يهودية الدولة وسياسية الترانسفير الصهيونية ، وجهان لعملة واحدة هي الحركة الصهيونية ، وذلك تجسيداً للوعد البريطاني لليهود بإقامة وطن قومي لهم في فلسطين ،وذلك تجسيداً للفكرة الاستعمارية الصهيونية التي تقول : أرض بلا شعب لشعب بلا أرض . إنه وعد بوطن يهودي لأناس ينتمون إلى قوميات متعددة ، إنه وعد بوطن يهودي على أرض فلسطين المعمورة بالحياة منذ أن دبت الحياة على وجه الكرة الأرضية . إنها سياسة اقتلاع الآخر وترحيله عن أرضه ووطنه ، هي هجمة استعمارية بوجهها الصهيوني على شعب فلسطين ، وذلك كون فلسطين ذات موقع استراتيجي لتحقيق مصالح الاستعمار القديم والحديث وبكل أشكاله .
والصراع على أرض فلسطين لم يكن صراعاً على حدود ، ولم يكن صراعاً على سلطة ، بل كان ومازال صراع وجود . إمّا الحركة الصهيونية وما تمثل وإمّا الشعب العربي الفلسطيني ، ومن هنا أصبح للصراع الصهيوني العربي عناصره الثلاثة: 1- أرض فلسطين التاريخية ،2- الشعب العربي الفلسطيني ،3- الحركة الصهيونية. هذه العناصر الثلاثة التي تنقسم إلى قسمين: القسم الأول هو محل الصراع ، ومحل الصراع هو أرض فلسطين التاريخية . والقسم الثاني طرفي الصراع وهما الشعب العربي الفلسطيني ومن ورائه الأمة العربية من جهة ، والحركة الصهيونية ومن ورائها الاستعمار الأوربي والأمريكي من جهة ثانية. وجوهر الصراع هو قدرة أي طرف من طرفي الصراع في السيطرة على أرض فلسطين وإبادة الطرف الآخر عن هذه الأرض .
وما يحدث اليوم على أرض فلسطين هو سياسة قديمة متجددة ، تتجدد كلما خبا ضوء هذه السياسية الاستعمارية ، وهذا هو الدليل القاطع بأن الصهاينة والأمريكان ليسوا على استعداد لقبول فلسطيني واحد على أرض فلسطين التاريخية . وما يجري اليوم في مؤسسات العدو الصهيوني سوى تجسيد مطلق للفكر الصهيوني العنصري على أن فلسطين هي أرض بلا شعب وإن على اليهود أن يقيموا وطنهم القومي على هذه الأرض الخالية من السكان الأصليين . فالإعلان وبإلحاح عن أن الكيان الصهيوني هو دولة يهودية لا ينتمي إليها إلا اليهود ، هو عدوان مستمر على الشعب العربي الفلسطيني والهدف منه التخلص من الوجود الفلسطيني على أرض دولة الميعاد الصهيونية. لقد تجسد ذلك من خلال عملية الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني في عامي 1948 و1967 وأقرته برامج الأحزاب الصهيونية عندما نادت بالتخلص من السكان الفلسطينيين، وخاصة الذين يعيشون في الضفة والقطاع، وترحيلهم إلى الأردن. على اعتبار أن الأردن هو دولة الفلسطينيين . بل ذهب شارون إلى أكثر من ذلك حيث أراد التخلص من الوجود الفلسطيني على أرض لبنان عام 1982 ، وعندما سئل في مقابلة مع صحيفة فرنسية في آب 1982 " إلى أين تريد أن يرحل الفلسطينيون" أجاب شارون وبكل وضوح "ليذهبوا إلى الأردن ويقيموا فيها دولتهم، ولايهمنا من يحكم الأردن ياسر عرفات أم الملك حسين، وإذا أراد الملك حسين أن يكون هو الحاكم عليه أن يقود حركة لتحرير الأردن من ياسر عرفات ومن الفلسطينيين "إن شارون يؤكد بشكل واضح على يهودية دولة الكيان الصهيوني ، وما العودة اليوم إلى طرح يهودية دولة الكيان الصهيوني وبشكل قانون ودستوري من خلال الكنيست إلا تأكيد على أن الصهاينة ما زالوا يصرّون على أنه لا يوجد شعب اسمه الشعب العربي الفلسطيني . ومن هنا يأتي طرح نتنياهو بالحل الاقتصادي لمشكلة الفلسطينيين في الضفة والقطاع ، وبكل أسف استطاع نتنياهو أن يضع اللبنة الأولى في حله الاقتصادي هذا من خلال تشكيل غرفة التجارة والصناعة المشتركة ما بين الكيان الصهيوني والسلطة 0
إنه الخطأ القاتل الذي نقع فيه نحن الشعب الفلسطيني بالتعاطي مع هذا العدو الذي يريد إنهاء وجودنا على أرضنا ، بل وقعنا في خطأ فادح جديد عندما رحنا نعلن صباح مساء عن حل الدولتين. عن أي دولتين نتحدث ؟ دولة لنا نحن الشعب العربي الفلسطيني وأين؟ في الضفة والقطاع والقدس ؟ ولمن هذه الدولة ؟ هل هي لأهل الضفة والقطاع والقدس ؟ أم هي لعموم الشعب العربي الفلسطيني بما فيه أهلنا الذين يعيشون في الجليل والمثلث والساحل والنقب ؟ وماذا عن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات الشتات ؟ وماذا عن حق العودة؟ ، وأي دولة نريدها ويعدنا بها أوباما، بعد وعد بوش، وقد قضمها الاستيطان؟ وأي دولة نريدها وهي منقسمة إلى كيانين؟ كيان الضفة وكيان غزة . وأمّا دولة الآخرين ، دولة الصهاينة ، هل هي دولة اليهود ؟ وهل نقر نحن أن من حق اصحاب الديانة الواحدة إقامة دولة خاصة بهم ؟ إذا كنا نقر بذلك فما المانع أذاً أن تقوم دولة إسلامية في غزة ؟ وما المانع أن تقوم دولة مسيحية في بيت لحم أو في الناصرة أو حتى في القدس ؟ وبالتالي ليتحول الصراع على أرض فلسطين إلى صراع ديانات ؟ أم هي دولة الصهاينة كوطن قومي لليهود؟ وبالتالي نقر نحن ونعترف أن من حق هؤلاء اليهود القادمون إلينا من قوميات مختلفة ومتنافرة في بعض الأحيان ومن دول أوربا وأمريكا وإفريقيا وآسيا والمحتلون أرضنا أن يشكلّوا دولة 0
آن الأوان لأن نعيد النظر في سياستنا الفلسطينية بكل تفاصيلها، وأن ندرك جيداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست طرفاً محايداً في صراعنا مع عدونا . بل هي العدو الأساس، وهي حامية وصاحبة المشروع الاستعماري الاستيطاني على أرض فلسطين التاريخية . آن الآوان لأن نكون واضحين في أهدافنا، محافظين على كافة حقوقنا دون نقصان . آن الأوان لنعلّم أجيالنا أن الصهاينة يريدون أن يتخلصوا من أبناء شعبنا في حيفا ويافا وعكا وصفد والناصرة ويئر السبع وبيسان وطبرية واللد والرملة، كما تخلصوا منا سابقا .
أن هؤلاء الصهاينه هم من يتوجب عليهم الرحيل عن أرضنا، وأن يعودوا إلى أوطانهم الأصلية . آن الآوان أن نفكر بالعودة إلى طرح هدفنا الاستراتيجي الذي أعلناه منذ انطلاقة ثورتنا ألا وهو "إقامة دولة فلسطين الديمقراطية" على كامل التراب الوطني الفلسطيني الممتد من البحر إلى النهر 0
والصراع على أرض فلسطين لم يكن صراعاً على حدود ، ولم يكن صراعاً على سلطة ، بل كان ومازال صراع وجود . إمّا الحركة الصهيونية وما تمثل وإمّا الشعب العربي الفلسطيني ، ومن هنا أصبح للصراع الصهيوني العربي عناصره الثلاثة: 1- أرض فلسطين التاريخية ،2- الشعب العربي الفلسطيني ،3- الحركة الصهيونية. هذه العناصر الثلاثة التي تنقسم إلى قسمين: القسم الأول هو محل الصراع ، ومحل الصراع هو أرض فلسطين التاريخية . والقسم الثاني طرفي الصراع وهما الشعب العربي الفلسطيني ومن ورائه الأمة العربية من جهة ، والحركة الصهيونية ومن ورائها الاستعمار الأوربي والأمريكي من جهة ثانية. وجوهر الصراع هو قدرة أي طرف من طرفي الصراع في السيطرة على أرض فلسطين وإبادة الطرف الآخر عن هذه الأرض .
وما يحدث اليوم على أرض فلسطين هو سياسة قديمة متجددة ، تتجدد كلما خبا ضوء هذه السياسية الاستعمارية ، وهذا هو الدليل القاطع بأن الصهاينة والأمريكان ليسوا على استعداد لقبول فلسطيني واحد على أرض فلسطين التاريخية . وما يجري اليوم في مؤسسات العدو الصهيوني سوى تجسيد مطلق للفكر الصهيوني العنصري على أن فلسطين هي أرض بلا شعب وإن على اليهود أن يقيموا وطنهم القومي على هذه الأرض الخالية من السكان الأصليين . فالإعلان وبإلحاح عن أن الكيان الصهيوني هو دولة يهودية لا ينتمي إليها إلا اليهود ، هو عدوان مستمر على الشعب العربي الفلسطيني والهدف منه التخلص من الوجود الفلسطيني على أرض دولة الميعاد الصهيونية. لقد تجسد ذلك من خلال عملية الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني في عامي 1948 و1967 وأقرته برامج الأحزاب الصهيونية عندما نادت بالتخلص من السكان الفلسطينيين، وخاصة الذين يعيشون في الضفة والقطاع، وترحيلهم إلى الأردن. على اعتبار أن الأردن هو دولة الفلسطينيين . بل ذهب شارون إلى أكثر من ذلك حيث أراد التخلص من الوجود الفلسطيني على أرض لبنان عام 1982 ، وعندما سئل في مقابلة مع صحيفة فرنسية في آب 1982 " إلى أين تريد أن يرحل الفلسطينيون" أجاب شارون وبكل وضوح "ليذهبوا إلى الأردن ويقيموا فيها دولتهم، ولايهمنا من يحكم الأردن ياسر عرفات أم الملك حسين، وإذا أراد الملك حسين أن يكون هو الحاكم عليه أن يقود حركة لتحرير الأردن من ياسر عرفات ومن الفلسطينيين "إن شارون يؤكد بشكل واضح على يهودية دولة الكيان الصهيوني ، وما العودة اليوم إلى طرح يهودية دولة الكيان الصهيوني وبشكل قانون ودستوري من خلال الكنيست إلا تأكيد على أن الصهاينة ما زالوا يصرّون على أنه لا يوجد شعب اسمه الشعب العربي الفلسطيني . ومن هنا يأتي طرح نتنياهو بالحل الاقتصادي لمشكلة الفلسطينيين في الضفة والقطاع ، وبكل أسف استطاع نتنياهو أن يضع اللبنة الأولى في حله الاقتصادي هذا من خلال تشكيل غرفة التجارة والصناعة المشتركة ما بين الكيان الصهيوني والسلطة 0
إنه الخطأ القاتل الذي نقع فيه نحن الشعب الفلسطيني بالتعاطي مع هذا العدو الذي يريد إنهاء وجودنا على أرضنا ، بل وقعنا في خطأ فادح جديد عندما رحنا نعلن صباح مساء عن حل الدولتين. عن أي دولتين نتحدث ؟ دولة لنا نحن الشعب العربي الفلسطيني وأين؟ في الضفة والقطاع والقدس ؟ ولمن هذه الدولة ؟ هل هي لأهل الضفة والقطاع والقدس ؟ أم هي لعموم الشعب العربي الفلسطيني بما فيه أهلنا الذين يعيشون في الجليل والمثلث والساحل والنقب ؟ وماذا عن اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات الشتات ؟ وماذا عن حق العودة؟ ، وأي دولة نريدها ويعدنا بها أوباما، بعد وعد بوش، وقد قضمها الاستيطان؟ وأي دولة نريدها وهي منقسمة إلى كيانين؟ كيان الضفة وكيان غزة . وأمّا دولة الآخرين ، دولة الصهاينة ، هل هي دولة اليهود ؟ وهل نقر نحن أن من حق اصحاب الديانة الواحدة إقامة دولة خاصة بهم ؟ إذا كنا نقر بذلك فما المانع أذاً أن تقوم دولة إسلامية في غزة ؟ وما المانع أن تقوم دولة مسيحية في بيت لحم أو في الناصرة أو حتى في القدس ؟ وبالتالي ليتحول الصراع على أرض فلسطين إلى صراع ديانات ؟ أم هي دولة الصهاينة كوطن قومي لليهود؟ وبالتالي نقر نحن ونعترف أن من حق هؤلاء اليهود القادمون إلينا من قوميات مختلفة ومتنافرة في بعض الأحيان ومن دول أوربا وأمريكا وإفريقيا وآسيا والمحتلون أرضنا أن يشكلّوا دولة 0
آن الأوان لأن نعيد النظر في سياستنا الفلسطينية بكل تفاصيلها، وأن ندرك جيداً أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست طرفاً محايداً في صراعنا مع عدونا . بل هي العدو الأساس، وهي حامية وصاحبة المشروع الاستعماري الاستيطاني على أرض فلسطين التاريخية . آن الآوان لأن نكون واضحين في أهدافنا، محافظين على كافة حقوقنا دون نقصان . آن الأوان لنعلّم أجيالنا أن الصهاينة يريدون أن يتخلصوا من أبناء شعبنا في حيفا ويافا وعكا وصفد والناصرة ويئر السبع وبيسان وطبرية واللد والرملة، كما تخلصوا منا سابقا .
أن هؤلاء الصهاينه هم من يتوجب عليهم الرحيل عن أرضنا، وأن يعودوا إلى أوطانهم الأصلية . آن الآوان أن نفكر بالعودة إلى طرح هدفنا الاستراتيجي الذي أعلناه منذ انطلاقة ثورتنا ألا وهو "إقامة دولة فلسطين الديمقراطية" على كامل التراب الوطني الفلسطيني الممتد من البحر إلى النهر 0
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر