يؤكد قادة اسرائيل وعلى رأسهم رئيس وزراء الدولة العبرية ان على
الفلسطينيين القبول بمبدأ يهودية الدولة من اجل اتمام أية مصالحة تاريخية
مع اسرائيل .
ومع تكرار قادة اسرائيل لهذا الشرط نجحوا في استمالة
عقول بعض اليهود في داخل وخارج اسرائيل لهذه الفكرة ، الا ان الفلسطينيين
لا يقبلون هذه الفكربة في السرّ أو في العلن ، كما ان العرب يرون في هذا
المطلب اشتراطا يمنع التوصل الى أي حل وسط .
وهناك اسباب عديدة تمنع الفلسطينيين من قبول يهودية الدولة نذكر منها :
1- ان العالم لا يقوم اليوم على اساس مفهوم الدولة الاثنية فلا نجد دولة
مسيحية واخرى اسلامية او دولة بوذية واخرى للسيخ – كما لا يوجد دولة
للبروتستنات واخرى للكاثوليك أو دولة للسنة واخرى للشيعة وبالتالي على
اسرائيل ان تغير مفهومها للحضارة وليس على البشرية كلها ان تمسح الحضارة
من اجل ان تتلاءم مع مفهوم عدة حاخامات يهود .كما ان هناك مليون ونصف عربي
تقريبا في اسرائيل يحملون الجنسية الاسرائيلية فماذا عنهم ؟ وماذا عن
الدروز؟ وماذا عن الشركس ؟ وماذا عن نصف مليون مسيحي روسي ؟
2- ان
اسرائيل قامت على مفهوم تجميع اليهود من اصقاع الارض في فلسطين من اجل
حمايتهم من الظلم والعدوان من جانب الاغيار " غير اليهود " ، ومن اجل
المنهاج العلمي في التفكير دعونا نقبل هذه الفكرة للحظة فنجد ان اليهود في
كل العالم يعيشون بأمان باستثناء اليهود في اسرائيل ، وان يهود امريكا
وحتى المانيا وسوريا وطهران والمغرب وفرنسا والبرازيل بألف الف خير اما
يهود اسرائيل فهم ليسوا بخير وينقصهم الامن تماما .... وبالتالي ان القول
بيهودية الدولة سيضيف عبئا امنيا على اليهود وليس يحميهم ، وانه من اجل
مصلحة اليهود يجب ان تكون فكرة يهودية الدولة مرفوضة .
3- ان
اسرائيل لم تكن كيانا لحماية اليهود وحسب وانما كيانا احتلاليا اغضب
جيرانه فاحتل اراضي اردنية ومصرية وسورية وفلسطينية وجعل من نفسه حلقة
مستهدفة بالعمليات واطلاق النار والصواريخ ورشق الحجارة من جيل الى جيل
.فانغمست اسرائيل في قمع الاخر وتحقيره واستعباده حتى تحوّلت الى دولة
استعمارية كبرى بل ان مقارنة واحدة بين شواطئ تل ابيب وشواطئ غزة ستظهر
وبصمت من هو الضحية ومن هو الاستعماري .
4 - ان اعلاء شأن فكرة
يهودية الدولة سيعلي اوتوماتيكيا شأن فكرة اسلامية الدولة على مبدأ الرد
على الرد وهذا بكل المفاهيم يضر باليهود اكثر من اية فئة غيرهم ، فاليهود
أقلية من ناحية ديموغرافية وثقافية ولغوية ونفسية وجغرافية وسياسية .
5 - حتى من ناحية اقتصادية اسرائيل لن تتمكن من حمل فكرة يهودية الدولة
فهي دولة تعيش على المعونات ، وليست دولة نفطية مثل السعودية او مليئة
بمخازن الغاز مثل قطر او شعب يعيش شعور امة مثل مصر ... ولو ان العالم
تعامل مع اسرائيل بندية كاملة لماتت من الجوع فكل اقتصادها مبني على
المعونات الامريكية والغربية وان بعض قدراتها المالية واستثماراتها
العالمية مجرد طفرة سياسية اقتصادية تعتمد على الدور الوظيفي لها كخادم
للغرب .
6 - اسرائيل لم تعد دولة همّها الوحيد حماية نفسها
ويهودها من عقدة الفناء ، وقد اكد تقرير جولدستون على نقطة خطيرة جدا تشكل
منعطفا تاريخيا ، وكما ورد على لسان الدكتور احمد الطيبي " ان تقرير
جولدستون أثبت ان اليهودي قد تحوّل من مطارد لانه ضحية الى مطارد لانه
مجرم حرب " .
7 - اسرائيل دولة نووية مصنعة للسلاح وتصدر وتبيع
السلاح للدول الفقيرة والعصابات في افريقيا وامريكا اللاتينية من دون اي
التزام بمواثيق الاخلاق الدولية ، وتثبت التقارير ان اسرائيل متورطة تماما
في تصدير المرتزقة وصفقات السلاح ضد انظمة حكم شرعية لمجرد الربح والتجارة
، وهي بذلك تحمل صفة قاطع طريق وليس دولة حضارية تستحق الثناء والحفاظ
عليها .
8 - اسرائيل دولة تنتشر فها المافيا وتزوير الاموال
وتجارة الرقيق وتهريب النساء والجريمة المنظمة على حد قول وزيرة التربية
والتعليم الاسرائيلية ليمور لفنات عام 2005 ، والتقارير المحلية والدولية
تثبت ان اسرائيل اليوم لم تعد دولة اشتراكية كيبوتسية تعاونية وانما دولة
تحكمها ( الرأسمالية الخنزيرية ) على حد قول شمعون بيريس . وهل يجب ان
نذكّر مرة ان يهود افريقيا والفلاشا الاثيوبيين بالذات ممنوعون من التبرع
بالدم في المشافي الاسرائيلية ؟
9 - اسرائيل لم تعد في العام 2009
فكرة رومانسية لتجميع الشبان الطلائع اليهود ( حلوتسيم ومكابيم ) وتوفير
منازل لهم ليعيشوا بأمان ، وانما مكان للاستثمار بمبالغ طائلة ويكفي ان
يعرف العالم الحر ان ثمن الشقة في ضواحي تل ابيب يساوي مليون ليدرك انها
تشبه سوقا مالية كبيرة تستخدم الاستيطان لصالح شركات العقارات الدولية
الضخمة وان القائمين على بناء الشقق فيها مجرد اثرياء لصوص - مثال على ذلك
فضيحة شركة حفتسيبا الاستيطانية عام 2007 والتي هرب مدراؤها الى دول
اوروبا الشرقية بعد ان نهبوا اموال الموظفين .
10 - اسرائيل
وباعتراف منظمات حقوق الانسان اليهودية مثل بيتسيلم وييش جفول وداي لكيبوش
وغيرها ، دولة تمارس التمييز العنصري ضد الاخر ولا تحترم حقوق الانسان
وترفض التوقيع على المواثيق الدولية وترفض تنفيذ القرارات الصادرة عن
الامم المتحدة .... وقد فشلت حكومات اسرائيل في اعطاء نموذج طيب عن كيان
يهودي طيب ... اما الصحافي الاقتصادي تسيفر بلوتسكر وهو كاتب صفحة اولى في
صحيفة يديعوت احرونوت وحاز قبل ايام على جائزة الدولة في المقالات فقد كتب
يقول ( اسرائيل قد تحوّلت الى دولة من دول العالم الثالث يكثر فيها العنف
والسلاح والصراعات السياسية والفقر ) .
الفلسطينيين القبول بمبدأ يهودية الدولة من اجل اتمام أية مصالحة تاريخية
مع اسرائيل .
ومع تكرار قادة اسرائيل لهذا الشرط نجحوا في استمالة
عقول بعض اليهود في داخل وخارج اسرائيل لهذه الفكرة ، الا ان الفلسطينيين
لا يقبلون هذه الفكربة في السرّ أو في العلن ، كما ان العرب يرون في هذا
المطلب اشتراطا يمنع التوصل الى أي حل وسط .
وهناك اسباب عديدة تمنع الفلسطينيين من قبول يهودية الدولة نذكر منها :
1- ان العالم لا يقوم اليوم على اساس مفهوم الدولة الاثنية فلا نجد دولة
مسيحية واخرى اسلامية او دولة بوذية واخرى للسيخ – كما لا يوجد دولة
للبروتستنات واخرى للكاثوليك أو دولة للسنة واخرى للشيعة وبالتالي على
اسرائيل ان تغير مفهومها للحضارة وليس على البشرية كلها ان تمسح الحضارة
من اجل ان تتلاءم مع مفهوم عدة حاخامات يهود .كما ان هناك مليون ونصف عربي
تقريبا في اسرائيل يحملون الجنسية الاسرائيلية فماذا عنهم ؟ وماذا عن
الدروز؟ وماذا عن الشركس ؟ وماذا عن نصف مليون مسيحي روسي ؟
2- ان
اسرائيل قامت على مفهوم تجميع اليهود من اصقاع الارض في فلسطين من اجل
حمايتهم من الظلم والعدوان من جانب الاغيار " غير اليهود " ، ومن اجل
المنهاج العلمي في التفكير دعونا نقبل هذه الفكرة للحظة فنجد ان اليهود في
كل العالم يعيشون بأمان باستثناء اليهود في اسرائيل ، وان يهود امريكا
وحتى المانيا وسوريا وطهران والمغرب وفرنسا والبرازيل بألف الف خير اما
يهود اسرائيل فهم ليسوا بخير وينقصهم الامن تماما .... وبالتالي ان القول
بيهودية الدولة سيضيف عبئا امنيا على اليهود وليس يحميهم ، وانه من اجل
مصلحة اليهود يجب ان تكون فكرة يهودية الدولة مرفوضة .
3- ان
اسرائيل لم تكن كيانا لحماية اليهود وحسب وانما كيانا احتلاليا اغضب
جيرانه فاحتل اراضي اردنية ومصرية وسورية وفلسطينية وجعل من نفسه حلقة
مستهدفة بالعمليات واطلاق النار والصواريخ ورشق الحجارة من جيل الى جيل
.فانغمست اسرائيل في قمع الاخر وتحقيره واستعباده حتى تحوّلت الى دولة
استعمارية كبرى بل ان مقارنة واحدة بين شواطئ تل ابيب وشواطئ غزة ستظهر
وبصمت من هو الضحية ومن هو الاستعماري .
4 - ان اعلاء شأن فكرة
يهودية الدولة سيعلي اوتوماتيكيا شأن فكرة اسلامية الدولة على مبدأ الرد
على الرد وهذا بكل المفاهيم يضر باليهود اكثر من اية فئة غيرهم ، فاليهود
أقلية من ناحية ديموغرافية وثقافية ولغوية ونفسية وجغرافية وسياسية .
5 - حتى من ناحية اقتصادية اسرائيل لن تتمكن من حمل فكرة يهودية الدولة
فهي دولة تعيش على المعونات ، وليست دولة نفطية مثل السعودية او مليئة
بمخازن الغاز مثل قطر او شعب يعيش شعور امة مثل مصر ... ولو ان العالم
تعامل مع اسرائيل بندية كاملة لماتت من الجوع فكل اقتصادها مبني على
المعونات الامريكية والغربية وان بعض قدراتها المالية واستثماراتها
العالمية مجرد طفرة سياسية اقتصادية تعتمد على الدور الوظيفي لها كخادم
للغرب .
6 - اسرائيل لم تعد دولة همّها الوحيد حماية نفسها
ويهودها من عقدة الفناء ، وقد اكد تقرير جولدستون على نقطة خطيرة جدا تشكل
منعطفا تاريخيا ، وكما ورد على لسان الدكتور احمد الطيبي " ان تقرير
جولدستون أثبت ان اليهودي قد تحوّل من مطارد لانه ضحية الى مطارد لانه
مجرم حرب " .
7 - اسرائيل دولة نووية مصنعة للسلاح وتصدر وتبيع
السلاح للدول الفقيرة والعصابات في افريقيا وامريكا اللاتينية من دون اي
التزام بمواثيق الاخلاق الدولية ، وتثبت التقارير ان اسرائيل متورطة تماما
في تصدير المرتزقة وصفقات السلاح ضد انظمة حكم شرعية لمجرد الربح والتجارة
، وهي بذلك تحمل صفة قاطع طريق وليس دولة حضارية تستحق الثناء والحفاظ
عليها .
8 - اسرائيل دولة تنتشر فها المافيا وتزوير الاموال
وتجارة الرقيق وتهريب النساء والجريمة المنظمة على حد قول وزيرة التربية
والتعليم الاسرائيلية ليمور لفنات عام 2005 ، والتقارير المحلية والدولية
تثبت ان اسرائيل اليوم لم تعد دولة اشتراكية كيبوتسية تعاونية وانما دولة
تحكمها ( الرأسمالية الخنزيرية ) على حد قول شمعون بيريس . وهل يجب ان
نذكّر مرة ان يهود افريقيا والفلاشا الاثيوبيين بالذات ممنوعون من التبرع
بالدم في المشافي الاسرائيلية ؟
9 - اسرائيل لم تعد في العام 2009
فكرة رومانسية لتجميع الشبان الطلائع اليهود ( حلوتسيم ومكابيم ) وتوفير
منازل لهم ليعيشوا بأمان ، وانما مكان للاستثمار بمبالغ طائلة ويكفي ان
يعرف العالم الحر ان ثمن الشقة في ضواحي تل ابيب يساوي مليون ليدرك انها
تشبه سوقا مالية كبيرة تستخدم الاستيطان لصالح شركات العقارات الدولية
الضخمة وان القائمين على بناء الشقق فيها مجرد اثرياء لصوص - مثال على ذلك
فضيحة شركة حفتسيبا الاستيطانية عام 2007 والتي هرب مدراؤها الى دول
اوروبا الشرقية بعد ان نهبوا اموال الموظفين .
10 - اسرائيل
وباعتراف منظمات حقوق الانسان اليهودية مثل بيتسيلم وييش جفول وداي لكيبوش
وغيرها ، دولة تمارس التمييز العنصري ضد الاخر ولا تحترم حقوق الانسان
وترفض التوقيع على المواثيق الدولية وترفض تنفيذ القرارات الصادرة عن
الامم المتحدة .... وقد فشلت حكومات اسرائيل في اعطاء نموذج طيب عن كيان
يهودي طيب ... اما الصحافي الاقتصادي تسيفر بلوتسكر وهو كاتب صفحة اولى في
صحيفة يديعوت احرونوت وحاز قبل ايام على جائزة الدولة في المقالات فقد كتب
يقول ( اسرائيل قد تحوّلت الى دولة من دول العالم الثالث يكثر فيها العنف
والسلاح والصراعات السياسية والفقر ) .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر