يريد إن يدخل به سجل التاريخ , وهو يعتقد بإمكانه اللجوء لاستخدام الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لوقف النزاعات وفرض السلام .
    اقترن طرح الرئاسة الأمريكية لفكرة "النظام العالمي الجديد" أبان أزمة الخليج بممارسات عملية تتالت فى العالم , يمكن النظر إليها من خلال :-
    1- أول هذه المعالم هو تصدي دولة واحدة لقيادة العالم , فهو نظام القطب الواحد , وقد حرصت هذه الدولة علي أن تبرز للعالم أجمع فى ممارسات عدة, قوتها وتفوقها , من خلال تحطيم السلاح الغير التقليدي فى العراق , وتزعمت مطالبة ليبيا بتسليم متهمين بتفجير طائرتين . وجعلت نفسها رقيبا علي السلام فى العالم , وأوحت بأنها كانت المنتصرة فى الحرب الباردة , ودللت علي سيطرتها علي اتخاذ القرار فى الأمم المتحدة , وتستعين هذه الدولة علي متطلبات هذا التصدي لقيادة العالم بعلاقة خاصة تربطها ببريطانيا , وتحالفات مع بقية دول الغرب, وترتيبات إقليمية أخري, وتقوم بريطانيا ضمن نظام القطب الواحد بدور خاص .
    2- إن القطب الواحد يتصرف باسم القانون الدولي والشرعية الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة , وقد يتضح هذا من خلال حرب الخليج الثانية وفي التعامل مع الأكراد , وفى إثارة قضية تفجير الطائرتين , وفى إلزام اليابان , ودول أوروبية المشاركة فى تحمل نفقات الحرب.
    3- حرص القطب الواحد علي عدم الخضوع لسلطان الأمم المتحدة فى الوقت الذي يعمل فيه تحت مظلته , وقد يتضح هذا ليس فقط فى حرب الخليج بل أيضا فى مؤتمر التسوية الفلسطيني الإسرائيلي , وحل أزمة الصراع العربي الإسرائيلي .

    إن هذا الطرح الأمريكي لفكرة النظام العالمي الجديد المدعوم من بريطانيا . يدعو إلي النظر فى أن الولايات المتحدة الأمريكية سيطرت كليا علي منظمة الأمم المتحدة , وقدرتها التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الاخري ,وهذا التدخل غالبا ما يكون بسم القانون ,وهذا كله برغم المديونية الكبيرة التي تقع بها الولايات المتحدة الأمريكية .
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:34 pm

    معالم القطب الواحد . ( القطب الأعظم )
    1- أن القطب الأعظم يسيطر علي معظم المصالح الحيوية فى العالم و وبما أن هذه المناطق تكون حيوية لأنها تحوي مواد خام إستراتيجية مثل ( النفط) لازمة لاستمرار الحضارة والقوة العسكرية وإما لأنها تمثل أهمية عسكرية إستراتيجية من حيث كونها تسهل له السيطرة علي العالم , أما لكونها تتحكم بطرق مواصلاته وإمداده , فإن تعاظم قوته يكون بقدر ما يسيطر علي تلك المناطق الحيوية ويسعي إلي الانفراد بها .
    2- أن يكون الأقوى عسكريا بين دول العالم وان يكون لديه من الأسلحة والقوات والمهمات و العتاد ما يمكنه من التحرك عالميا وتغطية مناطق شاسعة من العالم دون منافسة تذكر.
    3- ودائما ما ستخدم القطب الواحد قوته العسكرية لتحقيق تفوقه الاقتصادي والحضاري .( )
    4- أن يكون أيضاً مالكا لأدوات السيطرة الثقافية والحضارية وأدوات نشر أفكاره ومعتقداته وآرائه عالميا .
    5- وغالبا ما يستخدم القطب الواحد القوة العارية , اذ لا يشعر بالحاجة الي اللجوء الي تبرير أعمالة أو خلق ذرائع لعدوانه إذ تصبح حماية مصالحه منطقيا بذاته . ثم يلي ذلك هيبته ومكانته العالمية , وبمعني آخر فالقطب الأوحد ليس بحاجة لتبرير سيطرته أو ما يتخذه من إجراءات لتدعيم وحماية هذه السيطرة . إذ أن من شأن تفوقه أن يجعل منطقه هو السائد عالميا وهو يشعر أن مصلحته أن يكون هذا المنطق سائدا ومعروفا بلا لبس , فكلما تصرف القطب كقطب أوحد أو أعظم كلما كان لهذا مردودة الاقتصادي والسياسي , وكلما كانت حاجته لاستخدام القوة أقل .
    6- يفهم القطب الأوحد النظام الدولي بإعتبارة النظام الذي يتفق مع دوره ونفوذه وسطوته ويحقق له مصالحه دون قيود أو كوابح , وبمعني آخر باعتباره النظام الذي يعكس ميزان القوي فى العالم ولا يكون قيداً علي تلك القوة.
    7- ويعالج القطب الأوحد أزماته أو حاجته للمال لدعم قوته , أحيانا بالنهب المباشر لثروات الغير ودونما أي اعتبار أخر .
    8- إن تحديد القطب الواحد اذ يقتضي منا مراعاة : قوته العسكرية , وقوته الاقتصادية الحقيقية أو التي يمكن أن توفرها له القوة العسكرية , ونفوذه .( )
    هذا هو النظام العامي الجديد الأوحد أحادي القطبية كما يدعي الرئيس الأمريكي بوش .

    o التفاعل بين النظامين العربي والعالمي

    رغم أن أزمة الخليج كانت المناسبة لبدء بروز نظام عالمي جديد وكان العرب موضوعه وميدانه, ومثلت المنطقة العربية بكل امتداداتها "معمل تجارب" فيه معادلات النظام الدولي الجديد اذ شكلت أزمة الخليج الثانية أول اختيار حقيقي لأركان النظام الدولي, إلا انه من التناقض البادي أن القضية رغم أنها بدأت عربية فإنها سلمت يداً بيد لشرط النظام الدولي ومشكلته وقائد العمل الدولي فأصبح الطرف الأساسي فى الأزمة , بينما اختفت الدول صاحبة المشكلة الخلفية ,تستحسن أن تلعب دورا هامشيا ,وصار العرب ومنطقتهم الميدان لاختيار مدي صلاحية النظام الدولي بقيادة الولايات المتحدة "القطب الأعظم" ( ) , وما أن هدأت أصوات المدافع وانجلي غبار العاصفة عن منطقة الخليج, ووقف العرب ذاهلين أم يستوعبوا بعد آثارها , حتى كان النظام العالمي الجديد الذي أعلن عن نفسه من خلالها يخطو أولي خطواته نحو دولة عربية أخري يطالبها بالامتثال والخضوع لأحكامه , ويفرض علي النظام العربي المشاركة فى عقابها . وذلك من خلال الاتهام الغربي لليبيا بتفجير طائرة الركاب كما أسلفنا سابقاً , إن عدم التزام ليبيا يستوجب فرض العقوبات الشاملة ضدها ( ), وقد بدأ النظام العالمي الجديد يتحرك ضد العرب انتصاراً لبعض شعاراته, مثل عقاب العدوان ونبذ الإرهاب الدولي والالتزام بالشرعية الدولية( ), وان الأخيرة علي وجه الخصوص قد اكتسبت أهمية خاصة فى إطار تلك الشعارات نتيجة للنداءات المتكررة من قبل الفاعلين الدوليين فى إطار هذا النظام للانتصار لها علي الأرض العربية وفى مواجهة العرب , ونتيجة لتلكم القرارات العديدة الصادرة عن مجلس الأمن لإنزال العقاب بالعراق ثم ليبيا باسم الشرعية الدولية
    ( ), لقد بدأ جلياً أن الأزمة الليبية الغريبة هي احدي التداعيات الطبيعية المترتبة علي أزمة الخليج الثانية, وما أحدثته من تصدع فى هيكل النظام العربي وتفاعلاته .

    ولقد كثر الحديث من قبل السياسيين فى الوطن العربي عن النظام الدولي "الجديد" أثناء أزمة الخليج وبعدها , ذلك أن هذه الأزمة قد مثلت تحديا واختبارا لقيم وأسس وعلاقات هذا النظام الذي لا يزال قيد التشكيل خلال تلك المرحلة , حيث وضعت الأزمة النظام الإقليمي العربي فى مواجهه النظام الدولي بشكل حاد أثار قضية موقع النظام العربي من النظام العالمي الجديد لا سيما فى ضوء التحولات التي طرأت علي هيكل الأخير وتفاعلاته منذ منتصف الثمانينات, وقد بدأ أن وجهات النظر التي تناولت هذه القضية قد تباينت من حيث توصيفها لطبيعة تلك العلاقة تبعا للمعيار التي تتبناه لتوصيف التحولات فى النظام الدولي , ومن ثم عوامل الجدة وعوامل التغير فيه وانعكاس ذلك علي موقع النظام الإقليمي العربي من النظام الدولي وجدلية العلاقة بينهما من حيث تأثير كل منهما علي الأخر , وإذا كان منظرو فكرة النظم الإقليمية يقولون أنها خاضعة للنظام الدولي اذ أنها تحدد به وتتواكب معه بالضرورة , فإن أهمية النظم الإقليمية تنشأ مما تملكه من قوة حقيقية مستقلة نسبياً عن النظام الدولي , وإلا لما كانت هناك حاجة لها أو إمكانية لبقائها, والواقع أن النظم الإقليمية تختلف من حيث درجة خضوعها للنظام الدولي ونمط هذا الخضوع , فالنظم الإقليمية الواقعة فى الدوائر الجيوبوليتيكية الحيوية للقوي السائدة فى النظام الدولي تميل إلي الخضوع لاحدي هذه القوي أو تعمل بتناسق معها, أما تلك الواقعة فى الأطراف البعيدة عن المجال الحيوي المباشر للقوي العظمي فإنها غالبا ما تتمتع بقدر من الاستقلال الذاتي عنها, ومع ذلك فإن هذا الاستقلال خاضع لاعتبارات القوي الذاتية للنظام, فضلاً عن طبيعة التوازن الاستراتيجي السائد فى النظام الدولي ( ) , ومن ثم فإن تحليل طبيعة علاقة النظام الإقليمي بالنظام الدولي تستوجب قبلاً وبالضرورة التعرف علي محددات تلك العلاقة ,وبناءً علي ما تقدم فإن علاقة النظام العربي بالنظام الدولي لتجديد موقع الأول من الأخير تقتضي التعرف علي كل من محددات هذه العلاقة وطبيعتها .

    o محددات العلاقة بين النظام العربي والنظام العالمي
    تتأثر علاقة النظام العربي بالنظام العالمي بمحددات رئيسية ثلاثة هي:-
    1- الأهمية النسبية التي يوليها النظام الدولي للنظام العربي .
    2- طبيعة التوازن الاستراتيجي السائد فى النظام .
    3- القوة الذاتية للنظام الإقليمي العربي إزاء النظام العالمي .
    وسوف نتناول كلا منهما تفصيلاً .

    الأول :- الأهمية النسبية التي يوليها النظام الدولي للنظام العربي:
    تنبع الأهمية النسبية التي يوليها النظام العالمي للنظام الإقليمي العربي من عدة اعتبارات نوجزها فيما يلي:-
    1- الأهمية الإستراتيجية للمجال الجغرافي لعمل النظام الإقليمي العربي ( ) , تلك التي تعود الي الامتداد الكبير للوطن العربي وموقع هذا الامتداد , فهو يحتل المساحة من الخليج العربي الي المحيط الأطلسي, ومن جبال طوروس شمالاً الي الصحراء الكبرى والمحيط الهندي جنوبا , ويشرف علي الساحل الجنوبي للبحر المتوسط , وكذالك الساحل الشرقي له , عدا ساحل فلسطين ويسيطر علي شاطئ البحر الأحمر, ويشرف علي جزء هام من المحيط الهندي , الأمر الذي يكسب التزام قوة تابعة من موقعه تتمثل فى :-
    أ‌- القدرة علي التحكم فى الممرات المائية التي تصل الغرب بالشرق من خلال تحكمه فى مضيق باب المندب وجبل طارق وهرمز وقناة السويس .
    ب‌- القدرة علي التأثير فى جميع العلاقات الاتصالية بين أوروبا وإفريقيا واسيا , وهي تمثل المنطقة المتوسطة بين القارات الثلاث والباب الشمالي لأفريقيا والغرب لآسيا والجنوب لأوروبا ومن ثم تمثل إطار التفاعل بين تلك المناطق الجغرافية الثلاث .
    ت‌- القدرة علي تهديد أو حماية أطراف دولية كبري, فكلما أنها تمثل العمق الاستراتيجي لأوروبا جنوبا فى ظل العلاقات الطبيعية بين أوروبا والعرب , تمثل البطن الرخو لها فى حالة السيطرة عليها من قبل قوي معادية .
    ث‌- أهمية الموارد التي يتحكم فيها النظام العربي حيث يمتلك العالم العربي إمكانات هائلة من الموارد الطبيعية من الإنتاج النفطي أو الاحتياط وغيره من موارد.

    الثاني : طبيعة التوازن الاستراتيجي السائد فى النظام .
    ألا حرب , ذلك القدر الذي يتجه له النظام العالمي من هامش للمناورة وحرية الحركة للنظم الفرعية, ذلك أن انقسام القوة الفاعلة فى النظام مشكلة نظاماً ثنائي القطبية يتصور أن يتيح قدرا أكبر من الحرية للنظم الفرعية , استنادا الي تباين المصالح والأهداف , وذلك بالمقارنة بنظام أحادي القطبية , حيث طرف دولي واحد له القدرة علي الفعل وفرض أحكامه وإرادته علي النظام بأكمله , بما فيه من نظم فرعية تضيق قدرتها علي المناورة كثيراً , ويبدوا ذلك جلياً فى النظر الي حرية الحركة التي اكتسبتها الدول النامية والنظم الفرعية فى النظام الدولي إبان الاستقطاب الدولي والحرب الباردة فى الخمسينيات والستينيات , بل لقد بدت الفرصة مواتية لتشكيل وإنشاء نظم فرعية قانونية سياسية, كحركة عدم الانحياز ,ولتحدث أثارها علي طبيعة التفاعلات فى النظام الدولي , نتيجة إسهام تلك المنظمات الجديدة فى إكساب حركة الدول النامية قدرا من الفاعلية فى الأمم المتحدة ( ) علاوة علي ذلك ,إن الاستقطاب الثنائي يكسب النظم الفرعية قوة من استنادها الي أحد القطبين إزاء الأخر فى الحدود المسموحة للمناورة, الأمر الذي تحقق للنظام العربي فى الخمسينيات والستينيات , ومن ثم إتباع سياسة تجربة تقوم علي رفض الأحلاف ومساعدة حركات التحرر وممارسة دور نشط ضد الاستعمار وفى إطار حركة عدم الانحياز ( ) وعلي العكس ذلك , فإن تراجع دور أحد القطبين يفتح المجال لسيطرة الأخر علي النظام , وفرض قدر اكبر من الضبط علي أعضائه , كما حدث بتراجع القوة السوفيتية لصالح الولايات المتحدة , مما أدي لا طلاق يدها فى المنطقة منذ منتصف الثمانينات تقريباً وبدت حرب الخليج الثانية كقمة لذلك ( ) .

    ثالثا : القوة الذاتية للنظام الإقليمي العربي إزاء النظام العالمي
    إن مدي ودرجة وحجم تأثير النظام العربي فى النظام الدولي رهن بقوة النظام العربي وصلابته وتماسكه,فحينما يكون النظام العربي فى حالة تماسك داخلي وقوة وفاعلية مع وضوح المشروع الحضاري والرؤية السياسية, فإنه يصبح فاعلا ومؤثرا فى النظام الدولي , والعكس صحيح, فعندما تكون المكونات والوحدات السياسية فى النظام العربي فى حالة تشرذم , عندما يفقد النظام العربي رؤيته ومشروعه الحضاري,فإنه يصبح ساحة مستباحة للتدخلات والاختراقات الخارجية من الدول الفاعلة فى قلب النظام الدولي , وآية ذلك أن النظام العربي فى عقد الخمسينيات والستينيات قد مثل دور بارزا كمتغير فى النظام الدولي عندما كسر الاحتكار الغربي للسلاح من خلال صفقة الأسلحة التشيكية , وقام سياسة الانخراط فى الأحلاف العسكرية الغربية ابتداء من الإعلان الثلاثي سنة 1950م ومرورا بحلف بغداد سنة1955, ومبدأ أيزنهاور سنة 1957 , وانتهاء بمبدأ نيكسون سنة 1969م كما لم يستسلم بسهولة للضغوط الغربية الحادة إبان ذروة مرحلة الاستقطاب الثنائي والحرب الباردة, فقد ساهم النظام العربي مساهمة كبيرة , مع بعض دول العالم الثالث, فى وضع اللبنات الأساسية لحركة عدم الانحياز م خلال المشاركة في مؤتمر باندونج سنة 1955م وفى انتهاج الحياد الايجابي طريقاً فى العلاقات الدولية ( ), كذلك فقد تجلت فاعلية التزام العربي وتأثيراته فى بداية السبعينيات , من خلال حرب أكتوبر 1973م, وتوظيف النفط كسلاح خلال , الأمر الذي أدي الي تصحيح أسعاره ,مما أعطي العرب قوة اقتصادية وسياسية عالمية, أحدثت تحولات علي مستوي توزيع الثروة بين الشمال والجنوب , وعززت مطالب الجنوب بإصلاح النظام الاقتصادي العالمي, وليس من قبيل المصادفة أن يبدأ الحوار بين الشمال والجنوب خلال تلك الفترة , وان تقوم أوروبا بدورها فى تدشين الحوار العربي – الأوروبي , الأمر الذي نجم عنه حدوث توترات ضمن حلف شمال الأطلس , حيث صعدت الولايات المتحدة من ضغوطها ومحاولاتها لاحتواء أي دور سياسي نشط لأوروبا إزاء المنطقة العربي .
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:35 pm

    وهنا برزت أزمة الخليج باعتبارها الصخرة التي تحطمت عليها قيم وقواعد بدا الي حين أنها ترسخت فى إطار النظام العربي أو هي فى سبيلها الي الترسيخ ( ) , أو الاحري كشف عن مدي ضعفها وهشاشتها, الأمر الذي مثل أساسا كافيا لتبرير وجهه النظر القائلة بأن الغزو العراقي للكويت وانفجار أزمة الخليج كان ثمرة مرة لأزمة النظام العرب.






    الفصل الثالث
    مفهوم الأمن القومي العربي والشرق أوسطية

    o مقدمة
    o الأمن القومي العربي مدخل نظري حول المفهوم
    o مصطلح الشرق الأوسط.
    o مشروع الشرق – أوسطية
    o مستقبل الأمن القومي العربي قي ظل الشرق– أوسطية .
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:35 pm

    مقدمة/
    الأمن القومي فى عالم اليوم أصبح من القضايا التي تشغل بال الدول جميعها وبدون استثناء , صغيرها وكبيرها , باختلاف نظمها سواء كانت دولاً متقدمة او دولاً نامية او دولاً بمفردها او مجموعة من الدول, ذلك من منظور الأهمية الكبرى التي يمثلها الأمن القومي فى عالم اليوم "النظام العالمي الجديد" وقد تنبهت الدول العربية ووعت المخاطر المحدقة بها منذ أن ظهرت الأطماع والتهديدات فى المنطقة العربية , وسعت الدول الكبرى خاصة الغربية إلي خلق إسرائيل فى منتصف الوطن العربي وعزلت الدول العربية الأسيوية عن الدول العربية الإفريقية او المشرق العربي عن المغرب العربي .

    ويعتقد أنه منذ بداية عقد مؤتمرات القمة العربية عام 1964 علي وجه التحديد , كانت بداية التنسيق العربي من أجل بلورة أهداف الأمن القومي العربي ( ) .

