مختبئ خلف الحروف الأبجدية
ولا أجيد قراءة الشعر
فالعالم العربي لا يحترف اللغة العربية
بقدر ما يحترف الجهل
ويحترف الجريمة
و يحترف الخطب الخيالية
ويشرب حتى الثمالة من كأس الإشاعة
ولكل تخلف لديه قابلية
وحين حاولت رسم خارطة الوطن
لم أكن أدري أن الخطوط .. وهمية
إن العالم العربي من المحيط إلى الخليج
ليس إلا دمية مسرحية
تحركها أمريكا بإصبعين فقط
أصبع الخوف وأصبع روحنا البربرية
إن الذي أبحث عنه ساكن
بين الشظية والشظية
فكيف أحل اللغز وأنا لا أدري
أين تختبئ القضية ؟
أرجع مرة أخرى وأفتش بين كلماتي
عن حلم
عن وطن
عن وهم
عن سراب يأويني
وكل مشكلتي في حياتي
ما هو الوطن ؟
إن كان ما أعيش فيه
أرضا مرهونة منذ زمن
فكيف ننتصر ؟
ونحن حاربنا السراب
وقبلنا يدي من رهن
ولم نستطع أن نصنع موطنا
في رحلة البحث عن الوطن
أصيح في أعماق داخلي
وطن.........
وطن.........
وطن.........
فيرجع الصدى ليقهر داخلي
وبعض الصدى له شجن
هذا عالمي
العالم العربي
المسلوب من الإرادة
والممنوع عن التفكير
والتخلف والجهل والرجعية
في الوطن العربي منقطع النظير
ولأننا نحو( تمثال الحرية )
منذ مئة عام نسير
لم أعد أدري كيف الرجوع
وصار يخيفني ذاك المصير
الآن عرفت لماذا هزمنا
لان كل معركة كنا نخوضها
كان ينقصنا فيها الضمير
ولأننا مقيدون حسب أنظمة الزمن الجديد
وتحت قانون هيئة الأمم
فكل طفل في بلادي يكبر
على طعم الدم
وكل أم في بلادي ذاقت
طعم الحسرة والألم
وكل درس في مدارس موطني
يتكلم عن الأخلاق والقيم
إذن لماذا يغلبنا التخلف
وفي الأخلاق تتحضر الأمم ؟
نصيحة إخواني
لا تلوثوا عقولكم بقراءة تاريخنا
فتاريخنا الجديد يملؤه التضليل
فمنذ أن منحنا لضميرنا
تأشيرة الرحيل
ومنذ أن حرقنا الشاهد الوحيد
لم يعد لدينا دليل
ولان الشعر الذي من قبلنا
قد قيل
لم يعد سوى كلمات تعبث في أفواهنا
فأشتهرنا بحرفة الصراخ والعويل
فيا أيها البؤساء والضائعون والهاربون
من فوضى التاريخ وفوضى الجنون
إلى أين ؟
وكل بلاد الأرض تعرفكم وتدري
بأنكم لاجئون
تحملون في عقولكم ما يغضب الحاكم
وتشربون ما يكره الحاكم
وتأكلون ما يكره الحاكم
وكل طفل عندنا يولد
لا بد وان يزور بيت الحاكم
فالسجلات المدنية التي تحفظ الأسماء
تقوم وبأمر من الحاكم
بشطب الشعراء
وشطب الأدباء
وحرق الكتابة
وشطب الثقافة
واستباحة دماء الأبرياء
لان أمريكا التي تحكم العالم
ترفض أن يعيش بجوارها كبرياء
والشعر يا سادتي مثل السيف
يقطع الرؤوس التي تهوى الانحناء
مشنوقون خلف ستار الظلم
مذبوحون حتى العظم
مشتتون في كل بلد لنا قبيلة
وفي كل قرار لنا تواجد
نسأل أطفال الشوارع عن بيتنا
نسأل دخان سجائرنا عن شكلنا
نسأل الرعاة عن خرافنا
التي ذبحت قبل موعد الفجر
وبيع لحمها لتجار الدم
نشرب النفط على وجبة الإفطار
نشرب (الكاز) ونشرب (السولار)
والفجيعة أننا لا ندري انه سم
إلى أين نمضي أيها الوطن ؟
ونحن محتجزون في سراديب العفن
فمنذ قرون مضت ونحن نعتبر
الطيبة والكرامة
والشجاعة والشهامة
عادات أساسها الوهن
إن العصافير لا تعيش إلا في وطن
والأسماك لا تعيش إلا في وطن
حتى كلاب أخر الليل تسير
نحو خارطة الوطن
ونحن لا زلنا نطلب ونطلب
ولم نحصل إلا على كفن
لقد تعبت من عروبتي التي
تجعلني اسأل في حيرة
ما هو الوطن ؟
سأقهر ذاتي
وأردد
أنا فلسطيني
كلمة كتبتها بدمي على جبيني
وسطرتها بحد خنجري
ورسمتها على جدران الحرية بحد السكين
انا فلسطيني
كلمة ستبقى مطبوعة على جبيني
الي يوم حملي على نعشي وتكفيني
فافعلوا ما شئتم
واجتمعوا كما شئتم
واحتقروني كما شئتم
وعذبوني كما شئتم
سأبقى أنا كما أنا
أنا فلسطيني
بلا قيود
لي حكمة المحكوم بالإعدام
لا أشياء أملكها لكي يملكني أحد
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918