ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 29122009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 11:58 am

    قتلة الحاخام/ لنعمل مع السلطة.. يديعوت


    بقلم: دوف فايسغلاس

    مستشار شارون سابقا

    الجريمة النكراء بقتل الحاخام مئير ابشالوم حاي تستدعي احقاق العدل السريع. أغلب الظن، الظروف الميدانية لم تسمح باعتقال القتلة وبررت قتلهم. كثرة المؤشرات المقلقة على استئناف اعمال الارهاب في يهودا والسامرة هي ايضا بررت عملا سريعا، دقيقا وحازما للردع المناسب للراغبين في استئناف اعمال العنف.

    في فترة ولايتي كمدير لمكتب رئيس الوزراء، في ذروة فترة الارهاب العرفاتي، رأت الحكومة ورئيسها في عمل فلسطيني جدي للقضاء على الارهاب شرطا مسبقا ووحيدا لاستئناف الاتصالات السياسية. وكان المبدأ الموجه هو "لن تكون مفاوضات تحت النار". وقد طولبت السلطة الفلسطينية من اسرائيل ومعظم دول العالم بعمل حقيقي ومنهاجي لوقف الارهاب: استخابارات، تحقيقات، ملاحقة، تفتيشات، مصادرة سلاح، اعتقال مشبوهين واحباط عمليات مخطط لها. عندما فشل المنع، ووقعت عملية، طولبت السلطة باجراء تحقيق نشط وناجع للقبض على المشبوهين، اعتقالهم، التحقيق معهم وتقديمهم الى المحاكمة.

    القليل جدا من كل هذا حصل. الكثير من "رجال الامن" الفلسطينيين في حينه انشغلوا بأنفسهم في الارهاب، وفي حالات عديدة لم تحرر السلطة ساكنا بعد العمليات، وفي حالات قليلة تكبدت فيها عناء العمل حرصت على الا يعتقل المشبوهون، قبل وبعد العملية، وان يحرروا في وقت قريب من اعتقالهم (البوابات المستديرة). معلومات استخبارية نقلتها اسرائيل الى السلطة، لغرض احباط عملية أو التحقيق فيها، استخدمت غير مرة لتحذير المشبوهين من العمل المتوقع ضدهم.

    الوضع تغير في أعقاب "خريطة الطريق" ومع ثبات حكومة ابو مازن – فياض. وقد اجتازت قوات الامن الفلسطينية تحولا: فقد اقيل الالاف وجند الالاف، واستبدلت القيادة واعيد اشغال مناصبها، والاتصالات الخفيفة والعلنية مع منظمات الارهاب توقفت؛ مساعدة امريكية سخية، بالارشاد، بالعتاد وبالتدريبات، حسنت المستوى المهني لقوات الامن الفلسطينية وحسنت اداءها.

    تقليص النشاط الارهابي في يهودا والسامرة وان كان تحقق أساسا على يد جهاز الامن الاسرائيلي، الا أنه لا ريب ايضا بفضل أداء محافل الامن الفلسطينية. فهي ناجعة، منضبطة ومصممة، تقيم شبكة طيبة من علاقات العمل والتنسيق مع نظرائها الاسرائيليين واداؤها جيد بما لا يقاس مع ما كان عليه في الماضي.

    لا حاجة الى زيادة الكلام عن كم هو مركب وضع السلطة الفلسطينية التي تصطدم بجدية مع الارهاب الفلسطيني، تعتقل، تحبس بل وتقتل مشبوهين بالارهاب. الدعاية اللاذعة الحماسية تعرض السلطة كـ "خائنة" وكـ "عميلة" مع الاسرائيليين والامريكيين في وقف الكفاح ضد الاحتلال. وصعب على نحو خاص وضعها في هذه الايام حين لا يكون بوسع السلطة الاشارة الى تقدم سياسي "بالمقابل" لجهودها في منع الارهاب. الجماهير الغاضبة في نابلس تهاجم السلطة بقدر لا يقل عن مهاجمتها اسرائيل".

    السلطة تحتج على أنها لم تكن مطالبة بان تنفذ عملية الاعتقال اللازمة. بزعمها، عملية عسكرية اسرائيلية كهذه تجعلها سخيفة في نظر الجمهور الفلسطيني. وينظر اليها كـ "عميلة" مع اسرائيل من جهة، ولكن ايضا كـ "من لا يحصى" من قبل اسرائيل في لحظة الحقيقة من جهة اخرى. كما يدعون هناك بان غضب الشارع الفلسطيني سيجعل من الصعب جدا على السلطة قمع مبادرات ارهابية من شأنها أن تتطور، سواء كنتيجة للعملية الحالية أم جراء الجمود السياسي.

    وحسب ما نشر، وأكدته مصادر اسرائيلية، فقد حققت السلطة في عملية الجريمة الاخيرة بتصميم وحزب، بل وتمكنت من اعتقال نحو 120 مشبوها. يحتمل انه لم يكن هناك مفر من عملية اسرائيلية احادية الجانب وانه لم يكن ممكنا اشراك الفلسطينيين في المعلومات العملياتية، ولكن مطلوب من اصحاب القرارات في اسرائيل الا ينسوا انه دون تعاون امني – فلسطيني ستجد اسرائيل صعوبة في الحفاظ على الامن في المستوى الذي اعتدنا عليه في السنوات الاخيرة. في ظروف مشابهة في المستقبل، ملزمة اسرائيل بان تعمل بشكل يمنع أو يقلص بقدر الامكان الضرر لسلطات الامن الفلسطينية، الا اذا كان الواقع يستوجب ذلك. في متاهة العلاقات الاسرائيلية – الفلسطينية كان الهدوء (النسبي) قيمة مستقرة جدا. يجب بذل كل جهد للحفاظ عليه.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 12:04 pm

    القدس كمدينة لجوء.. هآرتس


    بقلم: عكيفا الدار

    الامريكيون وكذا الاوروبيون خرجوا لاجازة عيد الميلاد باحساس في ان في السنة القادمة ستكون القدس اليهودية اقل بناء بقليل. وكما افاد يوسي بيلين اول امس لرفاقه في ميرتس، فقد تبنى نتنياهو، بعد ترددات قاسية، الصيغة السحرية لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، والتي تحدد الخط الاخضر كنقطة انطلاق لاقامة الدولة الفلسطينية واخذ المبعوث الامريكي جورج ميتشيل الانطباع من المحادثات مع مبعوث رئيس الوزراء، المحامي اسحاق مولكو، بان هذه المرة لا يبحث بنيامين نتنياهو عن المشاكل بل عن الحلول.

    الرئيس المصري حسني مبارك، الذي اصيب بعدوى التفاؤل الامريكي بعث الى اسرائيل برجل ثقته، عمر سليمان وبلغ هذا من القدس بأن حكومة نتنياهو نجحت في اختبار تجميد الاستيطان وانها ناضجة لاستئناف المفاوضات. والدعوة الى القاهرة لم تتأخر في الوصول. مغادرة رجال كاديما فسر لدى المطلعين على الاسرار كاعداد لاختراق سياسي. وكان الافتراض السائد هو ان نتنياهو يسعى الى استباق الوقاية من ضربة ترك كتل اليمين المتطرف، وربما ايضا انسحاب بعض اعضاء من كتلة الليكود. واذا لم يكن هكذا، فأي سبب يمكنه ان يكون لديه كي يتعرض للانتقاد على توسيع سرية الوزراء ونواب الوزراء المجهولين وزيادة اسطول السيارات الحكومية؟

    وتبين أمس بأنه اذا كان اريئيل شارون قد حظي في الماضي بلقب "الاتروج" (المنيع على الانتقاد)، فان نتنياهو جدير بلقب "لولاف" (الغصن الهش). فقد مال أمس يسارا، واليوم هو في الوسط، وغدا هو بيبي اياه الذي اقام حي حار حوما، في الوقت الذي بحث فيه كلينتون آخر، الرئيس الامريكي، من تحت الارض على صيغ لانقاذ اتفاقات اوسلو.

    في الصباح يتبنى نتنياهو تقويم خبراء شعبة الاستخبارات العسكرية "امان"، وبموجبها محمود عباس (ابو مازن) معني بكل قوته باتفاق سلام يتحقق عبر مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. وفي المساء، مستشار الامن القومي عوزي اراد، يقنعه بأن خسارة على كل لحظة يضيعها في اللعبة مع عباس. وحسب اقواله فان القيادة في رام الله تنازلت عن الاتفاق مع اسرائيل في صالح تأييد دولي للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

    ومثلما في قضية موقع البناء في نطاق فندق شيبرد في حي الشيخ جراح، ومثلما في قرار اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء لاقرار توسيع حي جيلو – القدس هي مرة اخرى مدينة اللجوء بالنسبة لنتنياهو.

    عطاء لاقامة مئات الشقق في الاحياء اليهودية في شرقي المدينة هو وصفة تهزم كل خطوة سياسية وكذا كل معارضة من اليسار. عندما يخرق اليهود الوضع الراهن في القدس، فان العرب لا يمكنهم ان يسمحوا لانفسهم بأن يتظاهروا بأن "الاوضاع عادية". ومن جهة اخرى، هيا نرى تسيبي لفني تقف ضد البناء للازواج الشابة في بسغات زئيف "خاصتنا".

    من اجل كم افواه الاغيار القلائل الذين يقرأون الصحف في العيد، يبشر الناطقون بلسان الحكومة ببناء مئات الشقق في حي سلوان جنوبي البلدة القديمة. والحديث يدور عن خطة اولية فكر بها رئيس البلدية نير بركات لانقاذ "بيت يونتان" – المبنى من سبع طوابق الذي دقته الجمعية اليمينية "عطريت كوهنيم" في قلب الحي العربي.

    المستشار القانوني للبلدية، يوسي حبيليو، باسناد من النيابة العامة، يطالب بركات بتنفيذ أمر المحكمة منذ قبل اكثر من سنة باغلاق البيت. وعرض باراك في الاسبوع الماضي مبادرة جديدة لتأهيل واقرار بناء (فقط في منطقة "بيت يونتان" لاربع طوابق، بدلا من الخطة القائمة التي تسمح بطابقين فقط. في افضل الاحوال عند اقرار الخطة في كل لجان التخطيط، فان الغرفة الاضافية الاولى ستبنى بعد خمس سنوات. اذن فعلى ماذا يحتج الفلسطينيون وكذا الامريكيون؟
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 12:11 pm

    قوة العقل.. معاريف


    بقلم: شلومو غزيت

    رئيس شعبة الاستخبارات الاسبق

    بالصدفة وقعت في يدي مؤخرا وثيقتان توثيقيتان: كراس "معرخوت" مكرس لسبعين سنة على صدور العدد الاول للمجلة، وكتاب العميد (احتياط) عوزي عيلام – "قوس عيلام" الذي يستعرض تطور محافل التخطيط، التطوير والانتاج لوسائلنا القتالية. في المجالين يعود حق الصدارة الى دافيد بن غوريون. المرة تلو الاخرى يطرح السؤال كيف نجحت حاضرة يهودية صغيرة، كانت تعد اكثر بقليل من 600 الف نسمة، في الانتصار في حرب على حاضرة عربية كانت اكبر منها بضعفين، وبعد عدة اشهر، في ايار 48، الجيوش العربية المرسلة التي اجتاحت بلاد اسرائيل مع نهاية الانتداب البريطاني، جيوش خمس دول عربية – مصر، شرقي الاردن، سوريا، لبنان والعراق – ومتطوعين اخرين كثيرين من دول عربية اخرى.

    المؤرخون "الجدد" يثبتون بأنه لم يكن هذا حسم اقلية مقابل اكثرية. الحاضرة اليهودية الصغيرة وضعت مقاتلين في ساحات القتال لم يقلوا عدديا عن العدو الذي وقف امامهم، وفي حالات عديدة كانوا اكثر منهم. ومع ذلك، ليس هناك من ينكر المعطيات الاساس – حجم صغير للحاضرة اليهودية امام كتلة عربية من عشرات الملايين. الجواب واضح ومعروف – الانتصار العسكري كان نتيجة مباشرة لاعداد مسبق، تنظيم جيد وتحكم مركزي سمح بحشد القوة المرة تلو الاخرى في نقاط الحسم.

    قادة الجيش الاسرائيلي في الحرب – ابتداء من رئيس الاركان يعقوب دوري، رئيس شعبة العمليات يغئال يدين، قائدي الجبهتين البارزتين المتميزين يغئال الون وموشيه كرمل – كانوا ذوي تعليم عسكري لدورة قادة سرايا في الهجانا فقط. هؤلاء، الى جانب من اصبحوا في غضون واسابيع واشهر قادة كتائب والوية، كانوا مطالبين بأن يقيموا في ظل القتال الاطر العسكرية الكبرى، وبالتوازي، ان يستوعبوا وسائل قتالية جديدة وغير معروفة. كيف فعلوا ذلك؟

    الجواب مزدوج. من جهة، الدورات العسكرية لمنظمة الهجانا – دورة قادة حظائر ودورة قادة سرايا – لم تكن دورات فنية. صحيح انها كانت دورات قصيرة نسبيا، ولكنها دورات شددت على اكساب المفاهيم الاساس للتفكير العسكري، المفاهيم التي لا تتغير بسبب حجم القوة المستخدمة. ومن جهة اخرى كانت هذه مبادرة دافيد بن غوريون الذي في 1923 بشراء مختارات من الادبيات العسكرية العالمية ووضعها تحت تصرف اعضاء الهجانا، وبعد ذلك في ايلول 39 بادر الى اقامة مجلة "معرخوت" التي اتاحت لقادة الهجانا القراءة والتعرف على العلم، التفكير والتجربة العسكرية العالمية.

    السر الثاني – هو التشديد الذي طرحه بن غوريون على طرح المعرفة والتكنولوجيا تحت تصرف قوتنا الامنية. فمنذ حزيران 47، اصدر تعليمات مفصلة لقادة الهجانا – "مادتنا البشرية"، كتب يقول، "لا تقلوا عنها في اي بلاد اخرى. هذا هو تفوقنا الاساس وحاليا شبه الوحيد. يجب ملاءمة مبناها مع الظروف الجديدة، انطلاقا من استغلال كل المعلومات والتقنيات لاغراض الدفاع عن انفسنا". بهذه القوة قام سلاح العلوم في منظمة هجانا، وربط به افضل العلماء الذين في البلاد بل وجند وارسل طلاب شباب للدراسة والى الدورات في خارج البلاد. قراءة صحيحة للواقع، فهم الاحتياجات والاستعدادات في الموعد المناسب هي سر قوتنا في حينه واليوم. كان هذا مثال رائع عن "نهاية الفعل تكون بالتفكير المسبق".
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 12:12 pm

    مناورة سياسية تسيبي تكتشف أمريكا.. يديعوت



    بقلم: أفيعاد كلاينبرغ

    هذا طرح في المحادثات مع مقربيها، مع الاكثر اخلاصا لها، من رجال منتدى المزرعة (تزلفي للاغبياء؛ لا مفر). كما برز هذا ايضا في الاحاديث مع اعضاء كتلتها (جد جد مهم لي ما يفكر به الاغبياء امثالكم؛ أنا اقدر جدا تصويتكم). ولمح به تلميحا خفيفا لوسائل الاعلام (جماعتي يقرأون لكم النصوص اللامعة التي كتبها من أجلكم روبين أدلر وايال اراد): تسيبي لفني فقدت الثقة برئيس الوزراء واقتنعت بان خطوته الاخيرة هي مناورة سياسية.

    تماما هكذا. مناورة سياسية؟ أحقا؟ من بيبي؟ أأنت متأكدة؟ يجب الانتقال من هذا الى الامام. دعينا نصيغ عنوان رئيس في صحيفة يوم غد: يتبين أن بيبي يجري مناورة لتسيبي. في البداية لم تكن هي متأكدة تماما. مناورة ام ليست مناورة؟ سألت نفسها. هيا نرى: حاول هو ان ينقل ثلث كتلتها الى الليكود، وهو لا يقترح عليها شيئا، وهو غير مستعد لادارة مفاوضات حقيقية على هذا اللا شيء. ماذا يمكن لهذا ان يكون؟ هذا يبدو كدجاجة، يسير مثل الدجاجة، يبيض مثلما تبيض الدجاجة وعليه يافطة كبيرة تقول انه "دجاجة". بطة؟ دجاجة؟ من الصعب على المرء أن يقرر.

    والمفاجأة الاكبر هي أن بيبي (هذا يعني بنيامين نتنياهو) يقوم بمناورة الدجاجة، عفوا بهذه المناورة. حتى الخطوة المفاجئة له كانت لتسيبي لفني ثقة كبيرة جدا برئيس الوزراء. وقد عبرت عن هذه الثقة في الكثير جدا من المناسبات. قد لا تكون شريكة في طريقه، كما قالت دوما، ولكن لديها ثقة كبيرة جدا بالرجل. وها هي فجأة مناورة. من الصعب التصديق. قد لا تكون هذه القارة الهند؟ تساءلت تسيبي لفني بينها وبين مستشاريها فوق دكة سفينة "سانتا مريا". ماذا تقولون – أمريكا؟ مذهل.

    لا يوجد شيء مرفوض في محاولة سياسي نقل اعضاء المعارضة من حزبهم. هذا هو اسم اللعبة السياسية. وسطحيا لا يبدو أن نتنياهو اقترح على اعضاء كديما رشوة. فالانتقال السياسي ينطوي غير مرة على توزيع مناصب. الاقتراحات التي تقدم بها نتنياهو كانت متواضعة جدا. العاصفة الاخيرة في الفنجان السياسي عندنا تدل على الخاضعين للاغراء اكثر مما تدل على منفذ الاغراء.

    منذ الانتخابات الاخيرة ارتاحت لفني على اوراق الغصون – فقد كادت تصبح رئيسا للوزراء؛ وحظيت بثقة البرجوازية الاسرائيلية (المسماة احيانا، على سبيل الخطأ يسارا)، وما هو جميل على نحو خاص في هذا الانجاز الرائع هو أنها حظيت به دون أن تقول شيئا ودون ان تفعل شيئا. حصان مظفر، هكذا سيقول لكم حتى روبين ادلر، لا يجب تغييره.

    ماذا تفكر لفني بالامور المختلفة على جدول الاعمال؟ من الحكيم والعارف؟ بمعنى كان رغم ذلك موضوع واحد عرفنا فيه ماذا تفكر إذ انها اعلنت عنه من فوق كل تلة عالية وتحت كل شجرة نضرة: لفني آمنت وهي تؤمن بالدولتين للشعبين . بيبي نتنياهو، كما ظنت، لن ينجح ابدا في ان يعبر عن هذه الصيغة السحرية (لنراه يقول بسرعة، خيط حرير من حيط خليل لدولتين للشعبين – أبدا لن يتمكن). هيا نصوت لها بجموعنا، دعا رجال اليسار.

    ولكن عندها، مفاجأة غير لطيفة. في اندلاع مذهل لقوة الارادة نجح نتنياهو في أن يعبر عن الصيغة المقدسة والصعبة جدا على التعبير. منذئذ صمتت لفني صمتا مطبقا. ذهب السحر. حتى اعضاء حزبها لاحظا ذلك. وماذا الان؟ اقتراح خطط؟ بلورة مذهب فكري؟ العمل كمعارضة حقيقية للحكومة؟ صعب جدا. يجب أن يكون هناك شيء آخر. هاتو لي ادلر في التلفون. يا روبين، ألديك شيء لزعيمة المعارضة المقاتلة التي يتفتت حزبها؟ ممتاز: "تسيبي لفني فقدت الثقة برئيس الوزراء واقتنعت بان خطوته الاخيرة هي مناورة سياسية. قولوا هذا ليس مبنى الامبير ستيت، ليس في الخلفية؟
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 12:13 pm

    الوسيط الالماني، ما اسمه.. معاريف



    بقلم: عوفر شيلح

    كلمة "رقابة" كفت منذ زمن بعيد عن اثارة الخوف. الرقابة العسكرية، مؤسسة واجبة في دولة توجد كل الوقت في وضع من المواجهة، اصبحت مؤسسة الحديث معها منطقي. في العقد الاخير نشرت غير قليل من الكتب والمقاطع الصحفية والتلفزيونية التي عنيت بالمواضيع الامنية؛ المفاوضات أمرها مع الرقيبة الرئيسة سيما فكنن – جيل ورجالها لم تنتهي دوما بالاتفاق ولكن بقيت في حدود المعقولية التي تتيحها مهام مناصبهم.

    وعندها جاءت حرب لبنان الثانية. غير قليل من الغضب العام على الحرب الفاشلة تركز في الاعلام. فأحد ما كان ينبغي أن يكون مذنبا في اخفاق الجيش الاسرائيلي من القائد السياسي وحتى المراسل. فكنن – جيل رفضت الانضمام الى دائرة توجيه هذا الاتهام. في شهادتها امام لجنة فينوغراد وفي التصريحات العامة القليلة التي صدرت عنها حرصت على القول ان الاغلبية الساحقة من اهداف الاخفاء حوفظ عليها، وأن معدل الانباء التي كان فيها خرق للرقابة كان هزيلا. وبالمقابل حظيت الرقيبة بالاتهامات لها وكأنها ليس فقط فشلت في اخفاء امور حيوية بل انها أيضا تحمي وسائل الاعلام الخارقة.

    الجميع استخلص على ما يبدو الاستنتاجات. في السنتين والنصف الاخيرتين نزلت على اسرائيل ستار كثيف من الرقابة اكثر من أي وقت مضى. وقد بدأ هذا في قضية المفاعل المقصوف في سوريا: ما كان في البداية قرارا لازما، في منع نشر كان من شأنه أن يمس بالسوريين في الوقت الذي سعت فيه اسرائيل الى منع تصعيد الوضع، بقيت منذئذ على حاله – وبشكل اكثر اتساعا من منع نشر تفاصيل عملياتية. وعلى أمور سبق أن نشرت في العالم أيضا يوجد اليوم ستار من الاخفاء، بدعوى أن النشر في وسائل الاعلام الاسرائيلية يمنحها قوة ومصداقية تتجاوز ما هو في صالحنا. حسن معرفة ان هناك من لا يزال يعطينا علامات تقدير عالية على ذلك في هذه المجالات.

