كل نظام حكم بغض النظر عن عقيدته و مذهبه الفكري أو العقائدي سواء كان النظام قديما أو حديثا ومعاصرا , فكل الأنظمه الحاكمه تملك من الأوراق والأدوات أو بالأحري الأذرع التي تمكنها من التعامل مع الخصوم والأعداء و دول الجوار والمحيطين بها , والنظام الإيراني لا يختلف كثيرا عن تلك الأنظمه البائده أو الحديثه و بالرغم إنه نظام عقائدي لكن السياسه ليست لها أجنده مقدسه أو تصور رباني وإنما هي إسلوب وسلوك بشري بما فيها من صواب وخطاء , وهذا هو حال النظام الإيراني الذي يملك الأدوات والأوراق ذات الأهداف النبيله أحيانا وأخري أهداف غير نظيفه وغالبا تكون غير معلنه ومن ذكاء النظام بأنه يختار الأشخاص لكل أداه بعنايه شديده وطبقا لمقاييس معينه ومواصفات محدده حسب نوعيه الغايه, ولتبسيط الفكره أعرض مثلين من تلك الأدوات والأذرع الإيرانيه في المنطقه العربيه وبالرغم من التشابه بينهما في العقيده والمذهب والولاء إلا إنهما شديدي الإختلاف في التوجه والهدف والمكانه العلميه وأيضا الفكر والرؤيه السياسيه والإنتماء و يوجد تباين واضح في قبول المواطن والشارع العربي والإسلامي لهما.
النموذج الأول هو سماحه السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله , و كما أسلفت مسبقا بأن النظام الإيراني مبدع في إختيار الرجال ووضعهم في المكان المناسب وللهدف المنشود , وطبق ذلك مع السيد حسن نصرالله الذي لم ينكر ولاءه لنظام ولايه الفقيه مع اعتزازه بعروبته وإنتمائه لوطنه لبنان , ولأسباب متعدده منها المقاومه وإسلوب نصرالله في كيفيه إدراه الصراع مع الكيان الصهيوني من خلال الحروب الصهيونيه في لبنان وكذلك المكانه العلميه الشرعيه التي يتمتع بها نصرالله فهو رجل دين وفقيه وخريج الحوزات العلميه في النجف وقم , وفي أحاديثه وخطبه الإعلاميه يتمتع بالحضور والمصداقيه عند العدو قبل الصديق ومن ذلك كله اكتسب نصرالله كاريزما جعلت الشارع العربي والإسلامي منبهر به وأيقظ الإنتماء االعروبي والإسلامي عند الشباب وجعلوا من نصرالله هو القائد العربي الأوحد الذي تصدي وما زال يتصدي للإجرام والعجرفه الصهيونيه لأنهم شعروا بالعزه والكرامه متمثله في نصرالله وفي المقابل شاهدوا ذل ومهانه الأنظمه العربيه أمام الغطرسه الصهيونيه والأمريكيه , ولذلك أصبح نصرالله من المطلوبين تصفيتهم من قبل الكيان الصهيوني ,وأغلب السياسين والمحللين يعتقدون بأن حزب الله ورقه وذراع إيراني في لبنان إلا أن نصرالله وحزب الله ليسوا بدميه أو قطعه شطرنج يتم تحريكها من إيران والعكس هو أن نصرالله يتمتع بنفوذ داخل النظام الإيراني وذلك لقربه من دائره صانعي القرار في النظام الإيراني ومن علماء الحوزه العلميه والمحافظين المؤثرين في المشهد والحياه السياسيه الإيرانيه , ومن هنا كان الرجل المناسب في المكان المناسب وذلك يحسب للنظام الإيراني في إختيار رجاله بكل المواصفات والمؤهلات النفسيه والعلميه وأيضا الفكريه , و أيضا كان إختيار النظام الإيراني لمقتدي الصدر تنفيذا لأجندات وغايات غير نظيفه لحساب الدوله الإيرانيه وبالطبع غير معلنه وتنسب فقط لجيش المهدي وزعيمه مقتدي الصدر , وانتقلت الزعامه لمقتدي الصدر بالوراثه عن أبيه وهو غير مؤهل لها علميا ولا فكريا وذلك ما أرادوه الإيرانيين ليكون دميه حقيقيه ومجرد زعامه شكليه لفرق الموت التي تسمي بجيش المهدي والتي تأخذ أوامرها مباشره من طهران دون اللجوء لزعيمها الشكلي والصوري , فمن يتابع أو يشاهد مقتدي الصدر وهو يتحدث في أي فضائيه يتبين من خلال إسلوبه وطريقته في الحديث بأنه فتي أرعن لا يفقه شيئا عن السياسه ولا حتي عن مرجعيته السياسيه والدينيه وتلك هي مواصفات الشخصيه التي تشبه قطعه الشطرنج وتحرك من الأخرين , ومهما كان التشابه في العباءه والعمامه السوداء بين حسن نصرالله ومقتدي الصدر ولكن يوجد إختلاف كبير في الجوهر والعقل والفكر والعلم والشعبيه والقبول والإنتماء العروبي والإسلامي والشخصيه ومقاومه المحتل والجهاد , فنصرالله خلق للعلم والمقاومه والجهاد ,ضحي بإبنه الشهيد هادي ويضحي بنفسه في سبيل الله, ومقتدي الصدر خلق ليكون مدلل في حياه أبيه ومدلل بعد موت أبيه وذلك الدلال جعل منه رجل أحمق لا يعي ولا يدرك شيئا, فنراه مره يعلن العصيان علي المحتل الأمريكي وتاره أخري يتعاون معهم , ومره يعلن المقاومه وتاره يكتفي بالمشاركه السياسيه ودعم نظام المحتل في العراق , وغير خفي ما ترتكبه فرق الموت التي تسمي جيش المهدي وفيلق بدر بحق الشعب العراقي , ولن ينسي كل عربي ومسلم كيف شارك مقتدي الصدر بيديه ونفسه في شنق وقتل الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين بعدما فشل في إختطاف الرئيس صدام حسين وإرساله لطهران مقابل مبالغ ماليه مغريه , فقام بوضع حبل المشنقه حول رقبه الرئيس صدام حسين موجه له السباب والإهانه والرئيس مقيد اليدين ويومها رد الرئيس صدام حسين وقال له ها هيا المرجله يا مقتدي, تلك هي شخصيه مقتدي الصدر بما تخفيه العباءه والعمامه السوداء , إذا كان البعض يعتقد بأن حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي هي أدوات وأوراق إيرانيه في المنطقه فشتان بينهما وبين تلك الدمي الموجوده في العراق من أمثال مقتدي الصدر وآل الحكيم وفرق الموت التابعه لهم , شتان من يتلقي الدعم الإيراني لمقاومه العدو الصهيوني وبين من تستخدمه إيران في العراق لقتل الشعب العراقي ولإشاعه الفوضي نظير مبالغ ماليه ضخمه تدفع لهم من إيران ومن أمريكا ,فذلك هو الفرق بين المجاهد والعالم سماحه السيد حسن نصرالله , وبين زعيم المافيا والعصابه المهديه والدميه الإيرانيه الأمريكيه مقتدي الصدر بالرغم من اشتراكهم في مذهب واحد ومتشابهين في العباءه والعمامه السوداء.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر