بدعوة من المؤسسة الفلسطينية للاعلام والتنمية والتعاون مع وزارة الاسرى ووزارة الثقافة في بيت لحم عقدت ندوة جادة لمناقشة الاصدار الجديد ( مقاومة الاعتقال ) وهو كتاب مشترك صدر للاسير الدكتور مروان البرغوثي "فتح " والاسير عبد الناصر عيسى "حماس" والاسير عاهد ابو غلمة "جبهة شعبية ".
وبعد الترحيب الذي قدمه الاستاذ عبد الفتاح درويش مدير المؤسسة الفلسطينية للاعلام والتنمية ادار الصحافي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة "معا" النقاش الذي شارك فيه وزير الاسرى عيسى قراقع والباحث المقدسي راسم عبيدات والدكتور قسطندي الشوملي من جامعة بيت لحم.
وحضر النقاش اكثر من 100 اسير وصحافي ومهتم، فيما دار النقاش ساخنا احيانا وعاطفيا احيانا اخرى حول اوضاع الاسرى وهل هناك فعلا شئ يسمى ادب السجون ؟؟.
ناصر اللحام اراد ان يذكر لحضور بالقيمة المعنوية والمادية للاسرى الذين اصبحوا وزراء وعلماء وقادة وشعراء وبالمقابل الوزراء والقادة والعلماء والشعراء الذين اصبحوا اسرى في ديناميكية مباشرة تمثل ضمير الشعب، ودعا الحضور الى اعتبار قضية الاسير الفلسطيني امتداد ثقافي انساني لكتابات واشعار ابو فراس الحمداني وناظم حكمت وبابلونيرودا ودوستوفسكي، وان ما يكتبه د.حسن عبد الله ومروان البرغوثي وعاهد ابو غلمة وعبد الناصر عيسى حول مقاومة الاعتقال وثقافة الثورة في عتمة الزنازين لن يذهب هدرا وسيؤدي بالضرورة التاريخية الى تحرير القدس قريبا.
الوزير عيسى قراقع اكد ان لا جديد في هذا الكتاب وان الاسرى الكتاب ارادوا ان يعكسوا الواقع وان 99% من الاسرى يعترفون في اقبية التحقيق او غرف العصافير لان مفاهيم الصمود قد غابت رغم ان الاحتلال لم ينته، مضيفا: يوميا هناك اطفال يجري اعتقالهم و14% منهم يتعرضون للاذى الجنسي فيما حاولت المخابرات الاسرائيلية ان تعرض على 64% منهم لارتباط والعمالة !!.
كما اكد قراقع في مداخلته ان الكتاب يعتبر مرشدا سياسيا وثقافيا وتربويا لمواجهة اساليب الخداع التي يمارسها المحققون الاسرائيليون والسجانون ويدعو الى عدم الاعتراف بالمحاكم العسكرية ومقاطعتها وان الكتاب يؤكد ان اسرائيل دولة مخابرات اسبارطية ويدعو لوثيقة شرف وطنية لتحرير الاسرى.
واخيرا دعا الوزير قراقع الى تدريس ادب الاسرى في المناهج التعليمية الفلسطينية وكشف ان لجنة ثقافية تعكس على دراسة الموضوع حاليا ....هذا وانتقد قراقع تراجع التكافل الاجتماعي مع الاسرى، داعيا الجميع لزيارة منازل الاسرى وعوائلهم قدر الامكان لرفع معنوياتهم ومتابعة احتياجاتهم المعنوية والمادية.
من جانبه قال الباحث المقدسي راسم عبيدات ان الكتاب الاسرى الثلاثة قد تجاوزوا الفئوية حيث ورغم انهم من فصائل مختلفة الا انهم استطاعوا توحيد خطاب الاسرى.
ودعا عبيدات الى تعزيز مفاهيم "الفروسية" وسط الشباب من خلال تعميق فهم هذا الكتاب المكون من مقدمة وسبعة فصول، كما دعا القيادات الى العمل على تحرير الاسرى القدماء الذين امضوا اكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال وعددهم 122 اسيرا واسهب عبيدات في الحديث عن تجربة العمل السري والاختباء والتخفي وصولا الى الصمود في التحقيق في حال وقع الاسير في قبضة السجان، مؤكدا ان الانسان هو مصدر المعلومة مهما بلغ تطور التكنولوجيا الاسرائيلية، وتساءل عبيدات كيف كان العصافير ( اي العملاء ) منبوذين ولهم غرفة واحدة صغيرة في كل سجن اما اليوم فلهم اقسام كاملة!!!.
كما دعا الى عدم الثرثرة والبوح عن طريق التباهي او التشات او الفيس بوك لئلا يكشف المناضل نفسه او معلومته او مخبأة، ومن ملاحظاته الانتقادية على الكتاب عدم تطرق الكتاب الى مسألة قانون ثلث المدة.
من جانبه الدكتور قسطندي الشوملي اوضح للحضور الفرق بين ادب السجون والادب بشكل عام، فالاسرى لهم اعمال ابداعية مثل كتاب الرجل المختلف لعيسى قراقع او كتابات حسن عبد الله النقدية او كتاب القيثارة لنافذ الرفاعي واوضح ان النقاد اختلفوا في تفسير ادب السجون واختلفوا في شؤونها.
والاهم من كل هذا- قال الشوملي- ان معظم ادب الاسرى شفويا لم يجر تسجيله ودعا الى تسجيله في كتابات والحفاظ عليه.
وفورا اندلعت المداخلات حامية الوطيس تعكس تفاعل الحضور مع القضية والكتاب، نضال ابو عكر وهو اسير سابق امضى 10 سنوات في سجون الاحتلال انتقد بحسرة الاوضاع التي الت اليها السجون وغياب الحياة التنظيمية والانضباط وكان يتحدث بحسرة عن تراجع الروح المعنوية داخل السجون لاسباب سياسية وتنظيمية وتساءل بحرقة: هل نحن في مرحلة تحرر وطني ام لا ؟؟؟واذا كانت الاجابة نعم فاين الاهتمام الشعبي بقضية الاسرى؟ ولكنه لم يفقد الامل وقال ان الاسرى مبدعون ويصنعون حبة القطايف من المعكرونة ثم دعا الى الكتابة والبحث في ظاهرة طلاق الاسرى من زوجاتهم وهو موضوع حساس وخطير اجتماعيا.
اما الصحافي عطا مناع فقال ان الكتاب وثيقة وثقافة دفاعية ثم انتقد بشكل لاذع من اطلق عليهم "برجوازية السجون" وكيف يعيشون مثل هارون الرشيد فيما باقي الاسرى لا يجدون ثمن علبة السجائر، وطرح سؤالا خطيرا ومباشرا: ما الفرق بين زنازين سجون غزة وزنزين الضفة وزنازين الاحتلال بالنسبة للاسير ؟؟.
د.اغلب خوري قال ان الجيل الجديد لن يقرأ ادب الاسرى ولا هذا الكتاب لانه يخلو من متعة القراءة ودعا الى اعادة انتاج ادب الاسرى بشكل ناجح للقراء وللمتابعة.
اما مهند العزة فسأل عن دور غياب مروان البرغوثي على فتح وقاعدة فتح وعلى المؤتمر السادس لحركة فتح، علما ان المحامي الياس صباغ المدافع عن الاسير مروان البرغوثي قد حضر الندوة.
حسن عبد ربه مدير في وزارة الاسرى اكد من جانبه على اختلاف اوضاع الاسرى في السجون بعد توقيع اتفاقية اوسلو ودعا الاسرى ان يكتبوا ويوثقوا تجاربهم، اما محمد عبد ربه فانتقد ان الجهات المسوؤلة تطبع الكتب للاسرى القادة ولا تطبع كتب الاسرى البسطاء وغير المشهورين.
وبعد الترحيب الذي قدمه الاستاذ عبد الفتاح درويش مدير المؤسسة الفلسطينية للاعلام والتنمية ادار الصحافي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة "معا" النقاش الذي شارك فيه وزير الاسرى عيسى قراقع والباحث المقدسي راسم عبيدات والدكتور قسطندي الشوملي من جامعة بيت لحم.
وحضر النقاش اكثر من 100 اسير وصحافي ومهتم، فيما دار النقاش ساخنا احيانا وعاطفيا احيانا اخرى حول اوضاع الاسرى وهل هناك فعلا شئ يسمى ادب السجون ؟؟.
ناصر اللحام اراد ان يذكر لحضور بالقيمة المعنوية والمادية للاسرى الذين اصبحوا وزراء وعلماء وقادة وشعراء وبالمقابل الوزراء والقادة والعلماء والشعراء الذين اصبحوا اسرى في ديناميكية مباشرة تمثل ضمير الشعب، ودعا الحضور الى اعتبار قضية الاسير الفلسطيني امتداد ثقافي انساني لكتابات واشعار ابو فراس الحمداني وناظم حكمت وبابلونيرودا ودوستوفسكي، وان ما يكتبه د.حسن عبد الله ومروان البرغوثي وعاهد ابو غلمة وعبد الناصر عيسى حول مقاومة الاعتقال وثقافة الثورة في عتمة الزنازين لن يذهب هدرا وسيؤدي بالضرورة التاريخية الى تحرير القدس قريبا.
الوزير عيسى قراقع اكد ان لا جديد في هذا الكتاب وان الاسرى الكتاب ارادوا ان يعكسوا الواقع وان 99% من الاسرى يعترفون في اقبية التحقيق او غرف العصافير لان مفاهيم الصمود قد غابت رغم ان الاحتلال لم ينته، مضيفا: يوميا هناك اطفال يجري اعتقالهم و14% منهم يتعرضون للاذى الجنسي فيما حاولت المخابرات الاسرائيلية ان تعرض على 64% منهم لارتباط والعمالة !!.
كما اكد قراقع في مداخلته ان الكتاب يعتبر مرشدا سياسيا وثقافيا وتربويا لمواجهة اساليب الخداع التي يمارسها المحققون الاسرائيليون والسجانون ويدعو الى عدم الاعتراف بالمحاكم العسكرية ومقاطعتها وان الكتاب يؤكد ان اسرائيل دولة مخابرات اسبارطية ويدعو لوثيقة شرف وطنية لتحرير الاسرى.
واخيرا دعا الوزير قراقع الى تدريس ادب الاسرى في المناهج التعليمية الفلسطينية وكشف ان لجنة ثقافية تعكس على دراسة الموضوع حاليا ....هذا وانتقد قراقع تراجع التكافل الاجتماعي مع الاسرى، داعيا الجميع لزيارة منازل الاسرى وعوائلهم قدر الامكان لرفع معنوياتهم ومتابعة احتياجاتهم المعنوية والمادية.
من جانبه قال الباحث المقدسي راسم عبيدات ان الكتاب الاسرى الثلاثة قد تجاوزوا الفئوية حيث ورغم انهم من فصائل مختلفة الا انهم استطاعوا توحيد خطاب الاسرى.
ودعا عبيدات الى تعزيز مفاهيم "الفروسية" وسط الشباب من خلال تعميق فهم هذا الكتاب المكون من مقدمة وسبعة فصول، كما دعا القيادات الى العمل على تحرير الاسرى القدماء الذين امضوا اكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال وعددهم 122 اسيرا واسهب عبيدات في الحديث عن تجربة العمل السري والاختباء والتخفي وصولا الى الصمود في التحقيق في حال وقع الاسير في قبضة السجان، مؤكدا ان الانسان هو مصدر المعلومة مهما بلغ تطور التكنولوجيا الاسرائيلية، وتساءل عبيدات كيف كان العصافير ( اي العملاء ) منبوذين ولهم غرفة واحدة صغيرة في كل سجن اما اليوم فلهم اقسام كاملة!!!.
كما دعا الى عدم الثرثرة والبوح عن طريق التباهي او التشات او الفيس بوك لئلا يكشف المناضل نفسه او معلومته او مخبأة، ومن ملاحظاته الانتقادية على الكتاب عدم تطرق الكتاب الى مسألة قانون ثلث المدة.
من جانبه الدكتور قسطندي الشوملي اوضح للحضور الفرق بين ادب السجون والادب بشكل عام، فالاسرى لهم اعمال ابداعية مثل كتاب الرجل المختلف لعيسى قراقع او كتابات حسن عبد الله النقدية او كتاب القيثارة لنافذ الرفاعي واوضح ان النقاد اختلفوا في تفسير ادب السجون واختلفوا في شؤونها.
والاهم من كل هذا- قال الشوملي- ان معظم ادب الاسرى شفويا لم يجر تسجيله ودعا الى تسجيله في كتابات والحفاظ عليه.
وفورا اندلعت المداخلات حامية الوطيس تعكس تفاعل الحضور مع القضية والكتاب، نضال ابو عكر وهو اسير سابق امضى 10 سنوات في سجون الاحتلال انتقد بحسرة الاوضاع التي الت اليها السجون وغياب الحياة التنظيمية والانضباط وكان يتحدث بحسرة عن تراجع الروح المعنوية داخل السجون لاسباب سياسية وتنظيمية وتساءل بحرقة: هل نحن في مرحلة تحرر وطني ام لا ؟؟؟واذا كانت الاجابة نعم فاين الاهتمام الشعبي بقضية الاسرى؟ ولكنه لم يفقد الامل وقال ان الاسرى مبدعون ويصنعون حبة القطايف من المعكرونة ثم دعا الى الكتابة والبحث في ظاهرة طلاق الاسرى من زوجاتهم وهو موضوع حساس وخطير اجتماعيا.
اما الصحافي عطا مناع فقال ان الكتاب وثيقة وثقافة دفاعية ثم انتقد بشكل لاذع من اطلق عليهم "برجوازية السجون" وكيف يعيشون مثل هارون الرشيد فيما باقي الاسرى لا يجدون ثمن علبة السجائر، وطرح سؤالا خطيرا ومباشرا: ما الفرق بين زنازين سجون غزة وزنزين الضفة وزنازين الاحتلال بالنسبة للاسير ؟؟.
د.اغلب خوري قال ان الجيل الجديد لن يقرأ ادب الاسرى ولا هذا الكتاب لانه يخلو من متعة القراءة ودعا الى اعادة انتاج ادب الاسرى بشكل ناجح للقراء وللمتابعة.
اما مهند العزة فسأل عن دور غياب مروان البرغوثي على فتح وقاعدة فتح وعلى المؤتمر السادس لحركة فتح، علما ان المحامي الياس صباغ المدافع عن الاسير مروان البرغوثي قد حضر الندوة.
حسن عبد ربه مدير في وزارة الاسرى اكد من جانبه على اختلاف اوضاع الاسرى في السجون بعد توقيع اتفاقية اوسلو ودعا الاسرى ان يكتبوا ويوثقوا تجاربهم، اما محمد عبد ربه فانتقد ان الجهات المسوؤلة تطبع الكتب للاسرى القادة ولا تطبع كتب الاسرى البسطاء وغير المشهورين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر