كل يوم يمر علينا نجد الكثير من التكهنات والتحليلات السياسيه عن القضيه الفلسطنيه وعن مستقبل الشرق الاوسط المرتبط حديثا بالقضيه الفلسطنيه وبالصراع العربي الاسرائيلي ونجد انفسنا بين كميه رهيبه من التحليلات التي غالبا تكون نابعه من وجه نظر اصحابها ووفق تصورهم الفكري والأيدلوجي فبعضها تحليلات سوداويه و قاتمه ناتجه عن تصور وفكر ياس وانهزامي وبعضها تحليلات يغلب عليها نشوه الأنتصار مع عدم وجود اسباب ومعطيات ذلك النصر وكل وعاء ينضح بما فيه من افكار وتصورات ايدلوجيه حتي صرنا في دوامه من تلك التحليلات والتكهنات التي عملت علي تشتيت أفكارنا ورؤيتنا المستقبليه للصراع العربي الاسرائيلي .ان الصراع العربي الاسرائيلي والقضيه الفلسطنيه يختلف كثيرا عن اي صراع او تصادم او احتلال من المتعارف عليها في اغلب العالم وعلي سبيل المثال هناك فرق كبير بين قضيه افغانستان حديثا او الاحتلال الغربي للبلاد العربيه سابقا وبين الاحتلال والصراع العربي الاسرائيلي ومن أهم الخلاف هي ان الصراع العربي الاسرائيلي صراع عقائدي في الأصل وان كانت بعض القوي اتخذت صور عديده من ذلك الأصل وكل صوره نابعه من تصور وايدلوجيه مختلفه فمنها ذات الطابع القومي او الليبرالي او اليساري وكل صوره وتصور كان وما زال يحمل الكثير من التحليلات والتكهنات عن طبيعه ومستقبل الصراع العربي الاسرائيلي
ولكن اذا رجعنا للأصل العقائدي سنجد اننا ليس بحاجه للتكهنات والتحليلات الخاصه بمستقبل القضيه الفلسطنيه و مستقبل الصراع العربي الاسرائيلي لاننا سنجد ذلك كله في القران الكريم ومن خلال بعض الأحاديث النبويه الشريفه التي تحدثت وذكرت اليهود وعلاقه اليهود والمسلمين وكيفيه الصراع بين العرب واليهود وحتي لو رجعنا للكتاب المقدس او التوراه المحرفه عند اليهود سوف نجد الكثير من تصورهم العقائدي تجاه العرب والمسلمين وبذلك نستطيع ان تكون لنا رؤيه وتحليل مبني علي حقائق و وقائع صحيحه نابعه من فهم العقليه والشخصيه اليهوديه وعن كيفيه تعاملهم مع الأخرين , ومن خلال تلك الرؤيه الصحيحه يمكننا معالجه وكيفيه اداره الصراع مع اليهود دون الأستناد الي مرجعيات وأجندات غربيه وأمريكيه او الاستعانه بهم.
و اذا رجعنا للقران الكريم سنجد الكثير من صفات الشخصيه اليهوديه ولقد وصفهم المولى عز وجل بأوصاف عديدة، منها: نقض المواثيق، الغرور ودعوى الأفضلية، والعصيان، والسفاهة، وإيذاء الأنبياء وقتلهم، وقلة الأدب مع الله ورسله، والتحريف، والعدوان، وقسوة القلب، والدعوة إلى الفتنة وإيقاد نيران الحروب، والفسوق والغدر، والجبن .
نقض العهود: { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } (البقرة100-101) والمراد بالعهد عهد التوراة وما اشتملت عليه من أخذ العهد على بني إسرائيل بالعمل بما أمروا به أخذاً مكرراً حتى سميت التوراة بالعهد، قال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } (آل عمران187)وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ } (البقرة83) وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ } (البقرة84).
الغرور ودعوى الأفضلية: قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ } (المائدة18) فالله - سبحانه - لم يجعل
تفضيله لأحد من خلقه جزافاً ولا محاباة؛ ولا كرامة شخصية منقطعة عن أسبابها وشروطها عنده، إنما هو عقد مبناه على شرط وجزاء.
العصيان قوله تعالى: { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(البقرة61). ذكر المولى عز وجل في الآية ثلاثة عقوبات هي: الذلة والمسكنة والغضب. استحقوها بأربعة أوصاف هي: كفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء وعصيانهم و اعتدائهم.
عبادة الأوثان: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }(لمائدة60) ففي هذه الآية ذكر الله جملة عقوبات هي: اللعنة، والغضب، وأن جعل منهم القردة والخنازير بالمسخ، وعبادة الأوثان. وبذلك استحقوا أن يكونوا شر خلقه، وأضل خلقه عن سواء السبيل. (أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ)
السفاهة: قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ } (البقرة13) والسفاهة خفة العقل وقلة ضبطه للأمور. والعرب تطلق السفاهة على أفن الرأي وضعفه.
قتل الأنبياء: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }آل عمران21 وقال تعالى {وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }آل عمران112. وقوله : { بغير حق } لتأكيد عبثية القتل إذ لا يكون قتل النبيّئين بحق.
إيذاء الأنبياء قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى }( الأحزاب69)وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ }(الصف5) والمراد بالأذى عدم توخي طاعته ورضاه والوقوع في شخصه بالانتقاص.
قلة الأدب مع الله ورسله: من ذلك قوله تعالى على لسانهم: {سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }( البقرة93)وقولهم لموسى: { فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }(لمائدة24)ا وقوله تعالى: { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ } (المائدة64)وقولهم: { إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} آل عمران181.
التحريف: قال تعالى: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ}(البقرة59) وقال:{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً} ( البقرة79)، وقال: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }(البقرة75)، وقال: { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِه}(المائدة41)
العناد: ومن ذلك قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ...} البقرة68ـ69ـ70)
ترك المعالي وطلب السفاسف: قال تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} (البقرة61) وفي الآية بيان لسوء اختيارهم في شهواتهم، مع ما في صيغة طلبهم من الجفاء وقلة الأدب مع الرسول ومع المنعم .
الذل والمسكنة: قال تعالى: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ) (البقرة61)، وقال: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاس}آل عمران112
الاعتداء: قال تعالى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) (البقرة61)وقال تعالى:{وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61}آل عمران112 وقال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ } (المائدة78)
قسوة القلب: قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ الله}( البقرة74)
إيقاد نيران الحروب والسعي في الأرض فسادا: قال تعالى{ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } (المائدة64). وقال تعالى: {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }( البقرة12)
الجبن: قال تعالى:{ {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ }( الحشر13ـ14)
يتضح لنا من خلال تلك الايات الكريمه ماهي شخصيه وعقليه اليهود وكيفيه التركيبه النفسيه الداخليه تلك الشخصيه والتي من خلالها كيف يمكننا التعامل معاها دون الرجوع للمحللين السياسين او الاستناد للمرجعيات الغربيه والبشريه التي هي مجرد تكهنات .
والمظاهر قد تخدع فنرى تضامن الذين كفروا من أهل الكتاب فيما بينهم ، ونرى عصبيتهم بعضهم لبعض في معسكر واحد . ولكن الخبر الصادق من السماء يأتينا بأنهم ليسوا كذلك في حقيقتهم؛ إنما هو مظهر خارجي خادع. وبين الحين والحين ينكشف هذا الستار الخداع، وينكشف الحال عن نزاع في داخل المعسكر الواحد ، قائم على اختلاف المصالح وتفرق الأهواء ، وتصادم الاتجاهات. وما صدق المؤمنون مرة ، وتجمعت قلوبهم على الله حقاً إلا وانكشف المعسكر الآخر أمامهم عن هذه الاختلافات وهذا التضارب وهذا الرياء.
وحتي نكون منصفين وعادلين علينا ايضا ان نراجع كتابهم المقدس وتوراتهم المحرفه لكي نعرف ما هي نظرتهم للعرب والمسلمين وبماذا يفكرون ورؤيتهم المستقبليه لأمتنا العربيه والاسلاميه .
واليكم بعض قصصهم التي جاءت في توراتهم وكتبهم ..
تبدأ القصة مبكرا. فقد حدثت منذ عهد نوح عليه السلام. واستمع إلى القصة كما ترويها نصوصهم المحرفة: وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما. وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه. فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه، وأخبر أخويه خارجا. فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء، وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء. فلم يبصرا عورة أبيهما. فلما استيقظ نوح من خمره، علم ما فعل به ابنه الصغير. فقال: ملعون كنعان! عبد العبيد يكون لإخوته. وقال: مبارك الرب إله سام. وليكن كنعان عبدا لهم. ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام، وليكن كنعان عبدا لهم. ] التكوين، 9: 20-27 [. هذه القصة الغريبة هي مفتاح فهم ما سيجري لاحقا من وعد لإبراهيم يعطيه لإسحاق من بعده الذي يعطيه بدوره ليعقوب، عليهم جميعا السلام، وفقا لروايتهم. وكنعان الملعون في هذا النص هو جد العرب وسلالتهم، قبل إسماعيل عليه السلام. وبالطبع فليس لكنعان ذنب على الإطلاق، سوى كونه ابن حام الذي غضب عليه نوح وفقا لهذا النص المحرّف، وهذا ما جعل نوح يتوعده بالعبودية ثلاثا لعميّه وذريتهما من بعدهما. هذا ناهيك عما في النص من سوء أدب وافتراء على نبي الله نوح عليه السلام، من شربه للخمر والتعري من ملابسه.
ثم تصف التوراة أرض كنعان: وكانت تخوم الكنعاني من صيدون، حينما تجيء نحو جرار إلى غزة، وحينما تجيء نحو سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم إلى لاشع. ] التكوين، 10: 19 [. هذه هي حدودها من الشرق إلى الغرب. لذلك فإن الإسرائيليين يستسيغون التنازل عن غزة، ولا يستسيغون ذلك بالنسبة لهضبة الجولان مثلا. ثم تمضي القصة، فتخبرنا بمولد إبراهيم عليه السلام من نسل سام. ثم تبدأ الوعود لإبراهيم تتوالى ( وكان اسمه إبرام قبل أن يغيره الرب له فيجعله إبراهيم ] التكوين، 17: 5 [ ): وقال الرب لإبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض. ] التكوين، 12: 1-3 [. واجتاز إبرام في الأرض إلى مكان شكيم إلى بلوطة مورة. وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض. وظهر الرب لإبرام وقال: لنسلك أعطي هذه الأرض. ] التكوين، 12: 6-7 [.
ثم تعين التوراة حدود أرض اليهود في وعد الرب لإبراهيم: وقال الرب لإبراهيم: لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات. ] التكوين، 15: 18 [. ثم ظهر الرب لإبراهيم فقال له: وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم، عهدا أبديا، لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك. وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكا أبديا. وأكون إلههم. ] التكوين، 17: 7-8 [. ومعلوم أن أرض كنعان هي أرض العرب.
وهذا العهد ليس لإسماعيل منه نصيب، بل هو لإسحاق. فوفقا لنص التوراة المحرفة: وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك! فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده. ] التكوين، 17: 18-19 [. ثم دعا إسحاق لابنه يعقوب من بعده: ليُستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل. كن سيدا لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك. ليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين. ] التكوين، 27: 29 [.
وخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران ... واضطجع في ذلك المكان فرأى حلما قال له الرب فيه: أنا الرب اله إبراهيم أبيك واله إسحاق. الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك. ويكون نسلك كتراب الأرض، وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا، ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض. ] التكوين، 28: 13-14 [.
وهكذا تسلب هذه النصوص حق العرب في أرضهم، بل تصبح هذه الأرض ملكا لبني إسرائيل بزعمهم. والمثير في الأمر أن هذا كله يحدث بسبب ذنب ادعوا أن أحد الأجداد الغابرين قد فعله .
وقد جُمعت قوانين الحرب في " العهد القديم " في سفر التثنية، وهي تحدد لهم أسلوب الاستيلاء على المدن، وأسلوب التعامل مع أهل البلاد. فانظر إلى هذه الوصية التي تصف أخلاقيات الحرب لدى اليهود: حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح. فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُستعبد لك. وإن لم تسالمك، بل عملت معك حربا، فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها، فتغنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هذه. وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبعد منها نسمة ما. ] التثنية، 20: 10-16 [.
تلك هي قوانين الحرب التي يتبعها قاده وجنرالات الكيان الصهيوني في حروبهم مع العرب فكل الجرائم والمجازر التي ترتكب وقتلهم للأطفال والنساء هي مباحه عندهم و جعلوا الأفساد والقتل والدمار قربه لربهم .
وحينما انتصر جند موسى على المديانيين وجاءوا بالسبايا والغنائم، قال لهم موسى: فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال. وكل امرأة عَرَفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات. ] العدد، 31: 17-18 [. ويوصي الرب موسى قائلا: فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم، وتمحون جميع تصاويرهم، وتبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم. ] العدد، 33: 52 [.
وكان يشوع بن نون هو الذي أرسى تقاليد العسكرية الإسرائيلية التي تحظى بالقدسية، والتي تنفذ كما لو كانت طقسا من طقوس القرابين البدائية طمعا في رضاء الرب في الجسد العربي واللحم العربي والأرض العربية. فكان يشوع بن نون هو أول من نفذ وصية موسى بحمل " تابوت العهد " أمام الجنود: وقال يشوع للكهنة: احملوا تابوت العهد واعبروا أمام الشعب. فحملوا تابوت العهد وساروا أمام الشعب. ] يشوع، 3: 6 [. وما زال جيش الدفاع الإسرائيلي يحافظ على هذه التقاليد حتى الآن، فكل وحدة من وحداته تحمل تابوتا توضع فيه التوراة وقد نقشت عليها الآية: قم يا رب، فلتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك. ] العدد، 10: 35 [. ]
وبعد أن تمكن يشوع بن نون من دخول أريحا، وضع أسس التعامل مع أهل المدينة: وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة، من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم والحمير، بحد السيف. ] يشوع، 6: 21 [. وفي دير ياسين وفي صبرا وشاتيلا وفي قانا وغيرها من الأماكن، كرر الإسرائيليون ما فعله يشوع بن نون عند دخوله أرض كنعان وفق ما ورد في التوراة وفقا للنص السابق.
وحلف يشوع في ذلك الوقت قائلا: ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم ويبني هذه المدينة أريحا. ] يشوع، 6: 26 [. ولذلك يبرر وزير الخارجية اليهودي وهو يجتمع بالصحفيين المتشددين، ويخرج لهم التوراة من جيبه ويتلو عليهم نصوصا ويقول: لماذا نتمسك بأريحا؟ فهذه الأرض يفقد بِكْره من أقام فيها، وملعون من عمّرها. وهكذا يقرع الحجة بالحجة. وكلهم يرجع للتوراة ( حتى وإن كانت مغيرة ومبدلة ). وهكذا يتبجح أهل الباطل بباطلهم، بل وينتصرون له بكل ما يملكون، بينما يستحي أهل الحق من إظهار حقهم والاعتزاز به أمام العالم.
ولما استولى يشوع على مدينة عاي حدث نفس الشيء: وكان لما انتهى إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية حيث لحقوهم وسقطوا جميعا بحد السيف حتى فنوا، أن جميع إسرائيل رجع إلى عاي وضربوها بحد السيف. ] يشوع، 8: 24 [.
وحينما تقدم يشوع لمحاربة أهل مقيدة، فإن الرب تدخل بمعجزته، حيث جعل الشمس لا تغرب حتى ينتهي يشوع من مهمته الوحشية: وأخذ يشوع مَقيّدة في ذلك اليوم وضربها بحد السيف، وحرّم ملكها هو وكل نفس بها. ولم يُبق شاردا. ] يشوع، 10: 28 [.
وهذا النبي الصالح داود عليه السلام ينسبون إليه أفظع الجرائم التي تتضاءل دونها جرائم فرعون ذي الأوتاد: وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد، وفؤوس من حديد، وأمرّهم في أتون الآجر. وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب إلى أورشليم. ] سفر صموئيل الثاني، 12: 31 [.
وتتوج وصايا الحرب تلك العبارة الناضحة بالشر: قومي ودوسي يا بنت صهيون، لأني أجعل قرنك حديدا، وأظلافك أجعلها نحاسا، فتسحقين شعوبا كثيرين، وأحرّم غنيمتهم للرب، وثروتهم لسيد كل الأرض. ] ميخا، 4: 13 [.
ويتحدد موقفهم من قضية السلام بوضوح: لا سلام، قال الرب للأشرار. ] إشعياء، 48: 22 [.
وهكذا تصف نصوص التوراة المحرفة كيفية التعامل في الحروب. فلا مجال إذن لأي كلام يقال بعد عمليات التقتيل الوحشية والجماعية التي يقومون بها في الأراضي التي يحتلونها، إذ ليس من وراء ذلك أي طائل. فلن تجدي معهم نصوص المعاهدات والمواثيق الدولية المعترف بها في جميع أنحاء العالم، والتي لا يلتزمون بها، ولن يلتزموا بها!! فهم يفعلون ما يفعلونه بوازع من دينهم لإرضاء ربهم.
أما بقية الشعوب الأخرى فيكون دورها بالنسبة لليهود: ويقف الأجانب ويرعون غنمكم، ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. أما أنتم فتُدعون كهنة الرب، تُسمّون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم، وعلى مجدهم تتأمرون. ] إشعياء، 61: 5-6 [.
ونختم بهذا النص الذي لا يمكن التعليق عليه: وقال موسى ( عليه السلام ): يا رب! لماذا خلقت شعبا سوى شعبك المختار؟! فقال: لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم. ] سفر المكابيين الثاني، 15: 34 [.
وفي الوقت الذي نجد اليهود يتمسكون فيه بعقيدتهم الباطله نجد اننا نخجل من الحديث عن الإسلام!!، وليس من ساستنا من يتكلم بنصوص الكتاب والسنة، بل ونتهم بالإرهابية والتطرف من يُطالب بتطبيق شرع الله، وتلبّس بشعيرة من شعائر الإسلام كلحية أو نقاب ... نجد أن حكام اليهود وزعماءهم ومفاوضيهم حريصون كل الحرص على إظهار شعائر دينهم الباطل في مدريد والأمم المتحدة وهنا وهناك. ففي مدريد وقف المفاوض الفلسطيني يعلن أن الاجتماع من أجل السلام يتم في وقت تُعقد فيه شعيرة من أعظم شعائر الإسلام، وهي صلاة الجمعة، ولكنهم لن يتركوا الاجتماع تقديرا منهم لعملية السلام!!! وفي نفس هذا اليوم ( الجمعة ) انصرف رئيس الوفد اليهودي قبل غروب الشمس حتى يكون في إسرائيل، لأنه يحرم عليهم العمل يوم السبت. وهكذا يكون احترامهم لدينهم. وكان هذا التصرف بمثابة صفعة قوية للوفد الفلسطيني الذي لا يحترم دينه ﴿ وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾ ] الحج: 18
وبالإضافة إلى ذلك، فهم يعرفون سلبيتنا المطلقة وأننا لن نتخذ أي موقف حيالهم مهما فعلوا. ففي أثناء نشر موشى ديان وزير الحربية السابق في الحكومة الإسرائيلية لمذكراته في صحيفة الصنداي تلجراف The Sunday Telegraph استنكر المحرر – أو المسئول عن نشر هذه المذكرات – على موشى ديان أن يستعمل في حرب 1967 نفس الخطة التي استعملها في حرب 1956؟! فقال ديان ساخرا: وأي عيب في هذا أو خطا؟! إن العرب يا سيدي لا يقرءون! وإذا قرءوا لا يفكرون أو يعملون!!!
لا يسمح بتعايش سلمي بين هذين الكيانين، وذلك لطبيعة الغدر المتأصلة في اليهود. بالإضافة إلى ما وجدناه في كتابهم المحرف ( التوراة ) مما يندى له الجبين من عداء للإنسانية عامة وللإسلام والمسلمين خاصة. ولن يستطيع المسلمون التصدي لهذا الصراع إلا بالرجوع إلى الحق والتمسك بعقيدتهم وبث روح الجهاد الحقة في النفوس.
إن من أخطر الحروب تلك التي تقوم على العقائد. فمن كان هدفه من وراء الحرب التي يشنها إعلاء شأن عقيدته، كان النصر حليفه ولابد. ذلك لأنه سيدافع عنها دفاع المستميت، ولن يكون لحياته معنى بدونها. وذلك بغض النظر عن جوهر تلك العقيدة. فإذا تصارعت قوتان، وكانت العقيدة هي الدافع لإحداهما للتحرك، فسيُكتب النصر للقوة صاحبة العقيدة على من تناصبها العداء. أما إذا كانت العقيدة هي الدافع وراء حركة كلتا القوتين، فسيكون النصر من نصيب تلك القوة صاحبة العقيدة الأصح.
إن كفاحنا مع اليهود لن ينتقل للوجهة التي نبتغيها ما لم تكن دوافعنا للحرب ذات توجهات عقائدية. فما لم تصطبغ الحرب بهذه الصمحترم فلن يُكتب لنا أي نصر. وها نحن نراهم وهم أصحاب عقيدة باطلة يدافعون عن عقيدتهم دفاع المستميت، ويستغلون كل وسيلة وكل مناسبة لتحقيق نصوص كتابهم المحرفة. أما نحن، وبأيدينا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فإننا نتهاون في حقه، ولا نلتزم به. ونترك تعاليم ربنا من أجل لا شيء!!!
وعلي ضوء تلك الدراسه نجد اننا لو رجعنا الي أصل القضيه الفلسطنيه والصراع العربي الاسرائيلي وهو الأصل العقائدي وترك كل الصور التي انبثقت عن ذلك الاصل وترك كل الايدلوجيات التي تتدعم كل الصور سنجد اننا ليس بحاجه الي كل التحليلات والتكهنات التي من الممكن تكون سبب في تشتيت التفكير وسبب من اسباب الفرقه والانقسام بين الامه الواحده لان بين ايدينا كل المعطيات الحقيقيه والمؤكده والغير قابله للشك عن اليهود ومن خلال تلك المعطيات سنجد ايضا في القران والأحاديث النبويه الرؤيه المستقبليه وكيفيه التعامل مع اليهود عامه ومع الاحتلال الصهيوني للاراضي العربيه خاصه .ان التمسك بالصور وبالتفسيرات النابعه عن ايدلوجيات مختلفه عمل ذلك علي تقزيم وانكماش القضيه الفلسطنيه فبعد ان كانت قضيه تشغل بال كل مسلم في العالم صارت قضيه تخص العرب فقط من منظور قومي اقليمي ثم انكمشت وانفض عنها بعض العرب نتيجه للضغوط الداخليه والخارجيه علي بعض الأنظمه العربيه ومن هنا بداء مسلسل التنازلات والركوع للاملأت والشروط الغربيه مثل شروط الرباعيه الدوليه فالنرجع الي الأصل ولنترك الصور والنسخ .
ولكن اذا رجعنا للأصل العقائدي سنجد اننا ليس بحاجه للتكهنات والتحليلات الخاصه بمستقبل القضيه الفلسطنيه و مستقبل الصراع العربي الاسرائيلي لاننا سنجد ذلك كله في القران الكريم ومن خلال بعض الأحاديث النبويه الشريفه التي تحدثت وذكرت اليهود وعلاقه اليهود والمسلمين وكيفيه الصراع بين العرب واليهود وحتي لو رجعنا للكتاب المقدس او التوراه المحرفه عند اليهود سوف نجد الكثير من تصورهم العقائدي تجاه العرب والمسلمين وبذلك نستطيع ان تكون لنا رؤيه وتحليل مبني علي حقائق و وقائع صحيحه نابعه من فهم العقليه والشخصيه اليهوديه وعن كيفيه تعاملهم مع الأخرين , ومن خلال تلك الرؤيه الصحيحه يمكننا معالجه وكيفيه اداره الصراع مع اليهود دون الأستناد الي مرجعيات وأجندات غربيه وأمريكيه او الاستعانه بهم.
و اذا رجعنا للقران الكريم سنجد الكثير من صفات الشخصيه اليهوديه ولقد وصفهم المولى عز وجل بأوصاف عديدة، منها: نقض المواثيق، الغرور ودعوى الأفضلية، والعصيان، والسفاهة، وإيذاء الأنبياء وقتلهم، وقلة الأدب مع الله ورسله، والتحريف، والعدوان، وقسوة القلب، والدعوة إلى الفتنة وإيقاد نيران الحروب، والفسوق والغدر، والجبن .
نقض العهود: { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } (البقرة100-101) والمراد بالعهد عهد التوراة وما اشتملت عليه من أخذ العهد على بني إسرائيل بالعمل بما أمروا به أخذاً مكرراً حتى سميت التوراة بالعهد، قال تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } (آل عمران187)وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ } (البقرة83) وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ } (البقرة84).
الغرور ودعوى الأفضلية: قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ } (المائدة18) فالله - سبحانه - لم يجعل
تفضيله لأحد من خلقه جزافاً ولا محاباة؛ ولا كرامة شخصية منقطعة عن أسبابها وشروطها عنده، إنما هو عقد مبناه على شرط وجزاء.
العصيان قوله تعالى: { وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}(البقرة61). ذكر المولى عز وجل في الآية ثلاثة عقوبات هي: الذلة والمسكنة والغضب. استحقوها بأربعة أوصاف هي: كفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء وعصيانهم و اعتدائهم.
عبادة الأوثان: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }(لمائدة60) ففي هذه الآية ذكر الله جملة عقوبات هي: اللعنة، والغضب، وأن جعل منهم القردة والخنازير بالمسخ، وعبادة الأوثان. وبذلك استحقوا أن يكونوا شر خلقه، وأضل خلقه عن سواء السبيل. (أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ)
السفاهة: قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَـكِن لاَّ يَعْلَمُونَ } (البقرة13) والسفاهة خفة العقل وقلة ضبطه للأمور. والعرب تطلق السفاهة على أفن الرأي وضعفه.
قتل الأنبياء: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }آل عمران21 وقال تعالى {وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }آل عمران112. وقوله : { بغير حق } لتأكيد عبثية القتل إذ لا يكون قتل النبيّئين بحق.
إيذاء الأنبياء قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى }( الأحزاب69)وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ }(الصف5) والمراد بالأذى عدم توخي طاعته ورضاه والوقوع في شخصه بالانتقاص.
قلة الأدب مع الله ورسله: من ذلك قوله تعالى على لسانهم: {سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }( البقرة93)وقولهم لموسى: { فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }(لمائدة24)ا وقوله تعالى: { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ } (المائدة64)وقولهم: { إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء} آل عمران181.
التحريف: قال تعالى: {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ}(البقرة59) وقال:{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً} ( البقرة79)، وقال: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }(البقرة75)، وقال: { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِه}(المائدة41)
العناد: ومن ذلك قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ...} البقرة68ـ69ـ70)
ترك المعالي وطلب السفاسف: قال تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} (البقرة61) وفي الآية بيان لسوء اختيارهم في شهواتهم، مع ما في صيغة طلبهم من الجفاء وقلة الأدب مع الرسول ومع المنعم .
الذل والمسكنة: قال تعالى: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ) (البقرة61)، وقال: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاس}آل عمران112
الاعتداء: قال تعالى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) (البقرة61)وقال تعالى:{وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61}آل عمران112 وقال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ } (المائدة78)
قسوة القلب: قال تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ الله}( البقرة74)
إيقاد نيران الحروب والسعي في الأرض فسادا: قال تعالى{ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } (المائدة64). وقال تعالى: {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ }( البقرة12)
الجبن: قال تعالى:{ {لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ }( الحشر13ـ14)
يتضح لنا من خلال تلك الايات الكريمه ماهي شخصيه وعقليه اليهود وكيفيه التركيبه النفسيه الداخليه تلك الشخصيه والتي من خلالها كيف يمكننا التعامل معاها دون الرجوع للمحللين السياسين او الاستناد للمرجعيات الغربيه والبشريه التي هي مجرد تكهنات .
والمظاهر قد تخدع فنرى تضامن الذين كفروا من أهل الكتاب فيما بينهم ، ونرى عصبيتهم بعضهم لبعض في معسكر واحد . ولكن الخبر الصادق من السماء يأتينا بأنهم ليسوا كذلك في حقيقتهم؛ إنما هو مظهر خارجي خادع. وبين الحين والحين ينكشف هذا الستار الخداع، وينكشف الحال عن نزاع في داخل المعسكر الواحد ، قائم على اختلاف المصالح وتفرق الأهواء ، وتصادم الاتجاهات. وما صدق المؤمنون مرة ، وتجمعت قلوبهم على الله حقاً إلا وانكشف المعسكر الآخر أمامهم عن هذه الاختلافات وهذا التضارب وهذا الرياء.
وحتي نكون منصفين وعادلين علينا ايضا ان نراجع كتابهم المقدس وتوراتهم المحرفه لكي نعرف ما هي نظرتهم للعرب والمسلمين وبماذا يفكرون ورؤيتهم المستقبليه لأمتنا العربيه والاسلاميه .
واليكم بعض قصصهم التي جاءت في توراتهم وكتبهم ..
تبدأ القصة مبكرا. فقد حدثت منذ عهد نوح عليه السلام. واستمع إلى القصة كما ترويها نصوصهم المحرفة: وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما. وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه. فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه، وأخبر أخويه خارجا. فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء، وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء. فلم يبصرا عورة أبيهما. فلما استيقظ نوح من خمره، علم ما فعل به ابنه الصغير. فقال: ملعون كنعان! عبد العبيد يكون لإخوته. وقال: مبارك الرب إله سام. وليكن كنعان عبدا لهم. ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام، وليكن كنعان عبدا لهم. ] التكوين، 9: 20-27 [. هذه القصة الغريبة هي مفتاح فهم ما سيجري لاحقا من وعد لإبراهيم يعطيه لإسحاق من بعده الذي يعطيه بدوره ليعقوب، عليهم جميعا السلام، وفقا لروايتهم. وكنعان الملعون في هذا النص هو جد العرب وسلالتهم، قبل إسماعيل عليه السلام. وبالطبع فليس لكنعان ذنب على الإطلاق، سوى كونه ابن حام الذي غضب عليه نوح وفقا لهذا النص المحرّف، وهذا ما جعل نوح يتوعده بالعبودية ثلاثا لعميّه وذريتهما من بعدهما. هذا ناهيك عما في النص من سوء أدب وافتراء على نبي الله نوح عليه السلام، من شربه للخمر والتعري من ملابسه.
ثم تصف التوراة أرض كنعان: وكانت تخوم الكنعاني من صيدون، حينما تجيء نحو جرار إلى غزة، وحينما تجيء نحو سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم إلى لاشع. ] التكوين، 10: 19 [. هذه هي حدودها من الشرق إلى الغرب. لذلك فإن الإسرائيليين يستسيغون التنازل عن غزة، ولا يستسيغون ذلك بالنسبة لهضبة الجولان مثلا. ثم تمضي القصة، فتخبرنا بمولد إبراهيم عليه السلام من نسل سام. ثم تبدأ الوعود لإبراهيم تتوالى ( وكان اسمه إبرام قبل أن يغيره الرب له فيجعله إبراهيم ] التكوين، 17: 5 [ ): وقال الرب لإبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض. ] التكوين، 12: 1-3 [. واجتاز إبرام في الأرض إلى مكان شكيم إلى بلوطة مورة. وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض. وظهر الرب لإبرام وقال: لنسلك أعطي هذه الأرض. ] التكوين، 12: 6-7 [.
ثم تعين التوراة حدود أرض اليهود في وعد الرب لإبراهيم: وقال الرب لإبراهيم: لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات. ] التكوين، 15: 18 [. ثم ظهر الرب لإبراهيم فقال له: وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم، عهدا أبديا، لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك. وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكا أبديا. وأكون إلههم. ] التكوين، 17: 7-8 [. ومعلوم أن أرض كنعان هي أرض العرب.
وهذا العهد ليس لإسماعيل منه نصيب، بل هو لإسحاق. فوفقا لنص التوراة المحرفة: وقال إبراهيم لله: ليت إسماعيل يعيش أمامك! فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق. وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده. ] التكوين، 17: 18-19 [. ثم دعا إسحاق لابنه يعقوب من بعده: ليُستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل. كن سيدا لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك. ليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين. ] التكوين، 27: 29 [.
وخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران ... واضطجع في ذلك المكان فرأى حلما قال له الرب فيه: أنا الرب اله إبراهيم أبيك واله إسحاق. الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك. ويكون نسلك كتراب الأرض، وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا، ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض. ] التكوين، 28: 13-14 [.
وهكذا تسلب هذه النصوص حق العرب في أرضهم، بل تصبح هذه الأرض ملكا لبني إسرائيل بزعمهم. والمثير في الأمر أن هذا كله يحدث بسبب ذنب ادعوا أن أحد الأجداد الغابرين قد فعله .
وقد جُمعت قوانين الحرب في " العهد القديم " في سفر التثنية، وهي تحدد لهم أسلوب الاستيلاء على المدن، وأسلوب التعامل مع أهل البلاد. فانظر إلى هذه الوصية التي تصف أخلاقيات الحرب لدى اليهود: حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح. فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك، فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُستعبد لك. وإن لم تسالمك، بل عملت معك حربا، فحاصرها. وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، كل غنيمتها، فتغنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هذه. وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبا فلا تستبعد منها نسمة ما. ] التثنية، 20: 10-16 [.
تلك هي قوانين الحرب التي يتبعها قاده وجنرالات الكيان الصهيوني في حروبهم مع العرب فكل الجرائم والمجازر التي ترتكب وقتلهم للأطفال والنساء هي مباحه عندهم و جعلوا الأفساد والقتل والدمار قربه لربهم .
وحينما انتصر جند موسى على المديانيين وجاءوا بالسبايا والغنائم، قال لهم موسى: فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال. وكل امرأة عَرَفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. لكن جميع الأطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر أبقوهن لكم حيات. ] العدد، 31: 17-18 [. ويوصي الرب موسى قائلا: فتطردون كل سكان الأرض من أمامكم، وتمحون جميع تصاويرهم، وتبيدون كل أصنامهم المسبوكة وتخربون جميع مرتفعاتهم. ] العدد، 33: 52 [.
وكان يشوع بن نون هو الذي أرسى تقاليد العسكرية الإسرائيلية التي تحظى بالقدسية، والتي تنفذ كما لو كانت طقسا من طقوس القرابين البدائية طمعا في رضاء الرب في الجسد العربي واللحم العربي والأرض العربية. فكان يشوع بن نون هو أول من نفذ وصية موسى بحمل " تابوت العهد " أمام الجنود: وقال يشوع للكهنة: احملوا تابوت العهد واعبروا أمام الشعب. فحملوا تابوت العهد وساروا أمام الشعب. ] يشوع، 3: 6 [. وما زال جيش الدفاع الإسرائيلي يحافظ على هذه التقاليد حتى الآن، فكل وحدة من وحداته تحمل تابوتا توضع فيه التوراة وقد نقشت عليها الآية: قم يا رب، فلتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك. ] العدد، 10: 35 [. ]
وبعد أن تمكن يشوع بن نون من دخول أريحا، وضع أسس التعامل مع أهل المدينة: وحرّموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة، من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم والحمير، بحد السيف. ] يشوع، 6: 21 [. وفي دير ياسين وفي صبرا وشاتيلا وفي قانا وغيرها من الأماكن، كرر الإسرائيليون ما فعله يشوع بن نون عند دخوله أرض كنعان وفق ما ورد في التوراة وفقا للنص السابق.
وحلف يشوع في ذلك الوقت قائلا: ملعون قدام الرب الرجل الذي يقوم ويبني هذه المدينة أريحا. ] يشوع، 6: 26 [. ولذلك يبرر وزير الخارجية اليهودي وهو يجتمع بالصحفيين المتشددين، ويخرج لهم التوراة من جيبه ويتلو عليهم نصوصا ويقول: لماذا نتمسك بأريحا؟ فهذه الأرض يفقد بِكْره من أقام فيها، وملعون من عمّرها. وهكذا يقرع الحجة بالحجة. وكلهم يرجع للتوراة ( حتى وإن كانت مغيرة ومبدلة ). وهكذا يتبجح أهل الباطل بباطلهم، بل وينتصرون له بكل ما يملكون، بينما يستحي أهل الحق من إظهار حقهم والاعتزاز به أمام العالم.
ولما استولى يشوع على مدينة عاي حدث نفس الشيء: وكان لما انتهى إسرائيل من قتل جميع سكان عاي في الحقل في البرية حيث لحقوهم وسقطوا جميعا بحد السيف حتى فنوا، أن جميع إسرائيل رجع إلى عاي وضربوها بحد السيف. ] يشوع، 8: 24 [.
وحينما تقدم يشوع لمحاربة أهل مقيدة، فإن الرب تدخل بمعجزته، حيث جعل الشمس لا تغرب حتى ينتهي يشوع من مهمته الوحشية: وأخذ يشوع مَقيّدة في ذلك اليوم وضربها بحد السيف، وحرّم ملكها هو وكل نفس بها. ولم يُبق شاردا. ] يشوع، 10: 28 [.
وهذا النبي الصالح داود عليه السلام ينسبون إليه أفظع الجرائم التي تتضاءل دونها جرائم فرعون ذي الأوتاد: وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد، وفؤوس من حديد، وأمرّهم في أتون الآجر. وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب إلى أورشليم. ] سفر صموئيل الثاني، 12: 31 [.
وتتوج وصايا الحرب تلك العبارة الناضحة بالشر: قومي ودوسي يا بنت صهيون، لأني أجعل قرنك حديدا، وأظلافك أجعلها نحاسا، فتسحقين شعوبا كثيرين، وأحرّم غنيمتهم للرب، وثروتهم لسيد كل الأرض. ] ميخا، 4: 13 [.
ويتحدد موقفهم من قضية السلام بوضوح: لا سلام، قال الرب للأشرار. ] إشعياء، 48: 22 [.
وهكذا تصف نصوص التوراة المحرفة كيفية التعامل في الحروب. فلا مجال إذن لأي كلام يقال بعد عمليات التقتيل الوحشية والجماعية التي يقومون بها في الأراضي التي يحتلونها، إذ ليس من وراء ذلك أي طائل. فلن تجدي معهم نصوص المعاهدات والمواثيق الدولية المعترف بها في جميع أنحاء العالم، والتي لا يلتزمون بها، ولن يلتزموا بها!! فهم يفعلون ما يفعلونه بوازع من دينهم لإرضاء ربهم.
أما بقية الشعوب الأخرى فيكون دورها بالنسبة لليهود: ويقف الأجانب ويرعون غنمكم، ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. أما أنتم فتُدعون كهنة الرب، تُسمّون خدام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم، وعلى مجدهم تتأمرون. ] إشعياء، 61: 5-6 [.
ونختم بهذا النص الذي لا يمكن التعليق عليه: وقال موسى ( عليه السلام ): يا رب! لماذا خلقت شعبا سوى شعبك المختار؟! فقال: لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم. ] سفر المكابيين الثاني، 15: 34 [.
وفي الوقت الذي نجد اليهود يتمسكون فيه بعقيدتهم الباطله نجد اننا نخجل من الحديث عن الإسلام!!، وليس من ساستنا من يتكلم بنصوص الكتاب والسنة، بل ونتهم بالإرهابية والتطرف من يُطالب بتطبيق شرع الله، وتلبّس بشعيرة من شعائر الإسلام كلحية أو نقاب ... نجد أن حكام اليهود وزعماءهم ومفاوضيهم حريصون كل الحرص على إظهار شعائر دينهم الباطل في مدريد والأمم المتحدة وهنا وهناك. ففي مدريد وقف المفاوض الفلسطيني يعلن أن الاجتماع من أجل السلام يتم في وقت تُعقد فيه شعيرة من أعظم شعائر الإسلام، وهي صلاة الجمعة، ولكنهم لن يتركوا الاجتماع تقديرا منهم لعملية السلام!!! وفي نفس هذا اليوم ( الجمعة ) انصرف رئيس الوفد اليهودي قبل غروب الشمس حتى يكون في إسرائيل، لأنه يحرم عليهم العمل يوم السبت. وهكذا يكون احترامهم لدينهم. وكان هذا التصرف بمثابة صفعة قوية للوفد الفلسطيني الذي لا يحترم دينه ﴿ وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾ ] الحج: 18
وبالإضافة إلى ذلك، فهم يعرفون سلبيتنا المطلقة وأننا لن نتخذ أي موقف حيالهم مهما فعلوا. ففي أثناء نشر موشى ديان وزير الحربية السابق في الحكومة الإسرائيلية لمذكراته في صحيفة الصنداي تلجراف The Sunday Telegraph استنكر المحرر – أو المسئول عن نشر هذه المذكرات – على موشى ديان أن يستعمل في حرب 1967 نفس الخطة التي استعملها في حرب 1956؟! فقال ديان ساخرا: وأي عيب في هذا أو خطا؟! إن العرب يا سيدي لا يقرءون! وإذا قرءوا لا يفكرون أو يعملون!!!
لا يسمح بتعايش سلمي بين هذين الكيانين، وذلك لطبيعة الغدر المتأصلة في اليهود. بالإضافة إلى ما وجدناه في كتابهم المحرف ( التوراة ) مما يندى له الجبين من عداء للإنسانية عامة وللإسلام والمسلمين خاصة. ولن يستطيع المسلمون التصدي لهذا الصراع إلا بالرجوع إلى الحق والتمسك بعقيدتهم وبث روح الجهاد الحقة في النفوس.
إن من أخطر الحروب تلك التي تقوم على العقائد. فمن كان هدفه من وراء الحرب التي يشنها إعلاء شأن عقيدته، كان النصر حليفه ولابد. ذلك لأنه سيدافع عنها دفاع المستميت، ولن يكون لحياته معنى بدونها. وذلك بغض النظر عن جوهر تلك العقيدة. فإذا تصارعت قوتان، وكانت العقيدة هي الدافع لإحداهما للتحرك، فسيُكتب النصر للقوة صاحبة العقيدة على من تناصبها العداء. أما إذا كانت العقيدة هي الدافع وراء حركة كلتا القوتين، فسيكون النصر من نصيب تلك القوة صاحبة العقيدة الأصح.
إن كفاحنا مع اليهود لن ينتقل للوجهة التي نبتغيها ما لم تكن دوافعنا للحرب ذات توجهات عقائدية. فما لم تصطبغ الحرب بهذه الصمحترم فلن يُكتب لنا أي نصر. وها نحن نراهم وهم أصحاب عقيدة باطلة يدافعون عن عقيدتهم دفاع المستميت، ويستغلون كل وسيلة وكل مناسبة لتحقيق نصوص كتابهم المحرفة. أما نحن، وبأيدينا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فإننا نتهاون في حقه، ولا نلتزم به. ونترك تعاليم ربنا من أجل لا شيء!!!
وعلي ضوء تلك الدراسه نجد اننا لو رجعنا الي أصل القضيه الفلسطنيه والصراع العربي الاسرائيلي وهو الأصل العقائدي وترك كل الصور التي انبثقت عن ذلك الاصل وترك كل الايدلوجيات التي تتدعم كل الصور سنجد اننا ليس بحاجه الي كل التحليلات والتكهنات التي من الممكن تكون سبب في تشتيت التفكير وسبب من اسباب الفرقه والانقسام بين الامه الواحده لان بين ايدينا كل المعطيات الحقيقيه والمؤكده والغير قابله للشك عن اليهود ومن خلال تلك المعطيات سنجد ايضا في القران والأحاديث النبويه الرؤيه المستقبليه وكيفيه التعامل مع اليهود عامه ومع الاحتلال الصهيوني للاراضي العربيه خاصه .ان التمسك بالصور وبالتفسيرات النابعه عن ايدلوجيات مختلفه عمل ذلك علي تقزيم وانكماش القضيه الفلسطنيه فبعد ان كانت قضيه تشغل بال كل مسلم في العالم صارت قضيه تخص العرب فقط من منظور قومي اقليمي ثم انكمشت وانفض عنها بعض العرب نتيجه للضغوط الداخليه والخارجيه علي بعض الأنظمه العربيه ومن هنا بداء مسلسل التنازلات والركوع للاملأت والشروط الغربيه مثل شروط الرباعيه الدوليه فالنرجع الي الأصل ولنترك الصور والنسخ .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر