مدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى تقع شمال العراق على ضفاف نهر دجلة، وهي ثاني مدينة في البلاد من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ عدد سكانها مليون وسبعمئة ألف نسمة، تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سورياوتركيا. وسكان الموصل العرب يتحدثون باللهجة الموصلية (أو المصلاوية) التي تحمل في طياتها وتعابيرها ملامح خاصة, ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة, وسكان الموصل العرب أغلبيتهم من السنةوينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر و الجبور و الدليم و طيء و البقارة , ويوجد أيضا مسيحيون آشوريون ينتمون إلى عدة طوائف, كالكلدانوالسريان. ويتواجد أيضا في المدينة الأكراد. وتعتبر مدينة الموصل مركز محافظة نينوى
تعتبر مدينة نينوىإحدى أهم المدن التاريخية لكونها عاصمة للامبراطورية الاشورية في اوج توسعها وفيها تاسست أولى المكتبات (الالف الثاني قبل الميلاد) التي عرفتها الإنسانية فيما بعد. نشأت في العهد الآشوري على الضفة اليسرى لنهر دجلة، تأريخيا سكان نينوى الأولون كانوا من الاشوريون الذين اختلطوا بالعموريينوالآراميين (قبيلة الأخلامو) ومن ثم تبنوا اللغة الآرامية. دخلت الديانة المسيحية الموصل في القرن الثاني الميلادي والى جانب المسيحيين عاش كذلك اليهود الذين أتى بهم مسبيين شلمنصر الثالث عندما غزا واسقط مملكة السامرة اليهودية وكان هذا في عام 721 قبل الميلاد. وقدانتقل أهلها المسيحيين إلى الضفة اليمنى من نهر دجلة في القرون من 2 إلى 6 للميلاد لكي يأتمنوا على ارواحهم من غزوات الفرس الساسانيين.
نشئت مدينة الموصل على الضفة اليمنى من دجلة وقد سكنها آشوريون وقبائل من مملكة الحضر، سماها العرب الموصل لكونها ملتقى عدة طرق تربط الشرق بالغرب. في سنة 637، دخل العرب المسلمون الموصل في عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب (رض) سنة 16 هـ بقيادة ٍربعي بن الأفكل التغلبي الذي دبر خطة للسيطرة على الموصل بمساندة قبائلها العربية التي كانت في قتال ضد الروم في مدينة تكريت، فقامت هذه القبائل بالانسحاب إلى الموصل مُظهرين انهزام المسلمين في معركة تكريت، حتى اذا دخلوا المدينة سيطروا على أبوابها لتدخل وراءهم جيوش المسلمين.
أصبح عتبة بن فرقد السلمي والياً على الموصل بعد السيطرة عليها وعمل على توطين وإسكان العرب المسلمين من قبائل النمر و تغلبواياد. بنى داراً للامارة والمسجد الجامع وهو أول جامع بناه المسلمون في الموصل، والذي بقي حتى سنة 1148. ازداد مساحة الموصل في عهد سعيد بن عبد الملك بن مروان حيث قام بتعميرها وتحصينها واحاطها بسور ورصف طرقها بالحجارة. كما نصّب لها مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين جسراً وبنى قلعتها. وشق الحر بن يوسف الأموي نهراً عرف بـ نهر الحر وكان يمر قرب سور نينوى وتقع عليه بوابة المسقى. واستمرت هجرة القبائل العربية في هذه الفترة وهي قبائل تغلب وربيعة وشيبان وطيء.
أصبحت مدينة الموصل أهم مراكز انطلاق للفتوحات الإسلامية بعد استقرار القبائل العربية فيها خصوصاً ابان الدولة الاموية. حكم العباسيين الموصل سنة 749 - 1350، أستطاع الحمدانيين تمرير نفوذهم على المدينة في اواخر القرن الثالث للهجرة بعد دخولهم في طاعة العباسيين، توسعت المدينة وأصبحت مركزاً تجارياً مهماً. وصارت تصدر إلى بغدادالدقيقوالسكروالعسل والسمن والجبن)والفحم والشحوم والمن والسماقوالقيروالحديد. كما توسعت حولها القرى والبساتين والمزارع.
استعان الحكام الأمويون ومن ثم العباسيينبالسريان لترجمة كتب الفلك والطب والرياضيات والكيمياء من اليونانية إلى العربية.
خلال فترة 992 - 1096 انتقلت الموصل إلى حكم العقيليين (بني عقيل) وتعاقب بعد ذالك حكم السلاجقةوالزنكيونوالمغولوالتتاروالفرس. حتى سيطر عليها سليمان القانوني العثماني عام 1534، وولى عليها حاكماً يدعى محمد باشا بكلربكي ومن بعدة حديد سليمان المحمدي وتولى بعده عدة ولاة حتى سنة 1730 حيث تولاها أحد أبناءها وهو حسين باشا بن إسماعيل باشا الجليلي. وفي عهده حاول قائد دولة الفرس نادر شاه ان يستولي على الموصل سنة 1733 ولكن قائده نركزخان قُتل على ايدي قبائل من البدو في قرية الغزلاني.
أستمر حكم العثمانيين للموصل وتوالى الولاة عليها حتى 1918، انتقلت الموصل إلى عهد الحكم الأهلي سنة 1921 تحت ظل الانتداب البريطاني، وفي العهد الجمهوري عانت الموصل من أحداث ثورة الشواف سنة 1959، حيث ذهب الالاف من أبناء المدينة ضحية لقصف المدينة وما تعقبه من مواجهات بين الشيوعيينوالقوميين العرب.
بعد ثورة 17/30 تموز بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي، أصبح العراق تحت سيطرة الحزب المذكور وفي أيدي صدام حسين. تم عمل بعض الخطط التنموية الصناعيةوالزراعية في المدينة بالإضافة إلى بعض المشاريع التجارية. ومن المشاريع المهمة بناء سد الموصل الذي سمي حينها بسد صدام.
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ، عانت فيها العديد من مدن العراق الدمار جراء المواجهات العنيفة بين الأطراف العديدة المتحاربة. وينشط المسلحون ضد القوات الأمريكية والبشمركة في بعض أحياء مدينة الموصل.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر