ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 25102009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 25 أكتوبر 2009, 1:44 pm

    الثورة الصحيحة تلعب على الزمن.. يديعوت
    بقلم: سمدار بيري
    انتبهوا كيف تعمل أذرع الاخطبوت الايراني: حزب الله يعرقل منذ أربعة اشهر قيام حكومة في لبنان. حماس تصر على تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة مع ابو مازن. منظمة الارهاب للحوثيين لا تفوت فرصة في تهديد استقرار النظام في اليمن. في السجون في تركيا يعتقل 37 مشبوها بالتخطيط لعمليات ارهابية، بتكليف من طهران. في السجن المصري ينتظرون المحاكمة عشرات العملاء الايرانيين، الذين تسللوا بهويات فلسطينية بهدف اسقاط النظام. حركة جيش المهدي في العراق يتم تحريكها من خلف الحدود، حيث المركز والتمويل في طهران. بشار الاسد يعرف بانه اذا ما تحققت خططه للتقرب من الامريكيين فان الايادي الامريكية، التي توجد عميقا في داخل سوريا، من شأنها أن تشعل سلسلة من العمليات الارهابية الغريبة، وتضرم النار في اضطرابات شديدة في الملة الاقلية الحاكمة، العلوية، واثارة الشقاق بين القصر وأجهزة الامن.
    لا حاجة للمرء أن يسقط من كرسيه في نهاية الاسبوع، حين نفذت ايران المناورة المتوقعة، تجاهلت على نحو تظاهري الانذار الامريكي في موضوع تخصيب اليورانيوم، اعادت الوفد الى طهران واعلنت: نحن نحتاج للمزيد من الوقت، كي ندرس صيغة الاتفاق". ليس لدى احد اوهام: ايران غير معنية بالتوقيع على الاتفاق، بالضبط مثلما حزب الله، بالهامها، لا يريد ان تقوم حكومة في بيروت، بالضبط مثلما حماس تلقت توصيات حميمة لتسويف الزمن مع اتفاق المصالحة، الى أن ييأس ابو مازن، مبارك وكل من دس ايديه في الوحل الفلسطيني.
    وصل الوفد الامريكي الى جنيف مع قائمة بضائع طويلة. ليس هذا فقط النووي وتخصيب اليورانيوم. وترمي الرزمة الى تحديد مصير النشاط الايراني، الخفي اساسا، والذي لا يتردد في تهديد الانظمة البارزة في العالم العربي والاسلامي. من لا يوجد في القائمة؟ العراق، الذي يريد اوباما ان يفر منه. الباكستان، التي تتلقى رغم انفها زيارات لعملاء وحدة "القدس" ذراع الارهاب والتصفيات الذي يشغله مبنى في وزارة الخارجية في طهران. مصر والاردن، اللذان اعلنا عن استعدادهما لاقامة برامج نووية، بالاساس كردع ضد ايران. ولبنان، سبق أن قلنا؟ رئيس الوزراء المرشح الحريري لا ينجح في اقناع نصرالله في أن يسمح له بان يحقق انتصاره الجارف في الانتخابات.
    وبينما يجلس ممثلوها في حوار "تاريخي" حيال الامريكيين، فان طهران تواصل التباهي بوزارة "تصدير الثورة الاسلامية الصحيحة". واذا لم ينجح النووي، فان مئات عملاء "القدس" وامثالهم من شأنهم ان يعملوا في كل لحظة لهز الانظمة في أذربيجان، العراق، سوريا، السعودية. محظور ان ننسى للحظة ان محور الشر الايراني والثورة "الاسلامية الصحيحة" يرميان الى العمل في قناتين متوازيتين، بوتيرة تمليها طهران. واحدة للمدى البعيد – صواريخ وسلاح نووي – والثانية للمدى الاقرب، من خلال عملاء الارهاب، مصدري الارهاب باسم الثورة.
    اللعبة الدبلوماسية تجري باوراق علنية. بدون أوهام. الفريق الامريكي يعرف من يجلس حياله واي مسافة مسموح له أن يسير. الفريق الايراني بعث مع تفويض لاظهار موقف ايجابي ولكن مع تسويف الزمن. والمحادثات وصيغة الاتفاق لا تلح بقدر ما يلح عليهم النفي بانه دار حوار من أي نوع كان (كان حوار بل كان جدا حسب الرواية الاسرائيلية والمصرية) بين اسرائيليين وايرانيين في القاهرة. انتبهوا الى الفارق: لو كان النشر (الذي صدر عن قصد من مصادر في مصر) عن حوار مع الاسرائيليين قد انكشف من الجانب الايراني، لكانت اسرائيل ملأت ثمنها بالماء او اكتفت بنفي غير مقنع.
    ولكن اجندة ايات الله تسير نحو استمرار المواجهة مع كل العالم. واذا لم ينجحوا في تسويف الزمن، فانهم سيتلقون بالاجمال مزيدا من العقوبات. ولا يبدو أن احدا ما يسير نحو خيار عسكري. واذا ما اثاروا اعصاب اوباما فانهم سينغصون عيشه فقط بصيغ جديدة للمصالحة. في هذه الاثناء، اذرع الارهاب من شأنها ان تخرج من الثغور في كل لحظة، ان تضرب، وان تصرف الانتباه عما يجري لديهم في المنشآت النووية.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 25 أكتوبر 2009, 1:45 pm

    دولة في حالة سبات سريري.. معاريف


    بقلم: حاييم آسا

    نحن نعيش في ساحة سياسية غير متوازنة جدا. اليمين في الحكم من جهة، وهو ليس فقط في الحكم، بل يبدو انه لا يمكن التشكيك بشكل ديمقراطي بحكمه في السنوات القريبة القادمة، ومن جهة اخرى عصبة من محبي الاستمتاع التي تزعم انها تمثل اليسار – زعما فقط لانه يقودها سياسيون لا يفهمون ابدا من وماذا يمثلون باستثناء انفسهم ونسائهم. وعندما لا يكون لليمين منافس، انتقاد او معارضة، هو نفسه ايضا يعاني من عملية تعفن متعاظمة، وما يبدو "هدوءا" ووحدة ظاهرة، يكون خطأ بصريا. هذه منازعة دون ألم نهايتها معروفة مسبقا.

    الحقائق بادية لنا، نحن أبناء البشر، من خلف القيم، ادعى فردريك نيتشه في الجملة الاساس في مذهبه واضاف، بان منظومة القيم تتقرر (في اوساط بني البشر) على اساس مبدأ جوهري اسماه "الرغبة في القوة". قيم الزعامة عمليا في دولة اسرائيل اليوم، هي قيم تتشكل من عناصر سياسية تواقة للحكم والابهة (فقط)، بعضهم من المستمتعين دون قيود لدرجة "عدم رفض الاشباعات الفورية"، بعضهم مجرد مقتبسون لافكار محافظة جديدة سخيفة فقدت منذ زمن بعيد معناها. هذا الخليط يقف امام الفراغ. لو كان شيئا لعرفنا ذلك. كيف؟ لكان وجد جدال جماهيري، لكان عقدت ربما بضع مظاهرات، لكان ايضا بضع احداث عاصفة من الخلاف، ولكن ماذا يوجد لنا بدلا من ذلك؟ مجتمع اسرائيلي ناعس في دولة أصبحت ارجوحة نوم برجوازية.

    اسرائيل في سبات سريري ليس فقط بسبب الحكم المدلل فيها. فهي في سبات سريري لانه لا يوجد فيها نقاش سياسي. لانه من جهة خان (اليسار) اولئك الذين بعثوه. إذ كيف يمكن لنا أن نفسر بانه لم يعرض احد حتى الان انتقادا لـ "رصاص مصبوب"؟ نعم، للحملة العسكرية نفسها. لحقيقة أن الجيش الاسرائيلي ساعد حماس في ارادته حماس جدا؟ تقرير غولدستون. هذا لا يعني ان الجيش الاسرائيلي هو جيش لا اخلاقي. الجيش الاسرائيلي هو الجيش الاكثر اخلاقية في العالم، ولكن بالذات لهذا السبب نحن نخرج اغبياء. اخلاقيون ونبدو كمجرمي حرب في نفس الوقت في حرب لم تحقق شيئا. هذا ما ينبغي التحقيق فيه. الجيش الاسرائيلي على ما يبدو لا يعرف حتى الان كيف يخوض معركة ضد منظمة ارهابية. وهو لا يفهم اهدافه، ولا اهداف ذاك الذي يقف حياله. ولكن تشديدي هو على انعدام الانتقاد. لو كان هناك يسار لكان انتقاد. لكان جدال. لكان ساعد ذلك ايضا اليمين في أن يفهم اين يعيش. لساعدنا جميعا في أن نفهم اين نعيش. وهكذا نجد انفسنا جميعا في فراغ.

    فقط داخل الفراغ يمكن لمتهكم لا يكل ولا يمل مثل ايهود باراك ان يخدعنا. المذكور أعلاه، الذي يستخف هنا بكل واحد منا، استخفاف ثقيل، مفعم باطنان من الاحتقار، كله يقوم على الفراغ الذي علقنا فيه، يواصل هزنا من خلال الامعة البلاستيكية التي بعثها لنا في شكل كوتي مور او شالوم سمحون، الذي هو لعلمكم وزير الزراعة او شيء كهذا. كوتي مور، الذي عرض كمحامي باراك في موضوع المتع الباريسية، التي هو، باراك، بالطبع لا يعرف عنها، إذ أن ليس هو الذي نزل في فندق مصنوع من بلاتين، وليس هو من كان محوطا بخمسين سكرتيرة، صحافي، رجال علاقات عامة ومن لا (هذه ليست المرة الاولى التي لا يكون فيها باراك هو نفسه).

    كوتي مور هو رئيس قسم التأهيل (الذي يعنى بتأهيل معاقي الجيش الاسرائيلي) في وزارة الدفاع، ذاك الذي يكافح بتفان لتقليص حقوق متضرر الجيش الاسرائيلي المساكين، ذاك الذي يعتبر اليوم عدو الجرحى بالنسبة للكثيرين منهم، ذاك الذي يسحب سيفه باسم التوفير الوطني. أهذا تنغيص أم لا؟ "التنغيص" هي طريقة قتالية معروفة، في غياب ضمير اخلاقي تصبح حربة مرض مناعة. مرض تتعرض فيه أجهزة المناعة في الجسد لهجوم من قواها الذاتية. وهكذا يضيع التوازن لان جهازك الدفاعي يهاجمك هو نفسه. احد الامراض الاكثر انتشارا بسبب انعدام هذا التوازن هو مرض تعفن الاعضاء الذي لا علاج له
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 25 أكتوبر 2009, 1:46 pm

    مطلوب هجوم مضاد.. هآرتس


    بقلم: يائير شيلغ

    الدعوات لتوسيع الاعلام الاسرائيلي في موضوع تقرير غولدستون ليست كافية. التقرير هو مجرد جزء من ميل آخذ في التعاظم لعزل اسرائيل بصفتها المنبوذ العالمي، رغم ان "جرائم الحرب" المنسوبة لها بعيدة حتى عن الاقتراب من تلك التي لدى بعض من كبار مهاجميها. هذه الحقيقة تثبت مرة اخرى انه في الساحة الدولية، المصالح هي التي تقرر، واذا كانت المصالح هي اسم اللعبة، فمطلوب مبادرة لهجوم مضاد، هجوم يجبي ايضا ثمنا من المهاجمين بحيث يضطرون الى التفكير اذا كان الامر مناسبا لمصالحهم. من هذه الناحية، الدعوات لالغاء الاجازات الاسرائيلية الى تركيا كانت بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكنها ليست كافية.

    لما كانت اسرائيل دولة صغيرة، فواضح ان معظم الخطوات لن تتمكن من ان تتم من قبلها مباشرة، بل بمساعدة ائتلاف واسع بقوى مختلفة في الغرب، قلقة مثلنا من ميل االاهمال امام نوايا الجهاد العالمي، او ايران.

    خطوة واحدة مع ذلك يمكننا ان نقوم بها: الايضاح بأن اسرائيل سيسرها تشكيل لجنة تحقيق حول "رصاص مصبوب" ولكن كونه لا يعقل ان تكون اسرائيل مطالبة بنشاط تعفى منه دول اخرى، فاللجنة ستقام في اليوم الذي يقيم فيه الامريكيون والبريطانيون لجانا للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبوها في افغانستان؛ الروس في الشيشان، الاتراك حيال الاكراد، وهكذا دواليك.

    خطوات جديرة اخرى: حث الاعتراف الدولي بمذبحة الاتراك للارمن كقتل شعب، وكذا النشاط لاشتراط دفع انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي بمواقفها تجاه الغرب، بما فيها اسرائيل؛ نشاط لتغيير قوانين الحرب في القانون الدولي، بحيث تتناسب مع القتال ضد ارهابيين يستخدمون المدنيين كـ "دروع بشرية"؛ مبادرة لفرض عقوبات على ايران من الدول الغربية فقط، دون انتظار عموم الاسرة الدولية – هذا ليس وضعا مثاليا، ولكنه افضل من الانتظار العقيم لاجماع دولي، ولا سيما لروسيا والصين (بالعكس، مثل هذا النشاط سيوضح ايضا بأنه هل الغرب بشكل عام معني بمثل هذه العقوبات، ام ان ممثلوه يستخدمون الرفض الصيني – الروسي كذريعة لمواصلة تجارة الشركات الغربية مع ايران).

    كما يمكن العمل على الدفع الى الامام في اقتراح السيناتور جون ماكين لاقامة مؤسسة دولية جديدة تضم فقط دول ديمقراطية. ويقترح ماكين المؤسسة الجديدة بدلا من الامم المتحدة، اي لتلك الدول التي تنسحب من الامم المتحدة. ولكن قد تكون هذه خطوة حادة جدا، على الاقل في هذه المرحلة. ومع ذلك مهم ان تبلور الدول الديمقراطية سياسية مشتركة حيال الاغلبية التلقائية للدول غير الديمقراطية في مؤسسات الامم المتحدة. يحتمل ايضا ان يكون مجرد وجود تهديد لانسحاب الدول الديمقراطية في الخلفية، وهي التي تقدم للامم المتحدة اساس مقدراتها ومكانتها الاخلاقية، يمكنه ان يؤثر فيلطف حدة مواقف الدول الاخرى.

    جزء من هذه النشاطات لا بد تتعارض مع روح الادارة الامريكية الحالية، بل ويمكنها ان تثير حفيظتها. وهذا بحد ذاته سبب يدعو الى ادارة سياق كهذا فيما لا تظهر اسرائيل في مقدمة المنصة. ومع ذلك، فان الواقع التاريخي يثبت بأن العناصر التي تظهر بأنها ليست في جيب أحد، تحظى بالذات بتفوق سياسي؛ لكل واحد من الاطراف توجد مصلحة في مغازلة الاخرين. اذا عرفت ادارة اوباما بأن اسرائيل ومؤيديها اليهود وغير اليهود غير موجودين في جيبها، يحتمل ان تكون هي ايضا اكثر حساسية في سياستها تجاهها.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 25 أكتوبر 2009, 1:48 pm

    أانتم جادون.. هآرتس


    بقلم: عاموس هرئيل

    لا غرو أن الاتفاق المتبلور، كما يبدو حاليا، بين ايران والاسرة الدولية بالنسبة لكبح جماح البرنامج النووي لطهران، قد استقبل في القدس باشتباه كبير جدا. ليس سهلا الاشفاء من الشكوك التي بنيت بمنهاجية على مدى نحو 15 سنة. وهذا لا يعود فقط الى أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاح لا يبدو كنموذج انساني يبعث على الثقة على نحو خاص. النظام الايراني بأسره كسب باستقامة صورته المخادعة. وسيمر الكثير من الوقت الى أن توافق اسرة الاستخبارات الاسرائيلية، وفي اعقابها القادة السياسيون، على ان يشتروا التقدير في أننا في فيينا أنقذنا دولة اليهود.

    في واشنطن تنتشر منذ الان شبه تقديرات، شبه شائعات وكأن الاتفاق الرسمي بين الاطراف سيوقع مع نهاية السنة والى جانبه سيشارك احمدي نجاد في احتفال رئيس الولايات المتحدة براك اوباما او على الاقل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مسودة متفق عليها تمت بلورتها بين الاطراف في فيينا، جر في اعقابه موجة من ردود الفعل، معظمها متحمسة جدا. الرد الايراني النهائي على المسودة يفترض به أن يصدر يوم الجمعة. استنادا الى سلوكهم في الماضي، يحتمل أن يحاول الايرانيون إذابة الخط الاحمر الذي وضعته القوى العظمى في المفاوضات، جمع خطوط وردية: عدة مطالب صغيرة اخرى، تماما قبل التوقيع، لانتزاع اتفاق اكثر راحة بقليل لطهران.

    اسرائيل، وبالذات لان التسوية تبدو في متناول اليد، تجد صعوبة في الصعود الى موجة التفكير الايجابي. منذ الاعلان عن الحوار مع ايران وان كانت القدس اتخذت خطا متفائلا علنيا – اعرب عن الثقة الكاملة في قدرة اوباما على فرض تسوية معقولة على ايران وفي غيابها، المبادرة الى عقوبات اكثر تشددا تجبرها على الخضوع. ولكن ردود الفعل الاولى من القدس أول امس، بقيت حذرة وغامضة عن عمد. القلق لا يزال على حاله. التسوية المتبلورة تبقي ايران ثغرة لمواصلة خداع العالم، في ظل التقدم المدروس، وان كان ابطأ، نحو النووي. وبالمقابل، فان هذا سيقيد اسرائيل بحيث يمنعها، على الاقل في المدى القريب من أي امكانية الحصول على شرعية دولية لخطوة هجومية لتدمير المواقع النووية الايرانية.

    المجاهيل في المعادلة

    هذا الاسبوع جرت الجولة الثانية للحوار بين ايران والقوى العظمى. في الجولة السابقة، في بداية الشهر في جنيف، تبلور المسار الاولي للصفقة: ايران تبعث بشكل مؤقت بـ 75 في المائة من مخزونها من اليورانيوم المخصب الى روسيا ومن هناك الى فرنسا. بعد معالجتها في خارج البلاد، تعاد المادة الى ايران في صورة قضبان وقود (وقود نووية) تكون مناسبة فقط لاغراض البحث الطبي ولا يعود ممكنا استخلاص اليورانيوم المخصب بمستوى عال منها، ذاك المستوى الذي تعد منه قنبلة نووية.

    الهلع نحو انجاز اتفاق كبير. معظم اجهزة الاستخبارات في الغرب تفترض انه حتى نهاية السنة سيكون لدى ايران يورانيوم مخصب بكميات كافية لانتاج قنبلة أو اثنتين. من هذه النقطة وحتى اعداد منشأة نووية اولى (خلافا لرأس متفجر نووي يمكن تركيبه على صاروخ وعملية تطويره أطول) يدور الحديث عن مسافة بضعة اشهر. الباحث الامريكي دافيد اولبرايت من الخبراء الرواد في البرنامج النووي، يقول ان الحل الوسط المتبلور سيمنح الغرب زمنا محدودا فقط. ستحتاج ايران نحو سنة لان تنتج مرة اخرى كميات بديلة لتلك التي اجبرت على تسليمها، نحو 1.2 طن.

    ومثلما تنبأ هنا بدقة اللواء احتياط غيورا ايلاند في بداية ايلول، فان الحل الوسط الذي يبدو أن الولايات المتحدة ستوافق عليه اقل راحة بكثير لاسرائيل. ادارة اوباما، التي تقف امام الكثير جدا من المشاكل المشتعلة، سيسرها ان تنزل واحدة منها الى المكان الادنى في جدول الاعمال كي تعود للتركيز على معاضل مثل حجم تعزيز قواتها في افغانستان. ولا يزال، الاتفاق لم يوقع بعد ومن كل مكان يدور الحديث عن معادلة مع كثير من المجاهيل. ليس واضحا، مثلا، ما هي طبيعة العلاقات الان بين احمدي نجاد وسيده، الزعيم الروحي علي خمينئي.

    رجال المعارضة الايرانيين يطرحون ادعائين: الاول، ان الثورة الخضراء التي اشعلتها قضية الانتخابات للرئاسة في حزيران الماضي أقوى مما يفهمون في الغرب (وهم يذكرون ان اسقاط حكم الشاه احتاج نحو سنة ونصف من النشاط المكثف). والثاني، ان الرئيس تجاوز من اليمين الزعيم وهو يعرض الان خطا ايديولوجيا اكثر كفاحية، حيازة قنبلة نووية لدى النظام هي جزء مركزي فيه.



    الصاروخ والمشكلة اليهودية

    يتعين على اوباما بالتأكيد ان يسأل نفسه اذا كان مرغوبا فيه الوصول الى تسوية تؤدي الى ازالة كل العقوبات عن ايران، التطبيع الكامل مع الغرب وتعزيز المكانة الداخلية لاحمدي نجاد. وكل هذا، حين تكون صيغة الاتفاق كما وردت في المسودة تترك الكثير من الثغرات التي يمكن لايران من خلالها أن تتقدم نحو النووي، وان كانت بوتيرة ابطأ مما في الماضي.

    هذا ما ستحاول اسرائيل شرحه للامريكيين، ولكن من الصعب أن نعرف اذا كانت شروحاتها ستقع على اذان صاغية. النجاح المؤقت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في "الا يخرج غبيا" على حد تعبيره وأجل استئناف المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية وتجميد البناء في المستوطنات لم يسهم على ما يبدو في تثبيت عطف زائد في واشنطن لزاوية النظر الاسرائيلية.

    الامر الذي يجلبنا الى مسألة الصاروخ والمشكلة اليهودية. هل التسوية المتبلورة تضع حدا لامكانية هجوم اسرائيلي؟ ظاهرا، نتنياهو مقيد باعلاناته الدراماتيكية من السنوات الاخيرة، فضلا عن انه على علم بثمن الخطأ في حالة تبين ان الايرانيين نجحوا في خداع اوباما والوصول رغم ذلك الى القنبلة.

    من جهة اخرى، فان هجوما جويا اسرائيليا على مواقع النووي، بعد الاتفاق، لن يحظى بذرة تأييد دولي. ينبغي الانصات الى ما يقوله الخبراء الامريكيون: اسرائيل بحاجة الى موافقة ما من الولايات المتحدة كي تهاجم، من النواحي العملياتية المرتبطة بالقصف نفسه وحتى الاسناد والمساعدة في حالة رد ايران بحرب.

    التأييد التلقائي لميكرونيزيا في الجمعية العمومية للامم المتحدة لن يكفي هنا أغلب الظن. حتى اليوم كان يمكن تمني نضوج طريق ثالث – انهيار النظام من الداخل بسبب انتفاضة شعبية. ولكن الفرصة لذلك كفيلة بان تنقضي اذا ما اعتبر اتفاق فيينا انجازا يأتي به احمدي نجاد وآيات الله لشعبهم ويترافق ورفع العقوبات.

    وعليه، في اسرائيل، مثلما في اجهزة الاستخبارات الاخرى في الغرب، سيواصلون المتابعة بشك لافعال الايرانيين انطلاقا من الافتراض بان الاكاذيب والاضاليل لا بد ستنكشف في المستقبل. التهديد الفوري لقنبلة نووية ايرانية يتبعد بسنة على الاقل و 2010 تبدو الان اقل اخافة مما كانت تبدو قبل بضعة اسابيع. في الخلفية، يحتمل ايضا أن يطرأ تغيير ما في مركز الثقل في ميزان القوى الداخلي في جهاز الامن: فهو كفيل بان ينتقل من الجيش الاسرائيلي، الذي سيكلف في المستقبل بهجوم جوي اذا ما كان مثل هذا، الى الموساد، المسؤولة عن مواصلة مهمة الاحباط السياسي. ولا تزال القضية الايرانية بعيدة عموما عن نهايتها.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 25 أكتوبر 2009, 1:49 pm

    حشر حماس في الزاوية.. هآرتس


    بقلم: آفي يسسخروف

    رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وقف امس امام اعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية كي يوضح لهم قراره يوم الجمعة بالاعلان عن 24 كانون الثاني 2010 موعدا لانتخابات عامة للبرلمان وللرئاسة. وشرح لهم بأن هذه ليست مناورة سياسية ولكن قلائل في اوساط الحاضرين في القاعة وافقوا على هذه الرواية. من الصعب التقدير بأنه في نهاية شهر كانون الثاني، بعد ثلاثة اشهر، ستجرى بالفعل انتخابات في الضفة وفي غزة وفي شرقي القدس، في الوقت الذي تعلن فيه حماس عن ان هذا القرار غير شرعي لرئيس غير قانوني. هذا اضافة الى المعارضة المتوقعة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو لانتخابات في شرقي القدس، ولا سيما اذا قررت حماس رغم ذلك المشاركة فيها.

    نشر المرسوم الرئاسي هو خطوة سياسية ضرورية من ناحية ابو مازن. في 25 كانون الثاني، ستنتهي ولايته حتى حسب روايته (في حماس يدعون بأن الولاية انتهت في كانون الثاني 2009، بينما مؤيدو عباس يعتقدون بأنها تنتهي في كانون الثاني 2010). اعلان عن انتخابات سيشق الطريق امام امكانية تمديد ولايته في ضوء رفض حماس المشاركة في الانتخابات.

    اضافة الى ذلك، فان بيان ابو مازن يرمي الى خلق ضغط على حماس للموافقة على الاقتراح المصري للمصالحة مع فتح. اذا لم يتوصل الطرفان الى اتفاق حتى موعد الانتخابات، ستتخذ حماس في نظر الجمهور في المناطق صورة من أدى الى عرقلة الانتخابات وبقدر كبير افشال مساعي الوحدة العزيزة جدا على قلب الشارع الفلسطيني.

    ابو مازن، بجوانب عديدة، غير يوم الجمعة تكتيكه. فقد اختار الا ينتظر جواب حماس على مشروع المصالحة المصري فيما يتعرض في هذه الاثناء الى انتقاد غير مسبوق، ولا سيما بسبب تأجيل البحث في تقرير غولدستون. وبدلا من ذلك فقد قرر شن هجوم ودفع حماس نحو الزاوية. فقد هاجم المنظمة الاسلامية على التأخر في تقديم جوابها للمصريين بالنسبة لاتفاق المصالحة الذي عرضوه على الطرفين، واضافة الى ذلك بمجرد نشر موعد الانتخابات، أعاد عباس التفويض الى الجمهور بقوله: انا مستعد الان لقرار الشعب، اما حماس فهي تتملص منه.

    جواب حماس متوقع هو ايضا. المنظمة على علم بالشرك الذي تعيش فيه: فمن جهة، اذا رفضت الانتخابات سيضعف التأييد لها أكثر فأكثر. اما الموافقة عليها فتكشفها امام امكانية معقولة، حسب كل التوقعات، في خسارة نكراء، على الاقل في الانتخابات للبرلمان. وعليه، وبشكل لا بديل له، فضلت المنظمة الصورة السلبية على فقدان الحكم. حاليا، السيناريو الاكثر معقولية هو، كما اسلفنا قرار من ابو مازن بالاعلان عن تمديد ولايته الى ان تنشأ امكانية للانتخابات في المناطق. ولكن غير قليل من كبار المسؤولين في م.ت.ف يضغطون على عباس للسير حتى النهاية في قراره واجراء الانتخابات في الضفة فقد. غير ان مثل هذه الامكانية ستجعل الانتخابات مهزلة – بدون ديمقراطية حقيقية وبدون مشاركة ثلث اصحاب حق الاقتراع.

    اضافة الى ذلك، يجدر بالذكر انه رغم الاتهامات الحادة من جانب حماس على ابو مازن في ان في بيانه دفن مساعي المصالحة، فانه حتى نهاية كانون الثاني ثمة للوسطاء المصريين ثلاثة اشهر للضغط على حماس للموافقة على الاقل على الانتخابات كطريق لحل الحرب الاهلية. اتفاق بين فتح وحماس، يؤدي الى تأجيل انتخابات حتى شهر حزيران ويحتمل اكثر من ذلك ايضا.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 25\10\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 25 أكتوبر 2009, 1:50 pm

    ولادة غولدستون.. هآرتس


    بقلم: تسفي بارئيل

    غولدستون ولد في حزيران 1967. والمقصود هو ليس القاضي من جنوب افريقيا بل تقريره، او للدقة، المفهوم في أن هناك حاجة لان يكون أسما مرادفا لحساب النفس الذي ينبغي لاسرائيل ان تجريه لنفسها بعد 42 سنة من الاحتلال. في الـ 575 صفحة من التقرير المليء بالتفاصيل، الاسماء والارقام، بين جملة انواع السلاح، اساليب التحقيق وبنود القانون الدولي، تختبىء ثلاث فقرات ارقامها 1674 – 1676، يكمن فيها التفسير للنتائج المأساوية لحملة "رصاص مصبوب".

    في تلك الفقرات يستخدم غولدستون تعبير "تواصل" كي يقرر بأن الحملة لا يمكنها ان تكون مفهومة بحد ذاتها دون فحصها في تواصل الاحداث، الذي يتضمن ضمن امور اخرى الاغلاق التام المفروض على غزة على مدى ثلاث سنوات، سياسة هدم المنازل، الاعتقالات، التحقيقات والتعذيبات، ليس فقط في غزة بل وفي الضفة الغربية وفي القدس الشرقية ايضا. باختصار، حملة "رصاص مصبوب" ليست "حدثا"، بل حلقة في سلسلة أيامها كأيام الاحتلال.

    التوازن المقدس الذي تطالب به اسرائيل، بين مصابي الحملة في غزة وبين المصابين في سديروت، بين صواريخ القسام وطائرات أف 16، بين قذائف الهاون والدبابة التي قتلت ثلاثة من بنات د. عز الدين ابو العيش، بين حماس واسرائيل، هو تعبير على فهم ضحل لجوهر التقرير. لقد وضع غولدستون هذا العرض المرضي تحت المجهر، واستخلص منه المرض. والنتيجة هي كتاب تعليمي كان ينبغي لعنوانه ان يكون "مرشد المحتل في العقد الخامس".

    في غير صالحنا، مجرد نشر هذا الكتاب، وليس مضمونه، خلق مبررا للمنافسة بين اسرائيل ودول اخرى. اذ ان السؤال الذي يقلق اسرائيل الان لم يعد الوصف الذي تقشعر له الابدان للاحداث، بل اذا ما واين سيبحث في التقرير، من سيصوت "الى جانبه" ومن "الى جانبنا". الحساب الاسرائيلي هو مع الجميع، وليس مع انفسنا. اسرائيل تكافح ضد المجهر.

    والدواء؟ هو ايضا مميز. بعد ضرب المبعوث بالمجرفة ينبغي ايجاد المذنب الحقيقي، وهذا بات موجودا. ليس الاحتلال – المتعرض للاحتلال ومبعوثيه العنيفين هم المذنبون. هم الذين يهاجمون من داخل المدارس والمساجد، هم الذين ينقلون القنابل داخل سيارات الاسعاف، هم الذين يتجرأون على مقاومة الاحتلال بوسائل ماكرة بحيث لم يعد يتبقى مفر غير قتلهم دون تمييز. واذا كان هكذا هو الحال، فليس طبيعة الحرب هي ما ينبغي تغييره بل القوانين التي تقيدها. وها هي تتكون استراتيجية تسمى "حرب اللاتماثل"، جيش مقابل منظمات، جيش مقابل مدنيين، ولا يتبقى سوى الانتظار حتى تصيغ بطارية من رجال القانون قوانين جديدة وتمنح أذون جديدة لقتل عديم التمييز، تبعث بغولدستون الى القمامة.

    مثير للاهتمام ان بالذات بعد تقرير غولدستون تثور مسألة قوانين الحرب. فلماذا لم تنشأ مبادرة كهذه بعد الاصابات المأساوية مثل تلك التي وقعت في كفر قانا في لبنان؟ لماذا ليس بعد تلك القنبلة الاسرائيلية – التي اثارت اسطورة "الضربة الخفيفة في الجناح" – فدمرت بيتا سكنيا على سكانه في غزة؟ لماذا ليس بعد القصف بلا قيود في لبنان؟ ضمن امور اخرى، لانه في حينه كان لا يزال يسود الاعتراف بأنه يجب ان يكون هناك مقياس لا مساومة فيه يقرر ما هو المسموح وما هو الممنوع، والعلم الاسود لا يمكنه ان يرفع. ليس في حرب "متماثلة" ولا في تلك "غير المتماثلة". ومن يبدي الاستعداد لتسويغ قتل دون تمييز، يسوغ بذلك ايضا الارهاب. هذا الاعتراف آخذ في التشوش. ولولا ذلك لتشكلت لجنة تحقيق اسرائيلية، ليس كي نثير الانطباع لدى أمم العالم بعد تقرير مدين، بل لتأكيد المقاييس الانسانية.

    يتبقى تساؤل آخر. لماذا بالذات ضد اسرائيل خرج هذا الزبد ولم يخرج ضد الولايات المتحدة او بريطانيا. مواطنون عراقيون، افغان وباكستانيون كثيرون، ليس معروفا بيقين كم عددهم، قتلوا في قصف بلا تمييز قامت به الجيوش الاجنبية. لم تتشكل اي لجنة تحقيق رسمية دولية لفحص سلوك الجيش الامريكي او البريطاني. والسبب في ذلك هو ان الحربين في العراق وفي افغانستان تتمتعان بشرعية دولية وبقدر غير قليل ايضا من جانب السكان المحليين. واهم من ذلك، لاحتلال العراق يوجد ايضا موعد نهاية محدد. الاحتلال الاسرائيلي، بالمقابل، يظهر بوادر تخليد. النفور منه يهز حتى الاصدقاء.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:13 am