    ومنذ ذلك الوقت كثر الحديث عن الأمن القومي العربي أسوة بالحديث عن الأمن الأوروبي , وأمن دول الكتل الشرقية سابقاً والأمن الأمريكي , والأمن الأفريقي .......الخ .
    هذا وترتبط الدول العربية ببعضها البعض بالعديد من العوامل والروابط التي يندر أن تتوافر بهذا القدر فى أي تجمع بين عدة دول العالم فى الوقت الحاضر , فالعالم العربي تجمعه العقيدة الواحدة وهي العقيدة الإسلامية ويربطه عامل وحدة الأصل ,ووحدة اللغة , ووحدة المشيئة (الإرادة) , ووحدة الأرض , , الوحدة الاقتصادية , الوحدة الثقافية , الوحدة التاريخية, وأخيراً التحدي والخطر المشترك وكلها عوامل أساسية فى مكونات مفهوم الأمن القومي .
    وإذا نظرنا إلي التحركات العالمية ومصالح دول العالم الاخري ومدي اهتمامها بالمناطق ذات الأهمية الإستراتيجية لظهرت للوهلة الأولي بمنطقتنا فى العالم العربي كأهم الشرائح الأرضية التي تدور حولها ومن أجلها المناورات السياسية العالمية نظراً لما يتواجد فيها ويتوفر بداخلها من عناصر جذب واهتمام للقوي الاخري سواء العظمي ذات المصالح فى المنطقة , مثل أهمية المنطقة للقوي العظمة , الولايات المتحدة , ولمجموعة دول السوق الأوروبية المشتركة , واليابان , او لغيرها من الدول .....


    o الأمن القومي العربي مدخل نظري حول المفهوم

    بداية يمكن القول بأنه ليس هناك من إجماع حول المقصود بالأمن القومي (national security) , لا من حيث التعريف , ولا من حيث المستهدفين بالأمن , ولا من حيث مصادر التهديد , ولا من حيث سبل وأدوات واستراتيجيات تحقيق الأمن القومي "( ) وتتعدد التعريفات وفق الزاوية التي يتناولها موضوع الأمن القومي , سواء كانت قيمية او اقتصادية او عسكرية , مما يوضح أن مفهوم الأمن القومي لا يزال فى حاجة إلي تنظير متعدد الأبعاد لتنقيته مما يشوبه من اضطراب لحق بدوره بالأمن القومي فى تطبيقه العربي( ), وبوجه عام يمكن التميز فى تعريف الأمن القومي العربي بين ثلاثة اتجاهات أساسية :
    1- ينظر أصحابه إلي الأمن القومي , من منظور القوة العسكرية .
    2- يعرف الأمن القومي , بالإجراءات التي يجب أن تتخذ لحماية كيان الدولة .
    3- يركز علي القدرات الواجب توافرها , من أجل مواجهه المخاطر التي تهدد الوطن .

    ويلاحظ فى رصد نظر ومفهوم الأمن القومي , غلبة المضمون المجتمعي الشامل الذي صار أكثر شيوعا من المحتوي العسكري الذي كان يلازمه ( ) .
    وفي هذا السياق يمكن تعريف الأمن القومي العربي بأنه :/ ( تأمين كيان الدولة ضد الأخطار التي تتهددها داخليا وخارجيا " ( ) " وحماية كيانها الذاتي العربي الحضاري لتأمين تطوره نحو أهدافه العليا المتمثلة فى الوحدة العربية الشاملة والتحرر والتقدم ( ) " أو بأنه أي الأمن القومي و له ثلاث دلالات , وهي دلالة التحرر من الخوف وانتفاء التهديدات , ودلالة علاقته بالتنمية , ودلالة المحافظة علي كيان الدولة وحماية قيمها الأساسية "

    وتنبع أهمية هذه التعريفات من كونها تربط الأمن بالتنمية سلبا وإيجابا علي تمثيلها للأمن من عدمه , فقد ذكر روبرت ماكنمارا" وزير الدفاع الأمريكي الأسبق فى كتابة جوهر الأمن " (the essence of security ) ,إن التنمية هي جوهر الأمن , والأمن يعني التنمية, فالأمن , ليس هو القوة العسكرية بالرغم من انه يشتمل عليها , وليس هو النشاط العسكري التقليدي بالرغم من انه قد يحتويه , إن الأمن , هو التنمية و بدون التنمية فلا محل للحديث عن الأمن , ويضيف انه " كلما تقدمت التنمية تقدم الأمن , فكلما نظمت الأمة مواردها الطبيعية والإنسانية لكي تمد نفسها بما تحتاج إليه وبما تتوقعه لحياتها , كلما تعلمت كيف توفق سلميا بين المطالب المتعارضة , فإن مقاومتها للإخلال بالأمن والعنف ستزداد بصورة مطردة ( )
    وكما نختلف حول تعريف الأمن القومي العربي يوجد أيضا تداخل فى مستوياته , فليس للأمن القومي مستوي واحد , ولكن عدة مستويات يقع فى جوهرها الأمن الفردي و ويشير الأمن الفردي إلي تحصينه ضد ما يهدد السلامة الشخصية , ويرتبط الأمن الوطني , بقدرة الدولة علي حماية استقلالها السياسي وتحقيق تنميتها الشاملة , وينصرف الأمن الإقليمي القومي للنظام العربي ككل , والذي يعتبر تعريضه للخطر بمثابة إخلال بأمن وحدته وأقطاره كل علي حدة .
    إما الأمن الجماعي : فإنه يقع ضمن اختصاصات المنظمات الدولية وبالأساس الأمم المتحدة , لكونه يهتم بالنظام الدولي فى عمومه ( ) .
    ويوضح الشكل التالي التداخل بين المستويات المختلفة للأمن .
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:41 pm

    مستويات الأمن( )
    تبقي أهمية الإشارة . الي أنه فى بعض الأحيان يتم استخدام مفهوم الأمن القومي للدلالة علي الأمن الوطني , والمفهومان وان كانا مرتبطين علي ماتبين إلا إنهما ليس مترادفين , وهذا يثور التساؤل :
    هل يمكن الحديث عن أمن قومي لمجتمع لم يكتمل بعد ليظهر فى إطار دولة واحدة ؟
    الواقع , انه علي الفقه السياسي العربي إحالة هذا المفهوم الي مجموعة من المبادئ المقننة الواضحة والمحددة من حيث دلالتها الحركية , وتوضيح أسلوب التعامل مع تلك المبادئ كنمط لتخطيط سياسي لا يقتصر علي الحاضر بل يتعداه الي المستقبل مستشرفا تخطي واقع التجزئة وتحقيق الوحدة .

    o مصطلح الشرق الأوسط.
    الشرق الأوسط مصطلح جغرافي وسياسي شاع استخدامه في أجزاء العالم المختلفة منذ بداية القرن العشرين ( ),إن التسمية ولو أنها قصد بها وبغيرها تقسيم الشرق إلى أقسام حسب البعد والقرب من أوربا الغربية إلا أن الإقليم في الواقع هو إقليم يتوسط خريطة العالم بصفة عامة والعالم القديم (أوربا وآسيا وأفريقيا) بصفة خاصة.
    إن الشرق الأوسط إقليم من الصعب تحديده بصورة واضحة وقاطعة ولا يرجع السبب في ذلك إلى أن الإقليم مجرد ابتكار لفظي في قاموس السياسة الدولية منذ أوائل القرن العشرين ولكن السبب في صعوبة تحديد الشرق الأوسط راجع إلى أنه إقليم هلامي القوام، بمعنى أنه يمكن أن يتسع أو يضيق على خريطة العالم حسب التصنيف أو الهدف الذي يسعى إليه الباحث في مجال من مجالات العلوم الطبيعية أو الإنسانية أو التصنيف الذي تتخذه هيئة خاصة أو دولة أو وزارة من وزارات الخارجية في العالم، ولذلك لم تتفق الموسوعات العالمية على تحديده بصورة قاطعة.
    إن هذه الصعوبة– أو إن شئنا – المرونة في تحديد الشرق الأوسط نابعة من أن هذا الإقليم يتكون من عدة متداخلات طبيعية وبشرية ذات طبيعة انسياحية شأنها في ذلك شأن معظم الأقاليم إضافة إلى ذلك يرتبط الإقليم بعامل جغرافي واضح الأثر في كل أرجائه ذلك هو عامل المكان والعلاقات المكانية التي ميزت وتميز الشرق الأوسط كمنطقة مركزية منذ القدم في علاقات الشرق والغرب القديم، وحديثاَ الشرق بمضمونه الحضاري– الاقتصادي عامة في آسيا وأفريقيا الشمالية والشرقية والغرب بالمضمون الحضاري – الصناعي العام في أوربا وأمريكا الشمالية وروسيا الاتحادية.( )
    هذه الأهمية المكانية جعلت الشرق الأوسط هدفاً للاستعمار الأوربي الغربي منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وأصبحت المنطقة أكثر أهمية منذ ما سمي بأزمة الطاقة عام 1973، حيث إن هذه المنطقة أصبحت أكبر مصدر للطاقة في الوقت الحاضر، إضافة إلى احتوائها على أكبر مخزون نفطي في العالم يتجاوز ثلثي احتياطي العالم من النفط( ) .
    إن الغموض الذي يكتنف تحديد إقليم الشرق الأوسط يعود إلى أن هناك نوعاً من المفهوم المسبق أدى إلى التباس بين ثلاثة مصطلحات في الغرب الأوربي وهي:الشرق الأوسط، العالم العربي ، العالم الإسلامي.
    فالعالم العربي يشتمل على الجزء الغربي من الشرق الأوسط ويمتد خارجة إلى شمال أفريقيا. أما العالم الإسلامي فيشمل كل الشرق الأوسط ويمتد فيما وراءه في شتى الاتجاهات الجغرافية والغموض الأكثر الذي يجعل تحديد الشرق الأوسط أمراً غير سهل المنال راجع إلى كثرة الأسماء والمصطلحات التي استخدمت في الماضي وتستخدم في الحاضر للإشارة إلى كل الإقليم أو إلى جزء منه ومن هذه المصطلحات .( )
    الشرق : Ie levant
    الشرق الأدنى : Near – East , Proche - orient
    الشرق الأوسط : Middle – East , Moyen - orient
    إن الكتابات المختلفة تكاد تجمع في الوقت الحاضر على استخدام مصطلح الشرق الأوسط كبديل للمصطلحات السابقة ففي الإنكليزية والفرنسية والعربية وفي تصنيفات الأمم المتحدة، وفي كثير من الكتب السنوية التي تعالج أقاليم معينة يتردد اسم الشرق الأوسط على أنه الإقليم الذي يشتمل على الدول من إيران إلى مصر ومن تركيا إلى اليمن وقد يضيف كاتب أو هيئة (ليبيا والسودان) أو أحدهما. وبذلك يقتصر الشرق الأوسط على مجموعة دول غربي آسيا وبإضافة مصر (وليبيا والسودان في بعض الأحيان) وفي نهاية الأمر نستطيع أن نقول إن مصطلح الشرق الأوسط هو مصطلح أوربي استخدم منذ بداية القرن العشرين للإشارة إلى المنطقة التي تقع بالشرق من أوربا الغربية لأن هذه المنطقة لا تقع بالشرق من الصين أو اليابان أو روسيا.
    وقد كثرت التقسيمات لهذه المنطقة حسب القرب أو البعد من أوربا الغربية فهناك الشرق والشرق الأدنى والشرق الأوسط والشرق الأقصى وكلها حسب القرب أو البعد من الدول الأوربية الغربية خاصة فرنسا وبريطانيا التي استعمرت هذه المنطقة عقوداً من الزمن وما زالت تهتم بها لأهميتها الإستراتيجية والاقتصادية والأمنية بالنسبة لها بصورة خاصة وللغرب الرأسمالي بصورة عامة، ولذلك تسعى دائماً إلى وضع خطط ومشاريع لاحتواء المنطقة، ابتداء بما أوضحه وزير الخارجية الأمريكي عام 1953 (جون فوستر دالاس) حينما أعلن مشروعه في ضرورة حماية أمن المنطقة من الخطر الشيوعي.( )
    وما أكده مبدأ ايزنهاور في 5 من يناير عام 1957، وكذلك آراء الرئيس الأمريكي جون كنيدي عن الأهمية القصوى للشرق الأوسط للسياسة الخارجية الأمريكية وذلك عام 1960، وكذلك اهتمام الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1973 أثناء وبعد حرب أكتوبر، إضافة إلى اهتمام كل من الرئيس جيمي كارتر والرئيس رونالد ريغان بهذه المنطقة ووضع الخطط لاحتواء هذه المنطقة ضد الخطر الشيوعي السابق أثناء الحرب الباردة بين المعسكرين. ( )
    وقد عاد الاهتمام مرة أخرى في زمن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب بعد أحداث 2 من أغسطس 1990 عندما خرج عبر التلفاز الأمريكي في أكتوبر من العام نفسه بشكل واضح وصريح حين قالSadذهبنا إلى الخليج ليكون القرن القادم أمريكيا).( ) والخليج العربي هو جزء من الشرق الأوسط.
    وبعد حرب الخليج الثانية عام 1991 والوجود العسكري الأمريكي المكثف في المنطقة ، وبعد اتفاق غزة– أريحا أولاً والاتفاقيات الثنائية المنفردة بين الكيان الصهيوني وكل من الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، طرحت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني مشروع الشرق أوسطية لاحتواء هذه المنطقة ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني لإجهاض المشروع القومي العربي في الوحدة والنهوض الحضاري.

    o مشروع الشرق – أوسطية
    إن حرب الخليج الثانية عام 1991 وانهيار الاتحاد السوفيتي السابق قد رتب معطيات جديدة حررت السياسية الأمريكية من قيود فاعلة. فأتاحت لها فرصة جديدة لتأمين مصالحها ومن ضمنها العودة إلى التفكير السابق لدمج المنطقة العربية بمنطقة أوسع جغرافياً وسكانياً وذلك من خلال ربط الأقطار العربية في الشرق العربي بتركيا وإيران وإضفاء الشرعية على الكيان الصهيوني من خلال مشروع الشرق الأوسط أوسطية الذي هو نظـام سياسي– اقتصادي – أمني.( ) وذلك للاستفادة من الموارد والثروات العربية ومنع أي تهديد لمنابع النفط في الخليج العربي التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية خاصة منذ حرب الخليج الثانية عام 1991 والوجود العسكري المكثف في المنطقة.

    إن مشروع الشرق أوسطية يحقق "لإسرائيل"ما كانت تسعى إليه منذ الخمسينيات وحتى الوقت الحاضر.( ) لأنه يحقق لها إضافة إلي شرعية الوجود، عدداً من المكاسب والأهداف التي تصب في إطار قيام "إسرائيل الكبرى" التي تسعى الحركة الصهيونية إلى إقامتها لتحقيق مشروعها الاستعماري– الاستيطاني في المنطقة والذي تهدف من ورائه إلى ضرب العرب ومشروعهم النهضوي الحضاري. ومن هذه المكاسب والأهداف:-
    أولاً- تحقيق تعاون اقتصادي مشترك بينه وبين الأقطار العربية وعلى الصعد كافة.( )
    ثانياً- فتح الحدود بين أطراف مشروع الشرق أوسطية والمستفيد من ذلك الكيان الصهيوني.
    ثالثاً- التخصص لكل دولة من دول المنطقة بنشاط اقتصادي محدد ضمن تقسيم العمل والإنتاج في المشروعات الاقتصادية الكبرى .
    رابعاً- أن يكون التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة مدخلاً لإنهاء الصراع العربي– الصهيوني – وحل القضية الفلسطينية وفق المخططات الأمريكية- الصهيونية .
    خامساً- أن يقوم نظام للأمن الجماعي لدول مشروع الشرق أوسطية بما يحقق الاستقرار الدائم للمنطقة .
    سادساً- أن يتم إنشاء صندوق للتنمية لدول المنطقة تشارك فيه الدول الخليجية الثرية.( ) إن هذه الأهداف والمكاسب الستة التي يحققها المشروع للكيان الصهيوني تجعله يقوم بدور المركز الإقليمي المهيمن .
    إن مشروع الشرق أوسطية يرتكز على ثلاث ركائز أساسية:هي الأمن والاقتصاد والسياسة. فالركيزة الأمنية: هي وضع ترتبيات أمنية مشتركة ودائمة لدول المنطقة منها الحد من التسليح وضمان الأمن الجماعي وتوازن القوى بالشكل الذي يحقق الاستقرار الأمني والسياسي لدول المنطقة وتأثير ذلك في المناطق المجاورة.( )
    أما الركيزة الاقتصادية:فهي وضع مشاريع للتعاون الاقتصادي المشترك في شتي المجالات لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة تنهي حالة البطالة والركود الاقتصادي.( )
    أما الركيزة السياسية:ومفادها تسوية الصراع العربي– الصهيوني وفق المخططات الأمريكية– الصهيونية فضلاً عن بناء علاقات جديدة وسلمية في عموم منطقة الشرق الأوسط.
    أما أهداف المشروع فهي بالتأكيد تخدم المخططات الأمريكية– الصهيونية وتحقق لها إضافة إلى المكاسب السابقة جملة من الأهداف الأخرى منها:
    أولاً- إنهاء المشروع النهضوي العربي ومنع أية وحدة عربية مستقبلية .
    ثانياً- يعطي الكيان الصهيوني شرعية الوجود وإقامة العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الجوار العربي .
    ثالثاً- يحقق الاستقرار السياسي والأمني للمنطقة بما يخدم السياسية الأمريكية بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة آمنة لحماية آبار النفط في الخليج من أي تهديد لضمان استمرار تدفق النفط إلى الغرب الرأسمالي وبأسعار كما تريدها وتحددها الولايات المتحدة الأمريكية .
    رابعاً- يجعل العرب أقلية في هذا المشروع من خلال ربطه بدول مجاورة ذات كثافة سكانية عالية لمنع أي توجه وحدوي عربي .
    خامساً- يجعل التفوق والهيمنة للكيان الصهيوني على هذا المشروع من خلال التفوق التقني والعسكري الصهيوني .
    خلاصه القول نستطيع أن نبين أن المشروع هو مشروع استعماري يهدف إلى منع العرب من قيام وحدتهم ونهضتهم وذلك عن طريق ربطهم بدول مجاورة إضافة إلى إسباغ شرعية الوجود والتعاون مع الكيان الصهيوني. ولهذا المشروع تأثير فى مستقبل الأمن القومي العربي لأنه يحقق المفهوم الأمريكي لأمن الخليج العربي ويكرس الوجود العسكري الأمريكي الدائم والمكثف فيه .
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:43 pm

    مستقبل الأمن القومي العربي في ظل الشرق – أوسطية :

    إن مشروع الشرق أوسطية الجديد، إذا ما قدر له أن يتبلور ويتحقق كما يريده مخططو الغرب والكيان الصهيوني والسائرون في فلكهم من عرب الجنسية الذين لا تهمهم مصلحة الأمة العربية سوف يعني ذلك أن على العرب تغيير تفكيرهم ومنهجهم الأمني والسياسي والاقتصادي لتقبل المشروع الجديد.
    إن هذا المشروع يعني في حقيقة الأمر، أن على العرب تغيير شكل وأسلوب عملهم ومؤسساتهم القومية التي تعمل على تحقيق تضامنهم ووحدتهم بالشكل الذي يضمن مستقبلهم ويحقق للأمة العربية نهضتها ومشروعها القومي .
    وإذا كان مشروع الشرق ـ أوسطية يكون أحد الأنظمة الفرعية النقيضة للنظام العربي وقيمه وتقاليده وقواعده وتوجهاته ومؤسساته فسوف تؤدي صياغته وإخراجه إلى حيز التنفيذ إلى جملة من الأهداف التي تصب في خدمة المخططات الأمريكية الصهيونية وهي :-
    1. يضعف الأمة العربية ويبقيها مجزأة، بل يعمل على تفتيت هذه التجزئة بما يحقق للغرب الرأسمالي الهيمنة الكاملة على المنطقة.
    2. يجهض المشروع القومي العربي في الوحدة والتحرر والاستقلال .
    3. يبقي العرب على هامش السياسة الدولية والحضارة العالمية من خلال بقائهم منتجين للنفط فقط.
    4. يمنع العرب من استخدام نفطهم في خدمة قضاياهم التنموية الشاملة التي تخرجهم من واقعهم المتخلف.
    5. يبقي الوطن العربي سوقاً للمنتجات الغربية ويحقق للغرب الرأسمالي الازدهار الاقتصادي.
    6. يحقق التطبيع النفسي والاقتصادي بين الكيان الصهيوني وجيرانه العرب بما في ذلك تصفية التراث الإيديولوجي والسياسي القائم على الحرب والمطالبة بالحقوق المغتصبة.( )
    7. يحقق للكيان الصهيوني القيام بدور المركز في هذا المشروع من خلال توجيه السياسات الاقتصادية والأمنية في المنطقة.( ) وذلك عن طريق مد الأنظمة الرجعية في المنطقة بالخبرات المخابراتية وغيرها بما يضمن استمرار بقائها.
    8. يعمل على تحقيق المفهوم الجديد للأمن الصهيوني (أمن الأعماق) القائم على الربط بين الترتبيات الشرق أوسطية الجديدة والمفهوم الجديد للأمن الصهيوني. فالحدود الجديدة للكيان الصهيوني لن تكون حدوداً جغرافية بل ستكون أعماقاً اقتصادية وهو ما يسمي (بأمن الأعماق) عن طرق السيطرة على مجريات الأمور السياسية والاقتصادية في المنطقة بأكملها.
    إن مشروع الشرق أوسطية يهدف إلى طمس الهوية العربية وزوال النظام العربي من خلال ذوبان الوحدات القطرية العربية في ترتيبات شرق أوسطية اقتصادية وسياسية وأمنية .
    إذاً فمشروع الشرق أوسطية يمثل واحداً من أخطر التحديات الجديدة التي تواجه الأمة العربية وأمنها القومي في القرن الحادي والعشرين. وإذا ما تم تحقيق هذا المشروع فسوف يبقى الأمن القومي العربي والمصير العربي أسيرين للمخططات الأمريكية – الصهيونية التي لا تخدم العرب ومستقبلهم.
    وإن مشروع الشرق أوسطية يسعى إلى تحقيق إستراتيجية أمنية جديدة في المنطقة كما تريدها وتخطط لها الولايات المتحدة الأمريكية بحيث يضمن فرض الهيمنة الأمريكية– الصهيونية الكاملة على المنطقة ويحقق الردع الإسرائيلي كما تحدث عنه رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في كتابه(مكان تحت الشمس) ويمكن تلخيص العناصر الرئيسة للبعد الإستراتيجي الأمني لمشروع الشرق أوسطية في النقاط التالية:
    1.إلغاء أو تجميد معاهدة الدفاع العربي المشترك ووضع العوائق والعراقيل أمامها.
    2. إقامة أمن إقليمي جديد بدلاً من الأمن القومي العربي.
    3. أتباع سياسة الحدود المرنة في فلسطين بما يضمن للكيان الصهيوني التغلغل في الأقطار العربية ولا يسمح للأقطار العربية بالتغلغل في فلسطين.
    4. ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي على الأقطار العربية المجاورة لها كما ونوعاً لاستمرار وجودها وتحقيق مأربها.
    5. استمرار الوجود العسكري الأمريكي المكثف في المنطقة وفقاً للمعاهدات والاتفاقيات العديدة التي عقدتها الولايات المتحدة الأمريكية مع دول المنطقة أثناء وبعد حرب الخليج الثانية عام 1991.
    6. التخزين المسبق للأسلحة والمعدات الأمريكية لتسهيل وصول القوات الأمريكية عند الضرورة.
    7. ربط الكيان الصهيوني بمعاهدات واتفاقيات أمنية مع دول الجوار الجغرافي للوطن العربي وخاصة تركيا واريتريا وإثيوبيا.
    8. إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين قوات بعض الأنظمة العربية مع القوات الصهيونية والأجنبية لتحقيق التطبيع بين الكيان الصهيوني والدول العربية في المجال الأمني.
    9. منع انتشار الأسلحة النووية والصواريخ البالستية خارج الدول النووية الحالية بما يضمن للكيان الصهيوني الانفراد بامتلاكها .
    10. الحظر الكامل لأسلحة الدمار الشامل لمنع العرب من امتلاكها .
    11. إنشاء مناطق منزوعة السلاح ومناطق حظر للطيران لتسهيل التوسع الإسرائيلي وحرمان الدول العربية من فرصة الدفاع في الوقت المناسب.( )
    إن اخطر ما في البعد الإستراتيجي الأمني لمشروع الشرق أوسطية أنه يضع أمن المنطقة تحت رحمة القوات الأمريكية والصهيونية ويحرم المنطقة حتى من تنظيم الدفاع عن نفسها ويقف حائلاً أمام أي تعاون عربي في مجال الدفاع وحماية الأمن القومي العربي.
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:43 pm

    الفصل الرابع
    تفعيل الأمن القومي العربي لمواجهه النظام العالمي الجديد

    o مقدمة
    o الولايات المتحدة والشرق الأوسط
    o الإستراتيجية العسكرية فى الشرق الأوسط
    o جامعة الدول العربية والنظام العالمي الجديد
    o تفعيل دور الجامعة في مواجهة النظام العالمي الجديد
    o الخاتمة
    o المراجع








    o مقدمة
    لا يتطرق الشك إلي كل ذي عينين بان للعرب مكانا محوريا وهاما فى إستراتيجية كل من القوي السائدة والمسيطرة فى المجتمع الدولي , ولعل مرد هذه الحقيقة إلي اعتبارات عدة , فمن ناحية أولي يحتل العرب موقعا وسطا يربط بين قارات العالم القديم , ويمثل نقطة تلاقي من جانب , ويتحكم من جانب ثان فى عدد من الممرات المائية ( مضيق هرمز وجبل طارق وقناة السويس ) بما يجعله أقصر الطرق فى الربط بين جنوب وشرق أسيا والأمريكيتين .
    ومن ناحية ثانية وعلي الصعيد الاستراتيجي ,مثل موقع العرب المتوسط هذا دافعا قويا لكل قوة تسعي إلي السيطرة علي وبسط النفوذ علي العالم ,أن تعمل علي أحكام سيطرتها علي هذا الموقع , ومن ثم كان التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا عليه , والذي بدأ منذ حملة نابليون علي مصر , وما ارتبط بها من حملات علي الشام 1798 وحملة فريزر 1807 , وكانت جهود كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سابقا ,وأن بوسائل أخري غير الاستعمار المباشر- في ظل نظام القطبية الثنائية بهدف تدعيم مواقعها فيه .
    ومن ناحية ثانية تضاعفت أهمية العرب هذه كثيراَ بعد أن تدفق النفط بغزارة فى أرضهم , لما كان النفط هو وريد الحيلة وشريانها بالنسبة إلي الاقتصاد والصناعة العالميين ,ولما كان العرب يتحكمون فيما يقرب من نصفه او يزيد من ناحية الإنتاج الفعلي ومن ناحية الاحتياطي المخزون فى جوف الأرض , لم يكن بد أن يزيد من أن يسيطر عليهم وأن لهم موقع محوري فى إستراتيجية .
    ويعرض هذا الفصل الذي بين أيدينا إستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق أوسط و الوطن العربي, كما يعرض أيضا دور الجامعة العربية فى النظام العالمي الجديد, والإستراتيجية العسكرية أيضا لأمريكا في المنطقة , ومن ثم الاستنتاجات النهائية للبحث كافة .

    o الولايات المتحدة والشرق الأوسط
    لاشك أن الولايات الأمريكية المتحدة هي القوة الوحيدة فى العالم التي وضعت تصورا شاملا لهيمنتها السياسية والاقتصادية , ووضعت قيادتها العسكرية خططا تتسم برؤية إستراتيجية تطول مختلف القارات والمحيطات والأجواء.
    والواقع إننا لا نجد منطقة فى العالم لا تتدخل فيها الولايات المتحدة أما بالانقلاب أو التدخل العسكري المباشر وغير المباشر ,إما بالضغوط السياسية والمالية والاقتصادية .
    وعلي ما يبدو انه لم تبرز أهمية الشرق الأوسط فى التخطيط الاستراتيجي الأمريكي إلا فى أعقاب الحرب العالمية الثانية حيث بدأت الولايات المتحدة تضطلع بممارسة مسؤولياتها كدولة قطبية ذات مصالح كونية وحين أخذت الحرب الباردة بين قطبي النظام الدولي تنتقل الي منطقة الشرق الأوسط.
    قبل ذلك كانت الولايات الأمريكية تتبع سياسية العزلة والحياد وفقا لمبدأ مونرو 1823م إلا انه خلال سنوات الحرب العالمية الثانية لعبت القوات الامريكة المرابطة فى مصر وفلسطين وإيران دورا مهما فى دعم قدرات الحلفاء حيث قامت البحرية الأمريكية بدور كبير فى نقل الإمدادات الي مسرح العمليات فى الشرق الأوسط .
    وإزاء تصاعد التهديدات لدول الشرق الأوسط أصدرت الإدارة الأمريكية 1947 ما عرف بمبدأ ترومان ,ذلك فضلا عن تطوق منابع النفط فى الشرق الأوسط بغلاف من القوة العسكرية من خلال فكرة ( الحزام الشمالي ) , ثم سعت فى عام 1948 الي إنشاء الأسطول السادس لتحقيق وجود بحري أمريكي دائم فى البحر الأبيض المتوسط وتوقيع اتفاقية للمساعدة العسكرية لإيران ,كما قامت بدور كبير فى مساعدة الحركة الصهيونية حتى مكنتها من إقامة الدولة اليهودية فى فلسطين .( )
    وتمثلت مدة الخمسينيات بمحاولة ربط المنطقة بأحلاف ومنها حلف شمال الأطلس وحلف بغداد , كما تمت إقامة العديد من القواعد منها قاعدة الظهران فى السعودية فى عام 1951 ولجوء الولايات المتحدة الي التدخل فى شؤون المنطقة بحجة المساعدة فى محاربة الشيوعية بموجب بمدأ أيزنهاور فى عام 1957,
    وعلي الرغم من تباين السياسات التي اتبعها الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون نحو منطقة الشرق الأوسط , فقد كان هناك شبه إجماع أو اتفاق علي المصالح الأساسية والأهداف الرئيسة التي ينبغي علي السياسة الخارجية الامريكية أن تعمل علي حمايتها , وعلي مدار خمسين سنة ومنذ السبعينيات علي وجه الخصوص كان هناك إجماع نسبي فى صفوف جهاز السياسة الخارجية الامركي علي النقاط العريضة للمصالح الحيوية الامريكية فى المنطقة العربية عامة , وفى منطقة الشرق الأوسط خاصة .
    لقد كانت الولايات المتحدة مسكونة بهواجس التهديد السوفيتي وقد بذلت قصاري جهدها من أجل احتواء موسكو , ومنعها من لعب دور فعال فى دبلوماسية المنطقة ( ), ولذلك فأن أكثر الرؤساء الأمريكيون نظروا الي المنطقة من خلال عدسة العداء مع الاتحاد السوفيتي , كذلك فأن المصالح الامريكية مثل الحصول علي النفط وحماية أمن "إسرائيل" كان يجري النظر إليها من خلال منظور عالمي , من هنا يمكن القول إن المصالح الأمريكية في المنطقة قد ارتبطت ارتباطا وثيقا بالحفاظ علي أمن "إسرائيل".( )
    وعلي الرغم من أن الوجود العسكري الأمريكي فى المنطقة بحجة مواجهة الخصم السوفيتي ,إلا أن انسحاب السوفيت من حلبة المواجهة بعد انتهاء الحرب الباردة لم يخفف من وطأة هذا الحشد , بل علي العكس فقد توسعت رقعة الوجود العسكري الأمريكي إذ جري احتلال الخليج العربي وتلاه إنزال فى الصومال , فضلا عن ازدياد التعاون الأمريكي الإسرائيلي , والضغط الأمريكي علي العرب لقبول التسوية .
    مما تقدم , يمكن القول إن الإستراتيجية الامريكية فى الشرق الأوسط قد تبلورت في صيغة أهداف ومصالح , وتنوعت الأساليب المتبعة لتحقيق تلك الأهداف والمصالح وتأتي فى مقدمة هذه الأهداف والمصالح تأمين النفط للولايات المتحدة وحلفائها , وضبط سعره , واستمرار تدفقه , وكذلك تأمين حماية أمن ومصالح الكيان الصهيوني, وحماية أمن الدول التي تؤمن مصالح الولايات المتحدة فى المنطقة , والتي تمثل أعمدة ومرتكزات الاستراتيية الامريكية فى المنطقة كالسعودية , وبعض إمارات الخليج , وتركيا ومصر , ولقد استخدمت تلك الأهداف والمصالح , فلجأت الي استخدام سياسة الاحتواء , والي سياسة الأحلاف , والي سياسة الانتقام الشامل التي ارتبطت بسياسة حافة الهاوية وسياسة الرد المرن او سياسة الإجماع الاستراتيجي .
    كما لجأت الي التدخل , والتواجد فى المياه المحيطة بالمنطقة من خلال الأساطيل (الخامس والسادس) ومن خلال القواعد البحرية والجوية المنتشرة فى المنطقة, ومن خلال الحصول علي التسهيلات , وإجراء التدريبات المشتركة من خلال القوة والضغوط الاقتصادية , ويكاد يجمع رؤساء الولايات المتحدة علي تلك الأهداف والمصالح, ومن هنا ارتبطت أسماء الرؤساء بمبادئ أسس تلك الإستراتيجية , فهناك مثلاً مبدأ ترومان ومبدأ ايزنهاور ومبدأ نيكسون ومبدأ كارتر , وتعد سياسة الإجماع الاستراتيجي للرئيس ريغان جزءا من هذه الاستراتيجة , كما اتضحت الإستراتيجية الجديدة فى عهد الرئيس الأمريكي جور بوش الابن فى المنطقة عندما أعلن قيام شرق أوسط كبير .
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:44 pm