    المثال الاخير هو قضية شليت. حتى يوم امس كان ممنوعا نشر اسم الوسيط الالماني، الامر الذي سبق أن نشر ليس فقط في العالم، بل وعندنا ايضا في مناسبات سابقة. وكان محظورا نشر موقف رئيس المخابرات، رغم ان الجميع يعرفون ما يقوله رئيس الاركان ورئيس الموساد ورغم ان ما قاله يوفال ديسكن في غرف المداولات كانت مواقف بشأن الصفقة بشكل عام وبشأن معطياتها (ابعاد المحررين) كل شخص معقول كان يمكنه أن يخمنها بنفسه. عدم نشر موقف ديسكن لم يساعد في شيء، باستثناء رغبة السياسيين في اخفاء قراراتهم خلف غطاء من الاعتماد على رجال المهنة الامر الذي ليس له أي صلة بالرقابة. ولكن تبين أنكم لا تريدون أن تعرفوا. الرقابة تحظى بالثناء، والتمرد الخفيف نسبيا في وسائل الاعلام يعتبر استياء غير مبرر لاناس اخذ منهم السبق الصحفي.

    في هذه الايام تعنى الرقابة بفيلم نير تويب " مملكة السر". وهو يعنى بقضية اعتقال ومحاكمة عميد احتياط. اسحق يعقوب (يدسا)، رجل كثير الحقوق والافعال، اجريت مقابلة معه حول سر امني عتيق يتعلق بالمحظور الاسرائيلي الاكبر – النووي بالطبع – وعولج بفظاظة من المسؤول عن الامن في جهاز الامن. ليس في فيلم تويب مكتشفات صاخبة؛ القليل الذي يمكن تفسيره ككشف كهذا مستعد لان يقصقصه، رغم أنه هو ايضا سبق أن نشر في مصادر أجنبية. يوجد فيه أساسا وصف لقوة وانفلات مملكة السر. والرقابة، برئاسة امرأة متنورة وفهيمة مثل فكنن – جيل، تشارك مرة اخرى في شيء ليس من مهمتها، هذه المرة حماية مكانة الرجال والمؤسسات.

    هذه عملية اشكالية، ليس فقط لانها تمنع نقاشا حيويا في امور حان الوقت لطرحها على الطاولة، بل لانها تعكس عودة الى الوراء في الوعي الاسرائيلي. ومثل الادمان على احساس الضحية والمسكنة الذي اصبح موضة اعلامية، هكذا ايضا الموافقة على القوة المتجددة للرقابة تعكس كم يسير الناس الى الوراء.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 12:14 pm

    عنصرية مؤطرة.. معاريف



    بقلم: بن - درور يميني

    ظواهر العنصرية موجودة بكل مكان في العالم. اسرائيل لا تختلف. في فرنسا، حسب بحث لا يقدم اي جديد يفضلون بيير على مصطفى، وفي لندن جيمز يحصل على رد ايجابي قبل جمال بكثير. هكذا ايضا في اسرائيل. باركوفيتش يحصل على جواب ايجابي قبل بوزاغلو وبوزاغليو قبل ادامسو وادامسو قبل توفيق.

    حقيقة ان هذه العنصرية هي عموم عالمية لا تعفينا، ولا الاخرين من اي مسؤولية. يجب مكافحتها. يجب الحديث فيها، لان الوعي يمكنه ان يرتفع فقط اذا امتنعنا عن الطمس. ودون وعي لن يكون تغيير. فهو لا يحدث من تلقاء ذاته.

    نحن نستيقظ عندما يطلق سائق في باص ملاحظة عنصرية لاثيوبية تصعد الى الباص. هذا السائق ليس المشكلة. هو هامش الهوامش. اذا ما بالغنا، فانه واحد من ألف. يبدو ان هذا ليس هو ايضا. المشكلة هي في قلب المؤسسة. في قلب الجمهور المزعوم بانه متنور. المشكلة هي في ذاك السلوك للشركة الحكومية التي لم تقبل مرشحا للعمل بسبب اسمه الشرقي، ولكنها دعته الى المقابلة عندما غيروا اسمه. المشكلة هي في اولئك الذين يسارعون الى التظاهر ضد المدارس التي ترفض ان يكون في اوساطها اكثر من 30 في المائة اثيوبيين ممن وصلوا فقط، ولكن عندهم في المدارس لا أمل في ايجاد 2 في المائة. فهم يعرفون كيف يقومون بالامرين – التملص والتظاهر على حد سواء بصفتهم متنورين.

    غير ان ثمة مشكلة اخرى – اخطر بكثير. وهذه هي الدولة التي تساعد في العنصرية. هي الدولة التي تتجاهل. هي الدولة التي تتعاون. لانه عندما حصل ما حصل في المدارس الاصولية، التي تقيم اسوار فصل بين الشرقيات والاشكنازيات، وتبني كنسا منفصلة حسب الاصل العرقي – ما كانت حاجة لاي التماس لقمع هذه العنصرية حتى وان كانت تختبىء خلف النزعة الدينية واليهودية. هذه ليست يهودية اسرائيل. هذه هي يهودية مجموعة خطيرة تحاول قيمها على اسرائيل. وعلى دولة اسرائيل ان تختار: يهودية وديمقراطية ام عنصرية واصولية. غير ان الدولة لا تختار. هي تختار التردد. اذ ان السياسيين فيها يحتاجون الى اصواتهم في الائتلاف. اذ من الافضل الخضوع لشاس والأغوداة على تعديل أنظمة الحكم والقضاء. اذ من الافضل الاعفاء من المواضيع الاساسية في المناهج على التعليم الرسمي لكل مواطني اسرائيل. اذ من الافضل زيادة التملص من الخدمة والتبطل، على تهديد وحدة الائتلاف.

    هذا لا يتعلق بهذه الحكومة. كل حكومات اسرائيل تدار حيال مظاهر العنصرية بضبط للنفس. ماذا يهم العنصريين. فالميزانيات تواصل التدفق عليهم. وعلى قرارات المحاكم يمكنهم ان يستخفوا، فاذن تراهم يستخفون. اذ ان وزارة التعليم تهدد فقط. وبين التفكير الرسمي والتفكير الائتلافي، فان الاخير هو الذي ينتصر.

    وفوق الجميع تقف شاس. رمز الرسمية الجديدة، التي تتأصل وتؤصل دولة اسرائيل. الحزب الذي نشأ كي يكافح العنصرية، على الاقل في الوسط الاصولي، يصبح الشريك الاساس في العنصرية. اذ ان قادة شاس، ليسوا جميعا، بعثوا بابنائهم وبناتهم الى مؤسسات اشكنازية التي تعتبر ذات مكانة. وماذا عن المقترعين؟ فهم جيدون من ناحية اصواتهم. شاس ستتظاهر اساسا بأنها مع المزيد من المال للمستوطنات. شاس تتعاطى مع ناخبيها وكأنهم قطيع من الاغبياء. واذا لم يكن المقترعون على هذا النحو، فان شاس ستحرص بالتعليم الذي تمنحه اياهم، بأن يكونوا هكذا. لا لتعليم المواضيع الاساسية في المنهاج. لا للتعليم الموضوعي الجدي. لا لعودة المجد الى حاله، بل تحويل الشرقيين الذين كانت اليهودية عندهم الحسنى، الى اصوليين يعتمدون على اموال التوزيع. وهذا ينجح. من خلال حملات جذابة للجماعات الضعيفة. الضعفاء يصلون الى مؤسسات اصولية. وهؤلاء، من جانبهم يخلدون الضعف والمسكنة. ومن يدفع الثمن؟ الدولة بالطبع. هذه هي الديمقراطية في افضل صورها. كل شيء وارد في الاتفاقات الائتلافية.

    كل قسم في هذه الدولة يعاني من طريقة الحكم المتعفنة التي مر زمانها. تغييرها هو امر في يد رئيس الوزراء. لديه الفرصة لوقف العنصرية تحت رعاية رسمية. لديه الفرصة لخلق تغيير تاريخي.واذا لم يخلقه – فان المسؤولية عليه.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 12:37 pm

    'معاريف' تدعو الولايات المتحدة لشجب قرار إقامة 700 وحدة سكنية في القدس المحتلة


    دعت صحيفة 'معاريف' الولايات المتحدة الأميركية لشجب القرار الإسرائيلي الخاص بنشر عطاء لإقامة 700 وحدة سكن في القدس المحتلة، خاصة بعد زعم مسؤولين كبار في إسرائيل اتخذ بتنسيق كامل مع محافل الإدارة الأمريكي.

    وجاءت دعوة معاريف هذه بعد نشر البيت الأبيض بيانا خاصا أورد فيه أن 'الولايات المتحدة تعارض البناء الإسرائيلي الجديد في شرقي القدس' وأن 'مكانة القدس يجب أن تتقرر في المفاوضات بين الطرفين'.
    ابنة عكا
    ابنة عكا
    مشرفة أجراس وطنية
    مشرفة أجراس وطنية


    انثى الجدي جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Palestine_a-01
    نقاط : 6860
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 03/03/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 29\12\2009

    مُساهمة من طرف ابنة عكا الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 12:59 pm

    اشواق لغزة
    جدعون ليفي




    في ليل السبت الماضي هتف الهاتف في بيتي: منير. لم نتحدث منذ بضعة شهور، وكل حديث معه يثير فيَّ اشواقا قوية. في الشهر الماضي تمت ثلاث سنين منذ التقينا آخر مرة. أتذكر ذلك جيدا: سافرنا معا الى روضة اطفال انديرا غاندي وهي صاحبة الروضة، التي سماها والداها كذلك باسم الزعيمة الهندية، في بيت لاهيا. قبل ذلك بيومين اطلق الجيش الاسرائيلي صاروخا قرب الحافلة الصغيرة التي اقلت صغار الروضة، قتل طالبان وسابلة ومربية الحضانة الشابة نجوى خليف امام نظر الاطفال العشرين الذين كانوا في طريقهم الى الروضة.
    عندما قدمنا الى الروضة الجميلة، التي اعتني بها بتبرع من المانيا، أرتنا غاندي صورا رسمها اطفالها الصغار: اولاد مطروحون في الشارع ينزفون، ومربية حضانة غارقة في دمها، وطائرة ودبابة تمطرانهم بالصواريخ والقذائف. هكذا نشأ اطفال روضة انديرا. هذه آخر ذكرى لي من غزة. منذ ذلك الحين لم يسمح لي بزيارتها.
    اسرائيل تمنع الصحفيين الاسرائيليين منذ اكثر من ثلاث سنين من زيارة غزة، ولا يتأثر أحد بهذا التعتيم الاعلامي الفاضح. لم يكن هناك صحفي اسرائيلي منذ اكثر من ثلاث سنين، لكن لم يسمع صوت احتجاج من اناس او وسائل الاعلام. فمن يريد زيارة غزة؟
    عندما هاتف منير ارتجف صوتي. أجل أنا اشتاق منيرا ومشاهد غزة. يكاد يكون من الصعب ان تكتب للاسرائيليين عن الشوق الى غزة التي هي في نظر اكثرهم 'وكر قتلة'. ان من زارها مدة سنين فقط والذي رأى غزة في جمالها وقبحها، وفي عجز سكانها وقوتهم العجيبة يستطيع أن يفهم الشوق الى غزة. انا اشتاق غزة وناسها ومناظرها وشاطئها وروائحها. انا اشتاق منيرا وسعدا سائقي سيارة الاجرة اللذين اخذاني الى اشد الازقة ظلاما والى اكثر الشوارع خطرا، والى ابعد المخيمات، الى بيوت الثكل والدمار. سافرنا معا مدة سنين لنوثق افاعيل اسرائيل.
    بعد سنتين من وداعنا بالاحتضان كالعادة، ربما الى الابد هذه المرة، في نفس نهاية الاسبوع قبل سنة بالضبط انطلقت عملية 'الرصاص المصبوب'. في يوم السبت السابع والعشرين من كانون الاول 2008 بدأ القصف الجوي الوحشي. في اليوم الاول عد في غزة 225 قتيلا.
    كتبت من الغد في صحيفة 'هآرتس': 'خرجت اسرائيل أمس الى حرب اخرى لا داعي لها خاسرة... مرة اخرى ردودها العنيفة حتى لو كان لها تسويغ تتجاوز كل تناسب، وتقطع كل خط احمر للانسانية والاخلاق والقانون الدولي والحكمة... الصور التي اغرقت امس الشاشات في جميع انحاء العالم بينت مسيرة جثث وجرحى يطرحون من صناديق سيارات خاصة الى المستشفى الوحيد في غزة، الذي يستحق أن يسمى كذلك. ربما يجب مرة اخرى أن نذكر بان الحديث عن منطقة مضروبة بائسة، اكثر سكانها من ابناء اللاجئين، الذين اصابتهم نوائب غير انسانية، وهم محبوسون يقاطعهم العالم منذ سنتين ونصف السنة'.
    في الاسابيع التي تلت ذلك اكثرت الحديث بالهاتف الى منير وسعد. كانت تلك احاديث فظيعة، قطعت احيانا بسبب القصف او انقطاع الكهرباء. اصيبت سيارة اجرة سعيد التي ركبناها معا الاف الكيلومترات بصاروخ اسرائيلي. جلس منير في البيت وارتجف خوفا على مصير زوجته الحامل واولاده. عاد ورتل في الهاتف مرة اخرى 'صلاة التكفير'، التي حفظها عن ظهر قلب عندما عمل قصابا في سوق هتكفا في تل أبيب. لكنه لم يكن أي تكفير لمعاناة سعد ومنير والمليون ونصف المليون الاخرين من سكان القطاع.
    في ليل السبت الاخير سمع منير مرة اخرى كما كان من قبل. يحاول دائما ان يصور صورة من غزة. سعد يشكو ومنير يشجع، كان هذا تقاسم الادوار بينهما دائما، السائق الذي يرى التفاؤل والسائق الذي يرى التطير.
    سعد في سيارة سكودا الجديدة نسبيا، ومنير في سيارة مرسيدس القديمة جدا، مع مليون الكيلومترات التي قطعتها. لا يكادان يسافران الان، فهما يجلسان في حاجز ايرز وينتظران اياما افضل يشك في أن تأتي. فالصحفيون الاجانب لا يكادون يأتون الى غزة ايضا.
    تحدث منير في ليل السبت الاخير عن انقطاع الكهرباء الدائم في بيته: نصف يوم او يوم كامل في البرد والمطر. ان قطع السيارات المهربة بالانفاق ذات نوعية رديئة. يقول منير لا يكاد ينقص شيء، لكن اسعار المنتوجات المصرية الفاسدة في السماء. كذلك لم يشكُ عندما ملأ حاوية وقود سيارة المرسيدس بزيت الطبخ. قال منير دائما ان افضل ايامه كانت ايام الاحتلال الاسرائيلي الكامل لغزة، بلا حواجز وبلا فتح وبلا حماس. والعمل في سوق هتكفا والامل الكبير، والانفاق على الاولاد والحرية النسبية، في سيارة سكودا ومرسيدس، التي ساخت مرة في رمل غزة عندما أتينا لتوثيق اصابات قذائف البلاشت الاسرائيلية، التي زرعت في الاجساد والجدران آلاف المسامير الحديدية. دفعنا مع استاذ الجامعة اليهودي ـ الامريكي المتطرف نورمان فينكلشتاين سيارة المرسيديس القاتمة الى شارع آمن. خفنا عندما رأينا آلاف المسامير السوداء التي غرست في جدران البيوت، شهادة دامغة على استعمال البلاشت في تجمعات سكنية خلافا للحظر.
    لم اسافر مرة واحدة فقط في غزة مع سعد ومنير. كان ذلك في تشرين الثاني 1989. اخذني آنذاك وزير الصناعة والتجارة اريئيل شارون في جولة في غزة. اراد شارون ان يبرهن بالعلامات والادلة على انه لا يحل ابدا الانسحاب من غزة. تحدث عن عودة عشرات آلاف من اللاجئين من غزة ' الى الناصرة وعكا واللد 'كجزء من حل مشكلة اللاجئين. تم استقبال كلامه بهدوء مطلق. الان شارون في غيبوبة في شيبا، وانفصلت اسرائيل عن غزة باشرافه ولم يعد احد في اسرائيل يتحدث عن العودة.
    قبل 'الرصاص المصبوب' بكثير، كانت المشاهد في غزة اصعب من ان تحتمل. ففي كانون الثاني 2005 التقينا في مستشفى الشفاء اربعة اولاد قطعت ارجلهم بقذيفة اسرائيلية على حقول التوت في بيت لاهيا. اجلسوا في كراسيهم المتحركة ازاء النافذة ليروا العالم، وعلقوا نظرة حزينة صامتة تمزق القلب فيما يحدث. بعد ذلك بسنة التقيتهم على العكاكيز ولم يكونوا اقل ضياعا. فقد الفلاح القصير القامة كامل وزوجته مريم في حقول التوت عندهما ثلاثة ابناء وابنا شقيق وحفيد. وطرح ابن اخر لهما في مستشفى الشفاء مقطوع الرجلين واليد، وقد اصيبت عينه، تحت تنفس اصطناعي وتنويم.
    اين هو اليوم؟ هل بقي حيا؟ عندما أتينا حقول التوت، كان أبوه ما زال يحسب ان ابنه فقد رجلا واحدة فقط. قتل آنذاك قبل تقرير غولدستون بكثير 12 ولدا خرجوا في يوم عطلتهم الاول لمساعدة الفلاحين في قطف التوت. لم يجد ناطق الجيش الاسرائيلي في رده التلقائي من الصواب حتى ان يعبر عن أسف لموتهم. 'ينبغي ان نذكر ان خلية مخربين عملت من داخل منطقة فلسطينية آهلة. يحقق الجيش الاسرائيلي في الحادثة'، قال الناطق.
    قبل غولدستون بكثير تعلقت نفسي بنفس ماريا، التي فقدت مهندا اخاها، ونعيمة أمها، وحنان جدتها وناهد عمتها، بعد ان اصاب صاروخ اطلقه طيار اسرائيلي سيارة البيجو، التي اشتراها في ذلك اليوم والدها حمدي. كان ذلك اول سفر للعائلة. وقفت ماريا على ركبتي امها في المقعد الخلفي وانشدت اناشيد الاولاد قبل ان ينتهي كل ذلك بلحظة.
    منذ ثلاث سنين ونصف السنة تسكن ماريا وحمدي مستشفى ايلين في القدس. تعالج بالتنفس الاصطناعي وهي مشلولة الجسم كله، انها بنت ساحرة تطعم بمحترمء بملعقة صغيرة مغروسة في فيها وتحرك كرسيها المتحرك بذقنها، في حين يطعمها أبوها بتفان لا ينتهي. تهدد وزارة الدفاع مرة كل نصف سنة بطردهما الى غزة؛ وتعمل جماعة صغيرة من الاسرائيليين المخلصين مرة كل نصف سنة في الغاء هذا القضاء السيئ. سمع حمدي في الاسابيع الاخيرة وهو يائس اكثر من اي مرة مضت. في اول مرة التقينا فيها، على رمل بيته في غزة، عرج على رجله بسبب جرحه وبدا مصدوما تماما في غضبه وحزنه. كان ذلك بعد يومين من الكارثة.
    لم تكن أقل صدمة كارثة دام العز حامد وهي فتاة في الرابعة عشرة قتلت في نومها، عندما وقع عليها جدار اسمنتي اصابه صاروخ اسرائيلي. عندما أتينا البيت المتواضع على نحو مخيف، كانت الام مستلقية في سريرها ولم تصدر عنها نأمة. كانت دام ابنتها الوحيدة. وكانت كارثة اسلام كبيرة ايضا، وهي فتاة تلبس السواد التقيناها في احد اسفارنا الاخيرة الى غزة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006. جلست في سوادها على الجدار الحجري في مدخل بيتها المدمر في بيت حانون، بعدما فقدت ما لا يقل عن ثمانية من ابناء عائلتها، فيهم أمها وجدتها عندما سقطت رشقة قنابل على البلدة. 11 قذيفة في قلب حي و22 قتيلا في لحظة. كان السبب، بحسب بيان متحدث الجيش الاسرائيلي، خللا في حاسوب المدافع الالكتروني.
    صحبنا ايضا فاطمة البرغوث الشابة الحسناء، التي انتشر السرطان في جسمها وراكمت اسرائيل صعابا غير انسانية امام دخولها للعلاج الذي ينقذ الحياة في اسرائيل، بل انها طردت مرة عن حاجز ايرز بعد ان سبب بعض اجزاء جسمها صفير مستكشف المعادن. لم تجد التوسلات والتفسيرات وكان الامر متأخرا جدا عندما سمح لها بدخول اسرائيل. اخذتها قبل ايام من موتها في غزة الى يوم متعة في اسرائيل: السفاري في رمات غان، ومتنزه اليركون في تل ابيب، وازقة يافا القديمة، والحيوانات البرية، وحقول الاعشاب. لاول مرة واخرها في حياتها القصيرة رأت اسرائيليين غير مسلحين. لم نر دما فقط في غزة: ففي بيت عائلة غزال، في حي الدرج، احتفلنا مرة في عيد الفطر: كانت هنالك سمكتان مملحتان، بعشرة شواقل لثلاثة عشر شخصا.
    لقد حملت الريح ابطال هذه التقارير وغيرها. من منهم ما يزال حيا، من نعش من كارثته ومن قتل في 'الرصاص المصبوب'، في مثل هذا الاسبوع قبل سنة لا اعلم. لم استطع ايضا ان التقي ضحايا 'الرصاص المصبوب' الكثيرين ومنعنا ان نبصق قصتهم. فغزة مغلقة امام الصحفيين الاسرائيليين ومن يهمه ذلك!

    هآرتس

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024, 12:49 am