    اللاستراتيجية العسكرية فى الشرق الأوسط
    من مراجعة الموقف الأمريكي المختلفة واستعراض عناصر قوة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط بما فيها القوة العسكرية, ومن تصريحات الرئيس كلينتون , ومن تقرير وزارة الدفاع الأمريكية السابقة يمكن القول أن أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط لازالت تركز علي مسألتين أساسيتين( )
    1- حرية تدفق النفط إلي الولايات المتحدة وحلفائها في غرب أوروبا واليابان بأسعار مناسبة .
    2- المحافظة علي استقرار أصدقاء الولايات المتحدة فى المنطقة وخاصة "إسرائيل" .
    ومن أجل تحقيق هذين الهدفين ,فإن الإستراتيجية الأمنية الأمريكية مازالت معنية بالأمور التالية:-
    1- احتواء الدول التي تعارض الهيمنة الأمريكية مثل إيران والعراق .
    2- الحفاظ علي التفوق العسكري "الإسرائيلي " علي بقية دول المنطقة .
    3- التواجد العسكري الأمريكي وخاصة الجوي والبحري.
    4- التخزين المسبق للأسلحة والمعدات فى المنطقة .
    5- المناورات المشتركة مع بعض قوات دول المنطقة.
    6- منع انتشار الأسلحة النووية ووسائل إطلاقها.
    7- حظر بقية أسلحة الدمار الشامل .
    8- الاستفتاء من قوات الأمم المتحدة لتغطية النقص فى الوجود العسكري الأمريكي علي البر.
    9- تحقيق تسوية للمشكلة الفلسطينية من وجهة النظر الأمريكية.
    وبالطبع لا تمثل إعادة تقيم المصالح الأمريكية عملية مستقلة عن نظام السياسة الخارجية الأمريكية التي تشهد ذلك بين الحين والأخر, ولا تسفر عادة من تحولات درامية في السياسات الأمريكية, بل عادة ما تسفر عن سياسات تنطوي علي عناصر الاستمرار والتطور فى الوقت نفسه كما تعتمد علي التراكم.
    ومن متابعة السلوك الأمريكي إزاء المنطقة العربية فإننا نري أن السياسة الأمريكية علي اختلاف اتجاهاتها المستقبلية ستحاول خلال العقد الأول من القرن الحالي انجاز أهداف سياستها الخارجية فى المنطقة بفضل ما سيوفره لها واقع استمرار تواصل شكل وطبيعة الواقع الدولي بصيغة "الأحادية القطبية" من فوائد وعليه يمكن القول إن السياسة الأمريكية تجاه الوطن العربي ستتمحور علي وفق ما يلي:-( )
    1- ستواصل السياسة الأمريكية الحالية واللاحقة التزامها بأسس السياسة الأمريكية التقليدية تجاه المنطقة العربية وبالاتجاه الذي يحافظ علي مصالحها ومصالح أصدقاءها .
    2- ستواصل الولايات المتحدة احتفاظها بشكل مضمون بعلاقاتها مع جميع الدول العربية الخليجية التي تقيم معها علاقات سياسية واقتصادية وأمنية كون لمنطقة الخليج العربي أهمية عليا للولايات المتحدة ومن ثم فليس من المتوقع خروج الأخيرة من المنطقة عسكريا ( القواعد العسكرية – الأسلحة المخزونة- الأساطيل الحربية- الاتفاقيات الأمنية) أو اقتصاديا ( الودائع- النفط الرخيص ) أو تجارية كونها سوقا للبضائع الأمريكية .
    3- من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة من حدة الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية علي الدول العربية المحافظة كالسعودية والكويت وسلطنة عمان والإمارات العربية وقطر بغية حملها علي التخلي تدريجيا عن كافة التزاماتها السياسية والمالية حيال النظم العربية التي تعارض او لا تتجاوب مع سياسة المنطقة .
    4- أما السياسة الأمريكية إزاء العراق فان الولايات المتحدة ستستمر فى سياسة عزلة إقليمية ودولية, فنها ستستمر فى احتلالها لها بسبب البترول المجاني فى المنطقة , ومحاولة لاقتضاء علي السلاح النووي الإيراني وتكملة لتقسيم الوطن العربي.
    5- ستسعي الولايات المتحدة للحفاظ علي عملية التسوية رغم تعثرها , دون ممارسة ضغوطات جدية علي "إسرائيل" لتقديم أية تنازلات لها قيمتها , بل أنها لم تفعل شيء بعد اتفاق انابولس "الخريف" الذي تم من بعدة إقامة مستوطنات جديدة فى منطقة القدس "جبل ابوغنيم" , او التقليل حتى من الحفريات تحت المسجد الأقصى .
    6- ستزداد قيمة "إسرائيل" في الإستراتيجية الأمريكية ,ذلك إن التطورات الإقليمية والمشروعات المطروحة كمشروع النظام "الشرق أوسطي الجديد" أو "الشرق الأوسط الكبير" يسمح لـ "إسرائيل" أن تحتل المواقع المتقدمة فى قلب النظام الإقليمي في ظل وضع أصبحت الدول العربية أكثر استعدادا لإقامة علاقات اقتصادية مع الكيان الصهيوني بما يعود بالفائدة علي الاقتصاد "الإسرائيلي" داخل النظام الإقليمي العربي بشكل عام, والنظام الخليجي بشكل خاص .
    o جامعة الدول العربية والنظام العالمي الجديد
    إن أساس القوة فى النظام العالمي الجديد سوف يقوم علي المعيار الاقتصادي بالدرجة الأولي, وعليه فإنه من الطبيعي عند تحليل أبعاد النظام العالمي الجديد أن نكون علي دراية مسبقة يحجم وإمكانيات الدول ,اقتصاديا وسياسيا وعسكريا , حتى يتم تحديد مواقعها علي خريطة النظام الجديد , وفى يقين أن ملامح النظام العالمي الجديد قد بدأت تتبلور وتتحدد من خلال المواقف المعلبة للقوى الفاعلة فيه, ولعل من أوضح الأمور ما نراه من تحقيق الوحدة الأوروبية الكاملة , الأمر الذي يؤكد أنه لا مكان لدول او فرادي تعيش علي هامش النظام العالمي الجديد وأن أمتنا العربية, بما تملكه من إمكانيات وبما هو متاح لها من ملكات وحضارة قوية , لن تعيش ولن تكون علي هامش النظام العالمي الجديد .
    وحتى يمكن لنا أن نتصور او نرسم موقع جامعة الدول العربية فى إطار النظام العالمي الجديد . بجدر بي أن أتكلم عن دور تفاعل الجامعة مع بعض القضايا التي لها دور بارز فى مناهضة النظام العالمي الجديد والعمل علي الوحدة .
    إن الجامعة أدت دور بارزاً فى الجهود الهادفة إلي تسوية المنازعات فى المنطقة العربية بالطرق والوسائل السلمية , وأسهمت في تنسيق المواقف العربية الساعية إلي تحقيق تسوية عادلة للصراع العربي _ "الإسرائيلي" , علي أساس تحقيق الأمن والسلام لجميع دول المنطقة , وانسحاب "إسرائيل" من الأراضي العربية المحتلة , وتحقيق الحقوق الوطنية والثابتة للشعب الفلسطيني .
    لقد تطور الموقف العربي من هذا الصراع تطورا هائلا حتى من قبل انعقاد مؤتمر السلام فى مدريد فى الثلاثين من أكتوبر 1991, حين اتخذ مجلس جامعة الدول العربية دور انعقاده العادي السادس والتسعين علي مستوي وزارة الخارجية فى سبتمبر 1991 قرار يرحب بالمساعي الرامية لإقامة سلام عادل وشامل فى الشرق الأوسط ويساند الأعضاء الخمسة المشاركين فى المفاوضات المقبلة ويفوض الأمين العام ببذل جهوده في هذا الإطار.
    ويشتمل هذا الموقف العربي الذي يبرز لأول مرة علي العناصر الأساسية التالية :-
    1- تنفيذ مجلس الأمن قراري 242 و338 ,بكامل بنودهما مع التركيز بشكل خاص علي بند الأساسي المتعلق بعدم جواز الاستيلاء علي الأرض بالقوة .
    2- التأكيد علي مبدأ مبادلة الأرض بالسلام .
    3- حق الشعب الفلسطيني فى تقرير المصير وتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 , الخاص بحق العودة .
    4- التأكد علي عروبة القدس الشريف .
    5- أن نجاح المفاوضات المتعددة الإطراف والمؤدية إلي إقامة تعاون يقتضي من وجهة النظر القانونية والواقعية , تحقيق تقدم ملموس فى المفاوضات الثنائية .

    إن جامعة الدول العربية لم تقتصر نشاطها علي الساحة العربية وحدها,إذ كان عليها , وفاء برسالتها الحضارية ومهمتها الإنسانية, أن تمد نشاطها وتقيم قنوات اتصالها مع العالم , بمنظماته وأسواقه ودوله لتتبادل معها التعارف والتعاون والرأي, ولتنظيم قنوات التبادل الثقافي والعلمي والتجاري والتكنولوجي, ولتعرض عليها القضايا العربية ذات الطابع الدولي , وتتعرف علي القضايا الدولية ذات الاهتمام , "وما وجودي بين حضرتكم اليوم" , وعلي هذا المنبر, سوي مثل حي علي رسالة الجامعة فى التعاون الدولي ( ) وفى هذا المجال بدأ التجاوب من الدول العربية مع رغبات وتطلعات شعوب أوروبا الشرقية وذلك حين قرر مجلس جامعة الدول العربية بتاريخ 13/3/1990م الترحيب باختيار شعوب دول أوروبا الشرقية لتحقيق تطلعاتها والعمل علي الحفاظ علي علاقات الصداقة والتعاون بين الدول العربية ودول أوروبا الشرقية وتطوير هذه العلاقات فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية علي أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وموقف هذه الدول من القضايا العربية,خاصة القضية الفلسطينية, واستمرار التشاور مع هذه الدول فى القضايا ذات الاهتمام المشترك .
    كما بحث مجلس الجامعة فى دورته الأخيرة في ابريل 1992 العلاقات العربية مع دول أوربا الشرقية وقرر حث الدول العربية علي تنشيط اتصالاتها مع دول أوروبا الشرقية ودول الكومنولث المستقلة علي مختلف المستويات .
    إن الدول العربية ,عندما تولي اهتماما خاصا لعلاقاتها مع دول أوروبا وشعوب أوروبا الشرقية إنما تفعل مدفوعة بطبيعة العلاقات التاريخية التي تربط شعوب هذه المنطقة بالأمة العربية , واستطيع القول إن أمن واستقرار منطقة الشرق أوسط تنعكس أثارهما ليس فقط علي الأمن والاستقرار الدوليين , وإنما بصورة خاصة علي أمن دول أوروبا الشرقية , ومما يدعو إلي القلق أن منطقة الشرق أوسط مازالت تعاني , ولأكثر من أربعين عاما من انعدام الأمن والاستقرار , ومن حروب تكاد تكود مستمرة , انعكست أثارها سلبا علي مختلف أوجه الحياة في هذه المنطقة , والسبب فى ذلك يعود إلي سياسة "إسرائيل" القائمة علي التوسع والعدوان واحتلال أراضي الغير , ورفضها الانصياع للشرعية الدولية المتمثلة فى قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن .
    بل أكثر من ذلك تقوم إسرائيل بتهجير اليهود من البلاد التي نشأوا وعاشوا فيها فى مختلف الأزمنة إلي فلسطين والأراضي العربية المحتلة الاخري , وتوطينهم علي حساب شعب فلسطين إلي طرد من وطنه .
    إن العلاقات بين الوطن العربي والنظام العالمي الجديد أخذت شكل التعاون فى حرب الخليج , استندت هذه العلاقات , سواء مع النظام القديم أو النظام الجديد إلي عناصر كثيرة أهمها ثلاثة : الموقع الاستراتيجي للوطن العربي , والثروات الطبيعية والاقتصادية التي تحتضنها أرضه , والقوي الروحية والتاريخية الكامنة فيه ومن الجدير بالذكر , إن هذه العناصر الثلاثة لا تزال تختزن أهميتها وقدرتها علي الفعل والتأثير .
    لقد كان من الطبيعي أن تباشر الجامعة العربية التعامل مع النظام العالمي الجديد فى مرحلة تكوينه , وكان من الطبيعي أيضاً أن يكون لها موقع فى إطار ذلك النظام , او أن تسعي إلي أن تضع نفسها فى الوضع الذي ترتضيه لنفسها .
    وتجد هذه الفكرة تجسيدها فى التلاؤم مع ظاهرة العصر , ذلك أن ولادة النظام العالمي الجديد تتواكب مع تشكيل السياسية او الاقتصادية الإقليمية , وان أحد هذه التكتلات وهي الوحدة الأوروبية التي تأسست وفق معاهدة "ماستريخت" التي وقعت عليها دول المجموعة الأوروبية , إن هذه السمة تؤكد أيضاً علي ضرورة تعامل الجامعة مع النظام الجديد وهي أقوي ما تكون تجسيدا لتجمع اقتصادي سياسي امني , ذي طاقات وقدرات قادرة علي الإسهام في بناء الحضارة الإنسانية, ( ) وتعزيز شبكة من العلاقات المبنية علي تعاون الشعوب والدول وترسيخ الأمن والسلام والازدهار.
    إننا نشهد في بعض شؤون العالم العربي , ونحن فى مرحلة النظام العالمي الجديد , سياسة انتقائية في تطبيق مبادئ القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية او ما نسميها "سياسة الكيل بمكيالين" ونحن نري أن هذه السياسة ستكون لها انعكاساتها وسلبياتها علي مسيرة السلام التي يحرص النظام العالمي الجديد علي استمرارها .
    إن السلم والأمن الدوليين يتطلبان الحد من التسلح فى العالم ,تدريجيا نحو نزع السلاح , وبخاصة الأسلحة ذات التدمير الشامل , وهذا الهدف مطلب جميع القوي المحبة للسلام فى العالم , وحتى يمكن البدء بتحقيقه من خلال تكثيف الجهود والقوي حوله ,فإننا نري أن تجسيده يكون بإرادة جماعية عالمية, تكون الجمعية العامة للأمم المتحدة أحد أهم المنابر المعبرة عن تلك الإرادة ,عن ما نراه اليوم في إطار النظام الجديد ,لا يعكس هذا التوجه وإنما يريد أن يحصر موضوعات التسلح وفق ارادت الدول الخمس الكبرى أعضاء مجلس الأمن .
    إن ترسيخ مكانة جامعة الدول العربية فى إطار النظام العالمي الجديد .الذي تشكل ملامحه في المرحلة الراهنة . وحق الجامعة المشاركة فى صنع السياسيات الدولية ,لا يمكن أن يكون من خلال الإفادة من تناقضات وتوازنات القوي والكتل الكبرى في الساحة العالمية , وإنما يجدر الاستجابة والاعتراف بالجامعة وبدورها الإقليمي والدولي في تقوية الذات وإعادة البناء الاقتصادي العربي , وترسيخ الديمقراطية السياسية وتحقيق الازدهار الثقافي , وإطلاق قدرات الشعوب العربية فى التنمية والحرية والوحدة وتعزيز رسالتها الإنسانية .( )
    إن التفافنا جميعا حول ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه وأهدافه , وتعزيز دور المنظمة الدولية , وتمسكنا بالشرعية الدولية ومبادئ الديمقراطية والمساواة والعدالة فى العلاقات الدولية ,ستمهد السبل أمام مساهماتنا المشتركة مع الدول المحبة للسلام فى تأسيس النظام العالمي الجديد , الذي نتطلع إلي أن يأتي بديلاً لعصر الحرب الباردة , وعصر الصراعات المسلحة التي شهد العالم العديد منها فى السنوات الأربعين الماضية, وكان لنطقتنا العربية نصيب وافر منها .
    إن أوروبا من خلال مؤتمر التعاون والأمن الأوروبي , والمنطقة العربية ,من خلال جامعتها , مدعوتان إلي العمل المشترك فى مختلف المجالات , وعلي المدى الطويل , من أجل بناء غد أفضل , قوامه الأمن والسلام , ووسيلته التعاون والمصلحة المشتركة .

    o تفعيل دور الجامعة في مواجهه النظام العالمي الجديد: ( )
    إن المتطلع إلى المبادئ التي تقوم عليها جامعة الدول العربية يجد فيها الطريق الأمثل لحفظ الأمن القومي العربي، حيث أن الجامعة تعتبر الإطار السياسي للدول العربية فان تعزيز دورها سيساهم في خلق القيادة السياسية التي سترتبط بها القيادات العسكرية اللاحقة.
    ويتجلى العمل الأول للجامعة في إنشاء مجلس الأمن القومي العربي الذي يضم رؤساء وملوك الدول العربية ووزراء الدفاع بها ورؤساء هيئات الاستخبارات هذا فضلاً عن نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين يعملون كمستشارين. ويعهد إلى هذا المجلس بما يلي:-
    1- تحديد مصادر تهديد الأمن القومي العربي.
    2- رسم السياسات الأمنية سواء تعلقت بالالتزامات أو ببناء المؤسسات.
    3- إنشاء هيئات تعمل في حالة الطوارئ على مواجهة مصادر تهديد الأمن القومي العربي.
    4- إنشاء قوات مشتركة عربية وتجهيزها وتعبئتها عند الضرورة.
    إضافة إلى إنشاء مجلس الأمن القومي العربي يتوجب على الدول العربية منح الأمين العام للجامعة ومجلس الجامعة السلطات اللازمة للقيام بالدور المطلوب من اجل حفظ الأمن العربي وان يكون للمجلس علاقات مباشرة مع الإدارات الرسمية والخاصة في الدول العربية دون المرور بالهيكلية الإدارية التسلسلية في هذه الدول.

    وتعمل الجامعة على تحقيق الأهداف والمصالح القومية العربية التالية:
    1- التنسيق الاستراتيجي بين الدول العربية في إطار الأهداف والمصالح المشتركة.
    2- التوصل إلى حل النزاعات الداخلية بين الدول العربية.
    3- التوصل إلى موقف موحد إزاء مشاكل الشرق الأوسط.
    4- الاتفاق على خطة موحدة تجاه النزاعات في المنطقة.
    5- تدعيم التعاون بين الدول العربية في كافة المجالات لصالح التنمية وبناء القوة الذاتية العربية.
    6- تطوير النظام الدفاعي الإقليمي العربي للتصدي للتهديدات الموجهة للأمن القومي العربي.
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:45 pm

    الخاتمة :-
    مما تقدم فإن أهم الاستنتاجات التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة :-

    1- إن الأمن القومي العربي يواجه دوما بإشكاليه "القطري" في مقابل "القومي" فالمعلوم إن الدول العربية هي دول مستقلة ذات سيادة, وفى هذا المضمون هناك اختلاف لمفهوم الأمن القومي .
    2- التضارب فى فهم المفهوم للأمن القومي العربي , فلم يحدد لحتي ألان معني للأمن القومي العربي او الإقليمي العربي .
    3- إن مصطلح "الشرق الأوسط" مصلح من صنع الدول الاستعمارية. وهو يتسع ويضيق وفق مصالحها " فتارة يشمل المشرق العربي بالإضافة إلي مصر والسودان ودول الجوار تركيا وإيران" وتارة أخري يتسع ليشمل قبرص واليونان وأجزاء من القرن الإفريقي , مما يعني أن المصالح الحيوية للقوي العظمي غير ثابتة , ويمكن أن يتسع طبقا لأهدافها .
    4- من متابعتنا للإستراتيجية الأمريكية في المنطقة العربية نجد أن كل رؤساء الولايات المتحدة , قد اتفقوا إلي حد كبير علي السياسة العامة للأهداف الأمريكية , وبالأخص المصلحة في الوطن العربي .
    5- إن المصلحة الأمريكية في الشرق الأوسط قد تبلورت فى صياغة أهداف ومصالح , وتنوعت الأساليب المستخدمة لتحقيق تلك الأهداف , وقد تجسدت هذه الأهداف والمصالح بصيغة أهداف ومصالح إستراتيجية وأمنية , وأهداف ومصالح سياسية .
    6- إن سبب تزعم الولايات المتحدة الأمريكية للعولمة ,يعود إلي أنها أقوي دولة فى العالم عسكريا واقتصاديا ,,,, وإنها تسيطر علي مجلس الأمن الدولي , وهي التي تدير عملية الصراع العربي –الصهيوني , أما عملتها , أي الدولار فهي تمثل أكبر دور فى الاحتياطات النقدية الدولية , والشركات الأمريكية هي الأكبر والأكثر في العالم , فضلا عن انتشار ما تنتجه علي صعيد الإعلام , لكن ميزة أمريكا لم تعد تكمن اليوم في سعة السوق الوطنية أو فى ما لديها من علماء جهابذة . بل صارت تكمن فى رخص الأيدي العاملة.
    7- علي الرغم من أن وجود المعسكر الأمريكي في المنطقة كان أول الأمر بحجة مواجهة نفوذ الاتحاد السوفيتي فى المنطقة , إلا أن انسحاب السوفيت من المواجهة مع الولايات المتحدة بعد الحرب الباردة لم يخفف من وطأة هذا الحشد المتزايد , بل علي العكس فقد توسعت رقعة التواجد الأمريكي العسكري في المنطقة .
    8- علي الرغم من أن للولايات المتحدة أذرعا فى المنطقة , إلا أنها تولي الكيان الصهيوني الأهمية القصوى , وهذا لا يعود فقط إلي أسباب إستراتيجية فحسب , وإنما لوجود أسباب ودوافع داخلية أمريكية , ومنها أسباب دينية وثقافية وتاريخية .
    9- إن الولايات المتحدة تعمل جاهدة من أجل تثبيت ما يسمي بالنظام الشرق أوسطي الجديد أو الكبير إلي حد التعبير الجديد , وهي بذلك تسعي إلي محو الهوية العربية استبدالها بالهوية الشرق أوسطية .
    10- تمثل حرب الخليج الثانية نموذجا تطبيقيا للإستراتيجية الأمريكية في المنطقة , وذلك يمثل رد الفعل الأمريكي نحو الدول التي تقف ضد المصلحة الأمريكية في المنطقة .
    11- أتوقع أن تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في سياساتها فى المنطقة ,تلك السياسة التي تسعي لترسيخ المصالح الأمريكية فى المنطقة , طالما بقي وجود الأمريكي الغربي فيها , وطالما افتقد العرب الحد الادني من التنسيق لمواجهة "إسرائيل" .
    12- علي العرب ألان , العمل من أجل الاستفادة من حرب الخليج وأخذ ما هو ايجابي وترك ما هو سلبي, وان لا يجعلوا من الصراع مع أمريكا ومواقفها من الكيان الصهيوني , حالة تؤدي إلي ضياع فرصة الاستفادة من هذه التجربة بهذه الذريعة او تلك .
    13- إذاً فمشروع الشرق أوسطية يمثل واحداً من أخطر التحديات الجديدة التي تواجه الأمة العربية وأمنها القومي في القرن الحادي والعشرين. وإذا ما تم تحقيق هذا المشروع فسوف يبقى الأمن القومي العربي والمصير العربي أسيرين للمخططات الأمريكية – الصهيونية التي لا تخدم العرب ومستقبلهم .
    14- إن اخطر ما في البعد الإستراتيجي الأمني لمشروع الشرق أوسطية أنه يضع أمن المنطقة تحت رحمة القوات الأمريكية والصهيونية ويحرم المنطقة حتى من تنظيم الدفاع عن نفسها ويقف حائلاً أمام أي تعاون عربي في مجال الدفاع وحماية الأمن القومي العربي.
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي Empty رد: النظام العالمي الجديد والأمن القومي العربي

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 22 ديسمبر 2009, 4:46 pm

    المراجع العربية /
    1- العظم، صادق جلال ( 1996 ) ما هي العولمة، ورقة بحث مقدمة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، 1996م.
    2- أسامة خالد ( المستقبل العربي فى العصر الأمريكي ) ط 1992م. الناشر: مركز القادة للكتاب والنشر .
    3- د.سيف الدين عبد الفتاح ,عقلية الوهن"دراسة لازمة الخليج, رؤية نقدية للواقع العربي فى ضوء النظام العالمي الجديد .الطبعة الأولي ,دار القارئ العربي , 1991.
    4- أ.د.عز الدين فودة, حول التسوية السلمية والنظام الدولي الجديد , من مقدمته لكتاب محمد شوقي عبد العال, الدولة الفلسطينية :دراسة سياسية قانونية فى ضوء أحكام القانون الدولي. الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة1992.
    5- حول شعارات النظام الدولي الجديد. انظر د.حسنين توفيق إبراهيم :الفكر العربي وإشكالية النظام العالمي الجديد .
    6- د. حامد ربيع , نظرية الأمن القومي العربي . دار المؤلف العربي . القاهرة .سنة 1983.
    7- د. عبد المنعم سعيد , العرب ومستقبل النظام العالمي : مشروع استشراف مستقبل الوطن العربي : محورا لعرب والعالم الطبعة ,الأولي مركز دراسات الوحدة العربية ,بيروت, سنة 1987 .
    8- د. إبراهيم العيسوي , قياس التبعية فى الوطن العربي : مشروع المستقبلات العربية البديلة – آليات التبعية فى الوطن العربي , الطبعة الأولي , مركز دراسات الوحدة العربية . بيروت 1989.
    9- عبد المنعم المشاط , الإطار النظري للأمن القومي العربي , ضمن دراسة الأمن القومي أبعادة ومتطلباته , القاهرة :معهد البحوث والدراسات العربية سنة 1993 القاهرة .
    10- حامد ربيع نظرية الأمن القومي العربي , القاهرة دار المعارف العربي سنة 1984.
    11- عبد المنعم المشاط نظرية الأمن القومي العربي المعاصر , القاهرة ,دار المقف العربي 1989.
    12- دول مجلس التعاون الخليجي الفجوة بين إمكاناتها الاقتصادية وقدرتها السياسية واثر ذلك علي الأمن القومي العربي , السيد عبد المنعم المراكبي .مكتبة مدبولي الطبعة الأولي 1998 م القاهرة.
    13- عبد المنعم المشاط , نظرية الأمن القومي العربي المعاصر , القاهرة دار الموقف العربي . 1989 .
    14- محمد رياض، الأصول العامة في الجغرافية السياسية، دار النهضة العربية، بيروت، 1979.
    15- يحي أحمد الكعكي، الشرق الأوسط والصراع الدولي، دار النهضة العربية، بيروت، 1986 .
    16- يحي أحمد الكعكي،مقدمة في علم السياسة،دار النهضة العربية بيروت،1973.
    17- شمعون بيرس، الشرق الأوسط الجديد، دار الجليل، عمان، 1994،
    18- دكتور فكرت نامق , سياسة الولايات المتحدة اتجاه الوطن العربي , بيت الحكمة 1998.
    19- د.فوزي جرجس. السياسة الأمريكية تجاه العرب ,كيف تصنع ومن يصنعها , بيروت دراسات الوحدة العربية ,1998 .
    20- وليد خدوري , الولايات المتحدة والنفط العربي ,الواقع والمستقبل , فى كتاب الوطن العربي والولايات المتحدة , بدون طبعة أو سنة ( من الجامعة الإسلامية ) .

    الدوريات /
    1- المستقبل العربي العدد 180 1994م.
    2- شؤون عربية , يونيه/ 1993م العدد 174 .
    3- منبر الشرق , مارس /1992م العدد 1 رمضان .
    4- د. محمد السيد سعيد , مستقبل النظام العربي بعد أزمة الخليج , سلسلة عالم المعرفة , رقم 157, المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب , الكويت فبراير,1992 .
    5- د.محمد سعد أبو عامود , الاحتمالات المختلفة لمستقبل النظام الإقليمي العربي , مجلة السياسية الدولية . عدد 108 ابريل 1992 .
    6- حسن ابوطالب , تقديم ملف الغزو العراقي للكويت , الإبعاد والنتائج , مجلة السياسية الدولية , عدد102,أكتوبر 1990 .
    7- الأمن القومي العربي , مكتبة الأهرام للبحث العلمي ,عبد العزيز حسين الصويغ "الجامعة الإسلامية غزة , المراجع مصنف 320,541م ك ت .
    8- جلال عبد الله معوض, تركيا والأمن القومي دراسة فى الأصول , شؤون عربية 12يناير 1984العدد 35 .
    9- جلال عبد الله معوض , تركيا والأمن القومي العربي, المستقبل العربي ,العدد ,160 سنة 1992 .
    10- مازن الرماني، النظام العقيدي والنظام الدولي الجديد، مجلة أفاق عربية، العدد 12، ديسمبر 1991، بغداد.
    11- مازن الرمضاني النظام الشرق أوسطي الرؤى الإسرائيلية والأمريكية، أفاق عربية، العدد 3، مارس 1994 ، بغداد.
    12- حميد الجميلي، الاقتصادات العربية من هاجس التنمية العصية إلي هاجس الشرق أوسطية، مجلة أم المعارك، العدد 1، يناير 1995، بغداد.
    13- مارتن أنديك . خطاب أمام معهد واشنطن لسياسة الشرق الداني , مجلة الدراسات الفلسطينية , العدد (5) بيروت 1993 .
    14- شؤون عربية .أيلول 1992 ,ربيع أول 1414هـ العدد 71.
    15- هلال،علي الدين - الأمن القومي العربي، دراسة في الأصول، شؤون عربية عدد 35 سنة 1984 .

    المراجع الأجنبية/
    • Robert mon omara the essene of security , new york, harben and
    • Jean-Pierre derriennic : Le moyne-orient au xxe siecle, Colin eedition, Paris .1983
    • Jacques de launay et tean–michel chartier : histoire secrete du petrole 9-1984, presse de la cite, paris ,1985185

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 11:21 pm